نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 289

التابوت والحارس

التابوت والحارس

الفصل 289 “التابوت والحارس”

تابوت.

استحوذت مجموعة من النجوم الخافتة وغير المنتظمة على اهتمام دنكان.

غالبًا ما كان الوميض الخافت يشير إلى جسد لم يمت منذ فترة طويلة، لكن الإحساس الوهمي الخافت والشفاف تقريبًا… ماذا يعني؟ مدد إصبعه ولمس بلطف الضوء المتلألئ.

كان التوهج الخافت مختلفًا قليلًا عن ضوء النجوم المحيط، وكان إشعاعه المراوغ والضعيف يشبه شبحًا شفافًا، ويشير الوميض غير المستقر إلى أنه يمكن أن يتبدد في أي لحظة. لقد رأى دنكان ومضات خافتة في هذا الفضاء الفوضوي من قبل، ولكن حتى لو كانت ضعيفة، فإن تلك الومضات لم تمتلك مثل هذه الجودة العابرة.

“هل أنا أعمى؟ أم أن عينيّ مغمضتان؟”

لقد جعد جبينه.

“أوه؟ هل تواجه هذا النوع من الأشياء في كثير من الأحيان؟”

غالبًا ما كان الوميض الخافت يشير إلى جسد لم يمت منذ فترة طويلة، لكن الإحساس الوهمي الخافت والشفاف تقريبًا… ماذا يعني؟ مدد إصبعه ولمس بلطف الضوء المتلألئ.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

في اللحظة التالية، شعر بوعيه يعبر فجأة حدودًا لا نهائية، ويبرز من التلاشي إلى جسد جديد تمامًا. تنتشر أحاسيس البرد والخدر من أطرافه، ثم يهدأ الخدر تدريجيًا، ويشعر بملامسة جلده ونبض قلبه البطيء.

لقد جعد جبينه.

ومع ذلك، شعر هذا الجسم الجديد بثقل غير عادي لسبب ما، كما لو كان يعمل عبر حاجز كثيف. لقد بذل جهدًا كبيرًا ليحرك أصابعه بالكاد واستخدم نفس القدر من الجهد لفتح قطعة صغيرة من جفنيه.

اعجبني التقبل من الطرفين.

كان الظلام الكامل يحيط به.

هز الحارس العجوز رأسه، وهو يراقب اللهب على الفانوس المتدلي من الوتد الخشبي القريب بينما يواصل الحديث. كان يعلم أن المتوفى ليس لديه عقلانية حقيقية؛ لقد كان مجرد ارتباط طويل الأمد بالروح الضائعة. في المحادثة، استهلك هذا “الباق” بسرعة كبيرة، وعندما استنفدت عقلانية الشخص الموجود في التوابيت، كانت “نوبته الإضافية” لهذا اليوم قد انتهت.

“هل أنا أعمى؟ أم أن عينيّ مغمضتان؟”

“صمت؟ا!” أمسك الحارس بالبندقية ذات الماسورة المزدوجة، وتردد صدى الصوت الحاد لفك ارتباط الأمان في الليل. حدق الرجل العجوز المنحني في التابوت، وصرخ بشراسة، “يجب أن تكون نائمًا الآن، فأنت تنتمي إلى عالم آخر. عالم الأحياء ليس له مكان لك.”

رفع دنكان يده بشكل غريزي ليتفحص عينيه، ولكن بمجرد أن رفع ذراعه، اصطدم بشيء صلب وبارد. ثم رفع ذراعه الأخرى وواجه نفس العائق.

عندما قام دنكان بدفع غطاء التابوت فوقه دون جدوى، صرخ بلا حول ولا قوة. لم يكن يمانع في مفاجأة أي شخص أو التسبب في ضجة. وبعد فترة قصيرة من التعديل والاستشعار، أكد أن حالة الجسم الذي يشغله سيئة للغاية وغير صالحة للاستخدام على المدى الطويل. بدا وكأنه جسد يمكن التخلص منه، على شاكلة بـ “التضحية” الأولى التي امتلكها. نظرًا لأنه يمكن التخلص منه، لم يكن هناك ما يدعو للقلق.

بعد أن شعر بما حوله، أدرك أخيرًا أنه كان محتجزًا في… حاوية.

“صمت؟ا!” أمسك الحارس بالبندقية ذات الماسورة المزدوجة، وتردد صدى الصوت الحاد لفك ارتباط الأمان في الليل. حدق الرجل العجوز المنحني في التابوت، وصرخ بشراسة، “يجب أن تكون نائمًا الآن، فأنت تنتمي إلى عالم آخر. عالم الأحياء ليس له مكان لك.”

تابوت.

ما مدى ضعف هذا الشخص المتوفى؟

استلقى دنكان بصمت في الظلام، وهو يتنهد بعد فترة طويلة، “حسنًا، هذا منطقي…”

“المزعجون، واللاموتى، والعودة إلى الحياة هي ثلاثة مفاهيم مختلفة تمامًا،” قال الرجل العجوز بارتباك. “إن عبور هذه الحدود يتطلب قوة هائلة، وتحمل الألم الشديد، وفرص نادرة للغاية. سيدي لا تصعب الأمور على نفسك لا يمكنك تجاوزهم.”

كان من المنطقي أن يُحتجز الجسد في تابوت أثناء الحيازة – في السابق، كانت الممتلكات غير المربوطة المتتالية استثناءات نادرة.

في اللحظة التالية، شعر بوعيه يعبر فجأة حدودًا لا نهائية، ويبرز من التلاشي إلى جسد جديد تمامًا. تنتشر أحاسيس البرد والخدر من أطرافه، ثم يهدأ الخدر تدريجيًا، ويشعر بملامسة جلده ونبض قلبه البطيء.

ولكن لماذا يجب أن يكون الأمر منطقيًا الآن!

استمع دنكان إلى الصوت خارج التابوت ورفع يده بهدوء ليلمس مؤخرة رأسه.

كان الشعور بالعجز والإحباط يتدفق بداخله. يبدو أن دنكان قد استوعب القليل من الشعور بالحيرة الذي شعر به دوغ وفانا عند مواجهة “التطور المنطقي في الضائعة”، ولكن من الواضح أن الآن لم يكن الوقت المناسب لمواصلة الرثاء. عليه أن يجد طريقة للهروب من هذا التابوت.

وتواصلت الأصوات الضاربة بسبب ضرب الميت المتواصل على الحاجز الذي يفصله عن عالم الأحياء، مستعينًا بمن في الخارج.

بخلاف ذلك، سيحتاج إلى التخلي عن هذا الجسد المقدر الذي يصعب العثور عليه واختيار هدف حيازة آخر في تلك المساحة المظلمة والفوضوية، فقط ليُصبح على الأرجح محاصرًا في تابوت آخر.

“يا! هل هناك أي شخص هناك؟ أعتقد أنه لا يزال من الممكن إنقاذي! يرجى الحصول على طبيب، أو على الأقل فاحص طبي إذا لم يكن ذلك ممكنًا…”

بدأ دنكان بتحريك يديه وقدميه، متأقلمًا مع أحاسيس هذا الجسد غير المألوف والضعيف أثناء محاولته فتح الغطاء فوق رأسه. من خلال النقر على الخشب المحيط في وقت سابق، أكد من صدى الصوت أن هذا التابوت لم يكن مدفونًا تحت الأرض، بل وضع مؤقتًا في مكان ما. وهذا يعني أنه طالما دفع الغطاء إلى الأعلى، فإنه يمكنه الهروب من هذا الحبس.

لقد جعد جبينه.

ومع ذلك، ثبت أن التعامل مع غطاء التابوت أكثر صعوبة مما كان متوقعًا. كان الغطاء مغلقًا بالمسامير، وربما يكون هناك أقفال إضافية. علاوة على ذلك، فإن الجسد الذي يسكنه الآن كان “أدنى من اللازم”. كانت الأحاسيس من الأطراف أضعف من المرة الأولى التي احتل فيها جسدًا في حقل القرابين في المجاري، مما يجعل من الصعب للغاية التحرك، ناهيك عن فتح غطاء التابوت المسمر.

كان التوهج الخافت مختلفًا قليلًا عن ضوء النجوم المحيط، وكان إشعاعه المراوغ والضعيف يشبه شبحًا شفافًا، ويشير الوميض غير المستقر إلى أنه يمكن أن يتبدد في أي لحظة. لقد رأى دنكان ومضات خافتة في هذا الفضاء الفوضوي من قبل، ولكن حتى لو كانت ضعيفة، فإن تلك الومضات لم تمتلك مثل هذه الجودة العابرة.

ما مدى ضعف هذا الشخص المتوفى؟

كان وجود شخص قريب مفيدًا. وبهذه الطريقة، سواء تمكن من الهروب أم لا، فلديه وسيلة أخرى لجمع المعلومات من العالم الخارجي.

“يا! هل هناك أي شخص هناك؟ أعتقد أنه لا يزال من الممكن إنقاذي! يرجى الحصول على طبيب، أو على الأقل فاحص طبي إذا لم يكن ذلك ممكنًا…”

كان التوهج الخافت مختلفًا قليلًا عن ضوء النجوم المحيط، وكان إشعاعه المراوغ والضعيف يشبه شبحًا شفافًا، ويشير الوميض غير المستقر إلى أنه يمكن أن يتبدد في أي لحظة. لقد رأى دنكان ومضات خافتة في هذا الفضاء الفوضوي من قبل، ولكن حتى لو كانت ضعيفة، فإن تلك الومضات لم تمتلك مثل هذه الجودة العابرة.

عندما قام دنكان بدفع غطاء التابوت فوقه دون جدوى، صرخ بلا حول ولا قوة. لم يكن يمانع في مفاجأة أي شخص أو التسبب في ضجة. وبعد فترة قصيرة من التعديل والاستشعار، أكد أن حالة الجسم الذي يشغله سيئة للغاية وغير صالحة للاستخدام على المدى الطويل. بدا وكأنه جسد يمكن التخلص منه، على شاكلة بـ “التضحية” الأولى التي امتلكها. نظرًا لأنه يمكن التخلص منه، لم يكن هناك ما يدعو للقلق.

في اللحظة التالية، شعر بوعيه يعبر فجأة حدودًا لا نهائية، ويبرز من التلاشي إلى جسد جديد تمامًا. تنتشر أحاسيس البرد والخدر من أطرافه، ثم يهدأ الخدر تدريجيًا، ويشعر بملامسة جلده ونبض قلبه البطيء.

بغض النظر عمن جاء، طالما أنه يستطيع الوقوف وتقييم محيطه، فإنه سيكون راضيًا. إذا كان محظوظًا، فقد يجمع بعض المعلومات القيمة. في أسوأ الحالات، سيكون محاصرًا في التابوت ويموت، لكن الوضع لا يمكن أن يتدهور أكثر.

في اللحظة التالية، شعر بوعيه يعبر فجأة حدودًا لا نهائية، ويبرز من التلاشي إلى جسد جديد تمامًا. تنتشر أحاسيس البرد والخدر من أطرافه، ثم يهدأ الخدر تدريجيًا، ويشعر بملامسة جلده ونبض قلبه البطيء.

وفي تلك اللحظة، كان لديه الوقت الكافي للتفكير فيما إذا ينبغي له أن يسأل أليس عن تجربتها. كيف تمكنت تلك الدمية من الهروب من تابوت كان مسمرًا ومثبتًا بعدة سلاسل حديدية؟ هل كان ذلك بسبب بعض القوة الكامنة؟

“مرحبًا، أريد أن أعرف ما الذي يحدث،” تنحنح دنكان وهو يفكر في كيفية تعظيم قدرة هذا الجسم على جمع المعلومات من الشخص الموجود خارج التابوت. “أنا محاصر في هذا… التابوت، ولكن يجب أن يكون هناك نوع من سوء الفهم. مازلت على قيد الحياة، هل ترى؟ صوتي في الواقع قوي جدًا.”

في مشرحة المقبرة الهادئة، برزت الأصوات الخافتة والطرق المبحوح بشكل بارز.

بدأ دنكان بتحريك يديه وقدميه، متأقلمًا مع أحاسيس هذا الجسد غير المألوف والضعيف أثناء محاولته فتح الغطاء فوق رأسه. من خلال النقر على الخشب المحيط في وقت سابق، أكد من صدى الصوت أن هذا التابوت لم يكن مدفونًا تحت الأرض، بل وضع مؤقتًا في مكان ما. وهذا يعني أنه طالما دفع الغطاء إلى الأعلى، فإنه يمكنه الهروب من هذا الحبس.

وبطبيعة الحال، لن يتجاهل الحارس هذا الضجيج الغريب المفاجئ.

كان الحارس العجوز يمسك بالبندقية، وقد قطب جبينه. لسبب ما، شعر أن “المزعج” الذي حدث الليلة كان مختلفًا عن أولئك الذين واجههم خلال مسيرته المهنية. بدا الصوت في التابوت عقلانيًا للغاية وكان يعرف كيفية المساومة. ولكن سرعان ما هز رأسه ورفض الفكرة، “اعذرني على صراحتي، لكنك سقطت من سياج الأمان بالقرب من البئر، وسقطت مسافة مائة متر في عمود المنجم مع تحطم مؤخرة رأسك. لقد بذل حاملو التابوت جهدًا كبيرًا في تجميع جمجمتك معًا مرة أخرى. سيدي، في رأيي، احتمالية تشخيصك الخاطئ… منخفضة للغاية.”

انفتح باب كوخ القائم بالرعاية، وأضاء فانوس الطريق خارج المنزل الخشبي المؤدي إلى المشرحة. خرج من المنزل رجل عجوز متجهم ذو نظرة مشؤومة وظهر منحني. يحمل فانوسًا في يد وبندقية هائلة ذات ماسورة مزدوجة في اليد الأخرى، وينظر إلى مصدر الضجيج باهتمام.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“… المقبرة مفعمة بالحيوية للغاية الليلة.”

كان وجود شخص قريب مفيدًا. وبهذه الطريقة، سواء تمكن من الهروب أم لا، فلديه وسيلة أخرى لجمع المعلومات من العالم الخارجي.

تذمر الرجل العجوز بلهجة عدائية، وهو يربط الفانوس بشكل عرضي بحلقة حديدية على خصره. ثم رسم شعارًا مثلثًا على صدره وتقدم ببطء نحو التوابيت مع رفع بندقيته.

الفصل 289 “التابوت والحارس”

وتواصلت الأصوات الضاربة بسبب ضرب الميت المتواصل على الحاجز الذي يفصله عن عالم الأحياء، مستعينًا بمن في الخارج.

الفصل 289 “التابوت والحارس”

“هل من أحد هناك؟ يمكن للشخص أن يساعد؟ أعتقد أن هذا تشخيص خاطئ!”

“التنفس هو وهم شائع لدى المتوفى، والارتباط بعالم الأحياء هو خوف لا واعي باقي في القشرة الدماغية. من الصعب حقًا قبول ذلك، لكن بارتوك، حاكم الموت، أعد مكانًا أفضل لروحك،” حدق القائم بالرعاية/ الحارس العجوز في التابوت، وهو لا يزال يمسك البندقية في إحدى يديه بينما يتتبع بصمت الشعار الذي يمثل سماوي الموت في الهواء مع الآخر. ثم أخرج علبة صغيرة من المسحوق الجاف من جيبه وفرك بعضها على ماسورة البندقية، ونثر الباقي على الأرض. “استلق وكن هادئًا. يجب أن تشعر بالفعل بالإرهاق. تلك هي دعوة حاكم الموت. استسلم لها. إنه أفضل لكلينا.”

“صمت؟ا!” أمسك الحارس بالبندقية ذات الماسورة المزدوجة، وتردد صدى الصوت الحاد لفك ارتباط الأمان في الليل. حدق الرجل العجوز المنحني في التابوت، وصرخ بشراسة، “يجب أن تكون نائمًا الآن، فأنت تنتمي إلى عالم آخر. عالم الأحياء ليس له مكان لك.”

ما مدى ضعف هذا الشخص المتوفى؟

توقف الطرق من التابوت فجأة.

وبطبيعة الحال، لن يتجاهل الحارس هذا الضجيج الغريب المفاجئ.

قام دنكان بتقييم الأصوات في الخارج. يبدو أنه رجل عجوز، قريب جدًا منه، وكان هناك أيضًا صوت خشخشة معدني خافت الآن، ربما صوت سلاح.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كان وجود شخص قريب مفيدًا. وبهذه الطريقة، سواء تمكن من الهروب أم لا، فلديه وسيلة أخرى لجمع المعلومات من العالم الخارجي.

قام دنكان بتقييم الأصوات في الخارج. يبدو أنه رجل عجوز، قريب جدًا منه، وكان هناك أيضًا صوت خشخشة معدني خافت الآن، ربما صوت سلاح.

“مرحبًا، أريد أن أعرف ما الذي يحدث،” تنحنح دنكان وهو يفكر في كيفية تعظيم قدرة هذا الجسم على جمع المعلومات من الشخص الموجود خارج التابوت. “أنا محاصر في هذا… التابوت، ولكن يجب أن يكون هناك نوع من سوء الفهم. مازلت على قيد الحياة، هل ترى؟ صوتي في الواقع قوي جدًا.”

كان الشعور بالعجز والإحباط يتدفق بداخله. يبدو أن دنكان قد استوعب القليل من الشعور بالحيرة الذي شعر به دوغ وفانا عند مواجهة “التطور المنطقي في الضائعة”، ولكن من الواضح أن الآن لم يكن الوقت المناسب لمواصلة الرثاء. عليه أن يجد طريقة للهروب من هذا التابوت.

“التنفس هو وهم شائع لدى المتوفى، والارتباط بعالم الأحياء هو خوف لا واعي باقي في القشرة الدماغية. من الصعب حقًا قبول ذلك، لكن بارتوك، حاكم الموت، أعد مكانًا أفضل لروحك،” حدق القائم بالرعاية/ الحارس العجوز في التابوت، وهو لا يزال يمسك البندقية في إحدى يديه بينما يتتبع بصمت الشعار الذي يمثل سماوي الموت في الهواء مع الآخر. ثم أخرج علبة صغيرة من المسحوق الجاف من جيبه وفرك بعضها على ماسورة البندقية، ونثر الباقي على الأرض. “استلق وكن هادئًا. يجب أن تشعر بالفعل بالإرهاق. تلك هي دعوة حاكم الموت. استسلم لها. إنه أفضل لكلينا.”

تذمر الرجل العجوز بلهجة عدائية، وهو يربط الفانوس بشكل عرضي بحلقة حديدية على خصره. ثم رسم شعارًا مثلثًا على صدره وتقدم ببطء نحو التوابيت مع رفع بندقيته.

تعاليم حاكم الموت، بارتوك – قام دنكان بتدوين هذه التفاصيل بصمت في ذهنه، ثم تنحنح واستمر في التفاوض، “… لكنني ما زلت أعتقد أنه يمكن إنقاذي. ماذا لو كان تشخيصًا خاطئًا؟”

لقد جعد جبينه.

كان الحارس العجوز يمسك بالبندقية، وقد قطب جبينه. لسبب ما، شعر أن “المزعج” الذي حدث الليلة كان مختلفًا عن أولئك الذين واجههم خلال مسيرته المهنية. بدا الصوت في التابوت عقلانيًا للغاية وكان يعرف كيفية المساومة. ولكن سرعان ما هز رأسه ورفض الفكرة، “اعذرني على صراحتي، لكنك سقطت من سياج الأمان بالقرب من البئر، وسقطت مسافة مائة متر في عمود المنجم مع تحطم مؤخرة رأسك. لقد بذل حاملو التابوت جهدًا كبيرًا في تجميع جمجمتك معًا مرة أخرى. سيدي، في رأيي، احتمالية تشخيصك الخاطئ… منخفضة للغاية.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

استمع دنكان إلى الصوت خارج التابوت ورفع يده بهدوء ليلمس مؤخرة رأسه.

“يا! هل هناك أي شخص هناك؟ أعتقد أنه لا يزال من الممكن إنقاذي! يرجى الحصول على طبيب، أو على الأقل فاحص طبي إذا لم يكن ذلك ممكنًا…”

“… حسنًا، أعترف بأن إصاباتي تبدو خطيرة للغاية، وهذه الحالة الجسدية لا تبدو مناسبة بالفعل لترك التابوت،” تنهد قائلًا. “آسف للإزعاج.”

تذمر الرجل العجوز بلهجة عدائية، وهو يربط الفانوس بشكل عرضي بحلقة حديدية على خصره. ثم رسم شعارًا مثلثًا على صدره وتقدم ببطء نحو التوابيت مع رفع بندقيته.

ظل الحارس العجوز صامتًا لبضع ثوان، وأشعل فانوسًا احتياطيًا آخر يتدلى من خصره، وعلقه على وتد خشبي أقرب إلى طاولة المشرحة، قائلًا بهدوء، “لا حاجة للاعتذارات. بالمقارنة مع معظم المزعجين، أنت مهذب إلى حد ما.”

وتواصلت الأصوات الضاربة بسبب ضرب الميت المتواصل على الحاجز الذي يفصله عن عالم الأحياء، مستعينًا بمن في الخارج.

“أوه؟ هل تواجه هذا النوع من الأشياء في كثير من الأحيان؟”

تذمر الرجل العجوز بلهجة عدائية، وهو يربط الفانوس بشكل عرضي بحلقة حديدية على خصره. ثم رسم شعارًا مثلثًا على صدره وتقدم ببطء نحو التوابيت مع رفع بندقيته.

“في كل عام، هناك دائمًا عدد قليل من الجثث التي لا تريد البقاء في توابيتها. معظمهم يحاولون الهروب باستخدام العنف، في حين يحاول عدد قليل من الاستثناءات النادرة التفاوض،” تمتم القائم بالرعاية العجوز. “ومع ذلك، فحتى أولئك الذين يعرفون كيفية التفاوض لا يتفوهون إلا بهراء غير متماسك. يعتقد المتوفون دائمًا أن بإمكانهم العودة إلى الحياة، لكن في الواقع… لا يمكن عبور باب بارتوك العظيم بهذه السهولة.”

كان وجود شخص قريب مفيدًا. وبهذه الطريقة، سواء تمكن من الهروب أم لا، فلديه وسيلة أخرى لجمع المعلومات من العالم الخارجي.

هز الحارس العجوز رأسه، وهو يراقب اللهب على الفانوس المتدلي من الوتد الخشبي القريب بينما يواصل الحديث. كان يعلم أن المتوفى ليس لديه عقلانية حقيقية؛ لقد كان مجرد ارتباط طويل الأمد بالروح الضائعة. في المحادثة، استهلك هذا “الباق” بسرعة كبيرة، وعندما استنفدت عقلانية الشخص الموجود في التوابيت، كانت “نوبته الإضافية” لهذا اليوم قد انتهت.

“مرحبًا، أريد أن أعرف ما الذي يحدث،” تنحنح دنكان وهو يفكر في كيفية تعظيم قدرة هذا الجسم على جمع المعلومات من الشخص الموجود خارج التابوت. “أنا محاصر في هذا… التابوت، ولكن يجب أن يكون هناك نوع من سوء الفهم. مازلت على قيد الحياة، هل ترى؟ صوتي في الواقع قوي جدًا.”

“المزعجون، واللاموتى، والعودة إلى الحياة هي ثلاثة مفاهيم مختلفة تمامًا،” قال الرجل العجوز بارتباك. “إن عبور هذه الحدود يتطلب قوة هائلة، وتحمل الألم الشديد، وفرص نادرة للغاية. سيدي لا تصعب الأمور على نفسك لا يمكنك تجاوزهم.”

كان من المنطقي أن يُحتجز الجسد في تابوت أثناء الحيازة – في السابق، كانت الممتلكات غير المربوطة المتتالية استثناءات نادرة.


اعجبني التقبل من الطرفين.

كان الظلام الكامل يحيط به.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

كان التوهج الخافت مختلفًا قليلًا عن ضوء النجوم المحيط، وكان إشعاعه المراوغ والضعيف يشبه شبحًا شفافًا، ويشير الوميض غير المستقر إلى أنه يمكن أن يتبدد في أي لحظة. لقد رأى دنكان ومضات خافتة في هذا الفضاء الفوضوي من قبل، ولكن حتى لو كانت ضعيفة، فإن تلك الومضات لم تمتلك مثل هذه الجودة العابرة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“… المقبرة مفعمة بالحيوية للغاية الليلة.”

تذمر الرجل العجوز بلهجة عدائية، وهو يربط الفانوس بشكل عرضي بحلقة حديدية على خصره. ثم رسم شعارًا مثلثًا على صدره وتقدم ببطء نحو التوابيت مع رفع بندقيته.

عندما قام دنكان بدفع غطاء التابوت فوقه دون جدوى، صرخ بلا حول ولا قوة. لم يكن يمانع في مفاجأة أي شخص أو التسبب في ضجة. وبعد فترة قصيرة من التعديل والاستشعار، أكد أن حالة الجسم الذي يشغله سيئة للغاية وغير صالحة للاستخدام على المدى الطويل. بدا وكأنه جسد يمكن التخلص منه، على شاكلة بـ “التضحية” الأولى التي امتلكها. نظرًا لأنه يمكن التخلص منه، لم يكن هناك ما يدعو للقلق.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط