نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 144

يقظة فانا

يقظة فانا

الفصل 144 “يقظة فانا”

عالج دنكان هذه المعلومات الجديدة، في حيرة للحظات. هل كانت نينا تعاني من التوتر والقلق حتى قبل أن يتولى جسده الحالي؟ معترفًا بنصيحة هايدي، أومأ برأسه تقديرًا. “شكرًا لك على رؤيتك اليوم. أعترف أنه كان هناك وقت لم أكن فيه في أفضل حالاتي، وأهملت صحة نينا.”

“أنا آسفة جدًا، آسفة حقًا. لا أستطيع أن أصدق أن هذا قد حدث…” كان صوت هايدي مشوبًا بالحرج الشديد. بصفتها طبيبة نفسية كبيرة أكملت تعليمها في ظل المتطلبات الصارمة لأكاديمية الحقيقة، وجدت صعوبة في التعبير عن عمق الإماتة التي تعرضت لها. عندما أيقظتها فانا من النوم، كان رد فعل هايدي الأول هو هزة من الفزع، كما لو أن سمعتها المهنية بأكملها كانت تنهار.

لاحظت هايدي نبرة فانا الجادة، وبدأت في تجميع نفسها وفهم القلق الضمني في سؤال صديقتها. عبست وهي تحاول أن تتذكر اللحظات التي سبقت قيلولتها غير المقصودة. “لا أعتقد أن هناك أي خطأ معي، في حد الذات. لقد تعرضت لضغوط كبيرة مؤخرًا بسبب عبء العمل. ربما أثرت الأجواء الهادئة علي أكثر مما أدركت في البداية.”

وفي الوقت نفسه، كانت نينا، الجالسة على السرير والتي قد استيقظت للتو، في حيرة مماثلة. لم يكن بوسعها سوى توجيه نظرة محيرة إلى هايدي، في محاولة لفهم الموقف. “أم، ماذا يحدث؟ لماذا تعتذر الدكتورة هايدي كثيرًا؟”

عند سماع ذلك، شعرت نينا بالذنب واعتذرت لهايدي على الفور. “أنا آسفة حقا. يبدو أنني تطفلت على وقت راحتك المحدود بالفعل.”

تنهد دنكان، وأثر الاستسلام يملأ صوته. “حسنًا، يبدو أن الطبيبة النفسية لم تنومك مغناطيسيًا فحسب؛ كما أنها وضعت نفسها في النوم ونامت.” أشار نحو زاوية السرير، حيث لا يزال هناك فجوة تظهر المكان الذي كانت تجلس فيه هايدي. “لقد سال لعابها حتى على الأرض.”

عند سماع ذلك، شعرت نينا بالذنب واعتذرت لهايدي على الفور. “أنا آسفة حقا. يبدو أنني تطفلت على وقت راحتك المحدود بالفعل.”

عند سماع تصريحات دنكان، شعرت هايدي أن خديها يحمران بإحراج أعمق. لقد شعرت بالخوف الشديد لدرجة أنها لم تستطع أن تنظر في عينا أي شخص.

عقدت نينا حاجبيها، وحاولت فهم وجهة نظر شيرلي. في رأيها، كان التعاون مع السلطات التزامًا طبيعيًا، على الرغم من أنها لم تفعل ذلك بنفسها أبدًا.

وسط الأجواء المحرجة والفوضوية، فقط فانا حافظت على رباطة جأشها. بدأت بمسح الغرفة بحثًا عن أدلة أو معنى أعمق. أخيرًا، ثبتت عينيها على هايدي. “هل أنت متأكدة أنك بخير؟ كيف يمكن أن تغفي أثناء جلسة العلاج؟”

“بالتأكيد،” أجابت هايدي وأومأت برأسها بشكل حاسم. وكانت واثقة من قدراتها المهنية، رغم الحادثة المحرجة. “لقد سبق لي أن طرحت على نينا سلسلة من الأسئلة ولم أنم إلا بعد أن أجابت.”

لاحظت هايدي نبرة فانا الجادة، وبدأت في تجميع نفسها وفهم القلق الضمني في سؤال صديقتها. عبست وهي تحاول أن تتذكر اللحظات التي سبقت قيلولتها غير المقصودة. “لا أعتقد أن هناك أي خطأ معي، في حد الذات. لقد تعرضت لضغوط كبيرة مؤخرًا بسبب عبء العمل. ربما أثرت الأجواء الهادئة علي أكثر مما أدركت في البداية.”

وفيًا لكلمته، رافق دنكان هايدي وفانا إلى الباب، حيث كانت الشمس تشير إلى هبوطها نحو الأفق.

“لكن جلسة العلاج مع نينا اكتملت، أليس كذلك؟” سألت فانا، وصوتها لا يزال مشوبًا بالخوف.

وبينما يشاهد دنكان السيارة الأنيقة غير المألوفة تتراجع وسط الوهج البرتقالي لشوارع المساء، أطلق نفسًا طويلًا مكبوتًا. وخلافًا لتحفظاته الأولية، فإن أول لقاء مباشر له وجهًا لوجه مع ممثلي الكنيسة كان أكثر سلاسة وودية مما كان يتوقعه.

“بالتأكيد،” أجابت هايدي وأومأت برأسها بشكل حاسم. وكانت واثقة من قدراتها المهنية، رغم الحادثة المحرجة. “لقد سبق لي أن طرحت على نينا سلسلة من الأسئلة ولم أنم إلا بعد أن أجابت.”

“من فضلك، ليست هناك حاجة للاعتذار،” قالت هايدي، متجاهلة مخاوف نينا بإشارة من يدها. “إذا نظرت إلى الأمر من زاوية أخرى، فقد حصلت بالفعل على قسط جيد من النوم هنا. لم أنم بشكل سليم منذ زمن طويل.”

عند ملاحظة سلوك فانا الجاد، شعر دنكان بأنه مضطر للتدخل قائلًا، “هل هناك شيء يزعجك؟”

الفصل 144 “يقظة فانا”

“لا شيء محدد، فقط القليل من القلق بشأن سلوك هايدي غير المتوقع،” ردت فانا وهي تهز رأسها. “لكنني أعتقد أنها منهكة من جميع مسؤولياتها الإضافية في الآونة الأخيرة. لقد دمر حريق المتحف يوم إجازتها بعد كل شيء.”

“ألا تحتاجي إلى بعض الراحة؟” أعرب المضيف دنكان عن قلقه. “دكتورة هايدي لا تزال تبدو منهكة بعض الشيء.”

عند سماع ذلك، شعرت نينا بالذنب واعتذرت لهايدي على الفور. “أنا آسفة حقا. يبدو أنني تطفلت على وقت راحتك المحدود بالفعل.”

“من فضلك، ليست هناك حاجة للاعتذار،” قالت هايدي، متجاهلة مخاوف نينا بإشارة من يدها. “إذا نظرت إلى الأمر من زاوية أخرى، فقد حصلت بالفعل على قسط جيد من النوم هنا. لم أنم بشكل سليم منذ زمن طويل.”

“من فضلك، ليست هناك حاجة للاعتذار،” قالت هايدي، متجاهلة مخاوف نينا بإشارة من يدها. “إذا نظرت إلى الأمر من زاوية أخرى، فقد حصلت بالفعل على قسط جيد من النوم هنا. لم أنم بشكل سليم منذ زمن طويل.”

“غريب؟ على أي شاكلة؟” سألت فانا، وأثار فضولها.

قامت فانا بتقييم صديقتها بعناية من الرأس إلى أخمص القدمين قبل أن توجه نظرها نحو النافذة لفحص لون السماء. “لقد تأخر الوقت،” أضافت. “أعتقد أننا يجب أن نعود إلى المنزل قبل أن يحل الظلام.”

“باعتبارك وصيًا، لقد أصبحت ماهرًا جدًا، ولكن يبدو أنه كانت هناك فترة كنت فيها مهملًا في رعاية نينا. لقد ساهم هذا الإهمال في توترها النفسي وقلقها،” قالت هايدي، وكانت لهجتها صادقة وصريحة. “الخبر السار هو أن حالتها تحسنت بشكل ملحوظ بعد جلستنا اليوم. ولكن تذكر أن العلاج الأكثر فعالية يحتاج إلى دعم الرعاية المستمرة من أحبائك.”

“ألا تحتاجي إلى بعض الراحة؟” أعرب المضيف دنكان عن قلقه. “دكتورة هايدي لا تزال تبدو منهكة بعض الشيء.”

“سواء كنت قد فعلت شيئًا سيئًا أم لا، فهذا أمر غير ذي صلة،” أجابت شيرلي وهي تتنهد بعمق. “الكنيسة لا تعتقل جميع “المتعاليين المتوحشين” لأن بعض الناس يتعرضون لما هو خارق للطبيعة لأسباب مختلفة غير متوقعة. ومع ذلك، إذا اكتشفوا وجود “متوحشين” مثلي، فسوف يراقبوننا بالتأكيد. لا أريد أن أفقد حريتي.”

“أنا في الواقع أفضل بكثير،” أجابت هايدي، ووجهها يحمر قليلًا بينما تبتسم ابتسامة قسرية. “نحن حقًا يجب أن نذهب. ليس من المستحسن الخروج بعد حلول الظلام. سيشعر والدي بالقلق إذا لم أعود إلى المنزل قبل غروب الشمس.”

لاحظت هايدي نبرة فانا الجادة، وبدأت في تجميع نفسها وفهم القلق الضمني في سؤال صديقتها. عبست وهي تحاول أن تتذكر اللحظات التي سبقت قيلولتها غير المقصودة. “لا أعتقد أن هناك أي خطأ معي، في حد الذات. لقد تعرضت لضغوط كبيرة مؤخرًا بسبب عبء العمل. ربما أثرت الأجواء الهادئة علي أكثر مما أدركت في البداية.”

عند سماع سببها، لم يضغط عليهما دنكان للبقاء. قام أولًا بمساعدة نينا في النهوض من السرير، ثم حول انتباهه إلى ضيفيه. “في هذه الحالة، اسمحا لي بمرافقتكما إلى الباب الأمامي.”

قامت فانا بعد ذلك بتشغيل قلب البخار للمركبة التي كانت تقودها. يبدو أن المحرك يتطلب بعض التسخين المسبق، مثل المرجل قبل أن يتمكن من العمل بكفاءة، الأمر الذي أثار اهتمام دنكان. قبل أن يتمكن من إلقاء نظرة فاحصة على الآلة، اقتربت هايدي وهمست له بمخاوفها.

وفيًا لكلمته، رافق دنكان هايدي وفانا إلى الباب، حيث كانت الشمس تشير إلى هبوطها نحو الأفق.

ظلت فانا صامتة للحظة، وكان وجهها مملوءًا بمشاعر معقدة. شعرت هايدي بالتحول في الجو، فشعرت بالقلق. “هل تعتقديم أننا يجب أن نلتف ونعود؟ يمكننا أن نطرح عليها المزيد من الأسئلة لـ-“

قامت فانا بعد ذلك بتشغيل قلب البخار للمركبة التي كانت تقودها. يبدو أن المحرك يتطلب بعض التسخين المسبق، مثل المرجل قبل أن يتمكن من العمل بكفاءة، الأمر الذي أثار اهتمام دنكان. قبل أن يتمكن من إلقاء نظرة فاحصة على الآلة، اقتربت هايدي وهمست له بمخاوفها.

تنهد دنكان، وأثر الاستسلام يملأ صوته. “حسنًا، يبدو أن الطبيبة النفسية لم تنومك مغناطيسيًا فحسب؛ كما أنها وضعت نفسها في النوم ونامت.” أشار نحو زاوية السرير، حيث لا يزال هناك فجوة تظهر المكان الذي كانت تجلس فيه هايدي. “لقد سال لعابها حتى على الأرض.”

“باعتبارك وصيًا، لقد أصبحت ماهرًا جدًا، ولكن يبدو أنه كانت هناك فترة كنت فيها مهملًا في رعاية نينا. لقد ساهم هذا الإهمال في توترها النفسي وقلقها،” قالت هايدي، وكانت لهجتها صادقة وصريحة. “الخبر السار هو أن حالتها تحسنت بشكل ملحوظ بعد جلستنا اليوم. ولكن تذكر أن العلاج الأكثر فعالية يحتاج إلى دعم الرعاية المستمرة من أحبائك.”

عالج دنكان هذه المعلومات الجديدة، في حيرة للحظات. هل كانت نينا تعاني من التوتر والقلق حتى قبل أن يتولى جسده الحالي؟ معترفًا بنصيحة هايدي، أومأ برأسه تقديرًا. “شكرًا لك على رؤيتك اليوم. أعترف أنه كان هناك وقت لم أكن فيه في أفضل حالاتي، وأهملت صحة نينا.”

تنهد دنكان، وأثر الاستسلام يملأ صوته. “حسنًا، يبدو أن الطبيبة النفسية لم تنومك مغناطيسيًا فحسب؛ كما أنها وضعت نفسها في النوم ونامت.” أشار نحو زاوية السرير، حيث لا يزال هناك فجوة تظهر المكان الذي كانت تجلس فيه هايدي. “لقد سال لعابها حتى على الأرض.”

تنهدت هايدي بخفة قبل أن تتراجع. “في العادة، سأتعمق في هذه الأمور معك بعد الجلسة. ومع ذلك، نظرًا للظروف الفريدة اليوم، سأقوم بدلًا من ذلك بتلخيص النتائج والتوصيات التي توصلت إليها في تقرير مكتوب لاستمرار رعاية نينا.”

تنهدت هايدي بخفة قبل أن تتراجع. “في العادة، سأتعمق في هذه الأمور معك بعد الجلسة. ومع ذلك، نظرًا للظروف الفريدة اليوم، سأقوم بدلًا من ذلك بتلخيص النتائج والتوصيات التي توصلت إليها في تقرير مكتوب لاستمرار رعاية نينا.”

وبهذا، قام الضيفان بتوديع دنكان وتوجها إلى سيارتهما، وهو مشهد فريد من نوعه في هذا الجزء من المدينة.

“أعلم أنك مشوشة وفضولية، لكن احتفظي بهذا لنفسك الآن،” قالت فانا أخيرًا بنبرة حزينة. “أحتاج إلى التحقق من شيء ما قبل أن نناقشه أكثر.” توقفت كما لو كانت تفكر في أفكارها قبل أن تتحدث عنها بصوت عالٍ. “ربما كنا متسرعين بعض الشيء في الذهاب إلى هناك اليوم.”

وبينما يشاهد دنكان السيارة الأنيقة غير المألوفة تتراجع وسط الوهج البرتقالي لشوارع المساء، أطلق نفسًا طويلًا مكبوتًا. وخلافًا لتحفظاته الأولية، فإن أول لقاء مباشر له وجهًا لوجه مع ممثلي الكنيسة كان أكثر سلاسة وودية مما كان يتوقعه.

وفي الوقت نفسه، كانت نينا، الجالسة على السرير والتي قد استيقظت للتو، في حيرة مماثلة. لم يكن بوسعها سوى توجيه نظرة محيرة إلى هايدي، في محاولة لفهم الموقف. “أم، ماذا يحدث؟ لماذا تعتذر الدكتورة هايدي كثيرًا؟”

بعد مغادرة فانا وهايدي ونينا، خرجت شيرلي أخيرًا من مكان اختبائها في الطابق الأول. نظرت بتوتر نحو الباب الأمامي، ولم تستجمع شجاعتها للتقدم إلى الأمام إلا عندما رأت دنكان ونينا يدخلان الغرفة مجددًا. “هل رحلوا حقا؟” سألت مبدئيا.

وسط الأجواء المحرجة والفوضوية، فقط فانا حافظت على رباطة جأشها. بدأت بمسح الغرفة بحثًا عن أدلة أو معنى أعمق. أخيرًا، ثبتت عينيها على هايدي. “هل أنت متأكدة أنك بخير؟ كيف يمكن أن تغفي أثناء جلسة العلاج؟”

“نعم، لقد رحلوا،” أكد دنكان، مع لمسة من السخط في صوته بسبب خجل شيرلي. “كان سلوكك واضحًا بشكل مؤلم. ما هي خطتك، الاختباء هكذا طوال الوقت؟ لجذب الانتباه وإثارة الشكوك؟ ولحسن الحظ أن المحققة لم تدخل كثيرًا في الأمر.”

وبهذا، قام الضيفان بتوديع دنكان وتوجها إلى سيارتهما، وهو مشهد فريد من نوعه في هذا الجزء من المدينة.

“لقد كنت خائفة، حسنًا؟ هل تفهم حتى من كانت تلك؟ انها محققة، أحد أقوى العملاء الذين يعملون تحت الكنيسة في هذه المدينة!” صرخت شيرلي وقد اتسعت عيناها بعدم تصديق لامبالاة دنكان الواضحة. “يمكن لكبار رجال الدين رتبة أن يأمروا حراس المدينة ووحدات الدوريات حسب تقديرهم. إذا حصلت حتى على أدنى تلميح لوجود شيء خاطئ، فيمكنها أن تجعل المدينة تعج بنا في أي وقت من الأوقات.”

قامت فانا بتقييم صديقتها بعناية من الرأس إلى أخمص القدمين قبل أن توجه نظرها نحو النافذة لفحص لون السماء. “لقد تأخر الوقت،” أضافت. “أعتقد أننا يجب أن نعود إلى المنزل قبل أن يحل الظلام.”

توقفت مؤقتًا، وأخذت نفسًا عميقًا قبل أن تتابع، “بالطبع، لن تفهم ذلك. بالنسبة لكيان مثلك، ربما لا تبدو المحققة مختلفة عن كاهن كنيسة المجتمع.”

“لا شيء محدد، فقط القليل من القلق بشأن سلوك هايدي غير المتوقع،” ردت فانا وهي تهز رأسها. “لكنني أعتقد أنها منهكة من جميع مسؤولياتها الإضافية في الآونة الأخيرة. لقد دمر حريق المتحف يوم إجازتها بعد كل شيء.”

نينا، التي كانت تستمع باهتمام، وجهت نظرها في الاتجاه الذي غادرت فيه فانا وهايدي. لقد كانت في حيرة من التبادل المكثف. “شيرلي، هل ستعتقلك الكنيسة حقاً؟ من الواضح أنك لم ترتكبي أي خطأ، ويبدو أن الدكتورة هايدي وفانا شخصان طيبان.”

“من فضلك، ليست هناك حاجة للاعتذار،” قالت هايدي، متجاهلة مخاوف نينا بإشارة من يدها. “إذا نظرت إلى الأمر من زاوية أخرى، فقد حصلت بالفعل على قسط جيد من النوم هنا. لم أنم بشكل سليم منذ زمن طويل.”

“سواء كنت قد فعلت شيئًا سيئًا أم لا، فهذا أمر غير ذي صلة،” أجابت شيرلي وهي تتنهد بعمق. “الكنيسة لا تعتقل جميع “المتعاليين المتوحشين” لأن بعض الناس يتعرضون لما هو خارق للطبيعة لأسباب مختلفة غير متوقعة. ومع ذلك، إذا اكتشفوا وجود “متوحشين” مثلي، فسوف يراقبوننا بالتأكيد. لا أريد أن أفقد حريتي.”

تنهد دنكان، وأثر الاستسلام يملأ صوته. “حسنًا، يبدو أن الطبيبة النفسية لم تنومك مغناطيسيًا فحسب؛ كما أنها وضعت نفسها في النوم ونامت.” أشار نحو زاوية السرير، حيث لا يزال هناك فجوة تظهر المكان الذي كانت تجلس فيه هايدي. “لقد سال لعابها حتى على الأرض.”

عقدت نينا حاجبيها، وحاولت فهم وجهة نظر شيرلي. في رأيها، كان التعاون مع السلطات التزامًا طبيعيًا، على الرغم من أنها لم تفعل ذلك بنفسها أبدًا.

عالج دنكان هذه المعلومات الجديدة، في حيرة للحظات. هل كانت نينا تعاني من التوتر والقلق حتى قبل أن يتولى جسده الحالي؟ معترفًا بنصيحة هايدي، أومأ برأسه تقديرًا. “شكرًا لك على رؤيتك اليوم. أعترف أنه كان هناك وقت لم أكن فيه في أفضل حالاتي، وأهملت صحة نينا.”

قاطع دنكان أفكار نينا العميقة، والتفت إليها وسألها، “نينا، كيف تشعرين الآن؟”

نينا، التي كانت تستمع باهتمام، وجهت نظرها في الاتجاه الذي غادرت فيه فانا وهايدي. لقد كانت في حيرة من التبادل المكثف. “شيرلي، هل ستعتقلك الكنيسة حقاً؟ من الواضح أنك لم ترتكبي أي خطأ، ويبدو أن الدكتورة هايدي وفانا شخصان طيبان.”

“أنا بخير،” أجابت على الفور تقريبًا، وأضاء وجهها. “لقد ساعد “علاج” الدكتورة هايدي حقًا. وبعد التحدث معها وأخذ قيلولة قصيرة، أشعر براحة أكبر.”

قامت فانا بتقييم صديقتها بعناية من الرأس إلى أخمص القدمين قبل أن توجه نظرها نحو النافذة لفحص لون السماء. “لقد تأخر الوقت،” أضافت. “أعتقد أننا يجب أن نعود إلى المنزل قبل أن يحل الظلام.”

قال دنكان وهو يومئ برأسه بالموافقة، “من الجيد أن نسمع ذلك”. ثم تحرك نحو الدرج، فقط ليلاحظ شيرلي، التي بدت مشتتة عندما نظرت من النافذة.

قاطع دنكان أفكار نينا العميقة، والتفت إليها وسألها، “نينا، كيف تشعرين الآن؟”

“آه، كنت أخطط للعودة إلى المنزل اليوم،” قالت بأسف، وصوتها مشوب بالحزن.

“لا،” قاطعت فانا قاطعة هايدي. وبعد توقف قصير، أعادت تشغيل السيارة. عندما استأنفت القيادة، أشارت السماء المعتمة إلى اقتراب المساء، وبدا أن المباني والأشجار على جانبي الطريق تتسارع أمامهما.

“انسي هذه الفكرة،” قال دنكان دون أن ينظر إليها. “هل تعتقدين حقًا أنها خطة جيدة للتشابك مع حراس الكنيسة في جوف الليل؟”

قال دنكان وهو يومئ برأسه بالموافقة، “من الجيد أن نسمع ذلك”. ثم تحرك نحو الدرج، فقط ليلاحظ شيرلي، التي بدت مشتتة عندما نظرت من النافذة.

اقتربت نينا من شيرلي وربتت على كتفها مطمئنة، وأشرق وجهها بابتسامة. “لماذا لا تبقى ليلة أخرى؟ قد تكون فرصة ممتعة لنا للدردشة!”

عند سماع ذلك، شعرت نينا بالذنب واعتذرت لهايدي على الفور. “أنا آسفة حقا. يبدو أنني تطفلت على وقت راحتك المحدود بالفعل.”

في هذه الأثناء، في طريق العودة إلى المدينة العليا، أمسكت فانا بعجلة القيادة بإحكام بينما بقي تركيزها على الطريق. في مقعد الراكب، تثائبت هايدي تثائبًا طويلًا.

“من فضلك، ليست هناك حاجة للاعتذار،” قالت هايدي، متجاهلة مخاوف نينا بإشارة من يدها. “إذا نظرت إلى الأمر من زاوية أخرى، فقد حصلت بالفعل على قسط جيد من النوم هنا. لم أنم بشكل سليم منذ زمن طويل.”

“كانت تلك القيلولة منعشة بشكل لا يصدق،” قالت هايدي وهي تمنع تثاؤبًا آخر. ” إذن كيف سارت تحقيقاتك؟ هل لاحظت أي شيء غير عادي بشأن صاحب المتجر؟”

ألقت فانا نظرة سريعة على صديقتها قبل أن تعيد عينيها إلى الطريق. “بدا كل شيء طبيعيًا. صاحب المتجر مجرد رجل عادي. أما بالنسبة لتلك الفتاة الصغيرة، شيرلي، فلم يكن هناك أي مؤشر على وجود نشاط خارق للطبيعة أيضًا. إذا كان هناك أي شيء، فأنا قلقة عليك أكثر. هل علمت أي شيء خلال جلستك مع نينا؟”

ألقت فانا نظرة سريعة على صديقتها قبل أن تعيد عينيها إلى الطريق. “بدا كل شيء طبيعيًا. صاحب المتجر مجرد رجل عادي. أما بالنسبة لتلك الفتاة الصغيرة، شيرلي، فلم يكن هناك أي مؤشر على وجود نشاط خارق للطبيعة أيضًا. إذا كان هناك أي شيء، فأنا قلقة عليك أكثر. هل علمت أي شيء خلال جلستك مع نينا؟”

عند ملاحظة سلوك فانا الجاد، شعر دنكان بأنه مضطر للتدخل قائلًا، “هل هناك شيء يزعجك؟”

هزت هايدي رأسها عندما لمست بخفة القلادة الكريستالية المعلقة حول رقبتها. نظرت إلى الأسفل ولاحظت اختفاء إحدى الخرزات الموجودة على سوارها. “لا شيء خارج عن المألوف. لكن نينا ذكرت شيئًا غريبًا أثناء حالة التنويم المغناطيسي.”

“باعتبارك وصيًا، لقد أصبحت ماهرًا جدًا، ولكن يبدو أنه كانت هناك فترة كنت فيها مهملًا في رعاية نينا. لقد ساهم هذا الإهمال في توترها النفسي وقلقها،” قالت هايدي، وكانت لهجتها صادقة وصريحة. “الخبر السار هو أن حالتها تحسنت بشكل ملحوظ بعد جلستنا اليوم. ولكن تذكر أن العلاج الأكثر فعالية يحتاج إلى دعم الرعاية المستمرة من أحبائك.”

“غريب؟ على أي شاكلة؟” سألت فانا، وأثار فضولها.

“لقد تحدثت عن حريق منذ طفولتها، والذي قالت إنه مرتبط بحادث مصنع من المفترض أنه حدث قبل أحد عشر عامًا،” أوضحت هايدي بلا مبالاة. “ولكن على حد علمنا، لم يكن هناك مثل هذا الحدث قبل أحد عشر عامًا.”

اقتربت نينا من شيرلي وربتت على كتفها مطمئنة، وأشرق وجهها بابتسامة. “لماذا لا تبقى ليلة أخرى؟ قد تكون فرصة ممتعة لنا للدردشة!”

وبينما كانت هايدي على وشك الاستمرار، ضغطت فانا فجأة على الفرامل، مما تسبب في اهتزاز السيارة وتوقفها. التفتت نحو هايدي وقد اتسعت عيناها بعدم تصديق. “حريق؟ قالت نينا إنها تتذكر حريقًا وقع قبل أحد عشر عامًا؟”

عقدت نينا حاجبيها، وحاولت فهم وجهة نظر شيرلي. في رأيها، كان التعاون مع السلطات التزامًا طبيعيًا، على الرغم من أنها لم تفعل ذلك بنفسها أبدًا.

من الواضح أن هايدي أذهلت من رد فعل فانا الشديد. “نعم فعلت. لماذا أنت منفعلة جدًا؟”

عالج دنكان هذه المعلومات الجديدة، في حيرة للحظات. هل كانت نينا تعاني من التوتر والقلق حتى قبل أن يتولى جسده الحالي؟ معترفًا بنصيحة هايدي، أومأ برأسه تقديرًا. “شكرًا لك على رؤيتك اليوم. أعترف أنه كان هناك وقت لم أكن فيه في أفضل حالاتي، وأهملت صحة نينا.”

ظلت فانا صامتة للحظة، وكان وجهها مملوءًا بمشاعر معقدة. شعرت هايدي بالتحول في الجو، فشعرت بالقلق. “هل تعتقديم أننا يجب أن نلتف ونعود؟ يمكننا أن نطرح عليها المزيد من الأسئلة لـ-“

“لقد تحدثت عن حريق منذ طفولتها، والذي قالت إنه مرتبط بحادث مصنع من المفترض أنه حدث قبل أحد عشر عامًا،” أوضحت هايدي بلا مبالاة. “ولكن على حد علمنا، لم يكن هناك مثل هذا الحدث قبل أحد عشر عامًا.”

“لا،” قاطعت فانا قاطعة هايدي. وبعد توقف قصير، أعادت تشغيل السيارة. عندما استأنفت القيادة، أشارت السماء المعتمة إلى اقتراب المساء، وبدا أن المباني والأشجار على جانبي الطريق تتسارع أمامهما.

“أعلم أنك مشوشة وفضولية، لكن احتفظي بهذا لنفسك الآن،” قالت فانا أخيرًا بنبرة حزينة. “أحتاج إلى التحقق من شيء ما قبل أن نناقشه أكثر.” توقفت كما لو كانت تفكر في أفكارها قبل أن تتحدث عنها بصوت عالٍ. “ربما كنا متسرعين بعض الشيء في الذهاب إلى هناك اليوم.”

“أعلم أنك مشوشة وفضولية، لكن احتفظي بهذا لنفسك الآن،” قالت فانا أخيرًا بنبرة حزينة. “أحتاج إلى التحقق من شيء ما قبل أن نناقشه أكثر.” توقفت كما لو كانت تفكر في أفكارها قبل أن تتحدث عنها بصوت عالٍ. “ربما كنا متسرعين بعض الشيء في الذهاب إلى هناك اليوم.”

“آه، كنت أخطط للعودة إلى المنزل اليوم،” قالت بأسف، وصوتها مشوب بالحزن.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط