نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 161

اتصال آخر

اتصال آخر

الفصل 161 “اتصال آخر”

وشعورًا بأنه قد يكون قد أظهر درجة غير عادية من الاهتمام بالموضوع، قرر دنكان أنه سيكون من الحكمة عدم إجراء المزيد من التحقيق. ومع ذلك، يبدو كما لو أن المصباح قد انطفأ فجأة في ذهن المرأة المسنة. نهضت من مقعدها خلف المنضدة، وأعلنت، “آه، الآن بعد أن أصبحنا نتحدث عن موضوع لوكريشيا، حدث لي شيء ما. لدي عنصر كنت أحتفظ به لسنوات. هل سيثير اهتمامك؟”

داخل المتجر الساحر المعروف باسم بيت روز للدمى، اعتقدت صاحبة المتجر الجان أن صانع الدمى الأكثر استثنائية في العالم بأكمله هي امرأة بشرية تدعى لوكريشيا أبنومار. ومن المثير للاهتمام أن لوكريشيا من نسل “القبطان دنكان” الأسطوري، وهو الاسم الذي تردد صداه مع الشهرة والإعجاب.

واصلت صاحبة المتجر الجانية سردها، وتعمقت في الحكايات التي يمكن اعتبارها مادة من الأساطير أو التاريخ القديم بالنسبة لمعظم البشر. بالنسبة لها، كانت هذه ذكريات شخصية التقطت وحفظتها من خلال العدسة الطويلة لعمرها الطويل.

عندما أدلت صاحب المتجر الجني المسنة بهذا التصريح، خيم سكون هادئ على المتجر الغريب كما لو أن الهواء نفسه قد قرر التوقف مؤقتًا. انكسر الصمت فجأة بسبب سعال عالٍ يشبه الزلزال انفجر من دنكان، الذي كان يستمع، “آه، آه، آه…”

“إذن، هل لا يزال تيريان ولوكريشيا على اتصال ببعضهما البعض؟” غامر دنكان بالسؤال، وقد أثار فضوله بشكل واضح.

“هل أنت بخير يا عزيزي العميل؟” اتسعت عينا صاحبة المتجر الجان، ونظرة القلق الحقيقي محفورة على وجهها. معتادة على التعامل مع الأعراق قصيرة العمر مثل البشر، شعرت بالقلق للحظات من أن الرجل الذي أمامها قد يكون على وشك التعرض لأزمة صحية خطيرة. “هل أتصل بالطبيب؟”

“أنا على أتم الاستعداد لسماع صوتك،” استعاد دنكان اتزانه سريعًا، وقام بتقويم وضعيته وركز نظرته على صاحب المتجر الجني. “من فضلك، هل يمكنك مشاركة المزيد من التفاصيل حول لقاءاتك مع هذان الشقيقان؟ قلت أنك التقيت بهما من قبل؟”

“كح كح… أنا…مهم، أنا بخير،” تمكن دنكان من التلعثم، وأخيرًا أوقف سعاله. لقد تردد قبل أن يلوح باستخفاف لصاحبة المتجر. في الوقت نفسه، قام بتهدئة الدمية الملعونة على متن سفينته عقليًا، الضائعة، والتي أذهلتها نوبة السعال المتفجرة التي أصابته. “لقد اختنقت ببساطة من لعابي. كنت تقولين شيئًا عن لوكر—”

“هل أنت بخير يا عزيزي العميل؟” اتسعت عينا صاحبة المتجر الجان، ونظرة القلق الحقيقي محفورة على وجهها. معتادة على التعامل مع الأعراق قصيرة العمر مثل البشر، شعرت بالقلق للحظات من أن الرجل الذي أمامها قد يكون على وشك التعرض لأزمة صحية خطيرة. “هل أتصل بالطبيب؟”

“لوكريشيا أبنومار،” قاطعته صاحبة المتجر، وقد اعترى وجهها تعبيرًا مرتابًا إلى حدٍ ما كما لو كان يقول، “أنتم البشر تذهلون بسهولة. ألم تسمع؟ هذه معرفة عامة.” وتابعت، “لوكريشيا أستاذة حقيقية في حرفة صناعة الدمى، وهي أحد أبناء القبطان دنكان.”

“إذن، هل لا يزال تيريان ولوكريشيا على اتصال ببعضهما البعض؟” غامر دنكان بالسؤال، وقد أثار فضوله بشكل واضح.

دنكان، الذي بالكاد استعاد رباطة جأشه، أصيب بالذهول واختنق مرة أخرى. “بففت-“

“في الواقع، لقد التقيت بهما منذ قرن تقريبًا. اسم الابن هو تيريان أبنومار،” بدأت صاحبة متجر الجان المسنة وعيناها تفقدان التركيز للحظة وكأنها تتذكر الماضي البعيد. “لقد ارتقى في البداية عبر الرتب ليصبح جنرالًا يخدم تحت قيادة ملكة الصقيع. ومع ذلك، كان هناك تمرد في دولة المدينة تلك بعد وقت قصير من انضمامه إلى قواتها. ثم جمع تيريان مجموعة من الأتباع المخلصين وتحول إلى حياة القرصنة. وشقيقته لوكريشيا أبنومار، كما قلت، حرفية لا مثيل لها في عالم صناعة الدمى.”

في الوقت نفسه، وبالعودة إلى سطح الضائعة، تفاجأت أليس – الدمية التي انزعجت من نوبة السعال العنيف التي تعرض لها دنكان سابقًا – مرة أخرى بتعجبه المفاجئ. كانت تحمل سلة كبيرة مليئة بالخضروات والفواكه، ونظرت في حيرة إلى القبطان، الذي بدا وكأنه يتصرف بشكل غريب اليوم. “هل كل شي على ما يرام؟”

“أنا بخير،” أكد لها دنكان وهو يأخذ نفساً عميقًا وثابتًا. لقد كان يتدرب لبعض الوقت على التحكم في جسديه المنفصلين بسلاسة وكاد أن يفقد تلك السيطرة الآن. رغبة منه في تجنب جذب الكثير من الاهتمام من سكان دولة مدينة بلاند، أشار إلى الدمية بالمغادرة. “عودي إلى المقصورة بنفسك؛ لدي بعض الأمور المهمة لأتعامل معها.”

“أنا بخير،” أكد لها دنكان وهو يأخذ نفساً عميقًا وثابتًا. لقد كان يتدرب لبعض الوقت على التحكم في جسديه المنفصلين بسلاسة وكاد أن يفقد تلك السيطرة الآن. رغبة منه في تجنب جذب الكثير من الاهتمام من سكان دولة مدينة بلاند، أشار إلى الدمية بالمغادرة. “عودي إلى المقصورة بنفسك؛ لدي بعض الأمور المهمة لأتعامل معها.”

توقفت مؤقتًا وقد ضاقت عيناها في التأمل. “لكن، كما ترى، حدث كل هذا منذ فترة طويلة، خاصة بالحساب البشري. في هذه الأيام، لا يتحدث الكثيرون هنا في بلاند عنهما. حتى في دول المدن الجانية، أصبح الناس حذرين من مناقشة أي شيء يمكن أن يكون مرتبطًا بتلك السفينة الملعونة. ومع ذلك، ما الذي يدعو للخوف؟ على عكس والدهما، كلا الأخوين عاقلان ولا يزالان يعملان كقائدين.”

“هل أنت متأكد أنك بخير؟” واصلت أليس النظر إليه بتشكك، وكانت عيناها الأرجوانيتان الشاحبتان تعكسان وجه دنكان. “هل تريد مني أن أساعدك بأي شكل من الأشكال – ربما أربت على ظهرك لمساعدتك على التنفس بشكل أفضل أو شيء من هذا القبيل؟”

داخل المتجر الساحر المعروف باسم بيت روز للدمى، اعتقدت صاحبة المتجر الجان أن صانع الدمى الأكثر استثنائية في العالم بأكمله هي امرأة بشرية تدعى لوكريشيا أبنومار. ومن المثير للاهتمام أن لوكريشيا من نسل “القبطان دنكان” الأسطوري، وهو الاسم الذي تردد صداه مع الشهرة والإعجاب.

“هل تعرفين حتى كيفية القيام بذلك؟” سأل دنكان.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لا،” اعترفت أليس.

“أنا بخير،” أكد لها دنكان وهو يأخذ نفساً عميقًا وثابتًا. لقد كان يتدرب لبعض الوقت على التحكم في جسديه المنفصلين بسلاسة وكاد أن يفقد تلك السيطرة الآن. رغبة منه في تجنب جذب الكثير من الاهتمام من سكان دولة مدينة بلاند، أشار إلى الدمية بالمغادرة. “عودي إلى المقصورة بنفسك؛ لدي بعض الأمور المهمة لأتعامل معها.”

“إذًا اذهبي!”

“على ما يرام.”

الفصل 161 “اتصال آخر”

بعد إرسال الدمية الساذجة بعيدًا، أعاد دنكان تركيز انتباهه على صاحبة المتجر الجان التي صدمته مرتين بالفعل. مع جدية تشع من عينيه، نظر إلى المرأة الجنية الأكبر سنًا والممتلئة قليلًا قبل أن يسأل، “هذا القبطان دنكان الذي تتحدثين عنه، هل هو من السفينة الأسطورية المعروفة بالضائعة؟”

“كيف لي ان اعرف؟” ردت صاحبة المتجر برفع يدها في لفتة رافضة. “أنا مجرد جان عجوزة يصادف أنها تدير متجرًا متواضعًا في زاوية لا توصف في دولة مدينة بلاند. على الرغم من أنني التقيت بهما مرة واحدة منذ وقت طويل وأتذكر ربما أكثر قليلًا من الإنسان العادي، إلا أنني بالتأكيد ليس لدي نظرة ثاقبة حول علاقاتهما العائلية الحالية.”

“من فضلك، لا تقول اسم تلك السفينة بشكل متهور!” قاطعت صاحبة المتجر دنكان على عجل، وقد اتسعت عيناها بمزيج من الحذر والخرافات. “قد لا تكون على دراية بكونك إنسانًا عاديًا، ولكن ذكر اسم مثل هذه السفينة المشؤومة والملعونة يمكن أن يسبب سوء الحظ. إذا لم تكن حذرًا، فقد تطاردك تلك السفينة أحلامك!”

في الوقت نفسه، وبالعودة إلى سطح الضائعة، تفاجأت أليس – الدمية التي انزعجت من نوبة السعال العنيف التي تعرض لها دنكان سابقًا – مرة أخرى بتعجبه المفاجئ. كانت تحمل سلة كبيرة مليئة بالخضروات والفواكه، ونظرت في حيرة إلى القبطان، الذي بدا وكأنه يتصرف بشكل غريب اليوم. “هل كل شي على ما يرام؟”

“لديك وجهة نظر معينة،” أجاب دنكان، واستغرق بعض الوقت للعثور على كلماته. لقد شعر بعقدة مؤقتة في بطنه كما لو قبض عليه متلبسًا. ثم مسح حلقه وأومأ برأسه. “لقد ذكرت أن هذا القبطان ليس لديه ابنة تدعى لوكريشيا فحسب، بل لديه أيضًا ابن؟”

“لديك وجهة نظر معينة،” أجاب دنكان، واستغرق بعض الوقت للعثور على كلماته. لقد شعر بعقدة مؤقتة في بطنه كما لو قبض عليه متلبسًا. ثم مسح حلقه وأومأ برأسه. “لقد ذكرت أن هذا القبطان ليس لديه ابنة تدعى لوكريشيا فحسب، بل لديه أيضًا ابن؟”

“في الواقع، لقد التقيت بهما منذ قرن تقريبًا. اسم الابن هو تيريان أبنومار،” بدأت صاحبة متجر الجان المسنة وعيناها تفقدان التركيز للحظة وكأنها تتذكر الماضي البعيد. “لقد ارتقى في البداية عبر الرتب ليصبح جنرالًا يخدم تحت قيادة ملكة الصقيع. ومع ذلك، كان هناك تمرد في دولة المدينة تلك بعد وقت قصير من انضمامه إلى قواتها. ثم جمع تيريان مجموعة من الأتباع المخلصين وتحول إلى حياة القرصنة. وشقيقته لوكريشيا أبنومار، كما قلت، حرفية لا مثيل لها في عالم صناعة الدمى.”

توقفت مؤقتًا وقد ضاقت عيناها في التأمل. “لكن، كما ترى، حدث كل هذا منذ فترة طويلة، خاصة بالحساب البشري. في هذه الأيام، لا يتحدث الكثيرون هنا في بلاند عنهما. حتى في دول المدن الجانية، أصبح الناس حذرين من مناقشة أي شيء يمكن أن يكون مرتبطًا بتلك السفينة الملعونة. ومع ذلك، ما الذي يدعو للخوف؟ على عكس والدهما، كلا الأخوين عاقلان ولا يزالان يعملان كقائدين.”

توقفت مؤقتًا وقد ضاقت عيناها في التأمل. “لكن، كما ترى، حدث كل هذا منذ فترة طويلة، خاصة بالحساب البشري. في هذه الأيام، لا يتحدث الكثيرون هنا في بلاند عنهما. حتى في دول المدن الجانية، أصبح الناس حذرين من مناقشة أي شيء يمكن أن يكون مرتبطًا بتلك السفينة الملعونة. ومع ذلك، ما الذي يدعو للخوف؟ على عكس والدهما، كلا الأخوين عاقلان ولا يزالان يعملان كقائدين.”

توقفت مؤقتًا وقد ضاقت عيناها في التأمل. “لكن، كما ترى، حدث كل هذا منذ فترة طويلة، خاصة بالحساب البشري. في هذه الأيام، لا يتحدث الكثيرون هنا في بلاند عنهما. حتى في دول المدن الجانية، أصبح الناس حذرين من مناقشة أي شيء يمكن أن يكون مرتبطًا بتلك السفينة الملعونة. ومع ذلك، ما الذي يدعو للخوف؟ على عكس والدهما، كلا الأخوين عاقلان ولا يزالان يعملان كقائدين.”

اتسعت عينا دنكان في عدم تصديق. “انتظري، أنت تقولين أنهما ما زالا على قيد الحياة؟ كلاهما؟”

“هل تعرفين حتى كيفية القيام بذلك؟” سأل دنكان.

“نعم، إنهما كذلك،” أكد الجان المسنة، وأطلقت تنهيدة مستسلمة. “وفقًا للشائعات، فإنهما يخضعان لنوع من لعنة الفضاء الفرعي التي منحتهما الحياة الأبدية. ومن المرجح أن يعيشا بعدي حتى.”

بهذه الكلمات، شقت طريقها نحو باب قصير شبه مخفي يقع عند زاوية بئر السلم الذي يصدر صريرًا. فتحته، ودخلت ما بدا أنه غرفة تخزين وبدأت بحثًا مطولًا إلى حد ما بين ما تصوره دنكان على أنه مجموعة من الآثار والشذوذات. وفي النهاية، ظهرت وهي تحمل صندوقًا طوله نصف متر تقريبًا ووضعته على المنضدة.

أصبح دنكان عاجزًا عن الكلام للحظات.

توقفت مؤقتًا وقد ضاقت عيناها في التأمل. “لكن، كما ترى، حدث كل هذا منذ فترة طويلة، خاصة بالحساب البشري. في هذه الأيام، لا يتحدث الكثيرون هنا في بلاند عنهما. حتى في دول المدن الجانية، أصبح الناس حذرين من مناقشة أي شيء يمكن أن يكون مرتبطًا بتلك السفينة الملعونة. ومع ذلك، ما الذي يدعو للخوف؟ على عكس والدهما، كلا الأخوين عاقلان ولا يزالان يعملان كقائدين.”

“هل أنت متأكد تمامًا أنك بخير يا عزيزي العميل؟” تساءلت صاحبة المتجر مرة أخرى وقد عقدت حاجبيها بقلق. “لقد بدوت شاحبًا إلى حد ما منذ أن بدأنا مناقشة هذا الموضوع. هل يزعجك؟ لن أتفاجأ؛ يجد معظم البشر هذه الحكايات مقلقة ولا يستطيعون تحمل سماعها، حتى في وضح النهار.”

“وبعد تمرد قضمة الصقيع، هل لجأ تيريان أبنومار إلى القرصنة؟” سأل دنكان وهو يدير المحادثة بعناية. “هل لا يزال نشطًا في منطقة البحر البارد؟”

“أنا على أتم الاستعداد لسماع صوتك،” استعاد دنكان اتزانه سريعًا، وقام بتقويم وضعيته وركز نظرته على صاحب المتجر الجني. “من فضلك، هل يمكنك مشاركة المزيد من التفاصيل حول لقاءاتك مع هذان الشقيقان؟ قلت أنك التقيت بهما من قبل؟”

بعد إرسال الدمية الساذجة بعيدًا، أعاد دنكان تركيز انتباهه على صاحبة المتجر الجان التي صدمته مرتين بالفعل. مع جدية تشع من عينيه، نظر إلى المرأة الجنية الأكبر سنًا والممتلئة قليلًا قبل أن يسأل، “هذا القبطان دنكان الذي تتحدثين عنه، هل هو من السفينة الأسطورية المعروفة بالضائعة؟”

“قبل قرن من الزمان،” تذكرت السيدة المسنة، وكان صوتها يشوبه نبرة الحنين. “لا يزال لدي متجري هنا في هذا الشارع بالذات. جاء الشقيقان ذات يوم للتصفح. اختارت لوكريشيا دمية بحجم ثلث الحجم، وأخرج تيريان محفظته لدفع ثمنها. كانوا لا يزالان صغارًا جدًا في ذلك الوقت، وكان والدهما – حسنًا، دعنا لا نناقشه. من الخطير جدًا التحدث عنه علانية.”

“على ما يرام.”

خفّت عينيها للحظة قبل أن تشرق مرة أخرى. “بعد حوالي عقد من الزمن، التقيت بلوكريشيا بينما كنت مسافرة إلى مدينة لانسا للقاء زملائي التجار. وبحلول ذلك الوقت، كانت قد اكتسبت بالفعل سمعة باعتبارها صانعة دمى وميكانيكية موهوبة بشكل غير عادي. إن الدمى التي صنعتها، والتي كانت مدفوعة بآليات الساعة المعقدة والمشبعة بخصائص سحرية، كانت تفوق حتى ما يمكن أن أحققه، كحرفية ذات خبرة.”

يبدو أن الولع بسرد القصص واستحضار الذكريات لا يعرف حدودًا عنصرية؛ بمجرد أن يبدأ شخص مسن في هذا المسار، غالبًا ما يبدو أن المحادثة تتدفق بلا نهاية.

واصلت صاحبة المتجر الجانية سردها، وتعمقت في الحكايات التي يمكن اعتبارها مادة من الأساطير أو التاريخ القديم بالنسبة لمعظم البشر. بالنسبة لها، كانت هذه ذكريات شخصية التقطت وحفظتها من خلال العدسة الطويلة لعمرها الطويل.

خفّت عينيها للحظة قبل أن تشرق مرة أخرى. “بعد حوالي عقد من الزمن، التقيت بلوكريشيا بينما كنت مسافرة إلى مدينة لانسا للقاء زملائي التجار. وبحلول ذلك الوقت، كانت قد اكتسبت بالفعل سمعة باعتبارها صانعة دمى وميكانيكية موهوبة بشكل غير عادي. إن الدمى التي صنعتها، والتي كانت مدفوعة بآليات الساعة المعقدة والمشبعة بخصائص سحرية، كانت تفوق حتى ما يمكن أن أحققه، كحرفية ذات خبرة.”

يبدو أن الولع بسرد القصص واستحضار الذكريات لا يعرف حدودًا عنصرية؛ بمجرد أن يبدأ شخص مسن في هذا المسار، غالبًا ما يبدو أن المحادثة تتدفق بلا نهاية.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أما دنكان فكانت حالته العاطفية عبارة عن دوامة من المشاعر المتضاربة، لكنه تمكن من تقديم مظهر خارجي هادئ. لقد استمع باهتمام، معلقًا على كل كلمة شاركتها الجان المسنة. كانت كل معلومة من المعلومات المذهلة بمثابة حجر كريم من المعرفة قام بتخزينه بعناية في قبو عقله.

اتسعت عينا دنكان في عدم تصديق. “انتظري، أنت تقولين أنهما ما زالا على قيد الحياة؟ كلاهما؟”

بالنسبة للمقيمين العاديين في دولة مدينة بلاند، فإن الملحمة الخرافية للقبطان الملعون منذ أكثر من مائة عام وأطفاله الملعونين بالمثل ستكون مجرد قصص من حقبة ماضية. ومع ذلك، بالنسبة لهذه الجان التي عاشت لفترة طويلة، فإن ما اعتبره الآخرون أسرارًا مظلمة كان مجرد أشياء شهدتها شخصيًا في سنواتها السابقة. لقد زودت دنكان بوفرة من التفاصيل حول لوكريشيا، بل وتطرقت إلى تيريان وسفينته، “ضباب البحر”، على الرغم من أن معلوماتها عنهما كانت أقل شمولًا بشكل ملحوظ.

“قبل قرن من الزمان،” تذكرت السيدة المسنة، وكان صوتها يشوبه نبرة الحنين. “لا يزال لدي متجري هنا في هذا الشارع بالذات. جاء الشقيقان ذات يوم للتصفح. اختارت لوكريشيا دمية بحجم ثلث الحجم، وأخرج تيريان محفظته لدفع ثمنها. كانوا لا يزالان صغارًا جدًا في ذلك الوقت، وكان والدهما – حسنًا، دعنا لا نناقشه. من الخطير جدًا التحدث عنه علانية.”

“أقسم تيريان أبنومار الولاء لملكة الصقيع منذ حوالي خمسين عامًا، وهي فترة ليست بعيدة جدًا عن يومنا هذا،” ذكرت ذلك باستخفاف. “ربما سمع العديد من كبار السن شائعات حول هذا الموضوع. لكن هذه روايات غير مباشرة إلى حد كبير، مع الأخذ في الاعتبار أن الدول المدن القريبة من البحر البارد حافظت دائمًا على مستوى معين من العزلة ونادرًا ما انخرطت في تعاملات واسعة النطاق مع بلاند.”

“وماذا يمكن أن يكون هذا؟” سأل دنكان وقد امتلأت عيناه بالفضول وهو يحدق في الصندوق الذي يشغل الآن المساحة بينهما.

شعر دنكان بتسارع ضربات قلبه داخل صدره. لقد كان، بالطبع، مدركًا تمامًا من هي ملكة الصقيع – بعد كل شيء، لديه دمية بالحجم الطبيعي لها في مسكنه الخاص، وهي دمية لديها عادة مقلقة تتمثل في التحرك بشكل مستقل. ما لم يتوقعه هو أن هذه الملكة، التي أعدمها المتمردون قبل نصف قرن، ستتواصل معه بطريقة حميمة – من خلال “الابن البكر” الذي لم يكن وجوده معروفًا له تمامًا حتى هذه المحادثة.

“لا،” اعترفت أليس.

“أما بالنسبة لثورة قضمة الصقيع التي حدثت منذ حوالي خمسين عامًا،” بدأ بحذر، متخذًا سلوك زبون عادي مفتون بالقيل والقال التاريخي، “لقد واجهت بعض الإشارات في كتب التاريخ، على الرغم من أن التفاصيل كانت دائمًا سطحية تمامًا.”

“لوكريشيا أبنومار،” قاطعته صاحبة المتجر، وقد اعترى وجهها تعبيرًا مرتابًا إلى حدٍ ما كما لو كان يقول، “أنتم البشر تذهلون بسهولة. ألم تسمع؟ هذه معرفة عامة.” وتابعت، “لوكريشيا أستاذة حقيقية في حرفة صناعة الدمى، وهي أحد أبناء القبطان دنكان.”

“هذه الحادثة بأكملها محاطة بضباب من عدم اليقين،” أشارت صاحبة المتجر بيدها باستخفاف. “من المحتمل أن ينبع الكثير من الالتباس من علاقاتها المشتبه بها بـ “تلك السفينة”، ومن يجرؤ على توثيق أي شيء بوضوح عنها؟”

“في الواقع، لقد التقيت بهما منذ قرن تقريبًا. اسم الابن هو تيريان أبنومار،” بدأت صاحبة متجر الجان المسنة وعيناها تفقدان التركيز للحظة وكأنها تتذكر الماضي البعيد. “لقد ارتقى في البداية عبر الرتب ليصبح جنرالًا يخدم تحت قيادة ملكة الصقيع. ومع ذلك، كان هناك تمرد في دولة المدينة تلك بعد وقت قصير من انضمامه إلى قواتها. ثم جمع تيريان مجموعة من الأتباع المخلصين وتحول إلى حياة القرصنة. وشقيقته لوكريشيا أبنومار، كما قلت، حرفية لا مثيل لها في عالم صناعة الدمى.”

“وبعد تمرد قضمة الصقيع، هل لجأ تيريان أبنومار إلى القرصنة؟” سأل دنكان وهو يدير المحادثة بعناية. “هل لا يزال نشطًا في منطقة البحر البارد؟”

الفصل 161 “اتصال آخر”

توقفت صاحبة المتجر الجان للحظة، ويبدو أنها تتفحص أرشيفاتها العقلية الواسعة. “على حد علمي، نعم،” أجابت أخيرًا. “آخر ما سمعت عنه كان منذ حوالي عشرين عامًا أو نحو ذلك، من أحد أقاربي الجان الذين يعملون في التجارة البحرية. وبحسب ما ورد كان تيريان لا يزال يعمل كقرصان في المياه الجليدية للبحر البارد.”

“أنا على أتم الاستعداد لسماع صوتك،” استعاد دنكان اتزانه سريعًا، وقام بتقويم وضعيته وركز نظرته على صاحب المتجر الجني. “من فضلك، هل يمكنك مشاركة المزيد من التفاصيل حول لقاءاتك مع هذان الشقيقان؟ قلت أنك التقيت بهما من قبل؟”

“إذن، هل لا يزال تيريان ولوكريشيا على اتصال ببعضهما البعض؟” غامر دنكان بالسؤال، وقد أثار فضوله بشكل واضح.

يبدو أن الولع بسرد القصص واستحضار الذكريات لا يعرف حدودًا عنصرية؛ بمجرد أن يبدأ شخص مسن في هذا المسار، غالبًا ما يبدو أن المحادثة تتدفق بلا نهاية.

“كيف لي ان اعرف؟” ردت صاحبة المتجر برفع يدها في لفتة رافضة. “أنا مجرد جان عجوزة يصادف أنها تدير متجرًا متواضعًا في زاوية لا توصف في دولة مدينة بلاند. على الرغم من أنني التقيت بهما مرة واحدة منذ وقت طويل وأتذكر ربما أكثر قليلًا من الإنسان العادي، إلا أنني بالتأكيد ليس لدي نظرة ثاقبة حول علاقاتهما العائلية الحالية.”

عندما أدلت صاحب المتجر الجني المسنة بهذا التصريح، خيم سكون هادئ على المتجر الغريب كما لو أن الهواء نفسه قد قرر التوقف مؤقتًا. انكسر الصمت فجأة بسبب سعال عالٍ يشبه الزلزال انفجر من دنكان، الذي كان يستمع، “آه، آه، آه…”

“إنها نقطة عادلة،” اعترف دنكان بسهولة، معترفًا بحدود معرفة صاحبة المتجر.

داخل المتجر الساحر المعروف باسم بيت روز للدمى، اعتقدت صاحبة المتجر الجان أن صانع الدمى الأكثر استثنائية في العالم بأكمله هي امرأة بشرية تدعى لوكريشيا أبنومار. ومن المثير للاهتمام أن لوكريشيا من نسل “القبطان دنكان” الأسطوري، وهو الاسم الذي تردد صداه مع الشهرة والإعجاب.

وشعورًا بأنه قد يكون قد أظهر درجة غير عادية من الاهتمام بالموضوع، قرر دنكان أنه سيكون من الحكمة عدم إجراء المزيد من التحقيق. ومع ذلك، يبدو كما لو أن المصباح قد انطفأ فجأة في ذهن المرأة المسنة. نهضت من مقعدها خلف المنضدة، وأعلنت، “آه، الآن بعد أن أصبحنا نتحدث عن موضوع لوكريشيا، حدث لي شيء ما. لدي عنصر كنت أحتفظ به لسنوات. هل سيثير اهتمامك؟”

في الوقت نفسه، وبالعودة إلى سطح الضائعة، تفاجأت أليس – الدمية التي انزعجت من نوبة السعال العنيف التي تعرض لها دنكان سابقًا – مرة أخرى بتعجبه المفاجئ. كانت تحمل سلة كبيرة مليئة بالخضروات والفواكه، ونظرت في حيرة إلى القبطان، الذي بدا وكأنه يتصرف بشكل غريب اليوم. “هل كل شي على ما يرام؟”

بهذه الكلمات، شقت طريقها نحو باب قصير شبه مخفي يقع عند زاوية بئر السلم الذي يصدر صريرًا. فتحته، ودخلت ما بدا أنه غرفة تخزين وبدأت بحثًا مطولًا إلى حد ما بين ما تصوره دنكان على أنه مجموعة من الآثار والشذوذات. وفي النهاية، ظهرت وهي تحمل صندوقًا طوله نصف متر تقريبًا ووضعته على المنضدة.

“لديك وجهة نظر معينة،” أجاب دنكان، واستغرق بعض الوقت للعثور على كلماته. لقد شعر بعقدة مؤقتة في بطنه كما لو قبض عليه متلبسًا. ثم مسح حلقه وأومأ برأسه. “لقد ذكرت أن هذا القبطان ليس لديه ابنة تدعى لوكريشيا فحسب، بل لديه أيضًا ابن؟”

“وماذا يمكن أن يكون هذا؟” سأل دنكان وقد امتلأت عيناه بالفضول وهو يحدق في الصندوق الذي يشغل الآن المساحة بينهما.

شعر دنكان بتسارع ضربات قلبه داخل صدره. لقد كان، بالطبع، مدركًا تمامًا من هي ملكة الصقيع – بعد كل شيء، لديه دمية بالحجم الطبيعي لها في مسكنه الخاص، وهي دمية لديها عادة مقلقة تتمثل في التحرك بشكل مستقل. ما لم يتوقعه هو أن هذه الملكة، التي أعدمها المتمردون قبل نصف قرن، ستتواصل معه بطريقة حميمة – من خلال “الابن البكر” الذي لم يكن وجوده معروفًا له تمامًا حتى هذه المحادثة.

“إنها دمية،” أعلنت صاحبة المتجر المسنة وقد أضاء وجهها بابتسامة لطيفة. بحذر، قامت بفك قفل الصندوق ورفعت الغطاء لتكشف عن محتوياته. “اسمها نيلو. هل تتذكر ما ذكرته سابقًا عن قيام لوكريشيا وتيريان بشراء دمية من متجري؟ حسنًا، لقد اشترا في الواقع دمية واحدة كانت جزءًا من زوج من الدمى الشقيقة. الدمية التي اختاراها كانت تسمى “لوني”، الأخت الكبرى. والدمية المتبقية هنا، أختها الصغرى، هي نيلو.”

“في الواقع، لقد التقيت بهما منذ قرن تقريبًا. اسم الابن هو تيريان أبنومار،” بدأت صاحبة متجر الجان المسنة وعيناها تفقدان التركيز للحظة وكأنها تتذكر الماضي البعيد. “لقد ارتقى في البداية عبر الرتب ليصبح جنرالًا يخدم تحت قيادة ملكة الصقيع. ومع ذلك، كان هناك تمرد في دولة المدينة تلك بعد وقت قصير من انضمامه إلى قواتها. ثم جمع تيريان مجموعة من الأتباع المخلصين وتحول إلى حياة القرصنة. وشقيقته لوكريشيا أبنومار، كما قلت، حرفية لا مثيل لها في عالم صناعة الدمى.”

وبينما تتحدث، رسمت أصابعها بدقة ملامح الدمية داخل الصندوق. من الطريقة التي لمستها بها، يمكنك معرفة أن هذا الشيء يحمل ذكريات وأهمية تتجاوز بكثير قيمته المادية الظاهرة – بقايا عاطفية من فصل من التاريخ شهده شخصيًا صاحب المتجر القديم والمفعم بالحيوية.

“أنا بخير،” أكد لها دنكان وهو يأخذ نفساً عميقًا وثابتًا. لقد كان يتدرب لبعض الوقت على التحكم في جسديه المنفصلين بسلاسة وكاد أن يفقد تلك السيطرة الآن. رغبة منه في تجنب جذب الكثير من الاهتمام من سكان دولة مدينة بلاند، أشار إلى الدمية بالمغادرة. “عودي إلى المقصورة بنفسك؛ لدي بعض الأمور المهمة لأتعامل معها.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“وبعد تمرد قضمة الصقيع، هل لجأ تيريان أبنومار إلى القرصنة؟” سأل دنكان وهو يدير المحادثة بعناية. “هل لا يزال نشطًا في منطقة البحر البارد؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“على ما يرام.”

“هل أنت متأكد أنك بخير؟” واصلت أليس النظر إليه بتشكك، وكانت عيناها الأرجوانيتان الشاحبتان تعكسان وجه دنكان. “هل تريد مني أن أساعدك بأي شكل من الأشكال – ربما أربت على ظهرك لمساعدتك على التنفس بشكل أفضل أو شيء من هذا القبيل؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط