أليس برأس ثابت
الفصل 268 “أليس برأس ثابت”
عند ملاحظة أليس بوضعيتها الواثقة على ما يبدو، ورقبتها مرفوعة عاليًا، تحول مزاج دنكان فجأة إلى الارتباك. وسرعان ما أدرك أن موقفها الغريب ليس بسبب الثقة أو الفخر، بل أصبحت متصلبة تمامًا وغير قادرة على الحركة.
وضع دنكان الصحيفة جانبًا، وجلس على المنضدة، ومسح على ذقنه بعناية.
ومع ذلك، بدت الآنسة دمية غافلة عن خطورة الموقف وحافظت على تعبير متعجرف. سلمت الجريدة وهي تضحك إلى دنكان، ومن الواضح أنها سعيدة بنفسها لأنها تمكنت من التسوق بمفردها، “هذه صحيفتك، حتى أنني تذكرت أن أحصل على الباقي!”
عند ملاحظة أليس بوضعيتها الواثقة على ما يبدو، ورقبتها مرفوعة عاليًا، تحول مزاج دنكان فجأة إلى الارتباك. وسرعان ما أدرك أن موقفها الغريب ليس بسبب الثقة أو الفخر، بل أصبحت متصلبة تمامًا وغير قادرة على الحركة.
قبل دنكان الصحيفة دون تعبير، وبعد توقف قصير، ذكّر الفتاة المحرجة، “أليس، حاولي أن تومئي برأسك.”
“ماذا علي أن أفعل!” نظرت أليس بلا حول ولا قوة إلى دنكان. “أنا… أريد أن أخلع رأسي عندما أمشط شعري. لا أستطيع التمشيط ورأسي عليّ.”
“هاه؟ لماذا؟” لقد تفاجأت أليس لكنها اختارت على الفور الانصياع لأمر القبطان. ونتيجة لذلك، كان رأسها بالكاد يتحرك، مصحوبًا بضجيج غريب من رقبتها، مما جعلها غير قادرة على الحركة.
صعد إلى الطابق العلوي، في حيرة، ورأى نينا واقفة بلا حول ولا قوة في الردهة. نظر إلى الأعلى ليرى أليس تطل من الحمام في نهاية الردهة، وتبدو محرجة.
وبعد لحظة من الحيرة، ردت الدمية أخيرًا، وصرخت، “سيدي دنكان! لا أستطيع التحرك! من فضلك ساعدني، ساعدني!”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
نظر دنكان، المنهك عقليًا وجسديًا، إلى الدمية واتجه نحو متجر التحف قائلًا، “توقفي عن الصراخ في الخارج، سنكتشف الأمر في الداخل.”
أخيرًا، وضع دنكان الصحيفة جانبًا، ونظر إلى الفتاتين المنكوبتين بجانبه، ووجه انتباهه إلى أليس، “ما كمية الغراء التي استخدمتها، وما نوع الغراء؟”
سرعان ما جاءت أليس خلف دنكان، وانضمت إليها نينا الحائرة والعاجزة. دخل الثلاثي إلى متجر التحف، حيث أغلقت نينا الباب بعناية وعلقت لافتة خشبية “مغلق مؤقتًا”.
رفعت أليس يدها لأعلى، وأشارت إلى الحجم، “لقد وجدت زجاجة واحدة بهذا الحجم في غرفتك، زجاجة زجاجية بنية صغيرة.”
وضع دنكان الصحيفة المشتراة حديثًا على المنضدة، بهدف تقييم وضع أليس، عندما لفتت الصفحة الأولى انتباهه على الفور.
بدأ يشك في أن الاثنين في الطابق العلوي قد نسيا مهمتهما تمامًا.
كان العنوان الرئيسي، المطبوع بأحرف سوداء غامقة، كما يلي، ستصل كاتدرائية العاصفة الكبرى إلى بلاند في ساعة الظهيرة غدًا – مجد سيد العاصفة سيحمينا جميعًا.
وفقًا للمعلومات العامة، كان رسو كاتدرائية العاصفة الكبرى في بلاند مجرد توقف للصيانة الروتينية. ستقوم البابا هيلينا بزيارة كاتدرائية بلاند المحلية لفترة وجيزة خلال هذا الوقت ومناقشة شؤون الكنيسة مع رئيس الأساقفة والمحققة. ولم تذكر الصحيفة حادثة التلوث التاريخية السابقة أو أي صلة لها بحادثة الضائعة.
“كاتدرائية العاصفة الكبرى؟ المقر الرئيسي للعاصفة الغامضة في البحر؟ مبعوثة سماوية العاصفة جومونا قادم إلى هذه المدينة… من أجل حدث التلوث التاريخي السابق؟ أم للغائبين؟ او كلاهما؟”
من ناحية أخرى، كان أيضًا فضوليًا عما إذا كان أعلى ممثل لسماوية العاصفة، عند وصولها، ستلاحظ أي شذوذ في دولة مدينة بلاند أو تكتشف “ظل الفضاء الفرعي” المخفي داخل الجزيرة.
عبس دنكان، والتقط الصحيفة، وفحص بسرعة المقال الموجود على الصفحة الأولى.
كانت نينا أيضًا منزعجة بعض الشيء. أمسكت برأس أليس وهزته من جانب إلى آخر، واكتشفت أن الغراء قد أصبح متصلبًا تمامًا، “هذا… لا يمكن إزالته! هذا… لا يمكن إزالته! من الواضح أنه غراء سريع الجفاف!”
في حالة من الذعر، طلبت أليس مساعدة نينا عندما أدركت أن القبطان مشغول، “الآنسة نينا، من فضلك ساعديني، أنقذيني، أنقذيني…”
نظر إليها دنكان بذهول. بإمكانه الشعور بيأس الدمية الجميلة، لكنها كدمية، ليس لديها دموع لتذرفها. كل حزنها لا يمكن إلا أن يتدفق من خلال قلبها الأجوف – كان من الممكن أن يبدو الأمر شاعريًا إذا تم تجاهل تفصيل “يأس الدمية بسبب التصاق رأسها بالصمغ”.
كانت نينا أيضًا منزعجة بعض الشيء. أمسكت برأس أليس وهزته من جانب إلى آخر، واكتشفت أن الغراء قد أصبح متصلبًا تمامًا، “هذا… لا يمكن إزالته! هذا… لا يمكن إزالته! من الواضح أنه غراء سريع الجفاف!”
لكن حتى لو لم تذكر الصحيفة ذلك، فمن الواضح لأي شخص ذو عينان أن بابا العاصفة آتية في هذين الحدثين المهمين.
“ابحثي عن حل،” توسلت أليس، وهي على وشك البكاء، وهي تمسك رأسها بكلتا يديها. “آنسة نينا، أنت تدرسين الإصلاح الميكانيكي وما إلى ذلك، أليس كذلك؟ يمكنك إصلاح نوى البخار المعقدة، لذا أصلحيني!”
“يرثى لها ايه يا ماما!” أخيرًا فقد دنكان صبره وسب بشكل غير مسبوق. “لقد سمحت لحمقاء أمية أن تملأ مفاصلها بزجاجة كاملة من الغراء؛ هذا لتلقينها درسًا!”
“أنا لا أعرف كيفية إصلاح الدمى أيضًا!” كانت نينا متوترة بنفس القدر، ولجأت في النهاية إلى دنكان للحصول على المساعدة، “عمي، من فضلك فكر في شيء ما! رأس الآنسة أليس ملتصق تمامًا…”
“أزلت رأسي، وقلبته رأسًا على عقب، وسكبت الغراء، وهزته قليلًا، ثم أعدته مرة أخرى،” قالت أليس بصوت يرتجف كما لو كانت على وشك البكاء. “أخبرتني شيرلي أن الأمر سيكون آمنًا بهذه الطريقة…”
أخيرًا، وضع دنكان الصحيفة جانبًا، ونظر إلى الفتاتين المنكوبتين بجانبه، ووجه انتباهه إلى أليس، “ما كمية الغراء التي استخدمتها، وما نوع الغراء؟”
“أنا لا أعرف كيفية إصلاح الدمى أيضًا!” كانت نينا متوترة بنفس القدر، ولجأت في النهاية إلى دنكان للحصول على المساعدة، “عمي، من فضلك فكر في شيء ما! رأس الآنسة أليس ملتصق تمامًا…”
رفعت أليس يدها لأعلى، وأشارت إلى الحجم، “لقد وجدت زجاجة واحدة بهذا الحجم في غرفتك، زجاجة زجاجية بنية صغيرة.”
قالت أليس بوجه حزين، “أيها القبطان، ما زال الأمر غير ممكن.”
“لقد سكبت كل شيء؟!” ارتعشت عين دنكان بشكل ملحوظ. “كيف استطعت أن تفعلس ذلك؟”
تنهد دنكان، ووضع الصحيفة جانبًا، ومشى نحوها، وفك ربطة العنق حول رقبة أليس. لقد فحص الغراء القوي المتصلب حول حواف مفصلها، وبعد لحظة من الصمت، التفت إلى نينا، “أين شيرلي؟”
“أزلت رأسي، وقلبته رأسًا على عقب، وسكبت الغراء، وهزته قليلًا، ثم أعدته مرة أخرى،” قالت أليس بصوت يرتجف كما لو كانت على وشك البكاء. “أخبرتني شيرلي أن الأمر سيكون آمنًا بهذه الطريقة…”
دنكان، “…؟”
نظر إليها دنكان بذهول. بإمكانه الشعور بيأس الدمية الجميلة، لكنها كدمية، ليس لديها دموع لتذرفها. كل حزنها لا يمكن إلا أن يتدفق من خلال قلبها الأجوف – كان من الممكن أن يبدو الأمر شاعريًا إذا تم تجاهل تفصيل “يأس الدمية بسبب التصاق رأسها بالصمغ”.
عبس دنكان، والتقط الصحيفة، وفحص بسرعة المقال الموجود على الصفحة الأولى.
تنهد دنكان، ووضع الصحيفة جانبًا، ومشى نحوها، وفك ربطة العنق حول رقبة أليس. لقد فحص الغراء القوي المتصلب حول حواف مفصلها، وبعد لحظة من الصمت، التفت إلى نينا، “أين شيرلي؟”
بدت عينا نينا في حالة ذهول قليلًا. لقد فكرت مليًا في هذه العملية وقالت بتردد، “من السهل الحصول على الماء المغلي؛ يمكنني أن أفعل ذلك بسرعة، لكن… ليس لدينا وعاء كبير بما يكفي لذلك، ولا حوض استحمام يتسع لجسمها بالكامل. إذا أردنا نقع رأسها في الماء، فسيتعين على الآنسة أليس أن تنحني في الماء، أليس كذلك؟”
“قالت إن رأسها يؤلمها من حفظ الكلمات منذ ساعة، فخرجت لتستنشق بعض الهواء النقي،” أجابت نينا وهي تقلّص رقبتها. “هل هربت لأنها شعرت بالذنب؟”
“هل هذا همك الوحيد بعد أن لصق رأسك؟” حدق دنكان في أليس، ثم لوح بيده بضجر. “حسنًا، لا تبدي بائسة جدًا. هذا الصمغ قوي، لكنه ليس مقاومًا للحرارة أو الماء. انقعيها في الماء الساخن، وسوف تزول في وقت قصير.”
“أشك في أنها فكرت إلى هذا الحد. الشيء الوحيد الذي يدور في ذهنها هذه الأيام هو تخطي الصف،” تنهد دنكان وهز رأسه. “لا، إنه جاف تمامًا. إنه غراء سريع الجفاف، لذا فإن القوة الغاشمة لن تجدي نفعًا.”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
“ماذا علي أن أفعل!” نظرت أليس بلا حول ولا قوة إلى دنكان. “أنا… أريد أن أخلع رأسي عندما أمشط شعري. لا أستطيع التمشيط ورأسي عليّ.”
“هل من الجيد أن يصبح ثقب المفتاح مبللًا؟ أوه، ثم أنا مرتاحة…”
“هل هذا همك الوحيد بعد أن لصق رأسك؟” حدق دنكان في أليس، ثم لوح بيده بضجر. “حسنًا، لا تبدي بائسة جدًا. هذا الصمغ قوي، لكنه ليس مقاومًا للحرارة أو الماء. انقعيها في الماء الساخن، وسوف تزول في وقت قصير.”
وبينما تتحدث وتشير، على الرغم من أنها كانت متفوقة أكاديميًا في المدرسة، إلا أن نينا ما زالت تشعر أن خيالها يكافح من أجل مواكبة الواقع.
بدت أليس مرتاحة على الفور، وسرعان ما استجابت نينا، التي كانت قلقة بجانبها، وهرعت لتمسك بيد أليس، “سوف آخذك إلى الحمام. يمكنني تسخين الماء بسرعة كبيرة الآن!”
وبعد لحظة من الحيرة، ردت الدمية أخيرًا، وصرخت، “سيدي دنكان! لا أستطيع التحرك! من فضلك ساعدني، ساعدني!”
قادت شظية الشمس الذي هي نينا الدمية ذات الرأس الملصق إلى الطابق العلوي، تاركًا دنكان يتنهد في الخلف ويركز مرة أخرى على الصحيفة في متناول اليد.
ثم ظهرت سيدة الدمية، مبللة من رأسها إلى أخمص قدميها، ملفوفة بمنشفة، ورأسها لا يزال ملتصقًا بقوة.
وفقًا للمعلومات العامة، كان رسو كاتدرائية العاصفة الكبرى في بلاند مجرد توقف للصيانة الروتينية. ستقوم البابا هيلينا بزيارة كاتدرائية بلاند المحلية لفترة وجيزة خلال هذا الوقت ومناقشة شؤون الكنيسة مع رئيس الأساقفة والمحققة. ولم تذكر الصحيفة حادثة التلوث التاريخية السابقة أو أي صلة لها بحادثة الضائعة.
نظر دنكان، المنهك عقليًا وجسديًا، إلى الدمية واتجه نحو متجر التحف قائلًا، “توقفي عن الصراخ في الخارج، سنكتشف الأمر في الداخل.”
لكن حتى لو لم تذكر الصحيفة ذلك، فمن الواضح لأي شخص ذو عينان أن بابا العاصفة آتية في هذين الحدثين المهمين.
قبل دنكان الصحيفة دون تعبير، وبعد توقف قصير، ذكّر الفتاة المحرجة، “أليس، حاولي أن تومئي برأسك.”
لم يكن دنكان قلقًا بشأن إيمان سماوية العاصفة، لكنه لم يستطع إلا أن يتساءل عن تأثير هذا الحدث عليه.
“لم يفك على الإطلاق،” تمتمت نينا بهدوء. “لقد جربنا الماء الساخن لفترة طويلة.”
أم هل يمكنه اغتنام هذه الفرصة… لجمع بعض المعلومات الاستخبارية؟
“رائع! هذه المفاصل مذهلة حقًا… وجميلة جدًا!”
لا يزال يتذكر رسالة “شكرًا لك” التي من المفترض أنها من سماوية العاصفة، وحتى بدون هذا الحدث، كان لديه فضول بشأن سماويين هذا العالم. كان مهتمًا أيضًا بكاتدرائية العاصفة الكبرى، التي قيل إنها كانت تبحر في البحر اللامحدود على مدار السنة.
نظر إليها دنكان بذهول. بإمكانه الشعور بيأس الدمية الجميلة، لكنها كدمية، ليس لديها دموع لتذرفها. كل حزنها لا يمكن إلا أن يتدفق من خلال قلبها الأجوف – كان من الممكن أن يبدو الأمر شاعريًا إذا تم تجاهل تفصيل “يأس الدمية بسبب التصاق رأسها بالصمغ”.
من ناحية أخرى، كان أيضًا فضوليًا عما إذا كان أعلى ممثل لسماوية العاصفة، عند وصولها، ستلاحظ أي شذوذ في دولة مدينة بلاند أو تكتشف “ظل الفضاء الفرعي” المخفي داخل الجزيرة.
“لم يفك على الإطلاق،” تمتمت نينا بهدوء. “لقد جربنا الماء الساخن لفترة طويلة.”
أصبحت الأمور مثيرة للاهتمام.
كان العنوان الرئيسي، المطبوع بأحرف سوداء غامقة، كما يلي، ستصل كاتدرائية العاصفة الكبرى إلى بلاند في ساعة الظهيرة غدًا – مجد سيد العاصفة سيحمينا جميعًا.
وضع دنكان الصحيفة جانبًا، وجلس على المنضدة، ومسح على ذقنه بعناية.
كان متجر التحف هادئًا للغاية، مع أصوات نينا وأليس الخافتة في الحمام في الطابق العلوي. كان أوضح صوت هو تعجب نينا من المفاجأة،
بدأ يشك في أن الاثنين في الطابق العلوي قد نسيا مهمتهما تمامًا.
“رائع! هذه المفاصل مذهلة حقًا… وجميلة جدًا!”
نظر دنكان، المنهك عقليًا وجسديًا، إلى الدمية واتجه نحو متجر التحف قائلًا، “توقفي عن الصراخ في الخارج، سنكتشف الأمر في الداخل.”
“آنسة أليس، هل يمكن لمعصمك أن يدور 360 درجة… هل يستطيع ذلك حقًا؟!”
لكن لم يكن لدى دنكان نفس القيود في تفكير نينا. لقد نظر قثط إلى الدمية القوطية المثيرة للشفقة ملفوفة بمنشفة في مكان قريب والتفت إلى نينا قائلًا، “هذا سهل. فقط ابحثي عن وعاء كبير، ودعيها تغوص برأسها أولًا… حتى أنني أستطيع أن أحملها على الجانب.”
“آنسة أليس، هناك ثقب المفتاح على ظهرك، هاه؟ أنت لا تعرفي ما الغرض منه أيضًا؟”
ثم ظهرت سيدة الدمية، مبللة من رأسها إلى أخمص قدميها، ملفوفة بمنشفة، ورأسها لا يزال ملتصقًا بقوة.
“هل من الجيد أن يصبح ثقب المفتاح مبللًا؟ أوه، ثم أنا مرتاحة…”
قالت أليس بوجه حزين، “أيها القبطان، ما زال الأمر غير ممكن.”
فرك دنكان صدغيه، وشعر بصداع قادم.
قبل دنكان الصحيفة دون تعبير، وبعد توقف قصير، ذكّر الفتاة المحرجة، “أليس، حاولي أن تومئي برأسك.”
بدأ يشك في أن الاثنين في الطابق العلوي قد نسيا مهمتهما تمامًا.
بدت أليس مرتاحة على الفور، وسرعان ما استجابت نينا، التي كانت قلقة بجانبها، وهرعت لتمسك بيد أليس، “سوف آخذك إلى الحمام. يمكنني تسخين الماء بسرعة كبيرة الآن!”
ومع ذلك، سرعان ما هدأت الأصوات في الطابق العلوي، وتبعتها خطوات مسرعة تجري نحو مدخل السلم، وصاح صوت نينا، “عمي دنكان! انها لا تعمل! تعال وألق نظرة، لا يمكننا التخلص منه على الإطلاق!”
قادت شظية الشمس الذي هي نينا الدمية ذات الرأس الملصق إلى الطابق العلوي، تاركًا دنكان يتنهد في الخلف ويركز مرة أخرى على الصحيفة في متناول اليد.
دنكان، “…؟”
“هل هذا همك الوحيد بعد أن لصق رأسك؟” حدق دنكان في أليس، ثم لوح بيده بضجر. “حسنًا، لا تبدي بائسة جدًا. هذا الصمغ قوي، لكنه ليس مقاومًا للحرارة أو الماء. انقعيها في الماء الساخن، وسوف تزول في وقت قصير.”
صعد إلى الطابق العلوي، في حيرة، ورأى نينا واقفة بلا حول ولا قوة في الردهة. نظر إلى الأعلى ليرى أليس تطل من الحمام في نهاية الردهة، وتبدو محرجة.
وضع دنكان الصحيفة المشتراة حديثًا على المنضدة، بهدف تقييم وضع أليس، عندما لفتت الصفحة الأولى انتباهه على الفور.
ثم ظهرت سيدة الدمية، مبللة من رأسها إلى أخمص قدميها، ملفوفة بمنشفة، ورأسها لا يزال ملتصقًا بقوة.
“قالت إن رأسها يؤلمها من حفظ الكلمات منذ ساعة، فخرجت لتستنشق بعض الهواء النقي،” أجابت نينا وهي تقلّص رقبتها. “هل هربت لأنها شعرت بالذنب؟”
قالت أليس بوجه حزين، “أيها القبطان، ما زال الأمر غير ممكن.”
فرك دنكان صدغيه، وشعر بصداع قادم.
“لم يفك على الإطلاق،” تمتمت نينا بهدوء. “لقد جربنا الماء الساخن لفترة طويلة.”
سرعان ما جاءت أليس خلف دنكان، وانضمت إليها نينا الحائرة والعاجزة. دخل الثلاثي إلى متجر التحف، حيث أغلقت نينا الباب بعناية وعلقت لافتة خشبية “مغلق مؤقتًا”.
نظر دنكان إلى أليس، ثم إلى نينا، التي تمسك بزاوية ملابسها، وتنهد أخيرًا بعد توقف طويل.
“لم يفك على الإطلاق،” تمتمت نينا بهدوء. “لقد جربنا الماء الساخن لفترة طويلة.”
“استخدمي الماء المغلي.”
“كاتدرائية العاصفة الكبرى؟ المقر الرئيسي للعاصفة الغامضة في البحر؟ مبعوثة سماوية العاصفة جومونا قادم إلى هذه المدينة… من أجل حدث التلوث التاريخي السابق؟ أم للغائبين؟ او كلاهما؟”
“هاه؟” لقد فوجئت نينا. “حقًا حقًا؟! هل تستطيع الآنسة أليس التعامل مع الأمر…”
بدت أليس مرتاحة على الفور، وسرعان ما استجابت نينا، التي كانت قلقة بجانبها، وهرعت لتمسك بيد أليس، “سوف آخذك إلى الحمام. يمكنني تسخين الماء بسرعة كبيرة الآن!”
“لقد قامت ذات مرة بقلي رأسها بعمق؛ إنها ليست خائفة من درجة الحرارة هذه على الإطلاق،” مد دنكان يديه. “يبدو أن استخدام الماء الساخن لن ينجح الآن. لا يزال هناك أمل مع الماء المغلي.”
كان العنوان الرئيسي، المطبوع بأحرف سوداء غامقة، كما يلي، ستصل كاتدرائية العاصفة الكبرى إلى بلاند في ساعة الظهيرة غدًا – مجد سيد العاصفة سيحمينا جميعًا.
بدت عينا نينا في حالة ذهول قليلًا. لقد فكرت مليًا في هذه العملية وقالت بتردد، “من السهل الحصول على الماء المغلي؛ يمكنني أن أفعل ذلك بسرعة، لكن… ليس لدينا وعاء كبير بما يكفي لذلك، ولا حوض استحمام يتسع لجسمها بالكامل. إذا أردنا نقع رأسها في الماء، فسيتعين على الآنسة أليس أن تنحني في الماء، أليس كذلك؟”
“استخدمي الماء المغلي.”
وبينما تتحدث وتشير، على الرغم من أنها كانت متفوقة أكاديميًا في المدرسة، إلا أن نينا ما زالت تشعر أن خيالها يكافح من أجل مواكبة الواقع.
“لم يفك على الإطلاق،” تمتمت نينا بهدوء. “لقد جربنا الماء الساخن لفترة طويلة.”
لكن لم يكن لدى دنكان نفس القيود في تفكير نينا. لقد نظر قثط إلى الدمية القوطية المثيرة للشفقة ملفوفة بمنشفة في مكان قريب والتفت إلى نينا قائلًا، “هذا سهل. فقط ابحثي عن وعاء كبير، ودعيها تغوص برأسها أولًا… حتى أنني أستطيع أن أحملها على الجانب.”
من ناحية أخرى، كان أيضًا فضوليًا عما إذا كان أعلى ممثل لسماوية العاصفة، عند وصولها، ستلاحظ أي شذوذ في دولة مدينة بلاند أو تكتشف “ظل الفضاء الفرعي” المخفي داخل الجزيرة.
تخيلت نينا المشهد وكانت في ذهنها صورة، لكن نبرة صوتها أصبحت أكثر ترددًا، “أشعر أن الأمر مثير للشفقة بعض الشيء بالنسبة للآنسة أليس…”
تنهد دنكان، ووضع الصحيفة جانبًا، ومشى نحوها، وفك ربطة العنق حول رقبة أليس. لقد فحص الغراء القوي المتصلب حول حواف مفصلها، وبعد لحظة من الصمت، التفت إلى نينا، “أين شيرلي؟”
“يرثى لها ايه يا ماما!” أخيرًا فقد دنكان صبره وسب بشكل غير مسبوق. “لقد سمحت لحمقاء أمية أن تملأ مفاصلها بزجاجة كاملة من الغراء؛ هذا لتلقينها درسًا!”
بدأ يشك في أن الاثنين في الطابق العلوي قد نسيا مهمتهما تمامًا.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
رفعت أليس يدها لأعلى، وأشارت إلى الحجم، “لقد وجدت زجاجة واحدة بهذا الحجم في غرفتك، زجاجة زجاجية بنية صغيرة.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
لم يكن دنكان قلقًا بشأن إيمان سماوية العاصفة، لكنه لم يستطع إلا أن يتساءل عن تأثير هذا الحدث عليه.
صعد إلى الطابق العلوي، في حيرة، ورأى نينا واقفة بلا حول ولا قوة في الردهة. نظر إلى الأعلى ليرى أليس تطل من الحمام في نهاية الردهة، وتبدو محرجة.
قبل دنكان الصحيفة دون تعبير، وبعد توقف قصير، ذكّر الفتاة المحرجة، “أليس، حاولي أن تومئي برأسك.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
