نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 297

تحقيق المقبرة

تحقيق المقبرة

الفصل 297 “تحقيق المقبرة”

ماذا يمكن أن يكون؟ شيطان ظل أقوى؟ رئيس كهنة طائفة الإبادة؟ أو شيء آخر تمامًا؟

حدقت ماري، زوجة موريس، في ظرف الرسالة لفترة طويلة قبل أن تسحب بحذر شديد فتاحة الأظرف من الجانب وتفتحها بعناية.

كانت الرسالة مثيرة للقلق، وتنضح بهالة شريرة من البداية إلى النهاية. في العادة، كان ذلك كافيًا لجعل المتلقي يبحث عن ملاذ في الكنيسة.

انزلقت قطعة ورق رفيعة مطوية من الظرف. قبل فتحها، لاحظت ماري وجود فجوات غير متساوية على ظهر الورقة.

ماذا يمكن أن يكون؟ شيطان ظل أقوى؟ رئيس كهنة طائفة الإبادة؟ أو شيء آخر تمامًا؟

تشير هذه العلامات إلى خط يد قوي، مما يشير إلى أن الكاتب كان عاطفيًا للغاية أثناء الكتابة.

همست قبل أن تنهض وتجمع الحبر والقلم وورق الكتابة من الرف المجاور، وتستعد لكتابة رسالة – سترسل هذه الرسالة إلى متجر التحف في منطقة المدينة السفلى.

جلست المرأة المسنة بالقرب من المدفأة، وعدلت وضعها ووضعت الرسالة التي قرأتها بالفعل على طاولة مستديرة صغيرة قريبة. ألقت نظرة سريعة على ختم التاريخ الموجود على الظرف الذي يحتوي على رسالة من فروست.

عندما فتحت ماري الرسالة المطوية، رأت عدة أسطر من الكتابة اليدوية غير المرتبة والمتسارعة، والتي تختلف بشكل لافت للنظر عن الكتابة الأنيقة والمرتبة التي كتبها عالم الفولكلور في الرسالة التي أرسلها قبل أيام فقط. نقلت السطور قلقًا وخوفًا هائلين، “يا صديقي، هناك خطأ ما. لا أستطيع أن أشرح لك. أنا في حيرة من أمري الآن، وأجد صعوبة في التفكير. هناك شيء يزعج ذهني وذاكرتي… لا تأت إلى فروست! لا تأت إلى فروست أبدًا تحت أي ظرف من الظروف! حتى لو تلقيت رسائل أو دعوات أخرى مني، فلا تأت إلى فروست أبدًا!”

أُرسل في 5 ديسمبر.

“لقد استدرجت اثنين منهم إلى هنا وقتلتهما – هذين الاثنين على الأرض. ثم، بينما كنت أستعد للذهاب إلى المقبرة لقتل الاثنين الآخرين، حدث شيء غير متوقع.”

بعد ثلاثة أيام فقط من إرسال الرسالة الأولى، كتب الراحل “سكوت براون” الرسالة الثانية.

ثم أعاد نظره إلى الجثتين في الكوخ – اثنان من المتسللين الذين تم التأكد من كونهما من أتباع الإبادة ويبدو أنهما ماتا على يد القائم بالرعاية العجوز. ونظرًا لعدم وضوح الوضع وللحفاظ على المشهد، تُركت الجثتان في مكانهما.

عندما فتحت ماري الرسالة المطوية، رأت عدة أسطر من الكتابة اليدوية غير المرتبة والمتسارعة، والتي تختلف بشكل لافت للنظر عن الكتابة الأنيقة والمرتبة التي كتبها عالم الفولكلور في الرسالة التي أرسلها قبل أيام فقط. نقلت السطور قلقًا وخوفًا هائلين، “يا صديقي، هناك خطأ ما. لا أستطيع أن أشرح لك. أنا في حيرة من أمري الآن، وأجد صعوبة في التفكير. هناك شيء يزعج ذهني وذاكرتي… لا تأت إلى فروست! لا تأت إلى فروست أبدًا تحت أي ظرف من الظروف! حتى لو تلقيت رسائل أو دعوات أخرى مني، فلا تأت إلى فروست أبدًا!”

فكر الحارس ذو الملابس السوداء للحظة، ونظر إلى النافذة، ومن خلال الزجاج المتسخ قليلًا، رأى موظفي الكنيسة الصاخبين في الخارج على الطريق.

“هناك مؤامرة واسعة النطاق.”

حدقت ماري في الكلمات المكتوبة على عجل، متخيلة عالمًا فولكلوريًا، حالته العقلية في حالة من الفوضى بسبب التنافر المعرفي الساحق، يستخدم آخر جزء من عقله لكتابة هذه الجمل. تخيلته وهو يكافح وسط رياح فروست الجليدية لتسليم الرسالة إلى مكتب البريد.

“لا تأتي إلى فروست!”

كل ما يتبادر إلى ذهنه كان الأضواء الفوضوية والظلال والضوضاء الساحقة.

كانت الرسالة تفتقر إلى التوقيع، وحتى ختم المظروف كان منحرفًا.

لقد أدى الإغلاق العقلي المتسرع إلى القضاء على التلوث المؤقت الذي عانى منه، ولكنه محى أيضًا بعض الذكريات المفيدة.

حدقت ماري في الكلمات المكتوبة على عجل، متخيلة عالمًا فولكلوريًا، حالته العقلية في حالة من الفوضى بسبب التنافر المعرفي الساحق، يستخدم آخر جزء من عقله لكتابة هذه الجمل. تخيلته وهو يكافح وسط رياح فروست الجليدية لتسليم الرسالة إلى مكتب البريد.

كانت الرسالة تفتقر إلى التوقيع، وحتى ختم المظروف كان منحرفًا.

أعادت طي الورقة بهدوء وأعادتها إلى المظروف.

أعرب الحارس ذو الملابس السوداء عن شكوكه، لكن أجاثا هزت رأسها قائلة، “لا، يجب أن يكون الوضع أكثر خطورة وغموضًا.”

كانت الرسالة مثيرة للقلق، وتنضح بهالة شريرة من البداية إلى النهاية. في العادة، كان ذلك كافيًا لجعل المتلقي يبحث عن ملاذ في الكنيسة.

“حارسة البوابة” أجاثا بقيت في كوخ القائم بالرعاية، بينما يجلس الحارس العجوز الكئيب الأحدب مقابلها.

ومع ذلك، تفحصت عينا ماري الطاولة المستديرة الصغيرة المجاورة لها، وتفحصت الرسالة من الضائعة…

“زائر لا يوصف؟” لم تستطع أجاثا إلا أن تتجهم. “أيمكنك أن تكون أكثر تحديدًا؟”

“…إن ورثة نسل البحر العميق لديهم طعم مميز، ألذ من الأسماك الشائعة. لقد صقل القبطان تقنيات طهي خاصة، وقد اكتسب الشذوذ 099 – الآنسة أليس جوهرها. ربما يجب أن أحاول ذلك أيضًا…”

……

ألقت المرأة المسنة رسالة فروست بلا كلام إلى المدفأة القريبة، وشاهدتها تحترق بسرعة وتتحول إلى رماد في اللهب الساطع.

“لقد غادروا بالفعل…”

……

همست قبل أن تنهض وتجمع الحبر والقلم وورق الكتابة من الرف المجاور، وتستعد لكتابة رسالة – سترسل هذه الرسالة إلى متجر التحف في منطقة المدينة السفلى.

عند هذه النقطة، توقفت أجاثا وأضافت، “أما بالنسبة إلى متى ستستمر هذه الحالة… فمن الصعب تحديد ذلك. قد ينتهي الأمر في الثانية التالية، أو قد لا ينتهي حتى هذا الوقت من الغد. يعتمد الأمر على المدة التي تعرض فيها لهذا التلوث الرهيب.”

……

عندما فتحت ماري الرسالة المطوية، رأت عدة أسطر من الكتابة اليدوية غير المرتبة والمتسارعة، والتي تختلف بشكل لافت للنظر عن الكتابة الأنيقة والمرتبة التي كتبها عالم الفولكلور في الرسالة التي أرسلها قبل أيام فقط. نقلت السطور قلقًا وخوفًا هائلين، “يا صديقي، هناك خطأ ما. لا أستطيع أن أشرح لك. أنا في حيرة من أمري الآن، وأجد صعوبة في التفكير. هناك شيء يزعج ذهني وذاكرتي… لا تأت إلى فروست! لا تأت إلى فروست أبدًا تحت أي ظرف من الظروف! حتى لو تلقيت رسائل أو دعوات أخرى مني، فلا تأت إلى فروست أبدًا!”

كان موظفو الكنيسة يرتدون معاطف سوداء يتجولون حول المقبرة، ويتحققون من جميع الآثار المتبقية هنا – وضعت علامات على كل مسار، وتابوت، ومصباح الشارع وأخذت عينات منها، على أمل إعادة بناء الأحداث التي وقعت في الليلة السابقة.

انزلقت قطعة ورق رفيعة مطوية من الظرف. قبل فتحها، لاحظت ماري وجود فجوات غير متساوية على ظهر الورقة.

“حارسة البوابة” أجاثا بقيت في كوخ القائم بالرعاية، بينما يجلس الحارس العجوز الكئيب الأحدب مقابلها.

“نعم،” أجاب الحارس العجوز بهدوء. “لقد أجريت محادثة معه، على الرغم من أننا لم ننجح في توصيل أي شيء تقريبًا، فقد حاول الزائر التواصل، وهي إشارة محايدة أو حتى ودية.”

بعد فترة غير معروفة من الوقت، رفعت المرأة الشابة، الملفوفة في الضمادات في الغالب، رأسها ونظرت إلى السماء خارج النافذة، ورأت الشمس تغرق تدريجيًا وبدأ وهج أحمر خافت ينتشر عبر السماء فوق المدينة.

“بعد أن غادر الزائر، رأيت بشكل غامض أنه ترك شيئًا ما… على الطريق عند المدخل،” قال الحارس العجوز وهو يتذكر. “لكنني لم أتمكن من رؤيته بوضوح؛ في ذلك الوقت، تضررت رؤيتي بشدة، كما تأثر إدراكي بشكل كبير، لذلك لست متأكدًا…”

كان المساء يقترب. كان حراسها مشغولين في المقبرة لعدة ساعات، وكان القائم بالرعاية العجوز أمامها صامتًا لنفس القدر من الوقت.

ثم أعاد نظره إلى الجثتين في الكوخ – اثنان من المتسللين الذين تم التأكد من كونهما من أتباع الإبادة ويبدو أنهما ماتا على يد القائم بالرعاية العجوز. ونظرًا لعدم وضوح الوضع وللحفاظ على المشهد، تُركت الجثتان في مكانهما.

بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن القائم على الرعاية العجوز صامتًا فحسب، بل يحافظ على حالة قريبة من الانغلاق العقلي، ولا يتحرك ولا يتحدث ولا يتفاعل مع المحفزات الخارجية. منذ أن تلقى حراس الكنيسة التقرير وجاءوا إلى هنا، كان يجلس بهدوء على هذا الكرسي، مثل تمثال من لحم يتنفس.

“هذا يعني أن الزائر الليلة الماضية لم يفعل شيئًا؛ مجرد وجوده في هذه المقبرة للحظة كان كافيًا لدفع ذهني إلى حافة الهاوية،” بدا صوت الرجل العجوز فجأة في الكوخ، قاطعًا الحوار بين الحارس ذو الملابس السوداء وحارسة البوابة. نظرت أجاثا على الفور في اتجاه الصوت، وظهرت أخيرًا ابتسامة باهتة على وجهها الخالي من التعبير، “لقد عدت، هذا جيد.”

قام حارس يرتدي ملابس سوداء بفتح الباب الخشبي لكوخ القائم بالرعاية، واقترب من جانب أجاثا، وانحنى، وهمس لها بشيء ما. أومأت برأسها قليلًا، “أنا أفهم. أرسل العينات إلى الكاتدرائية أولًا، واترك المشهد كما هو. قد تكون الليلة حاسمة. نحن بحاجة إلى أن يكون هناك شخص ما تحت المراقبة.”

أعرب الحارس ذو الملابس السوداء عن شكوكه، لكن أجاثا هزت رأسها قائلة، “لا، يجب أن يكون الوضع أكثر خطورة وغموضًا.”

أومأ الحارس الذي يرتدي ملابس سوداء برأسه وغادر، ولكن قبل المغادرة، لم يستطع إلا أن ينظر إلى الرجل العجوز الذي يجلس بلا حراك على الكرسي. أظهر وجه الحارس الشاب عدم ارتياح واضح عند رؤية عيني الرجل العجوز الراكدة والمظلمة، “إلى متى… سيحافظ على هذه الحالة؟ هل هو حقًا بخير؟”

ومع ذلك، تفحصت عينا ماري الطاولة المستديرة الصغيرة المجاورة لها، وتفحصت الرسالة من الضائعة…

“الإغلاق العقلي الوقائي. إنه يستخدم هذه الطريقة لمحاربة وتطهير التلوث الذي تعرض له، وربما لحمايتنا أيضًا،” همست أجاثا. “لا بد أن حارس المقبرة واجه شيئًا لا يمكن تصوره الليلة الماضية؛ يبدو أنه قد ناضل من حافة الجنون… لكن لا تقلق، فهو محارب ذو خبرة وقد نجح في استقرار حالته. وقال انه سوف يكون على ما يرام.”

حاول القائم بالرعاية العجوز أن يتذكر.

عند هذه النقطة، توقفت أجاثا وأضافت، “أما بالنسبة إلى متى ستستمر هذه الحالة… فمن الصعب تحديد ذلك. قد ينتهي الأمر في الثانية التالية، أو قد لا ينتهي حتى هذا الوقت من الغد. يعتمد الأمر على المدة التي تعرض فيها لهذا التلوث الرهيب.”

“لا تأتي إلى فروست!”

فكر الحارس ذو الملابس السوداء للحظة، ونظر إلى النافذة، ومن خلال الزجاج المتسخ قليلًا، رأى موظفي الكنيسة الصاخبين في الخارج على الطريق.

بعد ثلاثة أيام فقط من إرسال الرسالة الأولى، كتب الراحل “سكوت براون” الرسالة الثانية.

ثم أعاد نظره إلى الجثتين في الكوخ – اثنان من المتسللين الذين تم التأكد من كونهما من أتباع الإبادة ويبدو أنهما ماتا على يد القائم بالرعاية العجوز. ونظرًا لعدم وضوح الوضع وللحفاظ على المشهد، تُركت الجثتان في مكانهما.

“إذا كنت تتحدث عن كومة من البقايا التي أحرقتها ردة فعل شياطين الظل، فقد وجدناها،” قاطعت أجاثا الحارس العجوز بهدوء. “إذا كان هذا صحيحًا، فيبدو أنها… “وعاء” الزائر.”

لا يمكن أن يكونا السبب في الانغلاق العقلي للمسؤول العجوز؛ حتى الشياطين الذين يقفون وراءهما ويخرجون عن نطاق السيطرة لن يكونوا على هذا المستوى.

رفع الحارس العجوز رأسه ونظر في اتجاه الباب.

ماذا يمكن أن يكون؟ شيطان ظل أقوى؟ رئيس كهنة طائفة الإبادة؟ أو شيء آخر تمامًا؟

بعد فترة غير معروفة من الوقت، رفعت المرأة الشابة، الملفوفة في الضمادات في الغالب، رأسها ونظرت إلى السماء خارج النافذة، ورأت الشمس تغرق تدريجيًا وبدأ وهج أحمر خافت ينتشر عبر السماء فوق المدينة.

أعرب الحارس ذو الملابس السوداء عن شكوكه، لكن أجاثا هزت رأسها قائلة، “لا، يجب أن يكون الوضع أكثر خطورة وغموضًا.”

بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن القائم على الرعاية العجوز صامتًا فحسب، بل يحافظ على حالة قريبة من الانغلاق العقلي، ولا يتحرك ولا يتحدث ولا يتفاعل مع المحفزات الخارجية. منذ أن تلقى حراس الكنيسة التقرير وجاءوا إلى هنا، كان يجلس بهدوء على هذا الكرسي، مثل تمثال من لحم يتنفس.

“لماذا أنت متأكدة جدًا؟”سأل الحارس ذو الملابس السوداء دون وعي.

……

“لأنه لم يكن هناك سوى آثار تركها عدد قليل من المصدقين المهرطقين في مكان الحادث، بالإضافة إلى كومة من بقايا جثة المبيد التي لم تترك أي ردود فعل خارقة للطبيعة،” قالت أجاثا بهدوء. “عدم وجود أي آثار يمكن ملاحظتها يعني…”

كان موظفو الكنيسة يرتدون معاطف سوداء يتجولون حول المقبرة، ويتحققون من جميع الآثار المتبقية هنا – وضعت علامات على كل مسار، وتابوت، ومصباح الشارع وأخذت عينات منها، على أمل إعادة بناء الأحداث التي وقعت في الليلة السابقة.

“هذا يعني أن الزائر الليلة الماضية لم يفعل شيئًا؛ مجرد وجوده في هذه المقبرة للحظة كان كافيًا لدفع ذهني إلى حافة الهاوية،” بدا صوت الرجل العجوز فجأة في الكوخ، قاطعًا الحوار بين الحارس ذو الملابس السوداء وحارسة البوابة. نظرت أجاثا على الفور في اتجاه الصوت، وظهرت أخيرًا ابتسامة باهتة على وجهها الخالي من التعبير، “لقد عدت، هذا جيد.”

كل ما يتبادر إلى ذهنه كان الأضواء الفوضوية والظلال والضوضاء الساحقة.

“لن أقول عدت بالكامل،” قال القائم بالرعاية العجوز ببطء، مما أدى إلى استقرار التصورات المختلفة التي كانت قد اختفت قليلًا بعد إعادة فتح عقله. نظر إلى عيني أجاثا، وهو يحجب بوعي الصور اللاحقة التي تقفز خلفها، “لكنني على الأقل أستطيع التمييز بين الجزء الذي ينتمي إلى الواقع وأي جزء ينتمي إلى الجنون الآن.”

بعد فترة غير معروفة من الوقت، رفعت المرأة الشابة، الملفوفة في الضمادات في الغالب، رأسها ونظرت إلى السماء خارج النافذة، ورأت الشمس تغرق تدريجيًا وبدأ وهج أحمر خافت ينتشر عبر السماء فوق المدينة.

“هذا يكفي،” أومأت أجاثا برأسها. “ماذا حدث البارحة؟”

“بعد أن غادر الزائر، رأيت بشكل غامض أنه ترك شيئًا ما… على الطريق عند المدخل،” قال الحارس العجوز وهو يتذكر. “لكنني لم أتمكن من رؤيته بوضوح؛ في ذلك الوقت، تضررت رؤيتي بشدة، كما تأثر إدراكي بشكل كبير، لذلك لست متأكدًا…”

“الجثة التي أرسلتبها أصبحت مضطربة فجأة، وتحدثت كشخص حي. ثم دخل أربعة من أتباع الإبادة إلى المقبرة يريدون التخلص من المحرك. لقد استخدموا قوة شياطين الظل لإخفاء أنفسهم، وإخفاء هوياتهم بمهارة كمستدعين ذوي خبرة. لقد خدعوا عيني ولكن ليس حدسي.”

عندما فتحت ماري الرسالة المطوية، رأت عدة أسطر من الكتابة اليدوية غير المرتبة والمتسارعة، والتي تختلف بشكل لافت للنظر عن الكتابة الأنيقة والمرتبة التي كتبها عالم الفولكلور في الرسالة التي أرسلها قبل أيام فقط. نقلت السطور قلقًا وخوفًا هائلين، “يا صديقي، هناك خطأ ما. لا أستطيع أن أشرح لك. أنا في حيرة من أمري الآن، وأجد صعوبة في التفكير. هناك شيء يزعج ذهني وذاكرتي… لا تأت إلى فروست! لا تأت إلى فروست أبدًا تحت أي ظرف من الظروف! حتى لو تلقيت رسائل أو دعوات أخرى مني، فلا تأت إلى فروست أبدًا!”

“لقد استدرجت اثنين منهم إلى هنا وقتلتهما – هذين الاثنين على الأرض. ثم، بينما كنت أستعد للذهاب إلى المقبرة لقتل الاثنين الآخرين، حدث شيء غير متوقع.”

“لأنه لم يكن هناك سوى آثار تركها عدد قليل من المصدقين المهرطقين في مكان الحادث، بالإضافة إلى كومة من بقايا جثة المبيد التي لم تترك أي ردود فعل خارقة للطبيعة،” قالت أجاثا بهدوء. “عدم وجود أي آثار يمكن ملاحظتها يعني…”

رفع الحارس العجوز رأسه ونظر في اتجاه الباب.

بعد ثلاثة أيام فقط من إرسال الرسالة الأولى، كتب الراحل “سكوت براون” الرسالة الثانية.

“لقد جاء زائر لا يوصف. حدقت فيه لبعض الوقت، أو ربما بضع ثوان فقط؛ لقد كان إحساسي بالوقت معطلًا، لذا لا أستطيع التأكد.”

أُرسل في 5 ديسمبر.

“زائر لا يوصف؟” لم تستطع أجاثا إلا أن تتجهم. “أيمكنك أن تكون أكثر تحديدًا؟”

“هذا يكفي،” أومأت أجاثا برأسها. “ماذا حدث البارحة؟”

حاول القائم بالرعاية العجوز أن يتذكر.

“لقد جاء زائر لا يوصف. حدقت فيه لبعض الوقت، أو ربما بضع ثوان فقط؛ لقد كان إحساسي بالوقت معطلًا، لذا لا أستطيع التأكد.”

كل ما يتبادر إلى ذهنه كان الأضواء الفوضوية والظلال والضوضاء الساحقة.

بعد ثلاثة أيام فقط من إرسال الرسالة الأولى، كتب الراحل “سكوت براون” الرسالة الثانية.

لقد أدى الإغلاق العقلي المتسرع إلى القضاء على التلوث المؤقت الذي عانى منه، ولكنه محى أيضًا بعض الذكريات المفيدة.

“الجثة التي أرسلتبها أصبحت مضطربة فجأة، وتحدثت كشخص حي. ثم دخل أربعة من أتباع الإبادة إلى المقبرة يريدون التخلص من المحرك. لقد استخدموا قوة شياطين الظل لإخفاء أنفسهم، وإخفاء هوياتهم بمهارة كمستدعين ذوي خبرة. لقد خدعوا عيني ولكن ليس حدسي.”

“لا أستطبع. أتذكر فقط الأضواء الفوضوية والظلال والضوضاء،” هز القائم بالرعاية العجوز رأسه. “وحتى لو تمكنت من وصف ما رأيته بدقة، فلن يكون له أي معنى بالنسبة لك. ما رأيته ربما لم يكن حقيقيًا، وحتى لو كان حقيقيًا، فقد لا يكون نفس الواقع الذي يراه الآخرون. كبشر، طرق الإدراك لدينا محدودة للغاية.”

أعادت طي الورقة بهدوء وأعادتها إلى المظروف.

“حسنًا، إذن هذه هي الإجابة الكاملة،” أومأت أجاثا برأسها. “جاء زائر لا يوصف إلى المقبرة في المرحلة النهائية ولكنه لم يتسبب في أي تدمير… هل أنت متأكد من أنك تريد استخدام كلمة “زائر” في التقرير؟” هذه الكلمة محايدة، بل وودية.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“نعم،” أجاب الحارس العجوز بهدوء. “لقد أجريت محادثة معه، على الرغم من أننا لم ننجح في توصيل أي شيء تقريبًا، فقد حاول الزائر التواصل، وهي إشارة محايدة أو حتى ودية.”

حدقت ماري، زوجة موريس، في ظرف الرسالة لفترة طويلة قبل أن تسحب بحذر شديد فتاحة الأظرف من الجانب وتفتحها بعناية.

“لقد فهمت، لقد سجلت ذلك،” أومأت أجاثا برأسها مرة أخرى. “ماذا حدث بعد ذلك؟ أي شيء آخر؟”

……

“بعد أن غادر الزائر، رأيت بشكل غامض أنه ترك شيئًا ما… على الطريق عند المدخل،” قال الحارس العجوز وهو يتذكر. “لكنني لم أتمكن من رؤيته بوضوح؛ في ذلك الوقت، تضررت رؤيتي بشدة، كما تأثر إدراكي بشكل كبير، لذلك لست متأكدًا…”

“زائر لا يوصف؟” لم تستطع أجاثا إلا أن تتجهم. “أيمكنك أن تكون أكثر تحديدًا؟”

“إذا كنت تتحدث عن كومة من البقايا التي أحرقتها ردة فعل شياطين الظل، فقد وجدناها،” قاطعت أجاثا الحارس العجوز بهدوء. “إذا كان هذا صحيحًا، فيبدو أنها… “وعاء” الزائر.”

قام حارس يرتدي ملابس سوداء بفتح الباب الخشبي لكوخ القائم بالرعاية، واقترب من جانب أجاثا، وانحنى، وهمس لها بشيء ما. أومأت برأسها قليلًا، “أنا أفهم. أرسل العينات إلى الكاتدرائية أولًا، واترك المشهد كما هو. قد تكون الليلة حاسمة. نحن بحاجة إلى أن يكون هناك شخص ما تحت المراقبة.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

لا يمكن أن يكونا السبب في الانغلاق العقلي للمسؤول العجوز؛ حتى الشياطين الذين يقفون وراءهما ويخرجون عن نطاق السيطرة لن يكونوا على هذا المستوى.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لا تأتي إلى فروست!”

كان موظفو الكنيسة يرتدون معاطف سوداء يتجولون حول المقبرة، ويتحققون من جميع الآثار المتبقية هنا – وضعت علامات على كل مسار، وتابوت، ومصباح الشارع وأخذت عينات منها، على أمل إعادة بناء الأحداث التي وقعت في الليلة السابقة.

“زائر لا يوصف؟” لم تستطع أجاثا إلا أن تتجهم. “أيمكنك أن تكون أكثر تحديدًا؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط