نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 284

في يوم الصعود

في يوم الصعود

الفصل 284 “في يوم الصعود”

“تذهبين بعيدًا؟” أدارت هايدي رأسها بتعجب. “إلى أين أنت ذاهبة؟”

بالقرب من الكاتدرائية في منطقة المدينة العليا، كانت هناك منصة عالية كانت ذات يوم جزءًا من حديقة المدينة. ومع ذلك، نظرًا لمشروع تجديد قلب البخار، نقلت مرافق الحديقة الأصلية، ولم يتبق سوى المنصة المنفردة خلفها – مثل فارس منسي يراقب بيقظة المصنع والساحة بالأسفل.

لوحت فانا بيدها.

ومن المنصة، يمكن للمرء الاستمتاع بإطلالة بانورامية على منطقة الكاتدرائية بأكملها ومنطقة المصنع المركزية.

كانت شمس الظهيرة دافئة، وحتى مع نسيم خفيف، لم يكن الجو باردًا جدًا على المنصة. كان نسيم البحر اللطيف يهب عبر المنصة ويرفع شعرها من أذنيها، ويشعرها ببعض الدغدغة.

خلال أوقات فراغها العرضية، كانت فانا تأتي إلى هنا لتصفية ذهنها، وعندما تجد صعوبة في تهدئة أفكارها، كانت تزور هذا المكان أيضًا للتفكير بهدوء وفرز مشاعرها.

“حان وقت الرحيل،” وجاء صوت البابا هيلينا من الجانب مع تذكير وحث.

كانت شمس الظهيرة دافئة، وحتى مع نسيم خفيف، لم يكن الجو باردًا جدًا على المنصة. كان نسيم البحر اللطيف يهب عبر المنصة ويرفع شعرها من أذنيها، ويشعرها ببعض الدغدغة.

“حسنًا، حسنًا،” تنهدت هايدي، ثم بدت وكأنها تتذكر شيئًا فجأة، واقترحت بحماس، “هيي، ما رأيك أن نذهب إلى السينما معًا؟ هناك مسرحية جديدة مؤخرًا، قد تساعد في تغيير مزاجنا – يجب أن تحاول الانخراط بشكل أكبر في الأشياء الشائعة، حتى أنها قد توسع دائرتك الاجتماعية…”

دفعت فانا شعرها الأبيض الطويل خلفها، وحدقت بهدوء في أنابيب البخار المتعرجة المغطاة بالضباب في نظرها. ثم كسرت صمتها بعد فترة، “سأذهب بعيدًا لبعض الوقت.”

“تذهبين بعيدًا؟” أدارت هايدي رأسها بتعجب. “إلى أين أنت ذاهبة؟”

لم تهتم فانا كثيرًا بالكلمات القليلة الأخيرة لصديقتها؛ بدلًا من ذلك، رفعت حاجبيها بفضول عندما فكرت في عرض جديد، “مسرحية جديدة؟ عن ماذا؟”

“لست متأكدة، ربما مكان بعيد، وربما سأغيب لفترة طويلة،” نظرت فانا في عيني هايدي. “لا أستطيع الكشف عن خط سير الرحلة بالضبط، لكنني اعتقدت أنني يجب أن أخبرك قبل أن أغادر.”

أخذت نفسًا عميقًا وعبرت بوابة اللهب الدوارة. في هذه اللحظة، كان عقلها مليئا بالأفكار المضطربة.

رمشت هايدي بعينيها، وبدت في حيرة بعض الشيء، “لكنك محققة دولة المدينة – هل يمكن للمحققين المغادرة في رحلة طويلة؟”

يبدو أنها أدركت أن موقفها كان قاسيًا بعض الشيء وتنهدت بهدوء. فركت جبينها بأصابعها وهمست، “أشكرك على اهتمامك، لكن المهمة التي أنا على وشك القيام بها تتطلب إرادة حازمة وتفكيرًا صافيًا. من الأفضل عدم التعرض للكثير من الأشياء التي قد تزعجني قبل المغادرة.”

“أنا…” فتحت فانا فمها، في محاولة لجعل تعبيرها يشبه الابتسامة. “إنه ترتيب من الكنيسة، أمر صادر مباشرة من كاتدرائية العاصفة الكبرى.”

وبحسب التعليمات، سيأتي رسول لاصطحابها خلال ساعة. وعليها أن تنتظر في باحة الكنيسة قبل ذلك الوقت، وأي شخص لا دخل له سيعرقل عملية التسليم.

“أوه… فهمت،” أومأت هايدي برأسها في الإدراك. لم تفهم حقًا الأعمال الداخلية لكنيسة العاصفة، ولكن عندما ذُكر اسم “كاتدرائية العاصفة الكبرى”، لم تعد هناك حاجة لشرح أشياء كثيرة، “إذًا، إنها مهمة مقدسة؟ هل ترسلي خارج الأبرشية لمحاربة الزنادقة؟”

لم تلاحظ هايدي التغيير الطفيف في نبرة صديقتها، لكنها تنهدت فجأة قائلة، “حسنًا، لقد غادر والدي أيضًا في رحلة مؤخرًا. لم تكن هناك أي علامات مسبقًا، وقد أخبرني فجأة أنه يجب عليه الذهاب للعمل. لم تسمح لي والدتي بطرح الكثير من الأسئلة – والآن ستغادرين أيضًا. يبدو أنكما غامضان.”

بدا تعبير فانا متصلبًا بعض الشيء، “… بمعنى ما، إنها تتضمن زنادقة، لكنها ليست مهمة قتالية.”

ومن المنصة، يمكن للمرء الاستمتاع بإطلالة بانورامية على منطقة الكاتدرائية بأكملها ومنطقة المصنع المركزية.

لم تلاحظ هايدي التغيير الطفيف في نبرة صديقتها، لكنها تنهدت فجأة قائلة، “حسنًا، لقد غادر والدي أيضًا في رحلة مؤخرًا. لم تكن هناك أي علامات مسبقًا، وقد أخبرني فجأة أنه يجب عليه الذهاب للعمل. لم تسمح لي والدتي بطرح الكثير من الأسئلة – والآن ستغادرين أيضًا. يبدو أنكما غامضان.”

أخرجت الرق ونظرت إلى النص الموجود على ظهره – “تعليمات الدخول” الخاصة بها.

“السيد موريس بعيدٌ أيضًا، هاه،” تمتمت فانا، ولكنها سرعان ما هزت رأسها بتعبير يستنكر نفسه إلى حد ما، “من المحتمل أنه يزور أصدقائه في العالم الأكاديمي أو يحضر بعض الأحداث. غالبًا ما يُدعى الباحثين من أمثاله من قبل الجامعات في مختلف الدول المدن… على أي حال، الأمر ليس مثل المكان الذي سأذهب إليه.” [**: لأن نفسه.]

رمشت ثم صفعت جبهتها بقوة.

أدارت هايدي رأسها، ونظرت إلى صديقتها في حيرة إلى حد ما، “لماذا أشعر أنك تتصرفين بغرابة؟ يبدو أنك مشغولة البال. هل لأنك غير مرتاحة بشأن الذهاب في رحلة طويلة؟ لا يبدو أنك غادرت الدولة المدينة كثيرًا.”

رفعت رأسها، ونظرت نحو مصدر الرنين، ورأت وجه الساعة الضخم على برج الجرس يعرض الوقت. كانت أشعة الشمس قد تجاوزت تدريجيًا أعلى نقطة في السماء، وتتحرك ببطء نحو الجانب الغربي من الكنيسة.

“ليس كذلك. ربما يكون السبب في ذلك هو تكليفي بمهمة لم أتعامل معها من قبل مطلقًا، وأنا متوترة بعض الشيء،” هزت فانا رأسها. “لا داعي للقلق بشأني.”

ولكن بعد ذلك انطلق فجأة صوت رنين عالٍ من اتجاه الكنيسة، قاطعًا أفكار فانا.

“حسنًا، حسنًا،” تنهدت هايدي، ثم بدت وكأنها تتذكر شيئًا فجأة، واقترحت بحماس، “هيي، ما رأيك أن نذهب إلى السينما معًا؟ هناك مسرحية جديدة مؤخرًا، قد تساعد في تغيير مزاجنا – يجب أن تحاول الانخراط بشكل أكبر في الأشياء الشائعة، حتى أنها قد توسع دائرتك الاجتماعية…”

“… لا، هذه مهمة خاصة.”

لم تهتم فانا كثيرًا بالكلمات القليلة الأخيرة لصديقتها؛ بدلًا من ذلك، رفعت حاجبيها بفضول عندما فكرت في عرض جديد، “مسرحية جديدة؟ عن ماذا؟”

“… حظًا سعيدًا،” تمتمت بهدوء، وكان تعبيرها غريبًا إلى حدٍ ما وهي تنظر إلى القلادة، “آمل أن تجلب الأشياء التي يمتلكها صاحب متجر التحف بعض الحظ السعيد.”

“إنه عمل للمخرج الشهير ساندو كي، يسمى “رعب الحدود”. إنه يدور حول قرية صغيرة على الحدود مغموسة في الهرطقة، تضحي بنساء القرية من أجل “شيطان الكهف”. في النهاية، دمر المدافعون الشجعان الشر . سمعت أن المسرحية تستخدم تقنية جديدة تسمى “الموسيقى التصويرية”، والتي تزامن الصوت مع الصور الموجودة على الشاشة، القادمة من الأجهزة الموجودة على جانبي الشاشة…”

ترددت فانا للحظة. أرادت أن تقول نعم، لكن السيدة عرفت أن ذلك غير ممكن. للحظة، توصلت المحققة إلى فكرة أن هناك ستارة غير مرئية بينهما، تدفع كل منهما نحو مسار مختلف.

قدمت هايدي “العناصر الجديدة الشائعة” لصديقتها بحماس، لكنها لاحظت أن تعبير فانا أصبح غريبًا أكثر فأكثر. ترددت وتوقفت في منتصف الطريق، ثم لوحت بيدها، “حسنًا، قد لا يعجبك هذا. هناك مسرحية أخرى تسمى “ساحرة الليل”، تدور حول مدافعين شجعان يغامرون بالدخول إلى أرض غامضة، ويُحاصرون عن طريق الخطأ في عش مهرطق، ويعتمدون على حكمتهم وخبرتهم للبقاء على قيد الحياة والحفاظ على نزاهتهم… ألا تعجبك هذه المسرحية أيضًا؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

حاولت هايدي، وهي تخدش شعرها، أن تبحث في عقلها، “اذن دعني أرشح لك كتابًا. إنها رواية مشهورة تسمى “المشي مع الظلال”، وهي تدور حول…”

ولكن ليس هناك ما يكفي من الوقت. لا تمتلك هذا القدر من الفسحة.

لم تعد فانا قادرة على التحمل أكثر وقاطعت صديقتها بتعبير يكاد يكون مؤلمًا، “شكرًا لك، لكنني حقًا لا أحتاج إلي.” [**: هههه. لما صاحبك يكون مفركش مع حبيبته وانت قاعد تقوله على حبيبتك. (مع العلم ان الارتباط حرام).]

يبدو أنها أدركت أن موقفها كان قاسيًا بعض الشيء وتنهدت بهدوء. فركت جبينها بأصابعها وهمست، “أشكرك على اهتمامك، لكن المهمة التي أنا على وشك القيام بها تتطلب إرادة حازمة وتفكيرًا صافيًا. من الأفضل عدم التعرض للكثير من الأشياء التي قد تزعجني قبل المغادرة.”

يبدو أنها أدركت أن موقفها كان قاسيًا بعض الشيء وتنهدت بهدوء. فركت جبينها بأصابعها وهمست، “أشكرك على اهتمامك، لكن المهمة التي أنا على وشك القيام بها تتطلب إرادة حازمة وتفكيرًا صافيًا. من الأفضل عدم التعرض للكثير من الأشياء التي قد تزعجني قبل المغادرة.”

عانت فانا من ارتباك قصير قبل أن يستقبل نسيم البحر البارد الرطب وجهها، إلى جانب صوت الأمواج المتلاطمة التي تملأ أذنيها.

“آه، حسنا،” ابتسمت هايدي بشكل محرج. “هذا أمر سيئ بالنسبة لي، لقد نسيت أنك “محترفة”.”

أخرجت الرق ونظرت إلى النص الموجود على ظهره – “تعليمات الدخول” الخاصة بها.

لوحت فانا بيدها.

أخذت فانا نفسًا لطيفًا، “استمري. يجب أن أستعد لرحيلي.”

وبعد فترة سمعت صوت هايدي مرة أخرى، “لقد انتهت فترة استراحتي تقريبًا. لدي مريضان من المقرر بعد ظهر هذا اليوم.”

“ليس كذلك. ربما يكون السبب في ذلك هو تكليفي بمهمة لم أتعامل معها من قبل مطلقًا، وأنا متوترة بعض الشيء،” هزت فانا رأسها. “لا داعي للقلق بشأني.”

أخذت فانا نفسًا لطيفًا، “استمري. يجب أن أستعد لرحيلي.”

كانت شمس الظهيرة دافئة، وحتى مع نسيم خفيف، لم يكن الجو باردًا جدًا على المنصة. كان نسيم البحر اللطيف يهب عبر المنصة ويرفع شعرها من أذنيها، ويشعرها ببعض الدغدغة.

أومأت هايدي برأسها، لكنها توقفت فجأة قبل مغادرة المنصة. أدارت رأسها، وبدا وجهها مترددًا في ضوء الشمس ونسيم الظهيرة، “هل يمكنني توديعك عندما تغادرين؟”

أخذت فانا نفسًا لطيفًا، “استمري. يجب أن أستعد لرحيلي.”

“… لا، هذه مهمة خاصة.”

“تمام،” أومأت فانا برأسها بلطف، وألقت جانبًا آخر جزء من التردد في قلبها وخطت خطوة إلى الأمام.

“هل سوف تكتبين لي رسائل؟”

“كل شيء هنا،” أومأت فانا برأسها، ثم نظرت إلى البابا الصامتة بجانبها. “لا يزال بإمكاني التلاوة على متن السفينة، أليس كذلك؟”

ترددت فانا للحظة. أرادت أن تقول نعم، لكن السيدة عرفت أن ذلك غير ممكن. للحظة، توصلت المحققة إلى فكرة أن هناك ستارة غير مرئية بينهما، تدفع كل منهما نحو مسار مختلف.

بقيت فانا فقط على هذه المنصة العاصفة بعد مغادرة صديقتها.

“… لا أعرف،” همست فانا. “لكنني سأحاول. ربما لن يكون الأمر بهذه الصرامة هناك.”

“أوه… فهمت،” أومأت هايدي برأسها في الإدراك. لم تفهم حقًا الأعمال الداخلية لكنيسة العاصفة، ولكن عندما ذُكر اسم “كاتدرائية العاصفة الكبرى”، لم تعد هناك حاجة لشرح أشياء كثيرة، “إذًا، إنها مهمة مقدسة؟ هل ترسلي خارج الأبرشية لمحاربة الزنادقة؟”

“حسنًا، سأنتظر رسالتك،” أضاء وجه هايدي بابتسامة مشرقة. ثم اقتربت فجأة من فانا، وسحبت القلادة الكريستالية من طوقها، وأشارت إلى صدر فانا، “لدينا نفس التميمة، لذا سيكون لديك حظًا سعيدًا.”

لأنها رأت… موريس يقف أمامها ويبتسم لها.

بقيت فانا فقط على هذه المنصة العاصفة بعد مغادرة صديقتها.

“أنا…” فتحت فانا فمها، في محاولة لجعل تعبيرها يشبه الابتسامة. “إنه ترتيب من الكنيسة، أمر صادر مباشرة من كاتدرائية العاصفة الكبرى.”

“… حظًا سعيدًا،” تمتمت بهدوء، وكان تعبيرها غريبًا إلى حدٍ ما وهي تنظر إلى القلادة، “آمل أن تجلب الأشياء التي يمتلكها صاحب متجر التحف بعض الحظ السعيد.”

“ليس كذلك. ربما يكون السبب في ذلك هو تكليفي بمهمة لم أتعامل معها من قبل مطلقًا، وأنا متوترة بعض الشيء،” هزت فانا رأسها. “لا داعي للقلق بشأني.”

ولكن بعد ذلك انطلق فجأة صوت رنين عالٍ من اتجاه الكنيسة، قاطعًا أفكار فانا.

أخذت نفسًا عميقًا وعبرت بوابة اللهب الدوارة. في هذه اللحظة، كان عقلها مليئا بالأفكار المضطربة.

رفعت رأسها، ونظرت نحو مصدر الرنين، ورأت وجه الساعة الضخم على برج الجرس يعرض الوقت. كانت أشعة الشمس قد تجاوزت تدريجيًا أعلى نقطة في السماء، وتتحرك ببطء نحو الجانب الغربي من الكنيسة.

ولكن بعد ذلك انطلق فجأة صوت رنين عالٍ من اتجاه الكنيسة، قاطعًا أفكار فانا.

أخرجت الرق ونظرت إلى النص الموجود على ظهره – “تعليمات الدخول” الخاصة بها.

أي نوع من الرسول سيكون؟ وكيف سيتم نقلها إلى الضائعة البعيدة في البحر اللامحدود؟

وبحسب التعليمات، سيأتي رسول لاصطحابها خلال ساعة. وعليها أن تنتظر في باحة الكنيسة قبل ذلك الوقت، وأي شخص لا دخل له سيعرقل عملية التسليم.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أي نوع من الرسول سيكون؟ وكيف سيتم نقلها إلى الضائعة البعيدة في البحر اللامحدود؟

يبدو أنها أدركت أن موقفها كان قاسيًا بعض الشيء وتنهدت بهدوء. فركت جبينها بأصابعها وهمست، “أشكرك على اهتمامك، لكن المهمة التي أنا على وشك القيام بها تتطلب إرادة حازمة وتفكيرًا صافيًا. من الأفضل عدم التعرض للكثير من الأشياء التي قد تزعجني قبل المغادرة.”

كان لدى فانا الكثير من الأسئلة في قلبها، لكنها مع ذلك خطت خطوة للأمام متجهة نحو الكنيسة.

عانت فانا من ارتباك قصير قبل أن يستقبل نسيم البحر البارد الرطب وجهها، إلى جانب صوت الأمواج المتلاطمة التي تملأ أذنيها.

كانت لديها في الأصل عدة خطط قبل مغادرة الدولة المدينة التي ولدت ونشأت فيها. أرادت زيارة أشهر متاجرها، والذهاب إلى المسرح، وزيارة الميناء، ومقابلة بعض الأصدقاء، والتلاوة في الحرم…

كيف سيكون المشهد خلف الباب؟ ما نوع الحياة التي تنتظرها على تلك السفينة؟ هل ترى أولًا القبطان الشبحي المرعب؟ أو بعض… بحاري الضائعة؟ كيف سيبدو طاقم تلك السفينة؟

ولكن ليس هناك ما يكفي من الوقت. لا تمتلك هذا القدر من الفسحة.

الفصل 284 “في يوم الصعود”

وفي باحة الكنيسة، كانت البابا هيلينا ورئيس الأساقفة فالنتاين ينتظرانها لفترة طويلة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“لم يصل الرسول بعد،” أومأ فالنتاين برأسه إلى فانا، التي كانت قد دخلت للتو الفناء. “هل أنت جاهزة؟”

أو ربما هناك مشكلة في عينيها.

نظرت فانا إلى متعلقاتها التي معها.

ومن المنصة، يمكن للمرء الاستمتاع بإطلالة بانورامية على منطقة الكاتدرائية بأكملها ومنطقة المصنع المركزية.

وبصرف النظر عن السيف العظيم الضخم الذي لا غنى عنه، لم يكن هناك سوى حقيبة معبأة بعناية – ولم يكن لديها الكثير من الأغراض الشخصية. بالإضافة إلى الملابس الضرورية، كان أثقل الأشياء في الحقيبة كتاب تلاوتها وبعض قراءات الكنسية المباركة.

“أوه… فهمت،” أومأت هايدي برأسها في الإدراك. لم تفهم حقًا الأعمال الداخلية لكنيسة العاصفة، ولكن عندما ذُكر اسم “كاتدرائية العاصفة الكبرى”، لم تعد هناك حاجة لشرح أشياء كثيرة، “إذًا، إنها مهمة مقدسة؟ هل ترسلي خارج الأبرشية لمحاربة الزنادقة؟”

كانت هذه مواد آمنة للقراءة في البحر اللامحدود ويمكن أن تخفف من ملل الحياة على متن السفينة.

دفعت فانا شعرها الأبيض الطويل خلفها، وحدقت بهدوء في أنابيب البخار المتعرجة المغطاة بالضباب في نظرها. ثم كسرت صمتها بعد فترة، “سأذهب بعيدًا لبعض الوقت.”

“كل شيء هنا،” أومأت فانا برأسها، ثم نظرت إلى البابا الصامتة بجانبها. “لا يزال بإمكاني التلاوة على متن السفينة، أليس كذلك؟”

ترددت فانا للحظة. أرادت أن تقول نعم، لكن السيدة عرفت أن ذلك غير ممكن. للحظة، توصلت المحققة إلى فكرة أن هناك ستارة غير مرئية بينهما، تدفع كل منهما نحو مسار مختلف.

“بالطبع،” ابتسمت هيلينا. “لقد وعد القبطان دنكان أنه يمكنك إنشاء مقصورة إضافية ككنيسة صغيرة.”

خلال أوقات فراغها العرضية، كانت فانا تأتي إلى هنا لتصفية ذهنها، وعندما تجد صعوبة في تهدئة أفكارها، كانت تزور هذا المكان أيضًا للتفكير بهدوء وفرز مشاعرها.

“حسنًا، أعتقد أنني سأتطلع إلى “حياة البحارة” التي تنتظرنا،” تنهدت فانا قائلة. “لا أستطيع أن أتخيل كيف سيكون الأمر.”

كانت شمس الظهيرة دافئة، وحتى مع نسيم خفيف، لم يكن الجو باردًا جدًا على المنصة. كان نسيم البحر اللطيف يهب عبر المنصة ويرفع شعرها من أذنيها، ويشعرها ببعض الدغدغة.

فتحت هيلينا فمها كما لو كانت تقول شيئًا ما، ولكن في تلك اللحظة، انفجرت فجأة نار وصوت رفرفرة الأجنحة من السماء، مما أدى إلى مقاطعة محادثتهما.

عانت فانا من ارتباك قصير قبل أن يستقبل نسيم البحر البارد الرطب وجهها، إلى جانب صوت الأمواج المتلاطمة التي تملأ أذنيها.

لقد وصل الرسول.

ولكن بعد ذلك انطلق فجأة صوت رنين عالٍ من اتجاه الكنيسة، قاطعًا أفكار فانا.

نظرت فانا إلى الأعلى في مفاجأة، ولم تلمح سوى لهبًا أخضر يسقط مثل نيزك من السماء. أجنحة هيكلية ضخمة انتشرت فجأة داخل اللهب. وفي الثانية التالية، “سقط” اللهب على المسار الموجود في الفناء، وتحول إلى بوابة دوارة مرتفعة.

“آه، حسنا،” ابتسمت هايدي بشكل محرج. “هذا أمر سيئ بالنسبة لي، لقد نسيت أنك “محترفة”.”

“حان وقت الرحيل،” وجاء صوت البابا هيلينا من الجانب مع تذكير وحث.

رمشت ثم صفعت جبهتها بقوة.

“تمام،” أومأت فانا برأسها بلطف، وألقت جانبًا آخر جزء من التردد في قلبها وخطت خطوة إلى الأمام.

لوحت فانا بيدها.

أخذت نفسًا عميقًا وعبرت بوابة اللهب الدوارة. في هذه اللحظة، كان عقلها مليئا بالأفكار المضطربة.

“إنه عمل للمخرج الشهير ساندو كي، يسمى “رعب الحدود”. إنه يدور حول قرية صغيرة على الحدود مغموسة في الهرطقة، تضحي بنساء القرية من أجل “شيطان الكهف”. في النهاية، دمر المدافعون الشجعان الشر . سمعت أن المسرحية تستخدم تقنية جديدة تسمى “الموسيقى التصويرية”، والتي تزامن الصوت مع الصور الموجودة على الشاشة، القادمة من الأجهزة الموجودة على جانبي الشاشة…”

كيف سيكون المشهد خلف الباب؟ ما نوع الحياة التي تنتظرها على تلك السفينة؟ هل ترى أولًا القبطان الشبحي المرعب؟ أو بعض… بحاري الضائعة؟ كيف سيبدو طاقم تلك السفينة؟

وبعد فترة سمعت صوت هايدي مرة أخرى، “لقد انتهت فترة استراحتي تقريبًا. لدي مريضان من المقرر بعد ظهر هذا اليوم.”

ارتفعت النيران ثم انحسرت بنفس السرعة. استغرق عبور البوابة مجرد لحظة.

لم تعد فانا قادرة على التحمل أكثر وقاطعت صديقتها بتعبير يكاد يكون مؤلمًا، “شكرًا لك، لكنني حقًا لا أحتاج إلي.” [**: هههه. لما صاحبك يكون مفركش مع حبيبته وانت قاعد تقوله على حبيبتك. (مع العلم ان الارتباط حرام).]

عانت فانا من ارتباك قصير قبل أن يستقبل نسيم البحر البارد الرطب وجهها، إلى جانب صوت الأمواج المتلاطمة التي تملأ أذنيها.

عانت فانا من ارتباك قصير قبل أن يستقبل نسيم البحر البارد الرطب وجهها، إلى جانب صوت الأمواج المتلاطمة التي تملأ أذنيها.

رمشت ثم صفعت جبهتها بقوة.

كانت لديها في الأصل عدة خطط قبل مغادرة الدولة المدينة التي ولدت ونشأت فيها. أرادت زيارة أشهر متاجرها، والذهاب إلى المسرح، وزيارة الميناء، ومقابلة بعض الأصدقاء، والتلاوة في الحرم…

وتساءلت عما إذا كانت هناك مشكلة في النقل الآني.

“… لا أعرف،” همست فانا. “لكنني سأحاول. ربما لن يكون الأمر بهذه الصرامة هناك.”

أو ربما هناك مشكلة في عينيها.

رمشت هايدي بعينيها، وبدت في حيرة بعض الشيء، “لكنك محققة دولة المدينة – هل يمكن للمحققين المغادرة في رحلة طويلة؟”

لأنها رأت… موريس يقف أمامها ويبتسم لها.

وبصرف النظر عن السيف العظيم الضخم الذي لا غنى عنه، لم يكن هناك سوى حقيبة معبأة بعناية – ولم يكن لديها الكثير من الأغراض الشخصية. بالإضافة إلى الملابس الضرورية، كان أثقل الأشياء في الحقيبة كتاب تلاوتها وبعض قراءات الكنسية المباركة.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

كيف سيكون المشهد خلف الباب؟ ما نوع الحياة التي تنتظرها على تلك السفينة؟ هل ترى أولًا القبطان الشبحي المرعب؟ أو بعض… بحاري الضائعة؟ كيف سيبدو طاقم تلك السفينة؟

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أدارت هايدي رأسها، ونظرت إلى صديقتها في حيرة إلى حد ما، “لماذا أشعر أنك تتصرفين بغرابة؟ يبدو أنك مشغولة البال. هل لأنك غير مرتاحة بشأن الذهاب في رحلة طويلة؟ لا يبدو أنك غادرت الدولة المدينة كثيرًا.”

حاولت هايدي، وهي تخدش شعرها، أن تبحث في عقلها، “اذن دعني أرشح لك كتابًا. إنها رواية مشهورة تسمى “المشي مع الظلال”، وهي تدور حول…”

بقيت فانا فقط على هذه المنصة العاصفة بعد مغادرة صديقتها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط