تحذير القبطان
الفصل 264 “تحذير القبطان”
“أما متى سيأتي الدليل…”
للإنصاف، نادرًا ما كانت فانا تخاف من أي شيء طوال حياتها، ولكن يبدو أن القبطان دنكان أبنومار كان دائمًا يجلب لها مجموعة متنوعة من “المواقف غير المتوقعة”.
دعم LOPTNZ
في الغرفة المغلقة بالأحلام، كان هناك بحر مظلم لا حدود له خارج النافذة، وضوء غريب يحوم عاليًا في السماء، وتحت الليل الهادئ، طرق أحدهم الباب.
“لماذا لا تأتي وتجلسي؟” رفع دنكان حاجبيه ونظر إلى المحققة الشابة التي لا تزال واقفة بالقرب من النافذة، مشيرًا إلى المقعد الفارغ المقابل له. “أنت لا تبدي سعيدة جدًا.”
بشكل غريزي تقريبًا، أرادت فانا أن تستدعي سيفها العريض في حلمها وتتجه نحو الباب – ولحسن الحظ، تمكنت من التحكم في هذا الدافع في الوقت المناسب.
“الشيء الثاني،” أصبح تعبير دنكان أكثر جدية على الفور. “يتعلق بالشمس. هل لاحظت التغيرات فيه؟”
“نوك، نوك، نوك.”
“نوك، نوك، نوك.”
واستمر طرق الباب بوتيرة هادئة وبصبر وأدب كبيرين.
كان الحديث غريبًا ومتناقضًا ومليئًا بالغرابة. شعرت فانا بشكل متزايد أن تفاعلها مع القبطان دنكان كان مشبعًا بإحساس غريب لا يوصف. ومع ذلك، ولسبب غير مفهوم، في إطار هذا التبادل الغريب والمتناقض، بدأت بالفعل ترى القبطان الشبحي على أنه أكثر “إنسانية”.
أخذت فانا عدة أنفاس عميقة، ولم تكن متأكدة من التعبير الذي سترتديه، لذلك كان بإمكانها فقط أن تحاول جعل صوتها يبدو طبيعيًا مع الحفاظ على وجه مستقيم، “تفضل.”
بقي دنكان جادًا، “التعليم والتوجيه المناسب هو الخطوة الثانية.”
بنقرة واحدة، لُف المقبض، وفُتح الباب الخشبي الداكن من الخارج. ظهرت شخصية طويلة ومهيبة أمام فانا ودخلت الغرفة.
في الحلم، سقطت أجسام خفيفة ضخمة مثل وابل نيزك، وأصبح العالم بأكمله مظلمًا تدريجيًا. في النهاية، كل ما بقي في السماء كان فراغًا مظلمًا مرعبًا، مثل الفراغ أو العين المحتضرة.
خلف هذا الشكل يكمن ظلام تام كما لو كان حافة الحلم – خلف الحافة، لم يكن هناك وجود، فقط “الفراغ”.
““القمر”…” كررت فانا الكلمة غير المألوفة، والتي بدت وكأنها ترجمة مباشرة من لغة غير معروفة. “إنه اسم غريب.”
“مساء الخير يا فانا – لقد طرقت الباب هذه المرة،” دخل دنكان الغرفة وأعطى فانا ابتسامة ودية.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
شاهدت فانا بصمت القبطان الشبحي وهو يسير إلى خزانة المشروبات الكحولية القريبة، وأخرج زجاجة وكأسين من النبيذ قبل أن يجلس على الكرسي بمسند الظهر.
“لماذا لا تأتي وتجلسي؟” رفع دنكان حاجبيه ونظر إلى المحققة الشابة التي لا تزال واقفة بالقرب من النافذة، مشيرًا إلى المقعد الفارغ المقابل له. “أنت لا تبدي سعيدة جدًا.”
الفصل 264 “تحذير القبطان”
بعد التردد للحظة، جلست فانا أخيرًا مقابل دنكان بتعبير غريب، وكانت تراقب بحذر كل تحركاته وهو يصب المشروبات. وبعد فترة، تنهدت قائلة، “ألا تعتقد أن هذا أكثر رعبًا؟”
بعد التأمل للحظة، هزت رأسها بشكل غير مؤكد، “ربما حتى كاتدرائية العاصفة الكبرى لن تقدم ردود فعل واضحة. الرؤية 001… تأثيرها يؤثر على العالم أجمع، وقد أثارت شذوذاتها قلق أكثر من كنيسة واحدة.”
“فعلًا؟” نظر دنكان إلى فانا بشيء من الدهشة، ثم نظر حول الحلم الذي خلقه بعناية فائقة – الديكور اليومي المريح، وكأس النبيذ اللطيف في يده – وقطب حاجبه في عدم يقين. “ثم في المرة القادمة، سأحاول استخدام نظام ألوان أكثر إشراقًا…”
““القمر”…” كررت فانا الكلمة غير المألوفة، والتي بدت وكأنها ترجمة مباشرة من لغة غير معروفة. “إنه اسم غريب.”
“لا أعتقد أنه يكمن في اللون…” ارتعشت حواجب فانا، لكنها تنهدت بمشاعر مختلطة بعد ذلك مباشرة. “حسنًا، على الأقل أشعر بـ “نواياك الطيبة”… إنه مخيف إلى حد ما، لكن يمكنني أن أشعر بها أكثر أو أقل التأكد من صحتها.”
في الغرفة المغلقة بالأحلام، كان هناك بحر مظلم لا حدود له خارج النافذة، وضوء غريب يحوم عاليًا في السماء، وتحت الليل الهادئ، طرق أحدهم الباب.
دفع دنكان كأسًا من النبيذ نحوها، “يبدو أنه شيء جيد.”
كان الحديث غريبًا ومتناقضًا ومليئًا بالغرابة. شعرت فانا بشكل متزايد أن تفاعلها مع القبطان دنكان كان مشبعًا بإحساس غريب لا يوصف. ومع ذلك، ولسبب غير مفهوم، في إطار هذا التبادل الغريب والمتناقض، بدأت بالفعل ترى القبطان الشبحي على أنه أكثر “إنسانية”.
“شكرًا لك،” أخذت فانا الكوب، وترددت وهي تنظر إلى السائل الصافي مع لمسة من اللون الأحمر الذهبي، وبعد توقف طويل، وضعته جانبًا. ثم نظرت إلى القبطان المقابل لها، “هل هذا حلم آخر – غرفة على متن الضائعة؟”
“إنه يعتمد جزئيًا على ذلك، ولكن ليس بالكامل. لقد رتبت الأمر وفقًا لتفضيلاتي الشخصية،” قال دنكان على مهل. “في الواقع، أنا لست جيدًا في نسج الأحلام. أفضّل الدخول إلى الأحلام الموجودة مباشرة، لكن بما أنك كنت تنامين بقلق، بأحلام محطمة وفوضوية، فقد أعددت لك مكانًا لترتاحي فيه بشكل صحيح.”
أخذت رشفة، وعبست قليلًا، ونظرت إلى دنكان، “ليس لها طعم…”
لم تنتبه فانا إلى جملة دنكان الأخيرة؛ لقد أدارت رأسها ببساطة لتنظر خارج النافذة وطرحت سؤالها الأكبر، “ما هذا الشيء المتوهج في السماء بالخارج؟ هل هو أيضًا “تفضيلك الشخصي”؟”
قال دنكان بجدية، “إن الاهتمام بأفراد الأسرة هو الخطوة الأولى في الحفاظ على الانسجام داخل الأسرة.”
صمت دنكان للحظة، وتحولت نظرته إلى النافذة. مضاء بضوء القمر، فكر لفترة من الوقت قبل أن يتنهد ويهز رأسه، “أفترض ذلك. أنا لا أحب حقًا التوهج الشاحب والبارد لخلق العالم؛ إنه ليس لطيف بما فيه الكفاية، ويبدو أنه مليئ بالحقد. أما الذي تريه الآن… فيمكنك تسميته بالقمر.”
بعد التأمل للحظة، هزت رأسها بشكل غير مؤكد، “ربما حتى كاتدرائية العاصفة الكبرى لن تقدم ردود فعل واضحة. الرؤية 001… تأثيرها يؤثر على العالم أجمع، وقد أثارت شذوذاتها قلق أكثر من كنيسة واحدة.”
““القمر”…” كررت فانا الكلمة غير المألوفة، والتي بدت وكأنها ترجمة مباشرة من لغة غير معروفة. “إنه اسم غريب.”
“نعم، لقد كنت أراقب هذا الأمر،” قال دنكان بعاطفة. “لقد كان يتجول في الشمال لسنوات، ويلتقط بعض العادات السيئة من القراصنة، ولم يكن لديه سوى مجموعة من البحارة اللاموتى برفقته، مما يجعل عاداته الاجتماعية غير صحية للغاية. أضفي إلى ذلك الأمر القديم الخاص بفروست، فمن الصعب ألا أقلق بشأن حالته العقلية. لتجنب أن يصبح شخصًا غريبًا منعزلًا وغريب الأطوار وساخرًا، فهو يحتاج إلى بعض العلاقات الشخصية الصحية والمنظمة…”
“هل ترغبين في ذلك؟” سأل دنكان مبتسمًا. “أستطيع أن أخبرك بالقصة وراء الاسم…”
“لا أعتقد أنه يكمن في اللون…” ارتعشت حواجب فانا، لكنها تنهدت بمشاعر مختلطة بعد ذلك مباشرة. “حسنًا، على الأقل أشعر بـ “نواياك الطيبة”… إنه مخيف إلى حد ما، لكن يمكنني أن أشعر بها أكثر أو أقل التأكد من صحتها.”
وقبل أن يكمل كلامه، قاطعته فانا فجأة قائلة، “لا! شكرًا لك!”
“…سيعتمد ذلك على ردود أفعال كاتدرائية العاصفة الكبرى،” قالت فانا بلهجة واقعية. “كل ما يمكننا فعله في بلاند هو الإبلاغ عما لاحظناه. نحن لسنا منشأة بحثية، ولا يمكننا التفكير بأي طريقة للتدخل في تشغيل الرؤية 001.”
“…حسنًا، الأمر دائمًا هكذا،” هز دنكان كتفيه، دون أن يبدو مهتمًا. “إنه في الواقع الشيء الأكثر اعتيادية، دون أي اتصال بالفضاء الفرعي على الإطلاق.”
“لماذا لا تأتي وتجلسي؟” رفع دنكان حاجبيه ونظر إلى المحققة الشابة التي لا تزال واقفة بالقرب من النافذة، مشيرًا إلى المقعد الفارغ المقابل له. “أنت لا تبدي سعيدة جدًا.”
“أنا آسفة، أعتقد أنك ودود، ولكن… فقط اعتبرني حذرة،” قالت فانا بحرج. بعد العديد من اللقاءات وسلسلة من الأحداث، تطور حذرها وانتباهها تجاه القبطان الشبحي إلى حد ما، ولكن على أي حال، حتى من منظور منطقي وعقلاني، لم تجرؤ على تعلم “المعرفة” بشكل عرضي من هذا العائد من الفضاء الفرعي. “لنتحدث عن شيء آخر. لماذا أتيت لرؤيتي؟”
“نعم، لقد كنت أراقب هذا الأمر،” قال دنكان بعاطفة. “لقد كان يتجول في الشمال لسنوات، ويلتقط بعض العادات السيئة من القراصنة، ولم يكن لديه سوى مجموعة من البحارة اللاموتى برفقته، مما يجعل عاداته الاجتماعية غير صحية للغاية. أضفي إلى ذلك الأمر القديم الخاص بفروست، فمن الصعب ألا أقلق بشأن حالته العقلية. لتجنب أن يصبح شخصًا غريبًا منعزلًا وغريب الأطوار وساخرًا، فهو يحتاج إلى بعض العلاقات الشخصية الصحية والمنظمة…”
“شيئان،” نظر دنكان إلى عيني فانا. “أولًا، شكرًا لك على الاهتمام بتيريان خلال اليومين الماضيين. يبدو أنه استمتع بوقته في بلاند.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“القبطان تيريان؟” شعرت فانا بصدمة في قلبها، وأدركت فجأة شيئًا ما. “هل كنت تشاهد كل هذا الوقت؟”
صمت دنكان للحظة، وتحولت نظرته إلى النافذة. مضاء بضوء القمر، فكر لفترة من الوقت قبل أن يتنهد ويهز رأسه، “أفترض ذلك. أنا لا أحب حقًا التوهج الشاحب والبارد لخلق العالم؛ إنه ليس لطيف بما فيه الكفاية، ويبدو أنه مليئ بالحقد. أما الذي تريه الآن… فيمكنك تسميته بالقمر.”
“نعم، لقد كنت أراقب هذا الأمر،” قال دنكان بعاطفة. “لقد كان يتجول في الشمال لسنوات، ويلتقط بعض العادات السيئة من القراصنة، ولم يكن لديه سوى مجموعة من البحارة اللاموتى برفقته، مما يجعل عاداته الاجتماعية غير صحية للغاية. أضفي إلى ذلك الأمر القديم الخاص بفروست، فمن الصعب ألا أقلق بشأن حالته العقلية. لتجنب أن يصبح شخصًا غريبًا منعزلًا وغريب الأطوار وساخرًا، فهو يحتاج إلى بعض العلاقات الشخصية الصحية والمنظمة…”
وقبل أن يكمل كلامه، قاطعته فانا فجأة قائلة، “لا! شكرًا لك!”
كان دنكان يرتجل بشكل أساسي لتعزيز صورته كشخص استعاد إنسانيته وعقله الواضح، لتسهيل تعاملاته مع فانا و”الحضارة المنظمة” التي تمثلها. ومع ذلك، لم ترفض فانا ذلك باعتباره هراء. لقد استمعت باهتمام إلى القبطان الشبحي، الذي بدا وكأنه أب مهتم، وبعد فترة، تمكنت من القول، “أنت… تهتم به حقًا…”
مع انتشار البرد والقلق في قلبها، تدلت عينا فانا، مخبئة كل التغييرات في نظرتها، بينما التقطت يدها ببطء كأس النبيذ بجانبها، وجلبته دون وعي إلى شفتيها، ويبدو أنها تحاول تهدئة نفسها بالكحول.
قال دنكان بجدية، “إن الاهتمام بأفراد الأسرة هو الخطوة الأولى في الحفاظ على الانسجام داخل الأسرة.”
كان دنكان يرتجل بشكل أساسي لتعزيز صورته كشخص استعاد إنسانيته وعقله الواضح، لتسهيل تعاملاته مع فانا و”الحضارة المنظمة” التي تمثلها. ومع ذلك، لم ترفض فانا ذلك باعتباره هراء. لقد استمعت باهتمام إلى القبطان الشبحي، الذي بدا وكأنه أب مهتم، وبعد فترة، تمكنت من القول، “أنت… تهتم به حقًا…”
“…لكنك كدت أن تفجر ضباب البحر في كومة من الخردة المعدنية،” ذكّرته فانا بحذر.
الفصل 264 “تحذير القبطان”
بقي دنكان جادًا، “التعليم والتوجيه المناسب هو الخطوة الثانية.”
لم يرد دنكان على الفور.
فانا، “…”
صمتت فانا لبضع ثوان قبل أن تومئ برأسها بلطف، “من الصعب عدم ملاحظة ذلك – على الرغم من صعوبة اكتشاف الفجوة بالعين المجردة، إلا أن العيون اليقظة كانت تراقب عملية الرؤية 001 لعدة قرون. وقد لاحظت الكنيسة هذا الوضع المقلق على الفور.”
كان الحديث غريبًا ومتناقضًا ومليئًا بالغرابة. شعرت فانا بشكل متزايد أن تفاعلها مع القبطان دنكان كان مشبعًا بإحساس غريب لا يوصف. ومع ذلك، ولسبب غير مفهوم، في إطار هذا التبادل الغريب والمتناقض، بدأت بالفعل ترى القبطان الشبحي على أنه أكثر “إنسانية”.
“بالطبع ليس هناك طعم،” ضحك دنكان ورفع كأسه قليلًا نحو فانا، “لأنك على وشك الاستيقاظ.”
لم تستطع إلا أن تهز رأسها، وتضع تلك الفكرة المفاجئة جانبًا الآن، “ما هو الشيء الثاني الذي ذكرته؟”
في ذلك الوقت، لم يكن قد استخلص أي شيء من هذا الحلم، ولكن الآن، يبدو أنه حصل على لمحة عن الفأل المختبئ داخله.
“الشيء الثاني،” أصبح تعبير دنكان أكثر جدية على الفور. “يتعلق بالشمس. هل لاحظت التغيرات فيه؟”
كان الحديث غريبًا ومتناقضًا ومليئًا بالغرابة. شعرت فانا بشكل متزايد أن تفاعلها مع القبطان دنكان كان مشبعًا بإحساس غريب لا يوصف. ومع ذلك، ولسبب غير مفهوم، في إطار هذا التبادل الغريب والمتناقض، بدأت بالفعل ترى القبطان الشبحي على أنه أكثر “إنسانية”.
خفت حدة صوت الأمواج خارج النافذة تدريجيًا وكأنها همسات بعيدة، وأصبح النسيم الذي ينجرف إلى الغرفة بالكاد محسوسًا.
“لا أعتقد أنه يكمن في اللون…” ارتعشت حواجب فانا، لكنها تنهدت بمشاعر مختلطة بعد ذلك مباشرة. “حسنًا، على الأقل أشعر بـ “نواياك الطيبة”… إنه مخيف إلى حد ما، لكن يمكنني أن أشعر بها أكثر أو أقل التأكد من صحتها.”
عند سماع ذكر “الشمس”، تحولت عينا فانا قليلًا، “هل تقصد شروق الشمس الذي تأخر لمدة خمسة عشر دقيقة، أو…”
مع انتشار البرد والقلق في قلبها، تدلت عينا فانا، مخبئة كل التغييرات في نظرتها، بينما التقطت يدها ببطء كأس النبيذ بجانبها، وجلبته دون وعي إلى شفتيها، ويبدو أنها تحاول تهدئة نفسها بالكحول.
قال دنكان، “هناك فجوة في حلقة الرون الخارجية، إذا حكمنا من خلال تعبيرك، فيجب أن تلاحظي ذلك أيضًا.”
“نعم، لقد كنت أراقب هذا الأمر،” قال دنكان بعاطفة. “لقد كان يتجول في الشمال لسنوات، ويلتقط بعض العادات السيئة من القراصنة، ولم يكن لديه سوى مجموعة من البحارة اللاموتى برفقته، مما يجعل عاداته الاجتماعية غير صحية للغاية. أضفي إلى ذلك الأمر القديم الخاص بفروست، فمن الصعب ألا أقلق بشأن حالته العقلية. لتجنب أن يصبح شخصًا غريبًا منعزلًا وغريب الأطوار وساخرًا، فهو يحتاج إلى بعض العلاقات الشخصية الصحية والمنظمة…”
صمتت فانا لبضع ثوان قبل أن تومئ برأسها بلطف، “من الصعب عدم ملاحظة ذلك – على الرغم من صعوبة اكتشاف الفجوة بالعين المجردة، إلا أن العيون اليقظة كانت تراقب عملية الرؤية 001 لعدة قرون. وقد لاحظت الكنيسة هذا الوضع المقلق على الفور.”
وبينما تتحدث، بدا أن فانا قد أدركت شيئًا ما فجأة ونظرت إلى دنكان قائلة، “لقد أتيت للتحدث معي حول هذا الأمر. هل تعرف شيئًا؟ هل تعرف ما هو الخطأ في الرؤية 001؟”
“إن الحراش لا يتخلون عن حذرهم أبدًا، هاه… لقد تحسن انطباعي عنكم قليلًا،” قال دنكان. ثم سأل فجأة، “إذن، ما رأيك في هذا؟”
الفصل 264 “تحذير القبطان”
“…سيعتمد ذلك على ردود أفعال كاتدرائية العاصفة الكبرى،” قالت فانا بلهجة واقعية. “كل ما يمكننا فعله في بلاند هو الإبلاغ عما لاحظناه. نحن لسنا منشأة بحثية، ولا يمكننا التفكير بأي طريقة للتدخل في تشغيل الرؤية 001.”
تنفست بصعوبة بعض الشيء، وسمعت صوت مرؤوس من الأمام، “آه، أنت مستيقظة. توقيت مثالي، نحن على وشك الوصول إلى الكاتدرائية.”
بعد التأمل للحظة، هزت رأسها بشكل غير مؤكد، “ربما حتى كاتدرائية العاصفة الكبرى لن تقدم ردود فعل واضحة. الرؤية 001… تأثيرها يؤثر على العالم أجمع، وقد أثارت شذوذاتها قلق أكثر من كنيسة واحدة.”
“ربما ستتساقط شظايا ضخمة من السماء، وسيكون ذلك بمثابة دق العد التنازلي.”
وبينما تتحدث، بدا أن فانا قد أدركت شيئًا ما فجأة ونظرت إلى دنكان قائلة، “لقد أتيت للتحدث معي حول هذا الأمر. هل تعرف شيئًا؟ هل تعرف ما هو الخطأ في الرؤية 001؟”
“شيئان،” نظر دنكان إلى عيني فانا. “أولًا، شكرًا لك على الاهتمام بتيريان خلال اليومين الماضيين. يبدو أنه استمتع بوقته في بلاند.”
لم يرد دنكان على الفور.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
لم يستطع إلا أن يتذكر الحلم القصير والغريب الذي راوده.
دعم LOPTNZ
في الحلم، سقطت أجسام خفيفة ضخمة مثل وابل نيزك، وأصبح العالم بأكمله مظلمًا تدريجيًا. في النهاية، كل ما بقي في السماء كان فراغًا مظلمًا مرعبًا، مثل الفراغ أو العين المحتضرة.
توقف دنكان، ثم تابع،
في ذلك الوقت، لم يكن قد استخلص أي شيء من هذا الحلم، ولكن الآن، يبدو أنه حصل على لمحة عن الفأل المختبئ داخله.
انتشر البرد ببطء في عمودها الفقري عندما أدركت فانا بعض المعلومات المزعجة للغاية من تلك الكلمات، “مجرد البداية؟”
“لست متأكدًا يا فانا،” كسر حاجز الصمت أخيرًا وهو يحدق في عينيها بهدوء. “لكن أعتقد أن هذه مجرد البداية.”
فانا، “…”
انتشر البرد ببطء في عمودها الفقري عندما أدركت فانا بعض المعلومات المزعجة للغاية من تلك الكلمات، “مجرد البداية؟”
“فعلًا؟” نظر دنكان إلى فانا بشيء من الدهشة، ثم نظر حول الحلم الذي خلقه بعناية فائقة – الديكور اليومي المريح، وكأس النبيذ اللطيف في يده – وقطب حاجبه في عدم يقين. “ثم في المرة القادمة، سأحاول استخدام نظام ألوان أكثر إشراقًا…”
“في الوقت الحالي، ليس لدي ما يكفي من الأدلة، لكن أعتقد أن الرؤية 001 لها بالفعل “عمر افتراضي”،” قال دنكان بجدية. “ما تركته مملكة كريت القديمة للأجيال القادمة ليس حماية أبدية بل سلامًا مؤقتًا. الشمس فوق رؤوسنا… من المرجح أن تغيب.”
“…لكنك كدت أن تفجر ضباب البحر في كومة من الخردة المعدنية،” ذكّرته فانا بحذر.
“أما متى سيأتي الدليل…”
“فعلًا؟” نظر دنكان إلى فانا بشيء من الدهشة، ثم نظر حول الحلم الذي خلقه بعناية فائقة – الديكور اليومي المريح، وكأس النبيذ اللطيف في يده – وقطب حاجبه في عدم يقين. “ثم في المرة القادمة، سأحاول استخدام نظام ألوان أكثر إشراقًا…”
توقف دنكان، ثم تابع،
“…لكنك كدت أن تفجر ضباب البحر في كومة من الخردة المعدنية،” ذكّرته فانا بحذر.
“ربما ستتساقط شظايا ضخمة من السماء، وسيكون ذلك بمثابة دق العد التنازلي.”
“نعم، لقد كنت أراقب هذا الأمر،” قال دنكان بعاطفة. “لقد كان يتجول في الشمال لسنوات، ويلتقط بعض العادات السيئة من القراصنة، ولم يكن لديه سوى مجموعة من البحارة اللاموتى برفقته، مما يجعل عاداته الاجتماعية غير صحية للغاية. أضفي إلى ذلك الأمر القديم الخاص بفروست، فمن الصعب ألا أقلق بشأن حالته العقلية. لتجنب أن يصبح شخصًا غريبًا منعزلًا وغريب الأطوار وساخرًا، فهو يحتاج إلى بعض العلاقات الشخصية الصحية والمنظمة…”
“على الأرجح أن الجزء الأول قد سقط بالفعل، بعيدًا عن أنظار العالم المتحضر.”
فانا، “…”
مع انتشار البرد والقلق في قلبها، تدلت عينا فانا، مخبئة كل التغييرات في نظرتها، بينما التقطت يدها ببطء كأس النبيذ بجانبها، وجلبته دون وعي إلى شفتيها، ويبدو أنها تحاول تهدئة نفسها بالكحول.
كان دنكان يرتجل بشكل أساسي لتعزيز صورته كشخص استعاد إنسانيته وعقله الواضح، لتسهيل تعاملاته مع فانا و”الحضارة المنظمة” التي تمثلها. ومع ذلك، لم ترفض فانا ذلك باعتباره هراء. لقد استمعت باهتمام إلى القبطان الشبحي، الذي بدا وكأنه أب مهتم، وبعد فترة، تمكنت من القول، “أنت… تهتم به حقًا…”
أخذت رشفة، وعبست قليلًا، ونظرت إلى دنكان، “ليس لها طعم…”
بعد التردد للحظة، جلست فانا أخيرًا مقابل دنكان بتعبير غريب، وكانت تراقب بحذر كل تحركاته وهو يصب المشروبات. وبعد فترة، تنهدت قائلة، “ألا تعتقد أن هذا أكثر رعبًا؟”
“بالطبع ليس هناك طعم،” ضحك دنكان ورفع كأسه قليلًا نحو فانا، “لأنك على وشك الاستيقاظ.”
“ربما ستتساقط شظايا ضخمة من السماء، وسيكون ذلك بمثابة دق العد التنازلي.”
فتحت فانا عينيها فجأة لتجد نفسها لا تزال جالسة في السيارة البخارية المتحركة ويظهر في نظرها البرج العالي والمبنى الرئيسي للكاتدرائية.
““القمر”…” كررت فانا الكلمة غير المألوفة، والتي بدت وكأنها ترجمة مباشرة من لغة غير معروفة. “إنه اسم غريب.”
تنفست بصعوبة بعض الشيء، وسمعت صوت مرؤوس من الأمام، “آه، أنت مستيقظة. توقيت مثالي، نحن على وشك الوصول إلى الكاتدرائية.”
“مساء الخير يا فانا – لقد طرقت الباب هذه المرة،” دخل دنكان الغرفة وأعطى فانا ابتسامة ودية.
دعم LOPTNZ
شاهدت فانا بصمت القبطان الشبحي وهو يسير إلى خزانة المشروبات الكحولية القريبة، وأخرج زجاجة وكأسين من النبيذ قبل أن يجلس على الكرسي بمسند الظهر.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
“مساء الخير يا فانا – لقد طرقت الباب هذه المرة،” دخل دنكان الغرفة وأعطى فانا ابتسامة ودية.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
وقبل أن يكمل كلامه، قاطعته فانا فجأة قائلة، “لا! شكرًا لك!”
في الغرفة المغلقة بالأحلام، كان هناك بحر مظلم لا حدود له خارج النافذة، وضوء غريب يحوم عاليًا في السماء، وتحت الليل الهادئ، طرق أحدهم الباب.
““القمر”…” كررت فانا الكلمة غير المألوفة، والتي بدت وكأنها ترجمة مباشرة من لغة غير معروفة. “إنه اسم غريب.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
