نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 318

مشوهًا تدريجيًا

مشوهًا تدريجيًا

الفصل 318 “مشوهًا تدريجيًا”

“… ربما تكون الشخص الوحيد في العالم الذي يشير إلى اللورد السفلي على أنه مادة طينية،” قالت فانا بتعبير غير عادي، لكنها أومأت برأسها بلطف. “في الواقع، كما ذكرت، إذا كانت المعلومات التي حصلنا عليها من أرواح الشياطين والزنادقة المعذبة دقيقة، فإن اللورد السفلي هو “سماوي هرطقي صامت”. نشاطه الوحيد هو إنشاء المزيد من شياطين الظل من جسده بشكل مستمر أو استيعاب أولئك الذين لقوا حتفهم في المعركة.”

في اللحظات التالية، وجد تيريان نفسه منغمسًا في حالة من الفوضى والإرهاق القصيرين اللذين نتجا عن التأثير الهائل. يكافح من أجل تركيز رؤيته، إذ طغت وابل من الأصوات على عقله وهي تتلوى وتتموج من العاصفة الهائجة. ومع ذلك، ظل عقله العقلاني صافيًا.

“وماذا عن العاملين في المختبر؟”

لقد أدرك أن النيران الشبحية المنبعثة من الظلام هي ما حافظ على سلامة عقله، ومنعه من الفساد بواسطة القوة الغامضة لللورد السفلي.

فكر دنكان قائلًا، “إذاً عندما يكون الشخص في حالة من الإلهام المتزايد، فإنه لا يستطيع سماع همسات السماويين القدام؟”

تدريجيًا، تمكن من ضبط تنفسه. وبما أنه لم يتعرض للتلوث العقلي الشديد، تبددت الأوهام في ذهنه بسرعة. وفي الوقت نفسه، سمع صوتًا هادئًا من الجانب الآخر، “يبدو أنك تعافيت.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

رفع تيريان رأسه، ونظر إلى الشخصية الشاهقة عبر طاولة الملاحة، “لقد كنت أنت من أخرجتني الآن…”

“لقد حدقت فيه لفترة طويلة. قالت فانا إنك تستسلم لكابوس،” قال دنكان بهدوء. “لحسن الحظ، لقد قمت مؤخرًا بدراسة “التدخل في الأحلام”.”

“لقد حدقت فيه لفترة طويلة. قالت فانا إنك تستسلم لكابوس،” قال دنكان بهدوء. “لحسن الحظ، لقد قمت مؤخرًا بدراسة “التدخل في الأحلام”.”

رفع تيريان رأسه، ونظر إلى الشخصية الشاهقة عبر طاولة الملاحة، “لقد كنت أنت من أخرجتني الآن…”

“كابوس،” فرك تيريان جبينه بشكل غريزي. “هل يبدو أنني أقع في كابوس الآن…؟”

حدق بيلازوف بجدية في جرس الغوص المعلق في وسط القاعة.

“يبدو أن لديك تجربة رائعة،” كانت لهجة دنكان فضولية. لقد تدخل بالفعل في حالة تيريان الروحية، ولكن على عكس المشاهد المعتادة التي رآها عند استخدام قوة عالم الروح للدخول في أحلام شخص ما، لم “ير” أي شيء هذه المرة. ولم يكن “كابوس” تيريان سوى ظلام، وكأن مصدر الكابوس قد رحل قبل أن يدخل، مما زاد من فضوله حول الأحداث التي وقعت.

دلك تيريان صدغه. لقد تبددت الضجيج في رأسه تمامًا، ولم يتبق منه سوى دوخة طفيفة وتعب كما لو كان مستيقظًا لعدة ليال. بينما تشارك فانا المعلومات حول اللورد السفلي، كان يفكر في أفكاره الخاصة.

“لقد واجهت كيانًا لا يوصف،” تذكر تيريان الرؤى التي شهدها للتو، وصورها بعناية. “لا أستطيع وصف شكله الدقيق ولا أجرؤ على تذكر كل التفاصيل، لكنني أعتقد أنه كان اللورد السفلي…”

“بالمعنى الدقيق للكلمة، كان هذا هو الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أفهمه،” نشر تيريان يديه. “يبدو أن الأمر يقول الكثير، ولكن كل شيء غرق بسبب الضجيج القوي. في النهاية، بدا وكأنه استسلم وتحدث بأقصر كلمة بالكاد أستطيع تمييزها…”

روى تيريان ما رآه واختبره في الظلام، مقدمًا تفاصيل عن لقاءاته الروحية المختلفة. بصرف النظر عن عدم قدرته على تذكر الصورة الظلية الكاملة للظل الشبيه بالجبل بدقة، لم يتراجع عن أي شيء.

تدريجيًا، تمكن من ضبط تنفسه. وبما أنه لم يتعرض للتلوث العقلي الشديد، تبددت الأوهام في ذهنه بسرعة. وفي الوقت نفسه، سمع صوتًا هادئًا من الجانب الآخر، “يبدو أنك تعافيت.”

عند سماع قصة تيريان، عبس دنكان وقال، “إذاً أنت تقول أن الرسالة الوحيدة التي نقلها لك هذا “اللورد السفلي” هي “الهرب؟”

“بالمعنى الدقيق للكلمة، كان هذا هو الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أفهمه،” نشر تيريان يديه. “يبدو أن الأمر يقول الكثير، ولكن كل شيء غرق بسبب الضجيج القوي. في النهاية، بدا وكأنه استسلم وتحدث بأقصر كلمة بالكاد أستطيع تمييزها…”

“بالمعنى الدقيق للكلمة، كان هذا هو الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أفهمه،” نشر تيريان يديه. “يبدو أن الأمر يقول الكثير، ولكن كل شيء غرق بسبب الضجيج القوي. في النهاية، بدا وكأنه استسلم وتحدث بأقصر كلمة بالكاد أستطيع تمييزها…”

لم يستطع دنكان إلا أن يفرك جبهته. “…يبدو وكأنه نوع من الكتلة الفطرية…”

فكر دنكان قائلًا، “إذاً عندما يكون الشخص في حالة من الإلهام المتزايد، فإنه لا يستطيع سماع همسات السماويين القدام؟”

لقد أدرك أن النيران الشبحية المنبعثة من الظلام هي ما حافظ على سلامة عقله، ومنعه من الفساد بواسطة القوة الغامضة لللورد السفلي.

لم يفهم تيريان تمامًا، “أبي، ما الذي تتحدث عنه؟”

عند سماع قصة تيريان، عبس دنكان وقال، “إذاً أنت تقول أن الرسالة الوحيدة التي نقلها لك هذا “اللورد السفلي” هي “الهرب؟”

“آه، لا شيء، لا يهم،” رفض دنكان الفكرة بإشارة من يده، وأعاد تركيزه إلى القضية المطروحة. بعد التفكير في الأمر مليًا، التفت إلى فانا، “هل تعتقدين أن تيريان واجه اللورد السفلي؟ هل كان من الممكن أن يكون يحاول حمايته من خلال مطالبته بالفرار؟”

روى تيريان ما رآه واختبره في الظلام، مقدمًا تفاصيل عن لقاءاته الروحية المختلفة. بصرف النظر عن عدم قدرته على تذكر الصورة الظلية الكاملة للظل الشبيه بالجبل بدقة، لم يتراجع عن أي شيء.

“استنادًا إلى رواية القبطان تيريان وعواطفه، حتى لو لم يكن اللورد السفلي، فقد كان على الأقل كيانًا مشابهًا لسماوي مهرطق،” أجابت فانا على الفور. “أما بالنسبة لجانب “الهرب”… أعتذر يا سيد دنكان، لا أستطيع إصدار حكم متسرع.”

عند سماع قصة تيريان، عبس دنكان وقال، “إذاً أنت تقول أن الرسالة الوحيدة التي نقلها لك هذا “اللورد السفلي” هي “الهرب؟”

خلال المحادثة التي تلت ذلك، ترددت لفترة وجيزة، كما لو أن إجابتها لم تكن مسؤولة بما فيه الكفاية، وأضافت، “المعلومات حول اللورد السفلي كانت دائمًا نادرة، حتى أن الكنائس الأربع الكبرى تمتلك معرفة محدودة. الاعتقاد السائد هو أن اللورد السفلي هو كيان هائل وفريد يقع في قلب الهاوية في البحر العميق. إنه يفتقر إلى القدرة على التحرك أو ممارسة قوته في العالم الحقيقي. لا يستطيع التواصل ويبدو أنه لا يفكر، مثل…”

“توجد حاليًا منطقة محظورة عسكريًا هناك، وحتى مع قدرات أسطول ضباب البحر، فإن الاقتراب منها أمر صعب. قد تكون الضائعة قادرة على الرسو بالقوة على الجزيرة نظرًا لطبيعتها الفريدة، لكن تحديد موقع الغواصة في وقت قصير قد يكون أمرًا صعبًا. بعد كل شيء، الجزيرة شاسعة، ومنشأة الأبحاث لها هيكل معقد. ويجوز للأفراد العسكريين الموجودين في الجزيرة أن يأمروا مباشرة بتدميرها في حالة الطوارئ…”

نقرت فانا على صدغها، ويبدو أنها تكافح للعثور على الكلمات المناسبة لوصف مثل هذا الكائن، وعلق دنكان عرضًا، “مثل كتلة من الوحل مغمورة في البحر العميق؟ حي، واسع، ولكن لا يفكر ولا يتحرك؟”

احتلت الغواصة الثالثة الموقع الأكثر أهمية في جميع الملفات، وكانت الجانب الأكثر رعبًا في خطة الهاوية بأكملها.

“… ربما تكون الشخص الوحيد في العالم الذي يشير إلى اللورد السفلي على أنه مادة طينية،” قالت فانا بتعبير غير عادي، لكنها أومأت برأسها بلطف. “في الواقع، كما ذكرت، إذا كانت المعلومات التي حصلنا عليها من أرواح الشياطين والزنادقة المعذبة دقيقة، فإن اللورد السفلي هو “سماوي هرطقي صامت”. نشاطه الوحيد هو إنشاء المزيد من شياطين الظل من جسده بشكل مستمر أو استيعاب أولئك الذين لقوا حتفهم في المعركة.”

بعد فترة من الوقت، سحب الجنرال نظرته، “إن الجو أسود قاتم في الداخل، لا أستطيع رؤية أي شيء.”

لم يستطع دنكان إلا أن يفرك جبهته. “…يبدو وكأنه نوع من الكتلة الفطرية…”

ابتسم الجنرال بيلازوف، “كما ينبغي أن يكون.”

كان القبطان يستخدم مرة أخرى “لهجة الفضاء الفرعي” غير المفهومة.

فكر دنكان قائلًا، “إذاً عندما يكون الشخص في حالة من الإلهام المتزايد، فإنه لا يستطيع سماع همسات السماويين القدام؟”

ومع ذلك، لم تعد فانا متفاجئة بهذا، وتجاهلت الكلمات غير المفهومة وواصلت المحادثة بسلاسة. “بشكل عام، يمكن في الواقع اعتبار اللورد السفلي سماويًا هرطقيًا حميدًا نسبيًا لأنه لم يُظهر أبدًا أي نية للتعدي على العالم الحقيقي. ومع ذلك، لا يزال يُصنف على أنه “سماوي شرير” من قبل الكنائس السماوية الأربع.” [**: اللورد السفلي غير سماوي الموت باتروك. وملوحظة اخرى، تستخدم الترجمة الانجليزية صيغة غير عاقلة لوصف اللورد، لذا مش متأكدين من جنسه.]

كانت الرواسب الموحلة ذات اللون الأحمر الداكن تدور قليلًا داخل الغواصة، وضغط شيء يشبه مقلة العين على النافذة الزجاجية، ونظر إلى بيلازوف من خلال الفجوات الموجودة في الأوساخ.

“لذلك، بغض النظر عن وعيه الذاتي، فإن مجرد وجوده يشكل تهديدًا؟”

“أمامنا ثلاثون ثانية للإخلاء، وبعد ذلك ستغلق ممرات الإخلاء،” قال البروفيسور ميلسون. “ومع ذلك، في أسوأ السيناريوهات، يمكن للشخص المسؤول، وهو أنا، أن يختار عدم فتح ممر الإخلاء.”

“نعم – سواء كانت شياطين الظل التي تخرج منه أو المبيدون المتحمسون الذين أبرموا عقودًا مع شياطين الظل، فإنهم جميعًا يشكلون خطرًا كبيرًا على العالم المتحضر.”

فكر دنكان قائلًا، “إذاً عندما يكون الشخص في حالة من الإلهام المتزايد، فإنه لا يستطيع سماع همسات السماويين القدام؟”

بقي دنكان صامتًا، مستغرقًا في التفكير.

استمع دنكان وأحس أن هناك شيئًا ما قد حدث، فقام بمقاطعة زعيم القراصنة سريعًا قائلًا، “انتظر، انتظر، متى قلت أننا سنقتحم المكان مباشرة؟”

لسبب ما، ما خطر بباله في تلك اللحظة هو “الشمس السوداء” التي أصيبت بالكورونا الكاذبة وكانت تموت في النيران. sustained the false corona

“استنادًا إلى رواية القبطان تيريان وعواطفه، حتى لو لم يكن اللورد السفلي، فقد كان على الأقل كيانًا مشابهًا لسماوي مهرطق،” أجابت فانا على الفور. “أما بالنسبة لجانب “الهرب”… أعتذر يا سيد دنكان، لا أستطيع إصدار حكم متسرع.”

ومع ذلك، فقد فكر في الأمر لفترة وجيزة فقط وامتنع عن تكوين أي آراء حول طبيعة اللورد السفلي – لسبب بسيط، عدم كفاية الأدلة. ولم يتوصل إلى استنتاجات حول أمور لم يختبرها شخصيًا.

حدق بيلازوف بجدية في جرس الغوص المعلق في وسط القاعة.

دلك تيريان صدغه. لقد تبددت الضجيج في رأسه تمامًا، ولم يتبق منه سوى دوخة طفيفة وتعب كما لو كان مستيقظًا لعدة ليال. بينما تشارك فانا المعلومات حول اللورد السفلي، كان يفكر في أفكاره الخاصة.

“سواء كان “التشغيل” يشير إلى حسن النية أم لا، هناك شيء واحد مؤكد، من الواضح أن وضع السبج الحالي هو نتيجة لقوة اللورد السفلي، والآن هناك مبيدون نشطون في فروست، ومن المحتمل أن يكونوا متورطين في هذا الأمر،” قال تيريان ببطء. “إذا كان التأثير الذي اختبرته للتو مرتبطًا حقًا بأولئك الذين شاركوا في المشروع في ذلك الوقت، فحتى مشروع الهاوية مرتبط الآن بهذه القضية. علاوة على ذلك، أعتقد أن اهتمامنا الأساسي في الوقت الحالي يجب أن يكون “جزيرة داجر”، وهي الآثار المتبقية لمشروع الهاوية منذ نصف قرن مضى.”

لم يكن باحثًا محترفًا ولم يفهم الجوانب الميكانيكية أو أهمية الاختبارات الفيزيائية والكيميائية المختلفة التي أجراها العلماء على العينات. لقد مكث هنا ببساطة بسبب فضوله حول هذا الجهاز الغامض والغريب.

“الغواصة رقم ثلاثة الثامنة،” قال دنكان بجدية. “ما مدى معرفتك بالوضع في جزيرة داجر؟”

خلال المحادثة التي تلت ذلك، ترددت لفترة وجيزة، كما لو أن إجابتها لم تكن مسؤولة بما فيه الكفاية، وأضافت، “المعلومات حول اللورد السفلي كانت دائمًا نادرة، حتى أن الكنائس الأربع الكبرى تمتلك معرفة محدودة. الاعتقاد السائد هو أن اللورد السفلي هو كيان هائل وفريد يقع في قلب الهاوية في البحر العميق. إنه يفتقر إلى القدرة على التحرك أو ممارسة قوته في العالم الحقيقي. لا يستطيع التواصل ويبدو أنه لا يفكر، مثل…”

“توجد حاليًا منطقة محظورة عسكريًا هناك، وحتى مع قدرات أسطول ضباب البحر، فإن الاقتراب منها أمر صعب. قد تكون الضائعة قادرة على الرسو بالقوة على الجزيرة نظرًا لطبيعتها الفريدة، لكن تحديد موقع الغواصة في وقت قصير قد يكون أمرًا صعبًا. بعد كل شيء، الجزيرة شاسعة، ومنشأة الأبحاث لها هيكل معقد. ويجوز للأفراد العسكريين الموجودين في الجزيرة أن يأمروا مباشرة بتدميرها في حالة الطوارئ…”

الفصل 318 “مشوهًا تدريجيًا”

استمع دنكان وأحس أن هناك شيئًا ما قد حدث، فقام بمقاطعة زعيم القراصنة سريعًا قائلًا، “انتظر، انتظر، متى قلت أننا سنقتحم المكان مباشرة؟”

توقف تيريان للحظة وأدرك فجأة، “أنا آسف يا أبي، اعتقدت…”

“وماذا عن العاملين في المختبر؟”

ولوح دنكان بيده، مشيرًا إلى أنه ليست هناك حاجة للتفسير، “دعونا لا نناقش هذا، فقط أعطني لمحة موجزة عما تعرفه عن جزيرة داجر. ربما يكون مفيدًا.”

احتلت الغواصة الثالثة الموقع الأكثر أهمية في جميع الملفات، وكانت الجانب الأكثر رعبًا في خطة الهاوية بأكملها.

“حسنًا، بخصوص تلك الجزيرة الصغيرة…”

“يبدو أن لديك تجربة رائعة،” كانت لهجة دنكان فضولية. لقد تدخل بالفعل في حالة تيريان الروحية، ولكن على عكس المشاهد المعتادة التي رآها عند استخدام قوة عالم الروح للدخول في أحلام شخص ما، لم “ير” أي شيء هذه المرة. ولم يكن “كابوس” تيريان سوى ظلام، وكأن مصدر الكابوس قد رحل قبل أن يدخل، مما زاد من فضوله حول الأحداث التي وقعت.

حدق بيلازوف بجدية في جرس الغوص المعلق في وسط القاعة.

أومأ بيلازوف برأسه قليلًا واقترب ببطء من جرس الغوص.

لقد كان في منشأة البحث هذه لمدة يومين، وخلال تلك الفترة، قضى نصفه في القاعة، يعمل مع جرس الغوص.

“… الحبل الموجود بالأسفل يؤدي مباشرة إلى الفرن. في حالة الطوارئ، سيطلق الخطاف على الفور، وسوف تصطدم الغواصة عبر الشبكة وتسقط في الفرن. ومن ناحية أخرى، لنفترض أن جهاز الإطلاق نشط ولكن الغواصة لم تسقط في القناة. في هذه الحالة، ستبدأ آلية متصلة، وستفصل الغرفة بأكملها عن إطار “القبو” وتنزلق إلى كهف خلف الخليج، مملوء بمتفجرات النتروجليسرين.”

لم يكن باحثًا محترفًا ولم يفهم الجوانب الميكانيكية أو أهمية الاختبارات الفيزيائية والكيميائية المختلفة التي أجراها العلماء على العينات. لقد مكث هنا ببساطة بسبب فضوله حول هذا الجهاز الغامض والغريب.

“لقد حدقت فيه لفترة طويلة. قالت فانا إنك تستسلم لكابوس،” قال دنكان بهدوء. “لحسن الحظ، لقد قمت مؤخرًا بدراسة “التدخل في الأحلام”.”

فضولٌ لا يقاوم.

خلال المحادثة التي تلت ذلك، ترددت لفترة وجيزة، كما لو أن إجابتها لم تكن مسؤولة بما فيه الكفاية، وأضافت، “المعلومات حول اللورد السفلي كانت دائمًا نادرة، حتى أن الكنائس الأربع الكبرى تمتلك معرفة محدودة. الاعتقاد السائد هو أن اللورد السفلي هو كيان هائل وفريد يقع في قلب الهاوية في البحر العميق. إنه يفتقر إلى القدرة على التحرك أو ممارسة قوته في العالم الحقيقي. لا يستطيع التواصل ويبدو أنه لا يفكر، مثل…”

بصفته شخصًا فروسيًا يقل عمره عن أربعين عامًا، لم يشهد ذاك الحدث المهم منذ نصف قرن مضى، ولكن بصفته مسؤولًا رفيع المستوى في الدولة المدينة، فقد علم على الأقل بخطة الهاوية من الملفات السرية.

“نعم – سواء كانت شياطين الظل التي تخرج منه أو المبيدون المتحمسون الذين أبرموا عقودًا مع شياطين الظل، فإنهم جميعًا يشكلون خطرًا كبيرًا على العالم المتحضر.”

احتلت الغواصة الثالثة الموقع الأكثر أهمية في جميع الملفات، وكانت الجانب الأكثر رعبًا في خطة الهاوية بأكملها.

ولوح دنكان بيده، مشيرًا إلى أنه ليست هناك حاجة للتفسير، “دعونا لا نناقش هذا، فقط أعطني لمحة موجزة عما تعرفه عن جزيرة داجر. ربما يكون مفيدًا.”

صدئة وقذرة من الداخل والخارج، ومعلقة بهدوء على خطاف حديدي يشبه قطعة من الحديد الخردة تبدو غير ملحوظة.

وقف البروفيسور ميلسون بجانب الجنرال، موضحًا إجراءات السلامة في المختبر.

لقد كان في منشأة البحث هذه لمدة يومين، وخلال تلك الفترة، قضى نصفه في القاعة، يعمل مع جرس الغوص.

“… الحبل الموجود بالأسفل يؤدي مباشرة إلى الفرن. في حالة الطوارئ، سيطلق الخطاف على الفور، وسوف تصطدم الغواصة عبر الشبكة وتسقط في الفرن. ومن ناحية أخرى، لنفترض أن جهاز الإطلاق نشط ولكن الغواصة لم تسقط في القناة. في هذه الحالة، ستبدأ آلية متصلة، وستفصل الغرفة بأكملها عن إطار “القبو” وتنزلق إلى كهف خلف الخليج، مملوء بمتفجرات النتروجليسرين.”

في اللحظات التالية، وجد تيريان نفسه منغمسًا في حالة من الفوضى والإرهاق القصيرين اللذين نتجا عن التأثير الهائل. يكافح من أجل تركيز رؤيته، إذ طغت وابل من الأصوات على عقله وهي تتلوى وتتموج من العاصفة الهائجة. ومع ذلك، ظل عقله العقلاني صافيًا.

“وماذا عن العاملين في المختبر؟”

“أمامنا ثلاثون ثانية للإخلاء، وبعد ذلك ستغلق ممرات الإخلاء،” قال البروفيسور ميلسون. “ومع ذلك، في أسوأ السيناريوهات، يمكن للشخص المسؤول، وهو أنا، أن يختار عدم فتح ممر الإخلاء.”

“أمامنا ثلاثون ثانية للإخلاء، وبعد ذلك ستغلق ممرات الإخلاء،” قال البروفيسور ميلسون. “ومع ذلك، في أسوأ السيناريوهات، يمكن للشخص المسؤول، وهو أنا، أن يختار عدم فتح ممر الإخلاء.”

توقف تيريان للحظة وأدرك فجأة، “أنا آسف يا أبي، اعتقدت…”

أومأ بيلازوف برأسه قليلًا واقترب ببطء من جرس الغوص.

نظر إلى النافذة الزجاجية الدائرية القذرة، وتطلع بفضول إلى الداخل.

نقرت فانا على صدغها، ويبدو أنها تكافح للعثور على الكلمات المناسبة لوصف مثل هذا الكائن، وعلق دنكان عرضًا، “مثل كتلة من الوحل مغمورة في البحر العميق؟ حي، واسع، ولكن لا يفكر ولا يتحرك؟”

كانت الرواسب الموحلة ذات اللون الأحمر الداكن تدور قليلًا داخل الغواصة، وضغط شيء يشبه مقلة العين على النافذة الزجاجية، ونظر إلى بيلازوف من خلال الفجوات الموجودة في الأوساخ.

“الغواصة رقم ثلاثة الثامنة،” قال دنكان بجدية. “ما مدى معرفتك بالوضع في جزيرة داجر؟”

بعد فترة من الوقت، سحب الجنرال نظرته، “إن الجو أسود قاتم في الداخل، لا أستطيع رؤية أي شيء.”

لم يكن باحثًا محترفًا ولم يفهم الجوانب الميكانيكية أو أهمية الاختبارات الفيزيائية والكيميائية المختلفة التي أجراها العلماء على العينات. لقد مكث هنا ببساطة بسبب فضوله حول هذا الجهاز الغامض والغريب.

“نعم، لم نفتح بابها بعد،” أومأ البروفيسور ميلسون برأسه. “لذلك من الطبيعي أننا لا نستطيع تنظيف الداخل.”

لم يستطع دنكان إلا أن يفرك جبهته. “…يبدو وكأنه نوع من الكتلة الفطرية…”

ابتسم الجنرال بيلازوف، “كما ينبغي أن يكون.”

صدئة وقذرة من الداخل والخارج، ومعلقة بهدوء على خطاف حديدي يشبه قطعة من الحديد الخردة تبدو غير ملحوظة.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

لم يفهم تيريان تمامًا، “أبي، ما الذي تتحدث عنه؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

توقف تيريان للحظة وأدرك فجأة، “أنا آسف يا أبي، اعتقدت…”

“توجد حاليًا منطقة محظورة عسكريًا هناك، وحتى مع قدرات أسطول ضباب البحر، فإن الاقتراب منها أمر صعب. قد تكون الضائعة قادرة على الرسو بالقوة على الجزيرة نظرًا لطبيعتها الفريدة، لكن تحديد موقع الغواصة في وقت قصير قد يكون أمرًا صعبًا. بعد كل شيء، الجزيرة شاسعة، ومنشأة الأبحاث لها هيكل معقد. ويجوز للأفراد العسكريين الموجودين في الجزيرة أن يأمروا مباشرة بتدميرها في حالة الطوارئ…”

“وماذا عن العاملين في المختبر؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط