نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 311

تبادل المعلومات

تبادل المعلومات

الفصل 311 “تبادل المعلومات”

“حكمي…” بدأ تيريان ولكنه أدرك شيئًا آخر بعد ذلك. “انتظر، أين واجهت تلك السفينة؟!”

كان الأب المسن يشعر بالقلق على حياة أطفاله اليومية وأراد إلقاء نظرة خاطفة على أنشطة ابنه في المنزل.

فجأة رد فعله؛ لقد غرق السبج بالقرب من فروست، لذلك من الناحية النظرية، كان من المفترض أن تظهر “النسخة المتماثلة” حول فروست أيضًا. كيف يمكن لوالده أن يصادف تلك السفينة؟!

لذلك، في الساعة الثانية عشرة والنصف من الليل، رأى ابنه يقيم مسرحًا على قاعدة جزيرة جليدية وشاهد أكثر من اثنتي عشرة فتاة تؤدي رقصات شرقية.

لم يشك، لأنه يعلم أن والده لن يخدعه في هذا الوقت، في هذا الشأن، فهو لن يقوم بمثل هذا العمل التافه.

تحدث عن الكشف الصادم والتعميد للأبوة.

في تلك اللحظة، طار تيريان في ذعر مذهول. بصدق، إن إحساسه الحالي بالرعب والأفكار الفوضوية التي تسري في رأسه تجاوزوا الوقت الذي سمع فيه أن “الغواصة رقم ثلاثة” قد ظهرت بالقرب من فروست قبل بضعة أيام.

تحرك قبطان القراصنة سيئ السمعة في البحر البارد جانبًا بشكل محرج، محاولًا استخدام هذه الطريقة الخرقاء لحجب رؤية دنكان، لكنه رأى جدارًا آخر مغطى بالجليد يضيء بجانبه. سارت شخصية الأب مباشرة إلى مرآة أخرى واستمرت في مشاهدة المسرح، “أليس الجو بارد؟”

“لا.”

أجاب تيريان بشكل غريزي، “… بارد، لكنهم يستطيعون تحمله بجرعة كيميائية خاصة…”

لهب أخضر شبحي، يرتفع ويتوهج مثل شبح في الضباب.

“تيريان،” أعاد دنكان نظره إلى الوراء ونظر إلى تيريان، الذي أصبح جامدًا مثل تمثال جليدي. “لا تكن متوترًا جدًا، أنت بالفعل شخص بالغ، ومن حقك أن يكون لديك أي هوايات. لكن… هذه الهواية مثيرة للدهشة إلى حد ما. هل تعلم أختك؟”

فكر تيريان للحظة وشعر فجأة أن كلمات والده الأخيرة أكثر إثارة للقلق – قد يكون من الأفضل إحضار الضائعة مباشرة إلى الميناء!

“ليست كما تعتقد!” لم يستطع تيريان إلا أن يصرخ مرة أخرى – هذه المرة، مقارنة يتفاعله السابق، هناك المزيد من العجز واليأس. “من فضلك لا تذكر ذلك لها إذا أتيحت لك الفرصة للاتصال بها في المستقبل…”

لا أحد يعرف وضع السفن في منطقة البحر البارد هذه أفضل من زعيم القراصنة الذي كان راسخًا في المنطقة الشمالية لمدة نصف قرن. ولو كانت سفينة غرقت بسبب كارثة بحرية، لتركت انطباعًا أعمق في ذهن تيريان.

“أوه، يبدو أنها لا تعرف،” أومأ دنكان برأسه. “في الواقع، من الأفضل عدم إبلاغ لوكريشيا بهذا.”

تيريان، “ماذا يجب أن أقول لك…”

فجأة رد فعله؛ لقد غرق السبج بالقرب من فروست، لذلك من الناحية النظرية، كان من المفترض أن تظهر “النسخة المتماثلة” حول فروست أيضًا. كيف يمكن لوالده أن يصادف تلك السفينة؟!

ضحك دنكان.

“لا، لم أقصد ذلك!” استجاب تيريان سريعًا، محاولًا ضبط تعبيره بينما يتابع، “الأمر فقط أن الأمور غير متوقعة بعض الشيء، وما زلت غير معتاد على… التفاعل معك.”

بإمكانه رؤية تعبير تيريان بوضوح في تلك اللحظة وسماع انفجاره السابق. لقد وجد الأمر مسليًا ببساطة، فرؤية رد الفعل هذا من أحد كبار القراصنة في البحر البارد ليس حدثًا يوميًا، وسيكون من العار تفويت مثل هذا المشهد الرائع.

“هل أنت في نقطة مراقبة عالية بما فيه الكفاية؟”

في اللحظة التي رأى فيها تيريان الابتسامة على وجه دنكان، فهم الأمر.

“ليست كما تعتقد!” لم يستطع تيريان إلا أن يصرخ مرة أخرى – هذه المرة، مقارنة يتفاعله السابق، هناك المزيد من العجز واليأس. “من فضلك لا تذكر ذلك لها إذا أتيحت لك الفرصة للاتصال بها في المستقبل…”

لقد فوجئ أولًا.

“لا، لم أقصد ذلك!” استجاب تيريان سريعًا، محاولًا ضبط تعبيره بينما يتابع، “الأمر فقط أن الأمور غير متوقعة بعض الشيء، وما زلت غير معتاد على… التفاعل معك.”

كان والده يمزح معه، نكتة قاسية إلى حد ما، لكنها كانت مفقودة منذ فترة طويلة.

لهب أخضر شبحي، يرتفع ويتوهج مثل شبح في الضباب.

بعد ذلك مباشرة، سيطر على تعبيره المذهول وسرعان ما تحول إلى جدية كما لو أن هفوته السابقة في رباطة جأشه لم تحدث أبدًا.

عندما قال هذا، توقف وسأل على عجل قبل أن يتمكن دنكان من التحدث مرة أخرى، “لماذا أتيت فجأة إلى البحر البارد؟ لا يقتصر الأمر على إعطائي “مفاجأة”، أليس كذلك؟”

“إذا انتهيت من الاستمتاع، فلنناقش العمل،” تنهد القرصان الهائل وقال على مضض. “لا أعتقد أن زيارتك في وقت متأخر من الليل هي مجرد مزاح معي.”

كان الخبر المفاجئ من والده بمثابة نصل حاد، مزق الحجاب الذي رُفع قليلًا. أدرك تيريان فجأة أن ما يحدث أكثر تعقيدًا بكثير مما كان يتصور.

“لقد صادفت سفينة،” أصبح تعبير دنكان جديًا أيضًا ووصل مباشرة إلى النقطة. “السبج. هل تتذكر هذا الاسم؟”

ومع ذلك، في النهاية، لم يجرؤ على قول ذلك بصوت عالٍ.

“السبج؟” عبس تيريان في البداية، وهو يبحث في ذاكرته عن السفن المعروفة على مختلف الطرق، فلم يجد شيئًا، ولكن بعد ذلك تغير تعبيره قليلًا، “هل تقصد السبج؟ أنا أعرف سبج واحد فقط، ولكن ينبغي أن يكون قد غرق بالفعل…”

بعد ذلك مباشرة، سيطر على تعبيره المذهول وسرعان ما تحول إلى جدية كما لو أن هفوته السابقة في رباطة جأشه لم تحدث أبدًا.

كما توقع دنكان.

خطة الهاوية…

لا أحد يعرف وضع السفن في منطقة البحر البارد هذه أفضل من زعيم القراصنة الذي كان راسخًا في المنطقة الشمالية لمدة نصف قرن. ولو كانت سفينة غرقت بسبب كارثة بحرية، لتركت انطباعًا أعمق في ذهن تيريان.

حيث أن حطام السفن الناتج عن الكوارث البحرية يعتبر من أكثر الأحداث المشؤومة في المحيط الشاسع. قد لا ينتبه الربابنة للسفن الأخرى، لكنهم بلا شك سيرغبون في معرفة أسماء تلك السفن الغارقة، والبضائع التي تحملها، وتصرفاتها، وأماكن وجودها.

حيث أن حطام السفن الناتج عن الكوارث البحرية يعتبر من أكثر الأحداث المشؤومة في المحيط الشاسع. قد لا ينتبه الربابنة للسفن الأخرى، لكنهم بلا شك سيرغبون في معرفة أسماء تلك السفن الغارقة، والبضائع التي تحملها، وتصرفاتها، وأماكن وجودها.

لم يشك، لأنه يعلم أن والده لن يخدعه في هذا الوقت، في هذا الشأن، فهو لن يقوم بمثل هذا العمل التافه.

“إنها تلك السفينة الغارقة التي ظلت مغمورة بالمياه لمدة ست سنوات،” أومأ دنكان برأسه. “لقد عادت إلى الظهور، وتحولت بالكامل إلى كيان غريب – مع هياكل مقصورة مقلوبة، ومواد حية تشبه الطين، و”قبطان” ليس إنسانيًا ولا غير إنساني.”

ومع ذلك، لا يزال يجد صعوبة في تصديق ذلك لأن الوضع تجاوز توقعاته تمامًا.

عندما انتهى دنكان من حديثه، اتسعت عينا تيريان تدريجيًا، وبعد تفكير قصير، أظهر وجه القرصان الشهير مزيجًا من الدهشة والجدية.

لهب أخضر شبحي، يرتفع ويتوهج مثل شبح في الضباب.

لم يشك، لأنه يعلم أن والده لن يخدعه في هذا الوقت، في هذا الشأن، فهو لن يقوم بمثل هذا العمل التافه.

“نعم، الغواصة رقم ثلاثة، الاستنساخ الثامن. لقد أرسل الآن إلى جزيرة مهجورة بالقرب من فروست تسمى “جزيرة داجر”. لقد خصصتها السلطات كمنطقة عسكرية محظورة، في محاولة لكشف سر المستنسخات،” قال تيريان وهو يهز رأسه. “لكن هذا ليس الخبر الوحيد. في الآونة الأخيرة، انتشرت شائعات عن عودة الموتى إلى الحياة في فروست. يقال أن الموتى تحرروا فجأة من قبورهم، وحتى الأشخاص الذين ماتوا أو اختفوا لسنوات ظهروا فجأة في شوارع المدينة. ومع ذلك، هناك أيضًا تقارير متضاربة تفيد بأنهم مجرد سكان عاديين في المدينة وأن حراس الكنيسة القلقين للغاية يقومون باعتقال المارة بشكل عشوائي خلال ساعات حظر التجول.”

ومع ذلك، لا يزال يجد صعوبة في تصديق ذلك لأن الوضع تجاوز توقعاته تمامًا.

لقد فوجئ أولًا.

“ألا يبدو الأمر مألوفًا؟” استمر صوت دنكان في الانبثاق من الجليد كما لو كان يحمل برد البحر البارد. “إلى حد ما على شاكلة حالة الغواصة رقم ثلاثة ولكنها أكثر خطورة. إنها نسخة طبق الأصل عادت من البحر العميق، وما شوه ليس الطاقم الموجود بداخلها فحسب، بل السفينة نفسها أيضًا. لقد شاركت في خطة الهاوية، لذلك أريد أن أسمع حكمك.”

“إنها تلك السفينة الغارقة التي ظلت مغمورة بالمياه لمدة ست سنوات،” أومأ دنكان برأسه. “لقد عادت إلى الظهور، وتحولت بالكامل إلى كيان غريب – مع هياكل مقصورة مقلوبة، ومواد حية تشبه الطين، و”قبطان” ليس إنسانيًا ولا غير إنساني.”

“حكمي…” بدأ تيريان ولكنه أدرك شيئًا آخر بعد ذلك. “انتظر، أين واجهت تلك السفينة؟!”

”ليس من السهل العثور عليه. جزيرتك محاطة بضباب كثيف وجليد عائم وتيارات غير منتظمة. لحسن الحظ، عالم الروح هادئ مع طرق آمنة،” ابتسم دنكان. “ولكن لا تقلق، لن أقوم بإحضار الضائعة مباشرة إلى جزيرتك؛ من شأنها أن تجعل مرؤوسيك قلقين. سوف تختبئ الضائعة في الضباب الكثيف بجانبك.”

فجأة رد فعله؛ لقد غرق السبج بالقرب من فروست، لذلك من الناحية النظرية، كان من المفترض أن تظهر “النسخة المتماثلة” حول فروست أيضًا. كيف يمكن لوالده أن يصادف تلك السفينة؟!

“هل أنت في نقطة مراقبة عالية بما فيه الكفاية؟”

كشف دنكان، في الجليد، عن ابتسامة باهتة.

“هل أنت في نقطة مراقبة عالية بما فيه الكفاية؟”

لم يشك، لأنه يعلم أن والده لن يخدعه في هذا الوقت، في هذا الشأن، فهو لن يقوم بمثل هذا العمل التافه.

“نقطة مراقبة عالية بما فيه الكفاية؟” نظر تيريان حوله، في حيرة إلى حد ما. “التضاريس هنا ليست سيئة. منطقة الميناء مرتفعة بشكل عام…”

“تيريان،” أعاد دنكان نظره إلى الوراء ونظر إلى تيريان، الذي أصبح جامدًا مثل تمثال جليدي. “لا تكن متوترًا جدًا، أنت بالفعل شخص بالغ، ومن حقك أن يكون لديك أي هوايات. لكن… هذه الهواية مثيرة للدهشة إلى حد ما. هل تعلم أختك؟”

“هل هناك أي شيء يعيق الرؤية إلى الجنوب الغربي؟”

خطة الهاوية…

“لا.”

في اللحظة التي رأى فيها تيريان الابتسامة على وجه دنكان، فهم الأمر.

“أوه، انظر في هذا الاتجاه وانتظر لحظة.”

هز تيريان كتفيه.

نظر تيريون غريزيًا نحو الجنوب الغربي للجزيرة – وهو منحدر لطيف مع تضاريس تميل قليلًا نحو البحر. وكانت المرافق السكنية الرئيسية في منطقة الميناء تقع على هذا المنحدر الذي ينتهي عند الساحل. على بعد بضعة كيلومترات من الساحل يكمن الضباب الكثيف والتيارات المضطربة التي تغلف هذه القاعدة السرية.

“هل أنت في نقطة مراقبة عالية بما فيه الكفاية؟”

ومض شيء في الضباب الكثيف.

بعد ذلك مباشرة، سيطر على تعبيره المذهول وسرعان ما تحول إلى جدية كما لو أن هفوته السابقة في رباطة جأشه لم تحدث أبدًا.

لهب أخضر شبحي، يرتفع ويتوهج مثل شبح في الضباب.

ومع ذلك، في النهاية، لم يجرؤ على قول ذلك بصوت عالٍ.

رمش تيريان.

لم يشك، لأنه يعلم أن والده لن يخدعه في هذا الوقت، في هذا الشأن، فهو لن يقوم بمثل هذا العمل التافه.

وبعد فترة من الوقت، سمع هديرًا بعيدًا، مكتومًا، ولكنه حقيقي لا يمكن إنكاره.

لم يشك، لأنه يعلم أن والده لن يخدعه في هذا الوقت، في هذا الشأن، فهو لن يقوم بمثل هذا العمل التافه.

لقد كان صوت إطلاق مدفع قديم محمل كمامة.

ارتعشت عضلات خد تيريان بشكل لا يمكن السيطرة عليه بينما غمرت الذكريات قلبه – بعضها منذ نصف قرن مضى، وبعضها من الأحداث الأخيرة.

“أنت في البحر البارد…” شعر تيريان بأن عضلاته متوترة، ويبدو أن البرد الخفيف والمنتشر يحيط به تدريجيًا. لقد تردد وعاد لينظر إلى دنكان في الجليد. “هل وجدت هذا المكان؟”

الفصل 311 “تبادل المعلومات”

”ليس من السهل العثور عليه. جزيرتك محاطة بضباب كثيف وجليد عائم وتيارات غير منتظمة. لحسن الحظ، عالم الروح هادئ مع طرق آمنة،” ابتسم دنكان. “ولكن لا تقلق، لن أقوم بإحضار الضائعة مباشرة إلى جزيرتك؛ من شأنها أن تجعل مرؤوسيك قلقين. سوف تختبئ الضائعة في الضباب الكثيف بجانبك.”

لأنه يخشى أنه في اللحظة التي يفتح فيها عينيه في اليوم التالي، فإنه سيرى سارية علم الضائعة تلوح في الأفق فوق الميناء.

فكر تيريان للحظة وشعر فجأة أن كلمات والده الأخيرة أكثر إثارة للقلق – قد يكون من الأفضل إحضار الضائعة مباشرة إلى الميناء!

كما توقع دنكان.

ومع ذلك، في النهاية، لم يجرؤ على قول ذلك بصوت عالٍ.

بعد ذلك مباشرة، سيطر على تعبيره المذهول وسرعان ما تحول إلى جدية كما لو أن هفوته السابقة في رباطة جأشه لم تحدث أبدًا.

لأنه يخشى أنه في اللحظة التي يفتح فيها عينيه في اليوم التالي، فإنه سيرى سارية علم الضائعة تلوح في الأفق فوق الميناء.

لذلك، في الساعة الثانية عشرة والنصف من الليل، رأى ابنه يقيم مسرحًا على قاعدة جزيرة جليدية وشاهد أكثر من اثنتي عشرة فتاة تؤدي رقصات شرقية.

“تعبيرك متوتر ومحبط،” ظهر صوت دنكان فجأة. “هل سببت لك أي مشكلة؟”

ضحك دنكان.

“لا، لم أقصد ذلك!” استجاب تيريان سريعًا، محاولًا ضبط تعبيره بينما يتابع، “الأمر فقط أن الأمور غير متوقعة بعض الشيء، وما زلت غير معتاد على… التفاعل معك.”

“من الصعب الحصول على المعلومات المتعلقة بجزيرة داجر بسبب الحصار الإخباري. أما بالنسبة للوضع في فروست، لدي بعض المخبرين. وفقًا لتقاريرهم، حدثت بالفعل أشياء غريبة في المدينة مؤخرًا، وكانت الوجوه غير المألوفة تأتي وتذهب. لكن بالنسبة لعودة الموتى إلى الحياة… فلا أعتقد أن هناك مصداقية كبيرة لذلك.”

عندما قال هذا، توقف وسأل على عجل قبل أن يتمكن دنكان من التحدث مرة أخرى، “لماذا أتيت فجأة إلى البحر البارد؟ لا يقتصر الأمر على إعطائي “مفاجأة”، أليس كذلك؟”

“تيريان،” أعاد دنكان نظره إلى الوراء ونظر إلى تيريان، الذي أصبح جامدًا مثل تمثال جليدي. “لا تكن متوترًا جدًا، أنت بالفعل شخص بالغ، ومن حقك أن يكون لديك أي هوايات. لكن… هذه الهواية مثيرة للدهشة إلى حد ما. هل تعلم أختك؟”

“لقد حدثت بعض الأشياء،” أومأ دنكان برأسه. “فجأة أرسل شخص كان من المفترض أن يموت منذ سنوات رسالة من فروست، مما أثار اهتمامي. عند وصولي إلى هنا، رأيت بسرعة “السبج” الذي أكد شكوكي. الآن أظن أن البقايا المتبقية من خطة الهاوية تتحرك تحت فروست.”

عندما انتهى دنكان من حديثه، اتسعت عينا تيريان تدريجيًا، وبعد تفكير قصير، أظهر وجه القرصان الشهير مزيجًا من الدهشة والجدية.

خطة الهاوية…

“هل هناك أي شيء يعيق الرؤية إلى الجنوب الغربي؟”

ارتعشت عضلات خد تيريان بشكل لا يمكن السيطرة عليه بينما غمرت الذكريات قلبه – بعضها منذ نصف قرن مضى، وبعضها من الأحداث الأخيرة.

“السبج؟” عبس تيريان في البداية، وهو يبحث في ذاكرته عن السفن المعروفة على مختلف الطرق، فلم يجد شيئًا، ولكن بعد ذلك تغير تعبيره قليلًا، “هل تقصد السبج؟ أنا أعرف سبج واحد فقط، ولكن ينبغي أن يكون قد غرق بالفعل…”

كان الخبر المفاجئ من والده بمثابة نصل حاد، مزق الحجاب الذي رُفع قليلًا. أدرك تيريان فجأة أن ما يحدث أكثر تعقيدًا بكثير مما كان يتصور.

“لقد حدثت بعض الأشياء،” أومأ دنكان برأسه. “فجأة أرسل شخص كان من المفترض أن يموت منذ سنوات رسالة من فروست، مما أثار اهتمامي. عند وصولي إلى هنا، رأيت بسرعة “السبج” الذي أكد شكوكي. الآن أظن أن البقايا المتبقية من خطة الهاوية تتحرك تحت فروست.”

ليست مجرد “الغواصة رقم ثلاثة”، وليست مجرد جزيرة داجر، وتحت بحر فروست العميق… لا تنتعش خطة الهاوية فحسب.

“أعتقد أن شكوكك في محلها،” قال وقد تعابير وجهه مضطربة. “هناك حقًا مشكلة تحت فروست. إن السبج الذي واجهته ليس حادثة معزولة… هل تعلم؟ في الآونة الأخيرة، أنقذت سلطات فروست شيئًا ما من منطقة البحر القريبة.”

لأنه يخشى أنه في اللحظة التي يفتح فيها عينيه في اليوم التالي، فإنه سيرى سارية علم الضائعة تلوح في الأفق فوق الميناء.

صمت الصوت في الجليد لبضع ثوان، “بالحكم على تعبيرك، أعتقد أنني أستطيع تخمين ما هو.”

هز تيريان كتفيه.

“نعم، الغواصة رقم ثلاثة، الاستنساخ الثامن. لقد أرسل الآن إلى جزيرة مهجورة بالقرب من فروست تسمى “جزيرة داجر”. لقد خصصتها السلطات كمنطقة عسكرية محظورة، في محاولة لكشف سر المستنسخات،” قال تيريان وهو يهز رأسه. “لكن هذا ليس الخبر الوحيد. في الآونة الأخيرة، انتشرت شائعات عن عودة الموتى إلى الحياة في فروست. يقال أن الموتى تحرروا فجأة من قبورهم، وحتى الأشخاص الذين ماتوا أو اختفوا لسنوات ظهروا فجأة في شوارع المدينة. ومع ذلك، هناك أيضًا تقارير متضاربة تفيد بأنهم مجرد سكان عاديين في المدينة وأن حراس الكنيسة القلقين للغاية يقومون باعتقال المارة بشكل عشوائي خلال ساعات حظر التجول.”

ومض شيء في الضباب الكثيف.

هز تيريان كتفيه.

عندما قال هذا، توقف وسأل على عجل قبل أن يتمكن دنكان من التحدث مرة أخرى، “لماذا أتيت فجأة إلى البحر البارد؟ لا يقتصر الأمر على إعطائي “مفاجأة”، أليس كذلك؟”

“من الصعب الحصول على المعلومات المتعلقة بجزيرة داجر بسبب الحصار الإخباري. أما بالنسبة للوضع في فروست، لدي بعض المخبرين. وفقًا لتقاريرهم، حدثت بالفعل أشياء غريبة في المدينة مؤخرًا، وكانت الوجوه غير المألوفة تأتي وتذهب. لكن بالنسبة لعودة الموتى إلى الحياة… فلا أعتقد أن هناك مصداقية كبيرة لذلك.”

تحرك قبطان القراصنة سيئ السمعة في البحر البارد جانبًا بشكل محرج، محاولًا استخدام هذه الطريقة الخرقاء لحجب رؤية دنكان، لكنه رأى جدارًا آخر مغطى بالجليد يضيء بجانبه. سارت شخصية الأب مباشرة إلى مرآة أخرى واستمرت في مشاهدة المسرح، “أليس الجو بارد؟”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“هل هناك أي شيء يعيق الرؤية إلى الجنوب الغربي؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

خطة الهاوية…

“أنت في البحر البارد…” شعر تيريان بأن عضلاته متوترة، ويبدو أن البرد الخفيف والمنتشر يحيط به تدريجيًا. لقد تردد وعاد لينظر إلى دنكان في الجليد. “هل وجدت هذا المكان؟”

نظر تيريون غريزيًا نحو الجنوب الغربي للجزيرة – وهو منحدر لطيف مع تضاريس تميل قليلًا نحو البحر. وكانت المرافق السكنية الرئيسية في منطقة الميناء تقع على هذا المنحدر الذي ينتهي عند الساحل. على بعد بضعة كيلومترات من الساحل يكمن الضباب الكثيف والتيارات المضطربة التي تغلف هذه القاعدة السرية.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط