نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 320

الطوارئ 22

الطوارئ 22

الفصل 320 “الطوارئ 22”

بجانب الزر، وضعت علامة على سطر من النص الصغير: الطوارئ 22، للاستخدام فقط في المواقف القصوى.

كان الممر الأخير المؤدي إلى غرفة المحرك خانقًا ومعتمًا. يبدو أن الاهتزازات الميكانيكية المستمرة والمزعجة والأصوات الصاخبة تحفر في دماغ المرء، ويبدو أن الأضواء الموجودة على الجدران تتأثر بتيارات هوائية غير مستقرة، مما يتسبب في وميض النيران داخل أغطية المصابيح.

أحدهم كان يحقن “شوائب” في أفكاره!

إلا أن ذلك لا يقارن بالشعور المتزايد بالقلق والتوتر والدوخة الناجمة عن تمزيق الأفكار تدريجيًا.

كان الأمر كما لو أن روحًا مضطربة تدفع التروس الفولاذية الثقيلة إلى الدوران بسرعة، مما دفع السفينة نحو العالم المتحضر إلى أقصى حدودها.

سيطر بيلازوف على خطواته وتعبيراته.

تجاوزت نظرة بيلازوف المقصورات التي خُزنت المستندات فيها وسقطت على الزر الأحمر الموجود أسفل الصندوق.

كلما اقترب من أعماق النورس، كلما حافظ على سرعته الثابتة وتعبيره الهادئ كالمعتاد.

سيطر بيلازوف على خطواته وتعبيراته.

بقي أفراد الطاقم في الممر، يتحدثون وهم يرتدون جلدًا غريبًا… “معاطف”، مع تراكم طيات الجلد على وجوههم وبدا أصواتهم وكأنها أصوات طنين.

كان الطريق إلى المقبرة هادئًا ومنعزلًا، مع عدد قليل من المارة. ومع ذلك، فإن القلة الذين مروا بجانبه كانوا يعدلون سرعتهم دون وعي للحفاظ على مسافة معينة من الرجل العجوز الأحدب الكئيب.

اقترب منهم بيلازوف، وأخبره عقله أن هؤلاء البحارة هم جنوده، لكنه لم يستطع تذكر أسمائهم.

الفصل 320 “الطوارئ 22”

“الجنرال؟” تقدم أحد الجنود إلى الأمام وهو ينظر بفضول إلى بيلازوف. “هل لديك أي أوامر؟”

رفع رأسه مرة أخرى، ناظرًا إلى المحركات البخارية الجارية وأنظمة الأنابيب الهسهسة.

“أنا هنا فقط لتفقد غرفة المحرك،” رد بيلازوف بهدوء على الجندي غير المألوف. “ابقوا في مواقعكم.”

“الآلة ممسوسة، ولا يمكن إيقافها أو تدميرها.”

فنظر إليه الجندي وسلم عليه ثم تراجع قائلًا، “نعم يا جنرال.”

طفى حطام النورس المحترق على السطح لبعض الوقت قبل أن تدفعه تيارات المحيط تدريجيًا نحو المياه الشمالية لفروست. في النهاية، بدأت البقايا النارية في الغرق بشكل أسرع، كما لو سُحبت للأسفل بواسطة قوة غير مرئية، واختفت تمامًا تحت الأمواج.

سار بيلازوف وسط مجموعة من الناس، وخطواته ثابتة كالمعتاد. شعر بنظرات الجنود معلقة عليه للحظة، لكنهم ابتعدوا بسرعة.

بعد تأخير قصير للغاية، اجتاح انفجار مرعب السفينة بأكملها – غمرت السفينة الميكانيكية نورس البحر على الفور وميض من الضوء واللهب، وتمزقها انفجار قوي للمتفجرات. [**: تا تا بوووم.]

هل هم حقًا جنوده؟ هل هم طاقم النورس؟ هل هم كيانات خفية؟ أم أنهم نوع من التوابع؟ هل لاحظوا؟ أم أنهم بالفعل على أهبة الاستعداد؟ هل سينقض عليه هؤلاء الجنود، الذين لا يتذكر أسمائهم، في الثانية التالية؟

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

قمع بيلازوف كل أفكاره حتى وصل إلى مدخل غرفة المحرك وفتح البوابة المفتوحة.

الفصل 320 “الطوارئ 22”

اندفع نحوه ضجيج ميكانيكي أكثر ثقبًا.

يبدو أن صوت الهسهسة الصادر عن أنابيب البخار ممزوجٌ بهمسات غير واضحة.

كان قلب البخار يعمل بكامل طاقته، مما أدى إلى حدوث موجة مذهلة من الطاقة داخل الحاوية الكروية. كان هناك نظام أنابيب معقد يهسهس على سقف غرفة المحرك بينما تدور قضبان التوصيل والتروس الضخمة بسرعة في الإطار الفولاذي في نهاية الغرفة.

كان قلب البخار يعمل بكامل طاقته، مما أدى إلى حدوث موجة مذهلة من الطاقة داخل الحاوية الكروية. كان هناك نظام أنابيب معقد يهسهس على سقف غرفة المحرك بينما تدور قضبان التوصيل والتروس الضخمة بسرعة في الإطار الفولاذي في نهاية الغرفة.

بدا أن الآلة تعمل بسعادة بالغة، بل وحتى… سعيدة إلى حد التعصب.

أحدهم كان يحقن “شوائب” في أفكاره!

كان الأمر كما لو أن روحًا مضطربة تدفع التروس الفولاذية الثقيلة إلى الدوران بسرعة، مما دفع السفينة نحو العالم المتحضر إلى أقصى حدودها.

إن إبقاء الأحياء بعيدًا عن عالم الموتى، والتأكد من أن الأول لا يحمل فضولًا مفرطًا لتجنب الأذى، والسماح للأخير بالاستراحة بسلام هي مسؤوليته.

يبدو أن صوت الهسهسة الصادر عن أنابيب البخار ممزوجٌ بهمسات غير واضحة.

كانت الآلة ملوثة، وفي حالة من التدنيس – ومضت هذه الفكرة في ذهن بيلازوف للحظة، لكنها اختفت بسرعة.

تمايل جسد بيلازوف قليلًا، لكنه سرعان ما ثبت نفسه وسار نحو قلب البخار.

“الآلة ممسوسة، ولا يمكن إيقافها أو تدميرها.”

وكان كاهن يلوح بالبخور أمام الصمام. فجأة أدار رأسه ونظر إلى الجنرال وهو يدخل غرفة المحرك. يبدو أن شعار الكنيسة المعلق على صدره ملطخ بطبقة من الشحوم، مما يجعل الرمز المقدس عليه غير واضح.

تجاوزت نظرة بيلازوف المقصورات التي خُزنت المستندات فيها وسقطت على الزر الأحمر الموجود أسفل الصندوق.

“الجنرال؟” نظر إليه الكاهن بفضول. “لماذا أتيت إلى هنا فجأة؟ هذا المكان…”

عبس بيلازوف قليلًا وهو يقرأ بضع كلمات من حركات شفاه الميكانيكي،

“لقد جئت لتفقد… قلب البخار،” قال بيلازوف وعيناه تقعان على المبخرة في يد الكاهن – يتمايل الجرم السماوي الصغير اللحمي بلطف في الهواء، وتفتح عينه الشاحبة على نطاق واسع في حضور الجنرال.

ولكن فجأة، تلوت شفتا الميكانيكي عدة مرات.

رفع رأسه مرة أخرى، ناظرًا إلى المحركات البخارية الجارية وأنظمة الأنابيب الهسهسة.

“الجنرال؟” نظر إليه الكاهن بفضول. “لماذا أتيت إلى هنا فجأة؟ هذا المكان…”

كان للغاز المتسرب من أنابيب البخار لون دموي، وكانت حواف التروس التي تدور بسرعة ضبابية ومشوهة كما لو أن هناك شيء يتطفل على هذه الآلة الضخمة، ليحل محل البخار المقدس في الأصل بروحه الخبيثة.

فجأة، خرج بيلازوف من أفكاره، مدركًا أن تلك الأفكار قد لا تتماشى مع شخصيته… لم يكن من النوع الذي يتردد في الخطوة الأخيرة من العمل.

كانت الآلة ملوثة، وفي حالة من التدنيس – ومضت هذه الفكرة في ذهن بيلازوف للحظة، لكنها اختفت بسرعة.

أغلق باب مقر القبطان، وذهب إلى الخزنة بجوار المكتب، وبدأ في إدارة القفل المجمع. مع صوت النقر الواضح والممتع، أصبحت أصابعه شاحبة بشكل متزايد من القوة.

ومع ذلك، لا يزال يسير نحو لوحة التحكم في قلب البخار. على الرغم من أن “القلب الفولاذي” الضخم بدا طبيعيًا في عينيه في الوقت الحالي، إلا أنه مد يده ببطء إلى لوحة التحكم.

“لقد جئت لتفقد… قلب البخار،” قال بيلازوف وعيناه تقعان على المبخرة في يد الكاهن – يتمايل الجرم السماوي الصغير اللحمي بلطف في الهواء، وتفتح عينه الشاحبة على نطاق واسع في حضور الجنرال.

“جنرال،” ميكانيكي سمين مشى فجأة من الجانب، ومد يده لمنع ذراع التحكم. “لا تلمس هذه، في بعض الأحيان يمكن أن تكون الآلات هشة للغاية.”

“جنرال، هل أنت هناك؟ لقد تلقينا أوامر من فروست…” أصبح طرق الباب أكثر إلحاحًا.

نظر بيلازوف إلى الميكانيكي.

تفاجأ بيلازوف للحظة، ثم رأى الميكانيكي يستدير إلى الجانب، ويعبث بالرافعات بينما تتلوى شفتاه قليلًا. “لا يمكن الوثوق بالكاهن… الوضع خارج عن السيطرة… الطوارئ 22.”

هذا الأخير التقى بهدوء نظراته.

قمع بيلازوف كل أفكاره حتى وصل إلى مدخل غرفة المحرك وفتح البوابة المفتوحة.

ولكن فجأة، تلوت شفتا الميكانيكي عدة مرات.

في الوقت نفسه، داخل دولة مدينة فروست، بالقرب من المقبرة رقم 3، كان هناك حارس مسن أحدب قليلًا يرتدي معطفًا أسود في طريق عودته ببطء من منطقة المدينة.

عبس بيلازوف قليلًا وهو يقرأ بضع كلمات من حركات شفاه الميكانيكي،

ومع ذلك، لا يزال يسير نحو لوحة التحكم في قلب البخار. على الرغم من أن “القلب الفولاذي” الضخم بدا طبيعيًا في عينيه في الوقت الحالي، إلا أنه مد يده ببطء إلى لوحة التحكم.

“الآلة ممسوسة، ولا يمكن إيقافها أو تدميرها.”

ومع ذلك، لا يزال يسير نحو لوحة التحكم في قلب البخار. على الرغم من أن “القلب الفولاذي” الضخم بدا طبيعيًا في عينيه في الوقت الحالي، إلا أنه مد يده ببطء إلى لوحة التحكم.

تفاجأ بيلازوف للحظة، ثم رأى الميكانيكي يستدير إلى الجانب، ويعبث بالرافعات بينما تتلوى شفتاه قليلًا. “لا يمكن الوثوق بالكاهن… الوضع خارج عن السيطرة… الطوارئ 22.”

“لقد جئت لتفقد… قلب البخار،” قال بيلازوف وعيناه تقعان على المبخرة في يد الكاهن – يتمايل الجرم السماوي الصغير اللحمي بلطف في الهواء، وتفتح عينه الشاحبة على نطاق واسع في حضور الجنرال.

“الطوارئ 22؟”

هناك زائر صغير.

انقبض قلب بيلازوف، لكنه سرعان ما عرف ما يجب عليه فعله.

وبطبيعة الحال، لم ير أي خطأ في هذا.

كان الميكانيكي يعرف “قلب” السفينة أفضل من أي شخص آخر.

عبس بيلازوف قليلًا وهو يقرأ بضع كلمات من حركات شفاه الميكانيكي،

استدار وغادر غرفة المحرك، ولم يتجه إلى أي مقصورة أخرى، لكنه حافظ على سلوك هادئ بعد مغادرة الممر السفلي، عائدًا إلى مقر القبطان.

ماذا لو لم تكن هناك مشكلة على متن السفينة، وكانت المشكلة الوحيدة به؟ ماذا لو كان قد عانى من تلوث خفيف، مما تسبب في تحيزات معرفية وذاكرة وحتى هلوسة على طول الطريق… إذا كان هذا هو الحال، فهو على وشك دفن سفينة بأكملها بسبب جنون العظمة الخاص به!

وبين الحين والآخر كان الجنود يتقدمون لتحيته، وكان بعضهم يعطيه انطباعًا غامضًا، والبعض الآخر لا يستطيع تذكر أسمائهم على الإطلاق.

كان قلب البخار يعمل بكامل طاقته، مما أدى إلى حدوث موجة مذهلة من الطاقة داخل الحاوية الكروية. كان هناك نظام أنابيب معقد يهسهس على سقف غرفة المحرك بينما تدور قضبان التوصيل والتروس الضخمة بسرعة في الإطار الفولاذي في نهاية الغرفة.

لا بد أنه لا يزال هناك بشر عاقلون وطبيعيون بين هؤلاء الجنود، لكن لا يحوز بيلازوف طريقة لتمييزهم، ولا الوقت الكافي للاتصال أو تمييز الثلاثين شخصًا الآخرين الموجودين على متن السفينة إلى جانب نفسه والميكانيكي.

أحدهم كان يحقن “شوائب” في أفكاره!

أغلق باب مقر القبطان، وذهب إلى الخزنة بجوار المكتب، وبدأ في إدارة القفل المجمع. مع صوت النقر الواضح والممتع، أصبحت أصابعه شاحبة بشكل متزايد من القوة.

عندما فتح المزلاج بنقرة خفيفة، انفتح باب الخزنة.

عندما فتح المزلاج بنقرة خفيفة، انفتح باب الخزنة.

الفصل 320 “الطوارئ 22”

تجاوزت نظرة بيلازوف المقصورات التي خُزنت المستندات فيها وسقطت على الزر الأحمر الموجود أسفل الصندوق.

كان الميكانيكي يعرف “قلب” السفينة أفضل من أي شخص آخر.

بجانب الزر، وضعت علامة على سطر من النص الصغير: الطوارئ 22، للاستخدام فقط في المواقف القصوى.

الفصل 320 “الطوارئ 22”

مد بيلازوف يده إلى الزر، وفي نفس الوقت تقريبًا سمع طرقًا على الباب، “جنرال، هل أنت هناك؟ لقد تلقينا تعليمات من فروست، وهم بحاجة إلى اهتمامك الشخصي.”

في الوقت نفسه، داخل دولة مدينة فروست، بالقرب من المقبرة رقم 3، كان هناك حارس مسن أحدب قليلًا يرتدي معطفًا أسود في طريق عودته ببطء من منطقة المدينة.

انه صوت مسؤوله التنفيذي.

فنظر إليه الجندي وسلم عليه ثم تراجع قائلًا، “نعم يا جنرال.”

فجأة، برزت لحظة من التردد في قلب بيلازوف بشأن إمكانية إصدار حكم خاطئ.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ماذا لو لم تكن هناك مشكلة على متن السفينة، وكانت المشكلة الوحيدة به؟ ماذا لو كان قد عانى من تلوث خفيف، مما تسبب في تحيزات معرفية وذاكرة وحتى هلوسة على طول الطريق… إذا كان هذا هو الحال، فهو على وشك دفن سفينة بأكملها بسبب جنون العظمة الخاص به!

بقي أفراد الطاقم في الممر، يتحدثون وهم يرتدون جلدًا غريبًا… “معاطف”، مع تراكم طيات الجلد على وجوههم وبدا أصواتهم وكأنها أصوات طنين.

“جنرال، هل أنت هناك؟ لقد تلقينا أوامر من فروست…” أصبح طرق الباب أكثر إلحاحًا.

كان للغاز المتسرب من أنابيب البخار لون دموي، وكانت حواف التروس التي تدور بسرعة ضبابية ومشوهة كما لو أن هناك شيء يتطفل على هذه الآلة الضخمة، ليحل محل البخار المقدس في الأصل بروحه الخبيثة.

فجأة، خرج بيلازوف من أفكاره، مدركًا أن تلك الأفكار قد لا تتماشى مع شخصيته… لم يكن من النوع الذي يتردد في الخطوة الأخيرة من العمل.

تمايل جسد بيلازوف قليلًا، لكنه سرعان ما ثبت نفسه وسار نحو قلب البخار.

أحدهم كان يحقن “شوائب” في أفكاره!

بدا أن الآلة تعمل بسعادة بالغة، بل وحتى… سعيدة إلى حد التعصب.

“الزنادقة اللعان!” وبدون أي تردد، ضغط بيلازوف على الزر الأحمر على الفور.

سار بيلازوف وسط مجموعة من الناس، وخطواته ثابتة كالمعتاد. شعر بنظرات الجنود معلقة عليه للحظة، لكنهم ابتعدوا بسرعة.

بعد تأخير قصير للغاية، اجتاح انفجار مرعب السفينة بأكملها – غمرت السفينة الميكانيكية نورس البحر على الفور وميض من الضوء واللهب، وتمزقها انفجار قوي للمتفجرات. [**: تا تا بوووم.]

قمع بيلازوف كل أفكاره حتى وصل إلى مدخل غرفة المحرك وفتح البوابة المفتوحة.

طفى حطام النورس المحترق على السطح لبعض الوقت قبل أن تدفعه تيارات المحيط تدريجيًا نحو المياه الشمالية لفروست. في النهاية، بدأت البقايا النارية في الغرق بشكل أسرع، كما لو سُحبت للأسفل بواسطة قوة غير مرئية، واختفت تمامًا تحت الأمواج.

مد بيلازوف يده إلى الزر، وفي نفس الوقت تقريبًا سمع طرقًا على الباب، “جنرال، هل أنت هناك؟ لقد تلقينا تعليمات من فروست، وهم بحاجة إلى اهتمامك الشخصي.”

وبطبيعة الحال، لم ير أي خطأ في هذا.

في الوقت نفسه، داخل دولة مدينة فروست، بالقرب من المقبرة رقم 3، كان هناك حارس مسن أحدب قليلًا يرتدي معطفًا أسود في طريق عودته ببطء من منطقة المدينة.

أحدهم كان يحقن “شوائب” في أفكاره!

كان قد اشترى للتو بعض الضروريات اليومية من شارع قريب وهو الآن مسرع للعودة إلى “موقعه” قبل تغيير نوبته.

نظر الرجل العجوز إلى بوابة المقبرة القريبة وتوقف فجأة.

كان الطريق إلى المقبرة هادئًا ومنعزلًا، مع عدد قليل من المارة. ومع ذلك، فإن القلة الذين مروا بجانبه كانوا يعدلون سرعتهم دون وعي للحفاظ على مسافة معينة من الرجل العجوز الأحدب الكئيب.

إن إبقاء الأحياء بعيدًا عن عالم الموتى، والتأكد من أن الأول لا يحمل فضولًا مفرطًا لتجنب الأذى، والسماح للأخير بالاستراحة بسلام هي مسؤوليته.

لم يكن الأمر أنهم يكرهون القائم بالرعاية؛ بل شعروا غريزيًا بلمسة من الخوف. هذا ليس فقط بسبب الجو الغريب المحيط بالمقبرة؛ بل أيضًا بسبب طبيعة الرجل العجوز الباردة والمنعزلة. حتى عند مقارنته بالقائمي بالرعاية الآخرين في المقبرة، الذين هم أيضًا قاتمون إلى حد ما، فهذا الرجل العجوز من المقبرة رقم 3 هو الأكثر تخويفًا.

كانت الآلة ملوثة، وفي حالة من التدنيس – ومضت هذه الفكرة في ذهن بيلازوف للحظة، لكنها اختفت بسرعة.

لقد ظل في هذا المنصب لفترة طويلة لدرجة أنه بدا وكأنه استوعب بعضًا من “هالة” الموتى.

“صغير”؟

وقد أدى هذا إلى ظهور شائعات مرعبة – غالبًا ما ادعى الناس أنهم رأوا أضواء شاحبة تطفو فوق سور المقبرة ليلًا، مما يشير إلى أن روح القائم بالرعاية قد غادرت جسده بالفعل. وقال آخرون إن الرجل العجوز المخيف يستلقي في نعش عند منتصف الليل، ويوقف أنفاسه لينضم إلى الموتى، ثم يستيقظ عندما تشرق الشمس في اليوم التالي.

رفع رأسه مرة أخرى، ناظرًا إلى المحركات البخارية الجارية وأنظمة الأنابيب الهسهسة.

أحاطت هذه الشائعات المخيفة والمرعبة بالمقبرة والقائم على رعايتها، ولكن يبدو أن الرجل العجوز المنعزل وغريب الأطوار لم يهتم أبدًا. في الواقع، نادرًا ما يتفاعل مع السكان القريبين، حيث كان معظم وقته في كوخ الحارس داخل المقبرة، ولا يغامر بالخروج لشراء الضروريات اليومية إلا في بعض الأحيان كما يفعل اليوم.

أحدهم كان يحقن “شوائب” في أفكاره!

وبطبيعة الحال، لم ير أي خطأ في هذا.

ومع ذلك، لا يزال يسير نحو لوحة التحكم في قلب البخار. على الرغم من أن “القلب الفولاذي” الضخم بدا طبيعيًا في عينيه في الوقت الحالي، إلا أنه مد يده ببطء إلى لوحة التحكم.

إن إبقاء الأحياء بعيدًا عن عالم الموتى، والتأكد من أن الأول لا يحمل فضولًا مفرطًا لتجنب الأذى، والسماح للأخير بالاستراحة بسلام هي مسؤوليته.

هذا الأخير التقى بهدوء نظراته.

إنه يحرس المقبرة والمدينة خارجها.

وكان كاهن يلوح بالبخور أمام الصمام. فجأة أدار رأسه ونظر إلى الجنرال وهو يدخل غرفة المحرك. يبدو أن شعار الكنيسة المعلق على صدره ملطخ بطبقة من الشحوم، مما يجعل الرمز المقدس عليه غير واضح.

نظر الرجل العجوز إلى بوابة المقبرة القريبة وتوقف فجأة.

وقد أدى هذا إلى ظهور شائعات مرعبة – غالبًا ما ادعى الناس أنهم رأوا أضواء شاحبة تطفو فوق سور المقبرة ليلًا، مما يشير إلى أن روح القائم بالرعاية قد غادرت جسده بالفعل. وقال آخرون إن الرجل العجوز المخيف يستلقي في نعش عند منتصف الليل، ويوقف أنفاسه لينضم إلى الموتى، ثم يستيقظ عندما تشرق الشمس في اليوم التالي.

بدا الوضع اليوم غير عادي بعض الشيء.

أحدهم كان يحقن “شوائب” في أفكاره!

هناك زائر صغير.

ماذا لو لم تكن هناك مشكلة على متن السفينة، وكانت المشكلة الوحيدة به؟ ماذا لو كان قد عانى من تلوث خفيف، مما تسبب في تحيزات معرفية وذاكرة وحتى هلوسة على طول الطريق… إذا كان هذا هو الحال، فهو على وشك دفن سفينة بأكملها بسبب جنون العظمة الخاص به!


“صغير”؟

فنظر إليه الجندي وسلم عليه ثم تراجع قائلًا، “نعم يا جنرال.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“الجنرال؟” نظر إليه الكاهن بفضول. “لماذا أتيت إلى هنا فجأة؟ هذا المكان…”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“جنرال،” ميكانيكي سمين مشى فجأة من الجانب، ومد يده لمنع ذراع التحكم. “لا تلمس هذه، في بعض الأحيان يمكن أن تكون الآلات هشة للغاية.”

ماذا لو لم تكن هناك مشكلة على متن السفينة، وكانت المشكلة الوحيدة به؟ ماذا لو كان قد عانى من تلوث خفيف، مما تسبب في تحيزات معرفية وذاكرة وحتى هلوسة على طول الطريق… إذا كان هذا هو الحال، فهو على وشك دفن سفينة بأكملها بسبب جنون العظمة الخاص به!

أغلق باب مقر القبطان، وذهب إلى الخزنة بجوار المكتب، وبدأ في إدارة القفل المجمع. مع صوت النقر الواضح والممتع، أصبحت أصابعه شاحبة بشكل متزايد من القوة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط