هناك منظر يحبس الأنفاس
الفصل 240 “هناك منظر يحبس الأنفاس”
تجعد جبين دنكان بشكل أعمق عندما أدرك أنه لا توجد نقاط مرجعية على الرسم البياني البحري. استقام ببطء، وأمال أذنيه ليسمع الأصوات خارج النافذة.
ولم يُعثر على رأس الماعز في أي مكان.
لم يقتصر الأمر على أنه لم يشعر بأي إزعاج، بل لا يزال بإمكانه رؤية جسده بوضوح في بلاند، بالإضافة إلى “بصمات” نينا وموريس وفانا، الذين ظلوا في البعد الحقيقي.
كان هذا المنظر أكثر إثارة للدهشة من ذاك الحلم السخيف والسريالي!
لم يتمكن من العثور على بلاند أو لانسا أو المأوى البارد أو مأوى الرياح… على الرغم من أنه لم يكن على دراية بمعظم أسماء هذه الدول المدن، إلا أنه على الأقل يعلم بوجودها ويجب بالتأكيد أن تكون موجودة على هذا المخطط البحري الآن بعد أن أصبح وقد انقشع الضباب!
وقف دنكان عند المدخل، مذهولًا لبعض الوقت قبل أن يستعيد رباطة جأشه أخيرًا. قام على الفور بسحب سيفه من خصره وتقدم بحذر.
ولم يتحقق أي شيء مرعب. لم تكن المرآة تعكس جحيمًا دمويًا أو وجوها ملتوية، بل كانت مجرد قذرة. غطت البقع الداكنة السطح، ولكن في المناطق ذات الأوساخ الأقل، كانت الانعكاسات لا تزال واضحة.
صحيح أن رأس الماعز قد اختفى. كان جدول الملاحة المألوف يحتوي فقط على مخطط بحري وبعض العناصر المتنوعة عليه، في حين أن المكان الذي كان من المفترض أن يكون فيه رأس الماعز مجرد طاولة فارغة.
بالإضافة إلى هذه النقطة، لاحظ بسرعة شيئًا غريبًا بشأن وضعه الخاص.
حدق دنكان في الطاولة الفارغة لبضع ثوان قبل أن ينظر حوله ببطء.
ومع ذلك، بعد الذعر الأولي، سرعان ما تمالك نفسه وكبح الرغبة في العودة إلى مقصورة القبطان.
التقت عيناه بمشاهد أكثر تناقضًا.
لم يتمكن من العثور على بلاند أو لانسا أو المأوى البارد أو مأوى الرياح… على الرغم من أنه لم يكن على دراية بمعظم أسماء هذه الدول المدن، إلا أنه على الأقل يعلم بوجودها ويجب بالتأكيد أن تكون موجودة على هذا المخطط البحري الآن بعد أن أصبح وقد انقشع الضباب!
كانت جميع المفروشات قديمة ومهترئة، مع ظهور شقوق متفاوتة الأعماق على الجدران والأعمدة. كانت العديد من العناصر غائبة عن الرفوف، مما جعلها شبه عارية. حلت بقعة داكنة مشكوك فيها محل نسيج زخرفي كان معلقًا ذات يوم على أحد الجدران بجوار نافذة متسخة. كان المنظر في الخارج قاتمًا ومضطربًا، مع ظهور ومضات ضوئية خافتة ومراوغة في بعض الأحيان.
تتقاطع المسارات على الخريطة، مع وجود مسارات تنقل متداخلة، ولكن لا توجد تسميات أو مواقع ذات معنى. بدا الأمر وكأنه مجموعة متشابكة غير منظمة من الخطوط المرسومة عشوائيًا، لتوثيق المشي أثناء النوم. ومن بين الخطوط، لم تكن هناك جزر أو دول مدن – لا شيء.
كان الأمر كما لو كانت الظلال سريعة الحركة تندفع بسرعة عبر الهواء خارج النافذة.
تجعد جبين دنكان بشكل أعمق عندما أدرك أنه لا توجد نقاط مرجعية على الرسم البياني البحري. استقام ببطء، وأمال أذنيه ليسمع الأصوات خارج النافذة.
بدت غرفة الرسم البياني بأكملها وكأنها مهجورة لسنوات لا حصر لها. لقد ألحق الزمن أضرارًا بمعظم المفروشات، بينما تركت بعض القوة غير المعروفة والأكثر خطورة بقعًا داكنة غير منتظمة على الجدران والسقف والأرضية.
بالإضافة إلى هذه النقطة، لاحظ بسرعة شيئًا غريبًا بشأن وضعه الخاص.
لم يستطع دنكان إلا أن يقرص فخذه مرة أخرى، محاولًا التحقق مما إذا كان يحلم أم لا.
تشير الخطوط الموجودة على الرسم البياني البحري إلى مسار الضائعة، والذي سيحدث تلقائيًا مع انحراف السفينة. إذًا، الخطوط المحددة على هذا المخطط البحري المتقاطع والخالي من الضباب… كانت سجلات رحلة “الضائعة” في أي بُعد؟
لقد طمأنه الألم الحاد والأفكار الواضحة بأن هذا ليس حلمًا بل حقيقة – حقيقة تبدو غريبة.
حتى لو كان “القبطان الشبح” يتمتع ببعض الخصائص الفريدة وبعض المقاومة للفضاء الفرعي، لم يكن من المفترض أن يكون كذلك… لم يتأثر هنا، أليس كذلك؟
عاد الإحساس بالتقدم على “الضائعة” لأول مرة إلى الظهور، حيث تسبب التوتر الناتج عن كونه محاطًا بغرابة لا حدود لها في تجعد جبين دنكان.
كانت “الضائعة” تبحر في فوضى مظلمة، وكان سطح السفينة وهياكلها في حالة خراب، وكانت مهجورة منذ فترة طويلة.
ومع ذلك، مقارنة بتجربته الأولية على متن السفينة، لم يستغرق الأمر سوى لحظة قصيرة للتأقلم واستعادة رباطة جأشه بعد أخذ بعض الأنفاس العميقة.
كانت “الضائعة” تبحر في فوضى مظلمة، وكان سطح السفينة وهياكلها في حالة خراب، وكانت مهجورة منذ فترة طويلة.
بعد كل شيء، أصبح لديه الآن العديد من اللقاءات الغريبة التي لم يكن من الممكن أن يتخيلها في حياته السابقة. خبرته التراكمية في التعامل مع هذا العالم الغريب والكفاءة والثقة في قدراته الخاصة تعني أنه لم يعد المبتدئ المشوش الذي كان عليه من قبل.
بعد كل شيء، أصبح لديه الآن العديد من اللقاءات الغريبة التي لم يكن من الممكن أن يتخيلها في حياته السابقة. خبرته التراكمية في التعامل مع هذا العالم الغريب والكفاءة والثقة في قدراته الخاصة تعني أنه لم يعد المبتدئ المشوش الذي كان عليه من قبل.
الشيء الوحيد الذي يسبب له عدم الارتياح الآن هو القلق من أن كون الضائعة غير مستقرة ومتجهة نحو مشاكل يبدو أنها تتجسد.
حتى لو كان “القبطان الشبح” يتمتع ببعض الخصائص الفريدة وبعض المقاومة للفضاء الفرعي، لم يكن من المفترض أن يكون كذلك… لم يتأثر هنا، أليس كذلك؟
لقد حدث شيء ما على متن السفينة.
ما رآه كان مساحة فوضوية شاسعة ولا نهائية مليئة بالخراب، والظلال الخافتة في كل مكان، ومن بين تلك الظلال، كان الضوء الداكن وغير الواضح واضطراب الظل يظهر أحيانًا ويتلاشى تدريجيًا. من وقت لآخر، تضيء ومضات غريبة أو تيارات ضوئية فجأة، وتضيء الفراغ في الأفق مثل البرق الأعمى. في تلك اللحظة العابرة من السطوع، يمكن للمرء أن يرى بشكل غامض شيئًا هائلًا يطفو في الفراغ، كما لو كان يدور ببطء ويلتوي.
تجول دنكان حول الغرفة مرة أخرى، متفحصًا الرفوف الشاغرة الآن، والجدران المتسخة، والزاوية التي كان يوجد بها صندوقان خشبيان. اختفت معظم العناصر، وبصرف النظر عن طاولة التنقل، أصبحت الغرفة مساحة فارغة قديمة ومتهالكة.
عاد الإحساس بالتقدم على “الضائعة” لأول مرة إلى الظهور، حيث تسبب التوتر الناتج عن كونه محاطًا بغرابة لا حدود لها في تجعد جبين دنكان.
ولكن بقي شيء واحد في مكانه الأصلي – المرآة البيضاوية ذات الإطار المزخرف بالزهور.
كما هو متوقع، لم يكن هناك ماء تحت الضائعة – بدت السفينة وكأنها تطفو في الكون، يلفها نفس الفراغ من جميع الجوانب.
اقترب دنكان من المرآة ونظر إليها بحذر.
تحرك هذا الحطام السماوي الضخم ببطء فوق التلاشي، مقدمًا لدنكان رؤية قديمة مقفرة لنهاية العالم.
ولم يتحقق أي شيء مرعب. لم تكن المرآة تعكس جحيمًا دمويًا أو وجوها ملتوية، بل كانت مجرد قذرة. غطت البقع الداكنة السطح، ولكن في المناطق ذات الأوساخ الأقل، كانت الانعكاسات لا تزال واضحة.
على الأقل، كان سطح الضائعة خارج الباب بالفعل.
لم يبقى دنكان أمام المرآة لفترة طويلة. عاد إلى طاولة الملاحة وفحص الخريطة البحرية.
ومع ذلك، بعد الذعر الأولي، سرعان ما تمالك نفسه وكبح الرغبة في العودة إلى مقصورة القبطان.
وفي اللحظة التالية، تجمدت نظرته فجأة.
تشير الخطوط الموجودة على الرسم البياني البحري إلى مسار الضائعة، والذي سيحدث تلقائيًا مع انحراف السفينة. إذًا، الخطوط المحددة على هذا المخطط البحري المتقاطع والخالي من الضباب… كانت سجلات رحلة “الضائعة” في أي بُعد؟
لقد تغير مخطط البحر! لقد اختفى الضباب الذي كان يحجب الخريطة بالكامل تقريبًا، وكشف عن طرق ملاحية دقيقة ومعقدة على الرق!
الفصل 240 “هناك منظر يحبس الأنفاس”
اقترب دنكان غريزيًا ليرى محتويات الخريطة، لكنه أدرك على الفور أن هناك شيئًا ما غير صحيح.
تشير الخطوط الموجودة على الرسم البياني البحري إلى مسار الضائعة، والذي سيحدث تلقائيًا مع انحراف السفينة. إذًا، الخطوط المحددة على هذا المخطط البحري المتقاطع والخالي من الضباب… كانت سجلات رحلة “الضائعة” في أي بُعد؟
تتقاطع المسارات على الخريطة، مع وجود مسارات تنقل متداخلة، ولكن لا توجد تسميات أو مواقع ذات معنى. بدا الأمر وكأنه مجموعة متشابكة غير منظمة من الخطوط المرسومة عشوائيًا، لتوثيق المشي أثناء النوم. ومن بين الخطوط، لم تكن هناك جزر أو دول مدن – لا شيء.
ومع ذلك، بعد الذعر الأولي، سرعان ما تمالك نفسه وكبح الرغبة في العودة إلى مقصورة القبطان.
لم يتمكن من العثور على بلاند أو لانسا أو المأوى البارد أو مأوى الرياح… على الرغم من أنه لم يكن على دراية بمعظم أسماء هذه الدول المدن، إلا أنه على الأقل يعلم بوجودها ويجب بالتأكيد أن تكون موجودة على هذا المخطط البحري الآن بعد أن أصبح وقد انقشع الضباب!
لم يستطع دنكان إلا أن يقرص فخذه مرة أخرى، محاولًا التحقق مما إذا كان يحلم أم لا.
تجعد جبين دنكان بشكل أعمق عندما أدرك أنه لا توجد نقاط مرجعية على الرسم البياني البحري. استقام ببطء، وأمال أذنيه ليسمع الأصوات خارج النافذة.
رأى دنكان أخيرًا الخطوط العريضة للجسم الضخم – حبس أنفاسه في حلقه.
لم يكن هناك صوت خلف النافذة، ولا رياح ولا أمواج، صامت… تمامًا مثل كابوسه القصير والغريب.
لم يكن هناك صوت خلف النافذة، ولا رياح ولا أمواج، صامت… تمامًا مثل كابوسه القصير والغريب.
تشير الخطوط الموجودة على الرسم البياني البحري إلى مسار الضائعة، والذي سيحدث تلقائيًا مع انحراف السفينة. إذًا، الخطوط المحددة على هذا المخطط البحري المتقاطع والخالي من الضباب… كانت سجلات رحلة “الضائعة” في أي بُعد؟
كانت “الضائعة” تبحر في فوضى مظلمة، وكان سطح السفينة وهياكلها في حالة خراب، وكانت مهجورة منذ فترة طويلة.
أخذ دنكان نفسًا لطيفًا، وكما لو كان يتخذ قرارًا، أمسك سيفه واستدار للسير نحو باب مقصورة القبطان – من الناحية النظرية، كان سطح الضائعة خلف الباب مباشرةً.
ما رآه كان مساحة فوضوية شاسعة ولا نهائية مليئة بالخراب، والظلال الخافتة في كل مكان، ومن بين تلك الظلال، كان الضوء الداكن وغير الواضح واضطراب الظل يظهر أحيانًا ويتلاشى تدريجيًا. من وقت لآخر، تضيء ومضات غريبة أو تيارات ضوئية فجأة، وتضيء الفراغ في الأفق مثل البرق الأعمى. في تلك اللحظة العابرة من السطوع، يمكن للمرء أن يرى بشكل غامض شيئًا هائلًا يطفو في الفراغ، كما لو كان يدور ببطء ويلتوي.
أمسك بالمقبض، وأخذ نفسًا عميقًا، ثم دفع الباب مفتوحًا.
لم يتمكن من العثور على بلاند أو لانسا أو المأوى البارد أو مأوى الرياح… على الرغم من أنه لم يكن على دراية بمعظم أسماء هذه الدول المدن، إلا أنه على الأقل يعلم بوجودها ويجب بالتأكيد أن تكون موجودة على هذا المخطط البحري الآن بعد أن أصبح وقد انقشع الضباب!
كانت “الضائعة” تبحر في فوضى مظلمة، وكان سطح السفينة وهياكلها في حالة خراب، وكانت مهجورة منذ فترة طويلة.
على الأقل، كان سطح الضائعة خارج الباب بالفعل.
على الأقل، كان سطح الضائعة خارج الباب بالفعل.
منذ أن وصل إلى هنا، فهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك مكان “لإعادة الاتصال” بالعالم الحقيقي، ولكن هذا المكان قد لا يكون في غرفة النوم التي استيقظ فيها – لقد فحص بالفعل غرفة النوم وغرفة الرسم البياني، ووجد لا توجد علامات على “المرور”.
خرج دنكان من الباب، وهو يمشي على سطح السفينة المتضرر والمتهالك الذي بدا على وشك الانهيار، وسمع صوت الصرير القاسي الذي حطم فجأة الصمت الخانق.
أولًا، كان بحاجة إلى تحديد ما إذا كان هذا المكان هو حقًا فضاء فرعي، وثانيًا، العثور على وإثبات ما إذا لا يزال هناك اتصال بين هذا المكان والبعد الحقيقي.
تقدم دنكان بحذر، وتأكد من أن السطح يبدو مكسورًا فقط ولكنه ليس معرضًا لخطر الانهيار حقًا، ثم سار بجرأة أكبر قليلًا. ثم رفع رأسه لتقييم الوضع المحيط بالضائعة.
وبعد لحظة من التفكير، خطرت له فكرة تقريبية وابتعد عن جانب السفينة متجهًا نحو مدخل الكابينة في منتصف سطح السفينة.
ما رآه كان مساحة فوضوية شاسعة ولا نهائية مليئة بالخراب، والظلال الخافتة في كل مكان، ومن بين تلك الظلال، كان الضوء الداكن وغير الواضح واضطراب الظل يظهر أحيانًا ويتلاشى تدريجيًا. من وقت لآخر، تضيء ومضات غريبة أو تيارات ضوئية فجأة، وتضيء الفراغ في الأفق مثل البرق الأعمى. في تلك اللحظة العابرة من السطوع، يمكن للمرء أن يرى بشكل غامض شيئًا هائلًا يطفو في الفراغ، كما لو كان يدور ببطء ويلتوي.
ما رآه كان مساحة فوضوية شاسعة ولا نهائية مليئة بالخراب، والظلال الخافتة في كل مكان، ومن بين تلك الظلال، كان الضوء الداكن وغير الواضح واضطراب الظل يظهر أحيانًا ويتلاشى تدريجيًا. من وقت لآخر، تضيء ومضات غريبة أو تيارات ضوئية فجأة، وتضيء الفراغ في الأفق مثل البرق الأعمى. في تلك اللحظة العابرة من السطوع، يمكن للمرء أن يرى بشكل غامض شيئًا هائلًا يطفو في الفراغ، كما لو كان يدور ببطء ويلتوي.
عند رؤية تلك الظلال الداكنة والومضات المضطربة، كانت الفكرة الوحيدة في ذهن دنكان هي “يالهوي ياني”.
تجعد جبين دنكان بشكل أعمق عندما أدرك أنه لا توجد نقاط مرجعية على الرسم البياني البحري. استقام ببطء، وأمال أذنيه ليسمع الأصوات خارج النافذة.
هذا المشهد… بدا مألوفًا.
في تلك اللحظة، لفت شيء ما انتباه دنكان، فتوقف بشكل غريزي.
لقد كان نفس المنظر الموجود أسفل الضائعة – لقد كان فضاءً فرعيًا!
تحرك هذا الحطام السماوي الضخم ببطء فوق التلاشي، مقدمًا لدنكان رؤية قديمة مقفرة لنهاية العالم.
كاد دنكان أن يسب بصوت عالٍ، وارتعش فمه مرتين، معتقدًا أن الشيء الذي كان يخشاه أكثر من غيره لا بد أن يحدث. لقد فكر مؤخرًا في تجنب الاتصال بالفضاء الفرعي الغامض والمغري على ما يبدو، لكنه لم يتوقع أبدًا أنه سيختبر فجأة انجراف الفضاء الفرعي في غمضة عين – كيف انتهى به الأمر هنا؟!
الفصل 240 “هناك منظر يحبس الأنفاس”
ومع ذلك، بعد الذعر الأولي، سرعان ما تمالك نفسه وكبح الرغبة في العودة إلى مقصورة القبطان.
عند رؤية تلك الظلال الداكنة والومضات المضطربة، كانت الفكرة الوحيدة في ذهن دنكان هي “يالهوي ياني”.
لم يتمكن بعد من تحديد ما إذا كان هذا المكان عبارة عن فضاء فرعي حقًا؛ لقد شعر فقط أنه يشبه المنظر الخارجي لقاع الضائعة. وإذا كان هذا المكان عبارة عن فضاء فرعي بالفعل… فإن التراجع مرة أخرى إلى مقصورة القبطان سيكون بلا جدوى.
تجول دنكان حول الغرفة مرة أخرى، متفحصًا الرفوف الشاغرة الآن، والجدران المتسخة، والزاوية التي كان يوجد بها صندوقان خشبيان. اختفت معظم العناصر، وبصرف النظر عن طاولة التنقل، أصبحت الغرفة مساحة فارغة قديمة ومتهالكة.
بالإضافة إلى هذه النقطة، لاحظ بسرعة شيئًا غريبًا بشأن وضعه الخاص.
الفصل 240 “هناك منظر يحبس الأنفاس”
لقد وقف هنا، يراقب مشهد الفضاء الفرعي (المشتبه به)، دون أن يشعر بأي إزعاج، ولم يشعر بتآكل روحه، أو سماع أي أصوات غريبة – ولكن وفقًا لـ “الفطرة السليمة” لهذا العالم… ألا ينبغي للبشر أن يصبحوا مجانين بمجرد إلقاء نظرة خاطفة على الفضاء الفرعي، ناهيك عن الدخول فيه؟
بالإضافة إلى هذه النقطة، لاحظ بسرعة شيئًا غريبًا بشأن وضعه الخاص.
لكنه لم يشعر بأي إزعاج.
تشير الخطوط الموجودة على الرسم البياني البحري إلى مسار الضائعة، والذي سيحدث تلقائيًا مع انحراف السفينة. إذًا، الخطوط المحددة على هذا المخطط البحري المتقاطع والخالي من الضباب… كانت سجلات رحلة “الضائعة” في أي بُعد؟
لم يقتصر الأمر على أنه لم يشعر بأي إزعاج، بل لا يزال بإمكانه رؤية جسده بوضوح في بلاند، بالإضافة إلى “بصمات” نينا وموريس وفانا، الذين ظلوا في البعد الحقيقي.
أمسك بالمقبض، وأخذ نفسًا عميقًا، ثم دفع الباب مفتوحًا.
حتى لو كان “القبطان الشبح” يتمتع ببعض الخصائص الفريدة وبعض المقاومة للفضاء الفرعي، لم يكن من المفترض أن يكون كذلك… لم يتأثر هنا، أليس كذلك؟
ولكن بقي شيء واحد في مكانه الأصلي – المرآة البيضاوية ذات الإطار المزخرف بالزهور.
كان دنكان في حيرة من أمره بسبب حالته الحالية، حتى أنه بدأ يتساءل عما إذا كان هذا المكان هو حقًا “هاوية نهاية العالم” الأسطورية. ثم ثبَّت نفسه ومشى نحو الدرابزين على حافة سطح السفينة.
وفي اللحظة التالية، تجمدت نظرته فجأة.
كما هو متوقع، لم يكن هناك ماء تحت الضائعة – بدت السفينة وكأنها تطفو في الكون، يلفها نفس الفراغ من جميع الجوانب.
صحيح أن رأس الماعز قد اختفى. كان جدول الملاحة المألوف يحتوي فقط على مخطط بحري وبعض العناصر المتنوعة عليه، في حين أن المكان الذي كان من المفترض أن يكون فيه رأس الماعز مجرد طاولة فارغة.
واقفًا على حافة سطح السفينة، حدق في الظلال البعيدة وغير الواضحة الهائلة واندفاعات الضوء العرضية، وهو يفكر بعناية في كيفية الهروب من هذا المأزق.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
أولًا، كان بحاجة إلى تحديد ما إذا كان هذا المكان هو حقًا فضاء فرعي، وثانيًا، العثور على وإثبات ما إذا لا يزال هناك اتصال بين هذا المكان والبعد الحقيقي.
أمسك بالمقبض، وأخذ نفسًا عميقًا، ثم دفع الباب مفتوحًا.
منذ أن وصل إلى هنا، فهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك مكان “لإعادة الاتصال” بالعالم الحقيقي، ولكن هذا المكان قد لا يكون في غرفة النوم التي استيقظ فيها – لقد فحص بالفعل غرفة النوم وغرفة الرسم البياني، ووجد لا توجد علامات على “المرور”.
صحيح أن رأس الماعز قد اختفى. كان جدول الملاحة المألوف يحتوي فقط على مخطط بحري وبعض العناصر المتنوعة عليه، في حين أن المكان الذي كان من المفترض أن يكون فيه رأس الماعز مجرد طاولة فارغة.
وبعد لحظة من التفكير، خطرت له فكرة تقريبية وابتعد عن جانب السفينة متجهًا نحو مدخل الكابينة في منتصف سطح السفينة.
كان الأمر كما لو كانت الظلال سريعة الحركة تندفع بسرعة عبر الهواء خارج النافذة.
في تلك اللحظة، لفت شيء ما انتباه دنكان، فتوقف بشكل غريزي.
راقب دنكان باهتمام ظهور “وميض” آخر في تلك اللحظة، مثل صاعقة متعرجة لا هوادة فيها، تضيء مساحة شاسعة من “السماء” في لحظة.
نظر إلى أعلى في اتجاه الضوء الخافت، وكان قوس كهربائي أكثر سطوعًا يتبدد ببطء في الظلام. في الضوء الخافت تدريجيًا، بدا كما لو أن شيئًا هائلًا كان ينجرف ببطء فوق الضائعة.
لم يتمكن بعد من تحديد ما إذا كان هذا المكان عبارة عن فضاء فرعي حقًا؛ لقد شعر فقط أنه يشبه المنظر الخارجي لقاع الضائعة. وإذا كان هذا المكان عبارة عن فضاء فرعي بالفعل… فإن التراجع مرة أخرى إلى مقصورة القبطان سيكون بلا جدوى.
راقب دنكان باهتمام ظهور “وميض” آخر في تلك اللحظة، مثل صاعقة متعرجة لا هوادة فيها، تضيء مساحة شاسعة من “السماء” في لحظة.
على الأقل، كان سطح الضائعة خارج الباب بالفعل.
رأى دنكان أخيرًا الخطوط العريضة للجسم الضخم – حبس أنفاسه في حلقه.
وفي اللحظة التالية، تجمدت نظرته فجأة.
لقد كانت قطعة… من الأرض، أو قطعة من الظل تشبه الأرض، ذات أبعاد هائلة، كبيرة بما يكفي لإثارة الخوف من الأشياء العملاقة. كان شكله غير المنتظم يشبه شيئًا تمزقه قوة هائلة من كوكب، ثم ألقي بعنف هنا.
واقفًا على حافة سطح السفينة، حدق في الظلال البعيدة وغير الواضحة الهائلة واندفاعات الضوء العرضية، وهو يفكر بعناية في كيفية الهروب من هذا المأزق.
على تلك الأرض المعلقة، يمكن للمرء أن يميز بشكل خافت الجبال والأنهار وبعض الخطوط والأشكال الأكثر إثارة للقلق والمثيرة للريبة، وكلها تفتقر إلى اللون والحياة – كانت “القارة” بأكملها أحادية اللون باللون الرمادي والأسود، مع الأنهار المتجمدة في وديان الأرض. مما يجعلها تشبه نموذجًا خشنًا عديم اللون، ومختومًا في كهرمان لا يتغير.
ولكن بقي شيء واحد في مكانه الأصلي – المرآة البيضاوية ذات الإطار المزخرف بالزهور.
تحرك هذا الحطام السماوي الضخم ببطء فوق التلاشي، مقدمًا لدنكان رؤية قديمة مقفرة لنهاية العالم.
وقف دنكان عند المدخل، مذهولًا لبعض الوقت قبل أن يستعيد رباطة جأشه أخيرًا. قام على الفور بسحب سيفه من خصره وتقدم بحذر.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
لكنه لم يشعر بأي إزعاج.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
لم يتمكن من العثور على بلاند أو لانسا أو المأوى البارد أو مأوى الرياح… على الرغم من أنه لم يكن على دراية بمعظم أسماء هذه الدول المدن، إلا أنه على الأقل يعلم بوجودها ويجب بالتأكيد أن تكون موجودة على هذا المخطط البحري الآن بعد أن أصبح وقد انقشع الضباب!
كاد دنكان أن يسب بصوت عالٍ، وارتعش فمه مرتين، معتقدًا أن الشيء الذي كان يخشاه أكثر من غيره لا بد أن يحدث. لقد فكر مؤخرًا في تجنب الاتصال بالفضاء الفرعي الغامض والمغري على ما يبدو، لكنه لم يتوقع أبدًا أنه سيختبر فجأة انجراف الفضاء الفرعي في غمضة عين – كيف انتهى به الأمر هنا؟!
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
