التاريخ والتلوث والشمس السوداء
الفصل 181 “التاريخ والتلوث والشمس السوداء”
ومع ذلك، فإن مدينة “ويلهيم” المنسية أرسلت رسالة مفادها أن الشمس السوداء قد عادت من التاريخ. وهذا يعني أن التاريخ قد لُوث مرة واحدة على الأقل. في هذه الحالة، من يساعد الشمسيين على إحياء سماوييهم؟
رسالة ظهرت فجأة على “عمود تأريخ الأحداث”، دولة مدينة لم يعرف عنها أحد، معارك لم يتذكرها أحد، هزائم وتضحيات لم يراها أحد، تاريخ لم يكن له وجود في ذاكرة أحد، وبعد بعد زوالها، لم يتبق سوى أثر لوجودها في العالم.
على الرغم من عدم وجود دليل واضح، إلا أنه شعر دائمًا أن الأمر ربما كان مرتبطًا بوريث الشمس الأسطوري. [**: شيء مثير للإهتمام، أول فصل ترجمته لهذه الرواية كان اسمه ورثة الشمس، الفصل ٥٢ او ٥٣.]
وحتى لو لم تكن الرسالة أكثر من مجرد جملة قصيرة للغاية، فمن المحتمل أن يكون ذلك على حساب أرواح عدد لا يحصى من هؤلاء حاملي اللهب لنقل هذه الرسالة.
“هذا…” تردد موريس، ومن الواضح أنه غير متأكد لأن هذا ليس ضمن نطاق خبرته. “لست واضحًا تمامًا بشأن قوة الشمس السوداء، والتي ربما لا يفهمها سوى هؤلاء الخبراء المتخصصين في القتال ضد السماويين الأشرار. لكن على حد علمي، لا ينبغي أن تتمتع الشمس السوداء نظريًا بهذه القدرة…”
بعد الاستماع إلى شرح موريس، وقع دنكان في تفكير عميق بسبب الصدمة.
لم يهتم دنكان بهذا الاتهام، ورأى أنه من الأفضل أن يعيد المحادثة إلى مسارها الصحيح، بدلًا من أن تخرج هذه الدوامة عن السيطرة. “لكنني أفهم ما تقصده. ما لم نتمكن من استهداف السماوي الشرير بشكل مباشر، فإن تأثيرهم لن يتضاءل أبدًا. ومع ذلك، هناك شيء يزعجني. هل تأثير الشمس السوداء قوي حقًا؟ لقد رأيت حالته التي لا حياة فيها. حتى عندما تواصل معي، كان عليه أن يفعل ذلك من خلال الصدى العقلي بدلًا من التحدث. كيف يمكن لكائن ضعيف جدًا أن يلوث العالم؟”
لديه فكرة عامة عما فعله هذا الإيمان وفقًا لمخطوطة اللهب التي قرأها.
أومأ دنكان برأسه عابسًا، “لكن هناك شيء واحد يثير فضولي، هل تمتلك الشمس السوداء القدرة على إفساد التاريخ؟”
على عكس كنيسة العاصفة والحكمة والموت، اتبع حاملو اللهب تعليمًا أكثر أثيريًا ويصعب فهمه، تاريخه.
ثم بدا أن موريس يفكر في شيء آخر. ثم أضاف بعد برهة، “لكن شكوكك قد تشير أيضًا إلى جوهر الأمر. إذا كانت حالة الشمس السوداء سيئة حقًا كما تقول، فلا ينبغي أن يكون تلوث العالم قويًا جدًا، على الأقل لا ينبغي أن يجعل التعامل مع الشمسيين بهذه الصعوبة… ربما يكون لكل هذا علاقة ما مع وجود هؤلاء “ورثة” الشمس.”
لقد كان التاريخ ذاكرة الحضارة. وإذا أصبح التاريخ فاسدًا، فإن ذاكرة الحضارة نفسها تفسد أيضا. وعندما يحدث ذلك، فحتى الواقع نفسه يمكن أن يخضع لإرادة المفسد. السيطرة على التاريخ، والسيطرة على العالم. لمكافحة هذا التهديد، يعمل حاملو اللهب باستمرار خلف الكواليس لمحاربة أولئك الذين يشكلون تهديدًا. غالبًا ما ينسوا، وغالبًا ما لا يتم رؤيتهم أبدًا، وغالبًا ما يموتون في التاريخ نفسه. ومع ذلك، لا يزال تأثيرها محسوسًا حتى اليوم في شكل الحياة اليومية.
فمن كانوا يصدقون؟ “اللهب الأبدي” تا رويجين، العملاق الذي يحمي من فساد التاريخ، تجسيد ذاكرة الحضارة. وفقًا لمخطوطة اللهب، قام العملاق بدمج الشعلة الأولى التي أنشأها البشر في جسده. من خلال هذه الشعلة، يسجل التاريخ الصحيح وينمو معه في الحجم، وبمجرد أن يكبر تا رويجين بدرجة كافية، سيكون محصنًا ضد الفساد ويحمي التاريخ بأكمله.
بالطبع، لم تكن قصة الأصل أكثر من مجرد ثيران من وجهة نظر دنكان. لم يكن ليرفض عمل حاملي اللهب لمكافحة فساد التاريخ، لكن عملاق اللهب أمر مختلف تمامًا.
بالطبع، لم تكن قصة الأصل أكثر من مجرد ثيران من وجهة نظر دنكان. لم يكن ليرفض عمل حاملي اللهب لمكافحة فساد التاريخ، لكن عملاق اللهب أمر مختلف تمامًا.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“لقد فعلوا شيئًا كهذا من قبل بالفعل…” تمتم دنكان بجدية.
الفصل 181 “التاريخ والتلوث والشمس السوداء”
“ماذا قلت؟” لم يقم موريس بمعالجة التعليق وسأل. “هل فعلوا ماذا بالفعل؟ ماذا تقصد…”
شعر دنكان برغبة لا توصف في دحض هذا الادعاء والقول إنه إنسان أيضًا. إلا أنه أعاد النظر في الفكرة بعد أن أخذ في الاعتبار الصحة العقلية والجسدية للمؤرخ العجوز. علاوة على ذلك، فإن نطق شيء كهذا لن يؤدي إلا إلى جعله يبدو غريبًا ومربكًا إذ رأي الجانب الآخر مظهره الحقيقي بالفعل.
“لا شيء، فقط أتحدث مع نفسي،” هز دنكان رأسه وقابل نظرة الرجل العجوز بحدة معينة. “المعلومات التي جلبتها مهمة جدًا.”
ومن الواضح أن الرجل العجوز لم يصدقه وكاد يختنق.
“المعلومات التي جلبتها؟” الآن أصبح موريس في حيرة من أمره، “هل تقصد الرسالة؟ التي ظهرت على عمود حاملي اللهب؟”
بينما أومأ دنكان برأسه واستمر في الحديث عن هذه القضية مع الشعور بعدم الارتياح على وجهه، استغرق موريس الوقت الكافي لمراقبة الظل المكاني الذي يجلس مقابله.
أومأ دنكان برأسه عابسًا، “لكن هناك شيء واحد يثير فضولي، هل تمتلك الشمس السوداء القدرة على إفساد التاريخ؟”
لقد كان التاريخ ذاكرة الحضارة. وإذا أصبح التاريخ فاسدًا، فإن ذاكرة الحضارة نفسها تفسد أيضا. وعندما يحدث ذلك، فحتى الواقع نفسه يمكن أن يخضع لإرادة المفسد. السيطرة على التاريخ، والسيطرة على العالم. لمكافحة هذا التهديد، يعمل حاملو اللهب باستمرار خلف الكواليس لمحاربة أولئك الذين يشكلون تهديدًا. غالبًا ما ينسوا، وغالبًا ما لا يتم رؤيتهم أبدًا، وغالبًا ما يموتون في التاريخ نفسه. ومع ذلك، لا يزال تأثيرها محسوسًا حتى اليوم في شكل الحياة اليومية.
“هذا…” تردد موريس، ومن الواضح أنه غير متأكد لأن هذا ليس ضمن نطاق خبرته. “لست واضحًا تمامًا بشأن قوة الشمس السوداء، والتي ربما لا يفهمها سوى هؤلاء الخبراء المتخصصين في القتال ضد السماويين الأشرار. لكن على حد علمي، لا ينبغي أن تتمتع الشمس السوداء نظريًا بهذه القدرة…”
أومأ دنكان برأسه عابسًا، “لكن هناك شيء واحد يثير فضولي، هل تمتلك الشمس السوداء القدرة على إفساد التاريخ؟”
بينما أومأ دنكان برأسه واستمر في الحديث عن هذه القضية مع الشعور بعدم الارتياح على وجهه، استغرق موريس الوقت الكافي لمراقبة الظل المكاني الذي يجلس مقابله.
فمن كانوا يصدقون؟ “اللهب الأبدي” تا رويجين، العملاق الذي يحمي من فساد التاريخ، تجسيد ذاكرة الحضارة. وفقًا لمخطوطة اللهب، قام العملاق بدمج الشعلة الأولى التي أنشأها البشر في جسده. من خلال هذه الشعلة، يسجل التاريخ الصحيح وينمو معه في الحجم، وبمجرد أن يكبر تا رويجين بدرجة كافية، سيكون محصنًا ضد الفساد ويحمي التاريخ بأكمله.
هذا “السيد دنكان” كان دائمًا مهذبًا وصبورًا. يحب مناقشة الأمور الأكاديمية معي وطرح الأسئلة من وقت لآخر، تمامًا مثل آخر مرة زرت فيها متجر التحف. الآن، يبدو مهتمًا بحاملي اللهب ومهمتهم في الحفاظ على التاريخ. ولكن لماذا بالرغم من ذلك؟ هل يشك في التاريخ الملوث لشخص ما؟ فهل هذا هو السبب الذي جعل لاهيم يأمرني بالاتصال بهذا الكائن؟ ما هي علاقته مع لاهيم؟ وما هو موقفه من نظام هذا العالم؟ هل أنا عالق في منتصف الألعاب بين السماويين؟
على الرغم من عدم وجود دليل واضح، إلا أنه شعر دائمًا أن الأمر ربما كان مرتبطًا بوريث الشمس الأسطوري. [**: شيء مثير للإهتمام، أول فصل ترجمته لهذه الرواية كان اسمه ورثة الشمس، الفصل ٥٢ او ٥٣.]
ارتفعت الأفكار الفوضوية وسقطت في ذهن موريس، مما أجبره على أن يصبح أكثر حذرًا بشأن ما يجب عليه فعله وما هو الدور الذي قد يلعبه في هذه المهمة. في الواقع، لدى موريس إحساس خاطف بأن لاهيم يشاهد المحادثة من خلاله كشخصية رمزية في الوقت الحالي. لم يكن يعرف السبب، ولكن هذا ما حصل عليه.
عند الحديث عن هذا، نظر الرجل العجوز دون وعي إلى دنكان مرة أخرى مع بريق غريب في عينيه.
بينما تراود الرجل العجوز أفكار جامحة، أنهى دنكان أخيرًا تأملاته ونظر للأعلى، نصف فضولي ونصف متأسف، “أقول إن هؤلاء الشمسيون فعلوا الكثير من الأشياء السيئة في الماضي. ألا يريد أحد أن يفعل شيئًا حيالهم؟ مثل القضاء على المجموعة؟”
بعد الاستماع إلى شرح موريس، وقع دنكان في تفكير عميق بسبب الصدمة.
“كيف يمكن أن يكون من السهل القضاء على إيمان سماوي شرير؟” هز موريس رأسه دون وعي قائلًا. “المعتقدات الهرطقية مثل الزئبق الذي يدخل الجسم، ينتشر ويتخلل. بغض النظر عن مقدار القضاء عليها، سوف تظهر دائمًا كائنات جديدة. في النهاية يبقى المصدر الرئيسي للمشكلة مع السماوي الشرير. وإلى أن نزيل جوهر المشكلة، فإن الفروع التي تفرز ستستمر في الظهور.”
وكما أوضح موريس، فقد تنهد بشدة إزاء الموقف قائلًا، “معظم الأفراد هم أناس طيبون القلب. إنهم يعملون بجد ويعيشون على أكمل وجه، ولكن بسبب نكسة واحدة غير متوقعة في حياتهم، فإنهم سيسقطون من النعمة ويلمسون المعرفة المحرمة. هل ترى؟ يمكن لأي مواطن عادي أن يصبح مهرطقًا بارتداء الرداء الأسود للسماويين الأشرار. كيف يمكن للسلطات تنظيفهم عندما يكون لديك دعوة مفتوحة كهذه؟”
هذا “السيد دنكان” كان دائمًا مهذبًا وصبورًا. يحب مناقشة الأمور الأكاديمية معي وطرح الأسئلة من وقت لآخر، تمامًا مثل آخر مرة زرت فيها متجر التحف. الآن، يبدو مهتمًا بحاملي اللهب ومهمتهم في الحفاظ على التاريخ. ولكن لماذا بالرغم من ذلك؟ هل يشك في التاريخ الملوث لشخص ما؟ فهل هذا هو السبب الذي جعل لاهيم يأمرني بالاتصال بهذا الكائن؟ ما هي علاقته مع لاهيم؟ وما هو موقفه من نظام هذا العالم؟ هل أنا عالق في منتصف الألعاب بين السماويين؟
عند الحديث عن هذا، نظر الرجل العجوز دون وعي إلى دنكان مرة أخرى مع بريق غريب في عينيه.
ولكن هناك مشكلة رئيسية أخرى لا تزال دون حل، فالشمس السوداء لا تملك القدرة على تلويث التاريخ، ومن المؤكد أن أحفادها لن يتمكنوا من ذلك.
“لماذا تنظر الي هكذا؟” بدا دنكان مستاءً من النظرة المتهمة.
ارتفعت الأفكار الفوضوية وسقطت في ذهن موريس، مما أجبره على أن يصبح أكثر حذرًا بشأن ما يجب عليه فعله وما هو الدور الذي قد يلعبه في هذه المهمة. في الواقع، لدى موريس إحساس خاطف بأن لاهيم يشاهد المحادثة من خلاله كشخصية رمزية في الوقت الحالي. لم يكن يعرف السبب، ولكن هذا ما حصل عليه.
“مع كل الاحترام الواجب،” أخذ موريس نفسًا لطيفًا واستجمع شجاعته. “لكن ألا ينبغي أن تعرف هذا جيدًا؟ عن أن بشرًا يفسد؟”
لقد سقطت الشمس السوداء منذ فترة طويلة ولم تعد قادرة على التألق في هذا العالم، لكن ورثة الشمس السوداء مستمرة حتى يومنا هذا. إذا كان هناك أي قوة تسبب هذا النفوذ، فإنها ستكون أقرب الأقارب.
ينشر دنكان ذراعيه ويهز رأسه بالإنكار، “كيف من المفترض أن أعرف؟ أنا مواطن ملتزم بالقانون. حتى في وقت فراغي، سأبلغ السلطات عن أقرب مهرطق.”
ولكن هناك مشكلة رئيسية أخرى لا تزال دون حل، فالشمس السوداء لا تملك القدرة على تلويث التاريخ، ومن المؤكد أن أحفادها لن يتمكنوا من ذلك.
موريس، “…؟”
بالطبع، لم تكن قصة الأصل أكثر من مجرد ثيران من وجهة نظر دنكان. لم يكن ليرفض عمل حاملي اللهب لمكافحة فساد التاريخ، لكن عملاق اللهب أمر مختلف تمامًا.
ومن الواضح أن الرجل العجوز لم يصدقه وكاد يختنق.
لم يهتم دنكان بهذا الاتهام، ورأى أنه من الأفضل أن يعيد المحادثة إلى مسارها الصحيح، بدلًا من أن تخرج هذه الدوامة عن السيطرة. “لكنني أفهم ما تقصده. ما لم نتمكن من استهداف السماوي الشرير بشكل مباشر، فإن تأثيرهم لن يتضاءل أبدًا. ومع ذلك، هناك شيء يزعجني. هل تأثير الشمس السوداء قوي حقًا؟ لقد رأيت حالته التي لا حياة فيها. حتى عندما تواصل معي، كان عليه أن يفعل ذلك من خلال الصدى العقلي بدلًا من التحدث. كيف يمكن لكائن ضعيف جدًا أن يلوث العالم؟”
ومع ذلك، فإن مدينة “ويلهيم” المنسية أرسلت رسالة مفادها أن الشمس السوداء قد عادت من التاريخ. وهذا يعني أن التاريخ قد لُوث مرة واحدة على الأقل. في هذه الحالة، من يساعد الشمسيين على إحياء سماوييهم؟
ارتعشت زوايا فم موريس بشكل واضح، “بغض النظر عن مدى سوء حالة الشمس السوداء، فهو ضعيف فقط في عينك… لسوء الحظ، نحن البشر، لسنا متينين جدًا…”
“مع كل الاحترام الواجب،” أخذ موريس نفسًا لطيفًا واستجمع شجاعته. “لكن ألا ينبغي أن تعرف هذا جيدًا؟ عن أن بشرًا يفسد؟”
شعر دنكان برغبة لا توصف في دحض هذا الادعاء والقول إنه إنسان أيضًا. إلا أنه أعاد النظر في الفكرة بعد أن أخذ في الاعتبار الصحة العقلية والجسدية للمؤرخ العجوز. علاوة على ذلك، فإن نطق شيء كهذا لن يؤدي إلا إلى جعله يبدو غريبًا ومربكًا إذ رأي الجانب الآخر مظهره الحقيقي بالفعل.
وحتى لو لم تكن الرسالة أكثر من مجرد جملة قصيرة للغاية، فمن المحتمل أن يكون ذلك على حساب أرواح عدد لا يحصى من هؤلاء حاملي اللهب لنقل هذه الرسالة.
ثم بدا أن موريس يفكر في شيء آخر. ثم أضاف بعد برهة، “لكن شكوكك قد تشير أيضًا إلى جوهر الأمر. إذا كانت حالة الشمس السوداء سيئة حقًا كما تقول، فلا ينبغي أن يكون تلوث العالم قويًا جدًا، على الأقل لا ينبغي أن يجعل التعامل مع الشمسيين بهذه الصعوبة… ربما يكون لكل هذا علاقة ما مع وجود هؤلاء “ورثة” الشمس.”
لم يهتم دنكان بهذا الاتهام، ورأى أنه من الأفضل أن يعيد المحادثة إلى مسارها الصحيح، بدلًا من أن تخرج هذه الدوامة عن السيطرة. “لكنني أفهم ما تقصده. ما لم نتمكن من استهداف السماوي الشرير بشكل مباشر، فإن تأثيرهم لن يتضاءل أبدًا. ومع ذلك، هناك شيء يزعجني. هل تأثير الشمس السوداء قوي حقًا؟ لقد رأيت حالته التي لا حياة فيها. حتى عندما تواصل معي، كان عليه أن يفعل ذلك من خلال الصدى العقلي بدلًا من التحدث. كيف يمكن لكائن ضعيف جدًا أن يلوث العالم؟”
“ورثة الشمس…” تمتم دنكان مفكرًا. لم يستطع عقله إلا أن يفكر في الظل الأسود الرفيع الطويل الذي ظهر في حلم شيرلي من قبل.
ومن الواضح أن الرجل العجوز لم يصدقه وكاد يختنق.
على الرغم من عدم وجود دليل واضح، إلا أنه شعر دائمًا أن الأمر ربما كان مرتبطًا بوريث الشمس الأسطوري. [**: شيء مثير للإهتمام، أول فصل ترجمته لهذه الرواية كان اسمه ورثة الشمس، الفصل ٥٢ او ٥٣.]
“هذا…” تردد موريس، ومن الواضح أنه غير متأكد لأن هذا ليس ضمن نطاق خبرته. “لست واضحًا تمامًا بشأن قوة الشمس السوداء، والتي ربما لا يفهمها سوى هؤلاء الخبراء المتخصصين في القتال ضد السماويين الأشرار. لكن على حد علمي، لا ينبغي أن تتمتع الشمس السوداء نظريًا بهذه القدرة…”
لقد سقطت الشمس السوداء منذ فترة طويلة ولم تعد قادرة على التألق في هذا العالم، لكن ورثة الشمس السوداء مستمرة حتى يومنا هذا. إذا كان هناك أي قوة تسبب هذا النفوذ، فإنها ستكون أقرب الأقارب.
بعد الاستماع إلى شرح موريس، وقع دنكان في تفكير عميق بسبب الصدمة.
ولكن هناك مشكلة رئيسية أخرى لا تزال دون حل، فالشمس السوداء لا تملك القدرة على تلويث التاريخ، ومن المؤكد أن أحفادها لن يتمكنوا من ذلك.
فمن كانوا يصدقون؟ “اللهب الأبدي” تا رويجين، العملاق الذي يحمي من فساد التاريخ، تجسيد ذاكرة الحضارة. وفقًا لمخطوطة اللهب، قام العملاق بدمج الشعلة الأولى التي أنشأها البشر في جسده. من خلال هذه الشعلة، يسجل التاريخ الصحيح وينمو معه في الحجم، وبمجرد أن يكبر تا رويجين بدرجة كافية، سيكون محصنًا ضد الفساد ويحمي التاريخ بأكمله.
ومع ذلك، فإن مدينة “ويلهيم” المنسية أرسلت رسالة مفادها أن الشمس السوداء قد عادت من التاريخ. وهذا يعني أن التاريخ قد لُوث مرة واحدة على الأقل. في هذه الحالة، من يساعد الشمسيين على إحياء سماوييهم؟
“ماذا قلت؟” لم يقم موريس بمعالجة التعليق وسأل. “هل فعلوا ماذا بالفعل؟ ماذا تقصد…”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
وحتى لو لم تكن الرسالة أكثر من مجرد جملة قصيرة للغاية، فمن المحتمل أن يكون ذلك على حساب أرواح عدد لا يحصى من هؤلاء حاملي اللهب لنقل هذه الرسالة.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
لديه فكرة عامة عما فعله هذا الإيمان وفقًا لمخطوطة اللهب التي قرأها.
“مع كل الاحترام الواجب،” أخذ موريس نفسًا لطيفًا واستجمع شجاعته. “لكن ألا ينبغي أن تعرف هذا جيدًا؟ عن أن بشرًا يفسد؟”
“لا شيء، فقط أتحدث مع نفسي،” هز دنكان رأسه وقابل نظرة الرجل العجوز بحدة معينة. “المعلومات التي جلبتها مهمة جدًا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
