نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 141

السيد دنكان الصادق والموثوق

السيد دنكان الصادق والموثوق

الفصل 141 “السيد دنكان الصادق والموثوق”

قدمت الطبيبة النفسية هايدي جوًا من الغموض لم يفعل شيئًا لتخفيف التوتر المتصاعد في الغرفة. فتحت صندوقًا، وكشفت عن أشياء مزعجة بشكل لا يمكن إنكاره. عندما شاهدت الرعب المرئي يغمر وجوه دنكان وابنة أخيه نينا، لم تستطع هايدي قمع ابتسامتها. كان العثور على التسلية في ردود أفعالهما، بطريقة غريبة، أحد الامتيازات المُرضية للمهنة التي اختارتها.

وجدت فانا، التي تجلس مقابل دنكان، نفسها مأسورة به تمامًا كما كان مأسورًا بها. على الرغم من أن السبب المباشر لوجودها في متجر التحف هو مرافقة هايدي، إلا أن هناك دافعًا آخر أزعجها، الحالات الشاذة المحيطة بحريق المتحف الأخير. على الورق، بدا الاحتواء السريع للحريق معجزة لسبب غير مفهوم. علاوة على ذلك، أبلغت هايدي عن رؤيتها رمزًا غامضًا – يُشتبه في أنه “شظية شمس” – أثناء الحادث. إضافة إلى هذا اللغز كان عمل دنكان المعجزي على ما يبدو المتمثل في الاندفاع في الدوامة النارية دون التعرض لأي ضرر. على الرغم من أنها لم يكن لديها دليل ملموس يربط بين هذه الأحداث، إلا أن حدس فانا أرشدها دون خطأ إلى هذا المكان.

“من فضلك املأي هذا،” طلبت هايدي، وتمرر نموذجًا مطبوعًا شديد اللهجة عبر الطاولة إلى نينا.

في هذه المرحلة، تحطم الجو بسبب قعقعة مفاجئة – شيرلي، التي كانت مختبئة خلف رف الكتب، اصطدمت بطريق الخطأ بتمثال خشبي رقيق.

قبلت نينا ذلك بيد مرتعشة. وقالت بصوت يشوبه الارتياح، “كنت قلقة حقاً من أن هذه الأدوات كانت مخصصة لإجراء نوع ما من الإجراءات علي.”

اللهم لا إله إلا أنت، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ضحكت هايدي بحزن، وضيقت عيناها إلى شقوق. “تلعب هذه الأدوات دورًا أساسيًا في عملي، سواء بالنسبة للكنيسة أو لمختلف الوكالات الحكومية. كثيرًا ما ألتقي بأشخاص يحملون معتقدات خطيرة، وحتى متطرفة. أفراد مصابون بعقول تعج بالبدعة وغيرها من الأفكار المزعجة. هذه الأدوات تمكنني من استكشاف تلك العقول بعمق.”

قررت فانا أن الوقت قد حان لمواجهة المشكلة مباشرة، وبدأت في طرح الأسئلة. “السيد دنكان،” قالت، وقد بدا تعبيرها هادئًا كبحيرة هادئة. “لدي عدة أسئلة بخصوص حريق المتحف. هل يمكنني المتابعة؟”

عندما استوعب دنكان كلمات هايدي المشؤومة، زحفت قشعريرة إلى أسفل عموده الفقري. لكنه لم يكن الوحيد الذي يشعر بالقلق. وجدت شيرلي، التي كانت تبذل قصارى جهدها لتظل غير واضحة، أنه من الصعب تجاهل المحادثة الجارية. لقد طغى عليها جو الغرفة السميك، مما جعلها تتراجع بشكل غريزي وتعزل نفسها أكثر. تظاهرت بأنها منشغلة بتنظيم الرفوف، لكن انتباهها كان منصبًا بالكامل على الحديث المزعج.

توقف دنكان للتفكير، واستغرق لحظة لجمع أفكاره. أخيرًا، غامر قائلًا، “إنها حلقة أجدها محيرة بنفسي. فقط عندما بدا أن جدران النار ستغلق، حدثت ظاهرة لا يمكن تفسيرها إلى حد ما، بدأت النيران تتضاءل، كما لو أن يدًا غير مرئية تقريبًا قد أخمدت. لم يكن ذلك بسبب خراطيم المياه التي أرسلها رجال الإطفاء، ولا الوقود الذي غذى النار لم يصل إلى نهايته. النيران ببساطة… تبددت، واختفت في الأثير، وتلاها دخان كثيف خانق.”

“هذا المكان مرعب للغاية،” تواصلت شيرلي بشكل تخاطري مع رفيقها الطيفي دوغ. “كما لو أن خصوصيات السيد دنكان لم تكن كافية، لدينا الآن محققة تظهر كضيف. وهذه المرأة هايدي…”

قدمت الطبيبة النفسية هايدي جوًا من الغموض لم يفعل شيئًا لتخفيف التوتر المتصاعد في الغرفة. فتحت صندوقًا، وكشفت عن أشياء مزعجة بشكل لا يمكن إنكاره. عندما شاهدت الرعب المرئي يغمر وجوه دنكان وابنة أخيه نينا، لم تستطع هايدي قمع ابتسامتها. كان العثور على التسلية في ردود أفعالهما، بطريقة غريبة، أحد الامتيازات المُرضية للمهنة التي اختارتها.

كانت استجابة دوغ العقلية مشوبة بإحساس بالذعر العاجل. “أنا جاهل مثلك! من كان بإمكانه توقع ظهور قبطان بحري شبحي على اليابسة؟ ولماذا يكون شخص مثلها – محققة غريبة الأطوار – ضيفة في هذه المؤسسة؟ وهذا يتجاوز أي فهم معقول. وللعلم فقط، أنا مجرد كلب خارق للطبيعة!”

بينما كانت نينا تدرس الشيء الذي مدته إليها هايدي، لم تستطع إلا أن تلاحظ شكله المألوف بشكل مخيف. التصميم، وخط الاستجواب – كل ذلك كان بمثابة صدى للأوراق التي كان عليها إكمالها عند حضور دورات دراسات السحر والتنجيم الباطنية أو زيارة المتاحف المخصصة لما هو خارق للطبيعة. ومع ذلك، من بين الاستفسارات المعتادة، وجدت مجموعة غريبة من الأسئلة غير العادية التي جعلتها تتوقف.

أثناء مراقبة السيناريو الذي يتكشف من وجهة نظرها الخفية، فكرت شيرلي قائلة، “هذا الإعداد برمته سخيف مثل إخبار سمكة بأنها قد تهلك يومًا ما في حادث سيارة.”

توقفت هايدي، وقد تفاجأت للحظات. استقرت عيناها على القلادة، وللحظة وجيزة، ظهرت نظرة حنين على ملامحها. “ليس بشكل خاص،” أجابت وهي تستعيد رباطة جأشها. “إنه من النادر جدًا أن يقدم لي والدي أي شيء. ما يجعل هذا الأمر أكثر إثارة للاهتمام هو أنه “اشتراه” من هنا.”

أجاب دوغ بسرعة، “لا تطرحي كلمة “سمكة”. مجرد التفكير يخيفني.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تساءلت شيرلي في حيرة، “منذ متى وأنت تخاف من الأسماك؟”

ومضت عيون فانا لفترة وجيزة في اتجاه الاضطراب، ثم استقرت على دنكان. يبدو أن وجهها أصبح يصلب قليلًا. “إن عيون السماوية الساهرة دائمًا على مدينتنا،” قالت، وتحول صوتها إلى نغمة أكثر تأملية. “من هذه المحادثة، أستنتج أنك، على أقل تقدير، رجل يتمتع بنزاهة عميقة.”

“الآن ليس الوقت المناسب لهذه المناقشة،” قاطعها دوغ. “لا أريد أن تلاحظ المحققة وجودنا. في حين أنني لا أعتقد أن لديها القدرة على رؤيتي، يبدو أن شيئًا ما في هالة السيد دنكان يتداخل مع قدراتي الخاصة.”

وجدت فانا، التي تجلس مقابل دنكان، نفسها مأسورة به تمامًا كما كان مأسورًا بها. على الرغم من أن السبب المباشر لوجودها في متجر التحف هو مرافقة هايدي، إلا أن هناك دافعًا آخر أزعجها، الحالات الشاذة المحيطة بحريق المتحف الأخير. على الورق، بدا الاحتواء السريع للحريق معجزة لسبب غير مفهوم. علاوة على ذلك، أبلغت هايدي عن رؤيتها رمزًا غامضًا – يُشتبه في أنه “شظية شمس” – أثناء الحادث. إضافة إلى هذا اللغز كان عمل دنكان المعجزي على ما يبدو المتمثل في الاندفاع في الدوامة النارية دون التعرض لأي ضرر. على الرغم من أنها لم يكن لديها دليل ملموس يربط بين هذه الأحداث، إلا أن حدس فانا أرشدها دون خطأ إلى هذا المكان.

مع أخذ تحذير دوغ على محمل الجد، انتقلت شيرلي بعناية إلى جزء أكثر غموضًا من الغرفة. لقد خبأت نفسها خلف خزانة عتيقة، على أمل أن يظل وجودها دون أن يلاحظه أحد في الجو المقلق بشكل متزايد.

“هذا المكان مرعب للغاية،” تواصلت شيرلي بشكل تخاطري مع رفيقها الطيفي دوغ. “كما لو أن خصوصيات السيد دنكان لم تكن كافية، لدينا الآن محققة تظهر كضيف. وهذه المرأة هايدي…”

بينما كانت نينا تدرس الشيء الذي مدته إليها هايدي، لم تستطع إلا أن تلاحظ شكله المألوف بشكل مخيف. التصميم، وخط الاستجواب – كل ذلك كان بمثابة صدى للأوراق التي كان عليها إكمالها عند حضور دورات دراسات السحر والتنجيم الباطنية أو زيارة المتاحف المخصصة لما هو خارق للطبيعة. ومع ذلك، من بين الاستفسارات المعتادة، وجدت مجموعة غريبة من الأسئلة غير العادية التي جعلتها تتوقف.

مع أخذ تحذير دوغ على محمل الجد، انتقلت شيرلي بعناية إلى جزء أكثر غموضًا من الغرفة. لقد خبأت نفسها خلف خزانة عتيقة، على أمل أن يظل وجودها دون أن يلاحظه أحد في الجو المقلق بشكل متزايد.

وبينما كانت تملأ إجاباتها، تغلب عليها فضولها. “في وقت سابق، ذكرت أن أسلوبك متخصص للغاية،” لاحظت نينا وهي تنظر إلى هايدي. “لذا، أنا مندهشة بعض الشيء عندما أرى نموذجًا يبدو مطابقًا تقريبًا لما قد يستخدمه الممارس الطبي التقليدي.”

قبلت نينا ذلك بيد مرتعشة. وقالت بصوت يشوبه الارتياح، “كنت قلقة حقاً من أن هذه الأدوات كانت مخصصة لإجراء نوع ما من الإجراءات علي.”

ارتسمت ابتسامة على زوايا فم هايدي، وقامت دون وعي بتدوير قلادة الجمشت التي كانت تتدلى من عقدها. “كما ترون، فإن هذا النموذج يعمل كمجرد مرحلة أولية في عملية تشخيص القياسات النفسية. في حين أن الكثيرين في مجال تخصصي قد يعتبرون تقييمهم مكتملًا بعد هذا الاستبيان، بالنسبة لي، فهو مجرد الفصل الافتتاحي.”

ممتنة لاستعداده، أمالت فانا رأسها قليلًا اعترافًا به قبل التعمق أكثر. “عندما اتخذت القرار الشجاع بدخول المتحف، كانت النيران لا تزال مشتعلة، أليس كذلك؟”

عند سماع المحادثة، وجدت فانا عينيها منجذبتين بلا هوادة إلى القلادة. “لقد كنت ترتدي هذا الجمشت بشكل متكرر. هل لها أهمية خاصة بالنسبة لك؟”

قدمت الطبيبة النفسية هايدي جوًا من الغموض لم يفعل شيئًا لتخفيف التوتر المتصاعد في الغرفة. فتحت صندوقًا، وكشفت عن أشياء مزعجة بشكل لا يمكن إنكاره. عندما شاهدت الرعب المرئي يغمر وجوه دنكان وابنة أخيه نينا، لم تستطع هايدي قمع ابتسامتها. كان العثور على التسلية في ردود أفعالهما، بطريقة غريبة، أحد الامتيازات المُرضية للمهنة التي اختارتها.

توقفت هايدي، وقد تفاجأت للحظات. استقرت عيناها على القلادة، وللحظة وجيزة، ظهرت نظرة حنين على ملامحها. “ليس بشكل خاص،” أجابت وهي تستعيد رباطة جأشها. “إنه من النادر جدًا أن يقدم لي والدي أي شيء. ما يجعل هذا الأمر أكثر إثارة للاهتمام هو أنه “اشتراه” من هنا.”

مع حركة كاسحة من يديه، أعرب دنكان عن شعور بالرهبة. “هل كان التدخل سماوي؟ هل يمكن أن تكون السماوية نفسها قد اختارت أن تمنح بركاتها على هذا الوضع المزري؟”

يبدو أن التركيز على كلمة “اشتراه” قد تعمدت قوله، كما لو كان لتبديد أي افتراضات بأن القلادة قد تكون مُنحت مجانًا.

الفصل بدعم سيلفر مجددًا..

تدخل دنكان، عندما سمع ذلك من مسافة بعيدة، مؤكدا ادعاء هايدي. “آه، نعم، هذه القطعة هي بالفعل من مجموعتنا الحصرية. أنا على ثقة من أنها تخدمك بشكل جيد.”

“احترسي!” صاح دنكان، وكان صوته مشوبًا بإلحاح صاحب متجر مهتم ببضاعته. “لقد اخترقت قاعدة هذا التمثال عدة مرات بالفعل. يجمع معًا حاليًا بما يزيد قليلًا عن بعض الغراء الحرفي. حادث مؤسف آخر يمكن أن يكون نهايته!”

لم تستطع فانا إلا أن تفكر في هذه المعلومة. من عينيها المميزتين، لم تبدو القلادة أكثر من مجرد تقليد جيد الصنع. إن فكرة أن موريس، بمعرفته التاريخية والغامضة الواسعة، يمكن خداعه للحصول على مجرد نسخة طبق الأصل، كانت محيرة.

اليوم كان أول لقاء مباشر لدنكان مع فانا منذ العلامة غير المقصودة التي خلقت علاقة غامضة بينهما. لقد شعر بتكثيف واضح لطاقة العلامة، وهي شهادة على النار الروحية المتجددة داخل فانا بسبب قربها. لتجنب تنبيه أي سماويين قد يراقبون فانا، اهتم دنكان كثيرًا بقمع القوة المتزايدة للعلامة، وبالتالي الحفاظ على “ارتباطهما” الغامض.

ومع ذلك، فإن الشعور باللياقة منعها من التعبير عن هذه الأفكار، خاصة في حضور دنكان. في تلك اللحظة، مدت نينا الاستمارة المملوءة نحو هايدي. “لقد أكملت ذلك. ماذا يمكنك أن تستنتجي منه؟”

أثناء مراقبة السيناريو الذي يتكشف من وجهة نظرها الخفية، فكرت شيرلي قائلة، “هذا الإعداد برمته سخيف مثل إخبار سمكة بأنها قد تهلك يومًا ما في حادث سيارة.”

أخذت هايدي النموذج ونظرت إليه عرضًا قبل أن تضعه جانبًا. “لقد كنت أراقبك وأنت تملأين الاستبيان، مع إيلاء اهتمام وثيق ليس فقط لإجاباتك ولكن أيضًا للتغيرات الدقيقة في تعبيرات وجهك،” قالت وهي تنظر إلى نينا. “هل يمكن أنك تتصارعين مع صدمة نفسية عميقة الجذور ظلت كامنة لسنوات؟ هل كان الإجهاد الأخير بمثابة حافز، مما أدى إلى ظهوره على السطح؟ أيضًا، هل خفت كوابيسك المتكررة مؤخرًا بسبب انخفاض التوتر، أم أن نقطة التوتر لديك قد تغيرت؟”

واصلت فانا، التي لم ترمش عيناها وركزت اهتمامها على دنكان، خط استجوابها. “ومع ذلك، فقد تمكنت من الخروج من هذه الدوامة المشتعلة دون أي خدش. هل يمكنك الخوض في تجربتك داخل المتحف بشكل أعمق قليلًا؟”

كانت نينا مندهشة، مندهشة من العمق الثاقب لتحليل هايدي. بشكل غريزي تقريبًا، ومضت عينيها نحو عمها دنكان. كانت تعابير وجهها، المشوبة بمزيج من الحيرة والخوف، تشير إلى متاهة من التعقيدات العاطفية غير المستكشفة بينهما، وهي قضايا لم يواجهاها علانية بعد.

في هذه المرحلة، تحطم الجو بسبب قعقعة مفاجئة – شيرلي، التي كانت مختبئة خلف رف الكتب، اصطدمت بطريق الخطأ بتمثال خشبي رقيق.

“لكي تكون المرحلة التالية من علاجنا الروحي فعالة، من المهم أن تكون لدينا بيئة هادئة ومعزولة،” أوضحت هايدي وهي تنظر إلى دنكان للحظة للتأكيد على أهمية المكان. “ومع ذلك، قبل أن نمضي قدمًا، يجب علينا أولًا الحصول على موافقة الوصي القانوني على نينا، والأهم من ذلك، موافقة نينا نفسها.”

واصلت فانا، التي لم ترمش عيناها وركزت اهتمامها على دنكان، خط استجوابها. “ومع ذلك، فقد تمكنت من الخروج من هذه الدوامة المشتعلة دون أي خدش. هل يمكنك الخوض في تجربتك داخل المتحف بشكل أعمق قليلًا؟”

رد دنكان بالإشارة إلى الدرج المزخرف الذي أدى إلى الطوابق العليا من مسكنه المليء بالتحف. “توجد غرفة في الطابق العلوي، غرفة كانت دائمًا تشع بهالة من السلام. يجب أن يكون كافياً لاحتياجاتنا،” قال، محولًا تركيزه إلى نينا. “هل ستكونين مرتاحة لهذا الترتيب؟”

توقفت هايدي، وقد تفاجأت للحظات. استقرت عيناها على القلادة، وللحظة وجيزة، ظهرت نظرة حنين على ملامحها. “ليس بشكل خاص،” أجابت وهي تستعيد رباطة جأشها. “إنه من النادر جدًا أن يقدم لي والدي أي شيء. ما يجعل هذا الأمر أكثر إثارة للاهتمام هو أنه “اشتراه” من هنا.”

نظرت نينا في عينا دنكان ولم تر سوى الاهتمام الصادق للوصي. “يبدو هذا جيدًا بالنسبة لي،” وافقت، على الرغم من أن بصيصًا خافتًا من الخوف لا يزال يتراقص في عينيها – وهي تفصيلة لم تفوتها هايدي، بمهاراتها في الملاحظة الدقيقة.

أجاب دوغ بسرعة، “لا تطرحي كلمة “سمكة”. مجرد التفكير يخيفني.”

“نينا، أريد أن أريح عقلك،” قالت هايدي بصوت مشبع بمزيج جذاب من السلطة المهنية والتعاطف الحقيقي. “لن تتضمن جلسة اليوم أكثر من سلسلة من تمارين الاسترخاء الذهني اللطيفة. أنت لست حالة شاذة. أنت تواجهين نفس التوتر والقلق الذي يصيبنا جميعًا. لن نستخدم أي أدوات متخصصة، فقط بعض المحادثات وبعض الأسئلة الموجهة.”

تدخل دنكان، عندما سمع ذلك من مسافة بعيدة، مؤكدا ادعاء هايدي. “آه، نعم، هذه القطعة هي بالفعل من مجموعتنا الحصرية. أنا على ثقة من أنها تخدمك بشكل جيد.”

يبدو أن هذا التوضيح الصريح قد أزال آخر بقايا التوتر داخل نينا، التي أعطت دنكان بعد ذلك إشارة تقدير. بعد ذلك، قادتها هايدي إلى أعلى الدرج إلى الغرفة المخصصة لها.

ومضت عيون فانا لفترة وجيزة في اتجاه الاضطراب، ثم استقرت على دنكان. يبدو أن وجهها أصبح يصلب قليلًا. “إن عيون السماوية الساهرة دائمًا على مدينتنا،” قالت، وتحول صوتها إلى نغمة أكثر تأملية. “من هذه المحادثة، أستنتج أنك، على أقل تقدير، رجل يتمتع بنزاهة عميقة.”

مع اختفاء نينا وهايدي عن الأنظار، تُرك دنكان بمفرده مع فانا، المحققة المحاطة بطبقات من الغموض. في هذه الأثناء، تمكنت شيرلي من الحفاظ على نفسها مخفية خلف رف كتب مزخرف من خلال التظاهر بنفض الغبار عن الخزانات.

اللهم لا إله إلا أنت، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

اليوم كان أول لقاء مباشر لدنكان مع فانا منذ العلامة غير المقصودة التي خلقت علاقة غامضة بينهما. لقد شعر بتكثيف واضح لطاقة العلامة، وهي شهادة على النار الروحية المتجددة داخل فانا بسبب قربها. لتجنب تنبيه أي سماويين قد يراقبون فانا، اهتم دنكان كثيرًا بقمع القوة المتزايدة للعلامة، وبالتالي الحفاظ على “ارتباطهما” الغامض.

وجدت فانا، التي تجلس مقابل دنكان، نفسها مأسورة به تمامًا كما كان مأسورًا بها. على الرغم من أن السبب المباشر لوجودها في متجر التحف هو مرافقة هايدي، إلا أن هناك دافعًا آخر أزعجها، الحالات الشاذة المحيطة بحريق المتحف الأخير. على الورق، بدا الاحتواء السريع للحريق معجزة لسبب غير مفهوم. علاوة على ذلك، أبلغت هايدي عن رؤيتها رمزًا غامضًا – يُشتبه في أنه “شظية شمس” – أثناء الحادث. إضافة إلى هذا اللغز كان عمل دنكان المعجزي على ما يبدو المتمثل في الاندفاع في الدوامة النارية دون التعرض لأي ضرر. على الرغم من أنها لم يكن لديها دليل ملموس يربط بين هذه الأحداث، إلا أن حدس فانا أرشدها دون خطأ إلى هذا المكان.

وجدت فانا، التي تجلس مقابل دنكان، نفسها مأسورة به تمامًا كما كان مأسورًا بها. على الرغم من أن السبب المباشر لوجودها في متجر التحف هو مرافقة هايدي، إلا أن هناك دافعًا آخر أزعجها، الحالات الشاذة المحيطة بحريق المتحف الأخير. على الورق، بدا الاحتواء السريع للحريق معجزة لسبب غير مفهوم. علاوة على ذلك، أبلغت هايدي عن رؤيتها رمزًا غامضًا – يُشتبه في أنه “شظية شمس” – أثناء الحادث. إضافة إلى هذا اللغز كان عمل دنكان المعجزي على ما يبدو المتمثل في الاندفاع في الدوامة النارية دون التعرض لأي ضرر. على الرغم من أنها لم يكن لديها دليل ملموس يربط بين هذه الأحداث، إلا أن حدس فانا أرشدها دون خطأ إلى هذا المكان.

عاد دنكان، محافظًا على مظهره من الهدوء المدروس، قائلًا، “بالطبع. إن مهنتنا – مهنتك كمحققة ومهنتي كجامع وحارس للتحف – لا تتطلب سوى الصدق الذي لا يتزعزع والشعور الشديد بالمسؤولية.”

قررت فانا أن الوقت قد حان لمواجهة المشكلة مباشرة، وبدأت في طرح الأسئلة. “السيد دنكان،” قالت، وقد بدا تعبيرها هادئًا كبحيرة هادئة. “لدي عدة أسئلة بخصوص حريق المتحف. هل يمكنني المتابعة؟”

قررت فانا أن الوقت قد حان لمواجهة المشكلة مباشرة، وبدأت في طرح الأسئلة. “السيد دنكان،” قالت، وقد بدا تعبيرها هادئًا كبحيرة هادئة. “لدي عدة أسئلة بخصوص حريق المتحف. هل يمكنني المتابعة؟”

“بالتأكيد،” أجاب دنكان، ورباطة جأشه لا تنضب مثل جرف الجرانيت. “بما أنني شاركت بشكل مباشر في الحادث، يجب أن أكون قادرًا على تقديم بعض الأفكار.”

في هذه المرحلة، تحطم الجو بسبب قعقعة مفاجئة – شيرلي، التي كانت مختبئة خلف رف الكتب، اصطدمت بطريق الخطأ بتمثال خشبي رقيق.

ممتنة لاستعداده، أمالت فانا رأسها قليلًا اعترافًا به قبل التعمق أكثر. “عندما اتخذت القرار الشجاع بدخول المتحف، كانت النيران لا تزال مشتعلة، أليس كذلك؟”

أخذت هايدي النموذج ونظرت إليه عرضًا قبل أن تضعه جانبًا. “لقد كنت أراقبك وأنت تملأين الاستبيان، مع إيلاء اهتمام وثيق ليس فقط لإجاباتك ولكن أيضًا للتغيرات الدقيقة في تعبيرات وجهك،” قالت وهي تنظر إلى نينا. “هل يمكن أنك تتصارعين مع صدمة نفسية عميقة الجذور ظلت كامنة لسنوات؟ هل كان الإجهاد الأخير بمثابة حافز، مما أدى إلى ظهوره على السطح؟ أيضًا، هل خفت كوابيسك المتكررة مؤخرًا بسبب انخفاض التوتر، أم أن نقطة التوتر لديك قد تغيرت؟”

“في الواقع،” أكد دنكان وقد ضاقت عيناه وهو يختار كلماته بحذر متعمد. كان يعلم أنه يتحدث إلى أحد المحققين، وعلى هذا النحو، فإن أي معلومات يتطوع بها يجب أن توزن بعناية. “كان الحريق شرس، وخبيث تقريبًا في شهيته للتدمير. كان يتركز بشكل خاص على طول الممر المؤدي إلى المعرض الرئيسي. وبحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى هناك، بدا وكأنه قد ابتلع كل ما كان يقع في طريقه تقريبًا.”

نظرت نينا في عينا دنكان ولم تر سوى الاهتمام الصادق للوصي. “يبدو هذا جيدًا بالنسبة لي،” وافقت، على الرغم من أن بصيصًا خافتًا من الخوف لا يزال يتراقص في عينيها – وهي تفصيلة لم تفوتها هايدي، بمهاراتها في الملاحظة الدقيقة.

واصلت فانا، التي لم ترمش عيناها وركزت اهتمامها على دنكان، خط استجوابها. “ومع ذلك، فقد تمكنت من الخروج من هذه الدوامة المشتعلة دون أي خدش. هل يمكنك الخوض في تجربتك داخل المتحف بشكل أعمق قليلًا؟”

وبينما كانت تملأ إجاباتها، تغلب عليها فضولها. “في وقت سابق، ذكرت أن أسلوبك متخصص للغاية،” لاحظت نينا وهي تنظر إلى هايدي. “لذا، أنا مندهشة بعض الشيء عندما أرى نموذجًا يبدو مطابقًا تقريبًا لما قد يستخدمه الممارس الطبي التقليدي.”

توقف دنكان للتفكير، واستغرق لحظة لجمع أفكاره. أخيرًا، غامر قائلًا، “إنها حلقة أجدها محيرة بنفسي. فقط عندما بدا أن جدران النار ستغلق، حدثت ظاهرة لا يمكن تفسيرها إلى حد ما، بدأت النيران تتضاءل، كما لو أن يدًا غير مرئية تقريبًا قد أخمدت. لم يكن ذلك بسبب خراطيم المياه التي أرسلها رجال الإطفاء، ولا الوقود الذي غذى النار لم يصل إلى نهايته. النيران ببساطة… تبددت، واختفت في الأثير، وتلاها دخان كثيف خانق.”

الفصل بدعم سيلفر مجددًا..

مع حركة كاسحة من يديه، أعرب دنكان عن شعور بالرهبة. “هل كان التدخل سماوي؟ هل يمكن أن تكون السماوية نفسها قد اختارت أن تمنح بركاتها على هذا الوضع المزري؟”

ممتنة لاستعداده، أمالت فانا رأسها قليلًا اعترافًا به قبل التعمق أكثر. “عندما اتخذت القرار الشجاع بدخول المتحف، كانت النيران لا تزال مشتعلة، أليس كذلك؟”

في هذه المرحلة، تحطم الجو بسبب قعقعة مفاجئة – شيرلي، التي كانت مختبئة خلف رف الكتب، اصطدمت بطريق الخطأ بتمثال خشبي رقيق.

“احترسي!” صاح دنكان، وكان صوته مشوبًا بإلحاح صاحب متجر مهتم ببضاعته. “لقد اخترقت قاعدة هذا التمثال عدة مرات بالفعل. يجمع معًا حاليًا بما يزيد قليلًا عن بعض الغراء الحرفي. حادث مؤسف آخر يمكن أن يكون نهايته!”

“احترسي!” صاح دنكان، وكان صوته مشوبًا بإلحاح صاحب متجر مهتم ببضاعته. “لقد اخترقت قاعدة هذا التمثال عدة مرات بالفعل. يجمع معًا حاليًا بما يزيد قليلًا عن بعض الغراء الحرفي. حادث مؤسف آخر يمكن أن يكون نهايته!”

لم تستطع فانا إلا أن تفكر في هذه المعلومة. من عينيها المميزتين، لم تبدو القلادة أكثر من مجرد تقليد جيد الصنع. إن فكرة أن موريس، بمعرفته التاريخية والغامضة الواسعة، يمكن خداعه للحصول على مجرد نسخة طبق الأصل، كانت محيرة.

ومضت عيون فانا لفترة وجيزة في اتجاه الاضطراب، ثم استقرت على دنكان. يبدو أن وجهها أصبح يصلب قليلًا. “إن عيون السماوية الساهرة دائمًا على مدينتنا،” قالت، وتحول صوتها إلى نغمة أكثر تأملية. “من هذه المحادثة، أستنتج أنك، على أقل تقدير، رجل يتمتع بنزاهة عميقة.”

ومضت عيون فانا لفترة وجيزة في اتجاه الاضطراب، ثم استقرت على دنكان. يبدو أن وجهها أصبح يصلب قليلًا. “إن عيون السماوية الساهرة دائمًا على مدينتنا،” قالت، وتحول صوتها إلى نغمة أكثر تأملية. “من هذه المحادثة، أستنتج أنك، على أقل تقدير، رجل يتمتع بنزاهة عميقة.”

عاد دنكان، محافظًا على مظهره من الهدوء المدروس، قائلًا، “بالطبع. إن مهنتنا – مهنتك كمحققة ومهنتي كجامع وحارس للتحف – لا تتطلب سوى الصدق الذي لا يتزعزع والشعور الشديد بالمسؤولية.”

وجدت فانا، التي تجلس مقابل دنكان، نفسها مأسورة به تمامًا كما كان مأسورًا بها. على الرغم من أن السبب المباشر لوجودها في متجر التحف هو مرافقة هايدي، إلا أن هناك دافعًا آخر أزعجها، الحالات الشاذة المحيطة بحريق المتحف الأخير. على الورق، بدا الاحتواء السريع للحريق معجزة لسبب غير مفهوم. علاوة على ذلك، أبلغت هايدي عن رؤيتها رمزًا غامضًا – يُشتبه في أنه “شظية شمس” – أثناء الحادث. إضافة إلى هذا اللغز كان عمل دنكان المعجزي على ما يبدو المتمثل في الاندفاع في الدوامة النارية دون التعرض لأي ضرر. على الرغم من أنها لم يكن لديها دليل ملموس يربط بين هذه الأحداث، إلا أن حدس فانا أرشدها دون خطأ إلى هذا المكان.


الفصل بدعم سيلفر مجددًا..

“في الواقع،” أكد دنكان وقد ضاقت عيناه وهو يختار كلماته بحذر متعمد. كان يعلم أنه يتحدث إلى أحد المحققين، وعلى هذا النحو، فإن أي معلومات يتطوع بها يجب أن توزن بعناية. “كان الحريق شرس، وخبيث تقريبًا في شهيته للتدمير. كان يتركز بشكل خاص على طول الممر المؤدي إلى المعرض الرئيسي. وبحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى هناك، بدا وكأنه قد ابتلع كل ما كان يقع في طريقه تقريبًا.”

اللهم لا إله إلا أنت، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

الفصل 141 “السيد دنكان الصادق والموثوق”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

عندما استوعب دنكان كلمات هايدي المشؤومة، زحفت قشعريرة إلى أسفل عموده الفقري. لكنه لم يكن الوحيد الذي يشعر بالقلق. وجدت شيرلي، التي كانت تبذل قصارى جهدها لتظل غير واضحة، أنه من الصعب تجاهل المحادثة الجارية. لقد طغى عليها جو الغرفة السميك، مما جعلها تتراجع بشكل غريزي وتعزل نفسها أكثر. تظاهرت بأنها منشغلة بتنظيم الرفوف، لكن انتباهها كان منصبًا بالكامل على الحديث المزعج.

بينما كانت نينا تدرس الشيء الذي مدته إليها هايدي، لم تستطع إلا أن تلاحظ شكله المألوف بشكل مخيف. التصميم، وخط الاستجواب – كل ذلك كان بمثابة صدى للأوراق التي كان عليها إكمالها عند حضور دورات دراسات السحر والتنجيم الباطنية أو زيارة المتاحف المخصصة لما هو خارق للطبيعة. ومع ذلك، من بين الاستفسارات المعتادة، وجدت مجموعة غريبة من الأسئلة غير العادية التي جعلتها تتوقف.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط