نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 327

تمويه على البر

تمويه على البر

الفصل 327 “تمويه على البر”

منشغلًا بالتأقلم مع جسده الجديد، خصص دنكان معظم تركيزه هنا، متجاهلًا الوضع على متن السفينة. عندما أرسل الرسالة إلى أليس عبر رأس الماعز، ذكر فقط ضرورة الملابس والضمادات. لا يبدو أن العناصر الإضافية، بما في ذلك النقود، شيئًا كانت أليس ستفكر فيه بمفردها.

خرج من البوابة المشتعلة ثلاثي مثير للاهتمام: أليس، التي أخفت بذكاء ملامحها التي لا لبس فيها؛ فانا، ذات البنية الشاهقة المجهزة بأسلوبها المعتاد البسيط؛ وموريس، وهو رجل نبيل مميز يمسك بيده عصا غامضة وهو ملتحف بمعطف رمادي غامض يمنحه جوًا من الغموض.

ثم التفت دنكان إلى فانا، التي غيرت مظهرها لمهمتهم في المدينة غير المألوفة. استبدل درعها المعتاد الملفت للنظر وسيفها العملاق بملابس عادية، والتي هي أكثر ملاءمة للتنقل في جميع أنحاء المدينة دون أن تكتشف. ارتدت معطفًا رماديًا طويلًا بحزام للنساء، مع بنطال وحذاء أسود. لا يزال شعرها الطويل الرمادي الأبيض يتدفق بحرية خلفها، مما يجعلها تبدو نشطة كما هو الحال دائمًا، ولكن بدون درعها وسيفها، بدت أكثر ليونة إلى حد ما.

دنكان، الذي استدعى هذه المجموعة غير العادية، طلب من كل منهم أغراض مختلفة. موريس، بمعرفته الواسعة، لا يقدر بثمن لفهم مخطط المدينة المتاهة وتحديد “سكوت براون” بعيد المنال. فانا، المعروفة بملاحقتها المتواصلة للأعداء، ضرورية لتعقب الطائفيين وربما إقامة علاقات مع الكنيسة المحلية. لكن إدراج أليس غري بعض الشيء…

مع ذوبان ألسنة اللهب الطيفية المخيفة للبوابة فجأة في الهواء الرقيق، استقرت آي، الرفيقة المخلصة التي تشبه الحمامة، على فرع شجرة قريبة. بدا أن برد الرياح الباردة يتسرب من خلال معطف موريس، مما جعله يشده حوله بينما يدرس مساحات المدينة ذات الإضاءة الساطعة. ارتدت أليس تعبيرًا عن الفضول، وهي تتفقد المناطق المحيطة غير المألوفة، بينما فانا، بغرائزها الحادة، قد رصدت بالفعل الشخصية المشؤومة الكامنة في الظل.

في حين أن دنكان لا يحتاج إلى مساعدة أليس بشكل خاص، إلا أن اهتمامها بهذه المغامرة كان شديدًا لدرجة أنه لم يتمكن من ثنيها. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأنها تضمر ملكة فروست، فقد اعتقد أن وجودها يمكن أن يضيف لمسة من الترفيه غير المتوقع.

وجه دنكان نظرته إلى الباحث المسن، “هل هذه المعرفة من “صديقك القديم”؟”

مع ذوبان ألسنة اللهب الطيفية المخيفة للبوابة فجأة في الهواء الرقيق، استقرت آي، الرفيقة المخلصة التي تشبه الحمامة، على فرع شجرة قريبة. بدا أن برد الرياح الباردة يتسرب من خلال معطف موريس، مما جعله يشده حوله بينما يدرس مساحات المدينة ذات الإضاءة الساطعة. ارتدت أليس تعبيرًا عن الفضول، وهي تتفقد المناطق المحيطة غير المألوفة، بينما فانا، بغرائزها الحادة، قد رصدت بالفعل الشخصية المشؤومة الكامنة في الظل.

وأوضح موريس، “فروست تبجل سماوي الموت في المقام الأول، وبالتالي فإن الرموز والعادات المتعلقة بالموت شائعة هنا. حتى أن الأتباع المتدينين يضيفون عمدًا زخارف تشبه الضمادات إلى ملابسهم، بينما تشتمل الملابس اليومية للكهنة على عناصر مماثلة. على الأكثر، قد يخطئوا بأنك تابع موت غريب الأطوار.”

جسدٌ يتحدى الطبيعة، جسد ليس من المفترض أن يكون قادرًا على الوقوف، لكنه فعل ذلك بثقة وهدوء. تشير البقايا الباهتة من ملابسه السابقة إلى هوية فُقدت مع مرور الوقت. نشأ شعور لا يمكن تفسيره بالارتباط داخل قلب فانا، وبيقين غريب، خلصت إلى أن هذا الشخص الذي واجهته لأول مرة هو بالفعل القبطان.

بتقييم التفاوت في الارتفاع بين الدمية الصغيرة وفانا الشاهقة، نظر دنكان بعد ذلك إلى قامته التي تجاوزت ستة أقدام. ضحك على هذه الفكرة قائلًا، “أخشى أنه لا. ربما ينهار رأسك من النظر للأعلى.” ثم أضاف كلمة تحذير، “تذكري أننا في دولة مدينة، وفروست فوق هذا. كوني حذرة مع تمويهك. تأكدي من بقاء شعرك المستعار ورأسك في مكانهما، ولا تزيلي حجاب وجهك. أتفهمين؟ مظهرك يمكن أن يذهل أي شخص فوق الخمسين هنا.”

عند اقترابها من دنكان، تفحصته فانا مرة أخرى، وقد عقدت حاجبيها من القلق. على الرغم من أنها تعلم أن دنكان يستخدم “التجسدات” للتنقل بين دول المدن، إلا أنها وجدت حالة هذا الجسد مقلقة، “جسدك…”

عادت أليس إلى المهمة التي بين أيديها، وأسرعت نحو دنكان، ملوحةً بصندوق صغير تحمله، “لقد جلبته، لقد جلبته! هناك ملابس وضمادات… يا إلهي! قبطان، وجهك يبدو مروعًا…”

أجابت دنكان، متجاهلة قلقها بصوت هادئ، “في الحقيقة، إنها في حالة جيدة جدًا – المظهر مزعج بعض الشيء. إن العثور على التجسد المناسب والمتوافق هو لعبة حظ. هذا بالتأكيد تحسين لتلك “التضحية” التي رأيتها في المجاري.”

الفصل 327 “تمويه على البر”

أثارت كلماته ذكريات الماضي غير السارة، مما تسبب في ارتعاش عينا فانا بشكل لا إرادي. قالت وهي تهمس، “… أفضل ألا أذكر ذلك.”

وسرعان ما أخفى وجه دنكان تحت طبقة من الضمادات، ولم يتبق سوى عينيه ومنطقة صغيرة من الجلد بالقرب من عينه اليسرى مرئية. ثم ارتدى معطفًا أسودًا عالي الياقة، وقفازات، وأحذية، وقبعة واسعة الحواف. ومن اللافت للنظر أن هذه العناصر تناسبه تمامًا، وتعكس بنيته القوية.

مع ضحكة مكتومة، حول دنكان نظرته إلى أليس، التي لا تزال منهمكة في مسح المناطق المحيطة بها. “توقفي عن التحديق ومدي يد المساعدة – هل أحضرت كل شيء؟” سأل.

صما دنكان للحظة.

عادت أليس إلى المهمة التي بين أيديها، وأسرعت نحو دنكان، ملوحةً بصندوق صغير تحمله، “لقد جلبته، لقد جلبته! هناك ملابس وضمادات… يا إلهي! قبطان، وجهك يبدو مروعًا…”

بعد توضيح دنكان، أومأت أليس برأسها متفهمة، “صحيح، مخبرون. هل ستكون لهذه الأشياء أي فائدة؟”

متجاهلًا رد فعل الدمية الدراماتيكي، قبل دنكان الصندوق، وكشف عن محتوياته، معطف أسود مثالي لإخفاء أي انحرافات جسدية، وياقة كبيرة قادرة على تغطية الوجه والرقبة عند رفعها، وقفازات، وأحذية، وقبعة سوداء واسعة الحواف. وضمادات وكيس نقود وخريطة مدينة مطوية بدقة. محتويات أكثر شمولًا مما كان يتوقعه.

صما دنكان للحظة.

منشغلًا بالتأقلم مع جسده الجديد، خصص دنكان معظم تركيزه هنا، متجاهلًا الوضع على متن السفينة. عندما أرسل الرسالة إلى أليس عبر رأس الماعز، ذكر فقط ضرورة الملابس والضمادات. لا يبدو أن العناصر الإضافية، بما في ذلك النقود، شيئًا كانت أليس ستفكر فيه بمفردها.

مع ذوبان ألسنة اللهب الطيفية المخيفة للبوابة فجأة في الهواء الرقيق، استقرت آي، الرفيقة المخلصة التي تشبه الحمامة، على فرع شجرة قريبة. بدا أن برد الرياح الباردة يتسرب من خلال معطف موريس، مما جعله يشده حوله بينما يدرس مساحات المدينة ذات الإضاءة الساطعة. ارتدت أليس تعبيرًا عن الفضول، وهي تتفقد المناطق المحيطة غير المألوفة، بينما فانا، بغرائزها الحادة، قد رصدت بالفعل الشخصية المشؤومة الكامنة في الظل.

قبل أن يتمكن من التعبير عن أفكاره، أوضحت أليس، “السيد تيريان ساعد في الاستعدادات. لقد اكتشف أنك ستغامر بدخول دولة المدينة وطلب مني إحضار هذه الأشياء معي. وقال أيضًا إن الخريطة حُدثت ووضع علامة عليها بنقاط الاتصال السرية لأسطول الضباب، وشيء يتعلق بالخطوط… أوه، ماذا أطلق عليها…؟”

متجاهلًا رد فعل الدمية الدراماتيكي، قبل دنكان الصندوق، وكشف عن محتوياته، معطف أسود مثالي لإخفاء أي انحرافات جسدية، وياقة كبيرة قادرة على تغطية الوجه والرقبة عند رفعها، وقفازات، وأحذية، وقبعة سوداء واسعة الحواف. وضمادات وكيس نقود وخريطة مدينة مطوية بدقة. محتويات أكثر شمولًا مما كان يتوقعه.

“هؤلاء سيكونون مخبرين. الأفراد الموجودون على أطراف أسطول الضباب ما زالوا يعيشون في المدينة،” أضاف دنكان مع لمسة من الحنين في لهجته. “ربما قال إنه لن يطأ فروست مرة أخرى… لكنه لا يستطيع أن يبعد بصره بعيدًا من هذه المدينة؛ يبدو الأمر كما لو أنه هنا بالروح.”

“هؤلاء سيكونون مخبرين. الأفراد الموجودون على أطراف أسطول الضباب ما زالوا يعيشون في المدينة،” أضاف دنكان مع لمسة من الحنين في لهجته. “ربما قال إنه لن يطأ فروست مرة أخرى… لكنه لا يستطيع أن يبعد بصره بعيدًا من هذه المدينة؛ يبدو الأمر كما لو أنه هنا بالروح.”

بعد توضيح دنكان، أومأت أليس برأسها متفهمة، “صحيح، مخبرون. هل ستكون لهذه الأشياء أي فائدة؟”

خرج من البوابة المشتعلة ثلاثي مثير للاهتمام: أليس، التي أخفت بذكاء ملامحها التي لا لبس فيها؛ فانا، ذات البنية الشاهقة المجهزة بأسلوبها المعتاد البسيط؛ وموريس، وهو رجل نبيل مميز يمسك بيده عصا غامضة وهو ملتحف بمعطف رمادي غامض يمنحه جوًا من الغموض.

وأجاب دنكان مؤكدًا على سؤالها، “في الواقع، سيكونون كذلك. لقد كان تيريان مفكرًا للغاية.”

قام دنكان بتسليم الضمادات إلى فانا وطلب منها المساعدة. توقعت فانا نوايا دنكان من محتويات الصندوق. مع لمحة من الخوف، ما زالت تسأل قبل الذهاب إلى دنكان، “هل هذا جيد حقًا؟ مازلت مميزًا…”

قام دنكان بتسليم الضمادات إلى فانا وطلب منها المساعدة. توقعت فانا نوايا دنكان من محتويات الصندوق. مع لمحة من الخوف، ما زالت تسأل قبل الذهاب إلى دنكان، “هل هذا جيد حقًا؟ مازلت مميزًا…”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“القصد هو مجرد تمويه. لا أخطط لعيش حياة في فروست بهذه الواجهة،” قال دنكان، متعاونًا مع تصرفات فانا. “طالما أنني لا أجذب انتباه حراس المدينة غير الضروري في الشوارع، فسيكون ذلك كافيًا. في الظروف التي تكون فيها حركتي مقيدة، سأعتمد على مساعدتكم وعلى مساعدة موريس.”

ثم التفت دنكان إلى فانا، التي غيرت مظهرها لمهمتهم في المدينة غير المألوفة. استبدل درعها المعتاد الملفت للنظر وسيفها العملاق بملابس عادية، والتي هي أكثر ملاءمة للتنقل في جميع أنحاء المدينة دون أن تكتشف. ارتدت معطفًا رماديًا طويلًا بحزام للنساء، مع بنطال وحذاء أسود. لا يزال شعرها الطويل الرمادي الأبيض يتدفق بحرية خلفها، مما يجعلها تبدو نشطة كما هو الحال دائمًا، ولكن بدون درعها وسيفها، بدت أكثر ليونة إلى حد ما.

بعد التأكد من أن فانا على مستوى المهمة، بدأت بمهارة في لف الضمادات حول دنكان. أظهرت يديها الماهرتين إلمامها بالوظيفة؛ كان التعامل مع الإصابات جزءًا لا مفر منه من الحياة في الخطوط الأمامية لنضالهم.

اعترفت فانا، التي فوجئت بهذه المعلومة، قائلة، “لم أكن على علم بهذا. أنا على دراية فقط بمذاهب ومحرمات الكنائس الثلاث الأخرى.”

في هذه الأثناء، شاهدت أليس عمل فانا بعينين حريصين، “هل يمكنني المساعدة؟”

بتقييم التفاوت في الارتفاع بين الدمية الصغيرة وفانا الشاهقة، نظر دنكان بعد ذلك إلى قامته التي تجاوزت ستة أقدام. ضحك على هذه الفكرة قائلًا، “أخشى أنه لا. ربما ينهار رأسك من النظر للأعلى.” ثم أضاف كلمة تحذير، “تذكري أننا في دولة مدينة، وفروست فوق هذا. كوني حذرة مع تمويهك. تأكدي من بقاء شعرك المستعار ورأسك في مكانهما، ولا تزيلي حجاب وجهك. أتفهمين؟ مظهرك يمكن أن يذهل أي شخص فوق الخمسين هنا.”

بتقييم التفاوت في الارتفاع بين الدمية الصغيرة وفانا الشاهقة، نظر دنكان بعد ذلك إلى قامته التي تجاوزت ستة أقدام. ضحك على هذه الفكرة قائلًا، “أخشى أنه لا. ربما ينهار رأسك من النظر للأعلى.” ثم أضاف كلمة تحذير، “تذكري أننا في دولة مدينة، وفروست فوق هذا. كوني حذرة مع تمويهك. تأكدي من بقاء شعرك المستعار ورأسك في مكانهما، ولا تزيلي حجاب وجهك. أتفهمين؟ مظهرك يمكن أن يذهل أي شخص فوق الخمسين هنا.”

جسدٌ يتحدى الطبيعة، جسد ليس من المفترض أن يكون قادرًا على الوقوف، لكنه فعل ذلك بثقة وهدوء. تشير البقايا الباهتة من ملابسه السابقة إلى هوية فُقدت مع مرور الوقت. نشأ شعور لا يمكن تفسيره بالارتباط داخل قلب فانا، وبيقين غريب، خلصت إلى أن هذا الشخص الذي واجهته لأول مرة هو بالفعل القبطان.

أجابت أليس على الفور، “مفهوم!”

وأجاب دنكان مؤكدًا على سؤالها، “في الواقع، سيكونون كذلك. لقد كان تيريان مفكرًا للغاية.”

ثم التفت دنكان إلى فانا، التي غيرت مظهرها لمهمتهم في المدينة غير المألوفة. استبدل درعها المعتاد الملفت للنظر وسيفها العملاق بملابس عادية، والتي هي أكثر ملاءمة للتنقل في جميع أنحاء المدينة دون أن تكتشف. ارتدت معطفًا رماديًا طويلًا بحزام للنساء، مع بنطال وحذاء أسود. لا يزال شعرها الطويل الرمادي الأبيض يتدفق بحرية خلفها، مما يجعلها تبدو نشطة كما هو الحال دائمًا، ولكن بدون درعها وسيفها، بدت أكثر ليونة إلى حد ما.

سأل دنكان، متفاجئًا للحظات، “… وذوي الخبرة؟”

بالرغم من ذلك، واقفةً بطول يصل إلى ستة أقدام وثلاثة بوصات، قد تكون ملابسها الحالية قد صرفت الأسئلة عنها، ولكن البقاء غير ملاحظة أمرٌ لا يسهل تحقيقه.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وسرعان ما أخفى وجه دنكان تحت طبقة من الضمادات، ولم يتبق سوى عينيه ومنطقة صغيرة من الجلد بالقرب من عينه اليسرى مرئية. ثم ارتدى معطفًا أسودًا عالي الياقة، وقفازات، وأحذية، وقبعة واسعة الحواف. ومن اللافت للنظر أن هذه العناصر تناسبه تمامًا، وتعكس بنيته القوية.

متجاهلًا رد فعل الدمية الدراماتيكي، قبل دنكان الصندوق، وكشف عن محتوياته، معطف أسود مثالي لإخفاء أي انحرافات جسدية، وياقة كبيرة قادرة على تغطية الوجه والرقبة عند رفعها، وقفازات، وأحذية، وقبعة سوداء واسعة الحواف. وضمادات وكيس نقود وخريطة مدينة مطوية بدقة. محتويات أكثر شمولًا مما كان يتوقعه.

دانكان قام بزرّ كل زر بعناية في معطفه الطويل، متخيلًا مظهره الحالي: معطف أسود يغلّفه من الرأس إلى القدمين، قبعة بحافة واسعة وياقى عالية تخفي معظم وجهه، قفازات جلدية سوداء على يديه، وشاش طبي يظهر من الفجوات في ملابسه.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

وبصمت، خاطب المحققة الشابة التي بجانبه، “فانا، أخبريني بصراحة…”

بتقييم التفاوت في الارتفاع بين الدمية الصغيرة وفانا الشاهقة، نظر دنكان بعد ذلك إلى قامته التي تجاوزت ستة أقدام. ضحك على هذه الفكرة قائلًا، “أخشى أنه لا. ربما ينهار رأسك من النظر للأعلى.” ثم أضاف كلمة تحذير، “تذكري أننا في دولة مدينة، وفروست فوق هذا. كوني حذرة مع تمويهك. تأكدي من بقاء شعرك المستعار ورأسك في مكانهما، ولا تزيلي حجاب وجهك. أتفهمين؟ مظهرك يمكن أن يذهل أي شخص فوق الخمسين هنا.”

أجابت فانا وهي تتنهد، “قد يوقفك حراس المدينة أو عمدة المدينة عديمي الخبرة على الفور للاستجواب.”

وأجاب دنكان مؤكدًا على سؤالها، “في الواقع، سيكونون كذلك. لقد كان تيريان مفكرًا للغاية.”

سأل دنكان، متفاجئًا للحظات، “… وذوي الخبرة؟”

أجابت فانا وهي تتنهد، “قد يوقفك حراس المدينة أو عمدة المدينة عديمي الخبرة على الفور للاستجواب.”

“من المرجح أن يطلبوا تعزيزات.”

صما دنكان للحظة.

“من المرجح أن يطلبوا تعزيزات.”

أضافت فانا بسرعة، “في الواقع، الأمر ليس خطيرًا كما يبدو.” ابتسمت وهزت رأسها، “المواقف التي ذكرتها لن تحدث إلا في مناطق المدينة الأساسية ذات الإجراءات الأمنية المشددة، والتي تخضع لحراسة مشددة. في المناطق الحضرية العادية، يجب أن تكون على ما يرام. أنا أبني افتراضاتي على التجارب في بلاند، لكن فروست يجب أن تكون متشابهة. المشكلة الوحيدة المحتملة قد تكون الضمادات…”

جسدٌ يتحدى الطبيعة، جسد ليس من المفترض أن يكون قادرًا على الوقوف، لكنه فعل ذلك بثقة وهدوء. تشير البقايا الباهتة من ملابسه السابقة إلى هوية فُقدت مع مرور الوقت. نشأ شعور لا يمكن تفسيره بالارتباط داخل قلب فانا، وبيقين غريب، خلصت إلى أن هذا الشخص الذي واجهته لأول مرة هو بالفعل القبطان.

ومع ذلك، قبل أن تتمكن من إنهاء تفكيرها، قاطعها موريس قائلًا، “قد تكون الضمادات مفيدة بالفعل من حيث التمويه. يمكنهم المساعدة في تجنب الكثير من الاهتمام غير الضروري.”

وجه دنكان نظرته إلى الباحث المسن، “هل هذه المعرفة من “صديقك القديم”؟”

عند هذا البيان، التفت دنكان نحوه طالبًا تفسيرًا.

أجابت دنكان، متجاهلة قلقها بصوت هادئ، “في الحقيقة، إنها في حالة جيدة جدًا – المظهر مزعج بعض الشيء. إن العثور على التجسد المناسب والمتوافق هو لعبة حظ. هذا بالتأكيد تحسين لتلك “التضحية” التي رأيتها في المجاري.”

وأوضح موريس، “فروست تبجل سماوي الموت في المقام الأول، وبالتالي فإن الرموز والعادات المتعلقة بالموت شائعة هنا. حتى أن الأتباع المتدينين يضيفون عمدًا زخارف تشبه الضمادات إلى ملابسهم، بينما تشتمل الملابس اليومية للكهنة على عناصر مماثلة. على الأكثر، قد يخطئوا بأنك تابع موت غريب الأطوار.”

“هؤلاء سيكونون مخبرين. الأفراد الموجودون على أطراف أسطول الضباب ما زالوا يعيشون في المدينة،” أضاف دنكان مع لمسة من الحنين في لهجته. “ربما قال إنه لن يطأ فروست مرة أخرى… لكنه لا يستطيع أن يبعد بصره بعيدًا من هذه المدينة؛ يبدو الأمر كما لو أنه هنا بالروح.”

اعترفت فانا، التي فوجئت بهذه المعلومة، قائلة، “لم أكن على علم بهذا. أنا على دراية فقط بمذاهب ومحرمات الكنائس الثلاث الأخرى.”

مع ذوبان ألسنة اللهب الطيفية المخيفة للبوابة فجأة في الهواء الرقيق، استقرت آي، الرفيقة المخلصة التي تشبه الحمامة، على فرع شجرة قريبة. بدا أن برد الرياح الباردة يتسرب من خلال معطف موريس، مما جعله يشده حوله بينما يدرس مساحات المدينة ذات الإضاءة الساطعة. ارتدت أليس تعبيرًا عن الفضول، وهي تتفقد المناطق المحيطة غير المألوفة، بينما فانا، بغرائزها الحادة، قد رصدت بالفعل الشخصية المشؤومة الكامنة في الظل.

قال موريس ضاحكًا، “إن فهم العادات والممارسات الفريدة لكل دولة مدينة يتطلب دراسة متعمقة.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

وجه دنكان نظرته إلى الباحث المسن، “هل هذه المعرفة من “صديقك القديم”؟”

قام دنكان بتسليم الضمادات إلى فانا وطلب منها المساعدة. توقعت فانا نوايا دنكان من محتويات الصندوق. مع لمحة من الخوف، ما زالت تسأل قبل الذهاب إلى دنكان، “هل هذا جيد حقًا؟ مازلت مميزًا…”

أعقب ذلك لحظة صمت قبل أن يرد موريس بتنهيدة خفيفة، “نعم، بالفعل. أمضى سكوت براون، عالم الفولكلور الشهير، حياته متنقلًا عبر دول المدن الوسطى والشمالية، ولا سيما فروست والميناء البارد. وكثيرًا ما راح يرسل لي رسائل تشرح بالتفصيل العادات والممارسات الفريدة الموجودة في هذه الأماكن.”

منشغلًا بالتأقلم مع جسده الجديد، خصص دنكان معظم تركيزه هنا، متجاهلًا الوضع على متن السفينة. عندما أرسل الرسالة إلى أليس عبر رأس الماعز، ذكر فقط ضرورة الملابس والضمادات. لا يبدو أن العناصر الإضافية، بما في ذلك النقود، شيئًا كانت أليس ستفكر فيه بمفردها.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

بعد التأكد من أن فانا على مستوى المهمة، بدأت بمهارة في لف الضمادات حول دنكان. أظهرت يديها الماهرتين إلمامها بالوظيفة؛ كان التعامل مع الإصابات جزءًا لا مفر منه من الحياة في الخطوط الأمامية لنضالهم.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

مع ذوبان ألسنة اللهب الطيفية المخيفة للبوابة فجأة في الهواء الرقيق، استقرت آي، الرفيقة المخلصة التي تشبه الحمامة، على فرع شجرة قريبة. بدا أن برد الرياح الباردة يتسرب من خلال معطف موريس، مما جعله يشده حوله بينما يدرس مساحات المدينة ذات الإضاءة الساطعة. ارتدت أليس تعبيرًا عن الفضول، وهي تتفقد المناطق المحيطة غير المألوفة، بينما فانا، بغرائزها الحادة، قد رصدت بالفعل الشخصية المشؤومة الكامنة في الظل.

بالرغم من ذلك، واقفةً بطول يصل إلى ستة أقدام وثلاثة بوصات، قد تكون ملابسها الحالية قد صرفت الأسئلة عنها، ولكن البقاء غير ملاحظة أمرٌ لا يسهل تحقيقه.

“هؤلاء سيكونون مخبرين. الأفراد الموجودون على أطراف أسطول الضباب ما زالوا يعيشون في المدينة،” أضاف دنكان مع لمسة من الحنين في لهجته. “ربما قال إنه لن يطأ فروست مرة أخرى… لكنه لا يستطيع أن يبعد بصره بعيدًا من هذه المدينة؛ يبدو الأمر كما لو أنه هنا بالروح.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط