نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 276

حكم سريع

حكم سريع

الفصل 276 “حكم سريع”

“العم دنكان؟” جاء صوت نينا فجأة من جانبه، قاطعًا حلم يقظة دنكان. “لماذا تمد يدك؟”

وسرعان ما اختفى الاتصال العابر بـ “الدخان”.

لم يشعر دنكان بأي عداء أو تهديد من الضباب، وامتنع عن اتخاذ أي إجراء في الوقت الحالي.

ومع ذلك، ظل المزيد من الدخان يتسرب من كاتدرائية العاصفة الكبرى، ويتصاعد ويدور، ويتجمع أحيانًا، ثم يتبدد، ليشبه سحابة داكنة تتجمع بشكل غير محسوس فوق بلاند وتغلف تدريجيًا مساحة أكبر، وتغطي في النهاية نصف الدولة المدينة.

أثار الضباب الرمادي والأبيض إحساسًا… كما لو أن مخلوقًا ضخمًا قد فقد شكله، جوهره يصعد ويتشتت داخل البعد الحقيقي، ويتحول إلى هذا الشكل غير المقيد. الأمر كما لو أن شيئًا خلف البعد الحقيقي يعمل على توسيع وعيه تدريجيًا، مستخدمًا الضباب كطرف، و”استشعار” الخطوط العريضة للعالم الحقيقي.

بقي أثر طويل من البرودة على أطراف أصابع دنكان. عقّب ذلك عقد حاجبيه قليلًا ونظر إلى السماء فوق المدينة، وقد استهلكت أفكاره حالة من عدم اليقين.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أثار الضباب الرمادي والأبيض إحساسًا… كما لو أن مخلوقًا ضخمًا قد فقد شكله، جوهره يصعد ويتشتت داخل البعد الحقيقي، ويتحول إلى هذا الشكل غير المقيد. الأمر كما لو أن شيئًا خلف البعد الحقيقي يعمل على توسيع وعيه تدريجيًا، مستخدمًا الضباب كطرف، و”استشعار” الخطوط العريضة للعالم الحقيقي.

لم تتمكن فانا من رؤية نهاية هذه “الغرفة” رغم إضاءة الأحواض؛ لم يكن بإمكانها سوى ملاحظة الأرض ذات اللون الرمادي والأسود والخشنة قليلًا الممتدة أمام عينيها، وتصل إلى حافة الظلام. حول محيط ضوء الموقد، تمكنت بشكل غامض من رؤية بعض “الأعمدة” الضخمة والعديد من الظلال المتقاطعة التي تربط بينها، والتي تشبه إما نظام الأنابيب الموجود أسفل فلك الكنيسة أو هيكل الدعم.

كان هذا الإحساس الثاني واضحًا بشكل خاص عندما اتصل بخيط الدخان.

فانا، “…؟”

“العم دنكان؟” جاء صوت نينا فجأة من جانبه، قاطعًا حلم يقظة دنكان. “لماذا تمد يدك؟”

فالنتاين، “…؟”

“…لا شئ،” رمش دنكان وتذمر.

“البابا تدعوكما للصعود على متن السفينة، أعلن القائد الفارس لمحاكم التفتيش وسط هسهسة الهواء، “أيها الجميع، يرجى الانتظار للحظة.”

يبدو أن نينا لم تتمكن من رؤية الدخان ولا شيرلي وأليس بجوارها، أو عامة الناس متجمعين داخل وخارج الرصيف.

لاحظ الأسقف فالنتاين خطوات فانا المترددة أثناء سيرهما معًا. هز الرجل المسن رأسه بلطف، “استرخي، هذا ليس لقاءك الأول مع البابا.”

ولكن هل يمكن لأولئك الموجودين في كاتدرائية العاصفة الكبرى أن يدركوا ذلك؟ هل تستطيع البابا، التي تجلس داخل الكاتدرائية وتعتبر مبعوثة “سماوية العاصفة جومونا” البشرية، رؤيتها؟

لاحظ الأسقف فالنتاين خطوات فانا المترددة أثناء سيرهما معًا. هز الرجل المسن رأسه بلطف، “استرخي، هذا ليس لقاءك الأول مع البابا.”

بصمت، لاحظ دنكان “الفلك” الرائع، الذي يعادل تقريبًا مساحة منطقة الميناء بأكملها، حيث تباطأت سرعته بالقرب من حافة بلاند. لقد شاهد آليته الجانبية تتحول تدريجيًا، ويمتد إلى جسر ميكانيكي طويل مثل المجسة الطويلة، وتربطه بالرصيف.

“هذا بالفعل يقع مباشرة أسفل كاتدرائية العاصفة الكبرى، ولكن بالمعنى الدقيق للكلمة، هذا المكان قد ترك بالفعل الجسم الرئيسي للكاتدرائية،” كشفت هيلينا عن ابتسامة طفيفة. تحت انعكاس العديد من المواقد، بدا أن ابتسامتها تخفي معنى أعمق، “أنت تقف على أدنى مستوى من فلك الرحلة، “بطن” هذا العملاق.”

من الواضح أن الدخان غير الواضح وغير المرئي قد توسع خلال هذا الإجراء.

“هذا بالفعل يقع مباشرة أسفل كاتدرائية العاصفة الكبرى، ولكن بالمعنى الدقيق للكلمة، هذا المكان قد ترك بالفعل الجسم الرئيسي للكاتدرائية،” كشفت هيلينا عن ابتسامة طفيفة. تحت انعكاس العديد من المواقد، بدا أن ابتسامتها تخفي معنى أعمق، “أنت تقف على أدنى مستوى من فلك الرحلة، “بطن” هذا العملاق.”

لم يشعر دنكان بأي عداء أو تهديد من الضباب، وامتنع عن اتخاذ أي إجراء في الوقت الحالي.

لم تتمكن فانا من رؤية نهاية هذه “الغرفة” رغم إضاءة الأحواض؛ لم يكن بإمكانها سوى ملاحظة الأرض ذات اللون الرمادي والأسود والخشنة قليلًا الممتدة أمام عينيها، وتصل إلى حافة الظلام. حول محيط ضوء الموقد، تمكنت بشكل غامض من رؤية بعض “الأعمدة” الضخمة والعديد من الظلال المتقاطعة التي تربط بينها، والتي تشبه إما نظام الأنابيب الموجود أسفل فلك الكنيسة أو هيكل الدعم.

كان البخار يمثل أنفاس السماوية، بينما كان الفولاذ بمثابة الجسر الذي يربط بين الإنسانية والسماوية. تحت درع الوجه، هسهس الهواء المقدس كما لو كان يعظ في خطاب الفارس.

والتزامًا بالبروتوكول الاحتفالي، بعد إطلاق التحية وتشغيل الموسيقى في ميناء بلاند لتحية كاتدرائية العاصفة الكبرى، مُد جسر ميكانيكي طويل، لربط فلك الرحلة بالدولة المدينة. بعد ذلك، انطلقت صافرة بخار ثانية مهيبة ومتناغمة من الفلك.

بصمت، لاحظ دنكان “الفلك” الرائع، الذي يعادل تقريبًا مساحة منطقة الميناء بأكملها، حيث تباطأت سرعته بالقرب من حافة بلاند. لقد شاهد آليته الجانبية تتحول تدريجيًا، ويمتد إلى جسر ميكانيكي طويل مثل المجسة الطويلة، وتربطه بالرصيف.

كانت صمامات البخار الضخمة تدور مفتوحة، وفعلت أنابيب تخفيف الضغط وأجهزة صفارة البخار في جميع أنحاء فلك الرحلة بشكل متزامن. انفجرت أعمدة بيضاء من البخار من جدران وأبراج الكاتدرائية، وحلقت في السماء وسط أصوات صفير البخار. يشير هذا إلى أن أبراج الساعة في كل من الدولة المدينة والكاتدرائيات تدق في انسجام تام.

من الواضح أن الدخان غير الواضح وغير المرئي قد توسع خلال هذا الإجراء.

استنشقت فانا بعمق – واقفة في مثل هذا المكان المهيب والكريم، حتى مع كونها محققة، لم يسعها إلا أن تشعر ببعض القلق.

ومع ذلك، ظل المزيد من الدخان يتسرب من كاتدرائية العاصفة الكبرى، ويتصاعد ويدور، ويتجمع أحيانًا، ثم يتبدد، ليشبه سحابة داكنة تتجمع بشكل غير محسوس فوق بلاند وتغلف تدريجيًا مساحة أكبر، وتغطي في النهاية نصف الدولة المدينة.

وبعد لحظات، لاحظت عدة أعلام ملونة تظهر على حافة فلك الكاتدرائية. ثم ظهرت فرقة من الفرسان يرتدون دروعًا مخصصة على الجسر الميكانيكي الطويل. ركبوا آلات التي تعمل بالبخار ووصلوا إلى الرصيف. تقدم أحدهم واقترب من كبار الكهنة.

“حسنًا جدًا، أيها القديس فالنتاين، إن صمودك يحركني، ويجب عليك الاستمرار في أداء واجباتك كحامي لدولة مدينة بلاند حتى النهاية.”

“الأسقف فالنتاين، المحققة فانا، ليكن مجد حاكمة العاصفة معكما.”

“لم أستفسر عن تصديقي،” هزت هيلينا رأسها. “سألت، بعد أن تذبذب تصديقك، أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة من ذي قبل؟”

أحنى القائد الفارس رأسه. كان يرتدي درعًا من السبائك السوداء، وكان ترتيب أنابيب التعزيز وصمامات البخار مرئيًا على درع الصدر وواقيات الذراع. كان هناك قناع فولاذي قوي يخفي الوجه الحقيقي للفارس، ولم تتمكن فانا سوى تمييز التوهج الأحمر الخافت في نظارته الواقية وسماع هسهسة الهواء واختلط بصوته.

لم تتمكن فانا من رؤية نهاية هذه “الغرفة” رغم إضاءة الأحواض؛ لم يكن بإمكانها سوى ملاحظة الأرض ذات اللون الرمادي والأسود والخشنة قليلًا الممتدة أمام عينيها، وتصل إلى حافة الظلام. حول محيط ضوء الموقد، تمكنت بشكل غامض من رؤية بعض “الأعمدة” الضخمة والعديد من الظلال المتقاطعة التي تربط بينها، والتي تشبه إما نظام الأنابيب الموجود أسفل فلك الكنيسة أو هيكل الدعم.

كان البخار يمثل أنفاس السماوية، بينما كان الفولاذ بمثابة الجسر الذي يربط بين الإنسانية والسماوية. تحت درع الوجه، هسهس الهواء المقدس كما لو كان يعظ في خطاب الفارس.

في حيرة من أمرها، تبعت فانا فالنتاين خارج المصعد، وسمعت البوابة خلفهما تُغلق بصوت طحن. لقد نظرا إلى الأمام ولاحظا منطقة غارقة بالكامل في الظلام.

“فليكن مجد حاكمة العاصفة معك،” أحنت فانا رأسها إلى الخلف وقالت والأسقف فالنتاين يقف بجانبها.

ومع ذلك، قاطعت هيلينا فانا بسؤال غامض إلى حد ما، “هل تعرفين أين يقع هذا؟”

“البابا تدعوكما للصعود على متن السفينة، أعلن القائد الفارس لمحاكم التفتيش وسط هسهسة الهواء، “أيها الجميع، يرجى الانتظار للحظة.”

في تتابع سريع، أشعل العديد من أحواض النار واحدة تلو الأخرى. أزالت الإضاءة المفاجئة الظلام بالقرب من المصعد، مما مكن فانا من رؤية البابا هيلينا واقفة على مسافة غير بعيدة. ولدهشة فانا، كشف الضوء أيضًا أن المساحة أكبر بكثير مما تصورته في البداية.

رفعت فانا رأسها في مفاجأة ونظرت بشكل غريزي إلى الأسقف فالنتاين، فقط لتجده يبدو في حيرة مماثلة.

ترددت فانا للحظة قبل التقدم.

أعلن القائد الفارس لمحاكم التفتيش وسط هسهسة الهواء، “هذا هو الترتيب المؤقت للبابا. لديها بعض الأمور التي ترغب في مناقشتها معكما.”

“لم أستفسر عن تصديقي،” هزت هيلينا رأسها. “سألت، بعد أن تذبذب تصديقك، أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة من ذي قبل؟”

“علينا أن نلتزم بخطة البابا،” أخفى الأسقف فالنتاين حيرته على الفور وأحنى رأسه احترامًا.

بقي أثر طويل من البرودة على أطراف أصابع دنكان. عقّب ذلك عقد حاجبيه قليلًا ونظر إلى السماء فوق المدينة، وقد استهلكت أفكاره حالة من عدم اليقين.

كما تعافت فانا، التي تقف بجانبه، بسرعة وأحنت رأسها لإظهار الامتثال.

“من فضلكما اطلبا من الكهنة ومسؤولي المدينة الانتظار لبعض الوقت، أو يمكنهم الاستلقاء على الجانب،” خاطب القائد الفارس دانتي وآخرين، وأومأ برأسه قليلًا. “لا تقلقوا، لن تنتظروا طويلًا.”

ظهر صوت فارس محاكم التفتيش من الجانب، “من فضلكما تابعا بمفردكما – البابا تنتظركما في المقدمة.”

انتقلت فانا والأسقف فالنتاين إلى الجسر الميكانيكي المؤدي إلى كاتدرائية العاصفة الكبر. اقتربت الكاتدرائية المهيبة من نظرها، مما أدى إلى ظهور هالة من السلطة المذهلة، وحتى القمعية إلى حد ما.

بمجرد أن اقتربت منها، شعرت فانا بتسارع دقات قلبها.

بمجرد أن اقتربت منها، شعرت فانا بتسارع دقات قلبها.

بتوجيه من مجموعة من فرسان محاكم التفتيش، اجتازت فانا وفالنتاين الجسر الطويل، وسارا عبر منصة التوصيل الواسعة التي تشبه الرصيف، وفي النهاية اقتيدا إلى مصعد ضخم.

لاحظ الأسقف فالنتاين خطوات فانا المترددة أثناء سيرهما معًا. هز الرجل المسن رأسه بلطف، “استرخي، هذا ليس لقاءك الأول مع البابا.”

تجمد كل من فانا وفالنتاين بسبب هذا السؤال.

“…نعم أفهم.”

“هل أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة بعد أن تذبذب تصديقك؟”

بتوجيه من مجموعة من فرسان محاكم التفتيش، اجتازت فانا وفالنتاين الجسر الطويل، وسارا عبر منصة التوصيل الواسعة التي تشبه الرصيف، وفي النهاية اقتيدا إلى مصعد ضخم.

في تتابع سريع، أشعل العديد من أحواض النار واحدة تلو الأخرى. أزالت الإضاءة المفاجئة الظلام بالقرب من المصعد، مما مكن فانا من رؤية البابا هيلينا واقفة على مسافة غير بعيدة. ولدهشة فانا، كشف الضوء أيضًا أن المساحة أكبر بكثير مما تصورته في البداية.

افترضت فانا أن المصعد سينقلها إلى الطابق العلوي من فلك كاتدرائية، لكنها شعرت بدلًا من ذلك بأن الآلة بأكملها تنزل.

بقي أثر طويل من البرودة على أطراف أصابع دنكان. عقّب ذلك عقد حاجبيه قليلًا ونظر إلى السماء فوق المدينة، وقد استهلكت أفكاره حالة من عدم اليقين.

استمر الغرق لفترة طويلة، وهي فترة كافية لبدء فانا في الشك فيما إذا كان المصعد يغرق مباشرة في المحيط قبل أن تتوقف أخيرًا أصوات صرير الكابلات الفولاذية، مما يفتح الباب في المرة التالية.

“علينا أن نلتزم بخطة البابا،” أخفى الأسقف فالنتاين حيرته على الفور وأحنى رأسه احترامًا.

ظهر صوت فارس محاكم التفتيش من الجانب، “من فضلكما تابعا بمفردكما – البابا تنتظركما في المقدمة.”

استنشقت فانا بعمق – واقفة في مثل هذا المكان المهيب والكريم، حتى مع كونها محققة، لم يسعها إلا أن تشعر ببعض القلق.

في حيرة من أمرها، تبعت فانا فالنتاين خارج المصعد، وسمعت البوابة خلفهما تُغلق بصوت طحن. لقد نظرا إلى الأمام ولاحظا منطقة غارقة بالكامل في الظلام.

انتقلت فانا والأسقف فالنتاين إلى الجسر الميكانيكي المؤدي إلى كاتدرائية العاصفة الكبر. اقتربت الكاتدرائية المهيبة من نظرها، مما أدى إلى ظهور هالة من السلطة المذهلة، وحتى القمعية إلى حد ما.

بالكاد تمكنا من تمييز شخصية ترتدي ثيابًا باهظة تقف في الغرفة ذات الإضاءة الخافتة.

“هل أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة بعد أن تذبذب تصديقك؟”

ترددت فانا للحظة قبل التقدم.

بالكاد تمكنا من تمييز شخصية ترتدي ثيابًا باهظة تقف في الغرفة ذات الإضاءة الخافتة.

كما فعلت، حطم الصوت الناعم للهب المشتعل فجأة الصمت في الفضاء الغامض.

“هذا بالفعل يقع مباشرة أسفل كاتدرائية العاصفة الكبرى، ولكن بالمعنى الدقيق للكلمة، هذا المكان قد ترك بالفعل الجسم الرئيسي للكاتدرائية،” كشفت هيلينا عن ابتسامة طفيفة. تحت انعكاس العديد من المواقد، بدا أن ابتسامتها تخفي معنى أعمق، “أنت تقف على أدنى مستوى من فلك الرحلة، “بطن” هذا العملاق.”

في تتابع سريع، أشعل العديد من أحواض النار واحدة تلو الأخرى. أزالت الإضاءة المفاجئة الظلام بالقرب من المصعد، مما مكن فانا من رؤية البابا هيلينا واقفة على مسافة غير بعيدة. ولدهشة فانا، كشف الضوء أيضًا أن المساحة أكبر بكثير مما تصورته في البداية.

ولكن هل يمكن لأولئك الموجودين في كاتدرائية العاصفة الكبرى أن يدركوا ذلك؟ هل تستطيع البابا، التي تجلس داخل الكاتدرائية وتعتبر مبعوثة “سماوية العاصفة جومونا” البشرية، رؤيتها؟

لم تتمكن فانا من رؤية نهاية هذه “الغرفة” رغم إضاءة الأحواض؛ لم يكن بإمكانها سوى ملاحظة الأرض ذات اللون الرمادي والأسود والخشنة قليلًا الممتدة أمام عينيها، وتصل إلى حافة الظلام. حول محيط ضوء الموقد، تمكنت بشكل غامض من رؤية بعض “الأعمدة” الضخمة والعديد من الظلال المتقاطعة التي تربط بينها، والتي تشبه إما نظام الأنابيب الموجود أسفل فلك الكنيسة أو هيكل الدعم.

كان البخار يمثل أنفاس السماوية، بينما كان الفولاذ بمثابة الجسر الذي يربط بين الإنسانية والسماوية. تحت درع الوجه، هسهس الهواء المقدس كما لو كان يعظ في خطاب الفارس.

فهل كان هذا هو الجزء السفلي من فلك الرحلة هذا؟

“يدخل هذا القرار حيز التنفيذ على الفور،” تحدثت هيلينا بسرعة، وأنهت كلامها قبل أن تتمكن فانا وفالنتاين من الرد.

لماذا تستقبلها البابا والأسقف فالنتاين هنا؟

ظهر صوت فارس محاكم التفتيش من الجانب، “من فضلكما تابعا بمفردكما – البابا تنتظركما في المقدمة.”

ظهرت الأسئلة في ذهن فانا، ولكن قبل أن تتمكن من التحدث، قال صوت لطيف ولكن موثوق من الأمام، “لقد وصلتما، القديس فالنتاين والقديسة فانا. مرحبًا بكما في الفلك.”

“قداستك،” سرعان ما كبت فانا شكوكها، وبعد تعديل تعبيرها، قدمت احترامها إلى جانب الأسقف فالنتاين. بعد ذلك، استفسرت بحذر، “لقد استدعيتنا هنا لأن…”

ظهر صوت فارس محاكم التفتيش من الجانب، “من فضلكما تابعا بمفردكما – البابا تنتظركما في المقدمة.”

ومع ذلك، قاطعت هيلينا فانا بسؤال غامض إلى حد ما، “هل تعرفين أين يقع هذا؟”

فالنتاين، “…؟”

“أليست هذه كاتدرائية العاصفة الكبرى؟” نظر فالنتاين إلى الأعلى وعيناه ترمشان في ارتباك، “أسفل كاتدرائية العاصفة الكبرى؟”

فالنتاين، “…؟”

“هذا بالفعل يقع مباشرة أسفل كاتدرائية العاصفة الكبرى، ولكن بالمعنى الدقيق للكلمة، هذا المكان قد ترك بالفعل الجسم الرئيسي للكاتدرائية،” كشفت هيلينا عن ابتسامة طفيفة. تحت انعكاس العديد من المواقد، بدا أن ابتسامتها تخفي معنى أعمق، “أنت تقف على أدنى مستوى من فلك الرحلة، “بطن” هذا العملاق.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

نظرت للأعلى، وتحولت نظرتها ببطء بين فانا وفالنتاين.

أثار الضباب الرمادي والأبيض إحساسًا… كما لو أن مخلوقًا ضخمًا قد فقد شكله، جوهره يصعد ويتشتت داخل البعد الحقيقي، ويتحول إلى هذا الشكل غير المقيد. الأمر كما لو أن شيئًا خلف البعد الحقيقي يعمل على توسيع وعيه تدريجيًا، مستخدمًا الضباب كطرف، و”استشعار” الخطوط العريضة للعالم الحقيقي.

“هنا، تحت عين سيدة العاصفة الساهرة وأيضًا الأقرب إلى أعماق البحر، تتعايش بركات السماوية ودينونتها.”

لم تتمكن فانا من رؤية نهاية هذه “الغرفة” رغم إضاءة الأحواض؛ لم يكن بإمكانها سوى ملاحظة الأرض ذات اللون الرمادي والأسود والخشنة قليلًا الممتدة أمام عينيها، وتصل إلى حافة الظلام. حول محيط ضوء الموقد، تمكنت بشكل غامض من رؤية بعض “الأعمدة” الضخمة والعديد من الظلال المتقاطعة التي تربط بينها، والتي تشبه إما نظام الأنابيب الموجود أسفل فلك الكنيسة أو هيكل الدعم.

استقرت نظرة هيلينا، لكنها لم تكن تنظر إلى فانا أو فالنتاين. بدلًا من ذلك، كان الأمر كما لو أنها تعالج الفراغ في الظلام.

فالنتاين، “…؟”

“هل أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة بعد أن تذبذب تصديقك؟”

“يدخل هذا القرار حيز التنفيذ على الفور،” تحدثت هيلينا بسرعة، وأنهت كلامها قبل أن تتمكن فانا وفالنتاين من الرد.

تجمد كل من فانا وفالنتاين بسبب هذا السؤال.

غلف جو قمعي لا يطاق هذه المساحة الشاسعة المعتمة لفترة قادمة. في النهاية، كانت فانا هي التي كسرت حاجز الصمت بعد أن أخذت نفسًا عميقًا. “تصديقي…”

تبادل القديسان نظرات الحيرة.

“لم أستفسر عن تصديقي،” هزت هيلينا رأسها. “سألت، بعد أن تذبذب تصديقك، أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة من ذي قبل؟”

بتوجيه من مجموعة من فرسان محاكم التفتيش، اجتازت فانا وفالنتاين الجسر الطويل، وسارا عبر منصة التوصيل الواسعة التي تشبه الرصيف، وفي النهاية اقتيدا إلى مصعد ضخم.

ترددت فانا للحظات، ويبدو أنها لم تفهم المعنى الأعمق لكلمات هيلينا. ومن ناحية أخرى، أظهر الأسقف فالنتاين إدراكًا مفاجئًا بعد دهشة قصيرة. فأجاب على الفور، “لقد قمت دائمًا بواجباتي، وحماية الدولة المدينة وإرشاد المصدقين بإخلاص…”

وبعد لحظات، لاحظت عدة أعلام ملونة تظهر على حافة فلك الكاتدرائية. ثم ظهرت فرقة من الفرسان يرتدون دروعًا مخصصة على الجسر الميكانيكي الطويل. ركبوا آلات التي تعمل بالبخار ووصلوا إلى الرصيف. تقدم أحدهم واقترب من كبار الكهنة.

“حسنًا جدًا، أيها القديس فالنتاين، إن صمودك يحركني، ويجب عليك الاستمرار في أداء واجباتك كحامي لدولة مدينة بلاند حتى النهاية.”

“حسنًا جدًا، أيها القديس فالنتاين، إن صمودك يحركني، ويجب عليك الاستمرار في أداء واجباتك كحامي لدولة مدينة بلاند حتى النهاية.”

“القديسة فانا، أرى ارتباكك، وبالنظر إلى وضعك، ليس لدي خيار سوى إعلان التعليق المؤقت لواجباتك كمحققة في بلاند.”

تبادل القديسان نظرات الحيرة.

“يدخل هذا القرار حيز التنفيذ على الفور،” تحدثت هيلينا بسرعة، وأنهت كلامها قبل أن تتمكن فانا وفالنتاين من الرد.

كما فعلت، حطم الصوت الناعم للهب المشتعل فجأة الصمت في الفضاء الغامض.

تبادل القديسان نظرات الحيرة.

“لم أستفسر عن تصديقي،” هزت هيلينا رأسها. “سألت، بعد أن تذبذب تصديقك، أصبح الاستمرار في أداء واجباتك أكثر صعوبة من ذي قبل؟”

فالنتاين، “…؟”

تجمد كل من فانا وفالنتاين بسبب هذا السؤال.

فانا، “…؟”

“البابا تدعوكما للصعود على متن السفينة، أعلن القائد الفارس لمحاكم التفتيش وسط هسهسة الهواء، “أيها الجميع، يرجى الانتظار للحظة.”


انت عايزة ايه برضو؟

استمر الغرق لفترة طويلة، وهي فترة كافية لبدء فانا في الشك فيما إذا كان المصعد يغرق مباشرة في المحيط قبل أن تتوقف أخيرًا أصوات صرير الكابلات الفولاذية، مما يفتح الباب في المرة التالية.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

غلف جو قمعي لا يطاق هذه المساحة الشاسعة المعتمة لفترة قادمة. في النهاية، كانت فانا هي التي كسرت حاجز الصمت بعد أن أخذت نفسًا عميقًا. “تصديقي…”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“هنا، تحت عين سيدة العاصفة الساهرة وأيضًا الأقرب إلى أعماق البحر، تتعايش بركات السماوية ودينونتها.”

استمر الغرق لفترة طويلة، وهي فترة كافية لبدء فانا في الشك فيما إذا كان المصعد يغرق مباشرة في المحيط قبل أن تتوقف أخيرًا أصوات صرير الكابلات الفولاذية، مما يفتح الباب في المرة التالية.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط