نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 339

تحقيق أجاثا

تحقيق أجاثا

الفصل 339 “تحقيق أجاثا”

وهل ذلك… أثرًا لابتسامة غريبة؟

لقد غادر الزائر غير المتوقع سريعًا ومفاجئًا، تمامًا كما كان وصوله مفاجئًا وغير متوقع.

قفزت عبارة “رسالة تقرير” إلى الأفق، مما دفع القائم بالرعاية العجوز إلى التوقف مؤقتًا، “…؟”

وقف حارس المقبرة العجوز المخضرم في صمتٍ مذهول، ولا تزال نظراته مثبتة على المكان الذي تبخرت فيه النيران الطيفية إلى العدم. بات عقله عبارة عن دوامة من الأفكار، يحاول معالجة موجة المعلومات التي ألقاها التفاعل العابر في طريقه. لقد وقف هناك، عالقًا في قبضة هذا الحدث المحير، حتى أعادته سحبة خفيفة من كمه إلى الحاضر.

على الرغم من أنها غير مكتملة، إلا أنها صورت اللحظات الأخيرة للطائفي بوضوح مخيف، وتعبير واضح عن الرعب محفور على ملامحه وقت الوفاة.

بعد أن أسقط نظرته، وجد آني الشابة تنظر إليه بتعبير مضطرب. كانت عيناها عبارة عن بركة من عدم اليقين والقلق والحيرة العميقة.

وضع الشموع في نقاط محددة، ويدهنها بالزيوت العطرية ويرشها بمساحيق الأعشاب. ملأ الغرفة برائحة البخور المقدسة، ووضع المبخرة في قلب ترتيب الشموع الدائري، مما يرمز إلى إنشاء مساحة مقدسة – حيث نفذ كل خطوة بدقة ومهارة، وكانت كل حركة بمثابة صدى لعدد لا يحصى من التكرارات الماضية.

على الرغم من أنها تصالحت مع الحقائق القاسية للحياة والموت في مثل هذا العمر الصغير، إلا أن الأحداث الغريبة التي حدثت للتو خارج نطاق سيطرتها.

أخذ الرجل المسن نفسًا عميقًا، بعد أن اكتملت استعداداته، والتقط فاتحة الرسائل الموضوعة بجانبه. وبأقصى قدر من العناية، قام باختراق ختم المظروف الذي يبدو عاديًا، مما تسبب في سقوط قطعة مطوية من الرق.

جثم الحارس العجوز على الأرض، وتسرب برد الشتاء إلى مفاصله المتيبسة والمسنة، مسببًا ألمًا خفيفًا ومألوفًا. مد يده، وأزال رقاقات الثلج المتساقطة من كتف آني، وأكد لها، “آني، لا داعي للخوف، لم يحدث شيء غير مرغوب فيه.”

ووقف كاهن يفحص الموقع على قدميه بجانب كومة الرفات. خلع قفازاته وأمال رأسه نحو أجاثا، “هذا هو عمل كاهن الإبادة المطهر بالكامل. إذا حكمنا من خلال درجة طفرة جسده، فقد كان خصمًا هائلًا. من الناحية النظرية، كان ينبغي أن يكون قادرًا على الصمود أمام فرقة حراسة مكونة من اثني عشر شخصًا، وربما حتى يتمكن من الهروب. ومع ذلك، حُيد بسرعة، ونادرًا ما يكون هناك أي دليل على وقوع هجوم مضاد.”

“الجد القائم بالرعاية…” بدأت آني، تتحرك شفتيها في محاولة غير مجدية للتعبير عن ارتباكها. “هذا الشخص الآن…”

“الجد القائم بالرعاية…” بدأت آني، تتحرك شفتيها في محاولة غير مجدية للتعبير عن ارتباكها. “هذا الشخص الآن…”

“عزيزتي، لا تطرحي الكثير من الأسئلة، ولا تفكري أكثر من اللازم. تمامًا كما نتعلم في المدرسة، لا تتعمقي كثيرًا في المعرفة التي تتجاوز فهمنا نحن البشر. كل ما عليك فهمه هو أن الزائر لم يقصد أي ضرر، والآن بعد أن غادر، توقفت علاقاتنا معه.”

جثم الحارس العجوز على الأرض، وتسرب برد الشتاء إلى مفاصله المتيبسة والمسنة، مسببًا ألمًا خفيفًا ومألوفًا. مد يده، وأزال رقاقات الثلج المتساقطة من كتف آني، وأكد لها، “آني، لا داعي للخوف، لم يحدث شيء غير مرغوب فيه.”

“ماذا عن والدي…”

على الرغم من أنها تصالحت مع الحقائق القاسية للحياة والموت في مثل هذا العمر الصغير، إلا أن الأحداث الغريبة التي حدثت للتو خارج نطاق سيطرتها.

“ربما يكون والدك قد حقق شيئًا خارقًا للطبيعة حقًا، وهو شيء لا يمكننا حتى فهمه،” أجاب القائم على الرعاية بلطف، وهو يربت على رأسها. “لا تقلقي يا آني، لم يعد والدك مفقودًا في البحر بعد الآن. لقد انتقل إلى مكان أفضل. اذهبي إلى المنزل وشاركي هذا الخبر مع والدتك؛ لقد كانت تنتظر ذلك بفارغ الصبر.”

هذه هي دقة المحارب المتمرس.

مترددة، ضغطت آني على شفتيها معًا قبل أن تعبر أخيرًا عن قلقها في همس ناعم، “هل هذا حقيقي هذه المرة؟”

استغرق الحارس العجوز لحظة ليأخذ نفسًا عميقًا، ونظراته معلقة على ألسنة اللهب الشبحية التي تتراقص فوق الشموع، وأعمدة دخان البخور الرقيقة التي تدور لأعلى من الطاولة. كان بإمكانه الشعور بالحضور السماوي لسماوي الموت، بارتوك، الذي يسكن غرفة الحراسة مؤقتًا. حام الجوهر المقدس بالقرب من المكتب، يعمل على تثبيت تقدم الزمان والمكان، وبذلك يقوي روحه.

“نعم، آني، هذا حقيقي،” ابتسم القائم بالرعاية. “أنت لم تعودي فتاة صغيرة بعد الآن.”

لقد غادر الزائر غير المتوقع سريعًا ومفاجئًا، تمامًا كما كان وصوله مفاجئًا وغير متوقع.

أومأت آني برأسها بالتفهم، ودّعت القائم بالرعاية العجوز. استدارت وبدأت رحلتها نحو الحي، متتبعة آثار الإطارات الصافية على الطريق المغطى بالثلوج، ثم شقت طريقها تدريجيًا إلى المنزل واختفت في قماش المدينة الأبيض الفضي.

“الجد القائم بالرعاية…” بدأت آني، تتحرك شفتيها في محاولة غير مجدية للتعبير عن ارتباكها. “هذا الشخص الآن…”

وقف الحارس عند مدخل المقبرة، يراقبها وهي تتراجع بعيدًا حتى ابتلع التقاطع صورتها الظلية.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“لم تتعثر الفتاة في طريقها هذه المرة،” تنهد بارتياح ومد يده إلى جيبه، وأصابعه تلامس الرسالة الموجودة بداخله.

حتى هذه اللحظة، لم يكن من المعروف أن أي تعويذة سماوية أو هرطقة تسببت مثل هذا التأثير الغريب. حتى أكثر اللعنات شناعة التي استخدمتها الشياطين الغامضة لم تظهر عليها علامات التسبب في مثل هذه الظواهر الغريبة.

لقد ترك الزائر الذي لا يمكن تفسيره وراءه قطعة من الورق تبدو غير ضارة، ولكن لدى القائم بالرعاية فكرة أنها تحمل معرفة وأسرارًا تتجاوز الفهم. ما أهمية هذه الرسالة؟

وبقيت أبواب المقبرة مغلقة لبقية اليوم.

تحولت نظرته إلى جدية عندما استدار ليعود إلى حدود المقبرة الكئيبة. وبينما يغادر، لوح بيده خلفه، ومع صرير خافت، انغلقت البوابة الحديدية الثقيلة.

بمجرد قلبه، يظهر وجهًا جزئيًا – الشفاه، وجسر الأنف، وعين واحدة.

وبقيت أبواب المقبرة مغلقة لبقية اليوم.

على الرغم من أنها تصالحت مع الحقائق القاسية للحياة والموت في مثل هذا العمر الصغير، إلا أن الأحداث الغريبة التي حدثت للتو خارج نطاق سيطرتها.

ووقف كاهن يفحص الموقع على قدميه بجانب كومة الرفات. خلع قفازاته وأمال رأسه نحو أجاثا، “هذا هو عمل كاهن الإبادة المطهر بالكامل. إذا حكمنا من خلال درجة طفرة جسده، فقد كان خصمًا هائلًا. من الناحية النظرية، كان ينبغي أن يكون قادرًا على الصمود أمام فرقة حراسة مكونة من اثني عشر شخصًا، وربما حتى يتمكن من الهروب. ومع ذلك، حُيد بسرعة، ونادرًا ما يكون هناك أي دليل على وقوع هجوم مضاد.”

حدقت أجاثا بكثافة في البقايا المجزأة المتناثرة على الأرض. تراقص شعرها الطويل في الريح الجليدية المستمرة التي تصفر عبر الزقاق الضيق. تسلل الهواء البارد القارس إلى شقوق ملابسها وضماداتها، مما أدى على ما يبدو إلى تعزيز الرعب واليأس الذي ميز اللحظات الأخيرة للطائفيين المهزومين.

“في الواقع، أحدهما أساسي لكنه شرس، والآخر غريب وغادر. ومع ذلك، فإن كلا الطريقتين تظهران قواسم مشتركة واحدة، قوتهما الهائلة،” وافق الكاهن على ذلك. “الخبر السار الوحيد هو أن هذه الكيانات المجهولة تبدو وكأنها أعداء لتابعي الإبادة.”

وتجول العديد من الحراس الذين يرتدون ملابس سوداء في مكان قريب. طوّق فريق الاستجابة الأول الذي وصل إلى مكان الحادث مدخل الزقاق بسرعة، والآن، يقوم الأفراد بتمشيط الأزقة المجاورة بدقة، بحثًا عن أدلة. كانت عملية جمع الأدلة منهجية، لكن قلب أجاثا ظل مليئًا بالحيرة.

“في الوقت الحالي، ليس هناك المزيد لنتشاركه،” أشار الكاهن بإشارة موسعة. “لقد أرسلت فرقًا لإجراء تحقيقات من باب إلى باب، بما في ذلك فحص الأزقة البعيدة، بحثًا عن أي روايات عن وجوه غير مألوفة تتربص بالمكان. ومع ذلك، بالنظر إلى المساحة الشاسعة لشارع المدفأة، فمن غير المرجح أن نكتشف أي شيء جوهري على المدى القصير.”

أي نوع من القوة الهائلة لديها القدرة على تحطيم شخص ما إلى شظايا، على غرار دمية خزفية حساسة تواجه نهاية مبكرة؟

ولو كانت مسؤوليته الوحيدة هي نقل الرسالة، لكانت قراءة الرسالة بنفسه ثم نقل المعلومة جائزة.

حتى هذه اللحظة، لم يكن من المعروف أن أي تعويذة سماوية أو هرطقة تسببت مثل هذا التأثير الغريب. حتى أكثر اللعنات شناعة التي استخدمتها الشياطين الغامضة لم تظهر عليها علامات التسبب في مثل هذه الظواهر الغريبة.

بعد لحظة من التأمل، تخلصت أجاثا من أفكارها وتوجهت نحو “مشهد” قاتم آخر.

قامت حارسة البوابة الشابة بمناورة عصاها، مستخدمة طرفها المعدني لحث إحدى الشظايا. كانت القطعة الشاحبة الشبيهة بالسيراميك تتأرجح وتنقلب، مما يخلق صوتًا حادًا ومميزًا عند ملامستها للأرض.

هذه هي دقة المحارب المتمرس.

بمجرد قلبه، يظهر وجهًا جزئيًا – الشفاه، وجسر الأنف، وعين واحدة.

حدقت أجاثا بكثافة في البقايا المجزأة المتناثرة على الأرض. تراقص شعرها الطويل في الريح الجليدية المستمرة التي تصفر عبر الزقاق الضيق. تسلل الهواء البارد القارس إلى شقوق ملابسها وضماداتها، مما أدى على ما يبدو إلى تعزيز الرعب واليأس الذي ميز اللحظات الأخيرة للطائفيين المهزومين.

على الرغم من أنها غير مكتملة، إلا أنها صورت اللحظات الأخيرة للطائفي بوضوح مخيف، وتعبير واضح عن الرعب محفور على ملامحه وقت الوفاة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وهل ذلك… أثرًا لابتسامة غريبة؟

“في الواقع، أحدهما أساسي لكنه شرس، والآخر غريب وغادر. ومع ذلك، فإن كلا الطريقتين تظهران قواسم مشتركة واحدة، قوتهما الهائلة،” وافق الكاهن على ذلك. “الخبر السار الوحيد هو أن هذه الكيانات المجهولة تبدو وكأنها أعداء لتابعي الإبادة.”

عقدت أجاثا حواجبها معًا، ولفتت انتباهها إلى المنحنى التصاعدي الغريب على شفاه القطعة الشبيهة بالخزف. بدا كما لو أن ابتسامة هادئة كانت في طور التشكل، لكنها توقفت فجأة في مساراتها. هذا المنحنى الغامض، جنبًا إلى جنب مع العين الخائفة، جعل جزء الوجه غريبًا ومثيرًا للأعصاب للغاية.

وهل ذلك… أثرًا لابتسامة غريبة؟

بعد لحظة من التأمل، تخلصت أجاثا من أفكارها وتوجهت نحو “مشهد” قاتم آخر.

وفي غضون دقائق معدودة، أصبح المذبح مكتملًا.

وتناثرت كومة من الحطام المتفحم في جميع أنحاء الزقاق، وأظهرت المنطقة المحيطة علامات معركة شرسة وانفجارات تلت ذلك. كان مدى الضرر هائلًا، ومع ذلك كان من الواضح أن القتال كان غير متوازن إلى حد كبير – أسلوب القتال يختلف بشكل واضح عن ذلك الذي أدى إلى الشظايا عند مدخل الزقاق.

هذه هي دقة المحارب المتمرس.

ووقف كاهن يفحص الموقع على قدميه بجانب كومة الرفات. خلع قفازاته وأمال رأسه نحو أجاثا، “هذا هو عمل كاهن الإبادة المطهر بالكامل. إذا حكمنا من خلال درجة طفرة جسده، فقد كان خصمًا هائلًا. من الناحية النظرية، كان ينبغي أن يكون قادرًا على الصمود أمام فرقة حراسة مكونة من اثني عشر شخصًا، وربما حتى يتمكن من الهروب. ومع ذلك، حُيد بسرعة، ونادرًا ما يكون هناك أي دليل على وقوع هجوم مضاد.”

وقف الحارس عند مدخل المقبرة، يراقبها وهي تتراجع بعيدًا حتى ابتلع التقاطع صورتها الظلية.

تجعد حاجبا أجاثا بشكل أعمق، “هل يمكنك معرفة من أو ما الذي كان يواجهه؟”

“هل هذا هو مدى معلوماتنا؟ أليس هناك أي شيء آخر؟”

هز الكاهن رأسه قائلًا، “يبدو أن هذا هو أسلوب الهجوم الأكثر مباشرة ووحشية – القوة البدنية الخام. وهذا يجعل من الصعب تحديد هوية الخصم. ومع ذلك، فقد وجدنا بقايا غريبة من بخار الماء المكثف في المنطقة المجاورة، والتي قد تكون دليلنا الوحيد.”

تحولت نظرته إلى جدية عندما استدار ليعود إلى حدود المقبرة الكئيبة. وبينما يغادر، لوح بيده خلفه، ومع صرير خافت، انغلقت البوابة الحديدية الثقيلة.

“بخار الماء المكثف… هل هذا الدليل الوحيد؟” تمتمت أجاثا وهي تلقي نظرة إلى مدخل الزقاق. “أسلوبان متناقضان بشكل جذري في القتال.”

استغرق الحارس العجوز لحظة ليأخذ نفسًا عميقًا، ونظراته معلقة على ألسنة اللهب الشبحية التي تتراقص فوق الشموع، وأعمدة دخان البخور الرقيقة التي تدور لأعلى من الطاولة. كان بإمكانه الشعور بالحضور السماوي لسماوي الموت، بارتوك، الذي يسكن غرفة الحراسة مؤقتًا. حام الجوهر المقدس بالقرب من المكتب، يعمل على تثبيت تقدم الزمان والمكان، وبذلك يقوي روحه.

“في الواقع، أحدهما أساسي لكنه شرس، والآخر غريب وغادر. ومع ذلك، فإن كلا الطريقتين تظهران قواسم مشتركة واحدة، قوتهما الهائلة،” وافق الكاهن على ذلك. “الخبر السار الوحيد هو أن هذه الكيانات المجهولة تبدو وكأنها أعداء لتابعي الإبادة.”

وبقيت أبواب المقبرة مغلقة لبقية اليوم.

ردت أجاثا وهي تهز رأسها، “عدو عدونا لا يترجم بالضرورة إلى صديق لنا، خاصة عندما يبدو أنهم عازمون على إخفاء أنشطتهم – فإن تحفظهم عن الكشف عن أنفسهم أمر مثير للقلق.”

“هل هذا هو مدى معلوماتنا؟ أليس هناك أي شيء آخر؟”

وتوقفت قليلًا قبل أن تتساءل، “ماذا تعلمنا من استجواب السكان المحيطين؟”

“في الوقت الحالي، ليس هناك المزيد لنتشاركه،” أشار الكاهن بإشارة موسعة. “لقد أرسلت فرقًا لإجراء تحقيقات من باب إلى باب، بما في ذلك فحص الأزقة البعيدة، بحثًا عن أي روايات عن وجوه غير مألوفة تتربص بالمكان. ومع ذلك، بالنظر إلى المساحة الشاسعة لشارع المدفأة، فمن غير المرجح أن نكتشف أي شيء جوهري على المدى القصير.”

“سمع السكان المحليون ضجة المعركة لكنهم كانوا مرعوبين إلى حد كبير لدرجة أنهم لم يتمكنوا من التحقيق فيها. تساعدنا رواياتهم في التأكد من وقت ومدة المشاجرة، فقد بدأت بعد الساعة الواحدة صباحًا ومن المفترض أنها استمرت أقل من ثلاث دقائق.”

وبقيت أبواب المقبرة مغلقة لبقية اليوم.

“هل هذا هو مدى معلوماتنا؟ أليس هناك أي شيء آخر؟”

عند وصوله إلى المكتب، أخرج عناصر مختلفة من أحد الأدراج: البخور والزيوت الأساسية والشموع ومجموعة من المساحيق العشبية، وبدأ بدقة في بناء مذبح روحي قوي.

“في الوقت الحالي، ليس هناك المزيد لنتشاركه،” أشار الكاهن بإشارة موسعة. “لقد أرسلت فرقًا لإجراء تحقيقات من باب إلى باب، بما في ذلك فحص الأزقة البعيدة، بحثًا عن أي روايات عن وجوه غير مألوفة تتربص بالمكان. ومع ذلك، بالنظر إلى المساحة الشاسعة لشارع المدفأة، فمن غير المرجح أن نكتشف أي شيء جوهري على المدى القصير.”

تجعد حاجبا أجاثا بشكل أعمق، “هل يمكنك معرفة من أو ما الذي كان يواجهه؟”

انقطع نقاشهما فجأة بسبب صوت خطوات مسرعة تقترب من الشارع المجاور.

ردت أجاثا وهي تهز رأسها، “عدو عدونا لا يترجم بالضرورة إلى صديق لنا، خاصة عندما يبدو أنهم عازمون على إخفاء أنشطتهم – فإن تحفظهم عن الكشف عن أنفسهم أمر مثير للقلق.”

سارع حارس ذو شعر بني قصير إلى الزقاق، وسلم تقريره إلى الكاهن.

“داخل المبنى؟” ضمَّ الكاهن حاجبه وهو يستمع إلى رواية المرؤوس، وألقى نظرة سريعة على المبنى الذي يقبع قطريًا عبر الزقاق.

وفي غضون دقائق معدودة، أصبح المذبح مكتملًا.

عند رؤية ذلك، استفسرت أجاثا على الفور، “ما الأمر؟”

“لم تتعثر الفتاة في طريقها هذه المرة،” تنهد بارتياح ومد يده إلى جيبه، وأصابعه تلامس الرسالة الموجودة بداخله.

“في المنزل رقم 42،” أجاب الكاهن. “عُثر على امرأة أوركية تتعرض للاعتداء بواسطة قوة غامضة، مما تركها في حالة من اللاوعي. علاوة على ذلك، اكتشفت غرفة في الطابق الثاني ملوثة بجسم مجهول.”

“ربما يكون والدك قد حقق شيئًا خارقًا للطبيعة حقًا، وهو شيء لا يمكننا حتى فهمه،” أجاب القائم على الرعاية بلطف، وهو يربت على رأسها. “لا تقلقي يا آني، لم يعد والدك مفقودًا في البحر بعد الآن. لقد انتقل إلى مكان أفضل. اذهبي إلى المنزل وشاركي هذا الخبر مع والدتك؛ لقد كانت تنتظر ذلك بفارغ الصبر.”

“بخار الماء المكثف… هل هذا الدليل الوحيد؟” تمتمت أجاثا وهي تلقي نظرة إلى مدخل الزقاق. “أسلوبان متناقضان بشكل جذري في القتال.”

وفي الوقت نفسه، داخل حدود حراسة المقبرة، قام القائم بالرعاية المسن بتأمين الباب بشكل منهجي. وبتعبير خطير، شق طريقه نحو المكتب الموجود في الزاوية.

وهل ذلك… أثرًا لابتسامة غريبة؟

وقد أصدر تعليماته للحراس المتمركزين بالخارج بأن يظلوا يقظين بالقرب من غرفة الحراسة. وفي الوقت نفسه، كان قد اتخذ إجراءات وقائية في المساحة المفتوحة المحيطة به، لكنه يدرك تمامًا أن هذه الدفاعات قد لا تكون كافية.

وهل ذلك… أثرًا لابتسامة غريبة؟

عند وصوله إلى المكتب، أخرج عناصر مختلفة من أحد الأدراج: البخور والزيوت الأساسية والشموع ومجموعة من المساحيق العشبية، وبدأ بدقة في بناء مذبح روحي قوي.

بعد لحظة من التأمل، تخلصت أجاثا من أفكارها وتوجهت نحو “مشهد” قاتم آخر.

وضع الشموع في نقاط محددة، ويدهنها بالزيوت العطرية ويرشها بمساحيق الأعشاب. ملأ الغرفة برائحة البخور المقدسة، ووضع المبخرة في قلب ترتيب الشموع الدائري، مما يرمز إلى إنشاء مساحة مقدسة – حيث نفذ كل خطوة بدقة ومهارة، وكانت كل حركة بمثابة صدى لعدد لا يحصى من التكرارات الماضية.

أومأت آني برأسها بالتفهم، ودّعت القائم بالرعاية العجوز. استدارت وبدأت رحلتها نحو الحي، متتبعة آثار الإطارات الصافية على الطريق المغطى بالثلوج، ثم شقت طريقها تدريجيًا إلى المنزل واختفت في قماش المدينة الأبيض الفضي.

هذه هي دقة المحارب المتمرس.

بعد أن أسقط نظرته، وجد آني الشابة تنظر إليه بتعبير مضطرب. كانت عيناها عبارة عن بركة من عدم اليقين والقلق والحيرة العميقة.

وفي غضون دقائق معدودة، أصبح المذبح مكتملًا.

ردت أجاثا وهي تهز رأسها، “عدو عدونا لا يترجم بالضرورة إلى صديق لنا، خاصة عندما يبدو أنهم عازمون على إخفاء أنشطتهم – فإن تحفظهم عن الكشف عن أنفسهم أمر مثير للقلق.”

استغرق الحارس العجوز لحظة ليأخذ نفسًا عميقًا، ونظراته معلقة على ألسنة اللهب الشبحية التي تتراقص فوق الشموع، وأعمدة دخان البخور الرقيقة التي تدور لأعلى من الطاولة. كان بإمكانه الشعور بالحضور السماوي لسماوي الموت، بارتوك، الذي يسكن غرفة الحراسة مؤقتًا. حام الجوهر المقدس بالقرب من المكتب، يعمل على تثبيت تقدم الزمان والمكان، وبذلك يقوي روحه.

“في الواقع، أحدهما أساسي لكنه شرس، والآخر غريب وغادر. ومع ذلك، فإن كلا الطريقتين تظهران قواسم مشتركة واحدة، قوتهما الهائلة،” وافق الكاهن على ذلك. “الخبر السار الوحيد هو أن هذه الكيانات المجهولة تبدو وكأنها أعداء لتابعي الإبادة.”

لم تعتبر أي احتياطات مفرطة أو زيادة في التفصيل عند التعامل مع المعرفة التي تتحدى الفهم.

أخذ الرجل المسن نفسًا عميقًا، بعد أن اكتملت استعداداته، والتقط فاتحة الرسائل الموضوعة بجانبه. وبأقصى قدر من العناية، قام باختراق ختم المظروف الذي يبدو عاديًا، مما تسبب في سقوط قطعة مطوية من الرق.

جلس على الكرسي، وهو يتلو تلاوة بصمت، ثم بوجه جدي سحب الرسالة من جيبه لفحصها.

على الرغم من أنها غير مكتملة، إلا أنها صورت اللحظات الأخيرة للطائفي بوضوح مخيف، وتعبير واضح عن الرعب محفور على ملامحه وقت الوفاة.

انها عنصر عهد إليه الزائر الغامض بتسليمه إلى حارسة البوابة أجاثا، لكنه أشار إلى أنه سيكون كافيًا إرسال الرسالة إلى الكاتدرائية الصامتة – ليست هناك تعليمات تمنع الآخرين من الاطلاع على الرسالة.

انقطع نقاشهما فجأة بسبب صوت خطوات مسرعة تقترب من الشارع المجاور.

ولو كانت مسؤوليته الوحيدة هي نقل الرسالة، لكانت قراءة الرسالة بنفسه ثم نقل المعلومة جائزة.

كان تعبيره مهيبًا كما لم يحدث من قبل، وعزم يشبه عزم الشهيد الذي يتلألأ في عينيه، فتح الحارس العجوز الورقة بحذر شديد.

بعد كل شيء، باعتباره حارس المقبرة، فهو بمثابة خط الدفاع الأساسي للكاتدرائية.

كان تعبيره مهيبًا كما لم يحدث من قبل، وعزم يشبه عزم الشهيد الذي يتلألأ في عينيه، فتح الحارس العجوز الورقة بحذر شديد.

أخذ الرجل المسن نفسًا عميقًا، بعد أن اكتملت استعداداته، والتقط فاتحة الرسائل الموضوعة بجانبه. وبأقصى قدر من العناية، قام باختراق ختم المظروف الذي يبدو عاديًا، مما تسبب في سقوط قطعة مطوية من الرق.

قفزت عبارة “رسالة تقرير” إلى الأفق، مما دفع القائم بالرعاية العجوز إلى التوقف مؤقتًا، “…؟”

كان تعبيره مهيبًا كما لم يحدث من قبل، وعزم يشبه عزم الشهيد الذي يتلألأ في عينيه، فتح الحارس العجوز الورقة بحذر شديد.

على الرغم من أنها غير مكتملة، إلا أنها صورت اللحظات الأخيرة للطائفي بوضوح مخيف، وتعبير واضح عن الرعب محفور على ملامحه وقت الوفاة.

قفزت عبارة “رسالة تقرير” إلى الأفق، مما دفع القائم بالرعاية العجوز إلى التوقف مؤقتًا، “…؟”

ووقف كاهن يفحص الموقع على قدميه بجانب كومة الرفات. خلع قفازاته وأمال رأسه نحو أجاثا، “هذا هو عمل كاهن الإبادة المطهر بالكامل. إذا حكمنا من خلال درجة طفرة جسده، فقد كان خصمًا هائلًا. من الناحية النظرية، كان ينبغي أن يكون قادرًا على الصمود أمام فرقة حراسة مكونة من اثني عشر شخصًا، وربما حتى يتمكن من الهروب. ومع ذلك، حُيد بسرعة، ونادرًا ما يكون هناك أي دليل على وقوع هجوم مضاد.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

انها عنصر عهد إليه الزائر الغامض بتسليمه إلى حارسة البوابة أجاثا، لكنه أشار إلى أنه سيكون كافيًا إرسال الرسالة إلى الكاتدرائية الصامتة – ليست هناك تعليمات تمنع الآخرين من الاطلاع على الرسالة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بعد لحظة من التأمل، تخلصت أجاثا من أفكارها وتوجهت نحو “مشهد” قاتم آخر.

وهل ذلك… أثرًا لابتسامة غريبة؟

وتوقفت قليلًا قبل أن تتساءل، “ماذا تعلمنا من استجواب السكان المحيطين؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط