نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 329

التلميذة

التلميذة

الفصل 329 “التلميذة”

ساد الصمت المجموعة، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى أن ساعات الفجر لم تكن قد أفسحت المجال بعد لضوء النهار. في هذا العالم، لم يكن غطاء الليل الغامق هو الوقت المناسب ليتحرك الشخص العادي. بمجرد حلول الشفق، كان الناس العاديون يتراجعون إلى مساكنهم، مستسلمين لإغراء النوم والوعد بيوم جديد عند الفجر.

لجأت أليس وفانا، وسط الظلام الحالك، إلى ملجأ في زاوية زقاق غامضة. وهناك، سيطتبقان مختبئتين، تنتظران بفارغ الصبر التوجيهات التي ستأتي قريبًا. وبينما تنتظران، راقبت عيناهما باهتمام المنطقة المحيطة بالمبنى الذي يلوح في الأفق أمامهما. في الوقت نفسه، تحرك دنكان وموريس، بصفتهما الفريق المتقدم، بحذر نحو الباب الأسود المنذر بالخطر للمبنى.

لهجتها وسلوكها لم يخون أي تناقضات.

ساد الصمت المجموعة، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى أن ساعات الفجر لم تكن قد أفسحت المجال بعد لضوء النهار. في هذا العالم، لم يكن غطاء الليل الغامق هو الوقت المناسب ليتحرك الشخص العادي. بمجرد حلول الشفق، كان الناس العاديون يتراجعون إلى مساكنهم، مستسلمين لإغراء النوم والوعد بيوم جديد عند الفجر.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ومع ذلك، فإن السؤال المطروح هو ما إذا كان ما يسمى بـ “المستنسخات” العائدة من رحلتها في البحر العميق ستتبع نفس الإيقاعات اليومية التي يتبعها نظائروها العاديون.

صرَّ الباب مفتوحًا بما يكفي ليكشف عن عين حذرة تفحص المشهد بالخارج. وردد صوت شاب مرتجف من خلف الباب، “من هذا؟”

أثناء فحص دنكان للمبنى، رأى زرًا جليّ يقع في زاوية إطار الباب. عند الضغط عليه مرتين، انبعث صدى حاد للجرس الكهربائي من داخل المبنى. وعلى خلفية هدوء الليل، قطع رنين الجرس القاسي الصمت مثل النصل.

فقاطعه الرجل المعني قائلًا، “دنكان، أنا مغامر وصديق للسيد موريس. لقد دفعني اهتمامي بعمل السيد سكوت براون إلى هذه الزيارة. آمل أننا لم نتسبب في أي إزعاج.”

“ربما كان علينا إعادة النظر في القيام بالزيارة أثناء حظر التجول،” وعلق موريس، وقد صبغت كلماته لمسة من عدم اليقين. فرك جبهته بقلق قائلًا، “إذا أيقظنا الجيران فقد يثير ذلك الشكوك.”

فقاطعه الرجل المعني قائلًا، “دنكان، أنا مغامر وصديق للسيد موريس. لقد دفعني اهتمامي بعمل السيد سكوت براون إلى هذه الزيارة. آمل أننا لم نتسبب في أي إزعاج.”

“قد لا يكون صديقك في وضع يسمح له بالصمود لفترة أطول؛ من الأفضل التصرف عاجلًا،” رد دنكان ببرود. “وأما بالنسبة لإثارة الشكوك بين مسؤولي كنيسة الموت أو إثارة قلق سلطات الدولة المدينة – حسنًا، فهذا كله جزء من حياة عديمي الدولة. مع الوقت ستعتاد على ذلك.”

“هل ترغبان في بعض الفطائر الحلوة والنقانق؟ هذا كل ما لدي في الوقت الحالي…” ردد صوت جارلوني الاعتذاري من المطبخ.

فتح موريس فمه، ويبدو أنه يريد الرد، لكن لم تخرج أي كلمات. وبينما كان مترددًا، ضغط دنكان مرة أخرى على جرس الباب مرتين.

غرفة المعيشة، المضاءة بشكل مشرق بالمصباح الكهربائي، لم تحتوي على ظلال مشبوهة أو زوايا مخفية. بدت كل زاوية مرئية جذابة و… طبيعية.

كوفئ إصرارهما من خلال صوت خطوات متسارعة داخل المبنى، مصحوبة بسقوط شيء ما. بعد لحظات، أضاءت الأضواء في غرفة المعيشة، وألقت وهجًا خفيفًا وترحيبيًا على الشارع بالخارج من خلال نافذة قريبة.

لهجتها وسلوكها لم يخون أي تناقضات.

صرَّ الباب مفتوحًا بما يكفي ليكشف عن عين حذرة تفحص المشهد بالخارج. وردد صوت شاب مرتجف من خلف الباب، “من هذا؟”

كانت غرفة المعيشة متواضعة إلى حد ما، وتظهر على أثاثها علامات الاستخدام لمدة عقد أو عقدين من الزمن. على أحد الجوانب، يتصل المطبخ ومنطقة تناول الطعام بسلاسة بمساحة المعيشة الرئيسية، بينما يزين الجانب الآخر درج يؤدي إلى الطابق العلوي. أسفل الدرج، يقبع باب ضيق يشير إلى إمكانية وجود قبو أو مخزن للنبيذ.

من الواضح أنه صوت امرأة.

بينما أثار مظهرها اهتمام دنكان، ردت جارلوني بالمثل بفضول. في عينيها، كان دنكان – الغريب قوي البنية الذي يرتدي معطفًا أسودًا ويرتدي قبعة واسعة الحواف، ووجهه مخفي تحت طبقات من الضمادات – مشهدًا مرهقًا، حتى بالنسبة لشخص عاش في فروست المعتاد على “الضمادات”.

تبادل دنكان وموريس نظرة مفاجئة – تفاجأ الأول، ويبدو أن الأخير يجمع قطع اللغز معًا.

تبادل دنكان وموريس نظرة مفاجئة – تفاجأ الأول، ويبدو أن الأخير يجمع قطع اللغز معًا.

“جارلوني؟” غامر موريس قائلًا. “هل السيد سكوت براون في المنزل؟ أنا أحد معارف معلمك القدامى.”

ليست على علم بالسفينة التي استقلها معلمها!

وأضاف هامسًا مسرعًا إلى دنكان، “قد تكون تلميذة سكوت براون؛ أذكر أنه ذكرها.”

صرَّ الباب مفتوحًا بما يكفي ليكشف عن عين حذرة تفحص المشهد بالخارج. وردد صوت شاب مرتجف من خلف الباب، “من هذا؟”

رد دنكان بإيماءة برأسه متفهمًا، بينما بدا أن المرأة التي تقف خلف الباب تفكر في بيان موريس. بعد توقف للحظة، أجابت بحذر، “أعتذر عن الإزعاج، لكن الوقت متأخر جدًا، ومعلتي يستريح حاليًا. هل يمكننا ربما استئناف هذه المحادثة عند شروق الشمس؟”

غرفة المعيشة، المضاءة بشكل مشرق بالمصباح الكهربائي، لم تحتوي على ظلال مشبوهة أو زوايا مخفية. بدت كل زاوية مرئية جذابة و… طبيعية.

عبس موريس وهو يتأمل، والوضع الذي يتكشف يختلف عن توقعاته الأولية. لم يتوقع أن تستمر تلميذة سكوت براون في السكن في العقار بعد ست سنوات من مغادرته. بعد لحظة من المداولات، جمع أفكاره وبدأ في الرد، “لسوء الحظ، وصلنا متأخرين جدًا ولم نقم بعد بتأمين سكنًا – علاوة على ذلك، قام معلمك بتوجيه دعوة لي في مراسلة سابقة.”

“قبل حوالي خمس أو ست سنوات، على ما أعتقد،” أجابت جارلوني بشكل غير مؤكد، وتعبيرها يشير إلى الإحراج، “أنا لست جيدة جدًا في تتبع الوقت. غالبًا ما يشير معلمي إلى ذلك.”

استغرق الباحث لحظة قبل أن يتابع، “اسمي موريس أندروود. من المحتمل أن يكون معلمك قد ذكر اسمي لك.”

“جارلوني؟” غامر موريس قائلًا. “هل السيد سكوت براون في المنزل؟ أنا أحد معارف معلمك القدامى.”

وصمت الصوت على الجانب الآخر من الباب. يبدو كما لو أن “جارلوني” تفكر بعمق وتحاول التذكر. وبعد بضع ثوان، يمكن سماع صوتها مرة أخرى، “ثم… أعطني لحظة. سأحل قفل السلسلة.”

تبادل موريس ودنكان نظرة معرفة.

أضاف الصوت المعدني للقفل، بالإضافة إلى احتكاك السلسلة بالباب، إلى أوركسترا الأصوات التي اخترقت الليل الهادئ. بعد إزالة السلسلة، فُتح الباب أخيرًا على نطاق واسع بما يكفي ليتمكن دنكان من إلقاء نظرة خاطفة على شخصية مغمورة بالضوء الدافئ والجذاب بالداخل.

بصرف النظر عن هذه السمات الغريبة غير البشرية، حمل وجهها السمات المألوفة لامرأة شابة نموذجية، بل وينضح بجو من الرقة. استيقظت هذه الشخصية الشبيهة بالمحاربة من سباتها، وارتدت ثوب نوم فضفاضًا، وشعرها البني يتطاير بشكل عشوائي خلفها. استندت إلى إطار الباب، وتفحصت الوجوه غير المألوفة أمامها بحذر.

وقفت جارلوني أقصر من فانا ببضعة سنتيمترات فقط، وكان طولها الذي يبلغ حوالي 1.9 مترًا سمة جلية. على عكس هيئة فانا النحيلة، فهذه المرأة الشابة تمتلك بنية عضلية واضحة للعيان. بشرتها البيضاء الرمادية تشبه لون الصخور الجلدية، مع أنماط ذهبية باهتة تتراقص تحت السطح.

عبس موريس وهو يتأمل، والوضع الذي يتكشف يختلف عن توقعاته الأولية. لم يتوقع أن تستمر تلميذة سكوت براون في السكن في العقار بعد ست سنوات من مغادرته. بعد لحظة من المداولات، جمع أفكاره وبدأ في الرد، “لسوء الحظ، وصلنا متأخرين جدًا ولم نقم بعد بتأمين سكنًا – علاوة على ذلك، قام معلمك بتوجيه دعوة لي في مراسلة سابقة.”

بصرف النظر عن هذه السمات الغريبة غير البشرية، حمل وجهها السمات المألوفة لامرأة شابة نموذجية، بل وينضح بجو من الرقة. استيقظت هذه الشخصية الشبيهة بالمحاربة من سباتها، وارتدت ثوب نوم فضفاضًا، وشعرها البني يتطاير بشكل عشوائي خلفها. استندت إلى إطار الباب، وتفحصت الوجوه غير المألوفة أمامها بحذر.

فتح موريس فمه، ويبدو أنه يريد الرد، لكن لم تخرج أي كلمات. وبينما كان مترددًا، ضغط دنكان مرة أخرى على جرس الباب مرتين.

بينما أثار مظهرها اهتمام دنكان، ردت جارلوني بالمثل بفضول. في عينيها، كان دنكان – الغريب قوي البنية الذي يرتدي معطفًا أسودًا ويرتدي قبعة واسعة الحواف، ووجهه مخفي تحت طبقات من الضمادات – مشهدًا مرهقًا، حتى بالنسبة لشخص عاش في فروست المعتاد على “الضمادات”.

عند دخولهما، أغلقت جارلوني الباب، وكان تصرفها بمثابة استئناف الصمت في الشارع.

وبينما كانت متوترة، كسر صوت موريس الصمت المضطرب الذي ساد. ثم انتقل إلى دنكان وقال، “هذه جارلوني، تلميذة براون. إنها أوركية – وهو مشهد لا يُرى كثيرًا في دول المدن الشمالية.”

صرَّ الباب مفتوحًا بما يكفي ليكشف عن عين حذرة تفحص المشهد بالخارج. وردد صوت شاب مرتجف من خلف الباب، “من هذا؟”

وتابع في مواجهة جارلوني، “هذا السيد هو السيد دنكان، وهو…”

تبادل دنكان وموريس نظرة مفاجئة – تفاجأ الأول، ويبدو أن الأخير يجمع قطع اللغز معًا.

فقاطعه الرجل المعني قائلًا، “دنكان، أنا مغامر وصديق للسيد موريس. لقد دفعني اهتمامي بعمل السيد سكوت براون إلى هذه الزيارة. آمل أننا لم نتسبب في أي إزعاج.”

غرفة المعيشة، المضاءة بشكل مشرق بالمصباح الكهربائي، لم تحتوي على ظلال مشبوهة أو زوايا مخفية. بدت كل زاوية مرئية جذابة و… طبيعية.

“… معلمي يستريح، ولست متأكدة من موعد استيقاظه. ومع ذلك، فقد ذكر أن السيد موريس قد يقوم بزيارتنا،” أجابت جارلوني. وعلى النقيض من مظهرها الهائل، فصوتها ناعم ومتردد وخائف بعض الشيء، ويكاد يخلو من الثقة بالنفس. وبينما تتحدث، تجنبت الاتصال بالعين مع دنكان وموريس، وتمتمت لنفسها أثناء إفساح المجال لهما للدخول، “يمكنكما الدخول أولًا. الجو بارد في الخارج.”

لجأت أليس وفانا، وسط الظلام الحالك، إلى ملجأ في زاوية زقاق غامضة. وهناك، سيطتبقان مختبئتين، تنتظران بفارغ الصبر التوجيهات التي ستأتي قريبًا. وبينما تنتظران، راقبت عيناهما باهتمام المنطقة المحيطة بالمبنى الذي يلوح في الأفق أمامهما. في الوقت نفسه، تحرك دنكان وموريس، بصفتهما الفريق المتقدم، بحذر نحو الباب الأسود المنذر بالخطر للمبنى.

عند دخولهما، أغلقت جارلوني الباب، وكان تصرفها بمثابة استئناف الصمت في الشارع.

وبينما يتذكر، لاحظ موريس بهدوء ردود أفعال جارلوني.

كانت غرفة المعيشة متواضعة إلى حد ما، وتظهر على أثاثها علامات الاستخدام لمدة عقد أو عقدين من الزمن. على أحد الجوانب، يتصل المطبخ ومنطقة تناول الطعام بسلاسة بمساحة المعيشة الرئيسية، بينما يزين الجانب الآخر درج يؤدي إلى الطابق العلوي. أسفل الدرج، يقبع باب ضيق يشير إلى إمكانية وجود قبو أو مخزن للنبيذ.

وبينما كانت متوترة، كسر صوت موريس الصمت المضطرب الذي ساد. ثم انتقل إلى دنكان وقال، “هذه جارلوني، تلميذة براون. إنها أوركية – وهو مشهد لا يُرى كثيرًا في دول المدن الشمالية.”

غرفة المعيشة، المضاءة بشكل مشرق بالمصباح الكهربائي، لم تحتوي على ظلال مشبوهة أو زوايا مخفية. بدت كل زاوية مرئية جذابة و… طبيعية.

“هل ترغبان في بعض الفطائر الحلوة والنقانق؟ هذا كل ما لدي في الوقت الحالي…” ردد صوت جارلوني الاعتذاري من المطبخ.

لم يُظهر دنكان ولا موريس اهتمامًا مفرطًا بالمناطق المحيطة بهما. وبتوجيه من جارلوني، وجدا مكانًا للجلوس في غرفة المعيشة. بعد ذلك، تراجعت المرأة الأوركية الطويلة إلى المطبخ وانشغلت بتحضير الشاي والوجبات الخفيفة.

“هل ترغبان في بعض الفطائر الحلوة والنقانق؟ هذا كل ما لدي في الوقت الحالي…” ردد صوت جارلوني الاعتذاري من المطبخ.

وبينما يتذكر، لاحظ موريس بهدوء ردود أفعال جارلوني.

“لا يلزمك سوى كوب من الماء الساخن، ولا داعي لإزعاج نفسك،” أجاب موريس وهو يلوح بيده باستخفاف. التفت إلى جارلوني عندما عادت للظهور من المطبخ، وسألها عرضًا، “هل كنت تعيشين هنا طوال هذا الوقت؟”

رد دنكان بإيماءة برأسه متفهمًا، بينما بدا أن المرأة التي تقف خلف الباب تفكر في بيان موريس. بعد توقف للحظة، أجابت بحذر، “أعتذر عن الإزعاج، لكن الوقت متأخر جدًا، ومعلتي يستريح حاليًا. هل يمكننا ربما استئناف هذه المحادثة عند شروق الشمس؟”

أجابت برأسها، “نعم، لقد كنت هنا طوال الوقت. كان معلمي غائبًا لفترة من الوقت، وقد عهد إلي بمفاتيحه لرعاية المكان. لقد انتقلت من شقتي المستأجرة وأعيش هنا منذ ذلك الحين. وعندما عاد مؤخرًا، بقيت لأعتني به.”

رد دنكان بإيماءة برأسه متفهمًا، بينما بدا أن المرأة التي تقف خلف الباب تفكر في بيان موريس. بعد توقف للحظة، أجابت بحذر، “أعتذر عن الإزعاج، لكن الوقت متأخر جدًا، ومعلتي يستريح حاليًا. هل يمكننا ربما استئناف هذه المحادثة عند شروق الشمس؟”

“غاب لفترة؟” ردد موريس وهو مقطب جبينه. “متى كان هذا؟”

أثناء فحص دنكان للمبنى، رأى زرًا جليّ يقع في زاوية إطار الباب. عند الضغط عليه مرتين، انبعث صدى حاد للجرس الكهربائي من داخل المبنى. وعلى خلفية هدوء الليل، قطع رنين الجرس القاسي الصمت مثل النصل.

“قبل حوالي خمس أو ست سنوات، على ما أعتقد،” أجابت جارلوني بشكل غير مؤكد، وتعبيرها يشير إلى الإحراج، “أنا لست جيدة جدًا في تتبع الوقت. غالبًا ما يشير معلمي إلى ذلك.”

بصرف النظر عن هذه السمات الغريبة غير البشرية، حمل وجهها السمات المألوفة لامرأة شابة نموذجية، بل وينضح بجو من الرقة. استيقظت هذه الشخصية الشبيهة بالمحاربة من سباتها، وارتدت ثوب نوم فضفاضًا، وشعرها البني يتطاير بشكل عشوائي خلفها. استندت إلى إطار الباب، وتفحصت الوجوه غير المألوفة أمامها بحذر.

تبادل موريس ودنكان نظرة معرفة.

“متى عاد السيد براون؟” تساءل دنكان بلا مبالاة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“منذ شهر تقريبًا،” أجابت جارلوني، وكانت لهجتها تشير إلى أنها نظرت إلى السؤال على أنه محادثة عادية. “لقد عاد فجأة، قائلًا إنه كان مرهقًا من رحلاته ويحتاج إلى بعض الراحة… أوه صحيح، لقد ذكر بعد عودته أنه يريد دعوة السيد موريس للزيارة.”

فتح موريس فمه، ويبدو أنه يريد الرد، لكن لم تخرج أي كلمات. وبينما كان مترددًا، ضغط دنكان مرة أخرى على جرس الباب مرتين.

وتابع موريس قائلًا، “عندما تلقيت رسالته، دهشت تمامًا. لم أتلق منه شيئًا منذ سنوات. آخر رسالة تلقيتها منه تشير إلى رحلة عبر البحر… آه، نعم، كان من المقرر أن يستقل باخرة صغيرة تُعرف باسم “السبج”؟”

وصمت الصوت على الجانب الآخر من الباب. يبدو كما لو أن “جارلوني” تفكر بعمق وتحاول التذكر. وبعد بضع ثوان، يمكن سماع صوتها مرة أخرى، “ثم… أعطني لحظة. سأحل قفل السلسلة.”

وبينما يتذكر، لاحظ موريس بهدوء ردود أفعال جارلوني.

رد دنكان بإيماءة برأسه متفهمًا، بينما بدا أن المرأة التي تقف خلف الباب تفكر في بيان موريس. بعد توقف للحظة، أجابت بحذر، “أعتذر عن الإزعاج، لكن الوقت متأخر جدًا، ومعلتي يستريح حاليًا. هل يمكننا ربما استئناف هذه المحادثة عند شروق الشمس؟”

ومع ذلك، عند سماع اسم “السبج”، هزت جارلوني رأسها ببساطة بعد لحظة من التذكر، “لست على علم بذلك. ولم يقدم الكثير من التفاصيل عند مغادرته…”

وتابع في مواجهة جارلوني، “هذا السيد هو السيد دنكان، وهو…”

لهجتها وسلوكها لم يخون أي تناقضات.

أضاف الصوت المعدني للقفل، بالإضافة إلى احتكاك السلسلة بالباب، إلى أوركسترا الأصوات التي اخترقت الليل الهادئ. بعد إزالة السلسلة، فُتح الباب أخيرًا على نطاق واسع بما يكفي ليتمكن دنكان من إلقاء نظرة خاطفة على شخصية مغمورة بالضوء الدافئ والجذاب بالداخل.

ومع ذلك، بدا رد فعلها غريبًا.

وصمت الصوت على الجانب الآخر من الباب. يبدو كما لو أن “جارلوني” تفكر بعمق وتحاول التذكر. وبعد بضع ثوان، يمكن سماع صوتها مرة أخرى، “ثم… أعطني لحظة. سأحل قفل السلسلة.”

ليست على علم بالسفينة التي استقلها معلمها!

لجأت أليس وفانا، وسط الظلام الحالك، إلى ملجأ في زاوية زقاق غامضة. وهناك، سيطتبقان مختبئتين، تنتظران بفارغ الصبر التوجيهات التي ستأتي قريبًا. وبينما تنتظران، راقبت عيناهما باهتمام المنطقة المحيطة بالمبنى الذي يلوح في الأفق أمامهما. في الوقت نفسه، تحرك دنكان وموريس، بصفتهما الفريق المتقدم، بحذر نحو الباب الأسود المنذر بالخطر للمبنى.

وفي العلاقة العادية بين المعلم والطالب، يمكن التغاضي عن مثل هذا السهو. لكن من الواضح أن علاقة جارلوني بالفلكلوري أعمق بكثير. لقد وثق بها سكوت براون بدرجة كافية لترك مفاتيح منزله معها، وكانت تعيش هنا لمدة ست سنوات، وقبلت بسهولة مسؤولية رعايته عند “عودته”. نظرًا لعلاقتهما الوثيقة والموثوقة، ليس من المرجح أن براون لم يكن قد أبلغ جارلوني بخططه عندما انطلق.

“لا يلزمك سوى كوب من الماء الساخن، ولا داعي لإزعاج نفسك،” أجاب موريس وهو يلوح بيده باستخفاف. التفت إلى جارلوني عندما عادت للظهور من المطبخ، وسألها عرضًا، “هل كنت تعيشين هنا طوال هذا الوقت؟”

بجو من الهدوء واللامبالاة، واجهت جارلوني ضيفاها، إذ يشير سلوكها يشير إلى أن كل ما يحدث طبيعي تمامًا.

كانت غرفة المعيشة متواضعة إلى حد ما، وتظهر على أثاثها علامات الاستخدام لمدة عقد أو عقدين من الزمن. على أحد الجوانب، يتصل المطبخ ومنطقة تناول الطعام بسلاسة بمساحة المعيشة الرئيسية، بينما يزين الجانب الآخر درج يؤدي إلى الطابق العلوي. أسفل الدرج، يقبع باب ضيق يشير إلى إمكانية وجود قبو أو مخزن للنبيذ.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

لم يُظهر دنكان ولا موريس اهتمامًا مفرطًا بالمناطق المحيطة بهما. وبتوجيه من جارلوني، وجدا مكانًا للجلوس في غرفة المعيشة. بعد ذلك، تراجعت المرأة الأوركية الطويلة إلى المطبخ وانشغلت بتحضير الشاي والوجبات الخفيفة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وأضاف هامسًا مسرعًا إلى دنكان، “قد تكون تلميذة سكوت براون؛ أذكر أنه ذكرها.”

وبينما يتذكر، لاحظ موريس بهدوء ردود أفعال جارلوني.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط