نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 319

الظل الخفي

الظل الخفي

الفصل 319 “الظل الخفي”

“… بنيامين، كم عدد العيون التي يجب أن يمتلكها الإنسان؟” سأل بيلازوف فجأة.

وكان بيلازوف قد أكمل تفتيشه لجزيرة داجر وأشرف على أعمال البحث. والآن حان وقت رحيل الممثل العسكري.

تنهد ميلسون، “لقد افترضت أنك، كجندي، ستكون أكثر عرضة لمثل هذه الأفكار الخطيرة مني، كعالم.”

بالقرب من الرصيف في خليج جزيرة جر، شاهد البروفيسور ميلسون، الذي جاء شخصيًا لتوديعه، “النورس” وهو يستعد للمغادرة.

لم تكن هناك أي مخالفات خلال زيارته لجزيرة داجر، ومرت رحلة العودة بسلاسة. ومع ذلك، لا يمكن التغاضي عن بعض المسائل الإجرائية. هذه أوامر ومسؤوليات.

كان البحارة يصعدون إلى السفينة، وكان مسؤولو الميناء يفحصون الإجراءات، وكان رجال المعتقد يرتدون ملابس ويحملون البخور في أيديهم يتجولون بالقرب من الحبال، وهم يؤرجحون البخور بلطف وهم يتلون من أجل آلات السفينة.

عاد الرجل الأعور المسمى بنيامين إلى غرفته، وبدا طبيعيًا تمامًا. شاهد بيلازوف جسده المنسحب، وتنهد بارتياح، ثم استدار ومشى بسرعة إلى نهاية الممر.

كان الطقس صافيًا، مما جعله يومًا مثاليًا للإبحار.

خطة الهاوية… لقد تركت هذه القضية التي يعود تاريخها إلى نصف قرن إرثًا مخيفًا أصبح ببطء من المحرمات غير المعلنة، ولكن الآن بعد أن ظهرت نسخ طبق الأصل جديدة من الأعماق، ربما حان الوقت لتبني استراتيجية أكثر استباقية.

وقف بيلازوف على الرصيف، يراقب البحارة وهم يستقلون النورس واحدًا تلو الآخر. ثم تحدث إلى البروفيسور ميلسون، “بروفيسور، أشيد بجهودك البحثية، لكن يجب أن أذكرك بأن تقدم المشروع في جزيرة داجر بطيء، وأن بعض الأفراد في الدولة المدينة ينفد صبرهم.”

“نائبك في هذه الرحلة هو بنيامين يورتون. لديه ندبة حرق بالقرب من عينه اليمنى.”

أجاب البروفيسور العجوز بهدوء، “لقد تلقيت تعليمات بالتحقيق في الخصائص المختلفة للغواصة مع ضمان السلامة، ومحاولة فك تركيبها المادي، والسعي لفهم مبدأ تشغيلها في المرحلة التالية. نحن نتابع حاليًا الجدول الزمني. إذا كان كبار المسؤولين في الحكومة مهتمين حقًا، فيمكنهم محاولة تحديد موقع المخططات التي تركتها ملكة فروست وبناء الغواصة الرابعة أو حتى الخامسة. إن النزول مباشرة من شخص ما أكثر كفاءة بكثير من جمع العينات في المختبر يوميًا.”

كان البحارة يصعدون إلى السفينة، وكان مسؤولو الميناء يفحصون الإجراءات، وكان رجال المعتقد يرتدون ملابس ويحملون البخور في أيديهم يتجولون بالقرب من الحبال، وهم يؤرجحون البخور بلطف وهم يتلون من أجل آلات السفينة.

“إنهم لن يقدروا ردك، لكنني سأكون سعيدًا بنقله نيابةً عنك،” قال الجنرال بيلازوف ضاحكًا. “لن يجرؤوا على بناء غواصة، وستكون ردود أفعالهم أكثر إمتاعًا.”

لكن بدون هذا الاستفسار، لم يتمكن من التحقق من وجود الغرابة التي أحس بها بشكل ضعيف.

هز البروفيسور ميلسون كتفيه وصمت للحظة قبل أن يتحدث بنبرة معقدة، “بغض النظر عن المزاح، يجب أن أعترف بأنني أشعر بالقلق أيضًا بشأن التقدم في هذا الأمر.”

على الرغم من حيرته، أومأ المساعد برأسه، “نعم، أيها الجنرال.”

ظل بيلازوف صامتًا، وهو يراقب البروفيسور العجوز ذو الخبرة الذي عاش “عصر الملكة”.

“لقد قصدت استئناف خطة الهاوية، أليس كذلك؟” ضحك البروفيسور العجوز وهز رأسه. “لا تقلق؛ لست متهورًا إلى هذا الحد. ومع ذلك، هناك حقيقة لا مفر منها – جوهر الأمر يكمن تحت المياه العميقة، ولن تحل النسخة المختبرية لجرس الغوص أي ألغاز. قد نحتاج حقًا إلى النظر في “خطة احتياطية” – ليس بالضرورة الغوص بشكل استباقي، ولكن في حالة ظهور النسخة التاسعة أو حتى العاشرة، يجب علينا على الأقل أن نكون مستعدين بإجراءات مضادة.”

“إن جمع العينات وتحليل خواصها الفيزيائية والكيميائية يوميًا يعد بالفعل مكونات أساسية في عملية البحث القياسية. ومع ذلك، كما شهدت، لا يوجد سوى الكثير الذي يمكننا استخلاصه من تلك العينات،” تنهد البروفيسور العجوز. “حتى لو تمكنا من فتح تلك الفتحة يومًا ما، أخشى أننا لن نكتشف المزيد من الأسرار من الغواصة. السر الحقيقي ليس هنا أيها الجنرال. أنت تعرف ما أعنيه.”

هز البروفيسور ميلسون كتفيه وصمت للحظة قبل أن يتحدث بنبرة معقدة، “بغض النظر عن المزاح، يجب أن أعترف بأنني أشعر بالقلق أيضًا بشأن التقدم في هذا الأمر.”

“… أقل من كيلومتر واحد، يا بروفيسور، أفكارك محفوفة بالمخاطر إلى حد ما.”

على الرغم من أن جزيرة داجر ليست بعيدة عن فروست، إلا أن السفر بينهما يستغرق عدة ساعات. خلال هذه الرحلة الرتيبة، كان بحاجة إلى تنظيم أفكاره والتفكير في كيفية تقديم تقرير إلى قادة الدولة المدينة حول الغواصة الثالثة وكيفية تقديم اقتراحات البروفيسور ميلسون.

تنهد ميلسون، “لقد افترضت أنك، كجندي، ستكون أكثر عرضة لمثل هذه الأفكار الخطيرة مني، كعالم.”

“كلمة رئيسية، خنجر، تصور، وتأكد من أن الصورة الموجودة في ذهنك تتطابق مع الصورة الموجودة في الصفحة التالية.”

“مسؤوليتي هي الحفاظ على أمن الدولة المدينة، الأمر الذي يجعلني أكثر ميلًا نحو النهج الحذر والمحافظ،” قال بيلازوف بهدوء. “إذن، هل تنوي فعلًا إعادة تنشيط…“أجهزة الغواصات” تلك؟”

“تذكر لونًا، ثم انتقل إلى الصفحة التالية… يجب أن يكون أزرق أو أسود.”

“لقد قصدت استئناف خطة الهاوية، أليس كذلك؟” ضحك البروفيسور العجوز وهز رأسه. “لا تقلق؛ لست متهورًا إلى هذا الحد. ومع ذلك، هناك حقيقة لا مفر منها – جوهر الأمر يكمن تحت المياه العميقة، ولن تحل النسخة المختبرية لجرس الغوص أي ألغاز. قد نحتاج حقًا إلى النظر في “خطة احتياطية” – ليس بالضرورة الغوص بشكل استباقي، ولكن في حالة ظهور النسخة التاسعة أو حتى العاشرة، يجب علينا على الأقل أن نكون مستعدين بإجراءات مضادة.”

هذا التناقض الدقيق في وعيه جعل الجنرال أكثر يقظة تدريجيًا. حدق في بنيامين لفترة طويلة، محاولًا تحديد مصدر الخلاف في قلبه حتى وصل صوت المساعد إلى أذنيه مرة أخرى، “جنرال؟ هل هناك خطأ؟”

“… سأنقل اقتراحك إلى مكتب الحكومة،” تردد الجنرال بيلازوف للحظة وأخذ نفسًا لطيفًا. “إلى أن يُصدر توجيه واضح، سيستمر مشروع الغرفة السرية كما هو مخطط له.”

“أنت أعسر. تأكد من ذلك الآن…”

أومأ البروفيسور العجوز برأسه، “شكرًا لك.”

ومع ذلك، ظلت فكرة أن “كل شيء طبيعي” ثابتة في ذهنه كما لو أنه يحارب الحقائق المتناقضة التي ظهرت بالفعل.

رحل النورس.

أومأ البروفيسور العجوز برأسه، “شكرًا لك.”

قطعت السفينة التي تعمل بالطاقة البخارية الأمواج الهادئة، تاركة أثرًا أنيقًا يمتد عبر المحيط الشاسع. انحسر الخط الساحلي شديد الانحدار والمتعرج لجزيرة داجر تدريجيًا عن الأنظار واختفى ببطء في الضباب الرقيق المعتاد في المياه الشمالية.

لم تكن هناك أي مخالفات خلال زيارته لجزيرة داجر، ومرت رحلة العودة بسلاسة. ومع ذلك، لا يمكن التغاضي عن بعض المسائل الإجرائية. هذه أوامر ومسؤوليات.

على سطح السفينة، حول بيلازوف انتباهه عن الجزيرة وشق طريقه إلى مقر القبطان.

دخل بيلازوف إلى مقر القبطان، وجلس على المكتب، واستمع إلى همهمة الآلة المنخفضة المنبعثة من الأرضية بالأسفل. وأخيرا، أخرج أنفاس الراحة، مع العلم أنه سيعود إلى الجزيرة الرئيسية قريبًا.

على الرغم من أن جزيرة داجر ليست بعيدة عن فروست، إلا أن السفر بينهما يستغرق عدة ساعات. خلال هذه الرحلة الرتيبة، كان بحاجة إلى تنظيم أفكاره والتفكير في كيفية تقديم تقرير إلى قادة الدولة المدينة حول الغواصة الثالثة وكيفية تقديم اقتراحات البروفيسور ميلسون.

لكن بدون هذا الاستفسار، لم يتمكن من التحقق من وجود الغرابة التي أحس بها بشكل ضعيف.

خطة الهاوية… لقد تركت هذه القضية التي يعود تاريخها إلى نصف قرن إرثًا مخيفًا أصبح ببطء من المحرمات غير المعلنة، ولكن الآن بعد أن ظهرت نسخ طبق الأصل جديدة من الأعماق، ربما حان الوقت لتبني استراتيجية أكثر استباقية.

هناك شيء خاطئ على متن السفينة، وقد صعد على متنها شيء مخفي وخطير.

وقف بحار بالقرب من مقر القبطان وأومأ إلى الجنرال قائلًا، “إن قلب البخار يعمل بشكل صحيح. سوف نصل إلى ميناء فروست رقم 1 خلال أربع ساعات.”

أومأ البروفيسور العجوز برأسه، “شكرًا لك.”

نظر بيلازوف إلى البحار غير المألوف إلى حد ما وأومأ برأسه بلطف قائلًا، “أحتاج إلى الراحة قليلًا. لا تزعجني إلا إذا كان ذلك ضروريًا.”

“… سأنقل اقتراحك إلى مكتب الحكومة،” تردد الجنرال بيلازوف للحظة وأخذ نفسًا لطيفًا. “إلى أن يُصدر توجيه واضح، سيستمر مشروع الغرفة السرية كما هو مخطط له.”

“نعم أيها الجنرال.”

“نائبك في هذه الرحلة هو بنيامين يورتون. لديه ندبة حرق بالقرب من عينه اليمنى.”

دخل بيلازوف إلى مقر القبطان، وجلس على المكتب، واستمع إلى همهمة الآلة المنخفضة المنبعثة من الأرضية بالأسفل. وأخيرا، أخرج أنفاس الراحة، مع العلم أنه سيعود إلى الجزيرة الرئيسية قريبًا.

“نعم أيها الجنرال.”

جمع أفكاره وفتح درج المكتب بشكل عرضي واستعاد دفتر الملاحظات الذي يخفيه في الحجرة المخفية.

كانت الأفكار المتضاربة تتصارع، لكنه لم يعد بحاجة إلى القلق بشأن الاختلافات الدقيقة بين الاثنين.

لم تكن هناك أي مخالفات خلال زيارته لجزيرة داجر، ومرت رحلة العودة بسلاسة. ومع ذلك، لا يمكن التغاضي عن بعض المسائل الإجرائية. هذه أوامر ومسؤوليات.

عندما فتح الدفتر، كانت الجملة الأولى التي لفتت انتباهه هي:

عندما فتح الدفتر، كانت الجملة الأولى التي لفتت انتباهه هي:

“تذكر لونًا، ثم انتقل إلى الصفحة التالية… يجب أن يكون أزرق أو أسود.”

“حتى لو بدا كل شيء طبيعيًا، تأكد من سلامة عقلك وحكمك. حتى لو لم يكن هناك أي شيء مريب، تحقق من المحتوى التالي.”

وقف بيلازوف على الدرج المؤدي إلى غرفة المحرك، يراقب بهدوء المنحدر الهابط.

قام بيلازوف بقلب الصفحات، وقام بمهارة بسلسلة من الإجراءات.

وبينما يقلب بيلازو الصفحات، مؤديًا ذكريات بسيطة، أو تأكيدات، أو تكرارات لا شعورية، توقفت حركاته فجأة.

صوت تقليب الصفحات ملأ الغرفة –

“في هذه الرحلة، خفض عدد الموظفين المرافقين. هناك اثنان وثلاثون شخصًا فقط على متن القارب، بما فيهم أنت. إذا كان هناك تناقض كبير في عدد الموظفين، قم بإجراء مكالمة هاتفية على الفور.”

“أنت أعسر. تأكد من ذلك الآن…”

على الرغم من أن جزيرة داجر ليست بعيدة عن فروست، إلا أن السفر بينهما يستغرق عدة ساعات. خلال هذه الرحلة الرتيبة، كان بحاجة إلى تنظيم أفكاره والتفكير في كيفية تقديم تقرير إلى قادة الدولة المدينة حول الغواصة الثالثة وكيفية تقديم اقتراحات البروفيسور ميلسون.

“تذكر لونًا، ثم انتقل إلى الصفحة التالية… يجب أن يكون أزرق أو أسود.”

“بنيامين!” نادى مساعده.

“كلمة رئيسية، خنجر، تصور، وتأكد من أن الصورة الموجودة في ذهنك تتطابق مع الصورة الموجودة في الصفحة التالية.”

“نائبك في هذه الرحلة هو بنيامين يورتون. لديه ندبة حرق بالقرب من عينه اليمنى.”

“اسمك، بيلازوف، حاول تهجئته في المساحة الفارغة في الصفحة التالية.”

سار بسرعة عبر الممر ووصل إلى قاعة طعام البحارة، حيث قوبل بالمفاجأة والانزعاج من ظهور الرجل المفاجئ.

“في هذه الرحلة، خفض عدد الموظفين المرافقين. هناك اثنان وثلاثون شخصًا فقط على متن القارب، بما فيهم أنت. إذا كان هناك تناقض كبير في عدد الموظفين، قم بإجراء مكالمة هاتفية على الفور.”

دخل بيلازوف إلى مقر القبطان، وجلس على المكتب، واستمع إلى همهمة الآلة المنخفضة المنبعثة من الأرضية بالأسفل. وأخيرا، أخرج أنفاس الراحة، مع العلم أنه سيعود إلى الجزيرة الرئيسية قريبًا.

“نائبك في هذه الرحلة هو بنيامين يورتون. لديه ندبة حرق بالقرب من عينه اليمنى.”

كان الطقس صافيًا، مما جعله يومًا مثاليًا للإبحار.

وبينما يقلب بيلازو الصفحات، مؤديًا ذكريات بسيطة، أو تأكيدات، أو تكرارات لا شعورية، توقفت حركاته فجأة.

رحل النورس.

وسقطت نظراته على الجملة الأخيرة من الصفحة في دفتر الملاحظات.

على الرغم من حيرته، أومأ المساعد برأسه، “نعم، أيها الجنرال.”

“ندبة حرق بالقرب من العين اليمنى…” كرر بيلازوف الجملة بهدوء، وقد تحرك في ذهنه شعور بعدم اليقين لا يمكن تفسيره. “العين اليمنى؟”

كان هناك شعور خافت بالخلاف في قلبه، وأخبره منطق بيلازوف أن ما رآه يبدو غير صحيح. ومع ذلك، ظهر حجاب ضبابي يغلف أفكاره، ولم يتمكن من تحديد المشكلة، حيث شعر أن كل شيء كان منطقيًا.

أغلق دفتر الملاحظات ببطء، وأعاده إلى المقصورة المخفية، ووقف بهدوء ليفتح باب مقصورة القبطان.

عدد الأشخاص غير صحيح، غير صحيح للغاية.

“بنيامين!” نادى مساعده.

خرج ضابط في منتصف العمر بسرعة من غرفة مجاورة واقترب من بيلازوف.

خرج ضابط في منتصف العمر بسرعة من غرفة مجاورة واقترب من بيلازوف.

كان هناك شعور خافت بالخلاف في قلبه، وأخبره منطق بيلازوف أن ما رآه يبدو غير صحيح. ومع ذلك، ظهر حجاب ضبابي يغلف أفكاره، ولم يتمكن من تحديد المشكلة، حيث شعر أن كل شيء كان منطقيًا.

“جنرال؟” تفحص بيلازوف وجه بنيامين، ليجد عين واحدة في المنتصف…

كان هناك شعور خافت بالخلاف في قلبه، وأخبره منطق بيلازوف أن ما رآه يبدو غير صحيح. ومع ذلك، ظهر حجاب ضبابي يغلف أفكاره، ولم يتمكن من تحديد المشكلة، حيث شعر أن كل شيء كان منطقيًا.

كان هناك شعور خافت بالخلاف في قلبه، وأخبره منطق بيلازوف أن ما رآه يبدو غير صحيح. ومع ذلك، ظهر حجاب ضبابي يغلف أفكاره، ولم يتمكن من تحديد المشكلة، حيث شعر أن كل شيء كان منطقيًا.

هناك شيء خاطئ على متن السفينة، وقد صعد على متنها شيء مخفي وخطير.

هذا التناقض الدقيق في وعيه جعل الجنرال أكثر يقظة تدريجيًا. حدق في بنيامين لفترة طويلة، محاولًا تحديد مصدر الخلاف في قلبه حتى وصل صوت المساعد إلى أذنيه مرة أخرى، “جنرال؟ هل هناك خطأ؟”

“نائبك في هذه الرحلة هو بنيامين يورتون. لديه ندبة حرق بالقرب من عينه اليمنى.”

“… بنيامين، كم عدد العيون التي يجب أن يمتلكها الإنسان؟” سأل بيلازوف فجأة.

تجمد المساعد للحظات، ويبدو أنه في حيرة من السؤال. بعد ملاحظة ذلك، تحدث بيلازوف بسرعة، “لا تهتم بالسؤال، انها مجرد فكرة عابرة – عد إلى غرفتك واسترح. سأنزل إلى الطابق السفلي وألقي نظرة.”

تجمد المساعد للحظات، ويبدو أنه في حيرة من السؤال. بعد ملاحظة ذلك، تحدث بيلازوف بسرعة، “لا تهتم بالسؤال، انها مجرد فكرة عابرة – عد إلى غرفتك واسترح. سأنزل إلى الطابق السفلي وألقي نظرة.”

وقف بحار بالقرب من مقر القبطان وأومأ إلى الجنرال قائلًا، “إن قلب البخار يعمل بشكل صحيح. سوف نصل إلى ميناء فروست رقم 1 خلال أربع ساعات.”

على الرغم من حيرته، أومأ المساعد برأسه، “نعم، أيها الجنرال.”

رحل النورس.

عاد الرجل الأعور المسمى بنيامين إلى غرفته، وبدا طبيعيًا تمامًا. شاهد بيلازوف جسده المنسحب، وتنهد بارتياح، ثم استدار ومشى بسرعة إلى نهاية الممر.

دخل بيلازوف إلى مقر القبطان، وجلس على المكتب، واستمع إلى همهمة الآلة المنخفضة المنبعثة من الأرضية بالأسفل. وأخيرا، أخرج أنفاس الراحة، مع العلم أنه سيعود إلى الجزيرة الرئيسية قريبًا.

انه يعلم أنه كان متهورًا بعض الشيء الآن. لم يكن عليه أن يطرح مثل هذا السؤال الغريب على شخص بدا غريبًا بعض الشيء، حتى لو كان أحد مساعديه الأكثر ثقة.

اجتاحت نظرة بيلازوف جميع الحاضرين، ثم لوح بيده وتوجه بسرعة إلى الجسر.

لكن بدون هذا الاستفسار، لم يتمكن من التحقق من وجود الغرابة التي أحس بها بشكل ضعيف.

كان البحارة يصعدون إلى السفينة، وكان مسؤولو الميناء يفحصون الإجراءات، وكان رجال المعتقد يرتدون ملابس ويحملون البخور في أيديهم يتجولون بالقرب من الحبال، وهم يؤرجحون البخور بلطف وهم يتلون من أجل آلات السفينة.

الآن، هو متأكد.

“كلمة رئيسية، خنجر، تصور، وتأكد من أن الصورة الموجودة في ذهنك تتطابق مع الصورة الموجودة في الصفحة التالية.”

هناك شيء خاطئ على متن السفينة، وقد صعد على متنها شيء مخفي وخطير.

“لقد قصدت استئناف خطة الهاوية، أليس كذلك؟” ضحك البروفيسور العجوز وهز رأسه. “لا تقلق؛ لست متهورًا إلى هذا الحد. ومع ذلك، هناك حقيقة لا مفر منها – جوهر الأمر يكمن تحت المياه العميقة، ولن تحل النسخة المختبرية لجرس الغوص أي ألغاز. قد نحتاج حقًا إلى النظر في “خطة احتياطية” – ليس بالضرورة الغوص بشكل استباقي، ولكن في حالة ظهور النسخة التاسعة أو حتى العاشرة، يجب علينا على الأقل أن نكون مستعدين بإجراءات مضادة.”

سار بسرعة عبر الممر ووصل إلى قاعة طعام البحارة، حيث قوبل بالمفاجأة والانزعاج من ظهور الرجل المفاجئ.

لا يزال هناك أكثر من ساعتين متبقيتين لوصولهم إلى فروست، مما يعني أنه لا يزال لديه بعض الوقت.

اجتاحت نظرة بيلازوف جميع الحاضرين، ثم لوح بيده وتوجه بسرعة إلى الجسر.

تنهد ميلسون، “لقد افترضت أنك، كجندي، ستكون أكثر عرضة لمثل هذه الأفكار الخطيرة مني، كعالم.”

كان الناس هناك أيضًا.

“مسؤوليتي هي الحفاظ على أمن الدولة المدينة، الأمر الذي يجعلني أكثر ميلًا نحو النهج الحذر والمحافظ،” قال بيلازوف بهدوء. “إذن، هل تنوي فعلًا إعادة تنشيط…“أجهزة الغواصات” تلك؟”

وهناك العديد من الأشخاص على سطح السفينة.

رحل النورس.

ومع ذلك، لم يكن لدى النورس سوى اثنين وثلاثين شخصًا في هذه الرحلة المبسطة.

انه يعلم أنه كان متهورًا بعض الشيء الآن. لم يكن عليه أن يطرح مثل هذا السؤال الغريب على شخص بدا غريبًا بعض الشيء، حتى لو كان أحد مساعديه الأكثر ثقة.

عدد الأشخاص غير صحيح، غير صحيح للغاية.

وقف بيلازوف على الرصيف، يراقب البحارة وهم يستقلون النورس واحدًا تلو الآخر. ثم تحدث إلى البروفيسور ميلسون، “بروفيسور، أشيد بجهودك البحثية، لكن يجب أن أذكرك بأن تقدم المشروع في جزيرة داجر بطيء، وأن بعض الأفراد في الدولة المدينة ينفد صبرهم.”

ومع ذلك، ظلت فكرة أن “كل شيء طبيعي” ثابتة في ذهنه كما لو أنه يحارب الحقائق المتناقضة التي ظهرت بالفعل.

ظل بيلازوف صامتًا، وهو يراقب البروفيسور العجوز ذو الخبرة الذي عاش “عصر الملكة”.

وقف بيلازوف على الدرج المؤدي إلى غرفة المحرك، يراقب بهدوء المنحدر الهابط.

“تذكر لونًا، ثم انتقل إلى الصفحة التالية… يجب أن يكون أزرق أو أسود.”

كانت الأفكار المتضاربة تتصارع، لكنه لم يعد بحاجة إلى القلق بشأن الاختلافات الدقيقة بين الاثنين.

كان الناس هناك أيضًا.

لا يزال هناك أكثر من ساعتين متبقيتين لوصولهم إلى فروست، مما يعني أنه لا يزال لديه بعض الوقت.

تنهد ميلسون، “لقد افترضت أنك، كجندي، ستكون أكثر عرضة لمثل هذه الأفكار الخطيرة مني، كعالم.”

أخذ نفسًا خافتًا وتوجه إلى غرفة المحرك في أعمق جزء من السفينة.

“… سأنقل اقتراحك إلى مكتب الحكومة،” تردد الجنرال بيلازوف للحظة وأخذ نفسًا لطيفًا. “إلى أن يُصدر توجيه واضح، سيستمر مشروع الغرفة السرية كما هو مخطط له.”


غالبا تا تا تااا في الطريق!

خرج ضابط في منتصف العمر بسرعة من غرفة مجاورة واقترب من بيلازوف.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

الفصل 319 “الظل الخفي”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

هناك شيء خاطئ على متن السفينة، وقد صعد على متنها شيء مخفي وخطير.

لم تكن هناك أي مخالفات خلال زيارته لجزيرة داجر، ومرت رحلة العودة بسلاسة. ومع ذلك، لا يمكن التغاضي عن بعض المسائل الإجرائية. هذه أوامر ومسؤوليات.

“جنرال؟” تفحص بيلازوف وجه بنيامين، ليجد عين واحدة في المنتصف…

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط