نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 321

يوم ثلجي

يوم ثلجي

الفصل 321 “يوم ثلجي”

“كل هذه الترتيبات هي فقط لحمايتنا،” قالت أجاثا. “بعد كل شيء، على الرغم من ادعائك أن فقدان السيطرة على رؤيتك كان بسبب استنشاق الكثير من البخور، لا أحد منا يعرف ما إذا كان “الزائر” لديه ميل لإطلاق التلوث العقلي عمدًا. ولمواجهة كائن خارق متعالي، يجب علينا على الأقل ضمان سلامتنا العقلية.”

وقفت شخصية صغيرة عند مدخل المقبرة – فتاة تبدو في الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمرها تقريبًا، ترتدي معطفًا صوفيًا بنيًا داكنًا، وتنورة سوداء، وحذاءً قطنيًا مريحًا، وقفازات سميكة. يبدو أنها كانت تنتظر عند بوابة المقبرة لبعض الوقت. بدأ تساقط الثلوج في المدينة الفاترة خلال المساء، واستقرت بالفعل العديد من ندفات الثلج على قبعتها الرمادية المحبوكة، مع لمحات باهتة من الدفء المنبعثة من ثلج الشفق.

“ليس اليوم،” هز الرجل العجوز رأسه. “المقبرة رقم 3 في وضع فريد، مع حراس الكنيسة المتمركزين في الداخل، وهي ليست مفتوحة للعامة اليوم. يجب أن تعودي للمنزل يا فتاة.”

ثبتت الفتاة الصغيرة قدميها بخفة في مكانها، وكانت تنظر أحيانًا إلى أسفل المنحدر المقابل للمقبرة. عندما ظهر القائم بالرعاية، ابتسمت على الفور ولوحت له بقوة.

لقد مد يده وقبل الكعك، وقام بإزالة رقاقات الثلج من قبعتها المحبوكة، “سوف أقبلها. يجب عليك العودة إلى المنزل في وقت مبكر.”

“هنا مجددًا…”

“… حسنًا،” أومأت آني برأسها، بخيبة أمل قليلًا. ثم بحثت في حقيبتها الصغيرة وأخرجت رزمة صغيرة ملفوفة بورق خشن لتعطيها للرجل العجوز، “إذن هذه لك – إنها كعكات خبزتها أمي. قالت إنني لا أستطيع أن أسبب المشاكل دائمًا.”

عند رؤية الفتاة، لم يستطع القائم بالرعاية المسن إلا أن يتمتم، وبدت لهجته غير صبورة إلى حد ما، لكنه ما زال يسرع خطواته ويقترب منها.

“لقد أبلغت أمي بالفعل،” ردت الفتاة التي تدعى آني بمرح. “قالت أنه لا بأس طالما أعود إلى المنزل قبل حظر التجول.”

“آني،” عبس الرجل العجوز وهو يتفحص الفتاة التي أمامه. “لقد أتيت وحدك مرة أخرى. لقد أخبرتك مرات لا تحصى أن المقبرة ليست مكانًا يمكن لطفلة مثلك أن تزوره بمفردها، خاصة بالقرب من الغسق.”

“هاه؟”

“لقد أبلغت أمي بالفعل،” ردت الفتاة التي تدعى آني بمرح. “قالت أنه لا بأس طالما أعود إلى المنزل قبل حظر التجول.”

واصلت آني النظر إلى الأعلى، “لكنه سيأتي في النهاية، أليس كذلك؟”

لاحظ الحارس العجوز بهدوء الفتاة المبتسمة أمامه.

هزت أجاثا رأسها، ولم تقل شيئًا، واستدارت للسير نحو المسار الداخلي للمقبرة.

كان معظم الناس في المنطقة يكرهون حارس المقبرة ويتجنبون الاقتراب من هذا المكان المخيف والخطير، ولكن هناك دائمًا استثناءات – مثل فتاة صغيرة ليست خائفة منه.

قالت آني، “حسنًا، اعتني بنفسك أيضًا يا جدي.”

“السيد حارس، هل كان والدي هنا بعد؟” نظرت آني بترقب إلى الرجل العجوز المنحني الذي يرتدي ملابس سوداء؛ عيناه الغائمتان، اللتان عادة ما تخيفان الآخرين، لم تجعلها تشعر بعدم الارتياح.

“هل ذلك سيء؟ على الأقل عندما تتحدث معها، يبدو أن لديك بعض الدفء.”

“…لا،” أجاب الحارس العجوز كعادته، بصوت بارد وعنيد مثل صدى الريح في المقبرة. “لن يكون هنا اليوم.”

واصلت آني النظر إلى الأعلى، “لكنه سيأتي في النهاية، أليس كذلك؟”

لم تبدو آني محبطة، بل ابتسمت كما تفعل دائمًا، “ثم سأعود غدًا وأسأل مرة أخرى.”

ومع ذلك، بعد اتخاذ بضع خطوات فقط، صاح القائم بالرعاية العجوز فجأة، “آني.”

“لن يكون هنا غدًا أيضًا.”

“آني،” عبس الرجل العجوز وهو يتفحص الفتاة التي أمامه. “لقد أتيت وحدك مرة أخرى. لقد أخبرتك مرات لا تحصى أن المقبرة ليست مكانًا يمكن لطفلة مثلك أن تزوره بمفردها، خاصة بالقرب من الغسق.”

واصلت آني النظر إلى الأعلى، “لكنه سيأتي في النهاية، أليس كذلك؟”

هزت أجاثا رأسها، ولم تقل شيئًا، واستدارت للسير نحو المسار الداخلي للمقبرة.

هذه المرة، توقف الرجل العجوز البارد والعنيد للحظة. لم يكن الأمر كذلك حتى هبطت رقاقات الثلج على حاجبيه حتى تحولت عيناه الغامضتان قليلًا، “سيجتمع المتوفى في نهاية المطاف في مقبرة وسيختبر السلام الأبدي وراء ذلك الباب – ولكن ليس بالضرورة في مقبرة هذا العالم، وليس بالضرورة في هذه المقبرة.”

ظل القائم بالرعاية العجوز غير ملتزم وغير الموضوع بعد تفكير قصير، “ما هي الاستنتاجات التي توصلت إليها بشأن العينات التي أخذتها سابقًا؟”

“أوه،” ردت آني، ولكن يبدو أنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد. لقد أدارت رأسها فحسب، ونظرت إلى بوابة السياج المغلقة، وسألت بفضول، “هل يمكنني الدخول وإلقاء نظرة؟ أريد أن أقوم بالتدفئة بجوار النار في منزلك الصغير…”

تبعها القائم بالرعاية العجوز، وأغلق البوابة أولًا، ثم ذهب إلى كوخ الحارس لتخزين العناصر التي اشتراها. بعد الانتهاء من تغيير المناوبة مع القائم بالرعاية النهاري، ذهب إلى منطقة المشرحة بالمقبرة، حيث وجد “حارس البوابة” الذي كان قد تقدم بالفعل.

“ليس اليوم،” هز الرجل العجوز رأسه. “المقبرة رقم 3 في وضع فريد، مع حراس الكنيسة المتمركزين في الداخل، وهي ليست مفتوحة للعامة اليوم. يجب أن تعودي للمنزل يا فتاة.”

“لن يكون هنا غدًا أيضًا.”

“… حسنًا،” أومأت آني برأسها، بخيبة أمل قليلًا. ثم بحثت في حقيبتها الصغيرة وأخرجت رزمة صغيرة ملفوفة بورق خشن لتعطيها للرجل العجوز، “إذن هذه لك – إنها كعكات خبزتها أمي. قالت إنني لا أستطيع أن أسبب المشاكل دائمًا.”

هذا التأكيد مكتوب في كتب الكنيسة المقدسة، ولكن عند مواجهة نفس المثل، فإن البالغين والأطفال في سن السادسة سيكون لديهم دائمًا تفسيرات مختلفة.

نظر الرجل العجوز إلى الشيء الموجود في يد الفتاة ثم إلى رقاقات الثلج الموجودة على جسدها.

قالت آني، “حسنًا، اعتني بنفسك أيضًا يا جدي.”

لقد مد يده وقبل الكعك، وقام بإزالة رقاقات الثلج من قبعتها المحبوكة، “سوف أقبلها. يجب عليك العودة إلى المنزل في وقت مبكر.”

قالت آني، “حسنًا، اعتني بنفسك أيضًا يا جدي.”

“… كبار السن…” شاهد القائم على الرعاية العجوز تراجع شخصية الفتاة، وتذمر فقط بعد أن ركضت بعيدًا، “هذه الطفلة أصبحت مؤذية إلى حد ما.”

وبابتسامة وإيماءة، قامت بتعديل وشاحها وقفازاتها قبل السير في الطريق المؤدي إلى المنطقة السكنية بالمدينة.

تبعها القائم بالرعاية العجوز، وأغلق البوابة أولًا، ثم ذهب إلى كوخ الحارس لتخزين العناصر التي اشتراها. بعد الانتهاء من تغيير المناوبة مع القائم بالرعاية النهاري، ذهب إلى منطقة المشرحة بالمقبرة، حيث وجد “حارس البوابة” الذي كان قد تقدم بالفعل.

ومع ذلك، بعد اتخاذ بضع خطوات فقط، صاح القائم بالرعاية العجوز فجأة، “آني.”

“…هذا ليس شيئًا ينبغي أن يقوله حارس البوابة.”

“هاه؟”

لاحظ الحارس العجوز بهدوء الفتاة المبتسمة أمامه.

“آني، أنت بالفعل في الثانية عشرة من عمرك،” قال الرجل العجوز، وهو يحدق بهدوء في عيني الفتاة وهو يقف في الشفق. “هل مازلت تصدقين الأشياء التي قلتها لك عندما كنت في السادسة من عمرك؟”

هذه المرة، توقف الرجل العجوز البارد والعنيد للحظة. لم يكن الأمر كذلك حتى هبطت رقاقات الثلج على حاجبيه حتى تحولت عيناه الغامضتان قليلًا، “سيجتمع المتوفى في نهاية المطاف في مقبرة وسيختبر السلام الأبدي وراء ذلك الباب – ولكن ليس بالضرورة في مقبرة هذا العالم، وليس بالضرورة في هذه المقبرة.”

توقفت الفتاة ونظرت إلى حارس المقبرة في حيرة.

“هل تقصد هؤلاء الطائفيين أم “الأجساد” التي ذابت لرواسب؟”

سيأتي جميع الموتى إلى هذه المقبرة – بغض النظر عن مدى تناثرهم في الحياة، فإن بهو بارتوك سيكون مكان تجمعهم الأخير.

“هل ذلك سيء؟ على الأقل عندما تتحدث معها، يبدو أن لديك بعض الدفء.”

هذا التأكيد مكتوب في كتب الكنيسة المقدسة، ولكن عند مواجهة نفس المثل، فإن البالغين والأطفال في سن السادسة سيكون لديهم دائمًا تفسيرات مختلفة.

استدار القائم بالرعاية العجوز ورأى “حارسة البوابة” أجاثا، مرتدية ملابس سوداء ومغطاة بالضمادات، والتي ظهرت بالفعل بطريقة ما عند مدخل المقبرة، مع فتح بوابة المقبرة المغلقة سابقًا.

وقفت آني البالغة من العمر اثني عشر عامًا هناك، في حيرة لفترة طويلة، بينما وقف حارس المقبرة الذي يرتدي ملابس سوداء مثل تمثال حديدي بارد وصلب بجوار البوابة الطويلة المغلقة، مع رقاقات ثلج صغيرة تتراقص بينها وبين برد الشتاء الذي يغلف الغسق.

“لن يكون هنا غدًا أيضًا.”

فجأة، ضحكت آني ولوحت للرجل العجوز، “إذًا يمكنك أن تعتقد أنني أتيت إلى هنا لرؤيتك. قالت أمي إن كبار السن يحتاجون إلى شخص يتحدثون إليه بانتظام.”

في هذه اللحظة، كان الشفق قد تعمق، وجعل الطقس الثلجي السماء أكثر قتامة من المعتاد في هذا الوقت. في المقبرة المعتمة بشكل متزايد، اشتعلت الفوانيس المعلقة في أعلى العصي بصمت مثل نيران الفوسفور، مما خلق جوًا هادئًا وغريبًا.

استدارت الفتاة وانطلقت بسرعة مبتعدة، وهي تقفز برشاقة فوق المسار الذي يزداد تساقط الثلوج عليه مثل السنونو. انزلقت في أسفل المنحدر لكنها وقفت بسرعة، ونفضت الغبار عن تنورتها وسروالها الحراري، وغادرت على عجل.

“لن يكون هنا غدًا أيضًا.”

“… كبار السن…” شاهد القائم على الرعاية العجوز تراجع شخصية الفتاة، وتذمر فقط بعد أن ركضت بعيدًا، “هذه الطفلة أصبحت مؤذية إلى حد ما.”

“لقد استعدنا على نطاق واسع هنا، ولكن يبدو أن “الزائر” ليس لديه نية للعودة إلى هذا المكان قريبًا،” علقت أجاثا بشكل عرضي عندما رأت القائم بالرعاية العجوز يظهر. “هل أنت متأكد من أن “الزائر” قد كشف عن معلومات حول العودة؟”

“إن تحطيم توقعات الطفلة هو الأسوأ من ذلك،” ظهر فجأة صوت أنثوي شاب أجش قليلًا من الجانب، مما أدى إلى مقاطعة تذمر القائم على الرعاية العجوز. “لم يكن عليك أن تقول ذلك الآن. ستفهم الطفلة البالغة من العمر اثني عشر عامًا تدريجيًا ما تحتاج إليه، وأحيانًا لا نحتاج نحن البالغين ذوي القلوب القاسية إلى كشف أي حقائق.”

عند رؤية الفتاة، لم يستطع القائم بالرعاية المسن إلا أن يتمتم، وبدت لهجته غير صبورة إلى حد ما، لكنه ما زال يسرع خطواته ويقترب منها.

استدار القائم بالرعاية العجوز ورأى “حارسة البوابة” أجاثا، مرتدية ملابس سوداء ومغطاة بالضمادات، والتي ظهرت بالفعل بطريقة ما عند مدخل المقبرة، مع فتح بوابة المقبرة المغلقة سابقًا.

“…آمل فقط ألا تغضب هذه الترتيبات “الزائر” وألا تعتبر جريمة أو “فخًا”. ففي نهاية المطاف، نحن لا نعرف إلا القليل عن هذا الأمر.”

هز رأسه قائلًا، “أدعها تستمر في الأمل في أن يرسل والدها إلى هذه المقبرة، ثم تأتي إلى هنا بمفردها في البرد الثلجي؟”

“كلاهما.”

“هل ذلك سيء؟ على الأقل عندما تتحدث معها، يبدو أن لديك بعض الدفء.”

قالت آني، “حسنًا، اعتني بنفسك أيضًا يا جدي.”

“…هذا ليس شيئًا ينبغي أن يقوله حارس البوابة.”

هذه المرة، توقف الرجل العجوز البارد والعنيد للحظة. لم يكن الأمر كذلك حتى هبطت رقاقات الثلج على حاجبيه حتى تحولت عيناه الغامضتان قليلًا، “سيجتمع المتوفى في نهاية المطاف في مقبرة وسيختبر السلام الأبدي وراء ذلك الباب – ولكن ليس بالضرورة في مقبرة هذا العالم، وليس بالضرورة في هذه المقبرة.”

هزت أجاثا رأسها، ولم تقل شيئًا، واستدارت للسير نحو المسار الداخلي للمقبرة.

لاحظ الحارس العجوز بهدوء الفتاة المبتسمة أمامه.

تبعها القائم بالرعاية العجوز، وأغلق البوابة أولًا، ثم ذهب إلى كوخ الحارس لتخزين العناصر التي اشتراها. بعد الانتهاء من تغيير المناوبة مع القائم بالرعاية النهاري، ذهب إلى منطقة المشرحة بالمقبرة، حيث وجد “حارس البوابة” الذي كان قد تقدم بالفعل.

سيأتي جميع الموتى إلى هذه المقبرة – بغض النظر عن مدى تناثرهم في الحياة، فإن بهو بارتوك سيكون مكان تجمعهم الأخير.

مقارنة بما كانت عليه من قبل، أصبحت المشرحة الآن فارغة بشكل ملحوظ، حيث أصبحت غالبية المنصات الحجرية شاغرة. وضع عدد قليل فقط من التوابيت البسيطة على المنصات عند الحواف.

واصلت آني النظر إلى الأعلى، “لكنه سيأتي في النهاية، أليس كذلك؟”

حول تلك التوابيت القليلة، وقف اثنان على الأقل من حراس الكنيسة بجانب كل منصة، وكانت العُصي السوداء متناثرة في جميع أنحاء المساحة المفتوحة بين المنصات. كانت العصي السوداء هي المعدات المميزة لحراس كنيسة الموت. لقد أدخلوا العصي في الأرض القريبة وعلقوا الفوانيس المقدسة في الجزء العلوي من الأطراف للحفاظ على “منطقة مقدسة” صغيرة يمكنها مواجهة القوى الفاسدة من الكائنات العليا بشكل فعال.

“كل هذه الترتيبات هي فقط لحمايتنا،” قالت أجاثا. “بعد كل شيء، على الرغم من ادعائك أن فقدان السيطرة على رؤيتك كان بسبب استنشاق الكثير من البخور، لا أحد منا يعرف ما إذا كان “الزائر” لديه ميل لإطلاق التلوث العقلي عمدًا. ولمواجهة كائن خارق متعالي، يجب علينا على الأقل ضمان سلامتنا العقلية.”

في هذه اللحظة، كان الشفق قد تعمق، وجعل الطقس الثلجي السماء أكثر قتامة من المعتاد في هذا الوقت. في المقبرة المعتمة بشكل متزايد، اشتعلت الفوانيس المعلقة في أعلى العصي بصمت مثل نيران الفوسفور، مما خلق جوًا هادئًا وغريبًا.

الفصل 321 “يوم ثلجي”

“لقد استعدنا على نطاق واسع هنا، ولكن يبدو أن “الزائر” ليس لديه نية للعودة إلى هذا المكان قريبًا،” علقت أجاثا بشكل عرضي عندما رأت القائم بالرعاية العجوز يظهر. “هل أنت متأكد من أن “الزائر” قد كشف عن معلومات حول العودة؟”

“الجوهر الحقيقي، المادة الأنقى والأكثر قدسية، “قطرة الحقيقة” التي منحها اللورد السفلي للعالم الفاني. هكذا يصفها الزنادقة،” كانت لهجة أجاثا محملة بالاشمئزاز والسخرية غير المقنعة. “مثل هذه الكلمات الجميلة، ولكن سماعها من قبل هؤلاء الهراطقة أمر مثير للاشمئزاز تمامًا.”

“عليك أن تثقي في مهارات التنويم المغناطيسي التي يتمتع بها الأطباء النفسيون المحترفون،” هز القائم على الرعاية العجوز كتفيه، وتوقف مؤقتًا، ثم أضاف، “لا أستطيع أن أتذكر معظم ما حدث في ذلك اليوم، والضجيج الطنان يتلاشى تدريجيًا من ذهني. لكن بعد عدة جلسات تنويم مغناطيسي، أستطيع أن أتذكر بعض الأشياء… أوضحها نية “الزائر” العودة قبل المغادرة.”

“بالنسبة للطائفيين، فليس هناك الكثير ليقولوه. لقد كانوا أتباع طائفة الإبادة، كائنات خارقة للطبيعة تتعايش بعمق مع الشياطين. لقد كانوا أقوياء جدًا، وكان حراس الكنيسة العاديون يواجهون خطرًا كبيرًا. ولحسن حظنا، يبدو أن هؤلاء الهراطقة يفتقرون إلى الحظ السعيد. وأما “الرواسب”…”

ظلت أجاثا صامتة لمدة ثانيتين أو ثلاث ثوان قبل أن تتحدث بهدوء، “ولكن هناك احتمال آخر. كائن أعلى مثل هذا قد يكون لديه تصور مختلف للوقت عن البشر – يمكن أن تكون زيارته المكررة غدًا، أو بعد سنوات قليلة، أو حتى بعد وفاتك، ويتصل بك بطريقة تتجاوز الحياة والموت.”

عند رؤية الفتاة، لم يستطع القائم بالرعاية المسن إلا أن يتمتم، وبدت لهجته غير صبورة إلى حد ما، لكنه ما زال يسرع خطواته ويقترب منها.

“… ألا يمكنك أن تكوني أكثر تفاؤلًا؟”

“كل هذه الترتيبات هي فقط لحمايتنا،” قالت أجاثا. “بعد كل شيء، على الرغم من ادعائك أن فقدان السيطرة على رؤيتك كان بسبب استنشاق الكثير من البخور، لا أحد منا يعرف ما إذا كان “الزائر” لديه ميل لإطلاق التلوث العقلي عمدًا. ولمواجهة كائن خارق متعالي، يجب علينا على الأقل ضمان سلامتنا العقلية.”

“هذه هي نتيجة مناقشة المجموعة الاستشارية للكنيسة.”

ظلت أجاثا صامتة لمدة ثانيتين أو ثلاث ثوان قبل أن تتحدث بهدوء، “ولكن هناك احتمال آخر. كائن أعلى مثل هذا قد يكون لديه تصور مختلف للوقت عن البشر – يمكن أن تكون زيارته المكررة غدًا، أو بعد سنوات قليلة، أو حتى بعد وفاتك، ويتصل بك بطريقة تتجاوز الحياة والموت.”

شخر الحارس العجوز دون التزام، ونظرته تجتاح الحراس الذين يرتدون ملابس سوداء في المقبرة والفوانيس المشتعلة بهدوء فوق العصي.

الفصل 321 “يوم ثلجي”

“…آمل فقط ألا تغضب هذه الترتيبات “الزائر” وألا تعتبر جريمة أو “فخًا”. ففي نهاية المطاف، نحن لا نعرف إلا القليل عن هذا الأمر.”

“عليك أن تثقي في مهارات التنويم المغناطيسي التي يتمتع بها الأطباء النفسيون المحترفون،” هز القائم على الرعاية العجوز كتفيه، وتوقف مؤقتًا، ثم أضاف، “لا أستطيع أن أتذكر معظم ما حدث في ذلك اليوم، والضجيج الطنان يتلاشى تدريجيًا من ذهني. لكن بعد عدة جلسات تنويم مغناطيسي، أستطيع أن أتذكر بعض الأشياء… أوضحها نية “الزائر” العودة قبل المغادرة.”

“كل هذه الترتيبات هي فقط لحمايتنا،” قالت أجاثا. “بعد كل شيء، على الرغم من ادعائك أن فقدان السيطرة على رؤيتك كان بسبب استنشاق الكثير من البخور، لا أحد منا يعرف ما إذا كان “الزائر” لديه ميل لإطلاق التلوث العقلي عمدًا. ولمواجهة كائن خارق متعالي، يجب علينا على الأقل ضمان سلامتنا العقلية.”

وبابتسامة وإيماءة، قامت بتعديل وشاحها وقفازاتها قبل السير في الطريق المؤدي إلى المنطقة السكنية بالمدينة.

ظل القائم بالرعاية العجوز غير ملتزم وغير الموضوع بعد تفكير قصير، “ما هي الاستنتاجات التي توصلت إليها بشأن العينات التي أخذتها سابقًا؟”

“…هذا ليس شيئًا ينبغي أن يقوله حارس البوابة.”

“هل تقصد هؤلاء الطائفيين أم “الأجساد” التي ذابت لرواسب؟”

نظر الرجل العجوز إلى الشيء الموجود في يد الفتاة ثم إلى رقاقات الثلج الموجودة على جسدها.

“كلاهما.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“بالنسبة للطائفيين، فليس هناك الكثير ليقولوه. لقد كانوا أتباع طائفة الإبادة، كائنات خارقة للطبيعة تتعايش بعمق مع الشياطين. لقد كانوا أقوياء جدًا، وكان حراس الكنيسة العاديون يواجهون خطرًا كبيرًا. ولحسن حظنا، يبدو أن هؤلاء الهراطقة يفتقرون إلى الحظ السعيد. وأما “الرواسب”…”

“… حسنًا،” أومأت آني برأسها، بخيبة أمل قليلًا. ثم بحثت في حقيبتها الصغيرة وأخرجت رزمة صغيرة ملفوفة بورق خشن لتعطيها للرجل العجوز، “إذن هذه لك – إنها كعكات خبزتها أمي. قالت إنني لا أستطيع أن أسبب المشاكل دائمًا.”

توقفت أجاثا هنا، وكان تعبيرها غريبًا بعض الشيء.

حول تلك التوابيت القليلة، وقف اثنان على الأقل من حراس الكنيسة بجانب كل منصة، وكانت العُصي السوداء متناثرة في جميع أنحاء المساحة المفتوحة بين المنصات. كانت العصي السوداء هي المعدات المميزة لحراس كنيسة الموت. لقد أدخلوا العصي في الأرض القريبة وعلقوا الفوانيس المقدسة في الجزء العلوي من الأطراف للحفاظ على “منطقة مقدسة” صغيرة يمكنها مواجهة القوى الفاسدة من الكائنات العليا بشكل فعال.

““تطورهم” في الواقع لم يتوقف حتى الآن. وحتى عندما غادرت الكاتدرائية، كانت تلك الأشياء لا تزال تقدم باستمرار أشكالًا وخصائص جديدة. في الفترة الماضية، حتى أنهم أظهروا لفترة وجيزة حالة مشابهة للمعدن والصخور، مما أعطى الانطباع… كما لو كان شيئًا غالبًا ما تذكره طائفة الإبادة في تعاليمهم المهرطقة.”

“…لا،” أجاب الحارس العجوز كعادته، بصوت بارد وعنيد مثل صدى الريح في المقبرة. “لن يكون هنا اليوم.”

جعد الحارس العجوز جبينه ببطء، “هل تقصدين… الجوهر البدائي؟”

“…آمل فقط ألا تغضب هذه الترتيبات “الزائر” وألا تعتبر جريمة أو “فخًا”. ففي نهاية المطاف، نحن لا نعرف إلا القليل عن هذا الأمر.”

“الجوهر الحقيقي، المادة الأنقى والأكثر قدسية، “قطرة الحقيقة” التي منحها اللورد السفلي للعالم الفاني. هكذا يصفها الزنادقة،” كانت لهجة أجاثا محملة بالاشمئزاز والسخرية غير المقنعة. “مثل هذه الكلمات الجميلة، ولكن سماعها من قبل هؤلاء الهراطقة أمر مثير للاشمئزاز تمامًا.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“بالنسبة للطائفيين، فليس هناك الكثير ليقولوه. لقد كانوا أتباع طائفة الإبادة، كائنات خارقة للطبيعة تتعايش بعمق مع الشياطين. لقد كانوا أقوياء جدًا، وكان حراس الكنيسة العاديون يواجهون خطرًا كبيرًا. ولحسن حظنا، يبدو أن هؤلاء الهراطقة يفتقرون إلى الحظ السعيد. وأما “الرواسب”…”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ظلت أجاثا صامتة لمدة ثانيتين أو ثلاث ثوان قبل أن تتحدث بهدوء، “ولكن هناك احتمال آخر. كائن أعلى مثل هذا قد يكون لديه تصور مختلف للوقت عن البشر – يمكن أن تكون زيارته المكررة غدًا، أو بعد سنوات قليلة، أو حتى بعد وفاتك، ويتصل بك بطريقة تتجاوز الحياة والموت.”

الفصل 321 “يوم ثلجي”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط