نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 290

زوار المقبرة

زوار المقبرة

الفصل 290 “زوار المقبرة”

ولكن لماذا يبدو أن الشخص الموجود في التابوت أصبح أكثر حيوية أثناء حديثه؟!

وجد دنكان نفسه في مأزق غريب. بدلًا من أن يعود إلى الحياة في كهف مشؤوم، فهو عالق داخل جثة داخل منشأة عامة تؤوي الجثث مؤقتًا.

“هل هناك أخبار جديدة في المدينة؟ لا أتذكر الكثير عن الماضي… أوه، هل تعرف شخصًا اسمه سكوت براون؟ يبدو أنه فلكلوري أو مؤرخ. أحد أصدقائي قريب منه…”

أما بالنسبة للرجل الذي يتحدث معه حاليًا، فمن المحتمل أن يكون هو المسؤول المخضرم عن المنشأة. وأشار الرجل العجوز إلى الاضطراب باعتباره ظاهرة “مقلقة” ولم يبدو عليه الخوف.

وبينما يقوم بتقييم الوضع، ظل القائم بالرعاية العجوز خارج التابوت يقظًا ومتوترًا.

أخبر هذا دنكان ببعض المعلومات المفيدة وأكد أيضًا للقبطان أن هذه الجثة عديمة الفائدة بالنسبة له.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

حتى بدون الأخذ في الاعتبار الضعف الشديد للجسم، سيكون من الصعب الركض بجمجمة غارقة. بالطبع، كان لدى العالم كائنات “لاموتى”، ويبدو أن البحارة على متن سفينة تيريان يؤدوا الغرض نظرًا لأن لديهم بعض الأجزاء المفقودة، مثل نصف جمجمة أو قلب مفقود. ومع ذلك، فإن النشاط العلني في دولة المدينة ليس خيارًا لمثل هذه الكائنات، الأمر الذي لم يلبي احتياجات دنكان.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

وبينما يقوم بتقييم الوضع، ظل القائم بالرعاية العجوز خارج التابوت يقظًا ومتوترًا.

رفع أحد الأشخاص يده، عارضًا شيئًا ما في ضوء مصباح الشارع.

بقيت بندقية الرجل العجوز ذات الماسورة المزدوجة موجهة نحو التابوت بينما يبعث مسحوق العشب المتناثر على الأرض مسبقًا وهجًا شاحبًا. ظل صوته ثابتًا، لكن قبضة أصابعه الطويلة على مقبض البندقية تحولت إلى اللون الأبيض قليلًا من التوتر.

عندما قاد الحارس العجوز المجموعة بعيدًا، قام الرجل القصير الذي كان قد عرض سابقًا شعار الكنيسة بإلقاء القطعة على الأرض منذ ذلك الحين – وتفككت إلى غبار وتفرقت مع الريح عند ملامستها.

لقد انتظر الروح المضطربة في التابوت حتى تستنفد هواجسها ومنطقها الأخير، متوقعًا أن يتعب المتوفى الثرثار ويقبل وفاته. ووفقا لخبرته، فإن هذه العملية عادة لا تستغرق وقتًا طويلًا في ظل التأثيرات المهدئة القوية للفانوس والمسحوق. غالبًا ما تستغرق الروح المضطربة نصف ساعة فقط لتجد السلام.

فُتحت بوابة المقبرة الشاهقة بصوت خشخشة السلاسل ومفاصل الأبواب التي تصدر صريرًا، مما سمح لحارس المقبرة العجوز بفهم الوافدين الجدد بشكل أفضل تحت الضوء الخافت لمصابيح الشوارع.

عادة، يصبح المتوفى مشوشًا بشكل متزايد أثناء المحادثة، وسرعان ما ينسى كلماته. وعادةً ما يتحول الصوت الموجود في التابوت إلى غمغمة غير واضحة، ثم يتحول في النهاية إلى حديث أجش أثناء النوم. عادة…

وهو ما أعاد إلى الأذهان الشائعات المقلقة الأخيرة في الدولة المدينة والقصص المتعلقة بـ “عودة الموتى”.

ولكن لماذا يبدو أن الشخص الموجود في التابوت أصبح أكثر حيوية أثناء حديثه؟!

عندما قاد الحارس العجوز المجموعة بعيدًا، قام الرجل القصير الذي كان قد عرض سابقًا شعار الكنيسة بإلقاء القطعة على الأرض منذ ذلك الحين – وتفككت إلى غبار وتفرقت مع الريح عند ملامستها.

“هل تعرف أين أنا الآن؟ آه، أعرف أن هذا مكان لتخزين الجثث، لكن أقصد الموقع… كما ترى، لم أتمكن من رؤية محيطي عندما أحضرت إلى هنا.”

عادة، يصبح المتوفى مشوشًا بشكل متزايد أثناء المحادثة، وسرعان ما ينسى كلماته. وعادةً ما يتحول الصوت الموجود في التابوت إلى غمغمة غير واضحة، ثم يتحول في النهاية إلى حديث أجش أثناء النوم. عادة…

“كيف هو الطقس اليوم؟ يجب أن يكون الجو باردًا جدًا، أليس كذلك؟ أعتقد أنني سمعت صوت الريح في الخارج؛ الليالي الباردة صعبة…”

رفع أحد الأشخاص يده، عارضًا شيئًا ما في ضوء مصباح الشارع.

“كم الوقت الان؟ هل أكلت؟ هل هناك أي زملاء من حولك؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“هل هناك أخبار جديدة في المدينة؟ لا أتذكر الكثير عن الماضي… أوه، هل تعرف شخصًا اسمه سكوت براون؟ يبدو أنه فلكلوري أو مؤرخ. أحد أصدقائي قريب منه…”

وجد دنكان نفسه في مأزق غريب. بدلًا من أن يعود إلى الحياة في كهف مشؤوم، فهو عالق داخل جثة داخل منشأة عامة تؤوي الجثث مؤقتًا.

شعر الحارس العجوز بتكوين حبات العرق على جبهته. يمكنه أن يقسم لبارتوك أنه لم يواجه مثل هذا الموقف الغريب مطلقًا طوال حياته المهنية. لم تظهر الجثة المضطربة أي علامات على الراحة، ولكنها بدلًا من ذلك أصبحت أكثر حيوية مثل شخص حي بعد أن أجرى مراسم تهدئة الروح!

لكن هذا لم يخيف الرجل العجوز. بعد التأكد من أن مساحيق العشب التي نثرها لا تزال تنبعث منها وهج شاحب خافت، تنفس الصعداء وأشار إلى أحدث إضافة، “هذا هو ما تبحثون عنه. لقد أحضر إلى هنا الليلة.”

وهو ما أعاد إلى الأذهان الشائعات المقلقة الأخيرة في الدولة المدينة والقصص المتعلقة بـ “عودة الموتى”.

وجد دنكان نفسه في مأزق غريب. بدلًا من أن يعود إلى الحياة في كهف مشؤوم، فهو عالق داخل جثة داخل منشأة عامة تؤوي الجثث مؤقتًا.

هل يمكن أن يكون الحد بين الحياة والموت قد حدث فيه عيب حقًا؟

تبادل الأشخاص الأربعة الذين يرتدون ملابس سوداء النظرات، واقتربت المرأة ذات الشفاه الرقيقة من المنصة، عابسةً وهي تتفحص التابوت، “… هل هذا هو…؟”

“سيدي،” أحكم الحارس المسن قبضته على البندقية، وأصبح صوته أكثر جدية بعض الشيء، “لقد قلت بالفعل ما يكفي. لو كنت مكانك، لهدأت وعدت بصراحة لأرتاح الآن؛ وإلا، عندما تشرق الشمس، فسوف تمر بوقت عصيب.”

“كيف هو الطقس اليوم؟ يجب أن يكون الجو باردًا جدًا، أليس كذلك؟ أعتقد أنني سمعت صوت الريح في الخارج؛ الليالي الباردة صعبة…”

فكر دنكان، داخل التابوت، في الأمر وأجاب بلا حول ولا قوة إلى حد ما، “في الواقع، أود حقًا أن أتعاون معك، لكنني لا أستطيع النوم في الوقت الحالي… ما رأيك أن تساعدني في فتح الغطاء وتعطيني مهدئ؟”

وجد دنكان نفسه في مأزق غريب. بدلًا من أن يعود إلى الحياة في كهف مشؤوم، فهو عالق داخل جثة داخل منشأة عامة تؤوي الجثث مؤقتًا.

“أنت تتوقع الكثير…”

وجد دنكان نفسه في مأزق غريب. بدلًا من أن يعود إلى الحياة في كهف مشؤوم، فهو عالق داخل جثة داخل منشأة عامة تؤوي الجثث مؤقتًا.

أجاب القائم بالرعاية المسن بجدية، ولكن في تلك اللحظة، قاطعت كلماته التالية ضجيجًا مفاجئًا وعاليًا على بوابة المقبرة.

بقيت بندقية الرجل العجوز ذات الماسورة المزدوجة موجهة نحو التابوت بينما يبعث مسحوق العشب المتناثر على الأرض مسبقًا وهجًا شاحبًا. ظل صوته ثابتًا، لكن قبضة أصابعه الطويلة على مقبض البندقية تحولت إلى اللون الأبيض قليلًا من التوتر.

من يمكن أن يزور في هذا الوقت المتأخر؟

هل يمكن أن يكون الحد بين الحياة والموت قد حدث فيه عيب حقًا؟

نظر الحارس بدهشة نحو مصدر الضجيج، فقط ليرى عدة أشخاص يرتدون معاطف سوداء يقفون تحت مصباح الشارع خارج البوابة الطويلة المنحوتة. أشرق عليهما ضوء مصباح الغاز، ملقيًا بظلالهما الطويلة على ظهرهما.

“ظروف خاصة. يجب نقل المتوفى إلى مكان أكثر أمانًا،” تحدث ضيف آخر غير مدعو. تقدمت إلى الأمام امرأة متوسطة الطول ذات ملامح باردة وصلبة وشفاه رفيعة، “أرجو التعاون، إنها مسألة حياة أو موت، ولا يمكننا تحمل أي تأخير.”

رفع أحد الأشخاص يده، عارضًا شيئًا ما في ضوء مصباح الشارع.

من يمكن أن يزور في هذا الوقت المتأخر؟

كان شعارًا معدنيًا مثلثًا، يرمز إلى مبعوث سماوي الموت بارتوك.

كان شعارًا معدنيًا مثلثًا، يرمز إلى مبعوث سماوي الموت بارتوك.

تحرك قلب القائم بالرعاية المسن، وألقى نظرة غريزية على التابوت الجديد.

في الوقت الحالي، أصبح الصوت داخل التابوت هادئًا.

بقيت بندقية الرجل العجوز ذات الماسورة المزدوجة موجهة نحو التابوت بينما يبعث مسحوق العشب المتناثر على الأرض مسبقًا وهجًا شاحبًا. ظل صوته ثابتًا، لكن قبضة أصابعه الطويلة على مقبض البندقية تحولت إلى اللون الأبيض قليلًا من التوتر.

وبعد بعض التردد، استدار الرجل العجوز وسار بخفة نحو مدخل المقبرة.

فُتحت بوابة المقبرة الشاهقة بصوت خشخشة السلاسل ومفاصل الأبواب التي تصدر صريرًا، مما سمح لحارس المقبرة العجوز بفهم الوافدين الجدد بشكل أفضل تحت الضوء الخافت لمصابيح الشوارع.

تبادل الأشخاص الأربعة الذين يرتدون ملابس سوداء النظرات، واقتربت المرأة ذات الشفاه الرقيقة من المنصة، عابسةً وهي تتفحص التابوت، “… هل هذا هو…؟”

ثلاثة رجال وامرأة، جميعهم يرتدون معاطف سميكة سوداء اللون مع قبعات واسعة الحواف. وبينما يقفون بصمت في نسيم الليل، أثارت ملابسهم ووضعيتهم الهادئة الغربان التي تجلس بجانب شواهد القبور عند منتصف الليل.

أما بالنسبة للرجل الذي يتحدث معه حاليًا، فمن المحتمل أن يكون هو المسؤول المخضرم عن المنشأة. وأشار الرجل العجوز إلى الاضطراب باعتباره ظاهرة “مقلقة” ولم يبدو عليه الخوف.

عندما نظر الرجل العجوز إلى هؤلاء الضيوف غير المدعوين، نظروا أيضًا إلى حفار القبر المسن الكئيب. وسرعان ما تقدم أحد الرجال قصير القامة إلى الأمام ورفع الشعار المثلث قبل أن يتحدث رسميًا، “سلام الموت سيحمينا جميعًا في النهاية. بأمر من كنيسة الدولة المدينة، نحن هنا لإزالة الشخص المتوفى الذي كان ينبغي إحضاره للتو إلى هذه المقبرة.”

رفع أحد الأشخاص يده، عارضًا شيئًا ما في ضوء مصباح الشارع.

“كاهن سماوي الموت؟” كان القائم على الرعاية المسن متشككًا لا شعوريًا، عابسًا قليلًا عند رؤية الشعار المثلث في يد الآخر، “لقد غادرت حارسة البوابة أجاثا منذ بضع ساعات فقط، ولم تذكر أي كهنة آخرين يأتون إلى هنا لإرشاد الموتى، وبالإضافة إلى ذلك… إنه منتصف الليل، ليس الوقت المناسب لإرشاد الموتى.”

عند سماع عبارة “ظروف خاصة” والنظر في الصوت المستمر داخل التابوت، تحرك قلب القائم على الرعاية المسن، وسرعان ما نفى شكوكه.

“ظروف خاصة. يجب نقل المتوفى إلى مكان أكثر أمانًا،” تحدث ضيف آخر غير مدعو. تقدمت إلى الأمام امرأة متوسطة الطول ذات ملامح باردة وصلبة وشفاه رفيعة، “أرجو التعاون، إنها مسألة حياة أو موت، ولا يمكننا تحمل أي تأخير.”

“سيدي،” أحكم الحارس المسن قبضته على البندقية، وأصبح صوته أكثر جدية بعض الشيء، “لقد قلت بالفعل ما يكفي. لو كنت مكانك، لهدأت وعدت بصراحة لأرتاح الآن؛ وإلا، عندما تشرق الشمس، فسوف تمر بوقت عصيب.”

عند سماع عبارة “ظروف خاصة” والنظر في الصوت المستمر داخل التابوت، تحرك قلب القائم على الرعاية المسن، وسرعان ما نفى شكوكه.

فكر دنكان، داخل التابوت، في الأمر وأجاب بلا حول ولا قوة إلى حد ما، “في الواقع، أود حقًا أن أتعاون معك، لكنني لا أستطيع النوم في الوقت الحالي… ما رأيك أن تساعدني في فتح الغطاء وتعطيني مهدئ؟”

يبدو أن شاغل التابوت المضطرب كان بالفعل مميزًا إلى حد ما، وكانت الكنيسة قد اتخذت الإجراء بالفعل. على الرغم من أن الرجل العجوز لم يكن يعرف كيف أصدر كهنة الكنيسة حكمهم، فقد وصل المحترفون.

يبدو أن شاغل التابوت المضطرب كان بالفعل مميزًا إلى حد ما، وكانت الكنيسة قد اتخذت الإجراء بالفعل. على الرغم من أن الرجل العجوز لم يكن يعرف كيف أصدر كهنة الكنيسة حكمهم، فقد وصل المحترفون.

لم يقدّر إزعاج الغرباء لمقبرته، لكن بما أن الطرف الآخر كاهن رسمي يحمل شعار سماوي الموت، فليست هناك حاجة لعرقلتهم أكثر. إنه يرغب فقط في حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.

اتسعت عينا المرأة، مذهولة من الصوت الصادر من التابوت. وكان الرجال الثلاثة الآخرون متفاجئين بشكل واضح. نظروا بعصبية إلى بعضهم البعض، وتمتم الرجل الطويل، “هناك شيء ليس على ما يرام…”

“اتبعوني،” تمتم الرجل العجوز واستدار ليقود الطريق إلى المقبرة. “لقد وصلتم في الوقت المناسب.”

لكن هذا لم يخيف الرجل العجوز. بعد التأكد من أن مساحيق العشب التي نثرها لا تزال تنبعث منها وهج شاحب خافت، تنفس الصعداء وأشار إلى أحدث إضافة، “هذا هو ما تبحثون عنه. لقد أحضر إلى هنا الليلة.”

“في الوقت المناسب؟” لحق به رجل طويل القامة ومفتول العضلات يرتدي عباءة سوداء وسأله في حيرة بعض الشيء، “لماذا تقول ذلك؟”

كان شعارًا معدنيًا مثلثًا، يرمز إلى مبعوث سماوي الموت بارتوك.

“لقد بدأ الجسم بالفعل في التحرك. هاه، لقد كان يثرثر دون توقف، ويزداد حيوية مع كل محادثة. بل إنني أشك في أنه سوف يعبر الحدود الأولى ويصبح لاميتًا – وهذا سيكون مزعجًا. السكان المجاورون لن يعجبهم هذا الخبر،” هز القائم بالرعاية العجوز رأسه. “لا أحد يحب اللاموتى، وخاصة شعب فروست. إنه يذكرهم بتلك السفينة الحربية الملعونة، المليئة باللانوموتى…”

وبعد بعض التردد، استدار الرجل العجوز وسار بخفة نحو مدخل المقبرة.

وبينما يتذمر الرجل العجوز على طول الطريق، تبادل الأشخاص الأربعة الذين يرتدون ملابس سوداء النظرات، ويبدو أنهم فوجئوا.

بقيت بندقية الرجل العجوز ذات الماسورة المزدوجة موجهة نحو التابوت بينما يبعث مسحوق العشب المتناثر على الأرض مسبقًا وهجًا شاحبًا. ظل صوته ثابتًا، لكن قبضة أصابعه الطويلة على مقبض البندقية تحولت إلى اللون الأبيض قليلًا من التوتر.

ومع ذلك، سرعان ما هزت المرأة ذات الشفاه الرقيقة رأسها، مشيرةً إلى التحلي بالصبر.

“هل تعرف أين أنا الآن؟ آه، أعرف أن هذا مكان لتخزين الجثث، لكن أقصد الموقع… كما ترى، لم أتمكن من رؤية محيطي عندما أحضرت إلى هنا.”

عندما قاد الحارس العجوز المجموعة بعيدًا، قام الرجل القصير الذي كان قد عرض سابقًا شعار الكنيسة بإلقاء القطعة على الأرض منذ ذلك الحين – وتفككت إلى غبار وتفرقت مع الريح عند ملامستها.

الفصل 290 “زوار المقبرة”

اجتازت المجموعة بسرعة المسار الصغير في المقبرة ووصلت إلى منطقة الاحتجاز المؤقتة للمتوفى. إنها عبارة عن مجموعة من المنصات المرتبة بعناية والتي تحتوي على صفوف من الصناديق، وتحت إضاءة فانوس القائم بالرعاية العجوز، بدت مثيرة للقلق بشكل خاص.

“كيف هو الطقس اليوم؟ يجب أن يكون الجو باردًا جدًا، أليس كذلك؟ أعتقد أنني سمعت صوت الريح في الخارج؛ الليالي الباردة صعبة…”

لكن هذا لم يخيف الرجل العجوز. بعد التأكد من أن مساحيق العشب التي نثرها لا تزال تنبعث منها وهج شاحب خافت، تنفس الصعداء وأشار إلى أحدث إضافة، “هذا هو ما تبحثون عنه. لقد أحضر إلى هنا الليلة.”

فكر دنكان، داخل التابوت، في الأمر وأجاب بلا حول ولا قوة إلى حد ما، “في الواقع، أود حقًا أن أتعاون معك، لكنني لا أستطيع النوم في الوقت الحالي… ما رأيك أن تساعدني في فتح الغطاء وتعطيني مهدئ؟”

تبادل الأشخاص الأربعة الذين يرتدون ملابس سوداء النظرات، واقتربت المرأة ذات الشفاه الرقيقة من المنصة، عابسةً وهي تتفحص التابوت، “… هل هذا هو…؟”

اجتازت المجموعة بسرعة المسار الصغير في المقبرة ووصلت إلى منطقة الاحتجاز المؤقتة للمتوفى. إنها عبارة عن مجموعة من المنصات المرتبة بعناية والتي تحتوي على صفوف من الصناديق، وتحت إضاءة فانوس القائم بالرعاية العجوز، بدت مثيرة للقلق بشكل خاص.

“ربما،” أجاب دنكان بشكل عرضي من داخل التابوت. “لماذا أنتم هنا؟”

يبدو أن شاغل التابوت المضطرب كان بالفعل مميزًا إلى حد ما، وكانت الكنيسة قد اتخذت الإجراء بالفعل. على الرغم من أن الرجل العجوز لم يكن يعرف كيف أصدر كهنة الكنيسة حكمهم، فقد وصل المحترفون.

اتسعت عينا المرأة، مذهولة من الصوت الصادر من التابوت. وكان الرجال الثلاثة الآخرون متفاجئين بشكل واضح. نظروا بعصبية إلى بعضهم البعض، وتمتم الرجل الطويل، “هناك شيء ليس على ما يرام…”

وهو ما أعاد إلى الأذهان الشائعات المقلقة الأخيرة في الدولة المدينة والقصص المتعلقة بـ “عودة الموتى”.

“ما هو ليس على ما يرام تمامًا؟” سأل الحارس العجوز، الذي بدا أنه يتمتع بحاسة سمع حادة، بفضول. “ألا يمكنكم التعامل مع الأمر؟”

أما بالنسبة للرجل الذي يتحدث معه حاليًا، فمن المحتمل أن يكون هو المسؤول المخضرم عن المنشأة. وأشار الرجل العجوز إلى الاضطراب باعتباره ظاهرة “مقلقة” ولم يبدو عليه الخوف.

“بالطبع، نحن هنا للتعامل مع هذا الأمر،” أجابت المرأة ذات الرداء الأسود على الفور. نظرت إلى رفاقها الثلاثة، ويبدو أنها تزن خياراتها بسرعة، ثم أومأت برأسها إلى القائم بالرعاية العجوز، “التالي… ستحتاج إلى الابتعاد للحظة.”

نظر الحارس بدهشة نحو مصدر الضجيج، فقط ليرى عدة أشخاص يرتدون معاطف سوداء يقفون تحت مصباح الشارع خارج البوابة الطويلة المنحوتة. أشرق عليهما ضوء مصباح الغاز، ملقيًا بظلالهما الطويلة على ظهرهما.


دنكان: بخ!

“لقد بدأ الجسم بالفعل في التحرك. هاه، لقد كان يثرثر دون توقف، ويزداد حيوية مع كل محادثة. بل إنني أشك في أنه سوف يعبر الحدود الأولى ويصبح لاميتًا – وهذا سيكون مزعجًا. السكان المجاورون لن يعجبهم هذا الخبر،” هز القائم بالرعاية العجوز رأسه. “لا أحد يحب اللاموتى، وخاصة شعب فروست. إنه يذكرهم بتلك السفينة الحربية الملعونة، المليئة باللانوموتى…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

لكن هذا لم يخيف الرجل العجوز. بعد التأكد من أن مساحيق العشب التي نثرها لا تزال تنبعث منها وهج شاحب خافت، تنفس الصعداء وأشار إلى أحدث إضافة، “هذا هو ما تبحثون عنه. لقد أحضر إلى هنا الليلة.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

في الوقت الحالي، أصبح الصوت داخل التابوت هادئًا.

“اتبعوني،” تمتم الرجل العجوز واستدار ليقود الطريق إلى المقبرة. “لقد وصلتم في الوقت المناسب.”

أما بالنسبة للرجل الذي يتحدث معه حاليًا، فمن المحتمل أن يكون هو المسؤول المخضرم عن المنشأة. وأشار الرجل العجوز إلى الاضطراب باعتباره ظاهرة “مقلقة” ولم يبدو عليه الخوف.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط