نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 163

تواصل منهك

تواصل منهك

الفصل 163 “تواصل منهك”

تجمدت أليس في مفاجأة للحظة، وتحولت تعبيرات وجه أليس في النهاية إلى ابتسامة دافئة ومشرقة. “شكرًا لك قبطان! أنت لطيف بشكل لا يصدق!”

محاطة بنيران من عالم آخر بدت سماوية تقريبًا، أكملت حمامة هيكلية شبحية مدارين فوق سطح السفينة. أثناء دورانها، تجسدت أشياء مختلفة وسط النار الأثيرية، كل منها قادم من مدينة بلاند الشهيرة. اتسعت عينا أليس عندما ركزت باهتمام على أول شيء يتجسد أمامها، شعر مستعار. استغرق الأمر عدة ثوانٍ لمعالجة ما كانت تراه قبل أن تعيد توجيه انتباهها أخيرًا إلى الكابتن دنكان.

“أبقِ صوتك منخفضًا،” أشار دنكان بإشارة رافضة من يده، متذمرًا عندما اخترقت حماسة أليس المتصاعدة طبلة أذنيه. “إنها مجرد زخرفة للشعر؛ لا داعي لأن تصبحي متحمسة بشكل مفرط.”

في تلك اللحظة العابرة، كان دنكان مقتنعًا بأن أليس على وشك ذرف الدموع على الرغم من كونها دمية. هذا هو الرد الذي كان يستعد له، متوقعًا أن يكون النتيجة الأكثر ترجيحًا لإغاظته. وبدلًا من ذلك، وجدا نفسيهما محصوريّن في نظرة ممتدة، وبعد ذلك كسرت أليس حاجز الصمت بإيماءة فارغة إلى حد ما وتمكنت من القول، “شكرًا لك!”

في تلك اللحظة العابرة، كان دنكان مقتنعًا بأن أليس على وشك ذرف الدموع على الرغم من كونها دمية. هذا هو الرد الذي كان يستعد له، متوقعًا أن يكون النتيجة الأكثر ترجيحًا لإغاظته. وبدلًا من ذلك، وجدا نفسيهما محصوريّن في نظرة ممتدة، وبعد ذلك كسرت أليس حاجز الصمت بإيماءة فارغة إلى حد ما وتمكنت من القول، “شكرًا لك!”

كان دنكان في حيرة من أمره. “…؟”

“المساعدة… المساعدة… هل يمكن لأحد أن يساعد…” انبعث صوت أليس من الرأس المقطوع كما لو كان ينادي ببعض التدخل الفوري.

“واو، لقد حصلت بالفعل على شعر جديد لي!” تغيرت تعابير وجه أليس بشكل كبير، وأشرقت بفرحة عارمة كما لو أنها حصلت للتو على أغلى قطعة في العالم. “لقد كنت أعتقد أنك تمزح في آخر مرة تحدثنا فيها عن ذلك! حتى أن السيد رأس الماعز ذكر أن الشعر المستعار للدمى مثلي يعتبر رفاهية تمامًا…”

والحقيقة هي أنه هو نفسه ليس متأكدًا. ومع ذلك، لم يستطع إلا أن يتذكر موجة الحنين التي لا يمكن تفسيرها والتي اجتاحته عندما وضع عينيه لأول مرة على مشبك الشعر على شكل ريشة. لقد كان هذا الشعور بالذكرى المؤثرة هو الذي دفعه إلى الاعتقاد بأن أليس قد تكون على علم بشيء ما.

وقف دنكان عاجزًا عن الكلام يستوعب ما حدث للتو. لقد جاءت مناورته المثيرة بنتائج عكسية بشكل مذهل، حيث فشلت في إحداث الاضطراب العاطفي الذي كان يتوقعه. بدلًا من ذلك، بدت أليس سعيدة للغاية وشاكرة للغاية لهذه الهدية.

في تلك اللحظة العابرة، كان دنكان مقتنعًا بأن أليس على وشك ذرف الدموع على الرغم من كونها دمية. هذا هو الرد الذي كان يستعد له، متوقعًا أن يكون النتيجة الأكثر ترجيحًا لإغاظته. وبدلًا من ذلك، وجدا نفسيهما محصوريّن في نظرة ممتدة، وبعد ذلك كسرت أليس حاجز الصمت بإيماءة فارغة إلى حد ما وتمكنت من القول، “شكرًا لك!”

اجتاح دنكان إحساسًا بالفرصة الضائعة عندما أدرك أنه فقد فرصته في إحداث القليل من الأذى على حساب أليس.

الفصل 163 “تواصل منهك”

“قبطان؟ لماذا تبدو في أفكارك مشتتًا؟” أعاد صوت أليس دنكان إلى اللحظة الحالية. حملت شعرها المستعار الجديد بعناية بين يديها الصغيرتين، ثم تحركت على أطراف أصابعها لتقريب وجهها من وجهه. “لقد كنت تتصرف بشكل متباعد إلى حد ما اليوم.”

“لديك ابنة؟!” أمسكت أليس برأسها بكلتا يديها كما لو كانت تخشى أن ينفصل تلقائيًا مرة أخرى بسبب قوة مفاجأتها المطلقة. “هذه هي المرة الأولى التي تذكر فيها هذا على الإطلاق!”

بعد أن أخذ دنكان على حين غرة خطوة إلى الوراء وفحص الدمية المتحركة أمامه. “لقد كان رد فعلك إيجابيًا بشكل غير متوقع. أتذكر أن محادثتنا السابقة حول الشعر المستعار تركتك محبطة إلى حد ما. لقد افترضت أنك ستجدين صعوبة عاطفية في قبول هذه الهدية.”

“أنا… شكرًا لك،” قال دنكان وقد كان صوته مشوبًا بالشك والضجر. ولوح بيده في لفتة رافضة، في إشارة إلى أن المحادثة قد انتهت في الوقت الراهن. “أمضي قدما وخذ الهدايا الخاصة بك. أريد بعض الوقت لنفسي.”

نظرت إليه أليس في حيرة. “لماذا سأشعر بالانزعاج من تلقي شعر جديد؟ ما أحزنني هو تساقط شعري في المقام الأول. أنا دمية، بعد كل شيء!”

تجمدت أليس في مفاجأة للحظة، وتحولت تعبيرات وجه أليس في النهاية إلى ابتسامة دافئة ومشرقة. “شكرًا لك قبطان! أنت لطيف بشكل لا يصدق!”

في ذلك الوقت، ظهر المصباح الكهربائي في ذهن دنكان.

نظرت إليه أليس في حيرة. “لماذا سأشعر بالانزعاج من تلقي شعر جديد؟ ما أحزنني هو تساقط شعري في المقام الأول. أنا دمية، بعد كل شيء!”

كانت حيوية أليس وحماسها للحياة على متن السفينة مقنعة للغاية لدرجة أنه بدأ يعتبرها دون وعي إنسانًا. ومن خلال القيام بذلك، فشل في تفسير نظرتها الفريدة للحياة، والتي كانت مؤطرة بهويتها كدمية.

بعد أن وقع في موجة من الغرابة، شعر دنكان بإحراج شديد يغمره. كان كما لو كان طفلًا مشاغبًا قد قبض عليه متلبسًا، فقط لكي تشكره ضحيته المقصودة من كل قلبه. “… دعينا لا نعود لموضوع هذا الشعر المستعار، أليس كذلك؟”

في نظر الدمية، ما هي الأهمية التي يحملها الشعر المستعار حقًا؟ ففي نهاية المطاف، هل سيتمزق الإنسان عاطفيًا بسبب تلقيه زوجًا جديدًا من الأحذية؟

في ذلك الوقت، ظهر المصباح الكهربائي في ذهن دنكان.

“حسنًا، ربما كنت أفكر أكثر من اللازم في الموقف،” اعترف دنكان وهو يمرر يده على وجهه في مزيج من السخط والارتياح. حتى باعتباره القرصان الأكثر رعبًا في البحر بلا حدود، فقد شعر أن اتزانه الذي لا يتزعزع عادة ينهار في حضور أليس. “الشيء المهم هو أنك سعيدة.”

هل لو ذكر دنكان اسم تيريان لأليس هتتذكر شيء؟

“أنا سعيدة للغاية!” أمسكت أليس بشعرها المستعار الجديد بابتهاج، ثم رفعت رقبتها لإلقاء نظرة خاطفة على كتف دنكان، وقد شعرت بالفضول بشأن الأشياء الأخرى التي ظهرت على سطح السفينة. “والآن، ماذا لدينا هنا…”

استخدمت أليس كلتا يديها لتثبيت رأسها، والتأكد من محاذاة رقبتها بشكل صحيح مع جسدها. ثم نظرت إلى عيني دنكان، وقد اتسعت عيناها بعدم تصديق. “قبطان، هل لديك الآن دمية أخرى؟”

“هذه أيضًا لك،” قال دنكان، وهو يتنهد بعمق بينما يحول بصره عن المنظر غير المتناسب لدمية قوطية مصممة بشكل معقد تشع ببهجة خالصة بينما تمسك بشعر مستعار. أدار ظهره إلى أليس ووصل إلى صندوق أصغر آخر يقع بين البضائع الغامضة على سطح السفينة. “هنا، تفضلي وافتحيه.” [**: قوطي يعني زمن مابين القرن ١٥ ل ١٨.]

ولم يؤكد دنكان افتراضها أو تنفيه.

مع شرارة من الفضول أضاءت عينيها، فتحت أليس بعناية غطاء الصندوق الخشبي المنحوت بدقة. في الداخل، وجدت مجموعة رائعة من الحلي الفضية للشعر. لم تكن هذه مجرد الحلي. لقد كانت قطعًا ماسية الشكل مصنوعة بحرفية عالية، ووضعت بأناقة على بطانة مخملية غالية داخل الصندوق.

كما هو متوقع، اتسعت عينا أليس أكثر، وركزت نظرتها على دنكان بمزيج من الصدمة والحيرة.

نظرت أليس للأعلى، وكان وجهها مزيجًا من المفاجأة والرهبة، ونظرت إلى القبطان دنكان. أومأ برأسه قليلًا كما لو كان يؤكد صحة الهدية.

محاطة بنيران من عالم آخر بدت سماوية تقريبًا، أكملت حمامة هيكلية شبحية مدارين فوق سطح السفينة. أثناء دورانها، تجسدت أشياء مختلفة وسط النار الأثيرية، كل منها قادم من مدينة بلاند الشهيرة. اتسعت عينا أليس عندما ركزت باهتمام على أول شيء يتجسد أمامها، شعر مستعار. استغرق الأمر عدة ثوانٍ لمعالجة ما كانت تراه قبل أن تعيد توجيه انتباهها أخيرًا إلى الكابتن دنكان.

“خلال بعثتنا الأخيرة، صادرت دبوس الشعر من الريش الذي اكتشفته في إحدى حجرات السفينة،” قال دنكان بطريقة مرتجلة. “لقد أخبرتك حينها أنني سأستبدله بشيء جديد. اعتبري هذه طريقتي للوفاء بهذا الوعد.”

في ذلك الوقت، ظهر المصباح الكهربائي في ذهن دنكان.

تجمدت أليس في مفاجأة للحظة، وتحولت تعبيرات وجه أليس في النهاية إلى ابتسامة دافئة ومشرقة. “شكرًا لك قبطان! أنت لطيف بشكل لا يصدق!”

ولم يؤكد دنكان افتراضها أو تنفيه.

“أبقِ صوتك منخفضًا،” أشار دنكان بإشارة رافضة من يده، متذمرًا عندما اخترقت حماسة أليس المتصاعدة طبلة أذنيه. “إنها مجرد زخرفة للشعر؛ لا داعي لأن تصبحي متحمسة بشكل مفرط.”

“أنا… شكرًا لك،” قال دنكان وقد كان صوته مشوبًا بالشك والضجر. ولوح بيده في لفتة رافضة، في إشارة إلى أن المحادثة قد انتهت في الوقت الراهن. “أمضي قدما وخذ الهدايا الخاصة بك. أريد بعض الوقت لنفسي.”

“لكن الأمر لا يقتصر على زخرفة الشعر فقط! إنه أيضًا الباروكة الجديدة الرائعة التي ابتعتها من أجلي!”

“أبقِ صوتك منخفضًا،” أشار دنكان بإشارة رافضة من يده، متذمرًا عندما اخترقت حماسة أليس المتصاعدة طبلة أذنيه. “إنها مجرد زخرفة للشعر؛ لا داعي لأن تصبحي متحمسة بشكل مفرط.”

بعد أن وقع في موجة من الغرابة، شعر دنكان بإحراج شديد يغمره. كان كما لو كان طفلًا مشاغبًا قد قبض عليه متلبسًا، فقط لكي تشكره ضحيته المقصودة من كل قلبه. “… دعينا لا نعود لموضوع هذا الشعر المستعار، أليس كذلك؟”

اجتاح دنكان إحساسًا بالفرصة الضائعة عندما أدرك أنه فقد فرصته في إحداث القليل من الأذى على حساب أليس.

غير مدركة للاضطراب العاطفي الذي يعاني منه دنكان، انغمست أليس تمامًا في فرحتها. وسرعان ما لفت انتباهها إلى الصندوق الخشبي الأخير الموجود على سطح السفينة. الصندوق لم يكن كبيرا بفضل زخارفه الريفية والأنيقة، وأقفاله النحاسية، ومفصلاته المزخرفة، كان الصندوق ينضح بهالة من الرقي. ومن الغريب أنها أثارت ذكريات ما اعتبرته “منزلها”.

في نظر الدمية، ما هي الأهمية التي يحملها الشعر المستعار حقًا؟ ففي نهاية المطاف، هل سيتمزق الإنسان عاطفيًا بسبب تلقيه زوجًا جديدًا من الأحذية؟

“ماذا يوجد داخل هذا؟” تساءلت أليس وهي تضع كنوزها الجديدة جانبًا – الشعر المستعار وزخارف الشعر – ودفعت الصندوق الخشبي بفضول أقرب قليلًا. نظرت إلى دنكان للحصول على تفسير.

“إذاً، إذا لم تشتري هذه الدمية لأنك تجمعها، فلماذا…؟”

“لقد اشتريت هذا أيضًا من نفس متجر الدمى المعني، لكنه ليس مخصصًا لك،” أجاب دنكان عرضًا. “لا تترددي في فتحه وانظري بنفسك.”

بعد أن وقع في موجة من الغرابة، شعر دنكان بإحراج شديد يغمره. كان كما لو كان طفلًا مشاغبًا قد قبض عليه متلبسًا، فقط لكي تشكره ضحيته المقصودة من كل قلبه. “… دعينا لا نعود لموضوع هذا الشعر المستعار، أليس كذلك؟”

أطلقت أليس، مندهشة، كلمة “أوه” قبل أن تفتح المزلاج وترفع الغطاء. وفي الداخل، وجدت دمية أخرى – فتاة صغيرة ذات طراز كلاسيكي ترقد بهدوء داخل الصندوق الصغير.

مع شرارة من الفضول أضاءت عينيها، فتحت أليس بعناية غطاء الصندوق الخشبي المنحوت بدقة. في الداخل، وجدت مجموعة رائعة من الحلي الفضية للشعر. لم تكن هذه مجرد الحلي. لقد كانت قطعًا ماسية الشكل مصنوعة بحرفية عالية، ووضعت بأناقة على بطانة مخملية غالية داخل الصندوق.

توقفت أليس وبدت في حيرة. “…؟”

“أبقِ صوتك منخفضًا،” أشار دنكان بإشارة رافضة من يده، متذمرًا عندما اخترقت حماسة أليس المتصاعدة طبلة أذنيه. “إنها مجرد زخرفة للشعر؛ لا داعي لأن تصبحي متحمسة بشكل مفرط.”

“يمكنك أن تسميها نيلو،” قال دنكان وقد كان صوته مشوبًا بدرجة من الجدية. “على عكسك، فهي أكثر أو أقل مجرد دمية عادية.”

للحظة تبدو لا نهاية لها، ظلت أليس ساكنة، تعالج ما تراه. مرت ما يقرب من عشر ثوان قبل أن تقوم بخطوة مفاجئة. ملأ الهواء صوت نقر، وانفصل رأسها بشكل غير متوقع عن جسدها، وسقط في صندوق نيلو وتدحرج بجانب الدمية الصغيرة الخاملة بداخله.

وقف دنكان عاجزًا عن الكلام يستوعب ما حدث للتو. لقد جاءت مناورته المثيرة بنتائج عكسية بشكل مذهل، حيث فشلت في إحداث الاضطراب العاطفي الذي كان يتوقعه. بدلًا من ذلك، بدت أليس سعيدة للغاية وشاكرة للغاية لهذه الهدية.

“المساعدة… المساعدة… هل يمكن لأحد أن يساعد…” انبعث صوت أليس من الرأس المقطوع كما لو كان ينادي ببعض التدخل الفوري.

الفصل 163 “تواصل منهك”

مع تنهيدة مستسلمة وميض من التسلية في عينيه، التقط دنكان بمهارة رأس أليس غير المتجسد وأعاد توصيله بإطارها. “هل كان رد الفعل الدراماتيكي هذا مطلوبًا حقًا؟”

كما هو متوقع، اتسعت عينا أليس أكثر، وركزت نظرتها على دنكان بمزيج من الصدمة والحيرة.

استخدمت أليس كلتا يديها لتثبيت رأسها، والتأكد من محاذاة رقبتها بشكل صحيح مع جسدها. ثم نظرت إلى عيني دنكان، وقد اتسعت عيناها بعدم تصديق. “قبطان، هل لديك الآن دمية أخرى؟”

“أنا… شكرًا لك،” قال دنكان وقد كان صوته مشوبًا بالشك والضجر. ولوح بيده في لفتة رافضة، في إشارة إلى أن المحادثة قد انتهت في الوقت الراهن. “أمضي قدما وخذ الهدايا الخاصة بك. أريد بعض الوقت لنفسي.”

شعر دنكان بوخز مفاجئ من الانزعاج من تفسير أليس وقاطعها على الفور. “انتظري، لا تقفزي إلى الاستنتاجات. كما قلت من قبل، نيلو ليست مثلك. لن تتجول في السفينة أو تشارك في مغامراتنا. وما سبب حصولي على “دمية جديدة”؟ أنت تجعلين الأمر يبدو وكأنني جامع غريب الأطوار نوعًا ما.”

“لقد اشتريت هذا أيضًا من نفس متجر الدمى المعني، لكنه ليس مخصصًا لك،” أجاب دنكان عرضًا. “لا تترددي في فتحه وانظري بنفسك.”

“إذاً، إذا لم تشتري هذه الدمية لأنك تجمعها، فلماذا…؟”

“أنا سعيدة للغاية!” أمسكت أليس بشعرها المستعار الجديد بابتهاج، ثم رفعت رقبتها لإلقاء نظرة خاطفة على كتف دنكان، وقد شعرت بالفضول بشأن الأشياء الأخرى التي ظهرت على سطح السفينة. “والآن، ماذا لدينا هنا…”

زفر دنكان بهدوء، ووقف على ارتفاعه الكامل ووجه نظره نحو الأفق، حيث يلتقي البحر بالسماء. لقد تبنى للحظات وجهًا رسميًا، على أمل تبديد أي أفكار غريبة الأطوار قد تكون أليس مسلية. “هناك سبب مهم إلى حد ما للحصول على هذه الدمية. اسمها “نيلو” وكانت ذات يوم جزءًا من مجموعة مع دمية أخرى تسمى “لوني”. منذ عدة سنوات مضت، أخذت ابنتي “لوني” معها. اكتشفت مؤخرًا أن نيلو مهجورة ومغطية بالغبار في أحد المتاجر. لقد بدا من الصواب إعادة توحيدهما، على الأقل رمزيًا.”

بعد أن وقع في موجة من الغرابة، شعر دنكان بإحراج شديد يغمره. كان كما لو كان طفلًا مشاغبًا قد قبض عليه متلبسًا، فقط لكي تشكره ضحيته المقصودة من كل قلبه. “… دعينا لا نعود لموضوع هذا الشعر المستعار، أليس كذلك؟”

ولشعوره بأنه يجب أن يكون شفافًا بشأن هذا الفصل الذي اكتشف حديثًا من حياته، كشف دنكان عنه بطريقة مباشرة. بعد كل شيء، فإن الحفاظ على جاذبية وشخصية “القبطان دنكان” يعني أنه يجب أن يكون على دراية جيدة بتفاصيل تاريخ عائلته.

“واو، لقد حصلت بالفعل على شعر جديد لي!” تغيرت تعابير وجه أليس بشكل كبير، وأشرقت بفرحة عارمة كما لو أنها حصلت للتو على أغلى قطعة في العالم. “لقد كنت أعتقد أنك تمزح في آخر مرة تحدثنا فيها عن ذلك! حتى أن السيد رأس الماعز ذكر أن الشعر المستعار للدمى مثلي يعتبر رفاهية تمامًا…”

كما هو متوقع، اتسعت عينا أليس أكثر، وركزت نظرتها على دنكان بمزيج من الصدمة والحيرة.

مع شرارة من الفضول أضاءت عينيها، فتحت أليس بعناية غطاء الصندوق الخشبي المنحوت بدقة. في الداخل، وجدت مجموعة رائعة من الحلي الفضية للشعر. لم تكن هذه مجرد الحلي. لقد كانت قطعًا ماسية الشكل مصنوعة بحرفية عالية، ووضعت بأناقة على بطانة مخملية غالية داخل الصندوق.

“لديك ابنة؟!” أمسكت أليس برأسها بكلتا يديها كما لو كانت تخشى أن ينفصل تلقائيًا مرة أخرى بسبب قوة مفاجأتها المطلقة. “هذه هي المرة الأولى التي تذكر فيها هذا على الإطلاق!”

“أوه… أوه! أرى!” بدت أليس مستغرقة للحظات في التأمل قبل أن تومئ برأسها بقوة في الفهم. ثم سقطت نظرتها على الصندوق الخشبي الذي كان يضم الدمية “نيلو”، وبدا أن المصباح الكهربائي قد انطفأ في ذهنها. “آه! إذًا، هل يمكن أن يكون مشبك الشعر على شكل الريشة الذي وجدته في المقصورة آخر مرة، ملكًا لابنتك؟”

في الداخل، تنهد دنكان. ومن الناحية الفنية، كانت هذه هي المرة الأولى التي سمع فيها بنفسه أيضًا.

نظرت أليس للأعلى، وكان وجهها مزيجًا من المفاجأة والرهبة، ونظرت إلى القبطان دنكان. أومأ برأسه قليلًا كما لو كان يؤكد صحة الهدية.

ومع ذلك، فقد حافظ على مظهره الخارجي الهادئ، وأومأ برأسه ببساطة. “هل هذا مفاجئ؟ لدي أيضا ابن. لم أر أيًا منهما منذ أكثر من مائة عام.”

غير مدركة للاضطراب العاطفي الذي يعاني منه دنكان، انغمست أليس تمامًا في فرحتها. وسرعان ما لفت انتباهها إلى الصندوق الخشبي الأخير الموجود على سطح السفينة. الصندوق لم يكن كبيرا بفضل زخارفه الريفية والأنيقة، وأقفاله النحاسية، ومفصلاته المزخرفة، كان الصندوق ينضح بهالة من الرقي. ومن الغريب أنها أثارت ذكريات ما اعتبرته “منزلها”.

“لديك ابن أيضا؟!” تصاعدت صدمة أليس. تراجعت بضع خطوات إلى الوراء، وعيناها تتجولان للحظات كما لو كانت تحاول حساب الكم الزائد من المعلومات الجديدة. “ثم، هل لديهما أم أيضا؟”

كما هو متوقع، اتسعت عينا أليس أكثر، وركزت نظرتها على دنكان بمزيج من الصدمة والحيرة.

توقف دنكان مؤقتًا. “…”

“واو، لقد حصلت بالفعل على شعر جديد لي!” تغيرت تعابير وجه أليس بشكل كبير، وأشرقت بفرحة عارمة كما لو أنها حصلت للتو على أغلى قطعة في العالم. “لقد كنت أعتقد أنك تمزح في آخر مرة تحدثنا فيها عن ذلك! حتى أن السيد رأس الماعز ذكر أن الشعر المستعار للدمى مثلي يعتبر رفاهية تمامًا…”

ملأ صمت ثقيل الهواء بينما أغمضوا أعينهم، وكل منهم غارق في حيرته.

استخدمت أليس كلتا يديها لتثبيت رأسها، والتأكد من محاذاة رقبتها بشكل صحيح مع جسدها. ثم نظرت إلى عيني دنكان، وقد اتسعت عيناها بعدم تصديق. “قبطان، هل لديك الآن دمية أخرى؟”

“بعد هذه المحادثة، بدأت أندم على طرح هذا الموضوع،” كسر دنكان حاجز الصمت أخيرًا، وبدت على وجهه نظرة التعب العميق. “أفضل عدم مناقشة هذا الأمر أكثر من ذلك.”

بعد أن أخذ دنكان على حين غرة خطوة إلى الوراء وفحص الدمية المتحركة أمامه. “لقد كان رد فعلك إيجابيًا بشكل غير متوقع. أتذكر أن محادثتنا السابقة حول الشعر المستعار تركتك محبطة إلى حد ما. لقد افترضت أنك ستجدين صعوبة عاطفية في قبول هذه الهدية.”

“أوه… أوه! أرى!” بدت أليس مستغرقة للحظات في التأمل قبل أن تومئ برأسها بقوة في الفهم. ثم سقطت نظرتها على الصندوق الخشبي الذي كان يضم الدمية “نيلو”، وبدا أن المصباح الكهربائي قد انطفأ في ذهنها. “آه! إذًا، هل يمكن أن يكون مشبك الشعر على شكل الريشة الذي وجدته في المقصورة آخر مرة، ملكًا لابنتك؟”

“إذا كان هناك شيء يدور في ذهنك، فتحدثي به،” قال بينما يحافظ على جو من اللامبالاة. “النظرات الجانبية أقل أدبًا من التعليقات غير المرغوب فيها.”

ولم يؤكد دنكان افتراضها أو تنفيه.

أطلقت أليس، مندهشة، كلمة “أوه” قبل أن تفتح المزلاج وترفع الغطاء. وفي الداخل، وجدت دمية أخرى – فتاة صغيرة ذات طراز كلاسيكي ترقد بهدوء داخل الصندوق الصغير.

والحقيقة هي أنه هو نفسه ليس متأكدًا. ومع ذلك، لم يستطع إلا أن يتذكر موجة الحنين التي لا يمكن تفسيرها والتي اجتاحته عندما وضع عينيه لأول مرة على مشبك الشعر على شكل ريشة. لقد كان هذا الشعور بالذكرى المؤثرة هو الذي دفعه إلى الاعتقاد بأن أليس قد تكون على علم بشيء ما.

“ماذا يوجد داخل هذا؟” تساءلت أليس وهي تضع كنوزها الجديدة جانبًا – الشعر المستعار وزخارف الشعر – ودفعت الصندوق الخشبي بفضول أقرب قليلًا. نظرت إلى دنكان للحصول على تفسير.

ثم قبض على أليس وهي تسرق نظرات إليه خلسة، وكان وجهها يتناوب بين الفضول والتردد، وعينيها المعبرتان تكشفان عن أسئلة غير معلنة.

مع تنهيدة مستسلمة وميض من التسلية في عينيه، التقط دنكان بمهارة رأس أليس غير المتجسد وأعاد توصيله بإطارها. “هل كان رد الفعل الدراماتيكي هذا مطلوبًا حقًا؟”

“إذا كان هناك شيء يدور في ذهنك، فتحدثي به،” قال بينما يحافظ على جو من اللامبالاة. “النظرات الجانبية أقل أدبًا من التعليقات غير المرغوب فيها.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“آه، إنه لا شيء حقًا، فقط هذا…” لوحت أليس بيديها للحظات بطريقة رافضة، ثم توقفت كما لو كانت تجمع أفكارها. “حسنًا، لقد أدركت فجأة أنك تحمل آثارًا إنسانية.”

في ذلك الوقت، ظهر المصباح الكهربائي في ذهن دنكان.

توقف دنكان مؤقتًا. “… هل المقصود من ذلك أن تكون مجاملة؟”

ثم قبض على أليس وهي تسرق نظرات إليه خلسة، وكان وجهها يتناوب بين الفضول والتردد، وعينيها المعبرتان تكشفان عن أسئلة غير معلنة.

بدت أليس مترددة، وكان وجهها يعكس ما بدا وكأنه مقتطفات من دروس سابقة، ربما من السيد جواتهيد. بدت اعتذارية إلى حد ما عندما ردت. “آه، أنا آسفة، قبطان. لم أقصد إهانتك بالإشارة إلى أن لديك خصائص بشرية…”

تجمدت أليس في مفاجأة للحظة، وتحولت تعبيرات وجه أليس في النهاية إلى ابتسامة دافئة ومشرقة. “شكرًا لك قبطان! أنت لطيف بشكل لا يصدق!”

“أنا… شكرًا لك،” قال دنكان وقد كان صوته مشوبًا بالشك والضجر. ولوح بيده في لفتة رافضة، في إشارة إلى أن المحادثة قد انتهت في الوقت الراهن. “أمضي قدما وخذ الهدايا الخاصة بك. أريد بعض الوقت لنفسي.”

“إذا كان هناك شيء يدور في ذهنك، فتحدثي به،” قال بينما يحافظ على جو من اللامبالاة. “النظرات الجانبية أقل أدبًا من التعليقات غير المرغوب فيها.”

“أوه،” هذا كل ما تمكنت أليس من قوله، ويبدو أنها أدركت الرسالة غير المعلنة بأن الوقت قد حان لها لترك دنكان بمفرده مع أفكاره.

في ذلك الوقت، ظهر المصباح الكهربائي في ذهن دنكان.


هل لو ذكر دنكان اسم تيريان لأليس هتتذكر شيء؟

“أبقِ صوتك منخفضًا،” أشار دنكان بإشارة رافضة من يده، متذمرًا عندما اخترقت حماسة أليس المتصاعدة طبلة أذنيه. “إنها مجرد زخرفة للشعر؛ لا داعي لأن تصبحي متحمسة بشكل مفرط.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

في تلك اللحظة العابرة، كان دنكان مقتنعًا بأن أليس على وشك ذرف الدموع على الرغم من كونها دمية. هذا هو الرد الذي كان يستعد له، متوقعًا أن يكون النتيجة الأكثر ترجيحًا لإغاظته. وبدلًا من ذلك، وجدا نفسيهما محصوريّن في نظرة ممتدة، وبعد ذلك كسرت أليس حاجز الصمت بإيماءة فارغة إلى حد ما وتمكنت من القول، “شكرًا لك!”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“إذا كان هناك شيء يدور في ذهنك، فتحدثي به،” قال بينما يحافظ على جو من اللامبالاة. “النظرات الجانبية أقل أدبًا من التعليقات غير المرغوب فيها.”

“أبقِ صوتك منخفضًا،” أشار دنكان بإشارة رافضة من يده، متذمرًا عندما اخترقت حماسة أليس المتصاعدة طبلة أذنيه. “إنها مجرد زخرفة للشعر؛ لا داعي لأن تصبحي متحمسة بشكل مفرط.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط