نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 313

سُويَّ الدين

سُويَّ الدين

الفصل 313 “سُويَّ الدين”

“…إن راقصات الميناء البارد متحمسات بالفعل وغير مقيدات – شغوفات بشخصيتهن وجريئات في الجماليات.”

بعد ملاحظة تعبير القبطان الرسمي بشكل غير عادي، قفز آيدن من المسرح، “قبطان، ماذا حدث؟”

بعد ملاحظة تعبير القبطان الرسمي بشكل غير عادي، قفز آيدن من المسرح، “قبطان، ماذا حدث؟”

“دعوة لا أستطيع رفضها،” نظر تيريان حوله وتنهد. “غدًا أو في اليوم الذي يواليه، قد أضطر إلى المغادرة هنا لفترة من الوقت.”

تحمل “الضائعة” و”القبطان دنكان” معاني مختلفة لمجموعتي البحارة، ونفس الأخبار من شأنها أن تثير ردود أفعال معقدة ولا يمكن السيطرة عليها منهم.

اتسعت عينا آيدن، “أرسلت رسالة إلى الجزيرة؟ الآن؟ و…كيف يمكن أن تكون هناك دعوة لا يمكنك رفضها في هذا البحر البارد؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

تنهد تيريان مرة أخرى، “… إنه والدي.”

“لا أعرف، ولا أريد أن أعرف، لكن حدسي يخبرني أن هذه الرحلة لابد من كونها آمنة،” قال تيريان بهدوء، ثم نظر إلى الساحة حيث ما زال البحارة غير راغبين في التفرق ويخططون للاحتفال حتى شروق الشمس، قبل أن يعود إلى المساعد الأول. “لكن البحارة الآخرين قد لا يعتقدون ذلك. أنت تعرف ما أعنيه.”

رمش آيدن وتردد للحظة، “…كم من الوقت ستغيب تقريبًا؟”

الفصل 313 “سُويَّ الدين”

“يجب أن أعود قريبًا، خلال يوم أو يومين،” لم يمانع تيريان في التغيير الطفيف في نبرة آيدن. كان عقله مليئًا بالأفكار المعقدة، وليس لديه الطاقة ليقول أي شيء آخر، “سيأتي رسول إلى الميناء ليأخذني إلى الضائعة. أبقِ هذا الأمر هادئًا في الوقت الحالي. في “غيابي” ستكون مسؤولًا عن كل شيء.”

مع ظهور المزيد من الألوان عليه، أصبح سطحه البخاري والمتذبذب سابقًا يحمل تفاصيل أكثر صلابة.

أحنى نيدن رأسه على الفور امتثالًا، “نعم، أيها القبطان.”

كانت المجموعة الصغيرة الأخرى من البحارة هي “العمود الفقري الأصلي” الحقيقي لقوات “الأدميرال الحديدي” تيريان، لقد كانوا أعضاء سابقين في أسطول الضائعة.

بعد ذلك، توقف المساعد الأول لمدة ثانيتين، على ما يبدو مترددًا، قبل أن لا يستطيع إلا أن ينظر حوله ويقترب من تيريان، وهمسًا، “هل هو… قريب؟”

يبدو أن هذه كيانات فردية انتزعت وفصلت عنه، وهم يعودون الآن إلى أماكنهم الصحيحة واحدًا تلو الآخر.

فكر تيريان للحظة، ثم ربت على كتف آيدن، “إن الضائعة مختبئة في الضباب من حولنا.”

قرن من الخبرة سمح لآيدن برؤية أشياء كثيرة مخبأة تحت السطح.

من الواضح أن عضلات آيدن توترت.

اتسعت عينا آيدن، “أرسلت رسالة إلى الجزيرة؟ الآن؟ و…كيف يمكن أن تكون هناك دعوة لا يمكنك رفضها في هذا البحر البارد؟”

“… قبطان، بعد عدم التنفس لسنوات عديدة، أعرف أخيرًا ما تعنيه كلمة “برد” مرة أخرى اليوم،” أصبح صوت المساعد الأول آيدن حذرًا بشكل ملحوظ. “هل أنت متأكد من أن القبطان العجوز… يريد فقط مقابلتك؟”

ومع ذلك، راقب الحارس المهيب الروح عند المدخل للحظة قبل أن يتنحى جانبًا قليلًا، “من فضلك أدخل، سُويَّ دينك.”

“لا أعرف، ولا أريد أن أعرف، لكن حدسي يخبرني أن هذه الرحلة لابد من كونها آمنة،” قال تيريان بهدوء، ثم نظر إلى الساحة حيث ما زال البحارة غير راغبين في التفرق ويخططون للاحتفال حتى شروق الشمس، قبل أن يعود إلى المساعد الأول. “لكن البحارة الآخرين قد لا يعتقدون ذلك. أنت تعرف ما أعنيه.”

حمل صوت كريستو لمحة من الحزن، “أنا لا أستحق المرور عبر هذه البوابة، أليس كذلك؟”

عند سماع كلمات القبطان الجليلة، أومأ آيدن برأسه ببطء.

تتجلى الملابس على الضباب الداكن الذي يشبه الإنسان – ملابس البحارة.

يعرف ما يُشعر قبطانه بالقلق.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

كان أسطول ضباب البحر واسعًا، وبصرف النظر عن عدد قليل من الأشخاص العاديين الذين ابتيعوا أو عينوا بموجب عقد كأعضاء هامشيين، فإن معظم أعضاء الأسطول “لاموتى” مثله. بالمعنى الدقيق للكلمة، يمكن تقسيم هؤلاء البحارة اللاموتى إلى مجموعتين.

اتسعت عينا آيدن، “أرسلت رسالة إلى الجزيرة؟ الآن؟ و…كيف يمكن أن تكون هناك دعوة لا يمكنك رفضها في هذا البحر البارد؟”

جزء كبير منهم أعضاء سابقين في بحرية فروست، الذين كانوا موالين لملكة فروست في السابق. لقد كانوا أشخاصًا عاديين، بعد تمرد قضمة الصقيع، تحولوا تدريجيًا إلى حالتهم الحالية حيث ظلوا مخلصين للقضية.

ظهر عدد متزايد من الذكريات من أعماق كيانه.

في المعارك التي لا نهاية لها على مدار نصف قرن، وفي المناوشات المستمرة مع المتمردين، حولهم الموت ولعنة ضباب البحر نفسه شيئًا فشيئًا إلى “البحارة اللاموتى” الذين هم اليوم، ليصبحوا جزءًا من أسطول ضباب البحر.

شعر آيدن بالحرج إلى حد ما للحظة، “قالت إن شكل رأسي مثير للغاية…”

كانت المجموعة الصغيرة الأخرى من البحارة هي “العمود الفقري الأصلي” الحقيقي لقوات “الأدميرال الحديدي” تيريان، لقد كانوا أعضاء سابقين في أسطول الضائعة.

تنهد تيريان مرة أخرى، “… إنه والدي.”

كان دنكان أبنومار “قبطانهم القديم”. لقد شهدوا تحول وسقوط الضائعة، وشهدوا عواصف القرن الماضي، واتبعوا ذات مرة تيريان في الولاء لفروست. عُرف هؤلاء البحارة المخلصون لمدة قرن باسم “المرحلة الأولى”، بينما أطلق على أولئك المخلصين لمدة نصف قرن اسم “المرحلة الثانية”.

بعد ذلك، توقف المساعد الأول لمدة ثانيتين، على ما يبدو مترددًا، قبل أن لا يستطيع إلا أن ينظر حوله ويقترب من تيريان، وهمسًا، “هل هو… قريب؟”

آيدن نفسه، وكذلك الكاهن العجوز نصف الذكي ذو الرأس الغارق، أعضاء في “المرحلة الأولى”.

عندها فقط، جاء صوت تيريان مرة أخرى، قاطعًا أفكار ؛يدن، “… صباح الغد، أرسل الراقصات إلى الميناء البارد.”

قرن من الخبرة سمح لآيدن برؤية أشياء كثيرة مخبأة تحت السطح.

وما الذي أدى إلى تأخير رحلته ودفعه إلى الاستمرار في اجتياز هذه الأرض المقفرة؟

تحمل “الضائعة” و”القبطان دنكان” معاني مختلفة لمجموعتي البحارة، ونفس الأخبار من شأنها أن تثير ردود أفعال معقدة ولا يمكن السيطرة عليها منهم.

“… قبطان، بعد عدم التنفس لسنوات عديدة، أعرف أخيرًا ما تعنيه كلمة “برد” مرة أخرى اليوم،” أصبح صوت المساعد الأول آيدن حذرًا بشكل ملحوظ. “هل أنت متأكد من أن القبطان العجوز… يريد فقط مقابلتك؟”

والآن، حتى القبطان تيريان لم يتمكن من التأكد من الحالة الحقيقية لقبطان الضائعة و”القبطان القديم”، ناهيك عما إذا كانت هذه الحالة مستقرة حقًا لفترة طويلة.

الظلام، الوحدة، البرودة، الصمت.

لذا، حتى يصبح الوضع واضحًا ويمكن السيطرة عليه، لا يمكن نشر أخبار زيارة القبطان إلى الضائعة. وإلا فإن الجزيرة سوف تغرق بلا شك في حالة من الفوضى.

نظر الشبح الفارغ إلى نفسه ولاحظ أن الألوان بدأت تظهر على هيئته غير الواضحة.

عندها فقط، جاء صوت تيريان مرة أخرى، قاطعًا أفكار ؛يدن، “… صباح الغد، أرسل الراقصات إلى الميناء البارد.”

الفصل 313 “سُويَّ الدين”

“أعيدهم غدًا؟” لم يعرف آيدن لماذا ذكر القبطان هذا فجأة. “هل أنت غير راضٍ عنهم؟”

نظر كريستو بابيلي إلى الأعلى بذهول، وأدرك أنه قد غامر دون قصد بالسير في طريق رائع تحده أعمدة حجرية قديمة من كلا الجانبين. وفي نهاية الشارع، يقبع باب ملكي ضخم مزين بتصميمات متقنة يحوم في الهواء.

“الضائعة في مكان قريب، ومن الأفضل عدم السماح للناس العاديين بالقرب من الجزيرة في الوقت الحالي،” هز تيريان رأسه، مختلقًا عذرًا، بعد كل شيء، “صدمة رؤية والده” كانت محرجة للغاية بحيث لا يمكن ذكرها. توقف ثم أضاف، “لكنك ذكرتني بشيء. إن إعادتهم مباشرة قد يتسبب في تأديب “مارتن النصل المنحني” القاسي للفتيات… سأكتب رسالة لاحقًا، وستعطيها لرئيسة الراقصات.”

لقد تذكر المزيد من التفاصيل، بما في ذلك سياق وفاته.

انحنى آيدن على الفور، “نعم، أيها القبطان.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“آمم،” أومأ تيريان برأسه ثم بدا أنه يتذكر شيئًا ما. “بالمناسبة، عندما أتيت سابقًا، رأيت راقصة تتوقف وتقول لك شيئًا. بناءً على تعبيرك المحير… ماذا قالت لك؟”

نظر كريستو بابيلي إلى الأعلى بذهول، وأدرك أنه قد غامر دون قصد بالسير في طريق رائع تحده أعمدة حجرية قديمة من كلا الجانبين. وفي نهاية الشارع، يقبع باب ملكي ضخم مزين بتصميمات متقنة يحوم في الهواء.

شعر آيدن بالحرج إلى حد ما للحظة، “قالت إن شكل رأسي مثير للغاية…”

هل تعثر بشيء ما أو اصطدم بعائق غير مرئي؟

نظر تيريان بخفة إلى الرأس الأصلع اللامع للمساعد الأول.

في البداية جاء اسمه، ثم جاءت لحظة وفاته، ثم شبابه المشرق، وذكريات طفولته الضبابية، ولمحات دافئة متفرقة من طفولته.

“…إن راقصات الميناء البارد متحمسات بالفعل وغير مقيدات – شغوفات بشخصيتهن وجريئات في الجماليات.”

في البداية جاء اسمه، ثم جاءت لحظة وفاته، ثم شبابه المشرق، وذكريات طفولته الضبابية، ولمحات دافئة متفرقة من طفولته.

الفصل 313 “سُويَّ الدين”

الظلام، الوحدة، البرودة، الصمت.

تتجلى الملابس على الضباب الداكن الذي يشبه الإنسان – ملابس البحارة.

أرض قاحلة لا نهاية لها تمتد في الظلام، مع عدم وجود نباتات أو حيوانات في الأرض القاحلة، فقط صخور خشنة وأطلال غريبة تعرضت للعوامل الجوية والتحلل لسنوات لا حصر لها. لقد وقفوا في صمت أبدي في جو مقفر، مع أضواء شبحية غريبة تومض أحيانًا عبر السماء، وتضيء الأرض القاحلة أحيانًا، وتلقي ظلالًا مرقطة ملتوية أحيانًا على الأرض.

“يجب أن أعود قريبًا، خلال يوم أو يومين،” لم يمانع تيريان في التغيير الطفيف في نبرة آيدن. كان عقله مليئًا بالأفكار المعقدة، وليس لديه الطاقة ليقول أي شيء آخر، “سيأتي رسول إلى الميناء ليأخذني إلى الضائعة. أبقِ هذا الأمر هادئًا في الوقت الحالي. في “غيابي” ستكون مسؤولًا عن كل شيء.”

تجول ظل مجوف عبر الأراضي القاحلة.

لا يعرف المدة التي قضاها في الرحلة، ولا يتذكر اسمه عندما انطلق. لقد تذكر فقط أنه بدا وكأنه قد ركب منذ وقت طويل جدًا، وأخبرته الانطباعات الخافتة التي خلّفها أنه كان يجب أن يصل إلى وجهته الآن، وكان ينبغي أن يستريح في مكان هادئ.

لا يعرف المدة التي قضاها في الرحلة، ولا يتذكر اسمه عندما انطلق. لقد تذكر فقط أنه بدا وكأنه قد ركب منذ وقت طويل جدًا، وأخبرته الانطباعات الخافتة التي خلّفها أنه كان يجب أن يصل إلى وجهته الآن، وكان ينبغي أن يستريح في مكان هادئ.

عندها فقط، جاء صوت تيريان مرة أخرى، قاطعًا أفكار ؛يدن، “… صباح الغد، أرسل الراقصات إلى الميناء البارد.”

وما الذي أدى إلى تأخير رحلته ودفعه إلى الاستمرار في اجتياز هذه الأرض المقفرة؟

حدق كريستو في هذا “العملاق” الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار تقريبًا بخوف طفيف مع استعادة ذكريات وجوده الفاني، مما منحه القدرة على التواصل مع الآخرين، “هل أنت… سيد الموت؟”

كان الشبح الغامض الفارغ يفكر، ولكن سرعان ما استهلك فراغ أكبر أفكاره المتفرقة، مما تركه يتقدم غريزيًا إلى الأمام.

أرض قاحلة لا نهاية لها تمتد في الظلام، مع عدم وجود نباتات أو حيوانات في الأرض القاحلة، فقط صخور خشنة وأطلال غريبة تعرضت للعوامل الجوية والتحلل لسنوات لا حصر لها. لقد وقفوا في صمت أبدي في جو مقفر، مع أضواء شبحية غريبة تومض أحيانًا عبر السماء، وتضيء الأرض القاحلة أحيانًا، وتلقي ظلالًا مرقطة ملتوية أحيانًا على الأرض.

بشكل غير متوقع، تعثر.

“…إن راقصات الميناء البارد متحمسات بالفعل وغير مقيدات – شغوفات بشخصيتهن وجريئات في الجماليات.”

هل تعثر بشيء ما أو اصطدم بعائق غير مرئي؟

من الواضح أن عضلات آيدن توترت.

نظر الشبح الفارغ إلى نفسه ولاحظ أن الألوان بدأت تظهر على هيئته غير الواضحة.

تقدم الرجل في منتصف العمر الذي يرتدي زي القبطان بشكل غريزي. ليس هناك أحد في مكان قريب، ولكن بدا الأمر كما لو أن عددًا لا يحصى من النفوس تسير على نفس الطريق نحو الباب المهيب – في العالم الفاني، يغادر المتوفى كل ثانية، ولكن أمام بوابة الحياة والموت المنعزلة هذه، بدت النفوس غير قادرة على الرؤية بعضها البعض.

رفع نظره وضغط إلى الأمام.

كان الشبح الغامض الفارغ يفكر، ولكن سرعان ما استهلك فراغ أكبر أفكاره المتفرقة، مما تركه يتقدم غريزيًا إلى الأمام.

مع ظهور المزيد من الألوان عليه، أصبح سطحه البخاري والمتذبذب سابقًا يحمل تفاصيل أكثر صلابة.

قرن من الخبرة سمح لآيدن برؤية أشياء كثيرة مخبأة تحت السطح.

تتجلى الملابس على الضباب الداكن الذي يشبه الإنسان – ملابس البحارة.

نظر تيريان بخفة إلى الرأس الأصلع اللامع للمساعد الأول.

ببطء، اكتسب وجهًا – وجه رجل ذو شعر أسود في منتصف عمره.

الفصل 313 “سُويَّ الدين”

أصبحت خطواته ثابتة ورشيقة، وبدا أن الحجارة المسننة تحت قدميه قد استقرت بطريقة ما.

من الواضح أن عضلات آيدن توترت.

ظهر عدد متزايد من الذكريات من أعماق كيانه.

نظر الشبح الفارغ إلى نفسه ولاحظ أن الألوان بدأت تظهر على هيئته غير الواضحة.

في البداية جاء اسمه، ثم جاءت لحظة وفاته، ثم شبابه المشرق، وذكريات طفولته الضبابية، ولمحات دافئة متفرقة من طفولته.

كان الشبح الغامض الفارغ يفكر، ولكن سرعان ما استهلك فراغ أكبر أفكاره المتفرقة، مما تركه يتقدم غريزيًا إلى الأمام.

سافر نحو حافة الأرض المقفرة، وفي الظلام، تجسدت ظلال بأحجام مختلفة، واندمجت معه بصمت.

ببطء، اكتسب وجهًا – وجه رجل ذو شعر أسود في منتصف عمره.

يبدو أن هذه كيانات فردية انتزعت وفصلت عنه، وهم يعودون الآن إلى أماكنهم الصحيحة واحدًا تلو الآخر.

تنهد تيريان مرة أخرى، “… إنه والدي.”

وفجأة توقف الجسد عند نهاية الطريق.

حارس، ملفوف بالضمادات، ويرتدي رداءً مزخرفًا وكئيبًا، وقلنسوة، ويمسك بعصا طويلة.

نظر كريستو بابيلي إلى الأعلى بذهول، وأدرك أنه قد غامر دون قصد بالسير في طريق رائع تحده أعمدة حجرية قديمة من كلا الجانبين. وفي نهاية الشارع، يقبع باب ملكي ضخم مزين بتصميمات متقنة يحوم في الهواء.

“يجب أن أعود قريبًا، خلال يوم أو يومين،” لم يمانع تيريان في التغيير الطفيف في نبرة آيدن. كان عقله مليئًا بالأفكار المعقدة، وليس لديه الطاقة ليقول أي شيء آخر، “سيأتي رسول إلى الميناء ليأخذني إلى الضائعة. أبقِ هذا الأمر هادئًا في الوقت الحالي. في “غيابي” ستكون مسؤولًا عن كل شيء.”

كان الباب مفتوحًا جزئيًا، لكن الجزء الداخلي منه بقي غامضًا وغير محدد، يخفي أي تفاصيل عما يكمن خلفه.

كانت المجموعة الصغيرة الأخرى من البحارة هي “العمود الفقري الأصلي” الحقيقي لقوات “الأدميرال الحديدي” تيريان، لقد كانوا أعضاء سابقين في أسطول الضائعة.

نشأت رغبة قوية من أعماق روحه – للعبور عبر هذا الباب والعثور على العزاء على الجانب الآخر.

تحمل “الضائعة” و”القبطان دنكان” معاني مختلفة لمجموعتي البحارة، ونفس الأخبار من شأنها أن تثير ردود أفعال معقدة ولا يمكن السيطرة عليها منهم.

تقدم الرجل في منتصف العمر الذي يرتدي زي القبطان بشكل غريزي. ليس هناك أحد في مكان قريب، ولكن بدا الأمر كما لو أن عددًا لا يحصى من النفوس تسير على نفس الطريق نحو الباب المهيب – في العالم الفاني، يغادر المتوفى كل ثانية، ولكن أمام بوابة الحياة والموت المنعزلة هذه، بدت النفوس غير قادرة على الرؤية بعضها البعض.

ومع ذلك، عندما كان على وشك الاتصال بالباب، توقف كريستو.

ظهرت شخصية شاهقة فجأة أمام الباب، وأعاقت طريقه.

كان الشبح الغامض الفارغ يفكر، ولكن سرعان ما استهلك فراغ أكبر أفكاره المتفرقة، مما تركه يتقدم غريزيًا إلى الأمام.

حارس، ملفوف بالضمادات، ويرتدي رداءً مزخرفًا وكئيبًا، وقلنسوة، ويمسك بعصا طويلة.

حارس هذا المجال.

يبدو أن هذه كيانات فردية انتزعت وفصلت عنه، وهم يعودون الآن إلى أماكنهم الصحيحة واحدًا تلو الآخر.

حدق كريستو في هذا “العملاق” الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار تقريبًا بخوف طفيف مع استعادة ذكريات وجوده الفاني، مما منحه القدرة على التواصل مع الآخرين، “هل أنت… سيد الموت؟”

حارس هذا المجال.

“لا،” أجاب الحارس بصوت خشن وعميق ينبعث من تحت الضمادات. “أنا مجرد مبعوث له.”

جزء كبير منهم أعضاء سابقين في بحرية فروست، الذين كانوا موالين لملكة فروست في السابق. لقد كانوا أشخاصًا عاديين، بعد تمرد قضمة الصقيع، تحولوا تدريجيًا إلى حالتهم الحالية حيث ظلوا مخلصين للقضية.

حمل صوت كريستو لمحة من الحزن، “أنا لا أستحق المرور عبر هذه البوابة، أليس كذلك؟”

كان دنكان أبنومار “قبطانهم القديم”. لقد شهدوا تحول وسقوط الضائعة، وشهدوا عواصف القرن الماضي، واتبعوا ذات مرة تيريان في الولاء لفروست. عُرف هؤلاء البحارة المخلصون لمدة قرن باسم “المرحلة الأولى”، بينما أطلق على أولئك المخلصين لمدة نصف قرن اسم “المرحلة الثانية”.

لقد تذكر المزيد من التفاصيل، بما في ذلك سياق وفاته.

رمش آيدن وتردد للحظة، “…كم من الوقت ستغيب تقريبًا؟”

ومع ذلك، راقب الحارس المهيب الروح عند المدخل للحظة قبل أن يتنحى جانبًا قليلًا، “من فضلك أدخل، سُويَّ دينك.”

ومع ذلك، راقب الحارس المهيب الروح عند المدخل للحظة قبل أن يتنحى جانبًا قليلًا، “من فضلك أدخل، سُويَّ دينك.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“دعوة لا أستطيع رفضها،” نظر تيريان حوله وتنهد. “غدًا أو في اليوم الذي يواليه، قد أضطر إلى المغادرة هنا لفترة من الوقت.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

فكر تيريان للحظة، ثم ربت على كتف آيدن، “إن الضائعة مختبئة في الضباب من حولنا.”

فكر تيريان للحظة، ثم ربت على كتف آيدن، “إن الضائعة مختبئة في الضباب من حولنا.”

“لا أعرف، ولا أريد أن أعرف، لكن حدسي يخبرني أن هذه الرحلة لابد من كونها آمنة،” قال تيريان بهدوء، ثم نظر إلى الساحة حيث ما زال البحارة غير راغبين في التفرق ويخططون للاحتفال حتى شروق الشمس، قبل أن يعود إلى المساعد الأول. “لكن البحارة الآخرين قد لا يعتقدون ذلك. أنت تعرف ما أعنيه.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط