نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 218

الأشخاص الذين نجوا

الأشخاص الذين نجوا

الفصل 218 “الأشخاص الذين نجوا”

ومع ذلك، في الثانية التالية، شعرت بصوت الأمواج اللطيف الذي يرن في أذنيها، وظهرت النظرة والراحة من السماوية كالمعتاد، مما خفف الألم المتراكم في جسدها وهدأ روحها.

وقف تمثال سماوية العاصفة جومونا بهدوء في الكاتدرائية، مهيبًا وغامضًا وصامتًا كما هو الحال دائمًا.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ولم يكن هذا الحجاب يغطي وجه السماوية فحسب، بل يغطي أيضًا العلاقة بين العالمين. لأول مرة، اكتشفت فانا أنها لا تفهم أو حتى نوع السماوية التي تبجلها.

……

طوال هذا الوقت، كانت تعتبر كل ما تعرفه عن العاصفة وأعماق البحار أمرًا مفروغًا منه. لم يسبق لها أن شككت في التعاليم أو العلاقة التي يتقاسمها البشر مع السماويين.

على الرغم من الملاحظة العرضية من الطبيبة، لم يستطع رأس فانا إلا أن يتذكر عبارة غالبًا ما يتحدث بها أعضاء كنيسة الموت – البقاء على قيد الحياة ليس حقًا فطريًا ولكنه عنصر دُفع ثمنه مقدمًا.

مع ارتجاف مفاجئ، استيقظت فانا من الخبط، تاركة ظهرها غارقًا في العرق البارد.

……

الأفكار تولد الهرطقة، والتساؤل يفسح المجال للظلام.

“مممم!” أومأت أليس برأسها بقوة، وكان تعبيرها مرتبكًا إلى حدٍ ما بسبب الضجة التي أثارها أهل المدينة. “صيد الأسماك هو أعظم هواية للقبطان!”

لم تصدق أن تلك الأفكار شبه المنحرفة ستخرج من رأسها – وبدأت في التشكيك في “سلوك” السماويين، والذي لم يكن يختلف تقريبًا عن الهرطقة.

“أنا لا أعرف أيضًا،” هزت نينا رأسها. لم يكن تعبير الفتاة مبالغًا فيه مثل الآخرين، لكنها بدت متحمسة للغاية، وكأنها وجدت هواية جديدة. وبطبيعة الحال، كانت الفتاة الشابة تراقب من خلال الكوة طوال الوقت ولم تتركها ولو مرة واحدة. “مرحبًا… هل يعرف أحدكم كيف تصبح هذه الأشياء أسماكًا؟” [**: الكوة هي شباك السفن.]

ومع ذلك، في الثانية التالية، شعرت بصوت الأمواج اللطيف الذي يرن في أذنيها، وظهرت النظرة والراحة من السماوية كالمعتاد، مما خفف الألم المتراكم في جسدها وهدأ روحها.

شاهدت هايدي صديقتها تغادر عائدة، وبعد لحظة جيدة فقط أعادت تشغيل السيارة، وتركت مشاكلها في الاعتبار.

حتى في هذه الأرض المقدسة للكنيسة، حتى عندما ظهرت مثل هذه الفكرة المتذبذبة في رأسي، فإن السماوية تراقبني دائمًا…

خرجت سيارة بخارية ذات لون رمادي داكن من ساحة الكنيسة، وبعد أن عبرت تقاطع المنطقة الوسطى الذي فُحض، اتجهت نحو مقر الإدارة.

“… هل أنت متأكد من أنك لا تحتاجي إلى استراحة؟” جاء صوت فالنتاين فجأة من الجانب، قاطعًا عقل فانا المتجول مرة أخرى. بعد مشاهدة نظيره وهو يحدق في التمثال لفترة طويلة، أبدى الرجل العجوز قلقًا، “يبدو أنك سقطت في نشوة… الإصابات الجسدية سهلة الشفاء، لكن الإرهاق العقلي قد يكون مزعجًا.”

“عمي…” اندهشت فانا عندما تذكرت مشهد توديع عمها من قبل. ثم اجتاحها شعور غريب من داخلها، بدد ترددها في الرحيل، “حسنًا، إذن سأغادر أولًا.”

“أنا…” ترددت تعبيرات فانا. “ربما أنا متعبة قليلًا.”

كانت فانا في حيرة من أمرها من نظرة الطرف الآخر، “أنت… لماذا تعطيني مثل هذه النظرات الغريبة؟”

“ثم اذهبي للراحة. سأتولى الباقي هنا،” قال فالنتين على الفور. وبنفس السرعة، أضاف الأسقف العجوز قبل أن يتمكن الطرف الآخر من قول أي شيء، “الآن، تلقيت أخبارًا تفيد بأن السيد دانتي قد عاد إلى القصر بأمان. أعتقد أن عائلتك ترغب أيضًا في وجودك بجانبها.”

“أعرف أخيرًا سبب رد فعلك بهذه الطريقة عندما تتحدث عن سمكة السيد دنكان…” بكت شيرلي لشريكها. “أنا… لو كنت أعرف ما أكلته…”

“عمي…” اندهشت فانا عندما تذكرت مشهد توديع عمها من قبل. ثم اجتاحها شعور غريب من داخلها، بدد ترددها في الرحيل، “حسنًا، إذن سأغادر أولًا.”

تنهد موريس كذلك.

أومأ فالنتاين برأسه قليلًا، “اذهبي وعقلك في سلام، فلتؤويك العاصفة.”

“أنا… أريد العودة إلى المنزل…” عانقت شيرلي دوغ بقوة، وكانت عيناها تسقط بالفعل قطرات من الدموع.

قالت فانا بهدوء، “… أتمنى أن يكون ملجًأ من العاصفة.”

لم تعلق فانا واستمرت في التحديق خارج النافذة. ورأت شرطة دولة المدينة والحراس يقومون بدوريات على الطريق معًا والمواطنين الخائفين يهرعون بسرعة بعد نزولهم إلى الشوارع – ومن الواضح أن بعضهم خرج للتو من الملاجئ.

خرجت سيارة بخارية ذات لون رمادي داكن من ساحة الكنيسة، وبعد أن عبرت تقاطع المنطقة الوسطى الذي فُحض، اتجهت نحو مقر الإدارة.

نينا، “…؟”

جلست فانا في مقعد الراكب في السيارة، ولم يكن السائق سوى هايدي، التي قد انتهت للتو من استجوابها داخل الكنيسة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“شكرًا لك، وآسف على إزعاجك في توصيلي،” همست فانا لصديقتها بينما تحدق من نافذة السيارة المتراجعة. “كان بإمكانك المغادرة مبكرًا لولا ذلك من أجلي.”

“أنت… كل من العم وابنة أخيه مرعبان للغاية…”

قالت هايدي بشكل عرضي وهي تمسك عجلة القيادة وتراقب حالة الطريق، “ليس عليك أن تكوني مهذبة معي إلى هذا الحد، ولم يكن بإمكاني المغادرة مبكرًا لأن رجل المعتقد كان لديه الكثير من الأسئلة لي. علاوة على ذلك، لم تكن إجراءات السلامة مطبقة، لذلك لم يكن من الممكن أن يسمحوا لي بالمغادرة قبل ذلك الوقت.”

ومضت الضوء الأحمر في عيون دوغ الدموية وانطفئ بسبب الضغط، “أنت على وشك خنقي… اتركيني~”

لم تعلق فانا واستمرت في التحديق خارج النافذة. ورأت شرطة دولة المدينة والحراس يقومون بدوريات على الطريق معًا والمواطنين الخائفين يهرعون بسرعة بعد نزولهم إلى الشوارع – ومن الواضح أن بعضهم خرج للتو من الملاجئ.

ومضت الضوء الأحمر في عيون دوغ الدموية وانطفئ بسبب الضغط، “أنت على وشك خنقي… اتركيني~”

ومع ذلك، لا تزال فانا تشعر بدفء وسعادة لا توصف في هذا المشهد الفوضوي. أثبت الخوف والتوتر أنهم على قيد الحياة، ولا يحق أن يشعر بالقلق إلا أولئك الذين نجوا من الكارثة.

“ثم اذهبي للراحة. سأتولى الباقي هنا،” قال فالنتين على الفور. وبنفس السرعة، أضاف الأسقف العجوز قبل أن يتمكن الطرف الآخر من قول أي شيء، “الآن، تلقيت أخبارًا تفيد بأن السيد دانتي قد عاد إلى القصر بأمان. أعتقد أن عائلتك ترغب أيضًا في وجودك بجانبها.”

“هل انت بخير؟ حالتك لا تبدو جيدة جدًا،” لاحظت هايدي إرهاق فانا وسألت. “إنها المرة الأولى التي أراك فيها فاترة إلى هذا الحد منذ الطفولة. اعتقدت أنك مزورة من قطعة من الفولاذ.”

“عمي…” اندهشت فانا عندما تذكرت مشهد توديع عمها من قبل. ثم اجتاحها شعور غريب من داخلها، بدد ترددها في الرحيل، “حسنًا، إذن سأغادر أولًا.”

“… هل تصدقيني إذا أخبرتك أنني قاتلت بمفردي في جميع أنحاء الدولة المدينة عندما هطلت نيران الجحيم؟” نظرت فانا إلى صديقتها وابتسمت. أصبحت روحها أكثر استرخاءً بعد ركوبها السيارة مع هايدي، لذا لم يكن القلق ضروريًا. “أنا مرهقة.”

“… هل أنت متأكد من أنك لا تحتاجي إلى استراحة؟” جاء صوت فالنتاين فجأة من الجانب، قاطعًا عقل فانا المتجول مرة أخرى. بعد مشاهدة نظيره وهو يحدق في التمثال لفترة طويلة، أبدى الرجل العجوز قلقًا، “يبدو أنك سقطت في نشوة… الإصابات الجسدية سهلة الشفاء، لكن الإرهاق العقلي قد يكون مزعجًا.”

“بالطبع افعل؛ بعد كل شيء، إنه أنت. سأظل أصدقك إذا أخبرتني أنك قاتلت في طريق عودتك من الفضاء الفرعي،” لم يتراجع تعبير هايدي كثيرًا بعد سماع قصة صديقتها. ثم نظرت إلى صديقتها وكأنها تفحص مريضًا. “لا عجب أنك هكذا إذن…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

كانت فانا في حيرة من أمرها من نظرة الطرف الآخر، “أنت… لماذا تعطيني مثل هذه النظرات الغريبة؟”

لم تصدق أن تلك الأفكار شبه المنحرفة ستخرج من رأسها – وبدأت في التشكيك في “سلوك” السماويين، والذي لم يكن يختلف تقريبًا عن الهرطقة.

“لقد خطرت لي فكرة،” بدت هايدي الآن جادة. “هل ترغبسن في الذهاب إلى مركز المساعدة في الزواج الآن؟”

قالت هايدي بشكل عرضي وهي تمسك عجلة القيادة وتراقب حالة الطريق، “ليس عليك أن تكوني مهذبة معي إلى هذا الحد، ولم يكن بإمكاني المغادرة مبكرًا لأن رجل المعتقد كان لديه الكثير من الأسئلة لي. علاوة على ذلك، لم تكن إجراءات السلامة مطبقة، لذلك لم يكن من الممكن أن يسمحوا لي بالمغادرة قبل ذلك الوقت.”

“…… لماذا؟”

“أعرف أخيرًا سبب رد فعلك بهذه الطريقة عندما تتحدث عن سمكة السيد دنكان…” بكت شيرلي لشريكها. “أنا… لو كنت أعرف ما أكلته…”

“حسنًا، قد تجدين بالفعل شخصًا أقوى منك الآن لأنك مرهقة للغاية. بهذه الطريقة، لن تنتهكي قسمك ويمكنك العثور على شريك،” يبدو أن سلسلة أفكار هايدي قد انحرفت بشكل غير متوقع. وإلا، فسوف تستمرين في إرسال أزواجك من المركز إلى المستشفى كل يومين…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أدى ذلك على الفور إلى ظهور سلسلة من الأصوات الطاحنة من قبضة فانا.

شاهدت هايدي صديقتها تغادر عائدة، وبعد لحظة جيدة فقط أعادت تشغيل السيارة، وتركت مشاكلها في الاعتبار.

وبعد عدة ثوان من الصمت، تمتمت هايدي مرة أخرى، “إذا لم تكوني سعيدة، فقواس ذلك فحسب. لقد كنت دائما تضايقيني خلال طفولتنا. كل وجبات غدائي في بطنك بسبب ذلك…”

“أنا لا أعرف أيضًا،” هزت نينا رأسها. لم يكن تعبير الفتاة مبالغًا فيه مثل الآخرين، لكنها بدت متحمسة للغاية، وكأنها وجدت هواية جديدة. وبطبيعة الحال، كانت الفتاة الشابة تراقب من خلال الكوة طوال الوقت ولم تتركها ولو مرة واحدة. “مرحبًا… هل يعرف أحدكم كيف تصبح هذه الأشياء أسماكًا؟” [**: الكوة هي شباك السفن.]

ثم هدأت السيارة مرة أخرى حتى كسرت فانا حاجز الصمت هذه المرة، “شكرًا لك، أنا أكثر هدوءًا الآن.”

شاهد طاقم السفينة في حالة رعب من خلال الكوة بينما كان العملاق المشتعل في الخارج يتصارع مع صيده من خلال السلاسل المحترقة الممتدة من يده. مهما كان هذا العملاق الموجود تحت الأمواج، لم يعجبه ذلك، إذ يضرب بعنف بتلك المجسات ويسحب السفينة إلى جانب الطريق.

“همف، أنا أفضل طبيبة نفسية في بلاند على كل حال. يجب أن تحافظي على لياقتك البدنية عند مقابلة السيد دانتي؛ وإلا فسوف تقلقيه،” ابتسمت هايدي وأوقفت السيارة بنجاح أمام القصر. “نحن هنا. اذهبي الآن يا آنسة فارسة. ابتهجي لأننا جميعًا تمكنا من استعادة حياة ثانية اليوم.”

“لأعد العشاء بالطبع!” أجابت الآنسة دمية وهي تنظر إلى الوراء. “القبطان على وشك الانتهاء من صيد السمكة الكبيرة “

حياة ثانية…

طوال هذا الوقت، كانت تعتبر كل ما تعرفه عن العاصفة وأعماق البحار أمرًا مفروغًا منه. لم يسبق لها أن شككت في التعاليم أو العلاقة التي يتقاسمها البشر مع السماويين.

على الرغم من الملاحظة العرضية من الطبيبة، لم يستطع رأس فانا إلا أن يتذكر عبارة غالبًا ما يتحدث بها أعضاء كنيسة الموت – البقاء على قيد الحياة ليس حقًا فطريًا ولكنه عنصر دُفع ثمنه مقدمًا.

“مممم!” أومأت أليس برأسها بقوة، وكان تعبيرها مرتبكًا إلى حدٍ ما بسبب الضجة التي أثارها أهل المدينة. “صيد الأسماك هو أعظم هواية للقبطان!”

خفضت فانا عينيها وتنفست بلطف، وشكرت صديقتها قبل مغادرة السيارة والتوجه إلى الباب الأمامي.

كانت فانا في حيرة من أمرها من نظرة الطرف الآخر، “أنت… لماذا تعطيني مثل هذه النظرات الغريبة؟”

شاهدت هايدي صديقتها تغادر عائدة، وبعد لحظة جيدة فقط أعادت تشغيل السيارة، وتركت مشاكلها في الاعتبار.

ومع ذلك، لا تزال فانا تشعر بدفء وسعادة لا توصف في هذا المشهد الفوضوي. أثبت الخوف والتوتر أنهم على قيد الحياة، ولا يحق أن يشعر بالقلق إلا أولئك الذين نجوا من الكارثة.

هل والدي آمن الآن؟ وإذا كان آمنًا أيضًا، فماذا يفعل الآن؟

خرجت سيارة بخارية ذات لون رمادي داكن من ساحة الكنيسة، وبعد أن عبرت تقاطع المنطقة الوسطى الذي فُحض، اتجهت نحو مقر الإدارة.

……

أدى ذلك على الفور إلى ظهور سلسلة من الأصوات الطاحنة من قبضة فانا.

انتشر البرق والرعد خارج المقصورة، وكانت الرياح المستمرة التي تضرب الضائعة كافية لإغراق أي سفينة عادية. تخيل وحشًا لا يوصف قد استيقظ من سباته. كان غضبه كافيًا لتدمير أي متطفل عادي يجرؤ على التعدي على مجاله.

“شكرًا لك، وآسف على إزعاجك في توصيلي،” همست فانا لصديقتها بينما تحدق من نافذة السيارة المتراجعة. “كان بإمكانك المغادرة مبكرًا لولا ذلك من أجلي.”

شاهد طاقم السفينة في حالة رعب من خلال الكوة بينما كان العملاق المشتعل في الخارج يتصارع مع صيده من خلال السلاسل المحترقة الممتدة من يده. مهما كان هذا العملاق الموجود تحت الأمواج، لم يعجبه ذلك، إذ يضرب بعنف بتلك المجسات ويسحب السفينة إلى جانب الطريق.

قالت فانا بهدوء، “… أتمنى أن يكون ملجًأ من العاصفة.”

ارتجفت شيرلي ودوغ، صاحب العينين الأكثر حرصًا على الإطلاق، بشدة من المشهد المرعب الذي ينكشف أمامهما.

حياة ثانية…

“هـ-هـ-هل أنت متأكد من أن هذا هو القبطان يصطاد السمك؟!” سألت الفتاة القوطية الدمية التي تبتسم وكأنها الأمر ليس شيئًا مميزًا.

لم تعلق فانا واستمرت في التحديق خارج النافذة. ورأت شرطة دولة المدينة والحراس يقومون بدوريات على الطريق معًا والمواطنين الخائفين يهرعون بسرعة بعد نزولهم إلى الشوارع – ومن الواضح أن بعضهم خرج للتو من الملاجئ.

“مممم!” أومأت أليس برأسها بقوة، وكان تعبيرها مرتبكًا إلى حدٍ ما بسبب الضجة التي أثارها أهل المدينة. “صيد الأسماك هو أعظم هواية للقبطان!”

تنهد موريس كذلك.

“أعرف أخيرًا سبب رد فعلك بهذه الطريقة عندما تتحدث عن سمكة السيد دنكان…” بكت شيرلي لشريكها. “أنا… لو كنت أعرف ما أكلته…”

“أنا… أريد العودة إلى المنزل…” عانقت شيرلي دوغ بقوة، وكانت عيناها تسقط بالفعل قطرات من الدموع.

وقبل أن تنهي حديثها، صرخ موريس، الذي أبقى عينيه مغلقتين خوفًا، في رعب مما قصدته الفتاة، “أنت… أكلت صيد السيد دنكان… إيه، سمكة؟”

انتشر البرق والرعد خارج المقصورة، وكانت الرياح المستمرة التي تضرب الضائعة كافية لإغراق أي سفينة عادية. تخيل وحشًا لا يوصف قد استيقظ من سباته. كان غضبه كافيًا لتدمير أي متطفل عادي يجرؤ على التعدي على مجاله.

“كيف يفترض بي ان اعلم!” صرخت شيرلي بشكل دفاعي قبل أن تتجه إلى نينا. “أنت… لم تخبريني كيف حصل عمك على سمكته…”

هل والدي آمن الآن؟ وإذا كان آمنًا أيضًا، فماذا يفعل الآن؟

“أنا لا أعرف أيضًا،” هزت نينا رأسها. لم يكن تعبير الفتاة مبالغًا فيه مثل الآخرين، لكنها بدت متحمسة للغاية، وكأنها وجدت هواية جديدة. وبطبيعة الحال، كانت الفتاة الشابة تراقب من خلال الكوة طوال الوقت ولم تتركها ولو مرة واحدة. “مرحبًا… هل يعرف أحدكم كيف تصبح هذه الأشياء أسماكًا؟” [**: الكوة هي شباك السفن.]

“هـ-هـ-هل أنت متأكد من أن هذا هو القبطان يصطاد السمك؟!” سألت الفتاة القوطية الدمية التي تبتسم وكأنها الأمر ليس شيئًا مميزًا.

لكي نكون منصفين، لم يكن سلوك نينا الحالي مختلفًا عما كان عليه عندما كانت في الدولة المدينة، حيث ابتهجت كما كانت دائمًا وحيوية ومشمسة كما كانت دائمًا. ومع ذلك، فإن هذا الموقف بالتأكيد ليس مناسبًا لهذه السفينة التي تتصارع حاليًا مع وحش البحر.

“كيف يفترض بي ان اعلم!” صرخت شيرلي بشكل دفاعي قبل أن تتجه إلى نينا. “أنت… لم تخبريني كيف حصل عمك على سمكته…”

“أنت… كل من العم وابنة أخيه مرعبان للغاية…”

لكي نكون منصفين، لم يكن سلوك نينا الحالي مختلفًا عما كان عليه عندما كانت في الدولة المدينة، حيث ابتهجت كما كانت دائمًا وحيوية ومشمسة كما كانت دائمًا. ومع ذلك، فإن هذا الموقف بالتأكيد ليس مناسبًا لهذه السفينة التي تتصارع حاليًا مع وحش البحر.

خدشت نينا شعرها وكأنها لم تفهم لماذا تقول صديقتها ذلك. “هل نحن؟ أعتقد أنه لا بأس…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

وفجأة، وقفت أليس فجأة وخرجت من المقصورة، مما تسبب في ارتجاج شيرلي من الخوف. “آه، ماذا ستفعلين؟”

ومع ذلك، لا تزال فانا تشعر بدفء وسعادة لا توصف في هذا المشهد الفوضوي. أثبت الخوف والتوتر أنهم على قيد الحياة، ولا يحق أن يشعر بالقلق إلا أولئك الذين نجوا من الكارثة.

“لأعد العشاء بالطبع!” أجابت الآنسة دمية وهي تنظر إلى الوراء. “القبطان على وشك الانتهاء من صيد السمكة الكبيرة “

“أنا لا أعرف أيضًا،” هزت نينا رأسها. لم يكن تعبير الفتاة مبالغًا فيه مثل الآخرين، لكنها بدت متحمسة للغاية، وكأنها وجدت هواية جديدة. وبطبيعة الحال، كانت الفتاة الشابة تراقب من خلال الكوة طوال الوقت ولم تتركها ولو مرة واحدة. “مرحبًا… هل يعرف أحدكم كيف تصبح هذه الأشياء أسماكًا؟” [**: الكوة هي شباك السفن.]

ترك هذا الركاب غير المتوقعين يتبادلون النظرات فيما بينهم، وكلها تظهر وجوه من الارتباك والذهول.

“لأعد العشاء بالطبع!” أجابت الآنسة دمية وهي تنظر إلى الوراء. “القبطان على وشك الانتهاء من صيد السمكة الكبيرة “

“أنا… أريد العودة إلى المنزل…” عانقت شيرلي دوغ بقوة، وكانت عيناها تسقط بالفعل قطرات من الدموع.

حياة ثانية…

ومضت الضوء الأحمر في عيون دوغ الدموية وانطفئ بسبب الضغط، “أنت على وشك خنقي… اتركيني~”

جلست فانا في مقعد الراكب في السيارة، ولم يكن السائق سوى هايدي، التي قد انتهت للتو من استجوابها داخل الكنيسة.

تنهد موريس كذلك.

شاهدت هايدي صديقتها تغادر عائدة، وبعد لحظة جيدة فقط أعادت تشغيل السيارة، وتركت مشاكلها في الاعتبار.

“يا معلم، لماذا تتنهد؟” سألت نينا بسرعة بعد رؤية هذا.

ارتجفت شيرلي ودوغ، صاحب العينين الأكثر حرصًا على الإطلاق، بشدة من المشهد المرعب الذي ينكشف أمامهما.

“أعتقد أنني أستطيع أن أكتب كتابًا عندما أعود،” قال موريس وهو يمد يديه. “أنا فقط قلق من أن ابنتي سوف تعتقد أنني أعاني من مشكلة عقلية مثل مرضاها…”

لكي نكون منصفين، لم يكن سلوك نينا الحالي مختلفًا عما كان عليه عندما كانت في الدولة المدينة، حيث ابتهجت كما كانت دائمًا وحيوية ومشمسة كما كانت دائمًا. ومع ذلك، فإن هذا الموقف بالتأكيد ليس مناسبًا لهذه السفينة التي تتصارع حاليًا مع وحش البحر.

نينا، “…؟”

تنهد موريس كذلك.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ثم هدأت السيارة مرة أخرى حتى كسرت فانا حاجز الصمت هذه المرة، “شكرًا لك، أنا أكثر هدوءًا الآن.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أومأ فالنتاين برأسه قليلًا، “اذهبي وعقلك في سلام، فلتؤويك العاصفة.”

خدشت نينا شعرها وكأنها لم تفهم لماذا تقول صديقتها ذلك. “هل نحن؟ أعتقد أنه لا بأس…”

نينا، “…؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط