نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 146

رماد

رماد

الفصل 146 “رماد”

“كم أتمنى أن أكون غير مدرك مثل هايدي، حتى أتمكن من إدراك جانب آخر منك، نسخة أخرى من وجودك. لقد مرت أحد عشر عامًا منذ أن رأيتك بالفعل.”

لم تكتشف هايدي أي شيء خارج عن المألوف في طريقة حديث والدها عندما بدأت في وصف يومها.

خف صوت موريس عندما استقرت عيناه على الرماد الملقى على السرير – البقايا المادية لزوجته التي لقيت حتفها في حريق مروع قبل أحد عشر عامًا. بدا أن عينيه تركزان على البصمة الغامضة التي تركتها في هذا العالم المادي.

“بالتأكيد،” أجابت بصراحة، وأومأت برأسها للتأكيد. “قمت أنا وفانا بزيارة متجر السيد دنكان للتحف اليوم. أجرينا محادثة قصيرة معه، ثم أجريت جلسة علاج بالتنويم المغناطيسي لنينا. بعد الانتهاء من الأمور، عدنا أنا وفانا إلى المنزل.”

عندما رفع موريس رأسه، حاول أن يحتضن ذراع الرماد الأثيرية في يديه، لكن أصابعه مرت دون عناء عبر الشكل الرقيق.

وعندما أنهت روايتها، وجدت هايدي نفسها مترددة لفترة وجيزة. فكرت فيما إذا كانت ستخبر والدها عما شاركته نينا بخصوص حريق المتحف الأخير، بالإضافة إلى رد فعل فانا الغريب على تلك الأخبار. وفي النهاية، اختارت عدم الكشف عن هذه المعلومات.

تجمدت كومة الرماد الموجودة على السرير للحظة ثم أطلقت ضجيجًا منخفضًا بدا وكأنه هدير تقريبًا.

لم تستطع التخلص من ذكرى تعابير وجه فانا الكئيبة أثناء عودتها بالسيارة. كان لدى هايدي شك كامن في وجود قوى محفوفة بالمخاطر متورطة في الأحداث الأخيرة. بدت هذه القوى مشؤومة للغاية لدرجة أن مجرد مناقشتها يمكن أن يضعها تحت المجهر. كان والدها، موريس، على الرغم من كونه من أتباع لاهيم، سماوي الحكمة – تمامًا كما كانت – أكاديميًا أكثر من كونه شخصًا ماهرًا في الإبحار في مثل هذه المياه الغادرة.

عند سماع اسم نينا، رفع موريس حواجبه في مفاجأة. “مع نينا، تقولسن؟ أليست واحدة من طلابي؟ هل لم تسير الجلسة على ما يرام؟ هل تعاني عاطفيًا، ربما متأثرة بالحريق الأخير في المتحف؟”

“يبدو أنك قضيت قدرًا كبيرًا من الوقت في متجر التحف،” غير مدرك لصراعها الداخلي، حافظ موريس على تعبيره الهادئ والهادئ. لاحظ بلطف. “هل انجرفت في الحديث مع السيد دنكان؟ إنه شخصية مثيرة للاهتمام، أليس كذلك؟”

أغلق موريس الباب خلفه بإحكام واتخذ خطوات حذرة نحو السرير.

تحولت خدود هايدي إلى ظل ناعم من اللون الوردي إذ شعرت بالحرج قليلًا. “حسنًا، ليس حقًا. لقد استغرقت جلسة العلاج بالتنويم المغناطيسي مع نينا وقتًا أطول مما توقعت.”

وقال موريس، “بالنسبة لي، لدي كل النية للتحقيق في الوضع شخصيًا.”

عند سماع اسم نينا، رفع موريس حواجبه في مفاجأة. “مع نينا، تقولسن؟ أليست واحدة من طلابي؟ هل لم تسير الجلسة على ما يرام؟ هل تعاني عاطفيًا، ربما متأثرة بالحريق الأخير في المتحف؟”

لوحت هايدي بيدها باستخفاف، وبدا عليها نفاذ صبرها. “الناس ليسوا مثاليين يا أبي. علاوة على ذلك، لم أحصل على استراحة منذ فترة طويلة. هل يمكننا من فضلك ألا نحول هذا إلى استجواب؟ أنت وأمي تشعران بالقلق الشديد إذا عدت إلى المنزل متأخرة قليلًا، كما لو أنني غير قادرة على الاعتناء بنفسي…”

كان على هايدي أن تمنع نفسها من لفت نظرها إلى أسئلة والدها السريعة. “أبي، أنت مهتم جدًا بطلابك، أليس كذلك؟ لا تقلق؛ نينا بخير. لقد كانت قلقة بعض الشيء، لكن تقنيات الاسترخاء التي اتبعتها بدت ناجحة. ينبغي أن تكون في حالة جيدة لنهائياتها. وكان سبب التأخير شيئا مختلفا تماما.”

بدا أن كومة الرماد الموجودة على السرير تتموج بمهارة كما لو كانت تعترف بتصميمه.

مُبيّتًا، أطلق موريس صوتًا غريبًا. “أوه؟”

“أفهم ذلك، أفهمه حقًا،” تحدث موريس بهدوء، كما لو كان في محادثة حميمة. “كل هذا مؤقت. يصل كل أداء إلى نهايته، وأيًا كانت القوة الغامضة التي استجابت لدعواتي اليائسة بأن اليوم المشؤوم سيأتي، عاجلًا أم آجلًا، ليأخذ حقه. من نواحٍ عديدة، كنت مستعدًا لتلك اللحظة لفترة طويلة. عندما يحين الوقت الذي تتوازن فيه المقاييس الكونية، سأختفي تمامًا من هذا المستوى من الوجود، وأختفي دون أثر. حتى طرف وجودي في الفضاء الفرعي – ظلال رجل كان على قيد الحياة ذات يوم – لن يُسمح لها بالتفاعل مع هذا العالم المادي أو لمسه من خلال قوة “الرغبة” التي قمت بها ذات مرة.”

“آه، أعتقد أنني كنت منهكة أكثر مما أدركت،” اعترفت هايدي وهي تضحك بحرج. “بعد تنويم نينا مغناطيسيًا، غفوت فعليًا ونمت حتى المساء.”

حدق موريس بهدوء في هايدي للحظة وجيزة. ثم تحول وجهه، كعادته، إلى ابتسامة لطيفة ورقيقة. “حسنا، أنا لن أنقب أكثر من ذلك. هناك بعض الطعام في المطبخ يمكنك تسخينه سأذهب للاطمئنان على والدتك.”

بدا موريس متفاجئًا للحظات، لكنه سرعان ما استعاد سلوكه الهادئ المعتاد. “النوم أثناء جلسة العلاج بالتنويم المغناطيسي لا يبدو شيئًا تفعليه عادةً.”

لوحت هايدي بيدها باستخفاف، وبدا عليها نفاذ صبرها. “الناس ليسوا مثاليين يا أبي. علاوة على ذلك، لم أحصل على استراحة منذ فترة طويلة. هل يمكننا من فضلك ألا نحول هذا إلى استجواب؟ أنت وأمي تشعران بالقلق الشديد إذا عدت إلى المنزل متأخرة قليلًا، كما لو أنني غير قادرة على الاعتناء بنفسي…”

عندما رفع موريس رأسه، حاول أن يحتضن ذراع الرماد الأثيرية في يديه، لكن أصابعه مرت دون عناء عبر الشكل الرقيق.

حدق موريس بهدوء في هايدي للحظة وجيزة. ثم تحول وجهه، كعادته، إلى ابتسامة لطيفة ورقيقة. “حسنا، أنا لن أنقب أكثر من ذلك. هناك بعض الطعام في المطبخ يمكنك تسخينه سأذهب للاطمئنان على والدتك.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“شيء مؤكد،” أجابت هايدي وهي تومئ برأسها. خطت بضع خطوات نحو المطبخ قبل أن تعود فجأة لتواجه والدها. “أنت تخطط للعودة إلى متجر التحف في وقت لاحق، أليس كذلك؟”

“آه، أعتقد أنني كنت منهكة أكثر مما أدركت،” اعترفت هايدي وهي تضحك بحرج. “بعد تنويم نينا مغناطيسيًا، غفوت فعليًا ونمت حتى المساء.”

“نعم،” أكد موريس، وهو يتوقف عند مدخل غرفة النوم. ألقى الضوء المنبعث من شمعدان الجدار في الردهة وهجًا أصفر خافتًا على وجهه، مما أدى إلى تضخيم الخطوط والتجاعيد وإحاطته بخليط من الظلال. “هل هناك شيء محدد تريد أن تخبريني به؟”

“أفهم ذلك، أفهمه حقًا،” تحدث موريس بهدوء، كما لو كان في محادثة حميمة. “كل هذا مؤقت. يصل كل أداء إلى نهايته، وأيًا كانت القوة الغامضة التي استجابت لدعواتي اليائسة بأن اليوم المشؤوم سيأتي، عاجلًا أم آجلًا، ليأخذ حقه. من نواحٍ عديدة، كنت مستعدًا لتلك اللحظة لفترة طويلة. عندما يحين الوقت الذي تتوازن فيه المقاييس الكونية، سأختفي تمامًا من هذا المستوى من الوجود، وأختفي دون أثر. حتى طرف وجودي في الفضاء الفرعي – ظلال رجل كان على قيد الحياة ذات يوم – لن يُسمح لها بالتفاعل مع هذا العالم المادي أو لمسه من خلال قوة “الرغبة” التي قمت بها ذات مرة.”

“لقد غادرت المتجر على عجل اليوم ولم تتح لي الفرصة لمناقشة وضع نينا بشكل صحيح مع السيد دنكان. أنوي أن أكتب له رسالة حول هذا الموضوع؛ هل يمكنك تسليمها عندما تذهب؟”

تعليق واحد من الانجليزي: [حسنًا، بالتأكيد لم أكن أتوقع ذلك. لقد كنت أتساءل منذ أن ذهبوا إلى المصنع إذا كان السبب وراء عدم إنجاب أحد للأطفال في تلك المنطقة هو أنهم ليسوا على قيد الحياة.

“بالتأكيد،” أومأ موريس برأسه. ثم أضاف بهدوء، كما لو كان يفكر في نفسه، “نعم، لا بد لي من القيام بزيارة أخرى.”

خف صوت موريس عندما استقرت عيناه على الرماد الملقى على السرير – البقايا المادية لزوجته التي لقيت حتفها في حريق مروع قبل أحد عشر عامًا. بدا أن عينيه تركزان على البصمة الغامضة التي تركتها في هذا العالم المادي.

بعد أن غادرت هايدي إلى المطبخ، وقف موريس عند عتبة غرفة النوم ونظرة تفكير عميق. بدت عيناه مركزتين على شيء بعيد، واستغرق الأمر ما يقرب من خمس عشرة ثانية قبل أن يطلق تنهيدة لطيفة ويفتح باب غرفة النوم الخشبي الداكن.

 آ…

كانت الغرفة مضاءة بشكل خافت بواسطة مصباح جداري صغير، يلقي وهجًا ناعمًا بالكاد يكشف عن الجسم المستلقي على السرير.

لم تكتشف هايدي أي شيء خارج عن المألوف في طريقة حديث والدها عندما بدأت في وصف يومها.

أغلق موريس الباب خلفه بإحكام واتخذ خطوات حذرة نحو السرير.

عند سماع اسم نينا، رفع موريس حواجبه في مفاجأة. “مع نينا، تقولسن؟ أليست واحدة من طلابي؟ هل لم تسير الجلسة على ما يرام؟ هل تعاني عاطفيًا، ربما متأثرة بالحريق الأخير في المتحف؟”

“حبيبي كيف حالك الليلة؟” همس بهدوء.

عادت الغرفة إلى الصمت التأملي وكأن الزمن قد توقف. وبعد حوالي ثلاثين ثانية، كسر موريس حالة السكون. “لقد خرجت هايدي اليوم. وعندما عادت، لاحظت أن إحدى خرزات العقيق الموجودة في سوارها مفقودة.”

أمامه على السرير كانت هناك كومة من الرماد التي حافظت بشكل مخيف على شكل يشبه الإنسان، والتي يبدو أنها تنبعث منها همهمة خافتة استجابة لكلماته. ومن داخل الرماد، نُسّجت عقدة معقدة على خيط من الحرير الجميل، يتحرك بدقة من حلقة إلى أخرى.

كان على هايدي أن تمنع نفسها من لفت نظرها إلى أسئلة والدها السريعة. “أبي، أنت مهتم جدًا بطلابك، أليس كذلك؟ لا تقلق؛ نينا بخير. لقد كانت قلقة بعض الشيء، لكن تقنيات الاسترخاء التي اتبعتها بدت ناجحة. ينبغي أن تكون في حالة جيدة لنهائياتها. وكان سبب التأخير شيئا مختلفا تماما.”

“لقد كنت تتمتعين دائمًا بمهارة حرفية رائعة،” أشاد موريس، مفسرًا الغمغمة الخافتة على أنها شكل من أشكال الاعتراف. أشرق وجهه في ابتسامة دافئة. “الذي صنعته لي لا يزال يحتل مكانة خاصة في غرفة دراستي.”

كان على هايدي أن تمنع نفسها من لفت نظرها إلى أسئلة والدها السريعة. “أبي، أنت مهتم جدًا بطلابك، أليس كذلك؟ لا تقلق؛ نينا بخير. لقد كانت قلقة بعض الشيء، لكن تقنيات الاسترخاء التي اتبعتها بدت ناجحة. ينبغي أن تكون في حالة جيدة لنهائياتها. وكان سبب التأخير شيئا مختلفا تماما.”

عادت الغرفة إلى الصمت التأملي وكأن الزمن قد توقف. وبعد حوالي ثلاثين ثانية، كسر موريس حالة السكون. “لقد خرجت هايدي اليوم. وعندما عادت، لاحظت أن إحدى خرزات العقيق الموجودة في سوارها مفقودة.”

“حبيبي كيف حالك الليلة؟” همس بهدوء.

تجمدت كومة الرماد الموجودة على السرير للحظة ثم أطلقت ضجيجًا منخفضًا بدا وكأنه هدير تقريبًا.

وتابع موريس وهو يهز رأسه قائلًا، “أدرك أنه قد تكون هناك مخاطر، لذا سأتخذ الاحتياطات اللازمة. سأصلي وأستخدم أساليب العرافة للإرشاد. ومع ذلك، أشعر أنني مضطر للذهاب. لقد زرت متجر التحف هذا من قبل، كما ترين. بدا وكأنه متجر نموذجي، يديره مالك مجتهد وترتاده طالبة شابة مجتهدة تدعى نينا. في ذلك الوقت، لم أكتشف أي طاقة خبيثة أو قوى مظلمة مختبئة في زواياها.”

“لسنا متأكدين تمامًا مما حدث. إذا كانت علامة على التدخل السماوي من السيد لاهيم، فهذا يعني أن هايدي واجهت شيئًا اليوم كان قويًا بما يكفي لاختراق حواجزها النفسية. لكن هايدي نفسها تبدو غير مدركة لأي خطر، ولم أشعر بأي نية خبيثة تستهدفها،” تحدث موريس ببطء وتعمد. “يبدو الأمر كما لو أنها “اصطدمت بشيء ما” عن غير قصد، مما أدى إلى تنشيط السحر الوقائي المشبع في سوارها.”

لوحت هايدي بيدها باستخفاف، وبدا عليها نفاذ صبرها. “الناس ليسوا مثاليين يا أبي. علاوة على ذلك، لم أحصل على استراحة منذ فترة طويلة. هل يمكننا من فضلك ألا نحول هذا إلى استجواب؟ أنت وأمي تشعران بالقلق الشديد إذا عدت إلى المنزل متأخرة قليلًا، كما لو أنني غير قادرة على الاعتناء بنفسي…”

أوقف موريس فجأة سلسلة أفكاره، وركز باهتمام على النفخات الخافتة التي بدا أنها تأتي من الشكل الشبيه بالرماد الذي يستريح على السرير.

“أفهم ذلك، أفهمه حقًا،” تحدث موريس بهدوء، كما لو كان في محادثة حميمة. “كل هذا مؤقت. يصل كل أداء إلى نهايته، وأيًا كانت القوة الغامضة التي استجابت لدعواتي اليائسة بأن اليوم المشؤوم سيأتي، عاجلًا أم آجلًا، ليأخذ حقه. من نواحٍ عديدة، كنت مستعدًا لتلك اللحظة لفترة طويلة. عندما يحين الوقت الذي تتوازن فيه المقاييس الكونية، سأختفي تمامًا من هذا المستوى من الوجود، وأختفي دون أثر. حتى طرف وجودي في الفضاء الفرعي – ظلال رجل كان على قيد الحياة ذات يوم – لن يُسمح لها بالتفاعل مع هذا العالم المادي أو لمسه من خلال قوة “الرغبة” التي قمت بها ذات مرة.”

“عندما أشرت إلى الخرزة المفقودة، أدركت هايدي أنها اختفت. ولكن هذا هو الجزء المعقد – فهي تعتقد أن الخرزة لم تكن موجودة في المقام الأول،” أومأ موريس برأسه، مضيفًا طبقة من التعقيد إلى الموقف. “أعتقد أنها قد تكون آلية للدفاع عن النفس، ربما تنبع من حدسها أو حتى ما يمكن اعتباره شكلًا من أشكال “التنوير” من سماوي الحكمة لاهيم. وبغض النظر عن ذلك، فإن غريزة الحماية الفطرية هذه تمنعها من النظر بشكل أعمق في الأمر.”

“نعم،” أكد موريس، وهو يتوقف عند مدخل غرفة النوم. ألقى الضوء المنبعث من شمعدان الجدار في الردهة وهجًا أصفر خافتًا على وجهه، مما أدى إلى تضخيم الخطوط والتجاعيد وإحاطته بخليط من الظلال. “هل هناك شيء محدد تريد أن تخبريني به؟”

وقال موريس، “بالنسبة لي، لدي كل النية للتحقيق في الوضع شخصيًا.”

عند سماع اسم نينا، رفع موريس حواجبه في مفاجأة. “مع نينا، تقولسن؟ أليست واحدة من طلابي؟ هل لم تسير الجلسة على ما يرام؟ هل تعاني عاطفيًا، ربما متأثرة بالحريق الأخير في المتحف؟”

بدا أن كومة الرماد الموجودة على السرير تتموج بمهارة كما لو كانت تعترف بتصميمه.

وإذا كان الأمر كذلك، فكم عدد الأشخاص الآخرين في بلاند هم أشباح تتحرك كرماد. حتى أنني فكرت للحظة أنه ربما احترقت معظم الأراضي، إن لم يكن كلها، ومات الناس، لكن الجميع يعتقد ويرى أن الأمر كله طبيعي.]

وتابع موريس وهو يهز رأسه قائلًا، “أدرك أنه قد تكون هناك مخاطر، لذا سأتخذ الاحتياطات اللازمة. سأصلي وأستخدم أساليب العرافة للإرشاد. ومع ذلك، أشعر أنني مضطر للذهاب. لقد زرت متجر التحف هذا من قبل، كما ترين. بدا وكأنه متجر نموذجي، يديره مالك مجتهد وترتاده طالبة شابة مجتهدة تدعى نينا. في ذلك الوقت، لم أكتشف أي طاقة خبيثة أو قوى مظلمة مختبئة في زواياها.”

“لا، لا أستطيع إشراك سلطات الكاتدرائية. وعلى الرغم من أن أساليبهم قد تكون فعالة، إلا أنها عدوانية للغاية. إنهم يعطون الأولوية للقضاء على الهرطقة وتحييد قوى الشر قبل كل شيء، مما قد يعرض السيد دنكان للخطر عن غير قصد. بالإضافة إلى ذلك،” توقف مؤقتًا، وأطلق تنهيدة خافتة قبل أن يتابع، “أفضل ألا ألفت انتباه الكاتدرائية إلى نفسي. ففي نهاية المطاف، أنا مهرطق مختبئ، رجل إيمانه يتضاءل ببطء.”

“لذلك، إذا كان عنصر الخطر قد ظهر اليوم فقط أثناء زيارة هايدي، فإن السيد دنكان – صاحب المتجر وتلميذاي أيضًا – قد يكونا نفسيهما في شكل من أشكال الخطر. لدي التزام أخلاقي كمعلم وواجب روحي باعتباري تابعًا للاهيم للتحقيق.”

بعد أن أنهى موريس كلماته، توقف للاستماع إلى الهمسات المنبعثة من الرماد الموجود على السرير والتي بالكاد تكون مسموعة. بدا أنه كان عميقًا في التأمل قبل أن يهز رأسه أخيرًا.

بعد أن أنهى موريس كلماته، توقف للاستماع إلى الهمسات المنبعثة من الرماد الموجود على السرير والتي بالكاد تكون مسموعة. بدا أنه كان عميقًا في التأمل قبل أن يهز رأسه أخيرًا.

عندما رفع موريس رأسه، حاول أن يحتضن ذراع الرماد الأثيرية في يديه، لكن أصابعه مرت دون عناء عبر الشكل الرقيق.

“لا، لا أستطيع إشراك سلطات الكاتدرائية. وعلى الرغم من أن أساليبهم قد تكون فعالة، إلا أنها عدوانية للغاية. إنهم يعطون الأولوية للقضاء على الهرطقة وتحييد قوى الشر قبل كل شيء، مما قد يعرض السيد دنكان للخطر عن غير قصد. بالإضافة إلى ذلك،” توقف مؤقتًا، وأطلق تنهيدة خافتة قبل أن يتابع، “أفضل ألا ألفت انتباه الكاتدرائية إلى نفسي. ففي نهاية المطاف، أنا مهرطق مختبئ، رجل إيمانه يتضاءل ببطء.”

“لقد كنت تتمتعين دائمًا بمهارة حرفية رائعة،” أشاد موريس، مفسرًا الغمغمة الخافتة على أنها شكل من أشكال الاعتراف. أشرق وجهه في ابتسامة دافئة. “الذي صنعته لي لا يزال يحتل مكانة خاصة في غرفة دراستي.”

خف صوت موريس عندما استقرت عيناه على الرماد الملقى على السرير – البقايا المادية لزوجته التي لقيت حتفها في حريق مروع قبل أحد عشر عامًا. بدا أن عينيه تركزان على البصمة الغامضة التي تركتها في هذا العالم المادي.

تعليق واحد من الانجليزي: [حسنًا، بالتأكيد لم أكن أتوقع ذلك. لقد كنت أتساءل منذ أن ذهبوا إلى المصنع إذا كان السبب وراء عدم إنجاب أحد للأطفال في تلك المنطقة هو أنهم ليسوا على قيد الحياة.

ارتفع جزء من الرماد، ليشبه ذراعًا تداعب خد موريس بلطف.

“يبدو أنك قضيت قدرًا كبيرًا من الوقت في متجر التحف،” غير مدرك لصراعها الداخلي، حافظ موريس على تعبيره الهادئ والهادئ. لاحظ بلطف. “هل انجرفت في الحديث مع السيد دنكان؟ إنه شخصية مثيرة للاهتمام، أليس كذلك؟”

“أنا أفهم،” أحنى موريس رأسه، وكانت كلماته عبارة عن مناجاة مغمغمة وربما اعترافًا بحضور سماوي غير مرئي. “أنا رجل ذو إيمان غير متسق، خائف جدًا من أن أفصل نفسي تمامًا عن نعمة لاهيم. في ذلك اليوم، منحني سماوي الحكمة البصر لأرى من خلال الأوهام. لكنني كنت أفتقر إلى الشجاعة لاستخدامها بالكامل؛ لقد اخترت أن أعيش في واقع فرعي حيث يمكنني أن أبقيك قريبة، وإن لم يكن بالشكل الذي يمكنني تحمله. وبفعلي هذا، حوصرت نفسي في هذا النسيان الغريب.”

أمامه على السرير كانت هناك كومة من الرماد التي حافظت بشكل مخيف على شكل يشبه الإنسان، والتي يبدو أنها تنبعث منها همهمة خافتة استجابة لكلماته. ومن داخل الرماد، نُسّجت عقدة معقدة على خيط من الحرير الجميل، يتحرك بدقة من حلقة إلى أخرى.

عندما رفع موريس رأسه، حاول أن يحتضن ذراع الرماد الأثيرية في يديه، لكن أصابعه مرت دون عناء عبر الشكل الرقيق.

لوحت هايدي بيدها باستخفاف، وبدا عليها نفاذ صبرها. “الناس ليسوا مثاليين يا أبي. علاوة على ذلك، لم أحصل على استراحة منذ فترة طويلة. هل يمكننا من فضلك ألا نحول هذا إلى استجواب؟ أنت وأمي تشعران بالقلق الشديد إذا عدت إلى المنزل متأخرة قليلًا، كما لو أنني غير قادرة على الاعتناء بنفسي…”

“كم أتمنى أن أكون غير مدرك مثل هايدي، حتى أتمكن من إدراك جانب آخر منك، نسخة أخرى من وجودك. لقد مرت أحد عشر عامًا منذ أن رأيتك بالفعل.”

أغلق موريس الباب خلفه بإحكام واتخذ خطوات حذرة نحو السرير.

نشأ ضجيج رقيق من كومة الرماد على السرير، يشبه حفيف الرمال الناعمة التي تتحرك مع الريح أو الطقطقة اللطيفة للموقد الدافئ. قام موريس بضبط أذنيه على الصوت، وشعر أن اضطرابه العاطفي يهدأ ببطء ويستقر.

“حبيبي كيف حالك الليلة؟” همس بهدوء.

“أفهم ذلك، أفهمه حقًا،” تحدث موريس بهدوء، كما لو كان في محادثة حميمة. “كل هذا مؤقت. يصل كل أداء إلى نهايته، وأيًا كانت القوة الغامضة التي استجابت لدعواتي اليائسة بأن اليوم المشؤوم سيأتي، عاجلًا أم آجلًا، ليأخذ حقه. من نواحٍ عديدة، كنت مستعدًا لتلك اللحظة لفترة طويلة. عندما يحين الوقت الذي تتوازن فيه المقاييس الكونية، سأختفي تمامًا من هذا المستوى من الوجود، وأختفي دون أثر. حتى طرف وجودي في الفضاء الفرعي – ظلال رجل كان على قيد الحياة ذات يوم – لن يُسمح لها بالتفاعل مع هذا العالم المادي أو لمسه من خلال قوة “الرغبة” التي قمت بها ذات مرة.”

عندما رفع موريس رأسه، حاول أن يحتضن ذراع الرماد الأثيرية في يديه، لكن أصابعه مرت دون عناء عبر الشكل الرقيق.

وبينما كان يتحدث، رفع موريس عينيه للتركيز على الشكل الأثيري داخل كومة الرماد، المضاءة بشكل خافت بسبب الإضاءة الخافتة للغرفة.

وتابع موريس وهو يهز رأسه قائلًا، “أدرك أنه قد تكون هناك مخاطر، لذا سأتخذ الاحتياطات اللازمة. سأصلي وأستخدم أساليب العرافة للإرشاد. ومع ذلك، أشعر أنني مضطر للذهاب. لقد زرت متجر التحف هذا من قبل، كما ترين. بدا وكأنه متجر نموذجي، يديره مالك مجتهد وترتاده طالبة شابة مجتهدة تدعى نينا. في ذلك الوقت، لم أكتشف أي طاقة خبيثة أو قوى مظلمة مختبئة في زواياها.”

توقف مؤقتًا، وصوته مشوب بمزيج من الحزن والأمل، “ولكن حتى يأتي ذلك اليوم الحتمي، من فضلك، هل يمكنك البقاء معي، حتى لو كان لفترة أطول قليلًا؟”

بدا أن كومة الرماد الموجودة على السرير تتموج بمهارة كما لو كانت تعترف بتصميمه.


 آ…

“بالتأكيد،” أومأ موريس برأسه. ثم أضاف بهدوء، كما لو كان يفكر في نفسه، “نعم، لا بد لي من القيام بزيارة أخرى.”

تعليق واحد من الانجليزي: [حسنًا، بالتأكيد لم أكن أتوقع ذلك. لقد كنت أتساءل منذ أن ذهبوا إلى المصنع إذا كان السبب وراء عدم إنجاب أحد للأطفال في تلك المنطقة هو أنهم ليسوا على قيد الحياة.

الفصل 146 “رماد”

وإذا كان الأمر كذلك، فكم عدد الأشخاص الآخرين في بلاند هم أشباح تتحرك كرماد. حتى أنني فكرت للحظة أنه ربما احترقت معظم الأراضي، إن لم يكن كلها، ومات الناس، لكن الجميع يعتقد ويرى أن الأمر كله طبيعي.]

المهم، فعالية جديدة، على كل شخص يعلق على هذا الفصل هنشر فصل في الدفعة الجية (غدًا). نفس قوانين المرة الفائتة. هقفل العد الساعة 5 بتوقيت مصر بكرا قبل ما انشر الفصول تمامًا.

عند سماع اسم نينا، رفع موريس حواجبه في مفاجأة. “مع نينا، تقولسن؟ أليست واحدة من طلابي؟ هل لم تسير الجلسة على ما يرام؟ هل تعاني عاطفيًا، ربما متأثرة بالحريق الأخير في المتحف؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

تحولت خدود هايدي إلى ظل ناعم من اللون الوردي إذ شعرت بالحرج قليلًا. “حسنًا، ليس حقًا. لقد استغرقت جلسة العلاج بالتنويم المغناطيسي مع نينا وقتًا أطول مما توقعت.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وإذا كان الأمر كذلك، فكم عدد الأشخاص الآخرين في بلاند هم أشباح تتحرك كرماد. حتى أنني فكرت للحظة أنه ربما احترقت معظم الأراضي، إن لم يكن كلها، ومات الناس، لكن الجميع يعتقد ويرى أن الأمر كله طبيعي.]

“نعم،” أكد موريس، وهو يتوقف عند مدخل غرفة النوم. ألقى الضوء المنبعث من شمعدان الجدار في الردهة وهجًا أصفر خافتًا على وجهه، مما أدى إلى تضخيم الخطوط والتجاعيد وإحاطته بخليط من الظلال. “هل هناك شيء محدد تريد أن تخبريني به؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط