نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 294

هلوسة الموت

هلوسة الموت

الفصل 294 “هلوسة الموت”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

انتشرت رائحة قوية من الأدوية العشبية في الغرفة.

بقي الرجل العجوز صامتًا، مركزًا على الباب الخشبي الداكن العتيق، بينما استمر الطرق بصبر.

ومع ذلك، لم يكن الأمر أن الرائحة قد ملأت الغرفة – بل يبدو أنها كانت موجودة طوال الوقت، ولم تكشف عن نفسها إلا للضيفين غير المدعيين في تلك اللحظة بالذات عندما تحدث حارس المقبرة المسن. لقد فاجأهما الحضور المفاجئ للعطر.

“هل هاذا هو؟” حدق الرجل الأطول بتشكك في الدمار الذي أمامهما، مخاطبًا رفيقه. “هل من السهل هزيمة حراس المقابر الأسطوريين والغريبين والمحفوفين بالمخاطر؟ أم أن هذا الرجل العجوز هو الأضعف بينهم؟”

استجاب الرجلان ذوا الرداء الأسود على الفور تقريبًا. رفع الرجل الأقصر يده فجأة، وأشار إلى حارس المقبرة العجوز بالقرب من الموقد، وأصدر صوتًا منخفضًا وخشنًا وغريبًا، كما لو كان هناك صوتان متداخلان. أخرج رفيقه بسرعة عدة قطع من الورق الملطخة والقذرة من جيبه، وألقاها في الهواء.

ومع ذلك، لم يجد شيئًا؛ مزقت موجة الصدمة الغرفة، مما أدى إلى إثارة الهواء لكنها فشلت في إجبار حارس المقبرة على الكشف عن موقعه.

تحول الضجيج الغريب الخشن إلى تموج بالكاد مرئي، يشبه موجة الصدمة الناتجة عن انفجار، يغلف المنطقة المحيطة بحارس المقبرة العجوز. تجزأت قطع الورق المحمولة جوًا إلى قطع لا حصر لها، وتحولت إلى العديد من الحشرات والعقارب السوداء السامة عند اصطدامها بالأرض. انزلقوا نحو الموقد، وأصدروا ضجيجًا مقززًا.

استجاب الرجلان ذوا الرداء الأسود على الفور تقريبًا. رفع الرجل الأقصر يده فجأة، وأشار إلى حارس المقبرة العجوز بالقرب من الموقد، وأصدر صوتًا منخفضًا وخشنًا وغريبًا، كما لو كان هناك صوتان متداخلان. أخرج رفيقه بسرعة عدة قطع من الورق الملطخة والقذرة من جيبه، وألقاها في الهواء.

انحنى حارس المقبرة العجوز، يراقب الاعتداءات الخطيرة القادمة دون أن يبذل أي محاولة للتهرب منها.

لم يشعر بالألم الشديد الذي كان ينبغي أن يصاحب الخنجر الذي يخترق جسده. في الواقع، لم يستطع حتى أن يشعر بقلبه.

طمست موجة الصدمة الرفوف بجانب الموقد، وحطمت الزجاجات والجرار محدثة اصطدامًا قويًا ودمرت الموقد المشتعل، مما أدى إلى إطفاء النيران المسؤولة عن رائحة الأعشاب القوية. ثم زحف سرب من الحشرات والعقارب السامة على جسد الرجل العجوز، وأكل لحمه بلهفة.

أما نفسه؟

هذا طغى بسرعة على الهدف. انهار هيكله المسن المنحني على الأرض، وتحول إلى كومة مروعة من الدماء والملابس الممزقة.

هذا طغى بسرعة على الهدف. انهار هيكله المسن المنحني على الأرض، وتحول إلى كومة مروعة من الدماء والملابس الممزقة.

كل هذا حدث في غضون ثوان.

وهم ناجم عن حرق مادة مهلوسة قوية.

لم يكن الأمر كذلك إلا بعد أن انهار حارس المقبرة على الأرض وتناثر رماد الموقد على الأرض، حيث تبادل الرجلان اللذان يرتديان الأسود النظرات العصبية.

أظهرت عينا الرجل العجوز شعورًا بالحذر، وأمسك بندقيته بإحكام. وفي الثانية التالية، جاء طرق على الباب من الجانب الآخر.

كلاهما ارتدى نفس التعبيرات المحيرة.

في موقف رهيب، غير قادر على مواجهة حارس المقبرة باستخدام قدراته الخاصة، اختار الطائفي تقديم قلبه إلى اللورد السفلي، مطلقًا العنان للقوة التي اكتسبها من خلال “العقد التكافلي” في محاولة أخيرة يائسة.

“هل هاذا هو؟” حدق الرجل الأطول بتشكك في الدمار الذي أمامهما، مخاطبًا رفيقه. “هل من السهل هزيمة حراس المقابر الأسطوريين والغريبين والمحفوفين بالمخاطر؟ أم أن هذا الرجل العجوز هو الأضعف بينهم؟”

أذهل الضجيج المفاجئ الرجلين ذوي الرداء الأسود، مما أدى إلى تضخيم الرعب المتزايد الذي كانا يشعران به بالفعل، والذي غالبًا ما تحول إلى غضب لا طائل منه. أخيرًا، تخلى الرجل الأقصر عن جهوده لفتح الباب ودار ليصرخ في الهواء، “لا يهمني أين تختبئ!”

لكن الرجل الأقصر رفض أن يتخلى عن حذره. استمر في التركيز على المكان الذي كان يقف فيه حارس المقبرة العجوز بينما يقوم أيضًا بمسح الغرفة الصغيرة بسرعة من زاوية عينه. عقد حاجبيه قائلًا، “غريب… هل يمكنك شم ذلك؟ رائحة الأعشاب تتكثف. وكأن أحدًا بالجوار يحرق البخور… انتظر! نحن بحاجة إلى المغادرة!”

ملأت أصوات الأثاث الممزق والزخارف المتحطمة الهواء بينما غرق كوخ حارس المقبرة الصغير في حالة من الفوضى على الفور. دمرت موجة الصدمة غير المرئية كل شيء تقريبًا، باستثناء المنطقة المحيطة بالرجل الآخر الذي يرتدي الأسود. قام الرجل طويل القامة ذو العضلات برفع حاجز لمنع موجة الصدمة المتبقية أثناء مسح محيطه، في محاولة لتحديد موقع حارس المقبرة المختفي داخل الهواء المشوه.

وبدا أن الرجل الأقصر قد أدرك الموقف فجأة وسارع نحو الباب المجاور الخشبي للكوخ. ومع ذلك، عندما حاول دفع الباب لفتحه، بقي الباب عنيدًا مثل الجدار. كان الخشب الذي يبدو واهيًا قويًا مثل الفولاذ.

“يا لورد، امنحني القدرة على تجاوز الحياة والموت!”

وتردد صدى صوت عجوز كئيب في جميع أنحاء الكوخ، “أحد أوهام الموت هو الاعتقاد بأنك محاصر في غرفة مع مخرج أمام عينيك مباشرة. تحاول المرور عبر هذا المخرج ولكنك لا تستطيع العثور على الطريقة المناسبة لفتح الباب.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أذهل الضجيج المفاجئ الرجلين ذوي الرداء الأسود، مما أدى إلى تضخيم الرعب المتزايد الذي كانا يشعران به بالفعل، والذي غالبًا ما تحول إلى غضب لا طائل منه. أخيرًا، تخلى الرجل الأقصر عن جهوده لفتح الباب ودار ليصرخ في الهواء، “لا يهمني أين تختبئ!”

استخدم حارس المقبرة قدرات غير عادية وأدوية عشبية لإخفاء نفسه والتلاعب بالأوهام في الكوخ. ومع ذلك، بما أن صوته استمر، فهذا يعني أنه يختبئ في مكان قريب. كل ما عليهما فعله هو مسح الغرفة بأكملها، وفي النهاية سيكشف الرجل العجوز نفسه.

وبينما ترددت كلماته، تجسدت تموجات وهمية من حوله، وكشفت عن مخلوق بشع يشبه الطيور يجلس على كتفه داخل التموجات. المخلوق، شيطان “غراب الموت”، مد رقبته وصرخ.

“هل هاذا هو؟” حدق الرجل الأطول بتشكك في الدمار الذي أمامهما، مخاطبًا رفيقه. “هل من السهل هزيمة حراس المقابر الأسطوريين والغريبين والمحفوفين بالمخاطر؟ أم أن هذا الرجل العجوز هو الأضعف بينهم؟”

تداخل صراخ شيطان الظل وخوار الرجل القصير، مما أدى إلى توليد موجة صادمة شبه شفافة اجتاحت الغرفة على الفور!

ماذا كان؟!

ملأت أصوات الأثاث الممزق والزخارف المتحطمة الهواء بينما غرق كوخ حارس المقبرة الصغير في حالة من الفوضى على الفور. دمرت موجة الصدمة غير المرئية كل شيء تقريبًا، باستثناء المنطقة المحيطة بالرجل الآخر الذي يرتدي الأسود. قام الرجل طويل القامة ذو العضلات برفع حاجز لمنع موجة الصدمة المتبقية أثناء مسح محيطه، في محاولة لتحديد موقع حارس المقبرة المختفي داخل الهواء المشوه.

لم يشعر بالألم الشديد الذي كان ينبغي أن يصاحب الخنجر الذي يخترق جسده. في الواقع، لم يستطع حتى أن يشعر بقلبه.

لقد استنتج بالفعل تكتيك حارس المقبرة – لقد كان مجرد وهم.

كان هناك حضور غريب يقترب.

وهم ناجم عن حرق مادة مهلوسة قوية.

طمست موجة الصدمة الرفوف بجانب الموقد، وحطمت الزجاجات والجرار محدثة اصطدامًا قويًا ودمرت الموقد المشتعل، مما أدى إلى إطفاء النيران المسؤولة عن رائحة الأعشاب القوية. ثم زحف سرب من الحشرات والعقارب السامة على جسد الرجل العجوز، وأكل لحمه بلهفة.

استخدم حارس المقبرة قدرات غير عادية وأدوية عشبية لإخفاء نفسه والتلاعب بالأوهام في الكوخ. ومع ذلك، بما أن صوته استمر، فهذا يعني أنه يختبئ في مكان قريب. كل ما عليهما فعله هو مسح الغرفة بأكملها، وفي النهاية سيكشف الرجل العجوز نفسه.

لم يكن الأمر كذلك إلا بعد أن انهار حارس المقبرة على الأرض وتناثر رماد الموقد على الأرض، حيث تبادل الرجلان اللذان يرتديان الأسود النظرات العصبية.

ومع ذلك، لم يجد شيئًا؛ مزقت موجة الصدمة الغرفة، مما أدى إلى إثارة الهواء لكنها فشلت في إجبار حارس المقبرة على الكشف عن موقعه.

وبجانبه تقبع بندقية قديمة ذات ماسورة مزدوجة، وكانت بقايا الصراع القصير متناثرة حوله.

“وهم آخر يحتضر؛ ويشتد الخوف والغضب، مما يؤدي إلى شعور ساحق بالعجز. في بعض الأحيان، قد يشعر المرء بأنه لا يقهر، كما لو كان بإمكانه عكس الحياة والموت، لكن هذا الوهم غالبًا ما يختفي في لحظة عابرة، يتبعها الفراغ والخوف المتزايد.”

“رائحة الشياطين – أعرف من أنتما الآن. أنتما من أتباع طائفة الإبادة. لقد كانت تنكراتكم فعالة، حيث خدعتم عيني ولكن ليس حدسي،” تابع حارس المقبرة العجوز. “لماذا أتيتم إلى هنا؟ ما هو هدفكم؟”

تردد صدى الصوت المسن داخل الكوخ، ولسبب ما، شعر الرجلان ذوا الرداء الأسود فجأة أن الصوت بدا مراوغًا، يقترب ثم ينحسر مثل الضوء والظل عبر الستارة.

لم يشعر بالألم الشديد الذي كان ينبغي أن يصاحب الخنجر الذي يخترق جسده. في الواقع، لم يستطع حتى أن يشعر بقلبه.

“رائحة الشياطين – أعرف من أنتما الآن. أنتما من أتباع طائفة الإبادة. لقد كانت تنكراتكم فعالة، حيث خدعتم عيني ولكن ليس حدسي،” تابع حارس المقبرة العجوز. “لماذا أتيتم إلى هنا؟ ما هو هدفكم؟”

وبينما ترددت كلماته، تجسدت تموجات وهمية من حوله، وكشفت عن مخلوق بشع يشبه الطيور يجلس على كتفه داخل التموجات. المخلوق، شيطان “غراب الموت”، مد رقبته وصرخ.

“أيها اللورد السفلي العظيم، امنحنا الشجاعة والجوهر النقي!” صاح الرجل القصير، وهو يقمع خوفه بالقوة بإخلاصه للرب السفلي واستسلم تدريجيًا لتعصب التضحي. “تابع واشمت بنا، أيها المقلد الدنيوي الأحمق! انتصارك سيكون مؤقتًا فقط!”

تمتم الطائفي بشيء، وأمال رأسه، وتوقف عن التنفس تمامًا.

وبهذا، أخرج الطائفي فجأة خنجرًا أسود اللون من صدره، وبدون أي تردد، أدخله إلى قلبه!

لم يشعر بالألم الشديد الذي كان ينبغي أن يصاحب الخنجر الذي يخترق جسده. في الواقع، لم يستطع حتى أن يشعر بقلبه.

“يا لورد، امنحني القدرة على تجاوز الحياة والموت!”

ومع ذلك، لم يكن الأمر أن الرائحة قد ملأت الغرفة – بل يبدو أنها كانت موجودة طوال الوقت، ولم تكشف عن نفسها إلا للضيفين غير المدعيين في تلك اللحظة بالذات عندما تحدث حارس المقبرة المسن. لقد فاجأهما الحضور المفاجئ للعطر.

في موقف رهيب، غير قادر على مواجهة حارس المقبرة باستخدام قدراته الخاصة، اختار الطائفي تقديم قلبه إلى اللورد السفلي، مطلقًا العنان للقوة التي اكتسبها من خلال “العقد التكافلي” في محاولة أخيرة يائسة.

انحنى حارس المقبرة العجوز، يراقب الاعتداءات الخطيرة القادمة دون أن يبذل أي محاولة للتهرب منها.

ومع ذلك، فإن الزوال المتوقع لم يحدث.

لم يكن الأمر كذلك إلا بعد أن انهار حارس المقبرة على الأرض وتناثر رماد الموقد على الأرض، حيث تبادل الرجلان اللذان يرتديان الأسود النظرات العصبية.

لم يشعر بالألم الشديد الذي كان ينبغي أن يصاحب الخنجر الذي يخترق جسده. في الواقع، لم يستطع حتى أن يشعر بقلبه.

“عديم الفائدة تمامًا… اثنان فقط من الزنادقة وأنا بالفعل في مثل هذه الحالة دون الحصول على أي معلومات مفيدة،” تذمر الحارس العجوز، وهو يدوس على الجثة الكبيرة على الأرض والجثة الأخرى على الكرسي، ممسكًا ببندقيته ويتجه نحو الباب الخشبي للمقصورة. “لا تزال هناك مشكلتان في الخارج؛ أتمنى ألا أكون متأخرًا جدًا.”

نظر المباد إلى الأعلى غير مصدق، وألقى نظرة خاطفة على رفيقه القريب، فقط ليرى أن الشكل قد انهار بالفعل على الأرض في لحظة غير معروفة، وثقب كبير في ظهره ونزف الدم منه.

“هل هاذا هو؟” حدق الرجل الأطول بتشكك في الدمار الذي أمامهما، مخاطبًا رفيقه. “هل من السهل هزيمة حراس المقابر الأسطوريين والغريبين والمحفوفين بالمخاطر؟ أم أن هذا الرجل العجوز هو الأضعف بينهم؟”

وفي الثواني الأخيرة قبل أن تتلاشى رؤيته بسرعة وتضطرب أفكاره بشكل متزايد، تعرف على الجرح المروع الناجم عن انفجار قريب من بندقية ذات ماسورة مزدوجة. كان رفيقه قد مات منذ بعض الوقت، وقد قُتل برصاصة من الخلف أطلقها الحارس العجوز لحظة دخولهم إلى مقصورة الحارس.

“من فضلك افتح الباب، شكرًا لك،” خرج صوت مهذب من الخارج.

أما نفسه؟

لقد استنتج بالفعل تكتيك حارس المقبرة – لقد كان مجرد وهم.

خفض المباد قصير القامة نظرته، مدركًا أنه جالس بالفعل على كرسي في وسط الغرفة.

عبر الغرفة على كرسي آخر، لاحظ الحارس العجوز ذو المزاج الكئيب الطائفي الذي توقف عن التنفس تمامًا، وهو يتذمر بلا عاطفة.

وُضع ملقط ملتهب بوحشية بين صدره وبطنه، مع تصاعد خصلات من الدخان الأخضر من مكان ملامسة الملقط للحمه.

وتذكر أنه قد هُزم في صراع قصير ولكنه مكثف، حيث قُتل بواسطة ملقط – قبل عشر ثوانٍ فقط.

وتذكر أنه قد هُزم في صراع قصير ولكنه مكثف، حيث قُتل بواسطة ملقط – قبل عشر ثوانٍ فقط.

طمست موجة الصدمة الرفوف بجانب الموقد، وحطمت الزجاجات والجرار محدثة اصطدامًا قويًا ودمرت الموقد المشتعل، مما أدى إلى إطفاء النيران المسؤولة عن رائحة الأعشاب القوية. ثم زحف سرب من الحشرات والعقارب السامة على جسد الرجل العجوز، وأكل لحمه بلهفة.

“وهذا كل شيء… لا يمكن لأي شخص… أن يموت مرتين…”

تمتم الطائفي بشيء، وأمال رأسه، وتوقف عن التنفس تمامًا.

ماذا كان؟!

“لقد انتهى وهم الموت. لتتفرق نفسيكما بلا بركة ولا معاناة.”

تردد صدى الصوت المسن داخل الكوخ، ولسبب ما، شعر الرجلان ذوا الرداء الأسود فجأة أن الصوت بدا مراوغًا، يقترب ثم ينحسر مثل الضوء والظل عبر الستارة.

عبر الغرفة على كرسي آخر، لاحظ الحارس العجوز ذو المزاج الكئيب الطائفي الذي توقف عن التنفس تمامًا، وهو يتذمر بلا عاطفة.

وبينما ترددت كلماته، تجسدت تموجات وهمية من حوله، وكشفت عن مخلوق بشع يشبه الطيور يجلس على كتفه داخل التموجات. المخلوق، شيطان “غراب الموت”، مد رقبته وصرخ.

وبجانبه تقبع بندقية قديمة ذات ماسورة مزدوجة، وكانت بقايا الصراع القصير متناثرة حوله.

أما نفسه؟

توقف الرجل العجوز لالتقاط أنفاسه للحظة، واستعاد بعض الطاقة قبل أن يصل إلى البندقية بجانبه ويستخدم ركبتيه لرفع نفسه عن الكرسي.

استجاب الرجلان ذوا الرداء الأسود على الفور تقريبًا. رفع الرجل الأقصر يده فجأة، وأشار إلى حارس المقبرة العجوز بالقرب من الموقد، وأصدر صوتًا منخفضًا وخشنًا وغريبًا، كما لو كان هناك صوتان متداخلان. أخرج رفيقه بسرعة عدة قطع من الورق الملطخة والقذرة من جيبه، وألقاها في الهواء.

“عديم الفائدة تمامًا… اثنان فقط من الزنادقة وأنا بالفعل في مثل هذه الحالة دون الحصول على أي معلومات مفيدة،” تذمر الحارس العجوز، وهو يدوس على الجثة الكبيرة على الأرض والجثة الأخرى على الكرسي، ممسكًا ببندقيته ويتجه نحو الباب الخشبي للمقصورة. “لا تزال هناك مشكلتان في الخارج؛ أتمنى ألا أكون متأخرًا جدًا.”

تداخل صراخ شيطان الظل وخوار الرجل القصير، مما أدى إلى توليد موجة صادمة شبه شفافة اجتاحت الغرفة على الفور!

وصل إلى الباب، ويده مستعدة لفتحه، لكنه توقف فجأة.

وبينما ترددت كلماته، تجسدت تموجات وهمية من حوله، وكشفت عن مخلوق بشع يشبه الطيور يجلس على كتفه داخل التموجات. المخلوق، شيطان “غراب الموت”، مد رقبته وصرخ.

كان هناك حضور غريب يقترب.

لم يكن شخصًا حيًا في الخارج.

أظهرت عينا الرجل العجوز شعورًا بالحذر، وأمسك بندقيته بإحكام. وفي الثانية التالية، جاء طرق على الباب من الجانب الآخر.

عبر الغرفة على كرسي آخر، لاحظ الحارس العجوز ذو المزاج الكئيب الطائفي الذي توقف عن التنفس تمامًا، وهو يتذمر بلا عاطفة.

“نوك، نوك، نوك.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

في ليلة الشتاء الباردة والهادئة، كان للطرق المفاجئ تأثير خارق.

أذهل الضجيج المفاجئ الرجلين ذوي الرداء الأسود، مما أدى إلى تضخيم الرعب المتزايد الذي كانا يشعران به بالفعل، والذي غالبًا ما تحول إلى غضب لا طائل منه. أخيرًا، تخلى الرجل الأقصر عن جهوده لفتح الباب ودار ليصرخ في الهواء، “لا يهمني أين تختبئ!”

بقي الرجل العجوز صامتًا، مركزًا على الباب الخشبي الداكن العتيق، بينما استمر الطرق بصبر.

“أيها اللورد السفلي العظيم، امنحنا الشجاعة والجوهر النقي!” صاح الرجل القصير، وهو يقمع خوفه بالقوة بإخلاصه للرب السفلي واستسلم تدريجيًا لتعصب التضحي. “تابع واشمت بنا، أيها المقلد الدنيوي الأحمق! انتصارك سيكون مؤقتًا فقط!”

لم يكن شخصًا حيًا في الخارج.

ماذا كان؟!

حدق الرجل العجوز، وفي خط بصره، هناك شخص شاحب ومعتم خلف الباب، محاطًا ببعض الضوء والظل المشوهين والمختلطين، لكنه لم يستطع تمييز ما هو.

“يا لورد، امنحني القدرة على تجاوز الحياة والموت!”

ليس شخصًا حيًا – ولكن بالتأكيد ليس شخصًا ميتًا أيضًا.

تحول الضجيج الغريب الخشن إلى تموج بالكاد مرئي، يشبه موجة الصدمة الناتجة عن انفجار، يغلف المنطقة المحيطة بحارس المقبرة العجوز. تجزأت قطع الورق المحمولة جوًا إلى قطع لا حصر لها، وتحولت إلى العديد من الحشرات والعقارب السوداء السامة عند اصطدامها بالأرض. انزلقوا نحو الموقد، وأصدروا ضجيجًا مقززًا.

ماذا كان؟!

“رائحة الشياطين – أعرف من أنتما الآن. أنتما من أتباع طائفة الإبادة. لقد كانت تنكراتكم فعالة، حيث خدعتم عيني ولكن ليس حدسي،” تابع حارس المقبرة العجوز. “لماذا أتيتم إلى هنا؟ ما هو هدفكم؟”

“من فضلك افتح الباب، شكرًا لك،” خرج صوت مهذب من الخارج.

صوب الحارس القديم بندقيته ببطء عبر الباب نحو الصورة الظلية الضبابية بالخارج.

صوب الحارس القديم بندقيته ببطء عبر الباب نحو الصورة الظلية الضبابية بالخارج.

ومع ذلك، وصل صوت نقر ناعم فجأة إلى أذنيه قبل أن يتمكن من إطلاق النار.

وبجانبه تقبع بندقية قديمة ذات ماسورة مزدوجة، وكانت بقايا الصراع القصير متناثرة حوله.

الباب… انفتح من تلقاء نفسه ودخل ضوء النجوم اللامع والملتوي.

ليس شخصًا حيًا – ولكن بالتأكيد ليس شخصًا ميتًا أيضًا.


مش قلتلكم ان الحارس العجوز غوت!

تحول الضجيج الغريب الخشن إلى تموج بالكاد مرئي، يشبه موجة الصدمة الناتجة عن انفجار، يغلف المنطقة المحيطة بحارس المقبرة العجوز. تجزأت قطع الورق المحمولة جوًا إلى قطع لا حصر لها، وتحولت إلى العديد من الحشرات والعقارب السوداء السامة عند اصطدامها بالأرض. انزلقوا نحو الموقد، وأصدروا ضجيجًا مقززًا.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

وُضع ملقط ملتهب بوحشية بين صدره وبطنه، مع تصاعد خصلات من الدخان الأخضر من مكان ملامسة الملقط للحمه.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وبينما ترددت كلماته، تجسدت تموجات وهمية من حوله، وكشفت عن مخلوق بشع يشبه الطيور يجلس على كتفه داخل التموجات. المخلوق، شيطان “غراب الموت”، مد رقبته وصرخ.

تداخل صراخ شيطان الظل وخوار الرجل القصير، مما أدى إلى توليد موجة صادمة شبه شفافة اجتاحت الغرفة على الفور!

ملأت أصوات الأثاث الممزق والزخارف المتحطمة الهواء بينما غرق كوخ حارس المقبرة الصغير في حالة من الفوضى على الفور. دمرت موجة الصدمة غير المرئية كل شيء تقريبًا، باستثناء المنطقة المحيطة بالرجل الآخر الذي يرتدي الأسود. قام الرجل طويل القامة ذو العضلات برفع حاجز لمنع موجة الصدمة المتبقية أثناء مسح محيطه، في محاولة لتحديد موقع حارس المقبرة المختفي داخل الهواء المشوه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط