نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 275

كاتدرائية العاصفة الكبرى

كاتدرائية العاصفة الكبرى

الفصل 275 “كاتدرائية العاصفة الكبرى”

وبعد لحظات، ظهر لهب أخضر فجأة من نافذة الطابق الثاني لمتجر تحف، وظهرت حمامة بيضاء ممتلئة الجسم، تجتاز السماء بسرعة.

من وجهة نظر دنكان، فإن كيانًا يشع بحضور هائل كان يقترب تدريجيًا من دولة مدينة بلاند.

“هل يمكن أن يكون ما ينبعث… ما يسمى بقوة السماويين؟”

في الحقيقة، لم يكن تصوره قادرًا على تجاوز الحدود المادية لبلاند. ومع ذلك، مع استمرار الكيان ذو الوجود الهائل في الاقتراب، لا يزال بإمكانه اكتشاف نوع من “الإشعاع” بشكل غير مباشر، أقرب إلى مصدر الحرارة أو جسم ساطع، ويصبح أكثر وضوحًا ببطء فوق المحيط الشاسع.

“بالنسبة للمصدقين، فإن كونهم تحت أنظار السماويين هو راحة أكثر فعالية من أي شيء آخر،” أجاب رئيس الأساقفة فالنتاين. “بحماية السماوية وشهادتها، يمكننا أن نظهر أعظم قدر من الوحدة والمرونة، ويمكننا أن نقبل بهدوء جميع أنواع المواقف المتطرفة، بما في ذلك “تحول دولة المدينة إلى رؤية”.”

مجرد سفينة كبيرة لن تثير مثل هذا الإحساس، ولا مجموعة من الكهنة ذوي النفوذ.

على سطح برج بالقرب من منطقة الرصيف، لاحظ دنكان، الذي خرج من المدخل المشتعل، بهدوء مشهد الاحتفال الصاخب وفلك الكاتدرائية الهائل، الذي كان يتجاوز مفهوم “السفينة”، مما يجعل من الصعب فهمه كيف يمكن أن تعمل.

ضيق دنكان عينيه قليلًا، وتشكل الجسم المتوهج والدافئ تدريجيًا في “الظلام” خارج مدينة بلاند.

دوّت مدافع التحية، تلتها موسيقى مهيبة، ودوت الهتافات في جميع أنحاء المرفأ، مما خلق جوًا حماسيًا أينما سُمعت!

“هل يمكن أن يكون ما ينبعث… ما يسمى بقوة السماويين؟”

أومأت فانا برأسها، وأخذت نفسًا عميقًا، وتفحصت محيطها.

وبعد لحظات، ظهر لهب أخضر فجأة من نافذة الطابق الثاني لمتجر تحف، وظهرت حمامة بيضاء ممتلئة الجسم، تجتاز السماء بسرعة.

حتى الآن، تجمع حشد هائل داخل وحول ميناء بلاند الجنوبي الشرقي.

حبست أنفاسها دون وعي، ثم نظرت إلى جانبها.

حتى الآن، تجمع حشد هائل داخل وحول ميناء بلاند الجنوبي الشرقي.

تحركت نظرة دنكان ببطء بين الحشد المتجمع على الرصيف والبرج الشاهق المكون من ثلاث طبقات لفلك الكاتدرائية. بعد ذلك، أغمض عينيه وفتحهما لإعادة تركيز إدراكه، اكتشف عددًا لا يحصى من الأشكال الشبيهة بالشبح الرمادي تمتد من كاتدرائية العاصفة الكبرى مثل مخالب غير مرئية أو شرائط دخان عائمة. تنتشر هذه الظلال العائمة من كل باب ونافذة وشق ميكانيكي في سفينة الكاتدرائية، وتغلف نصف سماء بلاند مثل سحابة داكنة متدحرجة.

طفقت كاتدرائية العاصفة الكبرى، التي تقوم بدوريات في البحار على مدار العام ونادرًا ما ترسو، تقيم في الدولة المدينة. كان هذا حدثًا لا يحدث إلا مرة واحدة في العمر لأي تابع لسماوية العاصفة جومونا. سواء كان ذلك لإظهار إخلاصهم أو مجرد الإعجاب بعظمة كاتدرائية العاصفة الكبرى، كان مواطنو بلاند مصممين على عدم تفويت هذه المناسبة الضخمة. بدءًا من شروق الشمس، عندما رفع حظر التجول للتو، بدأ السكان الذين يعيشون بالقرب من الميناء في التجمع، وبحلول الظهر تقريبًا، كانت جميع النقاط المتاحة حول الميناء تقريبًا مشغولة.

وبعيدًا عن طبقات الحشود، عُين القسم الداخلي من منطقة الميناء مؤقتًا باعتباره “منطقة احتفالية” من قبل حراس الكنيسة وضباط الأمن في الدولة المدينة. اجتمع هنا هرم الكنيسة المحلية وكبار المسؤولين في بلاند، وهم على استعداد بالفعل لتحية كاتدرائية العاصفة الكبرى.

وبعد ذلك نُفذت مراقبة حركة المرور بالقرب من الميناء. لم تعد قاعة المدينة تسمح لمشاهدين إضافيين بالاقتراب من المرفأ من تلك النقطة فصاعدًا، وتعاونت مع الكنيسة لتفريق الحشد إلى مقدسات مختلفة لأن العديد من القداديس ستُقام بشكل متزامن في كنائس مختلفة عندما ترسو كاتدرائية العاصفة الكبرى. لم يكن هذا الحفل بمثابة “الترحيب بمجد السماوية” فحسب، بل أيضًا لتخفيف الازدحام في منطقة الميناء وإعادة توجيه المؤمنين.

قال دانتي، “إن وصول كاتدرائية العاصفة الكبرى قد يكون لمساعدتنا خلال هذا الوقت العصيب، على الرغم من أن قداستها لم تذكر ذلك صراحة.”

وبعيدًا عن طبقات الحشود، عُين القسم الداخلي من منطقة الميناء مؤقتًا باعتباره “منطقة احتفالية” من قبل حراس الكنيسة وضباط الأمن في الدولة المدينة. اجتمع هنا هرم الكنيسة المحلية وكبار المسؤولين في بلاند، وهم على استعداد بالفعل لتحية كاتدرائية العاصفة الكبرى.

نظرت فانا نحو البحر خلف الميناء، ولاحظت أن مياه البحر التي كانت تحوم سابقًا والضوء المتلألئ قد هدأت. أزالت كاتدرائية العاصفة الكبرى المهيبة كل تمويهها وكانت تقترب ببطء من ساحل بلاند.

أسرعت فانا ووصلت في النهاية إلى الميناء في الوقت المناسب.

تجمع الدخان قليلًا، ولف حول أصابع دنكان. في اللحظة التالية، شعر في الواقع بإحساس بارد خافت، كما لو أنه لمس كيانًا ملموسًا!

“لقد وصلتِ متأخرة تقريبًا،” نظر المشرف دانتي، الذي كان ينتظر في الميناء لاستقبالهم، إلى ابنة أخيه التي أسرعت، وظهر أثر العجز في عينه الواحدة. “في مثل هذا اليوم المهم، كنت، كمحققة، آخر من وصل.”

كانت المنطقة المحيطة بالرصيف مفتوحة وواسعة، حيث قام الحراس وضباط الأمن بتطويق “منطقة احتفالية” كبيرة. ومع ذلك، وراء هذه المساحة المفتوحة، يمكن للمرء أن يرى عددًا لا يحصى من المتفرجين على مسافة، ورؤوسهم تتمايل في بحر من الناس.

“كان هناك حادث بسيط،” حتى أمام عمها، يمكن للمحققة أن تشعر بعدم الكفاءة إلى حد ما، وظهر على وجه فانا حرجًا بسيطًا. “لقد خططت لوقتي جيدًا وكنت سأصل قبل نصف ساعة على الأقل…”

نظرت فانا نحو البحر خلف الميناء، ولاحظت أن مياه البحر التي كانت تحوم سابقًا والضوء المتلألئ قد هدأت. أزالت كاتدرائية العاصفة الكبرى المهيبة كل تمويهها وكانت تقترب ببطء من ساحل بلاند.

“إن السماوية ستغفر،” تحدث رئيس الأساقفة فالنتاين، وهو رجل مسن يرتدي ملابس رسمية كاملة، ويمسك بالعصا التي ترمز إلى أسقف المدينة، وابتسامة باهتة على وجهه. “لا يزال هناك بعض الوقت قبل اللحظة المقررة.”

“التعظيم لاسم العاصفة!”

أومأت فانا برأسها، وأخذت نفسًا عميقًا، وتفحصت محيطها.

وبعد لحظات، ظهر لهب أخضر فجأة من نافذة الطابق الثاني لمتجر تحف، وظهرت حمامة بيضاء ممتلئة الجسم، تجتاز السماء بسرعة.

كانت المنطقة المحيطة بالرصيف مفتوحة وواسعة، حيث قام الحراس وضباط الأمن بتطويق “منطقة احتفالية” كبيرة. ومع ذلك، وراء هذه المساحة المفتوحة، يمكن للمرء أن يرى عددًا لا يحصى من المتفرجين على مسافة، ورؤوسهم تتمايل في بحر من الناس.

“كان هناك حادث بسيط،” حتى أمام عمها، يمكن للمحققة أن تشعر بعدم الكفاءة إلى حد ما، وظهر على وجه فانا حرجًا بسيطًا. “لقد خططت لوقتي جيدًا وكنت سأصل قبل نصف ساعة على الأقل…”

عُمد ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان بلاند بالكامل من أتباع كنيسة العاصفة، والربع المتبقي، حتى لو لم يعمد، لا يزال يحتفظ بتصديق سطحي بسماوية العاصفة جومونا تحت تأثير المدينة. كانت هذه الدولة المدينة أكبر مكان تجمع للمصدقين في البحر العميق في المحيط الشاسع، وقد أظهر المشهد الكبير في هذه اللحظة هذه الحقيقة بقوة.

دوّت مدافع التحية، تلتها موسيقى مهيبة، ودوت الهتافات في جميع أنحاء المرفأ، مما خلق جوًا حماسيًا أينما سُمعت!

“إن وصول كاتدرائية العاصفة الكبرى يمكن أن يساعدنا في حل العديد من المشكلات،” وصل صوت دانتي إلى أذني فانا. “مع هذا الحدث الكبير، يمكن تهدئة الأجواء غير المستقرة في الدولة المدينة بسرعة، ويمكن نشر الأخبار حول “الرؤى” بسلاسة أكبر. لأكون صادقًا… أنا مرتاح حقًا.”

وبعد ثانيتين أو ثلاث ثوانٍ أخرى، أضاءت عينا رئيس الأساقفة فالنتاين. لقد رفع عصاه عاليًا وضربها بقوة، وكان صوت نهاية العصا يضرب الأرض مرددًا مثل قصف الرعد في جميع أنحاء ساحة الرصيف بأكملها.

“بالنسبة للمصدقين، فإن كونهم تحت أنظار السماويين هو راحة أكثر فعالية من أي شيء آخر،” أجاب رئيس الأساقفة فالنتاين. “بحماية السماوية وشهادتها، يمكننا أن نظهر أعظم قدر من الوحدة والمرونة، ويمكننا أن نقبل بهدوء جميع أنواع المواقف المتطرفة، بما في ذلك “تحول دولة المدينة إلى رؤية”.”

“التعظيم لاسم العاصفة!”

قال دانتي، “إن وصول كاتدرائية العاصفة الكبرى قد يكون لمساعدتنا خلال هذا الوقت العصيب، على الرغم من أن قداستها لم تذكر ذلك صراحة.”

وبعد ثانيتين أو ثلاث ثوانٍ أخرى، أضاءت عينا رئيس الأساقفة فالنتاين. لقد رفع عصاه عاليًا وضربها بقوة، وكان صوت نهاية العصا يضرب الأرض مرددًا مثل قصف الرعد في جميع أنحاء ساحة الرصيف بأكملها.

“لقداستها أسبابها الخاصة – ناهيك عن أن المعلومات التي تشاركها مع العالم الخارجي تسترشد بالسماوية…”

وبعد ثانيتين أو ثلاث ثوانٍ أخرى، أضاءت عينا رئيس الأساقفة فالنتاين. لقد رفع عصاه عاليًا وضربها بقوة، وكان صوت نهاية العصا يضرب الأرض مرددًا مثل قصف الرعد في جميع أنحاء ساحة الرصيف بأكملها.

وبينما كان عمها ورئيس الأساقفة المسن يتحدثان، تحول انتباه فانا تدريجيًا عنهما. حدقت في البحر اللامحدود من بعيد، في انتظار ظهور الكاتدرائية الشاهقة في خط نظرها.

وبعد لحظات، ظهر لهب أخضر فجأة من نافذة الطابق الثاني لمتجر تحف، وظهرت حمامة بيضاء ممتلئة الجسم، تجتاز السماء بسرعة.

كان الوقت المحدد على وشك الانتهاء، ولكن لم يكن هناك ما يشير إلى السفينة الضخمة المذهلة في البحر الهادئ.

ضيق دنكان عينيه قليلًا، وتشكل الجسم المتوهج والدافئ تدريجيًا في “الظلام” خارج مدينة بلاند.

ومع ذلك، في اللحظة التالية، ألقت زاوية عين فانا فجأة لمحة من المشهد المشوه على سطح البحر.

بعد ذلك، اهتزت “المجسات” الرمادية وانسحبت بسرعة، ولم تترك وراءها سوى لمسة باردة مجوفة.

دارت مياه البحر، وارتجفت السماء، وتموج الضوء المنعكس على البحر فجأة، وتحول إلى طبقات من الستائر الشبيهة بالغيوم. فجأة ظهر هيكل ضخم يقارب حجم منطقة الميناء بأكملها على سطح البحر كما لو أنه اجتاز الأبعاد مباشرة ليظهر في مجال رؤية فانا!

وبينما كان عمها ورئيس الأساقفة المسن يتحدثان، تحول انتباه فانا تدريجيًا عنهما. حدقت في البحر اللامحدود من بعيد، في انتظار ظهور الكاتدرائية الشاهقة في خط نظرها.

لم يتجلى بشكل كامل بعد، ولا يزال يظهر نوعية باهتة ووهمية في هذه اللحظة. ومع ذلك، فإن الوجود الساحق قد اجتاح بالفعل، وترك الروح مذهولة.

في لحظة، تدفقت مشاعر الإثارة والفرح والإعجاب داخلها.

على الرغم من كونها محققة الدولة المدينة، كانت هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها فانا هذه السفينة العملاقة التي تشبه الفلك بأم عينيها.

ومع ذلك، في اللحظة التالية، ألقت زاوية عين فانا فجأة لمحة من المشهد المشوه على سطح البحر.

في لحظة، تدفقت مشاعر الإثارة والفرح والإعجاب داخلها.

كان الوقت المحدد على وشك الانتهاء، ولكن لم يكن هناك ما يشير إلى السفينة الضخمة المذهلة في البحر الهادئ.

حبست أنفاسها دون وعي، ثم نظرت إلى جانبها.

أومأت فانا برأسها، وأخذت نفسًا عميقًا، وتفحصت محيطها.

كان المسؤولون رفيعو المستوى في قاعة المدينة ينتظرون بفارغ الصبر الوصول، وكان رئيس الأساقفة فالنتاين وعمها يحدقان باهتمام في المسافة بعينين واسعين.

دارت مياه البحر، وارتجفت السماء، وتموج الضوء المنعكس على البحر فجأة، وتحول إلى طبقات من الستائر الشبيهة بالغيوم. فجأة ظهر هيكل ضخم يقارب حجم منطقة الميناء بأكملها على سطح البحر كما لو أنه اجتاز الأبعاد مباشرة ليظهر في مجال رؤية فانا!

هل كانت الدهشة والرهبة الهائلة هي التي جعلتهم ينسون للحظات أن يصدروا صوتًا؟ لم تكن تعرف، ولا يمكنها أن تسأل.

وبعد ثانيتين أو ثلاث ثوانٍ أخرى، أضاءت عينا رئيس الأساقفة فالنتاين. لقد رفع عصاه عاليًا وضربها بقوة، وكان صوت نهاية العصا يضرب الأرض مرددًا مثل قصف الرعد في جميع أنحاء ساحة الرصيف بأكملها.

قال دانتي، “إن وصول كاتدرائية العاصفة الكبرى قد يكون لمساعدتنا خلال هذا الوقت العصيب، على الرغم من أن قداستها لم تذكر ذلك صراحة.”

“التعظيم لاسم العاصفة!”

طفقت كاتدرائية العاصفة الكبرى، التي تقوم بدوريات في البحار على مدار العام ونادرًا ما ترسو، تقيم في الدولة المدينة. كان هذا حدثًا لا يحدث إلا مرة واحدة في العمر لأي تابع لسماوية العاصفة جومونا. سواء كان ذلك لإظهار إخلاصهم أو مجرد الإعجاب بعظمة كاتدرائية العاصفة الكبرى، كان مواطنو بلاند مصممين على عدم تفويت هذه المناسبة الضخمة. بدءًا من شروق الشمس، عندما رفع حظر التجول للتو، بدأ السكان الذين يعيشون بالقرب من الميناء في التجمع، وبحلول الظهر تقريبًا، كانت جميع النقاط المتاحة حول الميناء تقريبًا مشغولة.

وردد كبار الكهنة المتجمعين بالقرب من الرصيف في انسجام تام، “التعظيم لاسم العاصفة!”

“إن السماوية ستغفر،” تحدث رئيس الأساقفة فالنتاين، وهو رجل مسن يرتدي ملابس رسمية كاملة، ويمسك بالعصا التي ترمز إلى أسقف المدينة، وابتسامة باهتة على وجهه. “لا يزال هناك بعض الوقت قبل اللحظة المقررة.”

دوّت مدافع التحية، تلتها موسيقى مهيبة، ودوت الهتافات في جميع أنحاء المرفأ، مما خلق جوًا حماسيًا أينما سُمعت!

كان المسؤولون رفيعو المستوى في قاعة المدينة ينتظرون بفارغ الصبر الوصول، وكان رئيس الأساقفة فالنتاين وعمها يحدقان باهتمام في المسافة بعينين واسعين.

نظرت فانا نحو البحر خلف الميناء، ولاحظت أن مياه البحر التي كانت تحوم سابقًا والضوء المتلألئ قد هدأت. أزالت كاتدرائية العاصفة الكبرى المهيبة كل تمويهها وكانت تقترب ببطء من ساحل بلاند.

أصبحت عينا دنكان أكثر جدية تدريجيًا مع تشكل السؤال الهائل في قلبه. لقد مد يده بشكل غريزي نحو الفضاء خارج المنصة كما لو كان يحاول فهم أحد الأوهام.

كان الحشد المتجمع منتشيًا.

“التعظيم لاسم العاصفة!”

ملأت التلاوات والهتافات الصاخبة الهواء – حتى الأطفال غير المطلعين في الحشد كانوا متحمسين. ومع أصوات مدافع التحية والموسيقى، كان الضجيج يصم الآذان.

“ما هذه الظلال؟ ما هي هذه المجسات غير الملموسة المنبعثة من كاتدرائية العاصفة الكبرى؟”

على سطح برج بالقرب من منطقة الرصيف، لاحظ دنكان، الذي خرج من المدخل المشتعل، بهدوء مشهد الاحتفال الصاخب وفلك الكاتدرائية الهائل، الذي كان يتجاوز مفهوم “السفينة”، مما يجعل من الصعب فهمه كيف يمكن أن تعمل.

كان المسؤولون رفيعو المستوى في قاعة المدينة ينتظرون بفارغ الصبر الوصول، وكان رئيس الأساقفة فالنتاين وعمها يحدقان باهتمام في المسافة بعينين واسعين.

كانت نينا وشيرلي متحمسين للغاية على الجانب، حيث ناقشا هيكل تابوت الكاتدرائية – واستندت الأولى في حججها إلى المعرفة الميكانيكية التي تعلمتها في المدرسة، بينما استخدمت الأخيرة خيالها بالكامل وثقتها التي لا تتزعزع في اختراعاتها.

طفقت كاتدرائية العاصفة الكبرى، التي تقوم بدوريات في البحار على مدار العام ونادرًا ما ترسو، تقيم في الدولة المدينة. كان هذا حدثًا لا يحدث إلا مرة واحدة في العمر لأي تابع لسماوية العاصفة جومونا. سواء كان ذلك لإظهار إخلاصهم أو مجرد الإعجاب بعظمة كاتدرائية العاصفة الكبرى، كان مواطنو بلاند مصممين على عدم تفويت هذه المناسبة الضخمة. بدءًا من شروق الشمس، عندما رفع حظر التجول للتو، بدأ السكان الذين يعيشون بالقرب من الميناء في التجمع، وبحلول الظهر تقريبًا، كانت جميع النقاط المتاحة حول الميناء تقريبًا مشغولة.

بدت أليس متوترة بعض الشيء، لأنها لم تر قط مثل هذا الجسم المتحرك الضخم في البحر. عندما أطلقت أنابيب البخار الموجودة على جانب فلك الكاتدرائية الضغط فجأة واخترقت صافرة بخار عالية السماء، غطت رأسها بشكل غريزي.

“كان هناك حادث بسيط،” حتى أمام عمها، يمكن للمحققة أن تشعر بعدم الكفاءة إلى حد ما، وظهر على وجه فانا حرجًا بسيطًا. “لقد خططت لوقتي جيدًا وكنت سأصل قبل نصف ساعة على الأقل…”

تحركت نظرة دنكان ببطء بين الحشد المتجمع على الرصيف والبرج الشاهق المكون من ثلاث طبقات لفلك الكاتدرائية. بعد ذلك، أغمض عينيه وفتحهما لإعادة تركيز إدراكه، اكتشف عددًا لا يحصى من الأشكال الشبيهة بالشبح الرمادي تمتد من كاتدرائية العاصفة الكبرى مثل مخالب غير مرئية أو شرائط دخان عائمة. تنتشر هذه الظلال العائمة من كل باب ونافذة وشق ميكانيكي في سفينة الكاتدرائية، وتغلف نصف سماء بلاند مثل سحابة داكنة متدحرجة.

وبعيدًا عن طبقات الحشود، عُين القسم الداخلي من منطقة الميناء مؤقتًا باعتباره “منطقة احتفالية” من قبل حراس الكنيسة وضباط الأمن في الدولة المدينة. اجتمع هنا هرم الكنيسة المحلية وكبار المسؤولين في بلاند، وهم على استعداد بالفعل لتحية كاتدرائية العاصفة الكبرى.

دون علم الحشود، اجتاح الدخان الناس والمباني، ولامس بلطف الرؤوس المبتهجة مثل مخلوق ضخم دخل للتو هذا العالم من المجهول.

“ما هذه الظلال؟ ما هي هذه المجسات غير الملموسة المنبعثة من كاتدرائية العاصفة الكبرى؟”

“ما هذه الظلال؟ ما هي هذه المجسات غير الملموسة المنبعثة من كاتدرائية العاصفة الكبرى؟”

وبعد ذلك نُفذت مراقبة حركة المرور بالقرب من الميناء. لم تعد قاعة المدينة تسمح لمشاهدين إضافيين بالاقتراب من المرفأ من تلك النقطة فصاعدًا، وتعاونت مع الكنيسة لتفريق الحشد إلى مقدسات مختلفة لأن العديد من القداديس ستُقام بشكل متزامن في كنائس مختلفة عندما ترسو كاتدرائية العاصفة الكبرى. لم يكن هذا الحفل بمثابة “الترحيب بمجد السماوية” فحسب، بل أيضًا لتخفيف الازدحام في منطقة الميناء وإعادة توجيه المؤمنين.

أصبحت عينا دنكان أكثر جدية تدريجيًا مع تشكل السؤال الهائل في قلبه. لقد مد يده بشكل غريزي نحو الفضاء خارج المنصة كما لو كان يحاول فهم أحد الأوهام.

“ما هذه الظلال؟ ما هي هذه المجسات غير الملموسة المنبعثة من كاتدرائية العاصفة الكبرى؟”

وفي الوقت نفسه، انجرف شبح رمادي يشبه الدخان، واقترب ببطء من كفه.

كانت المنطقة المحيطة بالرصيف مفتوحة وواسعة، حيث قام الحراس وضباط الأمن بتطويق “منطقة احتفالية” كبيرة. ومع ذلك، وراء هذه المساحة المفتوحة، يمكن للمرء أن يرى عددًا لا يحصى من المتفرجين على مسافة، ورؤوسهم تتمايل في بحر من الناس.

تجمع الدخان قليلًا، ولف حول أصابع دنكان. في اللحظة التالية، شعر في الواقع بإحساس بارد خافت، كما لو أنه لمس كيانًا ملموسًا!

كان الحشد المتجمع منتشيًا.

بعد ذلك، اهتزت “المجسات” الرمادية وانسحبت بسرعة، ولم تترك وراءها سوى لمسة باردة مجوفة.

وبعد ذلك نُفذت مراقبة حركة المرور بالقرب من الميناء. لم تعد قاعة المدينة تسمح لمشاهدين إضافيين بالاقتراب من المرفأ من تلك النقطة فصاعدًا، وتعاونت مع الكنيسة لتفريق الحشد إلى مقدسات مختلفة لأن العديد من القداديس ستُقام بشكل متزامن في كنائس مختلفة عندما ترسو كاتدرائية العاصفة الكبرى. لم يكن هذا الحفل بمثابة “الترحيب بمجد السماوية” فحسب، بل أيضًا لتخفيف الازدحام في منطقة الميناء وإعادة توجيه المؤمنين.


همممم، ننتظر ليوم السبت اذًا

وبينما كان عمها ورئيس الأساقفة المسن يتحدثان، تحول انتباه فانا تدريجيًا عنهما. حدقت في البحر اللامحدود من بعيد، في انتظار ظهور الكاتدرائية الشاهقة في خط نظرها.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“لقد وصلتِ متأخرة تقريبًا،” نظر المشرف دانتي، الذي كان ينتظر في الميناء لاستقبالهم، إلى ابنة أخيه التي أسرعت، وظهر أثر العجز في عينه الواحدة. “في مثل هذا اليوم المهم، كنت، كمحققة، آخر من وصل.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

قال دانتي، “إن وصول كاتدرائية العاصفة الكبرى قد يكون لمساعدتنا خلال هذا الوقت العصيب، على الرغم من أن قداستها لم تذكر ذلك صراحة.”

تجمع الدخان قليلًا، ولف حول أصابع دنكان. في اللحظة التالية، شعر في الواقع بإحساس بارد خافت، كما لو أنه لمس كيانًا ملموسًا!

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط