نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 271

من فروست

من فروست

الفصل 271 “من فروست”

ومع ذلك، كان من المؤسف أن هذا الشخص كان عادةً كوميديًا للغاية، مما جعل دنكان يندم على امتلاكها فمًا بينما يقدر مظهرها المذهل…

فتح موريس الرسالة بحذر بافتتاحية بعد ملاحظة مجموعة الطوابع الموجودة على الظرف، بالإضافة إلى ختم يرمز إلى “مطهر” يستخدم فقط لشيء استغرق رحلة طويلة بشكل لا يصدق.

“بعد أن أوصلتني، ذهبت إلى المطبخ،” أوضحت أليس. “لقد ظلت تصرخ بشيء عن “الخميس المجنون” أثناء طيرانها بعيدًا…”

وبينما الورقة تُفتح بحفيف خافت، ظهرت صفوف أنيقة وجميلة من الكتابة اليدوية أمام موريس، وهي خط صديقه لا لبس في ذلك:

صديقي، فروست هي حقًا مكان استثنائي، وقد أصبحت هذه الفكرة واضحة بالنسبة لي بشكل متزايد. يضم البحر البارد عددًا كبيرًا من الماضي الغامض الذي أصبح جاهزًا للتحقيق. أخطط للقاء خبراء محترمين في التاريخ والفولكلور وأعتزم زيارة المأوى البارد قريبًا. والأهم من ذلك، أود أن أقدم لك دعوة للانضمام إليّ في هذه المغامرة…

“إلى صديقي العزيز وزميلي الأكاديمي،

“اليوم هو 17 ديسمبر/كانون الأول، وقد أُرسلت هذه الرسالة منذ أسبوعين،” قالت زوجته بصوت مليء بالخوف. “بالنظر إلى المسافة بين فروست وبلاند، فهذا إطار زمني معقول.”

يبدو الأمر كما لو أن عدة سنوات قد مرت على آخر مراسلة بيننا، وهذا القطيعة ظالمة. يبدو أن هذه السنوات قد قضتها في ضباب، منخرطًا باستمرار في مساعي تافهة. لقد أدركت مؤخرًا فقط مقدار الوقت الذي أهدرته…

“يبدو… أنه كان هناك القليل،” اعترفت الآنسة دمية، وبدا أنها محرجة إلى حد ما. “أشعر بقسوة بعض الشيء.”

لقد حدثت العديد من الأحداث الرائعة مؤخرًا، ولا يمكن للكلمات أن تعبر عن التحول في حياتي… فروست مكان استثنائي، لا يقدم فصول شتاء باردة ودائمة فحسب، بل يقدم أيضًا ثروة من الموضوعات التي تستحق استكشافنا الجاد…

ومع ذلك، لم يكن هذا الاتصال هو نفس السيطرة الكاملة التي يتمتع بها على الضائعة.

هل تتذكر الأساطير القديمة عن البحر البارد المتجمد الذي ناقشناه خلال لقائنا الأخير؟ لقد عادت هذه المواضيع إلى الظهور مؤخرًا في أفكاري، وأشعر كما لو أنني فهمت بعض الأدلة التي قد تساعدنا في حل العديد من الأسئلة التي لم تجاب عليها، مثل وجود دول المدن داخل المنطقة المتجمدة وأصول العديد من العادات المحلية الغامضة في فروست…

اقتربت أليس بطاعة، وبمجرد أن أصبحت بجانب دنكان، أمسكت برأسها، ولويته من جانب إلى آخر، ثم أزالته بفرقعة.

صديقي، فروست هي حقًا مكان استثنائي، وقد أصبحت هذه الفكرة واضحة بالنسبة لي بشكل متزايد. يضم البحر البارد عددًا كبيرًا من الماضي الغامض الذي أصبح جاهزًا للتحقيق. أخطط للقاء خبراء محترمين في التاريخ والفولكلور وأعتزم زيارة المأوى البارد قريبًا. والأهم من ذلك، أود أن أقدم لك دعوة للانضمام إليّ في هذه المغامرة…

نحن لم نرى بعضنا البعض منذ سنوات عديدة، موريس. لقد ذكرت نفورك من هواء الشمال البارد، لكني أعتقد أنك ستقدر دفء موقدي وتشكيلة النبيذ الرائعة التي أمتلكها. يرجى إعطائها التفكير الجدي. يمكننا إعادة النظر في تلك الأسرار الجذابة بجوار النار المريحة مرة أخرى. ثق بي، فروست هي حقًا مكان رائع…

الفصل 271 “من فروست”

ألن تأتي وتشهد هذه المدينة الرائعة بنفسك؟

“نعم،” أومأت أليس برأسها على الفور. “نُظفت الأرفف الموجودة في الطابق الأول، بالإضافة إلى المنضدة والسلالم. المطبخ مرتب أيضًا!”

صديقك الأكثر موثوقية والمتعاون الأكاديمي، سكوت براون، 1900-12-2، كُتب في 42 شارع فايربليس.”

“هل- هل ستعلمني مرة أخرى؟”

تفحصت نظرة موريس بصمت السطر الأخير من الرسالة، وظل هادئًا لفترة طويلة حتى بعد عدة دقائق.

“هيهي…”

تمتم قائلًا، “إنه خط يده، والمناقشات التي أشار إليها حدثت بالفعل.”

ظل دنكان صامتًا للحظة قبل أن يستأنف عمله بالمكشطة.

“اليوم هو 17 ديسمبر/كانون الأول، وقد أُرسلت هذه الرسالة منذ أسبوعين،” قالت زوجته بصوت مليء بالخوف. “بالنظر إلى المسافة بين فروست وبلاند، فهذا إطار زمني معقول.”

“آه، هكذا هو الأمر.”

“نعم، التوقيت والختم البريدي كلاهما عاديان، لكن كاتب هذه الرسالة توفي منذ سنوات،” قال موريس ببطء. “أتذكر بوضوح اليوم الذي تلقيت فيه النعي – رسالة من فروست، كتبتها تلميذته المفضلة، والتي أبلغتني أن معلمها قد سقط بشكل مأساوي في البحر في طريقه إلى المأوى البارد. ولسوء الحظ، لم نتمكن من انتشال جثته.”

أمسك موريس بيد زوجته بلطف وتنفس بعمق، “في الواقع، ينبغي إبلاغ الكنيسة بالأمر… ولكن ليس فقط إلى الكنيسة.”

“…لا أذكر حدوث ذلك؛ تلك هي السنوات التي كنت فيها في حالة من الضباب،” قالت الزوجة وهي تقترب لتمسك بيد موريس. “يجب أن نبلغ الكنيسة بهذا. قد يبدو المحتوى والصياغة في الرسالة عاديين، ولكن عند الفحص الدقيق، يصبح الأمر مربكًا إلى حد ما.”

ارتعشت عينا دنكان وهو يراقب الدمية بلا حول ولا قوة وهي تحمل رأسها بيدها. بعد لحظة، أطلقت ضحكتها المميزة، “هيهي…”

أمسك موريس بيد زوجته بلطف وتنفس بعمق، “في الواقع، ينبغي إبلاغ الكنيسة بالأمر… ولكن ليس فقط إلى الكنيسة.”

وبينما الورقة تُفتح بحفيف خافت، ظهرت صفوف أنيقة وجميلة من الكتابة اليدوية أمام موريس، وهي خط صديقه لا لبس في ذلك:

هل تتذكر الأساطير القديمة عن البحر البارد المتجمد الذي ناقشناه خلال لقائنا الأخير؟ لقد عادت هذه المواضيع إلى الظهور مؤخرًا في أفكاري، وأشعر كما لو أنني فهمت بعض الأدلة التي قد تساعدنا في حل العديد من الأسئلة التي لم تجاب عليها، مثل وجود دول المدن داخل المنطقة المتجمدة وأصول العديد من العادات المحلية الغامضة في فروست…

داخل حجرة القبطان في السفينة المسماة بالضائعة، انحنى دنكان على طاولة الملاحة، ويداه تدعمانه بينما يدرس الخريطة البحرية التي يكتنفها الضباب ومسارها الممتد ببطء.

توقفت تحركات دنكان فجأة.

كان شبح الضائعة يتحرك تدريجيًا في مركز المخطط، وتبدد الضباب الكثيف المحيط بالسفينة مع تقدمها. في أحد طرفي الطريق، كانت مدينة بلاند التي تركوها وراءهم مؤقتًا مرئية، وبعيدًا عن الطريق وسط الضباب الخفيف، يمكن رؤية نقطة أخرى متوهجة بشكل خافت.

أمسكت الدمية مقطوعة الرأس رأسها بكلتا يديها، “قبطان… قبطان… قبطان، من أجلك.”

ركزت نظرة دنكان على هذه النقطة المضيئة التي تمثل ضباب البحر.

صديقي، فروست هي حقًا مكان استثنائي، وقد أصبحت هذه الفكرة واضحة بالنسبة لي بشكل متزايد. يضم البحر البارد عددًا كبيرًا من الماضي الغامض الذي أصبح جاهزًا للتحقيق. أخطط للقاء خبراء محترمين في التاريخ والفولكلور وأعتزم زيارة المأوى البارد قريبًا. والأهم من ذلك، أود أن أقدم لك دعوة للانضمام إليّ في هذه المغامرة…

منذ تبادلهم الأخير لنيران المدفعية، ظهرت علامة ضباب البحر على هذا المخطط، وكان بإمكانه أن يشعر بشكل غامض بالاتجاه الحالي لضباب البحر وحتى الحالة العامة للسفينة.

في هذه اللحظة، ظهرت فجأة نداء بعيد ولكن مميز في ذهنه.

وكان هذا التصور غير دقيق، لكنه بدا وكأنه لم يتأثر بالمسافة المتزايدة بين السفينتين.

على الرغم من موقفه، فقد تأثر دنكان بصراحة إلى حد ما من خلال رباطة جأشه لقدرته على التكيف مع هذه المواقف وتوقعها والتعامل معها.

من الواضح، مثل “الأشخاص المميزين” الذين تلوثوا باللهب الروحي، فإن ضباب البحر، بعد أن أصيب بنيران مدفع الضائعة، قد أنشأ أيضًا اتصالًا معه.

عند سماع ضحكتها المميزة، لم يستطع دنكان إلا أن يبتسم أيضًا. ثم التقط الفرشاة والقماش لتنظيف بقايا الغراء المجففة التي كشطها.

ومع ذلك، لم يكن هذا الاتصال هو نفس السيطرة الكاملة التي يتمتع بها على الضائعة.

“إذاً، ضعي تلك المخاوف التي لا داعي لها جانبًا واستمري في العيش بسعادة،” هز دنكان رأسه. “إذا صادفت شيئًا لا يمكنك تعلمه، فما عليك سوى محاولة تعلمه عدة مرات أخرى.”

“هل تحدد مسارنا القادم؟” جاء صوت رأس الماعز بشكل غير متوقع من حافة طاولة التنقل. “في هذه الحالة، لدي حوالي مائة وأربعين اقتراحًا قيمًا. أنا استطيع…”

تمتم قائلًا، “إنه خط يده، والمناقشات التي أشار إليها حدثت بالفعل.”

“لا، لا يمكنك ذلك،” قاطعه دنكان بخبرة دون انتظار أن يواصل رأس الماعز كلامه. “لست بحاجة إلى أي نصيحة؛ لدي مخططاتي الخاصه.”

كان شبح الضائعة يتحرك تدريجيًا في مركز المخطط، وتبدد الضباب الكثيف المحيط بالسفينة مع تقدمها. في أحد طرفي الطريق، كانت مدينة بلاند التي تركوها وراءهم مؤقتًا مرئية، وبعيدًا عن الطريق وسط الضباب الخفيف، يمكن رؤية نقطة أخرى متوهجة بشكل خافت.

هز رأس الماعز رأسه، ويبدو أنه يريد أن يقول المزيد، ولكن بينما أوشك على فتح فمه، اقتربت خطوات من خارج الباب. انفتح الباب، ودخلت أليس لتتوقف في المرة التالية فقط قبل أن تستدير على عجل وتغلقه مرة أخرى. لكن هذه المرة، حرصت الآنسة دمية على طرق الباب قبل الدخول.

“هل تحدد مسارنا القادم؟” جاء صوت رأس الماعز بشكل غير متوقع من حافة طاولة التنقل. “في هذه الحالة، لدي حوالي مائة وأربعين اقتراحًا قيمًا. أنا استطيع…”

“… لست بحاجة إلى أن تطرقي الباب بمجرد دخولك بالفعل. عليك أن تطرقي الباب قبل أن تفتحيه،” قال دنكان بصراحة وهو ينظر إليها. “هل انتهيت من ترتيب هذا الجانب؟”

“هممم،” أجاب دنكان عرضًا. “ماذا عن آي؟”

“نعم،” أومأت أليس برأسها على الفور. “نُظفت الأرفف الموجودة في الطابق الأول، بالإضافة إلى المنضدة والسلالم. المطبخ مرتب أيضًا!”

منذ تبادلهم الأخير لنيران المدفعية، ظهرت علامة ضباب البحر على هذا المخطط، وكان بإمكانه أن يشعر بشكل غامض بالاتجاه الحالي لضباب البحر وحتى الحالة العامة للسفينة.

“هممم،” أجاب دنكان عرضًا. “ماذا عن آي؟”

“هل تؤلم؟”

“بعد أن أوصلتني، ذهبت إلى المطبخ،” أوضحت أليس. “لقد ظلت تصرخ بشيء عن “الخميس المجنون” أثناء طيرانها بعيدًا…”

ومع ذلك، لم يكن هذا الاتصال هو نفس السيطرة الكاملة التي يتمتع بها على الضائعة.

“إنها خالية من الهموم إلى حد ما،” هز دنكان رأسه مبتسمًا. ثم لاحظ أن حركة رقبة أليس بدت غير طبيعية عندما أومأت برأسها وعقد جبينه دون وعي. “تبدو حركة رقبتك غريبة… ألم يُنظف الغراء الموجود في المفاصل بشكل صحيح؟”

“هممم،” أجاب دنكان عرضًا. “ماذا عن آي؟”

عند سماع ذلك، هزت أليس رأسها من جانب إلى آخر، مما أظهر تأخرًا وتيبسًا ملحوظًا.

ولكن بعد ذلك هز رأسه ببساطة بلا تعبير، “ما الذي يجعلك تندبين هكذا فجأة؟”

“يبدو… أنه كان هناك القليل،” اعترفت الآنسة دمية، وبدا أنها محرجة إلى حد ما. “أشعر بقسوة بعض الشيء.”

“نعم،” أومأت أليس برأسها على الفور. “نُظفت الأرفف الموجودة في الطابق الأول، بالإضافة إلى المنضدة والسلالم. المطبخ مرتب أيضًا!”

ارتعشت عينا دنكان وهو يراقب الدمية بلا حول ولا قوة وهي تحمل رأسها بيدها. بعد لحظة، أطلقت ضحكتها المميزة، “هيهي…”

ثم صمتت، وكذلك رأس الماعز بجانبها، ولم يتبق سوى الصوت الخافت الناتج عن احتكاك المكشطة وضرب الأمواج الناعم خارج النافذة.

“لا تفعل ذلك،” تنهد دنكان. “تعالي هنا، سأساعدك في التنظيف. إذا لم تزال البقايا، فسوف يؤدي ذلك إلى مزيد من الضرر للمفاصل، ومن غير المريح تمامًا مشاهدتك تكافحين من أجل الإيماءة.”

“هل تؤلم؟”

“أوه.”

وبينما الورقة تُفتح بحفيف خافت، ظهرت صفوف أنيقة وجميلة من الكتابة اليدوية أمام موريس، وهي خط صديقه لا لبس في ذلك:

اقتربت أليس بطاعة، وبمجرد أن أصبحت بجانب دنكان، أمسكت برأسها، ولويته من جانب إلى آخر، ثم أزالته بفرقعة.

لقد كانت القدرة على التكيف البشري رائعة حقًا.

أمسكت الدمية مقطوعة الرأس رأسها بكلتا يديها، “قبطان… قبطان… قبطان، من أجلك.”

رمشت أليس، وبدا أنها تتأمل للحظة قبل أن تبتسم تدريجيًا.

تدفق إحساس غريب حتمًا في قلبه. ومع ذلك، ظل دنكان يقبل رأس أليس، وأخرج مكشطة وفرشاة وقماشًا ناعمًا من درج صغير أسفل طاولة الملاحة، وتنهد، وتفقد حالة مفصل الدمية.

“إلى صديقي العزيز وزميلي الأكاديمي،

على الرغم من موقفه، فقد تأثر دنكان بصراحة إلى حد ما من خلال رباطة جأشه لقدرته على التكيف مع هذه المواقف وتوقعها والتعامل معها.

أمسكت الدمية مقطوعة الرأس رأسها بكلتا يديها، “قبطان… قبطان… قبطان، من أجلك.”

لقد كانت القدرة على التكيف البشري رائعة حقًا.

منذ تبادلهم الأخير لنيران المدفعية، ظهرت علامة ضباب البحر على هذا المخطط، وكان بإمكانه أن يشعر بشكل غامض بالاتجاه الحالي لضباب البحر وحتى الحالة العامة للسفينة.

التقط دنكان المكشطة، وأزال بلطف علامات الغراء المتبقية غير المستقرة من المفاصل، ثم ألقى نظرة خاطفة على وجه أليس.

وكان هذا التصور غير دقيق، لكنه بدا وكأنه لم يتأثر بالمسافة المتزايدة بين السفينتين.

كان شعرها الفضي منثورًا على طاولة الملاحة، ورمشت الدمية وهي تحدق به.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

كانت جميلة بلا شك، ولها وجه رقيق وخالي من العيوب. حتى في أغرب الظروف، يبدو أن الناس يمكنهم التغاضي عن غرابتها ولا يمكنهم إلا الإعجاب بجمالها.

“لا تفعل ذلك،” تنهد دنكان. “تعالي هنا، سأساعدك في التنظيف. إذا لم تزال البقايا، فسوف يؤدي ذلك إلى مزيد من الضرر للمفاصل، ومن غير المريح تمامًا مشاهدتك تكافحين من أجل الإيماءة.”

ومع ذلك، كان من المؤسف أن هذا الشخص كان عادةً كوميديًا للغاية، مما جعل دنكان يندم على امتلاكها فمًا بينما يقدر مظهرها المذهل…

“لا تفعل ذلك،” تنهد دنكان. “تعالي هنا، سأساعدك في التنظيف. إذا لم تزال البقايا، فسوف يؤدي ذلك إلى مزيد من الضرر للمفاصل، ومن غير المريح تمامًا مشاهدتك تكافحين من أجل الإيماءة.”

“هل تؤلم؟”

“هل- هل ستعلمني مرة أخرى؟”

تلعثمت أليس، “لا، لا، على الإطلاق، فقط القليل، حكة صغيرة، ولكن… خفيفة جدًا.”

تلعثمت أليس، “لا، لا، على الإطلاق، فقط القليل، حكة صغيرة، ولكن… خفيفة جدًا.”

ثم صمتت، وكذلك رأس الماعز بجانبها، ولم يتبق سوى الصوت الخافت الناتج عن احتكاك المكشطة وضرب الأمواج الناعم خارج النافذة.

“يبدو… أنه كان هناك القليل،” اعترفت الآنسة دمية، وبدا أنها محرجة إلى حد ما. “أشعر بقسوة بعض الشيء.”

بعد فترة غير محددة من الوقت، تحدثت أليس بتردد متلعثمة، وبدت لهجتها مهزومة، “قبطان، قبطان، قبطان، هل أنا حمقاء للغاية؟”

تلعثمت أليس، “لا، لا، على الإطلاق، فقط القليل، حكة صغيرة، ولكن… خفيفة جدًا.”

توقفت تحركات دنكان فجأة.

على الرغم من موقفه، فقد تأثر دنكان بصراحة إلى حد ما من خلال رباطة جأشه لقدرته على التكيف مع هذه المواقف وتوقعها والتعامل معها.

لقد اندهش من أن الدمية يمكن أن تمتلك مثل هذا الوعي الذاتي والبصيرة.

“…لا أذكر حدوث ذلك؛ تلك هي السنوات التي كنت فيها في حالة من الضباب،” قالت الزوجة وهي تقترب لتمسك بيد موريس. “يجب أن نبلغ الكنيسة بهذا. قد يبدو المحتوى والصياغة في الرسالة عاديين، ولكن عند الفحص الدقيق، يصبح الأمر مربكًا إلى حد ما.”

ولكن بعد ذلك هز رأسه ببساطة بلا تعبير، “ما الذي يجعلك تندبين هكذا فجأة؟”

ومع ذلك، كان من المؤسف أن هذا الشخص كان عادةً كوميديًا للغاية، مما جعل دنكان يندم على امتلاكها فمًا بينما يقدر مظهرها المذهل…

“أنا دائمًا ما أجد صعوبة في فهم ما تعلمني، وأتسبب باستمرار في الفوضى في الأشياء، وأيضًا، أضيع وقتك.”

اقتربت أليس بطاعة، وبمجرد أن أصبحت بجانب دنكان، أمسكت برأسها، ولويته من جانب إلى آخر، ثم أزالته بفرقعة.

ظل دنكان صامتًا للحظة قبل أن يستأنف عمله بالمكشطة.

يبدو الأمر كما لو أن عدة سنوات قد مرت على آخر مراسلة بيننا، وهذا القطيعة ظالمة. يبدو أن هذه السنوات قد قضتها في ضباب، منخرطًا باستمرار في مساعي تافهة. لقد أدركت مؤخرًا فقط مقدار الوقت الذي أهدرته…

قال بلطف، “لا أعتقد أنك تضيعين وقتي، علاوة على أنك خرقاء بعض الشيء.”

“… لست بحاجة إلى أن تطرقي الباب بمجرد دخولك بالفعل. عليك أن تطرقي الباب قبل أن تفتحيه،” قال دنكان بصراحة وهو ينظر إليها. “هل انتهيت من ترتيب هذا الجانب؟”

“آه، هكذا هو الأمر.”

“لكنها ليست مشكلة كبيرة. كل شخص لديه نقاط قوة ونقاط ضعف، ونحن جميعًا “خرق” قليلًا في المجالات التي نفتقر فيها إلى المهارة. ربما لديك المزيد من المجالات التي لا تتقني فيها،” نظر دنكان إلى عيني أليس. “هل يزعجك هذا؟”

فتح موريس الرسالة بحذر بافتتاحية بعد ملاحظة مجموعة الطوابع الموجودة على الظرف، بالإضافة إلى ختم يرمز إلى “مطهر” يستخدم فقط لشيء استغرق رحلة طويلة بشكل لا يصدق.

“لا أعرف، لم أفكر في الأمر، لكنني قلقة من أنني قد أعيقك…”

نحن لم نرى بعضنا البعض منذ سنوات عديدة، موريس. لقد ذكرت نفورك من هواء الشمال البارد، لكني أعتقد أنك ستقدر دفء موقدي وتشكيلة النبيذ الرائعة التي أمتلكها. يرجى إعطائها التفكير الجدي. يمكننا إعادة النظر في تلك الأسرار الجذابة بجوار النار المريحة مرة أخرى. ثق بي، فروست هي حقًا مكان رائع…

“إذاً، ضعي تلك المخاوف التي لا داعي لها جانبًا واستمري في العيش بسعادة،” هز دنكان رأسه. “إذا صادفت شيئًا لا يمكنك تعلمه، فما عليك سوى محاولة تعلمه عدة مرات أخرى.”

“هممم،” أجاب دنكان عرضًا. “ماذا عن آي؟”

“هل- هل ستعلمني مرة أخرى؟”

“أوه.”

“…إذا كان لدي الوقت.”

كان صوت موريس.

رمشت أليس، وبدا أنها تتأمل للحظة قبل أن تبتسم تدريجيًا.

“هيهي…”

ومع ذلك، لم يكن هذا الاتصال هو نفس السيطرة الكاملة التي يتمتع بها على الضائعة.

عند سماع ضحكتها المميزة، لم يستطع دنكان إلا أن يبتسم أيضًا. ثم التقط الفرشاة والقماش لتنظيف بقايا الغراء المجففة التي كشطها.

تفحصت نظرة موريس بصمت السطر الأخير من الرسالة، وظل هادئًا لفترة طويلة حتى بعد عدة دقائق.

في هذه اللحظة، ظهرت فجأة نداء بعيد ولكن مميز في ذهنه.

كان صوت موريس.

لقد كانت القدرة على التكيف البشري رائعة حقًا.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ظل دنكان صامتًا للحظة قبل أن يستأنف عمله بالمكشطة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“…إذا كان لدي الوقت.”

التقط دنكان المكشطة، وأزال بلطف علامات الغراء المتبقية غير المستقرة من المفاصل، ثم ألقى نظرة خاطفة على وجه أليس.

“هيهي…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط