نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 152

غير محدد...

غير محدد...

الفصل 152 “غير محدد…”

لاحظ دنكان تغيير موقع دوغ الحذر لكنه اختار تجاهله.

لم يتوقع دنكان أبدًا أن سؤاله العرضي سيكشف مثل هذه التفاصيل الحيوية حول الضائعة سيئة السمعة، خاصة من دوغ، الشيطان الغامض. بينما ذكر دوغ سمعة السفينة المخيفة في أعماق المحيط المحفوفة بالمخاطر من قبل، لم يتخيل دنكان أبدًا أن السفينة قد اكتسبت اسمها المشؤوم من خلال مثل هذه الوسائل المرعبة والوحشية.

وبغض النظر عن مدى عمق تفكيره في هذه القضية، فإنه لم يكن في الوقت الحاضر مجهزًا للتدخل في الأمور الغامضة المتعلقة بالفضاء الفرعي. وكان فهمه لتعقيدات هذا العالم البديل غير كافٍ على الإطلاق.

وفقًا لدوغ، فإن الضائعة ليست مجرد سفينة – إنها سفينة أشباح موجودة في حالة من التدفق بين البعد الفضائي الفرعي وعالمنا المادي. إنها مثل قذيفة مدفع ترتد بلا توقف بين السطح وأساس المبنى، مما يؤدي إلى تعطيل كلا الفضاءين في رحلتها. مع كل تذبذب، تعطل السفينة بعنف عالم الروح وأعماق المحيط، ولا تترك وراءها سوى الدمار. أي كائن أو كيان يتلامس معها يمتص في هذا البعد الفرعي البديل. وبحسب دوغ، فإن هذا يحدث منذ فترة طويلة.

وبغض النظر عن مدى عمق تفكيره في هذه القضية، فإنه لم يكن في الوقت الحاضر مجهزًا للتدخل في الأمور الغامضة المتعلقة بالفضاء الفرعي. وكان فهمه لتعقيدات هذا العالم البديل غير كافٍ على الإطلاق.

ليس من المفاجئ إذن أنه حتى مخلوق هائل مثل دوغ يشعر بإحساس شديد بالهلع عندما يتعلق الأمر بالضائعة. تخيل قوة مدمرة تظهر من العدم لتطلق العنان للفوضى، فقط لتتوقف مؤقتًا ويستقبلك قائدها بمرح. سيكون كافيًا لجعل ركبتي أي شخص ترتجف من الخوف. في حين أن دوغ قد لا يكون لديه عضلات ساق فعلية لإضعافها، إلا أن الشعور واضح، إذا كان بإمكانه أن يشعر بهذا النوع من الرهبة الجسدية، فسوف يفعل!

ما كان ذات يوم ملاذًا مشبعًا بهالة من القداسة أصبح الآن محاطًا بفراغ مقلق خالٍ من أي قدسية، كما لو أن السماوي قد تخلى عنه. الأشياء الوحيدة المتبقية كانت الظلال وثقل الألغاز التي لم تحل.

ومع ذلك، فإن تصرفات الضائعة الكارثية ليست فقط ما يزعج دنكان؛ إنها الأسئلة التي لم تجاب عليها حول الحالة الأصلية للسفينة وما الذي كان يحدث بالفعل مع ما يسمى بـ “القبطان دنكان” الذي يدير السفينة. هل كان التذبذب بين الأبعاد عملًا متعمدًا، أم أنه كان عرضيًا، مثل سفينة تسير على غير هدى دون حسيب ولا رقيب؟ هل كان رأس الماعز، وهو كيان غامض آخر على متن السفينة، على علم بهذه التحولات في الأبعاد؟ إذا كانت الفوضى متعمدة، فما هي الدوافع التي يمكن أن تكون وراء تصرفات القبطان دنكان ورأس الماعز؟ وإذا لم يكن الأمر مقصوداً، فإن العواقب ستكون أكثر رعبًا.

كان دوغ يميل في البداية إلى تحذير دنكان من أفعاله، مذكرًا إياه بأنهم كانوا في مكان يعتبر مقدسًا وأنهم قد يثيرون حفيظة جومونا. ومع ذلك، اختار أن يبقى صامتا. نظرًا لتدهور حالة الملجأ وأن دنكان نفسه بدا متورطًا في بعض الأنشطة المتعلقة بالفضاء الفرعي، بدت التحذيرات الشفهية بلا معنى.

هل يمكن أن تخرج “الضائعة” عن نطاق السيطرة مرة أخرى؟

ليس من المفاجئ إذن أنه حتى مخلوق هائل مثل دوغ يشعر بإحساس شديد بالهلع عندما يتعلق الأمر بالضائعة. تخيل قوة مدمرة تظهر من العدم لتطلق العنان للفوضى، فقط لتتوقف مؤقتًا ويستقبلك قائدها بمرح. سيكون كافيًا لجعل ركبتي أي شخص ترتجف من الخوف. في حين أن دوغ قد لا يكون لديه عضلات ساق فعلية لإضعافها، إلا أن الشعور واضح، إذا كان بإمكانه أن يشعر بهذا النوع من الرهبة الجسدية، فسوف يفعل!

بالنسبة لدنكان، كانت الضائعة دائمًا مصدر دعمه الأساسي، ووجوده مرتبط بشدة بالسفينة. لقد كان يعتقد دائمًا أن استكشافه وإتقانه للضائعة بمثابة ضمانات لرفاهيته. ومع ذلك، إذا كانت السفينة لديها القدرة على العودة بشكل غير متوقع إلى الفضاء الفرعي، فهل يمكن أن تكون أي درجة من السيطرة يعتقد أنه يمتلكها على الضائعة فعالة بالفعل؟

عاد دنكان إلى اللحظة الحالية، وهز رأسه وفكر بصوت عالٍ، “إذا كانت كيانات الفضاء الفرعي قد تسللت بالفعل إلى هذا الحرم تحت الأرض، فإن الأحداث التي وقعت هنا منذ أحد عشر عامًا أكثر تعقيدًا بكثير مما فهمه أي شخص حتى الآن.”

هل من الممكن حتى كبح جماح سفينة الأشباح التي تتصاعد بعنف إلى بُعد آخر؟

ومض لهب أثيري ناعم، مشوب بلون أخضر غامض، بصمت عند طرف إصبع دنكان. انفصل جمره عن اللهب مثل قطرات الماء، تتساقط وتتناثر على الأرض. كانت هذه القطرات الطيفية تشع وهجًا من عالم آخر يتوسع بسرعة، ويملأ كل زاوية وركن في الغرفة الموجودة تحت الأرض في جزء من الثانية.

حاليًا، يبدو أن الضائعة في رحلة مستقرة عبر البحر اللامحدود. ومع ذلك، قد يكون هذا مجرد توازن مؤقت. لا يستطيع دنكان التخلص من فكرة أن الحالة “الطبيعية” الفعلية للسفينة يمكن أن تكون حالة من الفوضى المطلقة وعدم القدرة على التنبؤ. هذه الفكرة المزعجة تنمو بداخله باستمرار، مما يجعله قلقًا بشكل متزايد.

أشار دنكان نحو تمثال السماوية وقال، “انظري إلى سماوية العاصفة هذه هنا. من الواضح أنه قد غُزيَت الكنيسة، وقضي على كهنتها، وفي الخارج لدينا ظهور يبدو أنه في حالة صلاة أبدية. لماذا لم تتخذ هذه السماوية أي شكل من أشكال العمل؟ أما كان ينبغي عليها أن تنبه عبادها في المقدسات الأخرى ليأتوا ويساعدوا؟”

ومما يزيد من قلقه تفاصيل محددة، الباب الموجود في أسفل السفينة والذي يؤدي إلى البعد المكاني الفرعي. يبدو أن رد فعل رأس الماعز المتوتر عندما اكتشف أن هذا الباب قد انفتح قليلًا يؤكد بمهارة أسوأ مخاوف دنكان – وقد أدى هذا إلى تكثيف قلقه.

سقطت نظرته على التمثال الذي كان مختلفًا بشكل ملحوظ عن التمثال الذي يصور جومونا في الكنيسة فوق الأرض. ظل هذا التمثال سليمًا تمامًا، ولم يمسه أي تلف أو كسر، وكانت تفاصيله مرئية حتى في الإضاءة الخافتة للغرفة.

لقد كانت الضائعة بعيدة عن كونها كيانًا مستقرًا؛ كان سحب الجاذبية من البعد الفضائي الفرعي تجاه السفينة لا هوادة فيه، ولم يتوقف أبدًا ولو للحظة واحدة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أخذ دنكان نفسًا ناعمًا وغير محسوس تقريبًا، محاولًا الحفاظ على رباطة جأشه دون أن يُظهر أي علامات خارجية على مخاوفه المتزايدة.

لقد كانت الضائعة بعيدة عن كونها كيانًا مستقرًا؛ كان سحب الجاذبية من البعد الفضائي الفرعي تجاه السفينة لا هوادة فيه، ولم يتوقف أبدًا ولو للحظة واحدة.

وبغض النظر عن مدى عمق تفكيره في هذه القضية، فإنه لم يكن في الوقت الحاضر مجهزًا للتدخل في الأمور الغامضة المتعلقة بالفضاء الفرعي. وكان فهمه لتعقيدات هذا العالم البديل غير كافٍ على الإطلاق.

استعاد دوغ رباطة جأشه، وتابع بخنوع، “في ظل الظروف العادية، يمكن أن توفر الهياكل المقدسة داخل الكنيسة حاجزًا ضد كيانات الفضاء الفرعي. وبالنظر إلى أن هؤلاء الغزاة غالبًا ما يظهرون على أنهم مجرد إسقاطات لأنفسهم الفعلية، فإن قطع اتصالهم بالفضاء الفرعي يمكن أن يبدد وجودهم في عالمنا بشكل فعال. ومع ذلك، فإن التكاليف التي ينطوي عليها مثل هذا التدخل هي قضية أخرى تماما.”

لاكتساب فهم أعمق للفضاء الفرعي، كان يعلم أنه سيستفيد من التفاعل مع الظواهر الخارقة للطبيعة، مثل الكنيسة الغريبة التي تقبع أمامه. ربما لُمس الحرم أو حتى غزوه بواسطة قوى من هذا البعد الآخر في مرحلة ما من تاريخه.

ليس من المفاجئ إذن أنه حتى مخلوق هائل مثل دوغ يشعر بإحساس شديد بالهلع عندما يتعلق الأمر بالضائعة. تخيل قوة مدمرة تظهر من العدم لتطلق العنان للفوضى، فقط لتتوقف مؤقتًا ويستقبلك قائدها بمرح. سيكون كافيًا لجعل ركبتي أي شخص ترتجف من الخوف. في حين أن دوغ قد لا يكون لديه عضلات ساق فعلية لإضعافها، إلا أن الشعور واضح، إذا كان بإمكانه أن يشعر بهذا النوع من الرهبة الجسدية، فسوف يفعل!

عاد دنكان إلى اللحظة الحالية، وهز رأسه وفكر بصوت عالٍ، “إذا كانت كيانات الفضاء الفرعي قد تسللت بالفعل إلى هذا الحرم تحت الأرض، فإن الأحداث التي وقعت هنا منذ أحد عشر عامًا أكثر تعقيدًا بكثير مما فهمه أي شخص حتى الآن.”

أطلق دوغ غمغمة منخفضة، مضيفًا، “قد لا أكون خبيرًا في الأمور السماوية، لكن حتى أنا أجد هذا غريبًا. على الرغم من أن السماويوز لا يتفاعلون بشكل مباشر مع عالمنا، إلا أن لديهم مصلحة خاصة في “مقدساتهم”، التي تعمل كقنوات تربطهم بمصدقيهم الفانين. والآن، غُزيَ أحد هذه المقدسات، دون أي إشارة من السماوية لأكثر من عقد من الزمن. إنه أمر مثير للقلق، على أقل تقدير.”

تحولت عيناه إلى الباب الضخم الذي كان مغلقًا ذات يوم، وهو نصب تذكاري لأزمة ماضية. “لا بد أن الراهبات اللاتي فقدن حياتهن هنا قد أغلقن هذا الباب، من أجل إبقاء كل ما كان موجودًا في الحرم محصورًا. ولكن هل يمكن للخشب والمعدن فقط أن يقيد كيانًا من عالم لا يمكن التنبؤ به مثل الفضاء الفرعي؟”

تبعت شيرلي نظرة دنكان نحو التمثال واستفسرت بلطف، “ما الذي أثار فضولك؟”

“إن غزوات الفضاء الفرعي فريدة لكل موقف،” أجاب دوغ بنبرة تأملية. “على الرغم من ازدرائي العام لهم، فإن السماويين يوفرون مستوى معينًا من الحماية الفعالة لعالمنا المادي. من النادر أن تتقاطع الكيانات من الفضاء الفرعي في أشكالها الحقيقية. في أغلب الأحيان، ما يأتي هو إسقاطات أو تشوهات أو حتى أوهام تتجلى من خلال المشاعر والمعتقدات الإنساني…”

لا تنسوا نصيبكم من القرآن، ولو لديكم صلوات فائتة لا تأجلوها اكثر من هذا.

توقف دوغ فجأة وحدق باهتمام في دنكان. لقد تحول التفاعل المعقد بين الضوء والظل داخل الشكل المادي لدنكان إلى حالة من الفوضى، وأصدر توهجًا غريبًا قويًا بما يكفي لإثارة أعصاب حتى أكثر الشياطين خبرة.

تبعت شيرلي نظرة دنكان نحو التمثال واستفسرت بلطف، “ما الذي أثار فضولك؟”

“استمر، ماذا كان لديك لتقوله أيضًا عن الفضاء الفرعي؟” استفسر دنكان وهو يميل رأسه كما لو كان متشوقًا للحصول على مزيد من التفاصيل.

سقطت نظرته على التمثال الذي كان مختلفًا بشكل ملحوظ عن التمثال الذي يصور جومونا في الكنيسة فوق الأرض. ظل هذا التمثال سليمًا تمامًا، ولم يمسه أي تلف أو كسر، وكانت تفاصيله مرئية حتى في الإضاءة الخافتة للغرفة.

استعاد دوغ رباطة جأشه، وتابع بخنوع، “في ظل الظروف العادية، يمكن أن توفر الهياكل المقدسة داخل الكنيسة حاجزًا ضد كيانات الفضاء الفرعي. وبالنظر إلى أن هؤلاء الغزاة غالبًا ما يظهرون على أنهم مجرد إسقاطات لأنفسهم الفعلية، فإن قطع اتصالهم بالفضاء الفرعي يمكن أن يبدد وجودهم في عالمنا بشكل فعال. ومع ذلك، فإن التكاليف التي ينطوي عليها مثل هذا التدخل هي قضية أخرى تماما.”

استعاد دوغ رباطة جأشه، وتابع بخنوع، “في ظل الظروف العادية، يمكن أن توفر الهياكل المقدسة داخل الكنيسة حاجزًا ضد كيانات الفضاء الفرعي. وبالنظر إلى أن هؤلاء الغزاة غالبًا ما يظهرون على أنهم مجرد إسقاطات لأنفسهم الفعلية، فإن قطع اتصالهم بالفضاء الفرعي يمكن أن يبدد وجودهم في عالمنا بشكل فعال. ومع ذلك، فإن التكاليف التي ينطوي عليها مثل هذا التدخل هي قضية أخرى تماما.”

“آه، فهمت،” أومأ دنكان برأسه، وكان تعبيره مدروسًا. وعندما عادت نظرته إلى الراهبة المتوفاة، كانت مشوبة باحترام جديد. “لابد أنها استنفدت كل ذرة من قوتها لتجنب وقوع كارثة خلال تلك الأحداث.”

غارقًا في التفكير، عقد حاجبيه في التأمل، سمع دنكان فجأة همسًا خافتًا ناعمًا للغاية لدرجة أنه بدا تقريبًا وهميًا،

“ومع ذلك، فمن المرجح أنها فشلت، أليس كذلك؟” تدخلت شيرلي، التي ظلت صامتة حتى هذه اللحظة. لقد وجدت صعوبة في مواكبة الحوار المعقد والمقلق بين دنكان ودوغ. “لقد حدث الحريق العظيم قبل أحد عشر عامًا.”

لقد كانت الضائعة بعيدة عن كونها كيانًا مستقرًا؛ كان سحب الجاذبية من البعد الفضائي الفرعي تجاه السفينة لا هوادة فيه، ولم يتوقف أبدًا ولو للحظة واحدة.

“من المفترض أن الحريق الكبير الذي حدث قبل أحد عشر عامًا قد اشتعل بسبب شظية الشمس. ومع ذلك، فقد وجدنا أيضًا أدلة تشير إلى أن هذه الكنيسة تأثرت بأنشطة الفضاء الفرعي. لا تزال العلاقة بين الظاهرتين لغزًا،” قال دنكان، ووجهه يكشف عن مزيج من الحيرة والتفكير العميق. ثم، كما لو أن فكرة جديدة قد خطرت بباله، سار ببطء نحو تمثال لسماويى يقع في وسط الحرم تحت الأرض. “شيء ما لفت انتباهي فجأة.”

“إن غزوات الفضاء الفرعي فريدة لكل موقف،” أجاب دوغ بنبرة تأملية. “على الرغم من ازدرائي العام لهم، فإن السماويين يوفرون مستوى معينًا من الحماية الفعالة لعالمنا المادي. من النادر أن تتقاطع الكيانات من الفضاء الفرعي في أشكالها الحقيقية. في أغلب الأحيان، ما يأتي هو إسقاطات أو تشوهات أو حتى أوهام تتجلى من خلال المشاعر والمعتقدات الإنساني…”

سقطت نظرته على التمثال الذي كان مختلفًا بشكل ملحوظ عن التمثال الذي يصور جومونا في الكنيسة فوق الأرض. ظل هذا التمثال سليمًا تمامًا، ولم يمسه أي تلف أو كسر، وكانت تفاصيله مرئية حتى في الإضاءة الخافتة للغرفة.

تبعت شيرلي نظرة دنكان نحو التمثال واستفسرت بلطف، “ما الذي أثار فضولك؟”

تبعت شيرلي نظرة دنكان نحو التمثال واستفسرت بلطف، “ما الذي أثار فضولك؟”

ما كان ذات يوم ملاذًا مشبعًا بهالة من القداسة أصبح الآن محاطًا بفراغ مقلق خالٍ من أي قدسية، كما لو أن السماوي قد تخلى عنه. الأشياء الوحيدة المتبقية كانت الظلال وثقل الألغاز التي لم تحل.

أشار دنكان نحو تمثال السماوية وقال، “انظري إلى سماوية العاصفة هذه هنا. من الواضح أنه قد غُزيَت الكنيسة، وقضي على كهنتها، وفي الخارج لدينا ظهور يبدو أنه في حالة صلاة أبدية. لماذا لم تتخذ هذه السماوية أي شكل من أشكال العمل؟ أما كان ينبغي عليها أن تنبه عبادها في المقدسات الأخرى ليأتوا ويساعدوا؟”

بالنسبة لدنكان، كانت الضائعة دائمًا مصدر دعمه الأساسي، ووجوده مرتبط بشدة بالسفينة. لقد كان يعتقد دائمًا أن استكشافه وإتقانه للضائعة بمثابة ضمانات لرفاهيته. ومع ذلك، إذا كانت السفينة لديها القدرة على العودة بشكل غير متوقع إلى الفضاء الفرعي، فهل يمكن أن تكون أي درجة من السيطرة يعتقد أنه يمتلكها على الضائعة فعالة بالفعل؟

أطلق دوغ غمغمة منخفضة، مضيفًا، “قد لا أكون خبيرًا في الأمور السماوية، لكن حتى أنا أجد هذا غريبًا. على الرغم من أن السماويوز لا يتفاعلون بشكل مباشر مع عالمنا، إلا أن لديهم مصلحة خاصة في “مقدساتهم”، التي تعمل كقنوات تربطهم بمصدقيهم الفانين. والآن، غُزيَ أحد هذه المقدسات، دون أي إشارة من السماوية لأكثر من عقد من الزمن. إنه أمر مثير للقلق، على أقل تقدير.”

حاليًا، يبدو أن الضائعة في رحلة مستقرة عبر البحر اللامحدود. ومع ذلك، قد يكون هذا مجرد توازن مؤقت. لا يستطيع دنكان التخلص من فكرة أن الحالة “الطبيعية” الفعلية للسفينة يمكن أن تكون حالة من الفوضى المطلقة وعدم القدرة على التنبؤ. هذه الفكرة المزعجة تنمو بداخله باستمرار، مما يجعله قلقًا بشكل متزايد.

صمت دنكان للحظة قبل أن يرفع يده اليمنى فجأة. تجسد لهب صغير، مشوب بلون أخضر، عند أطراف أصابعه، وألقى ظلالًا وامضة حول التمثال.

لقد كانت الضائعة بعيدة عن كونها كيانًا مستقرًا؛ كان سحب الجاذبية من البعد الفضائي الفرعي تجاه السفينة لا هوادة فيه، ولم يتوقف أبدًا ولو للحظة واحدة.

كان رد فعل دوغ شبه انعكاسي، فتراجع عدة خطوات إلى الوراء، واتسعت عيناه في حذر. “مالذي تخطط لفعله؟”

وبدا دنكان في حيرة مماثلة. نظر من اللهب الصغير الذي لا يزال يتراقص على طرف إصبعه إلى الحرم تحت الأرض، الذي بدا وكأنه لم يتغير، كما لو لم يحدث شيء على الإطلاق.

ابتسم دنكان وأجاب، “عندما تكون غير متأكد، في بعض الأحيان يمكن لشرارة صغيرة أن تلقي الضوء على الحقائق المخفية.”

ومض لهب أثيري ناعم، مشوب بلون أخضر غامض، بصمت عند طرف إصبع دنكان. انفصل جمره عن اللهب مثل قطرات الماء، تتساقط وتتناثر على الأرض. كانت هذه القطرات الطيفية تشع وهجًا من عالم آخر يتوسع بسرعة، ويملأ كل زاوية وركن في الغرفة الموجودة تحت الأرض في جزء من الثانية.

كان دوغ يميل في البداية إلى تحذير دنكان من أفعاله، مذكرًا إياه بأنهم كانوا في مكان يعتبر مقدسًا وأنهم قد يثيرون حفيظة جومونا. ومع ذلك، اختار أن يبقى صامتا. نظرًا لتدهور حالة الملجأ وأن دنكان نفسه بدا متورطًا في بعض الأنشطة المتعلقة بالفضاء الفرعي، بدت التحذيرات الشفهية بلا معنى.

وبدا دنكان في حيرة مماثلة. نظر من اللهب الصغير الذي لا يزال يتراقص على طرف إصبعه إلى الحرم تحت الأرض، الذي بدا وكأنه لم يتغير، كما لو لم يحدث شيء على الإطلاق.

بهدوء، تحول دوغ إلى الجانب، وسحب شيرلي معه كإجراء احترازي. إذا نزل العقاب السماوي، فقد يكون دنكان صامدًا بما يكفي لتحمله، لكنه وشيرلي لن يكونا محظوظين بنفس القدر.

لم يكن لديه أي نية لجذب انتباه سماوية العاصفة، جومونا. في وقت سابق، في الكنيسة فوق الأرض، كان قد تأكد بالفعل من أن هذا ما يسمى “المكان المقدس” ملوث، بما في ذلك التمثال. وبالنظر إلى أن هذا الوضع المقلق قد ظل دون أن يلاحظه أحد لمدة أحد عشر عامًا طويلة، فمن المحتمل أن الرابطة بين هذا الحرم والسماوي المرتبط به قد انقطعت منذ وقت طويل.

لاحظ دنكان تغيير موقع دوغ الحذر لكنه اختار تجاهله.

هزه الصوت، مما جعل عينيه تندفع نحو مصدره. هناك، وسط الظلام الدامس، وقف تمثال جومونا، محاطًا بالصمت والظل ولكنه مشبع فجأة بإحساس غامض بالحضور.

لم يكن لديه أي نية لجذب انتباه سماوية العاصفة، جومونا. في وقت سابق، في الكنيسة فوق الأرض، كان قد تأكد بالفعل من أن هذا ما يسمى “المكان المقدس” ملوث، بما في ذلك التمثال. وبالنظر إلى أن هذا الوضع المقلق قد ظل دون أن يلاحظه أحد لمدة أحد عشر عامًا طويلة، فمن المحتمل أن الرابطة بين هذا الحرم والسماوي المرتبط به قد انقطعت منذ وقت طويل.

صمت دنكان للحظة قبل أن يرفع يده اليمنى فجأة. تجسد لهب صغير، مشوب بلون أخضر، عند أطراف أصابعه، وألقى ظلالًا وامضة حول التمثال.

ما كان ذات يوم ملاذًا مشبعًا بهالة من القداسة أصبح الآن محاطًا بفراغ مقلق خالٍ من أي قدسية، كما لو أن السماوي قد تخلى عنه. الأشياء الوحيدة المتبقية كانت الظلال وثقل الألغاز التي لم تحل.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ومض لهب أثيري ناعم، مشوب بلون أخضر غامض، بصمت عند طرف إصبع دنكان. انفصل جمره عن اللهب مثل قطرات الماء، تتساقط وتتناثر على الأرض. كانت هذه القطرات الطيفية تشع وهجًا من عالم آخر يتوسع بسرعة، ويملأ كل زاوية وركن في الغرفة الموجودة تحت الأرض في جزء من الثانية.

عاد دنكان إلى اللحظة الحالية، وهز رأسه وفكر بصوت عالٍ، “إذا كانت كيانات الفضاء الفرعي قد تسللت بالفعل إلى هذا الحرم تحت الأرض، فإن الأحداث التي وقعت هنا منذ أحد عشر عامًا أكثر تعقيدًا بكثير مما فهمه أي شخص حتى الآن.”

بعد ذلك، وبنفس الهدوء الذي اشتعلت فيه، بدأت النار التي احتلت الغرفة بأكملها للحظات في التلاشي، وتضاءل وميضها الذي كان نابضًا بالحياة في الظلام.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

تبادلت شيرلي ودوغ نظرات محيرة، وظهر في عينيهما مزيج من الارتباك والقلق الخفي. وبعد فترة، كسرت شيرلي حاجز الصمت أخيرًا، وتحدثت بنبرة حذرة، “إذن، هل اكتشفت أي شيء؟”

بهدوء، تحول دوغ إلى الجانب، وسحب شيرلي معه كإجراء احترازي. إذا نزل العقاب السماوي، فقد يكون دنكان صامدًا بما يكفي لتحمله، لكنه وشيرلي لن يكونا محظوظين بنفس القدر.

وبدا دنكان في حيرة مماثلة. نظر من اللهب الصغير الذي لا يزال يتراقص على طرف إصبعه إلى الحرم تحت الأرض، الذي بدا وكأنه لم يتغير، كما لو لم يحدث شيء على الإطلاق.

أشار دنكان نحو تمثال السماوية وقال، “انظري إلى سماوية العاصفة هذه هنا. من الواضح أنه قد غُزيَت الكنيسة، وقضي على كهنتها، وفي الخارج لدينا ظهور يبدو أنه في حالة صلاة أبدية. لماذا لم تتخذ هذه السماوية أي شكل من أشكال العمل؟ أما كان ينبغي عليها أن تنبه عبادها في المقدسات الأخرى ليأتوا ويساعدوا؟”

هل كان الفعل بلا جدوى؟ هل كان الحرم خاليًا حقًا من الأسرار؟ أم أن اللهب الأثيري الذي استحضره يفتقر إلى القدرة على اختراق “الحجاب” الغامض الذي يحجب الطبيعة الحقيقية لهذا المكان؟

“من هناك؟”

غارقًا في التفكير، عقد حاجبيه في التأمل، سمع دنكان فجأة همسًا خافتًا ناعمًا للغاية لدرجة أنه بدا تقريبًا وهميًا،

“من هناك؟”

“من هناك؟”

سقطت نظرته على التمثال الذي كان مختلفًا بشكل ملحوظ عن التمثال الذي يصور جومونا في الكنيسة فوق الأرض. ظل هذا التمثال سليمًا تمامًا، ولم يمسه أي تلف أو كسر، وكانت تفاصيله مرئية حتى في الإضاءة الخافتة للغرفة.

هزه الصوت، مما جعل عينيه تندفع نحو مصدره. هناك، وسط الظلام الدامس، وقف تمثال جومونا، محاطًا بالصمت والظل ولكنه مشبع فجأة بإحساس غامض بالحضور.

هل من الممكن حتى كبح جماح سفينة الأشباح التي تتصاعد بعنف إلى بُعد آخر؟


الفصل السادس..

هل من الممكن حتى كبح جماح سفينة الأشباح التي تتصاعد بعنف إلى بُعد آخر؟

لا تنسوا نصيبكم من القرآن، ولو لديكم صلوات فائتة لا تأجلوها اكثر من هذا.

لاحظ دنكان تغيير موقع دوغ الحذر لكنه اختار تجاهله.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

كان رد فعل دوغ شبه انعكاسي، فتراجع عدة خطوات إلى الوراء، واتسعت عيناه في حذر. “مالذي تخطط لفعله؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“من هناك؟”

“إن غزوات الفضاء الفرعي فريدة لكل موقف،” أجاب دوغ بنبرة تأملية. “على الرغم من ازدرائي العام لهم، فإن السماويين يوفرون مستوى معينًا من الحماية الفعالة لعالمنا المادي. من النادر أن تتقاطع الكيانات من الفضاء الفرعي في أشكالها الحقيقية. في أغلب الأحيان، ما يأتي هو إسقاطات أو تشوهات أو حتى أوهام تتجلى من خلال المشاعر والمعتقدات الإنساني…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط