نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 139

حارسة الحدود

حارسة الحدود

الفصل 139 “حارسة الحدود”

الفصل 139 “حارسة الحدود”

قبل مائة عام، كانت سفينتان حربيتان أسطوريتان تُعرفان باسم النجم الساطع وضباب البحر بمثابة سفن مرافقة تحت سفينة رائدة منسية منذ زمن طويل. إلا أن مصائرهم أخذت منعطفات دراماتيكية حولتهم إلى شيء بعيد كل البعد عن هوياتهم الأصلية، رغم أن القليل من الناس يعرفون تفاصيل هذه التحولات الغامضة.

كما نظر دنكان إلى شيرلي. “إذا كنت تشعريت بالملل إلى هذا الحد، فلماذا لا تقرأين كتابًا؟ لدي تاريخ موجز للدولة المدينة هنا. هل ترغبين في إلقاء نظرة؟”

كان “ضباب البحر” تحت قيادة “الأدميرال الحديدي” تيريان وأصبح في النهاية جزءًا من الأسطول البحري لمملكة قضمة الصقيع بعد سلسلة من الأحداث غير المتوقعة. اكتسبت السفينة ألقابها “السفينة غير القابلة للغرق” و”الحطام الذي يتنفس” لسبب وجيه. لقد كان سيئ السمعة بسبب بقائه على قيد الحياة رغم كل الصعاب. لقد تعرض لأضرار جسيمة عدة مرات، ومع ذلك، في كل مرة، كان يخرج من الإصلاحات كما لو أحيَّ من جديد على الرغم من حقيقة أن هذه الإصلاحات بدت وكأنها تتحدى الحكمة التقليدية في بناء السفن. على مر السنين، تطور ضباب البحر إلى شيء يشبه عملاقًا فولاذيًا أكثر من كونه سفينة تقليدية. وفقًا للأسطورة، فإنه يحوز قدرة خارقة للطبيعة على امتصاص المعادن من سفن العدو المهزومة، وإضافة دروعه وأسلحته الخاصة في عملية حدثت عندما لم يكن أحد ينظر.

“هل ترغبين في الرد؟” استفسر لوني.

من ناحية أخرى، فإن النجم الساطع، الذي يقوده الآن لوكريشيا، والمعروفة باسم “ساحرة البحر”، لديه ماض أكثر غموضًا. كانت لوكريشيا شخصية مراوغة، ونادرًا ما تتفاعل مع ما يعتبره معظم الناس العالم المتحضر. فقط عدد قليل مختار – معظمهم من أعضاء جمعية المستكشفين وبعض أساطيل الكنائس التي تقوم بدوريات – أتيحت لهم الفرصة لمقابلتها أو سفينتها الشبحية. أولئك الذين كانوا محظوظين بما يكفي لمشاهدة النجم الساطع وصفوه بأنه سفينة تجاوزت عوالم الواقع. لقد غرق مرة واحدة على الأقل وطلب به جزئيًا من قبل البحر اللامحدود الغامض. كانت السفينة عبارة عن مزيج سريالي من العناصر الشبحية والتحف السحرية، ولم يعد طاقمها بشرًا أحياء بل أرواحًا تسكن الدمى الميكانيكية التي تدير السفينة. غالبًا ما كان يوصف النجم الساطع بأنه جثة عائمة، أو بتعبير أدق، جثة مشوهة تجر معها نصف روحها.

 الكم فصل اللي فات كان من دعم سيلفر.. اشكروه في التعليقات.

عندما فتشت لوكريشيا سفينتها، أومأت برأسها بارتياح. كان النجم الساطع في حالة ممتازة، وبدا طاقمه الروحي يبث فيها الرضى. لقد كانت تدرك جيدًا السمعة المخيفة التي اكتسبتها سفينتها وضباب البحر الخاص بشقيقها. ومع ذلك، كانت غير مبالية بآراء العالم أو مخاوفه عليها وعلى أسرتها. على مدى السنوات التي قضتها بمفردها في البحر، أصبحت منفصلة بشكل متزايد عن آراء الآخرين. الأشخاص الوحيدون الذين حافظت على أي علاقة معهم هم المحاربون القدامى المتمرسون من جمعية المستكشفين. لقد فهمها هؤلاء الأفراد واحترموها، واعترفوا بتجربتها والطبيعة الهائلة لسفينتها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وهكذا ظل النجم الساطع وضباب البحر أسطورتين غامضتين، يحمل كل منهما مجموعته الخاصة من الألغاز، فتأسر خيال البحارة والمغامرين الذين لا يملكون إلا أن يحلموا بكشف أسرارهما.

وكانت شيرلي هي الشخص الوحيد الخامل، الذي وجدت نفسها بلا شيء لتفعله. لقد فكرت في العودة إلى المنزل لكنها ترددت، خوفًا من أنها قد تسيء بطريقة أو بأخرى إلى “الظل العظيم للفضاء الفرعي”. أثبتت محاولة بدء محادثة مع نينا عدم جدواها، لأنها كانت جاهلة تمامًا بالتعليم العالي. وجدت نفسها تتجول في المتجر وهي تتساءل، “هل القراءة حقًا آسرة إلى هذا الحد؟”

بعبارات بسيطة، كانت لوكريشيا وشقيقها تيريان لا يزالان جزءًا من العالم البشري، ويقاتلان إلى جانب الإنسانية. وبغض النظر عن الطريقة التي نظر بها الآخرون – وربما البعض من نفس نوعهم – إليهم على أنهما ملعونان أو منبوذان، فإن ولاءهما ظل دون تغيير. بعد كل شيء، ما هي أهمية وجود كيانين ملعونين في عالم مليء بالفعل بالكثيرين؟ من وجهة نظر لوكريشيا، فإن وجودهما غير العادي بالكاد يغير توازن الأشياء الملعونة وغير الملعونة في العالم.

“فقط حاملي اللهب وكنيسة العاصفة هم الذين سيجرؤون على القيام بدوريات بالقرب من الستار الأبدي،” قالت لوكريشيا وهي تتنهد بهدوء. “إنهم مجموعة جريئة.”

نزولًا من هيكل الزهرة الآلي الذي كان جزءًا من ديكور سفينتها، شقت لوكريشيا طريقها نحو القوس. قاطعها صوت عالي النبرة عندما استقبلتها دمية، وهي تناور أمام دميتين منشغلتين بتنظيف سطح السفينة، قائلة، “سيدتي! سيدتي! صباح الخير! صباح الخير!” [**: القوس هو بداية السفينة، احسن من حيزوم صح..]

من ناحية أخرى، فإن النجم الساطع، الذي يقوده الآن لوكريشيا، والمعروفة باسم “ساحرة البحر”، لديه ماض أكثر غموضًا. كانت لوكريشيا شخصية مراوغة، ونادرًا ما تتفاعل مع ما يعتبره معظم الناس العالم المتحضر. فقط عدد قليل مختار – معظمهم من أعضاء جمعية المستكشفين وبعض أساطيل الكنائس التي تقوم بدوريات – أتيحت لهم الفرصة لمقابلتها أو سفينتها الشبحية. أولئك الذين كانوا محظوظين بما يكفي لمشاهدة النجم الساطع وصفوه بأنه سفينة تجاوزت عوالم الواقع. لقد غرق مرة واحدة على الأقل وطلب به جزئيًا من قبل البحر اللامحدود الغامض. كانت السفينة عبارة عن مزيج سريالي من العناصر الشبحية والتحف السحرية، ولم يعد طاقمها بشرًا أحياء بل أرواحًا تسكن الدمى الميكانيكية التي تدير السفينة. غالبًا ما كان يوصف النجم الساطع بأنه جثة عائمة، أو بتعبير أدق، جثة مشوهة تجر معها نصف روحها.

“نحن أقرب إلى الظهر، في الواقع،” أجابت لوكريشيا بلا مبالاة. تجاوزت رفيقتها المتحمسة لتحدق في جدار بعيد من الضباب يحجب رؤيتها. كان الضباب مثل شاشة ضخمة على حافة العالم – مذهلة وآسرة.

قبل أن يتمكن دنكان من تقديم ملاحظة مطمئنة أخرى، التقطت حواسه شيئًا ما – هالة مألوفة قليلًا تتخلل الجو. توقف مؤقتًا، مذهولًا للحظات، لكنه سرعان ما تعرف على مصدر الطاقة.

وهذا ما أشارت إليه ببساطة، مثل والدها من قبلها، باسم “الحدود”.

“فقط حاملي اللهب وكنيسة العاصفة هم الذين سيجرؤون على القيام بدوريات بالقرب من الستار الأبدي،” قالت لوكريشيا وهي تتنهد بهدوء. “إنهم مجموعة جريئة.”

كانت الحدود المعروفة بأسماء مختلفة مثل الحدود العالمية، والضباب الكبير، وحاجز الضباب، ورسميًا “الستار الأبدي”، ظاهرة طبيعية شبه ثابتة تغطي البحار المعروفة. في العادة، لم يتوسع أو يتقلص، بل كان موجودًا ببساطة كجدار غامض وثابت. ومع ذلك، في حالات نادرة، قد يتعدى جزء من الحدود على الأراضي المتحضرة، مما يتسبب في كوارث يشار إليها باسم “انهيار الحدود”. عندما حدث هذا، بدا الواقع نفسه وكأنه يطوي إلى الداخل، مثل ثقب أسود، يمتص كل المواد الحية إلى هاوية المحيط. بل كانت هناك تقارير من شهود عيان تزعم أنهم رأوا أبوابًا تفتح للفضاء الفرعي خلال مثل هذه الأحداث.

“إن قدرة دوغ على التدخل موثوقة حقًا!” وسرعان ما ردت شيرلي مدافعة عن مربيها الفريد. ولكن بعد ذلك احمر وجهها مرة أخرى كما لو كانت تتصارع مع كيفية صياغة كلماتها التالية دون التسبب في الإساءة.

بالنسبة للقباطنة البحريين مثل لوكريشيا، الذين غالبًا ما أبحروا في محيطات لا حدود لها، كان انهيار الحدود أكثر رعبًا بكثير من أعنف العواصف. ولحسن الحظ، كانت هذه الانهيارات نادرة.

كُرس جزء كبير من حياة لوكريشيا لدراسة هذه الحدود ومراقبة تحركاتها وسلوكها. لقد كانت مصممة على فهم سبب انهيارها في بعض الأحيان إلى الداخل، وهو موضوع كان والدها قد بحث فيه أيضًا قبل قرن من الزمان. على الرغم من سنوات من المراقبة والدراسة، ظل لغز الستار الأبدي دون حل.

كُرس جزء كبير من حياة لوكريشيا لدراسة هذه الحدود ومراقبة تحركاتها وسلوكها. لقد كانت مصممة على فهم سبب انهيارها في بعض الأحيان إلى الداخل، وهو موضوع كان والدها قد بحث فيه أيضًا قبل قرن من الزمان. على الرغم من سنوات من المراقبة والدراسة، ظل لغز الستار الأبدي دون حل.

وهذا ما أشارت إليه ببساطة، مثل والدها من قبلها، باسم “الحدود”.

وكثيراً ما وجدت نفسها تتساءل، “ماذا اكتشف والدي في ذلك الوقت؟ ما الذي سمعه ودفعه إلى المغامرة في الضباب بحثًا عن شيء ما أو شخص ما؟”

لقد تغير سلوك دنكان اللطيف بمهارة، واستبدل بتعبير أكثر تركيزًا وتنبيهًا. أيًا كان ما كانت تحضره فانا معها – سواء كان خبرًا سارًا أو سيئًا – فلا بد أن يخل بالأجواء الغريبة والهادئة التي حافظوا عليها في المتجر. وبالنظر إلى تجاربه السابقة، عرف دنكان أنه كلما شاركت فانا، كانت المخاطر في كثير من الأحيان عالية، وكان الوضع معقدًا.

في النهاية، سحبت نظرتها بعيدًا عن الحدود الغامضة. كان من غير الحكمة بشكل عام التحديق لفترة طويلة في الستار الأبدي عند الإبحار في المناطق الحدودية. وعلى الرغم من عدم وجود دليل تجريبي يشير إلى أن الضباب يمكن أن يستهلك عقل المرء أو يشوه تفكيره، إلا أنه لا يمكن تجاهل الخطر الكامن المتمثل في التركيز على أي شيء لفترة طويلة في مثل هذا الموقع البعيد وغير المتحضر.

وبينما كانت لوكريشيا تتأمل ذهنيًا، كسرت صافرة نغمة الهدوء المحيط بالمياه بالقرب من الحدود. وجهت انتباهها إلى مصدر الصوت، ولاحظت أشكالًا صغيرة تخرج من الضباب الكثيف. تتحرك بوتيرة سريعة، ولن يمر وقت طويل قبل أن يتصلوا بسفينتها، النجم الساطع.

وهكذا، مع وجود أسئلة لا تزال دون إجابة والألغاز التي لا تزال دون حل، واصلت لوكريشيا وقفتها الاحتجاجية المنفردة على حافة العالم، غامضة ومبهمة مثل الحدود التي سعت إلى فهمها.

وبينما كانت لوكريشيا تتأمل ذهنيًا، كسرت صافرة نغمة الهدوء المحيط بالمياه بالقرب من الحدود. وجهت انتباهها إلى مصدر الصوت، ولاحظت أشكالًا صغيرة تخرج من الضباب الكثيف. تتحرك بوتيرة سريعة، ولن يمر وقت طويل قبل أن يتصلوا بسفينتها، النجم الساطع.

وبينما كانت لوكريشيا تتأمل ذهنيًا، كسرت صافرة نغمة الهدوء المحيط بالمياه بالقرب من الحدود. وجهت انتباهها إلى مصدر الصوت، ولاحظت أشكالًا صغيرة تخرج من الضباب الكثيف. تتحرك بوتيرة سريعة، ولن يمر وقت طويل قبل أن يتصلوا بسفينتها، النجم الساطع.

الفصل 139 “حارسة الحدود”

وعندما أصبحوا أكثر وضوحًا، حددت ثلاث سفن – سفن فولاذية حديثة مدفوعة بقلوب بخارية قوية. وبما أنهم أطلقوا أبواقهم، فمن المحتمل أن يكون ذلك لقاءً بالصدفة وليس هجومًا مخططًا له. كان البوق إشارة بحرية تقليدية لحسن النية، ووسيلة لتحية البحارة الآخرين.

كان “ضباب البحر” تحت قيادة “الأدميرال الحديدي” تيريان وأصبح في النهاية جزءًا من الأسطول البحري لمملكة قضمة الصقيع بعد سلسلة من الأحداث غير المتوقعة. اكتسبت السفينة ألقابها “السفينة غير القابلة للغرق” و”الحطام الذي يتنفس” لسبب وجيه. لقد كان سيئ السمعة بسبب بقائه على قيد الحياة رغم كل الصعاب. لقد تعرض لأضرار جسيمة عدة مرات، ومع ذلك، في كل مرة، كان يخرج من الإصلاحات كما لو أحيَّ من جديد على الرغم من حقيقة أن هذه الإصلاحات بدت وكأنها تتحدى الحكمة التقليدية في بناء السفن. على مر السنين، تطور ضباب البحر إلى شيء يشبه عملاقًا فولاذيًا أكثر من كونه سفينة تقليدية. وفقًا للأسطورة، فإنه يحوز قدرة خارقة للطبيعة على امتصاص المعادن من سفن العدو المهزومة، وإضافة دروعه وأسلحته الخاصة في عملية حدثت عندما لم يكن أحد ينظر.

“سيدتي،” اقتربت منها لوني، الخادمة التي تعمل على متن السفينة النجم الساطع، وكان صوتها رتيبًا ينبعث من داخلها الميكانيكي. “يبدو أنه أسطول دوريات الكنيسة. يشير التأكيد البصري إلى أنهم جزء من حاملي اللهب.”

“بالتأكيد، إنها كذلك،” أجابت نينا وهي ترفع نظرها عن كتابها. “خاصة مع اقتراب الامتحانات النهائية، أحتاج إلى المراجعة.”

“فقط حاملي اللهب وكنيسة العاصفة هم الذين سيجرؤون على القيام بدوريات بالقرب من الستار الأبدي،” قالت لوكريشيا وهي تتنهد بهدوء. “إنهم مجموعة جريئة.”

“هل ترغبين في الرد؟” استفسر لوني.

 الكم فصل اللي فات كان من دعم سيلفر.. اشكروه في التعليقات.

قالت لوكريشيا بهدوء، “أطلقي بوقنا للإشارة إلى أننا أيضًا نؤيد قضية الحضارة.”

“نحن أقرب إلى الظهر، في الواقع،” أجابت لوكريشيا بلا مبالاة. تجاوزت رفيقتها المتحمسة لتحدق في جدار بعيد من الضباب يحجب رؤيتها. كان الضباب مثل شاشة ضخمة على حافة العالم – مذهلة وآسرة.

……

كان “ضباب البحر” تحت قيادة “الأدميرال الحديدي” تيريان وأصبح في النهاية جزءًا من الأسطول البحري لمملكة قضمة الصقيع بعد سلسلة من الأحداث غير المتوقعة. اكتسبت السفينة ألقابها “السفينة غير القابلة للغرق” و”الحطام الذي يتنفس” لسبب وجيه. لقد كان سيئ السمعة بسبب بقائه على قيد الحياة رغم كل الصعاب. لقد تعرض لأضرار جسيمة عدة مرات، ومع ذلك، في كل مرة، كان يخرج من الإصلاحات كما لو أحيَّ من جديد على الرغم من حقيقة أن هذه الإصلاحات بدت وكأنها تتحدى الحكمة التقليدية في بناء السفن. على مر السنين، تطور ضباب البحر إلى شيء يشبه عملاقًا فولاذيًا أكثر من كونه سفينة تقليدية. وفقًا للأسطورة، فإنه يحوز قدرة خارقة للطبيعة على امتصاص المعادن من سفن العدو المهزومة، وإضافة دروعه وأسلحته الخاصة في عملية حدثت عندما لم يكن أحد ينظر.

وفي الوقت نفسه، في بيئة غير ذات صلة، كان متجر التحف يمر بيوم بطيء. باستثناء زوج من الحلي غير المميزة التي بيعت في وقت سابق من الصباح، لم يمر أي زبائن عبر الباب. كانت نينا، السيدة الشابة التي تقف على المنضدة، منهمكة في كتاب مدرسي عن الميكانيكا. وكان دنكان، الذي يُفترض أنه أحد أقاربها، يدرس أيضًا. يقلب كتاب التاريخ المدرسي الخاص بنينا بينما يدون الملاحظات في دفتره الخاص.

وكثيراً ما وجدت نفسها تتساءل، “ماذا اكتشف والدي في ذلك الوقت؟ ما الذي سمعه ودفعه إلى المغامرة في الضباب بحثًا عن شيء ما أو شخص ما؟”

وكانت شيرلي هي الشخص الوحيد الخامل، الذي وجدت نفسها بلا شيء لتفعله. لقد فكرت في العودة إلى المنزل لكنها ترددت، خوفًا من أنها قد تسيء بطريقة أو بأخرى إلى “الظل العظيم للفضاء الفرعي”. أثبتت محاولة بدء محادثة مع نينا عدم جدواها، لأنها كانت جاهلة تمامًا بالتعليم العالي. وجدت نفسها تتجول في المتجر وهي تتساءل، “هل القراءة حقًا آسرة إلى هذا الحد؟”

كان “ضباب البحر” تحت قيادة “الأدميرال الحديدي” تيريان وأصبح في النهاية جزءًا من الأسطول البحري لمملكة قضمة الصقيع بعد سلسلة من الأحداث غير المتوقعة. اكتسبت السفينة ألقابها “السفينة غير القابلة للغرق” و”الحطام الذي يتنفس” لسبب وجيه. لقد كان سيئ السمعة بسبب بقائه على قيد الحياة رغم كل الصعاب. لقد تعرض لأضرار جسيمة عدة مرات، ومع ذلك، في كل مرة، كان يخرج من الإصلاحات كما لو أحيَّ من جديد على الرغم من حقيقة أن هذه الإصلاحات بدت وكأنها تتحدى الحكمة التقليدية في بناء السفن. على مر السنين، تطور ضباب البحر إلى شيء يشبه عملاقًا فولاذيًا أكثر من كونه سفينة تقليدية. وفقًا للأسطورة، فإنه يحوز قدرة خارقة للطبيعة على امتصاص المعادن من سفن العدو المهزومة، وإضافة دروعه وأسلحته الخاصة في عملية حدثت عندما لم يكن أحد ينظر.

“بالتأكيد، إنها كذلك،” أجابت نينا وهي ترفع نظرها عن كتابها. “خاصة مع اقتراب الامتحانات النهائية، أحتاج إلى المراجعة.”

من ناحية أخرى، فإن النجم الساطع، الذي يقوده الآن لوكريشيا، والمعروفة باسم “ساحرة البحر”، لديه ماض أكثر غموضًا. كانت لوكريشيا شخصية مراوغة، ونادرًا ما تتفاعل مع ما يعتبره معظم الناس العالم المتحضر. فقط عدد قليل مختار – معظمهم من أعضاء جمعية المستكشفين وبعض أساطيل الكنائس التي تقوم بدوريات – أتيحت لهم الفرصة لمقابلتها أو سفينتها الشبحية. أولئك الذين كانوا محظوظين بما يكفي لمشاهدة النجم الساطع وصفوه بأنه سفينة تجاوزت عوالم الواقع. لقد غرق مرة واحدة على الأقل وطلب به جزئيًا من قبل البحر اللامحدود الغامض. كانت السفينة عبارة عن مزيج سريالي من العناصر الشبحية والتحف السحرية، ولم يعد طاقمها بشرًا أحياء بل أرواحًا تسكن الدمى الميكانيكية التي تدير السفينة. غالبًا ما كان يوصف النجم الساطع بأنه جثة عائمة، أو بتعبير أدق، جثة مشوهة تجر معها نصف روحها.

كما نظر دنكان إلى شيرلي. “إذا كنت تشعريت بالملل إلى هذا الحد، فلماذا لا تقرأين كتابًا؟ لدي تاريخ موجز للدولة المدينة هنا. هل ترغبين في إلقاء نظرة؟”

كان “ضباب البحر” تحت قيادة “الأدميرال الحديدي” تيريان وأصبح في النهاية جزءًا من الأسطول البحري لمملكة قضمة الصقيع بعد سلسلة من الأحداث غير المتوقعة. اكتسبت السفينة ألقابها “السفينة غير القابلة للغرق” و”الحطام الذي يتنفس” لسبب وجيه. لقد كان سيئ السمعة بسبب بقائه على قيد الحياة رغم كل الصعاب. لقد تعرض لأضرار جسيمة عدة مرات، ومع ذلك، في كل مرة، كان يخرج من الإصلاحات كما لو أحيَّ من جديد على الرغم من حقيقة أن هذه الإصلاحات بدت وكأنها تتحدى الحكمة التقليدية في بناء السفن. على مر السنين، تطور ضباب البحر إلى شيء يشبه عملاقًا فولاذيًا أكثر من كونه سفينة تقليدية. وفقًا للأسطورة، فإنه يحوز قدرة خارقة للطبيعة على امتصاص المعادن من سفن العدو المهزومة، وإضافة دروعه وأسلحته الخاصة في عملية حدثت عندما لم يكن أحد ينظر.

عند سماع ذلك، احمر وجه شيرلي بالحرج. “أنا لا أستطيع القراءة.”

كُرس جزء كبير من حياة لوكريشيا لدراسة هذه الحدود ومراقبة تحركاتها وسلوكها. لقد كانت مصممة على فهم سبب انهيارها في بعض الأحيان إلى الداخل، وهو موضوع كان والدها قد بحث فيه أيضًا قبل قرن من الزمان. على الرغم من سنوات من المراقبة والدراسة، ظل لغز الستار الأبدي دون حل.

بدا دنكان مذهولًا، واتسعت عيناه كما لو كان أحد الوالدين غير مصدق.

عندما فتشت لوكريشيا سفينتها، أومأت برأسها بارتياح. كان النجم الساطع في حالة ممتازة، وبدا طاقمه الروحي يبث فيها الرضى. لقد كانت تدرك جيدًا السمعة المخيفة التي اكتسبتها سفينتها وضباب البحر الخاص بشقيقها. ومع ذلك، كانت غير مبالية بآراء العالم أو مخاوفه عليها وعلى أسرتها. على مدى السنوات التي قضتها بمفردها في البحر، أصبحت منفصلة بشكل متزايد عن آراء الآخرين. الأشخاص الوحيدون الذين حافظت على أي علاقة معهم هم المحاربون القدامى المتمرسون من جمعية المستكشفين. لقد فهمها هؤلاء الأفراد واحترموها، واعترفوا بتجربتها والطبيعة الهائلة لسفينتها.

“لماذا أنت متفاجئ جدا؟” شعرت شيرلي وكأن الثنائي يحكم عليها بشكل غير عادل. “لم أذهب إلى المدرسة قط؛ هل هذا غريب جدا؟ لقد رباني كلب بحق السماء.”

وهذا ما أشارت إليه ببساطة، مثل والدها من قبلها، باسم “الحدود”.

من المؤكد أن دنكان تفاجأ باعتراف شيرلي، ولكن عندما رأى سلوكها المرتبك، تنهد، متعاطفًا مع التحديات التي يجب أن يواجهها اليتيم. “أنت لا تستطيعين القراءة، ومع ذلك فقد تمكنت من الاندماج في بيئة المدرسة. لا أستطيع معرفة ما إذا كنت واثقة بشكل مفرط أم أنك تعتمدين بشكل كبير على قدرة دوغ على التلاعب بتصورات الناس.”

وهكذا ظل النجم الساطع وضباب البحر أسطورتين غامضتين، يحمل كل منهما مجموعته الخاصة من الألغاز، فتأسر خيال البحارة والمغامرين الذين لا يملكون إلا أن يحلموا بكشف أسرارهما.

“إن قدرة دوغ على التدخل موثوقة حقًا!” وسرعان ما ردت شيرلي مدافعة عن مربيها الفريد. ولكن بعد ذلك احمر وجهها مرة أخرى كما لو كانت تتصارع مع كيفية صياغة كلماتها التالية دون التسبب في الإساءة.

عند سماع ذلك، احمر وجه شيرلي بالحرج. “أنا لا أستطيع القراءة.”

استوعب دنكان ترددها وابتسم بحرارة. “انظري، أنت تتحسنين. يمكنك الآن مناقشة وجهة نظرك أمامي. هذا تقدم، أليس كذلك؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“نعم بالضبط! عمي متفهم حقًا،” تدخلت نينا، غافلة عن الفروق الدقيقة في المحادثة. “لقد كان غريب الأطوار بعض الشيء، لكنه أصبح هادئًا كثيرًا.”

من ناحية أخرى، فإن النجم الساطع، الذي يقوده الآن لوكريشيا، والمعروفة باسم “ساحرة البحر”، لديه ماض أكثر غموضًا. كانت لوكريشيا شخصية مراوغة، ونادرًا ما تتفاعل مع ما يعتبره معظم الناس العالم المتحضر. فقط عدد قليل مختار – معظمهم من أعضاء جمعية المستكشفين وبعض أساطيل الكنائس التي تقوم بدوريات – أتيحت لهم الفرصة لمقابلتها أو سفينتها الشبحية. أولئك الذين كانوا محظوظين بما يكفي لمشاهدة النجم الساطع وصفوه بأنه سفينة تجاوزت عوالم الواقع. لقد غرق مرة واحدة على الأقل وطلب به جزئيًا من قبل البحر اللامحدود الغامض. كانت السفينة عبارة عن مزيج سريالي من العناصر الشبحية والتحف السحرية، ولم يعد طاقمها بشرًا أحياء بل أرواحًا تسكن الدمى الميكانيكية التي تدير السفينة. غالبًا ما كان يوصف النجم الساطع بأنه جثة عائمة، أو بتعبير أدق، جثة مشوهة تجر معها نصف روحها.

“أنا…” وجدت شيرلي نفسها في حيرة من أمرها للكلمات، غير متأكدة من كيفية التنقل في الديناميكيات الاجتماعية مع الثنائي الملتوي بين العم وابنة الأخ.

وفي الوقت نفسه، في بيئة غير ذات صلة، كان متجر التحف يمر بيوم بطيء. باستثناء زوج من الحلي غير المميزة التي بيعت في وقت سابق من الصباح، لم يمر أي زبائن عبر الباب. كانت نينا، السيدة الشابة التي تقف على المنضدة، منهمكة في كتاب مدرسي عن الميكانيكا. وكان دنكان، الذي يُفترض أنه أحد أقاربها، يدرس أيضًا. يقلب كتاب التاريخ المدرسي الخاص بنينا بينما يدون الملاحظات في دفتره الخاص.

قبل أن يتمكن دنكان من تقديم ملاحظة مطمئنة أخرى، التقطت حواسه شيئًا ما – هالة مألوفة قليلًا تتخلل الجو. توقف مؤقتًا، مذهولًا للحظات، لكنه سرعان ما تعرف على مصدر الطاقة.

وهكذا ظل النجم الساطع وضباب البحر أسطورتين غامضتين، يحمل كل منهما مجموعته الخاصة من الألغاز، فتأسر خيال البحارة والمغامرين الذين لا يملكون إلا أن يحلموا بكشف أسرارهما.

كانت فانا، المحققة الشابة، وكانت تقترب بسرعة من متجر التحف.

من ناحية أخرى، فإن النجم الساطع، الذي يقوده الآن لوكريشيا، والمعروفة باسم “ساحرة البحر”، لديه ماض أكثر غموضًا. كانت لوكريشيا شخصية مراوغة، ونادرًا ما تتفاعل مع ما يعتبره معظم الناس العالم المتحضر. فقط عدد قليل مختار – معظمهم من أعضاء جمعية المستكشفين وبعض أساطيل الكنائس التي تقوم بدوريات – أتيحت لهم الفرصة لمقابلتها أو سفينتها الشبحية. أولئك الذين كانوا محظوظين بما يكفي لمشاهدة النجم الساطع وصفوه بأنه سفينة تجاوزت عوالم الواقع. لقد غرق مرة واحدة على الأقل وطلب به جزئيًا من قبل البحر اللامحدود الغامض. كانت السفينة عبارة عن مزيج سريالي من العناصر الشبحية والتحف السحرية، ولم يعد طاقمها بشرًا أحياء بل أرواحًا تسكن الدمى الميكانيكية التي تدير السفينة. غالبًا ما كان يوصف النجم الساطع بأنه جثة عائمة، أو بتعبير أدق، جثة مشوهة تجر معها نصف روحها.

لقد تغير سلوك دنكان اللطيف بمهارة، واستبدل بتعبير أكثر تركيزًا وتنبيهًا. أيًا كان ما كانت تحضره فانا معها – سواء كان خبرًا سارًا أو سيئًا – فلا بد أن يخل بالأجواء الغريبة والهادئة التي حافظوا عليها في المتجر. وبالنظر إلى تجاربه السابقة، عرف دنكان أنه كلما شاركت فانا، كانت المخاطر في كثير من الأحيان عالية، وكان الوضع معقدًا.

الفصل 139 “حارسة الحدود”


 الكم فصل اللي فات كان من دعم سيلفر.. اشكروه في التعليقات.

استوعب دنكان ترددها وابتسم بحرارة. “انظري، أنت تتحسنين. يمكنك الآن مناقشة وجهة نظرك أمامي. هذا تقدم، أليس كذلك؟”

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

عند سماع ذلك، احمر وجه شيرلي بالحرج. “أنا لا أستطيع القراءة.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

قبل مائة عام، كانت سفينتان حربيتان أسطوريتان تُعرفان باسم النجم الساطع وضباب البحر بمثابة سفن مرافقة تحت سفينة رائدة منسية منذ زمن طويل. إلا أن مصائرهم أخذت منعطفات دراماتيكية حولتهم إلى شيء بعيد كل البعد عن هوياتهم الأصلية، رغم أن القليل من الناس يعرفون تفاصيل هذه التحولات الغامضة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط