نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 153

قفل الزمان والمكان

قفل الزمان والمكان

الفصل 153 “قفل الزمان والمكان”

كانت شيرلي تتلعثم في البحث عن كلمات، “با… با… باب…” تراجع صوتها، والإدراك المخيف جعلها عاجزة عن الكلام للحظات.

في الظلال العميقة، داخل الحرم المخفي تحت الأرض، يقف تمثال سماوية العاصفة جومونا في جلالة صامتة. يبدو أن وجهها المخفي خلف الستار يلقي نظرة ثاقبة على عالم البشر.

عاد عقل دنكان إلى المشهد المرعب الذي شاهده سابقًا في القاعة الرئيسية للكنيسة. وشوهد الحراس، الذين يفترض أنهم مكلفون بالدفاع عن غرف الكنيسة الموجودة تحت الأرض، وهم ممددين بلا حياة على المقاعد كما لو أنهم لقوا حتفهم في منتصف التلاوة. ولم تشوب المشهد أي علامات على صراع أو قتال.

ومع ذلك، إذا كان على المرء الالتزام الصارم بالتعاليم الدينية، فإن السماوية الممثلة في هذا الحرم تحت الأرض هي جانب مختلف من جومونا. ومن الأنسب أن يطلق عليها “عذراء الهدوء”.

أصدر دوغ صوتًا عصبيًا وكأنه يسخر من الداخل. كان يشك في أنه حتى أشرس الشياطين الكامنة في أعماق المحيط سوف يجدون تأكيد دنكان مشكوكًا فيه. بدت ابتسامته الأخيرة أكثر انسجامًا مع الترقب المبهج لمثير الأذى إذ ابتكر للتو خطة كبرى.

شعر دنكان، وعيناه مثبتتان باهتمام شديد على الحجر المخيف، باليقين. لقد كان مقتنعًا بأنه سمع للتو صوتًا – همسًا خافتًا يذّكر بحلم بعيد – بدا وكأنه ينبعث مباشرة من التمثال.

شعر دنكان، وعيناه مثبتتان باهتمام شديد على الحجر المخيف، باليقين. لقد كان مقتنعًا بأنه سمع للتو صوتًا – همسًا خافتًا يذّكر بحلم بعيد – بدا وكأنه ينبعث مباشرة من التمثال.

ومع ذلك، لم يُظهر كل من شيرلي ودوغ، اللذين كانا في مكان قريب، أي علامات على ملاحظة أي شيء غير عادي. يبدو أن دنكان هو الوحيد الذي كان مطلعًا على هذا الصوت الغامض.

وبتقييم الوضع بسرعة، بدأت فكرة تتبلور في ذهن دنكان.

“السيد دنكان؟” أعربت شيرلي، التي لاحظت سلوك دنكان الغريب، عن قلقها. اتسعت عيناها مع لمحة من القلق، واقتربت بشكل غريزي من دوغ، بحثًا عن الطمأنينة. “هل لفت انتباهك شيء؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“هل سمع أحدكما صوتًا الآن؟” أثناء إخماد اللهب الصغير المتراقص في يده، اتخذ دنكان خطوات حذرة نحو تمثال عذراء الهدوء، وتفقده عن كثب.

ورأى دنكان أن مثل هذا التحقيق من الأفضل أن يُترك للخبراء المتمرسين.

“صوت؟” تبادل كل من شيرلي ودوغ نظرات محيرة قبل أن يهزا رأسيهما في نفس الوقت في حالة إنكار. “لا لا شيء.”

تصاعدت أفكار دنكان إلى ارتباك أعمق. ومع ذلك، لم يسمح لنفسه أن يضيع في التأمل لفترة طويلة. وكانت القضية الملحة التي واجهوها هي فهم أسرار هذه الكنيسة المميزة وتحديد مسار عملهم التالي.

ظل التمثال ثابتًا وصامتًا، ولم يقدم أي رد فعل تجاه اقتراب دنكان وفشل في إصدار أي أصوات لاحقة.

توقف دنكان مؤقتًا، وسقطت نظراته على المرأة الشابة التي لقيت نهايتها بشكل مأساوي في المعركة. على الرغم من عمرها الصغير، الذي جعل وفاتها أكثر رثاءًا، فقد واجهت خصمها بالسيف في يدها وسط ظلال هذه الكنيسة تحت الأرض. دفعت هذه الملاحظة دنكان إلى إدراك محير.

جعل إدراك مرعب دنكان يتساءل عن اندفاعه السابق.

ردت شيرلي بإشارة غامضة من الاعتراف، وتبعت، جنبًا إلى جنب مع دوغ، خلف دنكان. عندما تحركوا نحو القاعة الرئيسية في الطابق العلوي بعد الخروج من الحرم تحت الأرض، كسر فجأة ضجيج طرق ناعم ومميز الصمت خلفهم.

لقد كان لديه انطباع بأن العلاقة بين سماوية العاصفة وهذا المكان المقدس قد انقطعت منذ فترة طويلة. بعد كل شيء، الأحداث السابقة مثل استدعاء دوغ وحرق باب الكنيسة لم تسبب أي اضطرابات غير عادية. وقد هدأ هذا له الشعور بالأمان أثناء الاستكشاف. ومع ذلك، فإن احتمال أن يكون استخدامه الأخير للهب قد لفت انتباه السماوية المفترضة – إذا كان الصوت ينتمي بالفعل إلى جومونا – لم يخطر بباله.

لماذا عُثر على الحراس المعينين في القاعة الرئيسية، حيث يبدو أنهم قد لقوا نهاية غير قابلة للتفسير؟ وعلى العكس من ذلك، لماذا لقيت الراهبة الشابة، التي من المفترض أن تكون في القاعة الرئيسية، نهايتها بمفردها في القبو بالأسفل؟ إذا كان الدخيل ينحدر من الفضاء الفرعي ولم يترك أي أثر بعد المعركة، فكيف انتهى الأمر بالكنيسة مغلقة ومنسية على ما يبدو؟ وشوهد المظهر المخيف للراهبة في القاعة الرئيسية، وهي منخرطة بشكل دائم في صلواتها…

دفع هذا التحول غير المتوقع للأحداث إلى التأمل في دنكان. وعقد العزم على التصرف بمزيد من الحذر في المستقبل، خاصة في مثل هذه الظروف التي لا يمكن التنبؤ بها.

وأصبح من الواضح أن الكنيسة كانت نقطة محورية هامة مرتبطة بالستار. ومع ذلك، نظرًا للقوى المشتركة بينه وبين شيرلي، بدا من غير المرجح أن يتمكنا من اختراق هذا الحاجز الغامض.

وبينما يفكر، أزعجته فكرة أخرى، عندما لاحظ حالة الكنيسة، كان من الواضح أنها كانت مهجورة ومهملة لبعض الوقت قبل وصولهم. من الواضح أن الرابطة الروحية بين سماوية العاصفة جومونا وهذا الحرم قد تحطمت. كان ينبغي أن يُنظر إلى عمله الناري على أنه اقتحام، مما قد يؤدي إلى مزيد من إضعاف الدرع السماوي للكنيسة. ولكن، بشكل محير، يبدو أن لهبه قد أعاد الاتصال بالسماوية مؤقتًا.

مع الأخذ في الاعتبار حالته الجسدية الحالية والمساحة الشاسعة التي تفصل بين الدولة المدينة والضائعة، بدا استدعاء شعلة أكبر وأكثر قوة أمرًا غير قابل للتصديق. سيكون من الصعب إحداث اضطراب كبير في هذا المكان في ظل هذه القيود.

لماذا يبدو أن لهبه، الذي ينبغي نظريًا أن يعطل النظام السماوي، قد أعاد تنشيط حضور السماوية؟

“السيد دنكان؟” أعربت شيرلي، التي لاحظت سلوك دنكان الغريب، عن قلقها. اتسعت عيناها مع لمحة من القلق، واقتربت بشكل غريزي من دوغ، بحثًا عن الطمأنينة. “هل لفت انتباهك شيء؟”

تصاعدت أفكار دنكان إلى ارتباك أعمق. ومع ذلك، لم يسمح لنفسه أن يضيع في التأمل لفترة طويلة. وكانت القضية الملحة التي واجهوها هي فهم أسرار هذه الكنيسة المميزة وتحديد مسار عملهم التالي.

في الظلال العميقة، داخل الحرم المخفي تحت الأرض، يقف تمثال سماوية العاصفة جومونا في جلالة صامتة. يبدو أن وجهها المخفي خلف الستار يلقي نظرة ثاقبة على عالم البشر.

بعد الهمس الغامض، غرق الحرم تحت الأرض مرة أخرى في صمت غريب. لا يمتلك دنكان سوى القليل من المعرفة حول السلوك النموذجي للسماويين، ولكن يبدو أن سماوية العاصفة جومونا قد حولت انتباهها بعيدًا عن هذا المكان. ظلت بقية الغرفة الكهفية دون تغيير منذ دخولها لأول مرة، وفشلت النيران التي استحضرها سابقًا في الكشف عن أي أسرار مخفية كما حدث في المصنع المتهدم.

لماذا عُثر على الحراس المعينين في القاعة الرئيسية، حيث يبدو أنهم قد لقوا نهاية غير قابلة للتفسير؟ وعلى العكس من ذلك، لماذا لقيت الراهبة الشابة، التي من المفترض أن تكون في القاعة الرئيسية، نهايتها بمفردها في القبو بالأسفل؟ إذا كان الدخيل ينحدر من الفضاء الفرعي ولم يترك أي أثر بعد المعركة، فكيف انتهى الأمر بالكنيسة مغلقة ومنسية على ما يبدو؟ وشوهد المظهر المخيف للراهبة في القاعة الرئيسية، وهي منخرطة بشكل دائم في صلواتها…

علاوة على ذلك، وجد دنكان نفسه غير قادر على إدراك ما يكمن وراء “الستار” الغامض. حتى اللهب الذي وضعه داخل الجسم المقسم للمخلوق المظلي بدا بعيدًا عن متناوله. وبينما كان متأكدًا من استمرار اللهب وربما كان ينتشر، لم يكن قادرًا على التفاعل مع البعد الذي يقع فيه.

تمتم، “هذا المكان… نسيج الزمان والمكان هنا ملتوي، إلى حد الانهيار تقريبًا.”

وأصبح من الواضح أن الكنيسة كانت نقطة محورية هامة مرتبطة بالستار. ومع ذلك، نظرًا للقوى المشتركة بينه وبين شيرلي، بدا من غير المرجح أن يتمكنا من اختراق هذا الحاجز الغامض.

علاوة على ذلك، وجد دنكان نفسه غير قادر على إدراك ما يكمن وراء “الستار” الغامض. حتى اللهب الذي وضعه داخل الجسم المقسم للمخلوق المظلي بدا بعيدًا عن متناوله. وبينما كان متأكدًا من استمرار اللهب وربما كان ينتشر، لم يكن قادرًا على التفاعل مع البعد الذي يقع فيه.

مع الأخذ في الاعتبار حالته الجسدية الحالية والمساحة الشاسعة التي تفصل بين الدولة المدينة والضائعة، بدا استدعاء شعلة أكبر وأكثر قوة أمرًا غير قابل للتصديق. سيكون من الصعب إحداث اضطراب كبير في هذا المكان في ظل هذه القيود.

“الحفاظ على مسرح الجريمة،” أجاب دنكان بصوت حازم دون أن يلتفت. “هيا لنذهب. ربما يكون دورنا قد انتهى، لكن التحقيق الأوسع قد بدأ للتو.”

وبتقييم الوضع بسرعة، بدأت فكرة تتبلور في ذهن دنكان.

ربما حان الوقت لكي يرتدي دنكان زي “المنقذ الخيّر” مرة أخرى.

ربما حان الوقت لكي يرتدي دنكان زي “المنقذ الخيّر” مرة أخرى.

تحتوي الأرشيفات الموجودة في أعماق الكاتدرائية على ثروة من المعرفة لم يتمكن سوى القليل من الوصول إليها. تحت النظرة الساهرة لتماثيل السماويين، قامت الأرشيفات بتأريخ حكايات لا حصر لها عن الظواهر الخارقة للطبيعة وغيرها من الروايات التي تعتبر حساسة للغاية بالنسبة للعين العامة.

ظلت هذه الكنيسة المخفية مخفية لسنوات لا حصر لها، محمية ببعض القوة غير المرئية التي منعت الغرباء من اكتشاف أسرارها. ولكن ماذا لو بادر إلى نزع هذا الستار؟

تعثرت خطوة دنكان، وسرعان ما تحول لمواجهة مصدر الصوت في المؤخرة – وقد ظهر باب خشبي مهيب مزين بتعزيزات فولاذية ونقوش مقدسة معقدة.

كان دنكان مفتونًا بكيفية استجابة كنيسة العاصفة في دولة مدينة بلاند. علاوة على ذلك، كان مهتمًا بشدة بالتصرفات المحتملة لسماوية العاصفة. إذا لم يتمكن من اختراق الستار بشكل مباشر، فلماذا لا يدفع بالكنيسة إلى دائرة الضوء، ويجعلها أخبارًا على الصفحة الأولى؟

أصدر دوغ صوتًا عصبيًا وكأنه يسخر من الداخل. كان يشك في أنه حتى أشرس الشياطين الكامنة في أعماق المحيط سوف يجدون تأكيد دنكان مشكوكًا فيه. بدت ابتسامته الأخيرة أكثر انسجامًا مع الترقب المبهج لمثير الأذى إذ ابتكر للتو خطة كبرى.

إن مجرد نقل هذا الاكتشاف إلى عدد قليل من الحراس الليليين لن يكون كافيًا هذه المرة، لأن ذلك قد يعرض سلامة المستجيبين الأوائل للخطر. كان بحاجة إلى ابتكار طريقة أكثر استراتيجية وكفاءة لبث هذه المعلومة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

غارقًا في أفكاره، تسللت ابتسامة ماكرة على وجه دنكان، ابتسامة شخص على وشك الانغماس في مشهد كبير. لكن هذا التعبير المؤذي أثار أعصاب شيرلي ودوغ. الأخير، الذي انزعج بشكل خاص، سحب ذيله بشكل غريزي، متلعثمًا، “د… دن… سيد دنكان، ما الذي تخطط له؟”

تحتوي الأرشيفات الموجودة في أعماق الكاتدرائية على ثروة من المعرفة لم يتمكن سوى القليل من الوصول إليها. تحت النظرة الساهرة لتماثيل السماويين، قامت الأرشيفات بتأريخ حكايات لا حصر لها عن الظواهر الخارقة للطبيعة وغيرها من الروايات التي تعتبر حساسة للغاية بالنسبة للعين العامة.

أجاب دنكان، ملوحًا بالقلق بنقرة بسيطة من يده، “لا شيء عظيم، فقط أفكر في طرق للحفاظ على السلام والنظام في الدولة المدينة.”

“لقد لاحظت.” قطع صوت دنكان تردد شيرلي عندما اقترب من مدخل الحرم. فحص الباب المنذر بالخطر مرة واحدة، واستخدم بعض القوة بلطف لدفعه.

أصدر دوغ صوتًا عصبيًا وكأنه يسخر من الداخل. كان يشك في أنه حتى أشرس الشياطين الكامنة في أعماق المحيط سوف يجدون تأكيد دنكان مشكوكًا فيه. بدت ابتسامته الأخيرة أكثر انسجامًا مع الترقب المبهج لمثير الأذى إذ ابتكر للتو خطة كبرى.

توقف دنكان مؤقتًا، وسقطت نظراته على المرأة الشابة التي لقيت نهايتها بشكل مأساوي في المعركة. على الرغم من عمرها الصغير، الذي جعل وفاتها أكثر رثاءًا، فقد واجهت خصمها بالسيف في يدها وسط ظلال هذه الكنيسة تحت الأرض. دفعت هذه الملاحظة دنكان إلى إدراك محير.

لكن دنكان بقي غير مبالٍ، متجاهلًا النظرات الحذرة من رفيقيه. وألقى نظرة مهمة أخيرة على تمثال جومونا، وأعلن، “لقد رأينا كل ما يمكن رؤيته هنا،” قبل أن يتجه بحزم نحو المخرج. “من الأفضل ألا نتأخر.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

عندما سارع الثلاثي نحو الخروج، ترددت شيرلي للحظات، وكان صوتها مشوبًا بالقلق. “سيد دنكان، ماذا سنفعل بشأن الراهبة المتوفاة؟”

ردت شيرلي بإشارة غامضة من الاعتراف، وتبعت، جنبًا إلى جنب مع دوغ، خلف دنكان. عندما تحركوا نحو القاعة الرئيسية في الطابق العلوي بعد الخروج من الحرم تحت الأرض، كسر فجأة ضجيج طرق ناعم ومميز الصمت خلفهم.

توقف دنكان مؤقتًا، وسقطت نظراته على المرأة الشابة التي لقيت نهايتها بشكل مأساوي في المعركة. على الرغم من عمرها الصغير، الذي جعل وفاتها أكثر رثاءًا، فقد واجهت خصمها بالسيف في يدها وسط ظلال هذه الكنيسة تحت الأرض. دفعت هذه الملاحظة دنكان إلى إدراك محير.

جعل إدراك مرعب دنكان يتساءل عن اندفاعه السابق.

لماذا كانت الراهبة، المكرسة عادة للواجبات الروحية، تعمل كحامية لهذه الكنيسة؟ في العادة، ألن تكون هناك مجموعة من الحراس المدربين تدريبًا خاصًا لضمان سلامتها؟

“الحفاظ على مسرح الجريمة،” أجاب دنكان بصوت حازم دون أن يلتفت. “هيا لنذهب. ربما يكون دورنا قد انتهى، لكن التحقيق الأوسع قد بدأ للتو.”

عاد عقل دنكان إلى المشهد المرعب الذي شاهده سابقًا في القاعة الرئيسية للكنيسة. وشوهد الحراس، الذين يفترض أنهم مكلفون بالدفاع عن غرف الكنيسة الموجودة تحت الأرض، وهم ممددين بلا حياة على المقاعد كما لو أنهم لقوا حتفهم في منتصف التلاوة. ولم تشوب المشهد أي علامات على صراع أو قتال.

دفع هذا التحول غير المتوقع للأحداث إلى التأمل في دنكان. وعقد العزم على التصرف بمزيد من الحذر في المستقبل، خاصة في مثل هذه الظروف التي لا يمكن التنبؤ بها.

لماذا عُثر على الحراس المعينين في القاعة الرئيسية، حيث يبدو أنهم قد لقوا نهاية غير قابلة للتفسير؟ وعلى العكس من ذلك، لماذا لقيت الراهبة الشابة، التي من المفترض أن تكون في القاعة الرئيسية، نهايتها بمفردها في القبو بالأسفل؟ إذا كان الدخيل ينحدر من الفضاء الفرعي ولم يترك أي أثر بعد المعركة، فكيف انتهى الأمر بالكنيسة مغلقة ومنسية على ما يبدو؟ وشوهد المظهر المخيف للراهبة في القاعة الرئيسية، وهي منخرطة بشكل دائم في صلواتها…

تمتم، “هذا المكان… نسيج الزمان والمكان هنا ملتوي، إلى حد الانهيار تقريبًا.”

بعد التخلص من هذه التأملات المزعجة، عاد تركيز دنكان إلى الحاضر. ألقى نظرة تأملية على الراهبة، وتمتم قائلًا، “أعتذر، لكن لا يمكنني أن أقدم لك دفنًا لائقًا هنا. من فضلك ارتاحي، وربما، مع مرور الوقت، سيكشف شخص ما أسرار ذلك اليوم المشؤوم.”

لماذا كانت الراهبة، المكرسة عادة للواجبات الروحية، تعمل كحامية لهذه الكنيسة؟ في العادة، ألن تكون هناك مجموعة من الحراس المدربين تدريبًا خاصًا لضمان سلامتها؟

ورأى دنكان أن مثل هذا التحقيق من الأفضل أن يُترك للخبراء المتمرسين.

غارقًا في أفكاره، تسللت ابتسامة ماكرة على وجه دنكان، ابتسامة شخص على وشك الانغماس في مشهد كبير. لكن هذا التعبير المؤذي أثار أعصاب شيرلي ودوغ. الأخير، الذي انزعج بشكل خاص، سحب ذيله بشكل غريزي، متلعثمًا، “د… دن… سيد دنكان، ما الذي تخطط له؟”

وقف دنكان على قدميه، وواصل طريقه إلى مدخل القاعة الرئيسية. وبينما يمشي، ردد صوت شيرلي بتردد، “هل سنتركها هكذا حقًا؟”

تعثرت خطوة دنكان، وسرعان ما تحول لمواجهة مصدر الصوت في المؤخرة – وقد ظهر باب خشبي مهيب مزين بتعزيزات فولاذية ونقوش مقدسة معقدة.

“الحفاظ على مسرح الجريمة،” أجاب دنكان بصوت حازم دون أن يلتفت. “هيا لنذهب. ربما يكون دورنا قد انتهى، لكن التحقيق الأوسع قد بدأ للتو.”

“صوت؟” تبادل كل من شيرلي ودوغ نظرات محيرة قبل أن يهزا رأسيهما في نفس الوقت في حالة إنكار. “لا لا شيء.”

ردت شيرلي بإشارة غامضة من الاعتراف، وتبعت، جنبًا إلى جنب مع دوغ، خلف دنكان. عندما تحركوا نحو القاعة الرئيسية في الطابق العلوي بعد الخروج من الحرم تحت الأرض، كسر فجأة ضجيج طرق ناعم ومميز الصمت خلفهم.

ومع ذلك، لم يُظهر كل من شيرلي ودوغ، اللذين كانا في مكان قريب، أي علامات على ملاحظة أي شيء غير عادي. يبدو أن دنكان هو الوحيد الذي كان مطلعًا على هذا الصوت الغامض.

تعثرت خطوة دنكان، وسرعان ما تحول لمواجهة مصدر الصوت في المؤخرة – وقد ظهر باب خشبي مهيب مزين بتعزيزات فولاذية ونقوش مقدسة معقدة.

تحتوي الأرشيفات الموجودة في أعماق الكاتدرائية على ثروة من المعرفة لم يتمكن سوى القليل من الوصول إليها. تحت النظرة الساهرة لتماثيل السماويين، قامت الأرشيفات بتأريخ حكايات لا حصر لها عن الظواهر الخارقة للطبيعة وغيرها من الروايات التي تعتبر حساسة للغاية بالنسبة للعين العامة.

انطلقت نظرة شيرلي نحو الباب، واتسعت عيناها بدهشة وخوف. أدارت رأسها نحو دنكان، والتقت بنظرته العميقة الغامضة. كان وجهه، الذي كان عادةً هادئًا ومتماسكًا، يحمل الآن مهابة شديدة.

“هل سمع أحدكما صوتًا الآن؟” أثناء إخماد اللهب الصغير المتراقص في يده، اتخذ دنكان خطوات حذرة نحو تمثال عذراء الهدوء، وتفقده عن كثب.

كانت شيرلي تتلعثم في البحث عن كلمات، “با… با… باب…” تراجع صوتها، والإدراك المخيف جعلها عاجزة عن الكلام للحظات.

ومع ذلك، لم يُظهر كل من شيرلي ودوغ، اللذين كانا في مكان قريب، أي علامات على ملاحظة أي شيء غير عادي. يبدو أن دنكان هو الوحيد الذي كان مطلعًا على هذا الصوت الغامض.

“لقد لاحظت.” قطع صوت دنكان تردد شيرلي عندما اقترب من مدخل الحرم. فحص الباب المنذر بالخطر مرة واحدة، واستخدم بعض القوة بلطف لدفعه.

أجاب دنكان، ملوحًا بالقلق بنقرة بسيطة من يده، “لا شيء عظيم، فقط أفكر في طرق للحفاظ على السلام والنظام في الدولة المدينة.”

على الرغم من أن الباب لم يكن مقفلًا، إلا أنه بدا كما لو كان هناك شيء ما – أو شخص ما – يعيقه من الجانب الآخر.

“صوت؟” تبادل كل من شيرلي ودوغ نظرات محيرة قبل أن يهزا رأسيهما في نفس الوقت في حالة إنكار. “لا لا شيء.”

توقف دنكان مؤقتًا، وسحب يده وتأمل بصمت لبضع لحظات. سُحقت الرغبة العابرة لإشعال النار في الباب على الفور.

لماذا كانت الراهبة، المكرسة عادة للواجبات الروحية، تعمل كحامية لهذه الكنيسة؟ في العادة، ألن تكون هناك مجموعة من الحراس المدربين تدريبًا خاصًا لضمان سلامتها؟

كاد دنكان أن يتصور ما ينتظرهم خلف الباب. خصوصيات هذا المكان جعلته يرفض فكرة المحاولة المستمرة للدخول القسري.

علاوة على ذلك، وجد دنكان نفسه غير قادر على إدراك ما يكمن وراء “الستار” الغامض. حتى اللهب الذي وضعه داخل الجسم المقسم للمخلوق المظلي بدا بعيدًا عن متناوله. وبينما كان متأكدًا من استمرار اللهب وربما كان ينتشر، لم يكن قادرًا على التفاعل مع البعد الذي يقع فيه.

تمتم، “هذا المكان… نسيج الزمان والمكان هنا ملتوي، إلى حد الانهيار تقريبًا.”

لكن دنكان بقي غير مبالٍ، متجاهلًا النظرات الحذرة من رفيقيه. وألقى نظرة مهمة أخيرة على تمثال جومونا، وأعلن، “لقد رأينا كل ما يمكن رؤيته هنا،” قبل أن يتجه بحزم نحو المخرج. “من الأفضل ألا نتأخر.”

في هذه الأثناء، وعلى بعد عدة أميال في قلب المدينة، وسط عظمة كاتدرائية العاصفة، اختتمت فانا الهادئة تلاواتها اليومية. وبعد أن فوضت مسؤولياتها اليومية إلى مساعديها، قامت بطرد حاشيتها بكل لطف. وبسلوك مهيب، غامرت بعد ذلك بمفردها بالدخول إلى القسم الأكثر عزلة واحترامًا في الكاتدرائية.

“لقد لاحظت.” قطع صوت دنكان تردد شيرلي عندما اقترب من مدخل الحرم. فحص الباب المنذر بالخطر مرة واحدة، واستخدم بعض القوة بلطف لدفعه.

تحتوي الأرشيفات الموجودة في أعماق الكاتدرائية على ثروة من المعرفة لم يتمكن سوى القليل من الوصول إليها. تحت النظرة الساهرة لتماثيل السماويين، قامت الأرشيفات بتأريخ حكايات لا حصر لها عن الظواهر الخارقة للطبيعة وغيرها من الروايات التي تعتبر حساسة للغاية بالنسبة للعين العامة.

عاد عقل دنكان إلى المشهد المرعب الذي شاهده سابقًا في القاعة الرئيسية للكنيسة. وشوهد الحراس، الذين يفترض أنهم مكلفون بالدفاع عن غرف الكنيسة الموجودة تحت الأرض، وهم ممددين بلا حياة على المقاعد كما لو أنهم لقوا حتفهم في منتصف التلاوة. ولم تشوب المشهد أي علامات على صراع أو قتال.

ومن نواحٍ عديدة، كانت هذه الأرشيفات هي قلب وروح دولة مدينة بلاند. لقد غلفوا الذاكرة الجماعية للكنيسة، وحافظوا على نسيج معقد من تاريخها الحافل وأسرار لا تعد ولا تحصى.

ظلت هذه الكنيسة المخفية مخفية لسنوات لا حصر لها، محمية ببعض القوة غير المرئية التي منعت الغرباء من اكتشاف أسرارها. ولكن ماذا لو بادر إلى نزع هذا الستار؟


غيرت صلاة إلى تلاوة.. اذا هناك كلمات أخرى ترون اني يجب علي تغييرها اخبروني.

تمتم، “هذا المكان… نسيج الزمان والمكان هنا ملتوي، إلى حد الانهيار تقريبًا.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

لماذا عُثر على الحراس المعينين في القاعة الرئيسية، حيث يبدو أنهم قد لقوا نهاية غير قابلة للتفسير؟ وعلى العكس من ذلك، لماذا لقيت الراهبة الشابة، التي من المفترض أن تكون في القاعة الرئيسية، نهايتها بمفردها في القبو بالأسفل؟ إذا كان الدخيل ينحدر من الفضاء الفرعي ولم يترك أي أثر بعد المعركة، فكيف انتهى الأمر بالكنيسة مغلقة ومنسية على ما يبدو؟ وشوهد المظهر المخيف للراهبة في القاعة الرئيسية، وهي منخرطة بشكل دائم في صلواتها…

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وأصبح من الواضح أن الكنيسة كانت نقطة محورية هامة مرتبطة بالستار. ومع ذلك، نظرًا للقوى المشتركة بينه وبين شيرلي، بدا من غير المرجح أن يتمكنا من اختراق هذا الحاجز الغامض.

وقف دنكان على قدميه، وواصل طريقه إلى مدخل القاعة الرئيسية. وبينما يمشي، ردد صوت شيرلي بتردد، “هل سنتركها هكذا حقًا؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط