نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 338

يا لها من صدفة

يا لها من صدفة

الفصل 338 “يا لها من صدفة”

“… أعتقد أن الأمر كذلك،” فكر دنكان للحظة. لم يفهم بعمق ما يسمى ببوابة بارتوك إلى الحياة الآخرة أو ما ستترتب على التجربة الإنسانية بعد الموت. لكنه عندما وقف أمام طفل، تعرف على الكلمات التي يجب أن تقال – وكانت هذه أيضًا المشاعر التي يحملها بصدق، “لقد رافقته شخصيًا إلى رحلته الأخيرة.”

وجدت آني نفسها في حيرة من الأحداث الجارية. بالكاد رأت شخصين غير مألوفين يقفان بشكل كئيب عند بوابة المقبرة عندما حجبت وجهة نظرها فجأة من خلال الصورة الظلية البالية والمنحنية قليلًا للقائم بالرعاية المسن. وصل صوته المتأثر بتوتر غير عادي إلى أذنيها، “أيتها الشابة، حولي نظرك عن هذا الاتجاه.”

رمش القائم بالرعاية المسن، على وشك التعبير عن الرد. ومع ذلك، قبل أن يتمكن من التعبير عن أفكاره، اختفى اللهب الأخضر الطيفي في انفجار سريع.

كان الذعر يرفرف في قلبها الشاب. “ماذا يحدث أيها الجد؟” استفسرت.

“إنه… إنه والدي،” اعترفت آني بصوت ناعم. ثم تشبثت بشكل غريزي بملابس القائم بالرعاية العجوز، ورفعت نظرها إليه كما لو كانت تطلب الدعم.

“اصمتي، واخفضي صوتك. كل شيء تحت السيطرة،” رد الرجل العجوز في همس هادئ. ظلت نظرته ثابتة على الشخصية الهائلة التي تقترب منهما. امتدت إحدى يديه إلى جانبه، لتكون بمثابة حاجز أمام نظرة آني المضطربة، بينما استقرت يده الأخرى على صدره. قبعت هناك تميمة قادرة على تفعيل إنذار الطوارئ في المقبرة، وهي جاهزة للاستخدام إذا تطلب الوضع ذلك.

كان الذعر يرفرف في قلبها الشاب. “ماذا يحدث أيها الجد؟” استفسرت.

عندما اقترب الشخص قوي البنيان من مكانه، تمكن القائم بالرعاية المسن من الشعور بأن عضلاته تنقبض بشكل لا إرادي.

بالنظر إلى الأعلى مجددًا، عكست عينا الرجل العجوز الغائمة إلى حد ما وذات اللون الأصفر حيرته وفضوله الواضحين.

“صباح الخير،” جاء صوت عميق من تحت شبكة من الضمادات السميكة، وتردد صدى الكلمات كما لو كان صدى من قبر. “أعتقد أن هذه هي “زيارتي” الرسمية الأولى.”

“أليست الكاهنة في هذا المكان؟” تفحصت عينا دنكان أعماق المقبرة بفضول. “لدي بعض المعلومات المهمة التي أحتاج إلى مشاركتها معها.”

كانت الرسالة واضحة، والنبرة ودية. ومثل تفاعلاتهما السابقة، بدا أن هذا “الزائر” الغامض يتبنى موقفًا سلميًا.

رمش القائم بالرعاية المسن، على وشك التعبير عن الرد. ومع ذلك، قبل أن يتمكن من التعبير عن أفكاره، اختفى اللهب الأخضر الطيفي في انفجار سريع.

ومع ذلك، فإن الحارس العجوز لم يستطع أن يتخلى عن حذره. لقد توقع عودة الزائر في مرحلة ما، وكان يتدرب ذهنيًا على ردود أفعاله لمختلف السيناريوهات المحتملة. لكنه لم يتوقع أبدا مثل هذا الظهور الجريء عند بوابة المقبرة، تحية وجهًا لوجه. كان الرجل العجوز أيضًا غير متأكد من تأثير هذا اللقاء على آني. خياره الوحيد هو حمايتها بينما يكتشف أفضل رد.

“اعتبرها مساهمتي الصغيرة في أمن الدولة المدينة،” قال دنكان مبتسمًا. على الرغم من أن التعبير الودي اخفى خلف وجهه الملفوف بالضمادات. ثم انتقل نظره إلى ما وراء القائم على الرعاية إلى الفتاة الصغيرة المختبئة خلفه، “هل أخفتك؟”

ولم يغب قلقه عن الزائر دنكان.

ولم يغب قلقه عن الزائر دنكان.

بدا الرجل العجوز أكثر اضطرابًا مما كان عليه خلال لقائهما الأول. هل الفتاة الصغيرة التي يحميها هي التي تسببت في هذا التوتر المتزايد؟

وعلى الجانب الخلفي، تعرف على التميمة ورقم شركة طباعة محلية صغيرة. ليست قطعة أثرية مسحورة غارقة في قوة خارقة للطبيعة، ولكنها قطعة بسيطة من ورق الملاحظات اشتريت على الأرجح من كشك لبيع الصحف قريب، وربما حتى في وقت سابق من ذلك اليوم.

“اهدأ،” اقترح دنكان وقد تلونت لمسة من المرح على صوته. “أنا لا أحمل أي حقد – وأؤكد لك أن الطفلة التي تحميها لن تتعرض للأذى.”

“أليست الكاهنة في هذا المكان؟” تفحصت عينا دنكان أعماق المقبرة بفضول. “لدي بعض المعلومات المهمة التي أحتاج إلى مشاركتها معها.”

“أنا أقدر نواياك السلمية، ولكن مجرد وجودك يمكن أن يزعج أولئك الذين لم يعتادوا على ما هو خارق للطبيعة،” أجاب القائم بالرعاية، واختار كلماته بعناية لتجنب الإساءة للزائر. “هذه الفتاة الصغيرة لم تتلق أي شكل من أشكال التدريب للتعامل مع الظواهر الخارقة للطبيعة.”

رسالة؟ أحضر رسالة؟ بدا حارس الأرض العجوز مندهشًا حقًا من الشيء الذي قدمه الزائر، وقبله غريزيًا. فقط بعد لحظة، أدرك ما يحمله، ورمشت عيناه في مفاجأة. لم يتوقع أبدًا أن يأتي هذا الزائر الغامض فعليًا إلى المقبرة لمجرد تسليم رسالة إليه.

“حسنًا، إنها ليست في خطر،” قال دنكان. “فهي لا تستطيع رؤية ما هو غير موجود، ويجب عليك أنت من بين كل الناس أن تعرف ذلك.”

صوت خطوات الأقدام على الثلج صرف انتباهه. بدت أليس متفاجئة وهي تنظر إلى الفتاة التي عرفت نفسها باسم “آني بابيلي” قبل أن تتجه إلى دنكان، “انتظر، أليس لقب بابيلي مألوفًا؟ ألا ينتمي إلى…”

صمت القائم بالرعاية للحظة. لقد فهم ما يعنيه دنكان، ويعلم أن آني، كإنسان عادي، لا ينبغي أن تتأثر ببعض القوى الغامضة بنفس الطريقة التي تأثر بها. ومع ذلك، لم يستطع الاسترخاء التام وسأل مبدئيًا، “ما الذي أتى بك إلى هنا هذه المرة؟”

“يجب أن أغادر قريبًا،” أعلن دنكان وهو يلقي نظرة على آني التي لا تزال تبدو محيرة بعض الشيء. ثم حول نظرته مرة أخرى إلى حارس المقبرة، “في حين أن هناك الكثير للمناقشة، لدي العديد من الالتزامات في انتظاري. ستكون هناك فرص أخرى للقاء بيننا.”

“أليست الكاهنة في هذا المكان؟” تفحصت عينا دنكان أعماق المقبرة بفضول. “لدي بعض المعلومات المهمة التي أحتاج إلى مشاركتها معها.”

“اعتبرها مساهمتي الصغيرة في أمن الدولة المدينة،” قال دنكان مبتسمًا. على الرغم من أن التعبير الودي اخفى خلف وجهه الملفوف بالضمادات. ثم انتقل نظره إلى ما وراء القائم على الرعاية إلى الفتاة الصغيرة المختبئة خلفه، “هل أخفتك؟”

“لقد خرجت للتو،” أجاب حارس الأرض المسن، وتصاعد حذره عند ذكر أجاثا. “ما عملك معها؟”

“يجب أن أغادر قريبًا،” أعلن دنكان وهو يلقي نظرة على آني التي لا تزال تبدو محيرة بعض الشيء. ثم حول نظرته مرة أخرى إلى حارس المقبرة، “في حين أن هناك الكثير للمناقشة، لدي العديد من الالتزامات في انتظاري. ستكون هناك فرص أخرى للقاء بيننا.”

وبعد توقف قصير، تابع، “يمكنني التواصل معها عند الحاجة – باعتبارنا حراس المقبرة، نحن جزء من رجال المعتقد ويمكننا التواصل مباشرة مع الكاتدرائية وحارس البوابة.”

الفصل 338 “يا لها من صدفة”

“هذا مناسب. سيوفر لي بعض المتاعب،” قال دنكان. مد يده إلى جيبه، وهي خطوة زادت بشكل واضح من توتر القائم على رعاية المقبرة. عند رؤية هذا، ضحك دنكان وهز رأسه، “ليس هناك حاجة للقلق. إذا كان لدي أي نوايا ضارة، فلن أضطر إلى اتخاذ خطوة.”

“أليست الكاهنة في هذا المكان؟” تفحصت عينا دنكان أعماق المقبرة بفضول. “لدي بعض المعلومات المهمة التي أحتاج إلى مشاركتها معها.”

وما أن انتهى من حديثه حتى أخرج ظرفًا مختومًا من جيب معطفه وسلمه إلى الرجل المسن الذي يقف أمامه.

قام بقلب المظروف وتفحصه عن كثب.

قال دنكان بلا مبالاة، “مرر هذا إلى “حارس البوابة” أجاثا أو مباشرة إلى كاتدرائيتك، إنها مجرد رسالة. طالما أنها تصل إلى المتلقي المقصود، هذا كل ما يهم.”

لقد توقفت عن تصديق الحكايات التي نسجها لها الرجل العجوز ذات مرة. بعد كل شيء، كانت الآن في الثانية عشرة من عمرها، وهي كبيرة بما يكفي لتعرف أفضل.

رسالة؟ أحضر رسالة؟ بدا حارس الأرض العجوز مندهشًا حقًا من الشيء الذي قدمه الزائر، وقبله غريزيًا. فقط بعد لحظة، أدرك ما يحمله، ورمشت عيناه في مفاجأة. لم يتوقع أبدًا أن يأتي هذا الزائر الغامض فعليًا إلى المقبرة لمجرد تسليم رسالة إليه.

رمش القائم بالرعاية المسن، على وشك التعبير عن الرد. ومع ذلك، قبل أن يتمكن من التعبير عن أفكاره، اختفى اللهب الأخضر الطيفي في انفجار سريع.

قام بقلب المظروف وتفحصه عن كثب.

قال دنكان وهو يوجه انتباهه مرة أخرى إلى الرجل المسن، “لدي ابنة أخي وهي أيضًا شجاعة جدًا، هذه الطفلة…”

وعلى الجانب الخلفي، تعرف على التميمة ورقم شركة طباعة محلية صغيرة. ليست قطعة أثرية مسحورة غارقة في قوة خارقة للطبيعة، ولكنها قطعة بسيطة من ورق الملاحظات اشتريت على الأرجح من كشك لبيع الصحف قريب، وربما حتى في وقت سابق من ذلك اليوم.

صوت خطوات الأقدام على الثلج صرف انتباهه. بدت أليس متفاجئة وهي تنظر إلى الفتاة التي عرفت نفسها باسم “آني بابيلي” قبل أن تتجه إلى دنكان، “انتظر، أليس لقب بابيلي مألوفًا؟ ألا ينتمي إلى…”

بالنظر إلى الأعلى مجددًا، عكست عينا الرجل العجوز الغائمة إلى حد ما وذات اللون الأصفر حيرته وفضوله الواضحين.

عندما اقترب الشخص قوي البنيان من مكانه، تمكن القائم بالرعاية المسن من الشعور بأن عضلاته تنقبض بشكل لا إرادي.

“اعتبرها مساهمتي الصغيرة في أمن الدولة المدينة،” قال دنكان مبتسمًا. على الرغم من أن التعبير الودي اخفى خلف وجهه الملفوف بالضمادات. ثم انتقل نظره إلى ما وراء القائم على الرعاية إلى الفتاة الصغيرة المختبئة خلفه، “هل أخفتك؟”

“اعتبرها مساهمتي الصغيرة في أمن الدولة المدينة،” قال دنكان مبتسمًا. على الرغم من أن التعبير الودي اخفى خلف وجهه الملفوف بالضمادات. ثم انتقل نظره إلى ما وراء القائم على الرعاية إلى الفتاة الصغيرة المختبئة خلفه، “هل أخفتك؟”

“لا،” أجابت آني، وهي تهز رأسها بينما تدرس بحذر الشكل الطويل المخيف من خلال الفجوات بين أصابع الرجل العجوز. “أنا شجاعة جدًا.”

فجأة، مدّ دنكان يده، وعبث بشعر آني بمودة – تساقطت رقاقات الثلج التي لم تذوب من قبعتها الصوفية الكثيفة، واندمجت مع الثلج الذي غطى الأرض بالفعل.

قال دنكان وهو يوجه انتباهه مرة أخرى إلى الرجل المسن، “لدي ابنة أخي وهي أيضًا شجاعة جدًا، هذه الطفلة…”

“وتذكر الرسالة.”

“تزور المقبرة فقط، فتاة عادية ليس لها أي علاقة بالكنيسة،” تدخل القائم على الرعاية بسرعة. عندما أدرك أن آني لم تتأثر حقًا بالأمورق، راح يسترخي قليلًا، “كنت أقنعها بالعودة إلى المنزل. الطقس ليس لطيفًا اليوم.”

“أليست الكاهنة في هذا المكان؟” تفحصت عينا دنكان أعماق المقبرة بفضول. “لدي بعض المعلومات المهمة التي أحتاج إلى مشاركتها معها.”

“الأيام الثلجية يمكن أن تكون غادرة،” أومأ دنكان برأسه موافقًا قبل أن يسأل الفتاة الصغيرة عرضًا. “ما اسمك؟ كم عمرك؟”

رسالة؟ أحضر رسالة؟ بدا حارس الأرض العجوز مندهشًا حقًا من الشيء الذي قدمه الزائر، وقبله غريزيًا. فقط بعد لحظة، أدرك ما يحمله، ورمشت عيناه في مفاجأة. لم يتوقع أبدًا أن يأتي هذا الزائر الغامض فعليًا إلى المقبرة لمجرد تسليم رسالة إليه.

انقبض قلب الحارس. أراد أن يحذر آني، التي ليس لديها خبرة سابقة في الكيانات الخارقة للطبيعة، من أن تمسك لسانها. بعد كل شيء، فإن الكشف عن اسم شخص ما لكائن خارق غير معروف وذو كفاءة عالية يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا.

ومع ذلك، فإن الحارس العجوز لم يستطع أن يتخلى عن حذره. لقد توقع عودة الزائر في مرحلة ما، وكان يتدرب ذهنيًا على ردود أفعاله لمختلف السيناريوهات المحتملة. لكنه لم يتوقع أبدا مثل هذا الظهور الجريء عند بوابة المقبرة، تحية وجهًا لوجه. كان الرجل العجوز أيضًا غير متأكد من تأثير هذا اللقاء على آني. خياره الوحيد هو حمايتها بينما يكتشف أفضل رد.

لكن تحذيره جاء متأخرًا جدًا.

نظرت آني للأعلى، ورمشت في ارتباك.

“اسمي آني،” أعلنت الفتاة دون أي تردد. “آني بابيلي، وعمري اثني عشر عامًا!” [**: يس يس!! انا صح.]

“اهدأ،” اقترح دنكان وقد تلونت لمسة من المرح على صوته. “أنا لا أحمل أي حقد – وأؤكد لك أن الطفلة التي تحميها لن تتعرض للأذى.”

نزل سكون صامت على الفور على بوابة المقبرة.

“أليست الكاهنة في هذا المكان؟” تفحصت عينا دنكان أعماق المقبرة بفضول. “لدي بعض المعلومات المهمة التي أحتاج إلى مشاركتها معها.”

لاحظ دنكان بصمت الفتاة الصغيرة، التي تطل الآن من خلف القائم بالرعاية المسن. لقد فحص عينيها ولاحظ الملامح التي يمكن التعرف عليها بشكل خافت والتي شاركتها مع القبطان كريستو بابيلي.

الفصل 338 “يا لها من صدفة”

لقد كان سؤاله عرضيًا وغير مقصود، لكنه لم يتوقع… مثل هذا الارتباط غير المتوقع.

“أنا أقدر نواياك السلمية، ولكن مجرد وجودك يمكن أن يزعج أولئك الذين لم يعتادوا على ما هو خارق للطبيعة،” أجاب القائم بالرعاية، واختار كلماته بعناية لتجنب الإساءة للزائر. “هذه الفتاة الصغيرة لم تتلق أي شكل من أشكال التدريب للتعامل مع الظواهر الخارقة للطبيعة.”

صوت خطوات الأقدام على الثلج صرف انتباهه. بدت أليس متفاجئة وهي تنظر إلى الفتاة التي عرفت نفسها باسم “آني بابيلي” قبل أن تتجه إلى دنكان، “انتظر، أليس لقب بابيلي مألوفًا؟ ألا ينتمي إلى…”

نزل سكون صامت على الفور على بوابة المقبرة.

انحنى دنكان ببطء إلى الأسفل، للتأكد من أن خط بصره على نفس مستوى نظر الفتاة، واعتمد نبرة أكثر لطفًا، “اسم عائلتك هو بابيلي؟”

“وما هي علاقتك بالقبطان كريستو بابيلي؟”

ربما شعرت آني بالتغير في الجو، بدت متخوفة، وتراجعت قليلًا خلف حارس الأرض المسن، “نعم، هذا صحيح.”

نزل سكون صامت على الفور على بوابة المقبرة.

“وما هي علاقتك بالقبطان كريستو بابيلي؟”

وجدت آني نفسها في حيرة من الأحداث الجارية. بالكاد رأت شخصين غير مألوفين يقفان بشكل كئيب عند بوابة المقبرة عندما حجبت وجهة نظرها فجأة من خلال الصورة الظلية البالية والمنحنية قليلًا للقائم بالرعاية المسن. وصل صوته المتأثر بتوتر غير عادي إلى أذنيها، “أيتها الشابة، حولي نظرك عن هذا الاتجاه.”

“إنه… إنه والدي،” اعترفت آني بصوت ناعم. ثم تشبثت بشكل غريزي بملابس القائم بالرعاية العجوز، ورفعت نظرها إليه كما لو كانت تطلب الدعم.

فجأة، مدّ دنكان يده، وعبث بشعر آني بمودة – تساقطت رقاقات الثلج التي لم تذوب من قبعتها الصوفية الكثيفة، واندمجت مع الثلج الذي غطى الأرض بالفعل.

ومع ذلك، كان الرجل العجوز متجمدًا في عدم التصديق كما لو أن فكرة قد خطرت عليه. حدّق في دنكان، وكان تعبيره مليئًا بالشك، ثم ألقى نظرة مؤقتة على الشابة المحجبة ذات الشعر الأشقر.

ومع ذلك، فإن الحارس العجوز لم يستطع أن يتخلى عن حذره. لقد توقع عودة الزائر في مرحلة ما، وكان يتدرب ذهنيًا على ردود أفعاله لمختلف السيناريوهات المحتملة. لكنه لم يتوقع أبدا مثل هذا الظهور الجريء عند بوابة المقبرة، تحية وجهًا لوجه. كان الرجل العجوز أيضًا غير متأكد من تأثير هذا اللقاء على آني. خياره الوحيد هو حمايتها بينما يكتشف أفضل رد.

“أنت ابنة القبطان كريستو، هل تقيمين أنت ووالدتك في شارع المدفأة؟” استفسر دنكان عن الفتاة الصغيرة التي أمامه.

اتسعت حدقة العين لدى القائم بالرعاية المسن لفترة وجيزة، لكنه سارع إلى إخفاء أي تغييرات في وجهه.

أومأت آني برأسها بقوة، ثم بدا أنها أدركت، “هل… هل تعرف والدي؟”

لقد توقفت عن تصديق الحكايات التي نسجها لها الرجل العجوز ذات مرة. بعد كل شيء، كانت الآن في الثانية عشرة من عمرها، وهي كبيرة بما يكفي لتعرف أفضل.

“…لقد التقينا، على الرغم من أننا لم نكن مقربين بشكل خاص،” اعترف دنكان بلطف. “لقد طلب مني أن أراقبك أنت وأمك. لم تتح لي الفرصة لتحديد مكانكما حتى الآن، وبالتأكيد لم أتوقع أن أقابلك هنا.”

كان الذعر يرفرف في قلبها الشاب. “ماذا يحدث أيها الجد؟” استفسرت.

ظهرت المفاجأة في عيني آني الواسعة.

“…لقد التقينا، على الرغم من أننا لم نكن مقربين بشكل خاص،” اعترف دنكان بلطف. “لقد طلب مني أن أراقبك أنت وأمك. لم تتح لي الفرصة لتحديد مكانكما حتى الآن، وبالتأكيد لم أتوقع أن أقابلك هنا.”

لقد فوجئ حارس الأرض المسن بجانبها بنفس القدر.

“إنه… إنه والدي،” اعترفت آني بصوت ناعم. ثم تشبثت بشكل غريزي بملابس القائم بالرعاية العجوز، ورفعت نظرها إليه كما لو كانت تطلب الدعم.

“أبي…” بدأت آني تكافح من أجل صياغة أفكارها في كلمات. وبعد أن تصارعت مع أفكارها للحظة، غامرت أخيرًا قائلة، “لقد مات حقًا… أليس كذلك؟”

بحركة سريعة، وضع الرجل العجوز يده على كتف آني، وأشار لها بالامتناع عن إجراء المزيد من المحادثة. ثم نظر إلى دنكان وسأل، “هل ما تؤكده هو الحقيقة المطلقة؟”

وبإيماءة رقيقة، أكد دنكان أسوأ مخاوفها.

“… أعتقد أن الأمر كذلك،” فكر دنكان للحظة. لم يفهم بعمق ما يسمى ببوابة بارتوك إلى الحياة الآخرة أو ما ستترتب على التجربة الإنسانية بعد الموت. لكنه عندما وقف أمام طفل، تعرف على الكلمات التي يجب أن تقال – وكانت هذه أيضًا المشاعر التي يحملها بصدق، “لقد رافقته شخصيًا إلى رحلته الأخيرة.”

“ثم … هل ستحضر رفاته إلى هنا؟” صرخت آني قائلة. “يقول الكبار إن المؤمنين بسماوي الموت تعود أرواحهم إلى مقبرة بارتوك بعد المرور، حيث يوجهوا نحو تلك البوابة الكبرى. أخبرني القائم بالرعاية ذات مرة أن هذه المقبرة…”

فجأة، مدّ دنكان يده، وعبث بشعر آني بمودة – تساقطت رقاقات الثلج التي لم تذوب من قبعتها الصوفية الكثيفة، واندمجت مع الثلج الذي غطى الأرض بالفعل.

تضاءل صوت آني أثناء حديثها، وأصبح غير مسموع تقريبًا.

قام بقلب المظروف وتفحصه عن كثب.

لقد توقفت عن تصديق الحكايات التي نسجها لها الرجل العجوز ذات مرة. بعد كل شيء، كانت الآن في الثانية عشرة من عمرها، وهي كبيرة بما يكفي لتعرف أفضل.

“كان القبطان كريستو رجلًا رائعًا، وقد وجد بالفعل راحة هادئة في منطقة بارتوك.”

فجأة، مدّ دنكان يده، وعبث بشعر آني بمودة – تساقطت رقاقات الثلج التي لم تذوب من قبعتها الصوفية الكثيفة، واندمجت مع الثلج الذي غطى الأرض بالفعل.

“كان القبطان كريستو رجلًا رائعًا، وقد وجد بالفعل راحة هادئة في منطقة بارتوك.”

وبعد توقف قصير، تابع، “يمكنني التواصل معها عند الحاجة – باعتبارنا حراس المقبرة، نحن جزء من رجال المعتقد ويمكننا التواصل مباشرة مع الكاتدرائية وحارس البوابة.”

نظرت آني للأعلى، ورمشت في ارتباك.

اتسعت حدقة العين لدى القائم بالرعاية المسن لفترة وجيزة، لكنه سارع إلى إخفاء أي تغييرات في وجهه.

لم تستطع فهم المعنى الضمني لكلمات دنكان بشكل كامل. في الواقع، لا تزال تتصارع من أجل فهم الجوهر الحقيقي للشخصية الشاهقة الغامضة التي أمامها.

بالنظر إلى الأعلى مجددًا، عكست عينا الرجل العجوز الغائمة إلى حد ما وذات اللون الأصفر حيرته وفضوله الواضحين.

ومع ذلك، فهم القائم بالرعاية المسن بجانبها، وبزغ فجر الإدراك عليه.

ربما شعرت آني بالتغير في الجو، بدت متخوفة، وتراجعت قليلًا خلف حارس الأرض المسن، “نعم، هذا صحيح.”

بحركة سريعة، وضع الرجل العجوز يده على كتف آني، وأشار لها بالامتناع عن إجراء المزيد من المحادثة. ثم نظر إلى دنكان وسأل، “هل ما تؤكده هو الحقيقة المطلقة؟”

ربما شعرت آني بالتغير في الجو، بدت متخوفة، وتراجعت قليلًا خلف حارس الأرض المسن، “نعم، هذا صحيح.”

“… أعتقد أن الأمر كذلك،” فكر دنكان للحظة. لم يفهم بعمق ما يسمى ببوابة بارتوك إلى الحياة الآخرة أو ما ستترتب على التجربة الإنسانية بعد الموت. لكنه عندما وقف أمام طفل، تعرف على الكلمات التي يجب أن تقال – وكانت هذه أيضًا المشاعر التي يحملها بصدق، “لقد رافقته شخصيًا إلى رحلته الأخيرة.”

لم تستطع فهم المعنى الضمني لكلمات دنكان بشكل كامل. في الواقع، لا تزال تتصارع من أجل فهم الجوهر الحقيقي للشخصية الشاهقة الغامضة التي أمامها.

اتسعت حدقة العين لدى القائم بالرعاية المسن لفترة وجيزة، لكنه سارع إلى إخفاء أي تغييرات في وجهه.

ربما شعرت آني بالتغير في الجو، بدت متخوفة، وتراجعت قليلًا خلف حارس الأرض المسن، “نعم، هذا صحيح.”

“يجب أن أغادر قريبًا،” أعلن دنكان وهو يلقي نظرة على آني التي لا تزال تبدو محيرة بعض الشيء. ثم حول نظرته مرة أخرى إلى حارس المقبرة، “في حين أن هناك الكثير للمناقشة، لدي العديد من الالتزامات في انتظاري. ستكون هناك فرص أخرى للقاء بيننا.”

“وتذكر الرسالة.”

“وتذكر الرسالة.”

“وما هي علاقتك بالقبطان كريستو بابيلي؟”

رمش القائم بالرعاية المسن، على وشك التعبير عن الرد. ومع ذلك، قبل أن يتمكن من التعبير عن أفكاره، اختفى اللهب الأخضر الطيفي في انفجار سريع.

“هذا مناسب. سيوفر لي بعض المتاعب،” قال دنكان. مد يده إلى جيبه، وهي خطوة زادت بشكل واضح من توتر القائم على رعاية المقبرة. عند رؤية هذا، ضحك دنكان وهز رأسه، “ليس هناك حاجة للقلق. إذا كان لدي أي نوايا ضارة، فلن أضطر إلى اتخاذ خطوة.”


شعور جيد لما تقول عن شيء انه يحصل ويحصل بالفعل.

نظرت آني للأعلى، ورمشت في ارتباك.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“حسنًا، إنها ليست في خطر،” قال دنكان. “فهي لا تستطيع رؤية ما هو غير موجود، ويجب عليك أنت من بين كل الناس أن تعرف ذلك.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ومع ذلك، كان الرجل العجوز متجمدًا في عدم التصديق كما لو أن فكرة قد خطرت عليه. حدّق في دنكان، وكان تعبيره مليئًا بالشك، ثم ألقى نظرة مؤقتة على الشابة المحجبة ذات الشعر الأشقر.

“حسنًا، إنها ليست في خطر،” قال دنكان. “فهي لا تستطيع رؤية ما هو غير موجود، ويجب عليك أنت من بين كل الناس أن تعرف ذلك.”

قال دنكان وهو يوجه انتباهه مرة أخرى إلى الرجل المسن، “لدي ابنة أخي وهي أيضًا شجاعة جدًا، هذه الطفلة…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط