نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 331

التسلل إلى المدينة

التسلل إلى المدينة

الفصل 331 “التسلل إلى المدينة”

بالطبع، لاحظ موريس ذلك، لكنه ظل صامتًا ونظر نحو الطاولة القريبة.

وبعد أن كان الورق ناعمًا ونقيًا، بات الآن مشوهًا ومتجعدًا، وملطخًا بمادة رمادية سوداء غير عادية قد يظنها الشخص العادي طينًا. لقد غزا هذا الطين مناطق متعددة من الورق، مما أدى إلى تمزق الحبر وجعل بعض النص ملطخًا ومجزأً. ومع ذلك، وبفضل الجهود المضنية التي بذلها موريس، الذي تعامل مع الوثيقة التالفة بعناية فائقة، استعيد جزء كبير من الكلمات وجعلها مقروءة بما يكفي لفك شفرتها.

لم يرد دنكان على الفور. بدلًا من ذلك، انحنى أكثر ليفصح الطين الرمادي الأسود، الذي أصبح الآن متصلبًا وثابتًا، ويتفحص حوافه بدقة. ثم التقط السجل الأخير الذي تركه سكوت براون، وفحص المناطق التي غمر فيها الوحل الورقة بعناية.

السجل المكتوب يخص “سكوت براون”، ويؤرخ التحولات الجسدية الغريبة التي شهدها خلال لحظاته الأخيرة الواضحة والعقلانية.

“… في حوالي الساعة 4 صباحًا، أي منذ اثنتي عشرة ساعة منذ أن أغلقت الباب وأحكمته، أصبت بطنين شديد في أذني. وكان مصحوبًا بنوبات متفرقة من الدوخة، مما أضعف قدرتي على التحرك. لم يكن بوسعي سوى حشد القوة للكتابة خلال تلك الفترات القصيرة التي شعرت فيها بتحسن طفيف. اكتشفت ما يبدو أنه تجمع للدم تحت جلدي، مصحوبًا بكدمات ظهرت دون أي سبب واضح…

في حوالي الساعة 6:30 صباحًا، شعرت وكأن أعضائي الداخلية في حالة فوضى تامة. شعرت كما لو أن الهياكل بداخلي قد تغيرت، حيث يتولى كل منها دوره الفريد، وبدأت في التحول. لم يكن هناك ألم، كما انحسرت الدوخة… بدأ خوفي يتلاشى، وبدلًا منه، بدأت ذكريات حية تطفو على السطح…

في حوالي الساعة 6:30 صباحًا، شعرت وكأن أعضائي الداخلية في حالة فوضى تامة. شعرت كما لو أن الهياكل بداخلي قد تغيرت، حيث يتولى كل منها دوره الفريد، وبدأت في التحول. لم يكن هناك ألم، كما انحسرت الدوخة… بدأ خوفي يتلاشى، وبدلًا منه، بدأت ذكريات حية تطفو على السطح…

… وعلى الرغم من توقف قلبي عن العمل، إلا أن وعيي ظل سليمًا. أدرك أن جسدي لم يعد يعمل وفقًا للعمليات الفسيولوجية البشرية المنتظمة. عندما حاولت إجراء جرح، بدلًا من الدم، نزّت مادة لزجة ذات لون رمادي-أسود ببطء… مما يتكون جسدي في هذه المرحلة؟

قرابة الساعة 7 صباحًا، زودتني ذاكرتي بصور شديدة الوضوح عن وفاتي. أدركت أن النسخة الأصلية مني قد هلكت بالفعل. لسبب غير مفهوم، كُسرت ساقي اليسرى – وكان الأمر كما لو أن جزءًا من العظم قد تفكك فجأة واختفى.

وفي الساعة 8:15 صباحًا، بدأ تفكك ساقي اليسرى. بدأ الأمر بظهور تشققات عفوية على الجلد، يليها تسرب الأنسجة الداخلية على شكل سائل رمادي-أسود. بدا أن السائل يظهر عليه علامات الحياة، وهو يتلوى ويزحف على الأرض، بل ويتسلق الجدران… كنت أخشى أن الألواح الخشبية التي ثبتها على النافذة لن تكون قادرة على احتواء هذه الكيانات المخيفة والمرعبة، ولكن لإرتياحي، وجدت أنهم فقدوا نشاطهم تدريجيًا بمجرد خروجهم من جسدي. علاوة على ذلك، حتى أثناء نشاطهم، يبدو أنهم يتجنبون ضوء الشمس بوعي… قد تكون هذه معلومة مهمة، لذا أشير إليها هنا…

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

… وعلى الرغم من توقف قلبي عن العمل، إلا أن وعيي ظل سليمًا. أدرك أن جسدي لم يعد يعمل وفقًا للعمليات الفسيولوجية البشرية المنتظمة. عندما حاولت إجراء جرح، بدلًا من الدم، نزّت مادة لزجة ذات لون رمادي-أسود ببطء… مما يتكون جسدي في هذه المرحلة؟

الفصل 331 “التسلل إلى المدينة”

بدأت عملية الذوبان بالانتشار إلى النصف السفلي بأكمله. اضطررت إلى إجهاد نفسي للبقاء ساكنًا ومواصلة توثيق هذه الملاحظات، فلم أعد أشعر بأي ألم، ولم أتمكن من التنفس، وتوقف قلبي عن العمل منذ فترة طويلة. في بعض الأحيان، كنت أسمع صوت طنين، كما لو أن المادة التي تشكل جسدي الآن لها صدى… وظلت المادة اللزجة تتسرب، وتحول الغرفة إلى حالة من الفوضى…

في الساعة 10،30 صباحًا، بدأ يحدث أكثر ما كنت أخشاه. بدأت رؤيتي تتدهور بسرعة، وسرعان ما تحول محيطي إلى ظلام. كان علي أن أتحسس حواف الورقة لأجعل كتابتي مقروءة…

… أتمنى ألا تكون جارلوني خائفة عندما تأتي لتنظيف الغرفة… على الرغم من أنني عندما أكتب اسمها، بالكاد أستطيع تذكر شكل جارلوني.

كانت الحدود التي تلتقي فيها الورقة بالطين غير واضحة وغير منتظمة بعض الشيء. يبدو أن الخط الفاصل المميز قد اختفى، ويبدو أن المادتين اندمجتا جزئيًا.

في الساعة 10،30 صباحًا، بدأ يحدث أكثر ما كنت أخشاه. بدأت رؤيتي تتدهور بسرعة، وسرعان ما تحول محيطي إلى ظلام. كان علي أن أتحسس حواف الورقة لأجعل كتابتي مقروءة…

وفي الساعة 8:15 صباحًا، بدأ تفكك ساقي اليسرى. بدأ الأمر بظهور تشققات عفوية على الجلد، يليها تسرب الأنسجة الداخلية على شكل سائل رمادي-أسود. بدا أن السائل يظهر عليه علامات الحياة، وهو يتلوى ويزحف على الأرض، بل ويتسلق الجدران… كنت أخشى أن الألواح الخشبية التي ثبتها على النافذة لن تكون قادرة على احتواء هذه الكيانات المخيفة والمرعبة، ولكن لإرتياحي، وجدت أنهم فقدوا نشاطهم تدريجيًا بمجرد خروجهم من جسدي. علاوة على ذلك، حتى أثناء نشاطهم، يبدو أنهم يتجنبون ضوء الشمس بوعي… قد تكون هذه معلومة مهمة، لذا أشير إليها هنا…

لست متأكدًا من الوقت بالضبط الآن، ولكن يجب أن يكون في مكان ما بين الساعة 11 صباحًا و12 ظهرًا. سمعت ضجيجًا حادًا غير عادي استمر لمدة خمس دقائق تقريبًا، وبعد ذلك بدأ كل الانزعاج يتلاشى، والإحساس في الأجزاء المتبقية من جسدي تضاءل بسرعة. شعرت بشكل غامض بالمنطقة الموجودة أسفل صدري وهي تغرق. ربما مرت ساعة أخرى…”

“أجد هؤلاء المبيدون رائعين بشكل متزايد. لكن ليست “نبوءة الخلاص” هي التي تثير اهتمامي. أنا مهتم أكثر بفهم كيفية إنشاء “اتصال” مع المكان الذي يقع على بعد ألف متر تحت فروست، “هز دنكان رأسه. “تنشأ النسخ المتماثلة من البحر العميق، كما هو الحال مع السبج والغواصة الموجودة في جزيرة داجر. ومع ذلك، هذه المجموعة السرية من المبيدين… كيف تمكنوا من الاتصال بالقوة التي تقع على بعد وحد كيلومتر تحت الماء؟”

“هل تحتاج لبعض الوقت بمفردك؟” سأل دنكان بصوت هادئ وهو يتأمل الرجل العجوز. “يمكنني أن أنتظرك في الخارج.”

لم يرد دنكان على الفور. بدلًا من ذلك، انحنى أكثر ليفصح الطين الرمادي الأسود، الذي أصبح الآن متصلبًا وثابتًا، ويتفحص حوافه بدقة. ثم التقط السجل الأخير الذي تركه سكوت براون، وفحص المناطق التي غمر فيها الوحل الورقة بعناية.

“لا حاجة، لقد حزنت عليه مرة واحدة بالفعل،” أجاب موريس بتمهل وهو يهز رأسه. “لم أكن أتوقع أن أعثر على سجلاته الأكاديمية مرة أخرى بعد ست سنوات طويلة… هذه المعلومات قيمة، أليس كذلك؟”

السجل المكتوب يخص “سكوت براون”، ويؤرخ التحولات الجسدية الغريبة التي شهدها خلال لحظاته الأخيرة الواضحة والعقلانية.

لم يرد دنكان على الفور. بدلًا من ذلك، انحنى أكثر ليفصح الطين الرمادي الأسود، الذي أصبح الآن متصلبًا وثابتًا، ويتفحص حوافه بدقة. ثم التقط السجل الأخير الذي تركه سكوت براون، وفحص المناطق التي غمر فيها الوحل الورقة بعناية.

كانت الحدود التي تلتقي فيها الورقة بالطين غير واضحة وغير منتظمة بعض الشيء. يبدو أن الخط الفاصل المميز قد اختفى، ويبدو أن المادتين اندمجتا جزئيًا.

… وعلى الرغم من توقف قلبي عن العمل، إلا أن وعيي ظل سليمًا. أدرك أن جسدي لم يعد يعمل وفقًا للعمليات الفسيولوجية البشرية المنتظمة. عندما حاولت إجراء جرح، بدلًا من الدم، نزّت مادة لزجة ذات لون رمادي-أسود ببطء… مما يتكون جسدي في هذه المرحلة؟

عند ملاحظة تصرفات دنكان، تساءل موريس، “هل اكتشفت شيئًا؟”

وبعد أن كان الورق ناعمًا ونقيًا، بات الآن مشوهًا ومتجعدًا، وملطخًا بمادة رمادية سوداء غير عادية قد يظنها الشخص العادي طينًا. لقد غزا هذا الطين مناطق متعددة من الورق، مما أدى إلى تمزق الحبر وجعل بعض النص ملطخًا ومجزأً. ومع ذلك، وبفضل الجهود المضنية التي بذلها موريس، الذي تعامل مع الوثيقة التالفة بعناية فائقة، استعيد جزء كبير من الكلمات وجعلها مقروءة بما يكفي لفك شفرتها.

“… الجوهر البدائي،” رفع دنكان نظرته للقاء موريس. “تجري الكنيسة المحلية في فروست بحثًا حول هذا النوع من المواد. ويعتقدون أن البقايا اللزجة المتبقية بعد تحلل النسخ المتماثلة في البحر العميق تحمل تشابهًا مذهلًا مع الجوهر البدائي الذي ذكره المبيدون.”

… وعلى الرغم من توقف قلبي عن العمل، إلا أن وعيي ظل سليمًا. أدرك أن جسدي لم يعد يعمل وفقًا للعمليات الفسيولوجية البشرية المنتظمة. عندما حاولت إجراء جرح، بدلًا من الدم، نزّت مادة لزجة ذات لون رمادي-أسود ببطء… مما يتكون جسدي في هذه المرحلة؟

توقف موريس للحظات، لكنه أصبح الآن معتادًا على قدرة دنكان الخارقة على اكتشاف خيوط جديدة من المصادر الأكثر غموضًا. ولذلك، لم يسأل من أين جاءت هذه المعلومة. فأجاب بعد تفكير طويل، “… أنا مطلع على موضوع الجوهر البدائي. عندما تقوم بالتحقيق في تاريخ الطائفيين، لا يمكنك تجنب الوقوع في هذه المادة الغامضة.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

استغرق لحظة، على ما يبدو ينظم أفكاره، قبل أن يتابع، “تمامًا كما يعتقد الشمسيون اعتقادًا راسخًا أن الشمس الحقيقية القديمة ستنقذ العالم في النهاية، فإن لدى المبيدون “نبوءة خلاص” مماثلة. إنهم يعتقدون أنه في يوم من الأيام، سوف يستيقظ اللورد السفلي من سباته العميق، وفي غضبه، سوف يدمر العالم الحالي، الذي يعتقدون أنه تم التلاعب به وخداعه من قبل السماويين. وهم يعتقدون أن “العالم الحقيقي”، الذي يمثله البحر العميق الغامض، سوف ينهض من أعماق الأرض ويصبح مرة أخرى فردوس للكائنات الفانية. قبل أن يأتي ذلك اليوم، سوف تظهر الجواهر البدائية بكميات كبيرة. ووفقا لهم، فهو مخطط كل الأشياء، والجوهر الأساسي للعالم. سوف يغلف كل شيء ويعيد العالم إلى حالته الأصلية…”

… وعلى الرغم من توقف قلبي عن العمل، إلا أن وعيي ظل سليمًا. أدرك أن جسدي لم يعد يعمل وفقًا للعمليات الفسيولوجية البشرية المنتظمة. عندما حاولت إجراء جرح، بدلًا من الدم، نزّت مادة لزجة ذات لون رمادي-أسود ببطء… مما يتكون جسدي في هذه المرحلة؟

وبينما يروي الباحث المسن الحكاية، حافظ دنكان على صمت دام ثوان معدودة قبل أن يرفع رأسه ويسأل، “يظهر بكثرة.. يخرج من البحر العميق؟”

“لذا، يجب أن يكون هناك معقل تبجيل أكبر مختبئ في فروست، وهو موقع مخفي كبير بما يكفي لإقامة احتفالات واسعة النطاق، وقوي بما يكفي لتسخير قوة البحر العميق باستمرار، وقادر على إنشاء نسخ متماثلة داخل دولة المدينة، وحتى التسلل إلى جزيرة داجر،” قال دنكان ببطء وهو يلقي نظره حول الغرفة. وكانت نافذة الغرفة الوحيدة مغلقة بألواح خشبية، وكان السقف والجدران والأرضية مغطاة بـ “الطين” الجاف الذي لا حياة فيه. يبدو أن كل أثر في الغرفة يروي قصة مروعة عن صراع يائس من أجل البقاء.

لم يستجب موريس على الفور.

“لذا، يجب أن يكون هناك معقل تبجيل أكبر مختبئ في فروست، وهو موقع مخفي كبير بما يكفي لإقامة احتفالات واسعة النطاق، وقوي بما يكفي لتسخير قوة البحر العميق باستمرار، وقادر على إنشاء نسخ متماثلة داخل دولة المدينة، وحتى التسلل إلى جزيرة داجر،” قال دنكان ببطء وهو يلقي نظره حول الغرفة. وكانت نافذة الغرفة الوحيدة مغلقة بألواح خشبية، وكان السقف والجدران والأرضية مغطاة بـ “الطين” الجاف الذي لا حياة فيه. يبدو أن كل أثر في الغرفة يروي قصة مروعة عن صراع يائس من أجل البقاء.

“أجد هؤلاء المبيدون رائعين بشكل متزايد. لكن ليست “نبوءة الخلاص” هي التي تثير اهتمامي. أنا مهتم أكثر بفهم كيفية إنشاء “اتصال” مع المكان الذي يقع على بعد ألف متر تحت فروست، “هز دنكان رأسه. “تنشأ النسخ المتماثلة من البحر العميق، كما هو الحال مع السبج والغواصة الموجودة في جزيرة داجر. ومع ذلك، هذه المجموعة السرية من المبيدين… كيف تمكنوا من الاتصال بالقوة التي تقع على بعد وحد كيلومتر تحت الماء؟”

في حوالي الساعة 6:30 صباحًا، شعرت وكأن أعضائي الداخلية في حالة فوضى تامة. شعرت كما لو أن الهياكل بداخلي قد تغيرت، حيث يتولى كل منها دوره الفريد، وبدأت في التحول. لم يكن هناك ألم، كما انحسرت الدوخة… بدأ خوفي يتلاشى، وبدلًا منه، بدأت ذكريات حية تطفو على السطح…

“… إن بناء غواصة يمكنها الإبحار من وإلى البحر العميق، على عمق واحد كيلومتر تحت السطح، ليس بالمهمة السهلة، حتى بالنسبة لدولة مدينة قوية. على أقل تقدير، هذا ليس شيئًا يمكن لمجموعة من الطائفيين تحقيقه،” بدأ موريس غارقًا في أفكاره. “ومع ذلك، ربما يقومون بتوجيه قوة البحر العميق بشكل غير مباشر، أو ربما يتواصلون مع “الوجود القوي” للبحر العميق من خلال نوع من الممارسات الطقسية.”

لم يستجب موريس على الفور.

“لذا، يجب أن يكون هناك معقل تبجيل أكبر مختبئ في فروست، وهو موقع مخفي كبير بما يكفي لإقامة احتفالات واسعة النطاق، وقوي بما يكفي لتسخير قوة البحر العميق باستمرار، وقادر على إنشاء نسخ متماثلة داخل دولة المدينة، وحتى التسلل إلى جزيرة داجر،” قال دنكان ببطء وهو يلقي نظره حول الغرفة. وكانت نافذة الغرفة الوحيدة مغلقة بألواح خشبية، وكان السقف والجدران والأرضية مغطاة بـ “الطين” الجاف الذي لا حياة فيه. يبدو أن كل أثر في الغرفة يروي قصة مروعة عن صراع يائس من أجل البقاء.

بينما يتحدث، تجعد جبينه قليلًا، كما لو كان يفكر في شيء آخر.

“ربما، في النهاية، سيتعين علينا أن نعطي الطائفيين هنا مفاجأة صغيرة من الضائعة،” تمتم بهدوء، وهو يفرك أصابعه معًا. سقطت مجموعة صغيرة من النيران الخضراء الداكنة من أطراف أصابعه، وهبطت بصمت على الأرض قبل أن تختفي بسرعة.

وبينما يروي الباحث المسن الحكاية، حافظ دنكان على صمت دام ثوان معدودة قبل أن يرفع رأسه ويسأل، “يظهر بكثرة.. يخرج من البحر العميق؟”

بالطبع، لاحظ موريس ذلك، لكنه ظل صامتًا ونظر نحو الطاولة القريبة.

“… إن بناء غواصة يمكنها الإبحار من وإلى البحر العميق، على عمق واحد كيلومتر تحت السطح، ليس بالمهمة السهلة، حتى بالنسبة لدولة مدينة قوية. على أقل تقدير، هذا ليس شيئًا يمكن لمجموعة من الطائفيين تحقيقه،” بدأ موريس غارقًا في أفكاره. “ومع ذلك، ربما يقومون بتوجيه قوة البحر العميق بشكل غير مباشر، أو ربما يتواصلون مع “الوجود القوي” للبحر العميق من خلال نوع من الممارسات الطقسية.”

كان هذا هو المكان الذي “عمل فيه” سكوت براون آخر مرة – ربما كان نسخة طبق الأصل عابرة، ولكن عندما انحنى للكتابة بينما كان جسده ينهار، كان لا يزال يتمتع بروح نبيلة.

السجل المكتوب يخص “سكوت براون”، ويؤرخ التحولات الجسدية الغريبة التي شهدها خلال لحظاته الأخيرة الواضحة والعقلانية.

“… اذا ما هي الخطة؟” نظر الباحث العجوز إلى القبطان. “الآثار الموجودة في الغرفة، والمعلومات التي تركها براون وراءه، و… جارلوني في الطابق السفلي.”

الفصل 331 “التسلل إلى المدينة”

“لقد جمعنا بالفعل ما يكفي من الأدلة. دعونا نترك الباقي لأهل فروست،” قال دنكان بنبرة غير مبالية. “اترك الغرفة كما هي، ضع الرسالة في مكان ملحوظ على الطاولة، وقم بإعداد رسالة بلاغ مجهولة المصدر. أما بالنسبة لجارلوني…”

وفي الساعة 8:15 صباحًا، بدأ تفكك ساقي اليسرى. بدأ الأمر بظهور تشققات عفوية على الجلد، يليها تسرب الأنسجة الداخلية على شكل سائل رمادي-أسود. بدا أن السائل يظهر عليه علامات الحياة، وهو يتلوى ويزحف على الأرض، بل ويتسلق الجدران… كنت أخشى أن الألواح الخشبية التي ثبتها على النافذة لن تكون قادرة على احتواء هذه الكيانات المخيفة والمرعبة، ولكن لإرتياحي، وجدت أنهم فقدوا نشاطهم تدريجيًا بمجرد خروجهم من جسدي. علاوة على ذلك، حتى أثناء نشاطهم، يبدو أنهم يتجنبون ضوء الشمس بوعي… قد تكون هذه معلومة مهمة، لذا أشير إليها هنا…

توقف دنكان مؤقتًا، مترددًا للحظة.

“… اذا ما هي الخطة؟” نظر الباحث العجوز إلى القبطان. “الآثار الموجودة في الغرفة، والمعلومات التي تركها براون وراءه، و… جارلوني في الطابق السفلي.”

“التدخل الإدراكي لجارلوني لم يتوقف بعد. حتى بعد اختفاء النسخ المتماثلة في هذا المبنى، لم تظهر عليها أي علامات لاستعادة وعيها. لا تزال تعتقد أن معلمها يستريح في هذه الغرفة. يشير هذا إلى أن “مصدر” التدخل ليس معلمها، بل شيء آخر لا يزال نشطًا ومخفيًا في أعماق الدولة المدينة. إنها لن تتعافى حقًا حتى يقضى على هذا المصدر. “

“لذا، يجب أن يكون هناك معقل تبجيل أكبر مختبئ في فروست، وهو موقع مخفي كبير بما يكفي لإقامة احتفالات واسعة النطاق، وقوي بما يكفي لتسخير قوة البحر العميق باستمرار، وقادر على إنشاء نسخ متماثلة داخل دولة المدينة، وحتى التسلل إلى جزيرة داجر،” قال دنكان ببطء وهو يلقي نظره حول الغرفة. وكانت نافذة الغرفة الوحيدة مغلقة بألواح خشبية، وكان السقف والجدران والأرضية مغطاة بـ “الطين” الجاف الذي لا حياة فيه. يبدو أن كل أثر في الغرفة يروي قصة مروعة عن صراع يائس من أجل البقاء.

بينما يتحدث، تجعد جبينه قليلًا، كما لو كان يفكر في شيء آخر.

“… إن بناء غواصة يمكنها الإبحار من وإلى البحر العميق، على عمق واحد كيلومتر تحت السطح، ليس بالمهمة السهلة، حتى بالنسبة لدولة مدينة قوية. على أقل تقدير، هذا ليس شيئًا يمكن لمجموعة من الطائفيين تحقيقه،” بدأ موريس غارقًا في أفكاره. “ومع ذلك، ربما يقومون بتوجيه قوة البحر العميق بشكل غير مباشر، أو ربما يتواصلون مع “الوجود القوي” للبحر العميق من خلال نوع من الممارسات الطقسية.”

“و… لا يمكننا التأكد من عدد “سكوت براون” و”جارلوني” الآخرين الموجودين في هذه الدولة المدينة.”

“ربما، في النهاية، سيتعين علينا أن نعطي الطائفيين هنا مفاجأة صغيرة من الضائعة،” تمتم بهدوء، وهو يفرك أصابعه معًا. سقطت مجموعة صغيرة من النيران الخضراء الداكنة من أطراف أصابعه، وهبطت بصمت على الأرض قبل أن تختفي بسرعة.

أصبح تعبير موريس جامدًا، “تقصد…”

توقف موريس للحظات، لكنه أصبح الآن معتادًا على قدرة دنكان الخارقة على اكتشاف خيوط جديدة من المصادر الأكثر غموضًا. ولذلك، لم يسأل من أين جاءت هذه المعلومة. فأجاب بعد تفكير طويل، “… أنا مطلع على موضوع الجوهر البدائي. عندما تقوم بالتحقيق في تاريخ الطائفيين، لا يمكنك تجنب الوقوع في هذه المادة الغامضة.”

“تنتشر في المدينة شائعات عن عودة الموتى، وفي الوقت نفسه تصل أخبار متناقضة تمامًا إلى تيريان،” نظر دنكان إلى موريس. “أخشى أن تكون النسخ المتماثلة والتدخل الإدراكي قد تسللوا بشكل كامل إلى هذه المدينة الدولة.”

بدأت عملية الذوبان بالانتشار إلى النصف السفلي بأكمله. اضطررت إلى إجهاد نفسي للبقاء ساكنًا ومواصلة توثيق هذه الملاحظات، فلم أعد أشعر بأي ألم، ولم أتمكن من التنفس، وتوقف قلبي عن العمل منذ فترة طويلة. في بعض الأحيان، كنت أسمع صوت طنين، كما لو أن المادة التي تشكل جسدي الآن لها صدى… وظلت المادة اللزجة تتسرب، وتحول الغرفة إلى حالة من الفوضى…


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

في الساعة 10،30 صباحًا، بدأ يحدث أكثر ما كنت أخشاه. بدأت رؤيتي تتدهور بسرعة، وسرعان ما تحول محيطي إلى ظلام. كان علي أن أتحسس حواف الورقة لأجعل كتابتي مقروءة…

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

استغرق لحظة، على ما يبدو ينظم أفكاره، قبل أن يتابع، “تمامًا كما يعتقد الشمسيون اعتقادًا راسخًا أن الشمس الحقيقية القديمة ستنقذ العالم في النهاية، فإن لدى المبيدون “نبوءة خلاص” مماثلة. إنهم يعتقدون أنه في يوم من الأيام، سوف يستيقظ اللورد السفلي من سباته العميق، وفي غضبه، سوف يدمر العالم الحالي، الذي يعتقدون أنه تم التلاعب به وخداعه من قبل السماويين. وهم يعتقدون أن “العالم الحقيقي”، الذي يمثله البحر العميق الغامض، سوف ينهض من أعماق الأرض ويصبح مرة أخرى فردوس للكائنات الفانية. قبل أن يأتي ذلك اليوم، سوف تظهر الجواهر البدائية بكميات كبيرة. ووفقا لهم، فهو مخطط كل الأشياء، والجوهر الأساسي للعالم. سوف يغلف كل شيء ويعيد العالم إلى حالته الأصلية…”

عند ملاحظة تصرفات دنكان، تساءل موريس، “هل اكتشفت شيئًا؟”

الفصل 331 “التسلل إلى المدينة”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط