نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 286

تحول

تحول

الفصل 286 “تحول”

تمايل الطرف بلطف، مما أدى إلى صوت حفيف منخفض وغريب ممزوج بالضوضاء الناعمة للأمواج.

“ستكون هذه غرفتك من الآن فصاعدًا، مكتملة بجميع الضروريات الأساسية. إذا كنت بحاجة إلى أي شيء آخر، أبلغي أليس؛ ستساعدك في ترتيب الأمر، على افتراض أنها لم تنساه.”

“ستكون هذه غرفتك من الآن فصاعدًا، مكتملة بجميع الضروريات الأساسية. إذا كنت بحاجة إلى أي شيء آخر، أبلغي أليس؛ ستساعدك في ترتيب الأمر، على افتراض أنها لم تنساه.”

“الغرفة المجاورة عبارة عن غرفة تخزين صغيرة، يمكنك استخدامها للتلاوة أو التأمل لأنك مصدقة صاحبة معتقد وقد تحتاجين إلى مساحة لهذا الغرض.”

“أفهم ذلك،” همست هيلينا وهي تخفض رأسها. “سأبذل قصارى جهدي لسحبها إلى الخلف، وإذا أصبح الوضع غير قابل للإصلاح، فسأسعى لضمان عودتها إلى عالمك بإنسانيتها سليمة.”

“تجنبي المستويات الدنيا ولا تقومي بالتحقيق في الكبائن المغلقة. في بعض الأحيان، يمكن سماع أصوات صرير غريبة أو صوت احتكاك الحبال بالأرض من أعماق السفينة. لا تنزعجي؛ فقط دعيها لتكن. إذا تواجدت مشكلة حقًا، فسوف أتعامل معها شخصيًا.”

حدقت فانا في وعاء الحساء أمامها. خلال محادثتها السابقة مع موريس، عرفت “الحقيقة” حول هذه الوجبة الخاصة والأهمية الرمزية الفريدة لهذا العشاء. الآن، عندما لاحظت لحم السمك المتمايل في الحساء السميك، شعرت بالدوار للحظات، لكن الشعور سرعان ما هدأ.

“تذكري أن تتبعي قواعد الطاقم أثناء العيش على متن السفينة.”

بعد بعض التردد، قامت فانا بتخزين ممتلكاتها بهدوء وتركت سيفها الضخم ذو اليدين في الغرفة أيضًا.

“هل هناك أي شيء آخر تريدين أن تسأليه؟”

“فروست لا تزال هادئة في الوقت الراهن. يبدو أن السلطات قد أخفت أي أخبار عن الغواصة – وهذا ليس مهمًا، حيث أن القليل من الناس يعرفون عن خطة الغواصة منذ نصف قرن مضى،” قال آيدن وهو يهز رأسه. “ومع ذلك، هناك أمر آخر يبدو أنه لا علاقة له بالغواصة ولكنه يستحق الاهتمام به.”

وقفت فانا عند مدخل غرفتها المخصصة لها، وهي تحدق في الأثاث البسيط والعادي بالداخل، وتشعر بالحيرة إلى حد ما.

اشتعلت الشمعدانات المزخرفة بصمت، وارتفعت النيران فوقها تدريجيًا أمام هيلينا قبل أن تومض، وتنقسم، وتنتشر، وتتوسع.

مفروشات بسيطة، وطاولات، وكراسي، وخزائن – كان كل شيء نظيفًا، ولم يكن هناك ظلال مشبوهة أو بقع دماء مخفية في زوايا الغرفة أو أي رموز تجديفية على السقف أو الأرضية. لولا حقيقة أن هذا كان داخل الضائعة، لكان مجرد مقصورة عادية.

تحرك طرفان شبحيان بشكل أكثر حزمًا، وأصبح صوت الحفيف الغريب مصحوبًا الآن بسلسلة من النفخات غير المفهومة التي لا يستطيع أي إنسان إنتاجها أو التعرف عليها.

ومع ذلك، كانت هناك بالفعل بعض العناصر غير العادية.

وفي كاتدرائية بلاند، وقفت هيلينا بهدوء أمام تمثال سماوية العاصفة، تراقب الشموع وهي تحترق عند قدمي التمثال.

كان للسفينة “رمز طاقم” محدد، ومناطق محظورة في عمق الكبائن، وكانت السفينة بأكملها على قيد الحياة، وكانت الحبال والدلاء على سطح السفينة غالبًا ما تصدر أصواتًا مزعجة. تتوافق هذه التفاصيل الغريبة إلى حد ما مع خيالها عن الضائعة.

تمثل كل مجموعة من النيران قديسًا والدعم الذي اعتمدت عليه كنيسة العاصفة منذ ذروتها.

ومع ذلك، كانت هذه الغرائب خفيفة وغير ضارة تقريبًا مقارنة بخيالها بأكمله.

وفي النهاية وصلا إلى قاعة الطعام.

“…لقد حفظت كل شيء في ذاكرتي،” أومأت فانا ببطء، مخاطبة دنكان، الذي رافقها شخصيًا إلى غرفتها. “ليس لدي أي أسئلة أخرى في الوقت الحالي.”

سيكون أخذ مثل هذا السيف الهائل إلى غرفة الطعام أمرًا غريبًا للغاية.

قال دنكان بلا مبالاة، “جيد، الآن قومي بتخزين أمتعتك؛ سيبدأ العشاء قريبًا. يمكنك تخطي حفلة الشواء بعد العشاء إذا لم تكن تثير اهتمامك؛ هذا مجرد عبث شيرلي ونينا. ومع ذلك، يجب عليك حضور العشاء لأنه جزء أساسي من عملية البدء للأعضاء الجدد.”

“لا،” هزت أليس رأسها، مرتدية تعبيرًا صادقًا وبريئًا. “هذا هو حساء السمك الخاص بك.”

“نعم.”

“نعم، سأراقب حالتها،” قالت هيلينا. “ولكن إذا أصبح عقلها معرضًا للخطر – على سبيل المثال، تظهر عليه علامات التآكل بسبب الفضاء الفرعي – إذن…”

بعد بعض التردد، قامت فانا بتخزين ممتلكاتها بهدوء وتركت سيفها الضخم ذو اليدين في الغرفة أيضًا.

“… لقد تحولت حقًا تمامًا،” لم تستطع هيلينا إلا أن تهمس بهدوء قبل أن ترفع يدها دون وعي كما لو كانت تحاول لمس اللهب المشتعل بهدوء بأطراف أصابعها.

سيكون أخذ مثل هذا السيف الهائل إلى غرفة الطعام أمرًا غريبًا للغاية.

استغرقت العملية برمتها ثانيتين أو ثلاث ثوان فقط. ثم عادت الشعلة إلى حالة الهدوء، ينبعث منها وهج أخضر خافت، يحترق بشكل مشرق وصامت في الظلام.

وبينما تتبع دنكان إلى غرفة الطعام، ظلت صامتة طوال الطريق.

“نعم.”

ومع ذلك، فإن تعبيرها المضطرب لم يمر دون أن يلاحظ من قبل دنكان.

“لا تترددي في طرح أي أسئلة،” أبطأ دنكان سرعته وأدار رأسه قليلًا لإلقاء نظرة على فانا بجانبه. “لا توجد قواعد كثيرة على هذه السفينة، والشيء المحظور أكثر أثناء الرحلات البحرية هو إيواء أفراد الطاقم للأسرار. سوف يزيد البحر اللامحدود من قلقك وارتباكك، ومن يدري متى قد يتحولون إلى ضيوف غير مرحب بهم.”

حدقت فانا في وعاء الحساء أمامها. خلال محادثتها السابقة مع موريس، عرفت “الحقيقة” حول هذه الوجبة الخاصة والأهمية الرمزية الفريدة لهذا العشاء. الآن، عندما لاحظت لحم السمك المتمايل في الحساء السميك، شعرت بالدوار للحظات، لكن الشعور سرعان ما هدأ.

شعرت فانا بالبرد في قلبها. بعد تردد للحظة، تحدثت أخيرًا، “لا شيء حقًا، كل ما في الأمر هو أن الطريقة التي تطورت بها الأمور ليست تمامًا كما تخيلتها، وأشعر… بالتيه قليلًا.”

من وجهة نظرها، بدأ اللهب في النهاية يرتعش، وتزايد التذبذب بشكل أكبر وأكبر حتى اشتعل بشدة في مرحلة ما. ارتفعت النار عدة مرات أعلى، مع توهج أخضر خافت تورم داخل اللهب.

“أوه، هذا أمر مفهوم. يمكنني حتى أن أخمن تقريبًا كيف كان شكل “الضائعة” في مخيلتك،” قال دنكان بشكل عرضي. “يجب أن يكون حفل الترحيب المفعم بالحيوية في اليوم الأول بدلًا من حفل التضحية الدموي المظلم أمرًا مفاجئًا للغاية، أليس كذلك؟”

وفي كاتدرائية بلاند، وقفت هيلينا بهدوء أمام تمثال سماوية العاصفة، تراقب الشموع وهي تحترق عند قدمي التمثال.

قالت فانا مع لمحة من الضحك، وبدت أكثر استرخاءً إلى حدٍ ما، “لم يكن الأمر دراماتيكيًا تمامًا مثل… مراسم التضحية، لكن المشهد الذي تخيلته لأول مرة لم يكن سلميًا كما هو الآن.”

“من فضلك استمتعي،” قالت المرأة الشبيهة بالدمية بأدب.

“هذا أحد الأسباب التي دفعت البابا إلى إرسالك إلى هذه السفينة،” أوضح دنكان ببطء. “إنها بحاجة إلى معرفة الطبيعة الحقيقية للضائعة، وأنا… أحتاجك أيضًا كجسر لإعادة الاتصال بالعالم المتحضر.”

“… لقد تحولت حقًا تمامًا،” لم تستطع هيلينا إلا أن تهمس بهدوء قبل أن ترفع يدها دون وعي كما لو كانت تحاول لمس اللهب المشتعل بهدوء بأطراف أصابعها.

وفي النهاية وصلا إلى قاعة الطعام.

لكنها توقفت في الوقت المناسب.

تحت مصباح زيت الحوت المتمايل، كانت الطاولة الطويلة محملة بالأطباق، وكان حساء السمك يتصاعد منه البخار في المركز. وقف أفراد الطاقم على جانبي الطاولة، في انتظار قبطانهم، حيث تردد صدى صوت صرير منخفض وبطيء من أعماق المقصورة. كان الأمر كما لو أن سفينة الاستكشاف القديمة تغني أغنية مع حلول الليل.

“مسألة أخرى؟”

اقتربت فانا من مقعدها الفارغ وتناولت الطعام اللذيذ على الطاولة، وكانت رائحته العطرة تفوح تحت ضوء المصباح الدافئ.

نظرت إلى اللهب وانتظرت بصبر.

وقفت أليس وملأت وعاءً بالحساء المغلي، ووضعته أمام عضوة الطاقم الجديد.

ومع ذلك، فإن تعبيرها المضطرب لم يمر دون أن يلاحظ من قبل دنكان.

“من فضلك استمتعي،” قالت المرأة الشبيهة بالدمية بأدب.

استغرقت العملية برمتها ثانيتين أو ثلاث ثوان فقط. ثم عادت الشعلة إلى حالة الهدوء، ينبعث منها وهج أخضر خافت، يحترق بشكل مشرق وصامت في الظلام.

حدقت فانا في وعاء الحساء أمامها. خلال محادثتها السابقة مع موريس، عرفت “الحقيقة” حول هذه الوجبة الخاصة والأهمية الرمزية الفريدة لهذا العشاء. الآن، عندما لاحظت لحم السمك المتمايل في الحساء السميك، شعرت بالدوار للحظات، لكن الشعور سرعان ما هدأ.

“هل هذا مصيري؟” لم تستطع إلا أن تتذمر.

“هل هذا مصيري؟” لم تستطع إلا أن تتذمر.

نظرت هيلينا إلى الأعلى بينما تحولت ألسنة اللهب التي لا تعد ولا تحصى في رؤيتها بسرعة، مع انجراف العديد منها إلى الأفق، تاركة فقط لهبًا ساطعًا واحدًا يحترق بصمت في الظلام.

“لا،” هزت أليس رأسها، مرتدية تعبيرًا صادقًا وبريئًا. “هذا هو حساء السمك الخاص بك.”

ومع ذلك، فإن تعبيرها المضطرب لم يمر دون أن يلاحظ من قبل دنكان.

كانت فانا في حيرة من أمرها للكلمات، ثم ارتسمت ابتسامة على شفتيها.

اقتربت فانا من مقعدها الفارغ وتناولت الطعام اللذيذ على الطاولة، وكانت رائحته العطرة تفوح تحت ضوء المصباح الدافئ.

لقد كانت رائحتها جيدة جدًا.

بعد بعض التردد، قامت فانا بتخزين ممتلكاتها بهدوء وتركت سيفها الضخم ذو اليدين في الغرفة أيضًا.

وبينما تتبع دنكان إلى غرفة الطعام، ظلت صامتة طوال الطريق.

وفي كاتدرائية بلاند، وقفت هيلينا بهدوء أمام تمثال سماوية العاصفة، تراقب الشموع وهي تحترق عند قدمي التمثال.

“أوه، هذا أمر مفهوم. يمكنني حتى أن أخمن تقريبًا كيف كان شكل “الضائعة” في مخيلتك،” قال دنكان بشكل عرضي. “يجب أن يكون حفل الترحيب المفعم بالحيوية في اليوم الأول بدلًا من حفل التضحية الدموي المظلم أمرًا مفاجئًا للغاية، أليس كذلك؟”

اشتعلت الشمعدانات المزخرفة بصمت، وارتفعت النيران فوقها تدريجيًا أمام هيلينا قبل أن تومض، وتنقسم، وتنتشر، وتتوسع.

“نعم.”

وفي لحظة اختفت الكاتدرائية والتمثال والشمعدانات. كانت رؤية هيلينا مليئة بعدد لا يحصى من النيران – الكبيرة والصغيرة، القريبة والبعيدة، العالية والمنخفضة. ومض لهيب الشمعة واحترق مثل النجوم في مساحة فوضوية ومظلمة لا حدود لها.

كانت فانا في حيرة من أمرها للكلمات، ثم ارتسمت ابتسامة على شفتيها.

تمثل كل مجموعة من النيران قديسًا والدعم الذي اعتمدت عليه كنيسة العاصفة منذ ذروتها.

استغرقت العملية برمتها ثانيتين أو ثلاث ثوان فقط. ثم عادت الشعلة إلى حالة الهدوء، ينبعث منها وهج أخضر خافت، يحترق بشكل مشرق وصامت في الظلام.

نظرت هيلينا إلى الأعلى بينما تحولت ألسنة اللهب التي لا تعد ولا تحصى في رؤيتها بسرعة، مع انجراف العديد منها إلى الأفق، تاركة فقط لهبًا ساطعًا واحدًا يحترق بصمت في الظلام.

وفي لحظة اختفت الكاتدرائية والتمثال والشمعدانات. كانت رؤية هيلينا مليئة بعدد لا يحصى من النيران – الكبيرة والصغيرة، القريبة والبعيدة، العالية والمنخفضة. ومض لهيب الشمعة واحترق مثل النجوم في مساحة فوضوية ومظلمة لا حدود لها.

نظرت إلى اللهب وانتظرت بصبر.

“لقد صعدت رسولك على متن السفينة وخضع لعملية تحول كاملة منذ دقيقتين. إنها الآن جزء من الضائعة،” قالت هيلينا، ونظرتها مثبتة على الطرف، وصوتها هادئ ومحترم. “ومع ذلك، فهي لا تزال تحتفظ بإنسانيتها وعقلها، فضلا عن الحفاظ على اتصالها النفسي مع الجماعة.”

من وجهة نظرها، بدأ اللهب في النهاية يرتعش، وتزايد التذبذب بشكل أكبر وأكبر حتى اشتعل بشدة في مرحلة ما. ارتفعت النار عدة مرات أعلى، مع توهج أخضر خافت تورم داخل اللهب.

استغرقت العملية برمتها ثانيتين أو ثلاث ثوان فقط. ثم عادت الشعلة إلى حالة الهدوء، ينبعث منها وهج أخضر خافت، يحترق بشكل مشرق وصامت في الظلام.

استغرقت العملية برمتها ثانيتين أو ثلاث ثوان فقط. ثم عادت الشعلة إلى حالة الهدوء، ينبعث منها وهج أخضر خافت، يحترق بشكل مشرق وصامت في الظلام.

“… لقد تحولت حقًا تمامًا،” لم تستطع هيلينا إلا أن تهمس بهدوء قبل أن ترفع يدها دون وعي كما لو كانت تحاول لمس اللهب المشتعل بهدوء بأطراف أصابعها.

“لقد دخلنا البحر البارد، أيها القبطان،” حمل صوت المساعد الأول آيدن ريح الليل. “يجب أن نعود إلى الميناء الرئيسي في هذا الوقت تقريبًا غدًا.”

لكنها توقفت في الوقت المناسب.

ومع ذلك، كانت هناك بالفعل بعض العناصر غير العادية.

في الظلام، تلاشى لهب الشموع التي لا تعد ولا تحصى على الفور، وعاد المشهد داخل الكاتدرائية إلى طبيعته.

من وجهة نظرها، بدأ اللهب في النهاية يرتعش، وتزايد التذبذب بشكل أكبر وأكبر حتى اشتعل بشدة في مرحلة ما. ارتفعت النار عدة مرات أعلى، مع توهج أخضر خافت تورم داخل اللهب.

رفعت هيلينا رأسها ونظرت إلى تمثال السماوية المغطى، الذي يراقب الحرم بصمت.

“لا تترددي في طرح أي أسئلة،” أبطأ دنكان سرعته وأدار رأسه قليلًا لإلقاء نظرة على فانا بجانبه. “لا توجد قواعد كثيرة على هذه السفينة، والشيء المحظور أكثر أثناء الرحلات البحرية هو إيواء أفراد الطاقم للأسرار. سوف يزيد البحر اللامحدود من قلقك وارتباكك، ومن يدري متى قد يتحولون إلى ضيوف غير مرحب بهم.”

تراقص الضوء والظل الخفيف عبر سطح التمثال، ويبدو أن الجزء الخارجي الصلب المنحوت في الصخر يكتسب مرونة الكائن الحي. تحت الحجاب السميك، تسربت هالة شاحبة وأثيرية ببطء.

تمثل كل مجموعة من النيران قديسًا والدعم الذي اعتمدت عليه كنيسة العاصفة منذ ذروتها.

أخفض التمثال رأسه، وتشكلت أطراف شبحية شفافة من الضباب الأثيري الشاحب، تنزلق من حافة الحجاب وتتدلى أمام هيلينا.

حدقت فانا في وعاء الحساء أمامها. خلال محادثتها السابقة مع موريس، عرفت “الحقيقة” حول هذه الوجبة الخاصة والأهمية الرمزية الفريدة لهذا العشاء. الآن، عندما لاحظت لحم السمك المتمايل في الحساء السميك، شعرت بالدوار للحظات، لكن الشعور سرعان ما هدأ.

كانت الأطراف تلتف وتتوسع في انتظار كلمات هيلينا.

حدقت فانا في وعاء الحساء أمامها. خلال محادثتها السابقة مع موريس، عرفت “الحقيقة” حول هذه الوجبة الخاصة والأهمية الرمزية الفريدة لهذا العشاء. الآن، عندما لاحظت لحم السمك المتمايل في الحساء السميك، شعرت بالدوار للحظات، لكن الشعور سرعان ما هدأ.

“لقد صعدت رسولك على متن السفينة وخضع لعملية تحول كاملة منذ دقيقتين. إنها الآن جزء من الضائعة،” قالت هيلينا، ونظرتها مثبتة على الطرف، وصوتها هادئ ومحترم. “ومع ذلك، فهي لا تزال تحتفظ بإنسانيتها وعقلها، فضلا عن الحفاظ على اتصالها النفسي مع الجماعة.”

تراجع الضباب تحت حجاب السماوية، واستأنف التمثال ببطء حالته السابقة المتمثلة في مراقبة العالم الفاني بهدوء.

تمايل الطرف بلطف، مما أدى إلى صوت حفيف منخفض وغريب ممزوج بالضوضاء الناعمة للأمواج.

اقتربت فانا من مقعدها الفارغ وتناولت الطعام اللذيذ على الطاولة، وكانت رائحته العطرة تفوح تحت ضوء المصباح الدافئ.

“نعم، سأراقب حالتها،” قالت هيلينا. “ولكن إذا أصبح عقلها معرضًا للخطر – على سبيل المثال، تظهر عليه علامات التآكل بسبب الفضاء الفرعي – إذن…”

قالت فانا مع لمحة من الضحك، وبدت أكثر استرخاءً إلى حدٍ ما، “لم يكن الأمر دراماتيكيًا تمامًا مثل… مراسم التضحية، لكن المشهد الذي تخيلته لأول مرة لم يكن سلميًا كما هو الآن.”

تحرك طرفان شبحيان بشكل أكثر حزمًا، وأصبح صوت الحفيف الغريب مصحوبًا الآن بسلسلة من النفخات غير المفهومة التي لا يستطيع أي إنسان إنتاجها أو التعرف عليها.

كانت فانا في حيرة من أمرها للكلمات، ثم ارتسمت ابتسامة على شفتيها.

“أفهم ذلك،” همست هيلينا وهي تخفض رأسها. “سأبذل قصارى جهدي لسحبها إلى الخلف، وإذا أصبح الوضع غير قابل للإصلاح، فسأسعى لضمان عودتها إلى عالمك بإنسانيتها سليمة.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تمايلت الأطراف بهدوء، وأصدرت همسًا مهدئًا قبل أن تذوب مرة أخرى في الضباب الرقيق الشاحب وترتفع في الهواء.

استغرقت العملية برمتها ثانيتين أو ثلاث ثوان فقط. ثم عادت الشعلة إلى حالة الهدوء، ينبعث منها وهج أخضر خافت، يحترق بشكل مشرق وصامت في الظلام.

تراجع الضباب تحت حجاب السماوية، واستأنف التمثال ببطء حالته السابقة المتمثلة في مراقبة العالم الفاني بهدوء.

وبينما تتبع دنكان إلى غرفة الطعام، ظلت صامتة طوال الطريق.

“لقد دخلنا البحر البارد، أيها القبطان،” حمل صوت المساعد الأول آيدن ريح الليل. “يجب أن نعود إلى الميناء الرئيسي في هذا الوقت تقريبًا غدًا.”

بمجرد حلول الليل، سيطر الضوء البارد لخلقةةة العالم على السماء مرة أخرى.

“الغرفة المجاورة عبارة عن غرفة تخزين صغيرة، يمكنك استخدامها للتلاوة أو التأمل لأنك مصدقة صاحبة معتقد وقد تحتاجين إلى مساحة لهذا الغرض.”

كانت الجبال الجليدية منتشرة على سطح البحر، وحوافها الحادة الغادرة تجعل المياه خطيرة بشكل خاص أثناء وجودها تحت الأمواج المتلألئة. لكن هذا لم يكن يضاهي البارجة الفولاذية الشاهقة وهي تشق طريقها عبر الأمواج وتبحر خلال الليل، وتتقدم بفخر عبر بحر الجليد الذي لا نهاية له مثل ملك يعود إلى مملكته.

“نعم.”

“لقد دخلنا البحر البارد، أيها القبطان،” حمل صوت المساعد الأول آيدن ريح الليل. “يجب أن نعود إلى الميناء الرئيسي في هذا الوقت تقريبًا غدًا.”

وفي لحظة اختفت الكاتدرائية والتمثال والشمعدانات. كانت رؤية هيلينا مليئة بعدد لا يحصى من النيران – الكبيرة والصغيرة، القريبة والبعيدة، العالية والمنخفضة. ومض لهيب الشمعة واحترق مثل النجوم في مساحة فوضوية ومظلمة لا حدود لها.

لم يلتفت تيريان إلى الوراء بينما يقف عند القوس، “هل هناك أي أخبار من فروست؟” [**: قوس، مقدمة السفينة.]

ومع ذلك، فإن تعبيرها المضطرب لم يمر دون أن يلاحظ من قبل دنكان.

“أبلغ جاسوسنا أن سلطات فروست نقلت الغواصة إلى جزيرة داجر بالقرب من الدولة المدينة. هناك مرصد محيطي قديم هناك، يُستخدم الآن كمنشأة بحثية مؤقتة للغواصة ثلاثة الثامنة،” أجاب أيدن. “يبدو أنهم لم يفتحوا باب الغواصة بعد – ربما من باب الحذر أو أثناء انتظار أوامر أعلى.”

“نعم، سأراقب حالتها،” قالت هيلينا. “ولكن إذا أصبح عقلها معرضًا للخطر – على سبيل المثال، تظهر عليه علامات التآكل بسبب الفضاء الفرعي – إذن…”

“حسنًا، على الأقل هؤلاء الحمقى لديهم بعض الحذر الأساسي،” تنهد تيريان، وجبينه لا يزال مُجعدًا. “هل هناك أي جديد آخر؟”

نظرت إلى اللهب وانتظرت بصبر.

“فروست لا تزال هادئة في الوقت الراهن. يبدو أن السلطات قد أخفت أي أخبار عن الغواصة – وهذا ليس مهمًا، حيث أن القليل من الناس يعرفون عن خطة الغواصة منذ نصف قرن مضى،” قال آيدن وهو يهز رأسه. “ومع ذلك، هناك أمر آخر يبدو أنه لا علاقة له بالغواصة ولكنه يستحق الاهتمام به.”

“من فضلك استمتعي،” قالت المرأة الشبيهة بالدمية بأدب.

“مسألة أخرى؟”

كانت فانا في حيرة من أمرها للكلمات، ثم ارتسمت ابتسامة على شفتيها.

“نعم، بخصوص… شائعات عن عودة الموتى.”

تراجع الضباب تحت حجاب السماوية، واستأنف التمثال ببطء حالته السابقة المتمثلة في مراقبة العالم الفاني بهدوء.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

كانت الأطراف تلتف وتتوسع في انتظار كلمات هيلينا.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لا،” هزت أليس رأسها، مرتدية تعبيرًا صادقًا وبريئًا. “هذا هو حساء السمك الخاص بك.”

“هذا أحد الأسباب التي دفعت البابا إلى إرسالك إلى هذه السفينة،” أوضح دنكان ببطء. “إنها بحاجة إلى معرفة الطبيعة الحقيقية للضائعة، وأنا… أحتاجك أيضًا كجسر لإعادة الاتصال بالعالم المتحضر.”

اقتربت فانا من مقعدها الفارغ وتناولت الطعام اللذيذ على الطاولة، وكانت رائحته العطرة تفوح تحت ضوء المصباح الدافئ.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط