نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 341

ثلاثة أسئلة وأجوبة

ثلاثة أسئلة وأجوبة

الفصل 341 “ثلاثة أسئلة وأجوبة”

الفصل 341 “ثلاثة أسئلة وأجوبة”

الكلمات التي خرجت من شفتي حارسة البوابة حملت قوة واضحة، يتردد صداها في الهواء بقوة هائلة. عندما تركت عصاها المصنوعة من القصدير ترتطم بالأرض، كان الصدى الناتج مثل دوي الرعد، يشق طريقه طبقة بعد طبقة إلى الأعماق الغامضة والمضطربة للعالم الروحي.

“ثلاثة أسئلة وأجوبة،” ردد الشخص الضخم بصوت ازدهر مثل الرعد.

وفي غمضة عين، توقف “الهامسون” الصامتون، الذين ملأ وجودهم الغرفة، عن همهمتهم، واستسلموا مرة أخرى للصمت. ومع ذلك، بعد لحظات قليلة من هذا الهدوء، بدأ صوت منخفض وبعيد يتخلل الغلاف الجوي، مما يشير إلى اقتراب كيان ضخم متثاقل.

بنقرة بسيطة من مقلة عينها، أخرجت أجاثا زجاجة صغيرة من جيب معطفها، وفتحتها بضغطة من أصابعها، ثم أرجعت رأسها إلى الخلف ووضعت قطرتين من دواء العين في مقبس عينها. انحسر الانزعاج الجاف بسرعة بعد هذه الإدارة.

رفعت حارسة البوابة، أجاثا، يدها لضبط مقلة عينها، وحولت نظرها نحو مصدر الضجيج. هناك، تقبع نافذة، تحجب طبقات من الألواح الخشبية رؤيتها، حيث ينبعث وهج شاحب من خلال الفجوات الضيقة بينها. فجأة، ومض التوهج الخفيف، ثم خفَّ بشكل كبير كما لو أن كائنًا ضخمًا قد وضع نفسه خارج النافذة.

ومع ذلك، سرعان ما دفعت شكوكها جانبًا – كان جميع المبعوثين خدمًا لبارتوك، سماوي الموت، لذلك ليس من الضروري بالنسبة لها إجراء المزيد من التحقيق. كانت أولويتها في تلك اللحظة هي التأكد مما حدث هناك.

في نبضة القلب التالية، تشققت الألواح الخشبية التي تسد النافذة بشكل عفوي، وتناثرت قطع لا حصر لها من الخشب الأسود الرمادي بصمت، فقط لتعلق في الهواء بالقرب من النافذة كما لو كانت محاصرة في حركة معلقة. ومن وراء النافذة المكسورة، ظهر عملاق.

“حل مشاكل الرياضيات؟” كانت مفاجأة أجاثا واضحة، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها لتسأل بشكل أكثر وضوحًا. “هل تتذكرين كيف وقعت مثل هذا النوم العميق؟ قبل ذلك، هل واجهت أي شخص غير عادي أو قمت بأي أنشطة غريبة؟”

لُفَّ العملاق برداء أسود يرمز إلى الطبيعة القاتمة للموت، ملفوف بالضمادات أسفل الرداء. فقط عيناه، التي تنبعث منهما توهج أصفر ناعم، مرئية. كان حجم العملاق مذهلًا حقًا إذ يقف بجوار المبنى، وقامته مماثلة لارتفاع المنزل. بعد ذلك، انحنى قليلًا، ليصل برأسه المضمد إلى مستوى الفتحة الموجودة في الطابق الثاني. رُفعت اليد وعرضت ثلاثة أصابع ممدودة نحو أجاثا.

على الرغم من أن المرؤوس بدا وكأنه قد استشعر نفحة من إحجام أجاثا، باعتباره حارسًا متمرسًا، إلا أنه امتنع عن التطفل، واكتفى بتحريك رأسه اعترافًا قبل استئناف مهامه.

“ثلاثة أسئلة وأجوبة،” ردد الشخص الضخم بصوت ازدهر مثل الرعد.

جلست المرأة الهائلة، التي تشبه بشرتها الحجر من حيث صلابتها، مسترخية على الأريكة، محتضنة كوبًا من شاي الأعشاب المهدئ الذي أعده الكاهن بنفسه. حدقت شاردة في طاولة الشاي التي أمامها، ولم تسجل وجود أجاثا إلا عندما جلست مقابلها وطرقت الطاولة بلطف. ببطء، بدأت جارلوني تستعيد حواسها.

ترددت أجاثا قليلًا عند رؤية الشخصية العملاقة التي أمامها. اختلف هذا الكيان عن حارس البوابة المألوف الذي كانت تتواصل معه غالبًا – إذ يتمتع بلياقة بدنية أكثر إثارة للإعجاب. من الواضح أن هذا الكيان مبعوث رفيع المستوى. لماذا يستجيب مثل هذا الكائن القوي لاستدعائها؟

ليسوا زنادقة.

ومع ذلك، سرعان ما دفعت شكوكها جانبًا – كان جميع المبعوثين خدمًا لبارتوك، سماوي الموت، لذلك ليس من الضروري بالنسبة لها إجراء المزيد من التحقيق. كانت أولويتها في تلك اللحظة هي التأكد مما حدث هناك.

تدريجيًا، بدأت نفخة متنافرة في الارتفاع، وخارج المثلث، بدا أن عددًا لا يحصى من المتفرجين غير المرئيين يطنون بالإثارة. أعاق الضجيج تفكير أجاثا، ودارت مقلة العين في يدها لترى أنه خارج الحاجز المثلثي، كانت خصلات من المادة السوداء التي على شاكلة خصلات الشعر تتكاثر، وتصبح بشكل مطرد أشبه بقطرات حبر متناثرة في الماء.

“أنا أبحث عن الروح التي كانت موجودة آخر مرة في هذه الغرفة،” وقالت، وتشير حدقتاها إلى طاولة فارغة قريبة. “ربما كان ملوثًا، ولكن الآن مكانه غير معروف.”

بنقرة بسيطة من مقلة عينها، أخرجت أجاثا زجاجة صغيرة من جيب معطفها، وفتحتها بضغطة من أصابعها، ثم أرجعت رأسها إلى الخلف ووضعت قطرتين من دواء العين في مقبس عينها. انحسر الانزعاج الجاف بسرعة بعد هذه الإدارة.

“لقد غادر ذلك النفس ودخل عالم الراحة. لقد أعفاها قوة هائلة من ديونها، ولم تعد تعاني من التلوث،” دوى صوت مبعوث الموت من خارج النافذة. وبعد هذا الإعلان، تراجع عن إصبع واحد، مما يدل على بقاء سؤالين.

“أنا … اسمي جارلوني،” أجابت المتدربة التي تمسك بالشاي العشبي، وكان صوتها خافتًا ونظرتها لا تزال فارغة إلى حد ما، كما لو أنها لم تستيقظ تمامًا من نومها بعد. “أعتذر يا حارسة البوابة، ذهني لا يزال ضبابي. أشعر كما لو كان لدي حلم طويل للغاية حيث كنت أقوم بحل المسائل الرياضية باستمرار، وأثبتها مرارًا وتكرارًا. لم أشعر قط بمثل هذا التعب، حتى عندما قمت بدمج كل تجاربي التعليمية من الطفولة إلى سنوات البلوغ…”

ترددت أجاثا للحظات، ولفت انتباهها إلى عبارة “القوة الهائلة” في إعلان المبعوث. وسرعان ما قامت بتقييم وضعها قبل أن تطرح سؤالها الثاني، “من الذي يمتلك هذه القوة الهائلة؟ من مسح ديون النفس؟”

وبينما تجمع أجاثا أفكارها، قاطعها وقع خطى مفاجئة من الممر المجاور. اقتحم الحارس الذي كان يعتني بمنطقة الطابق السفلي، “حارس البوابة، لقد استيقظت السيدة من سباتها.”

“منتزع النار،” أعلن المبعوث وعيناه متوهجتان بضوء أصفر غامض، إذ ومضتا للحظات كما لو أنه يصدر تحذيرًا ضمنيًا. ومع تضاؤل صدى كلماته، تراجع عن أصابعه الممدودة الأخرى.

“أستاذك؟” رددت أجاثا، مرتبكة.

كلمة “منتزع النار” جعلت رأس أجاثا يترنح. شعرت باندفاع غير متوقع من الدوخة عندما أدركت أنها واجهت المعرفة المدفونة في أعماق طبقات العالم، وهي معرفة لم يعرفها البشر من قبل.

“معذرة،” تدخلت جارلوني بشكل متخوف، وعيناها ملتصقتان على حارسة البوابة الشابة أمامها. على الرغم من شباب أجاثا، لم تتمكن جارلوني من التخلص من شعورها بعدم الارتياح، “هل أستاذي بخير؟”

ومع ذلك، تمكنت أجاثا من الحفاظ على رباطة جأشها. كان التحدث مع حارس البوابة من “المجال الآخر” والتعثر أحيانًا في معرفة قد تكون محفوفة بالمخاطر جزءًا لا يتجزأ من وجودها. وعلى الرغم من صغر سنها النسبي، إلا أنها تتمتع بخبرة في الإبحار في هذه المياه. علاوة على ذلك، فإن حقيقة أن المبعوث الموجود خارج النافذة قد اختار الكشف عن هذا المصطلح لها يشير إلى أنها اعُتبرت قادرة على التعامل معه.

الكلمات التي خرجت من شفتي حارسة البوابة حملت قوة واضحة، يتردد صداها في الهواء بقوة هائلة. عندما تركت عصاها المصنوعة من القصدير ترتطم بالأرض، كان الصدى الناتج مثل دوي الرعد، يشق طريقه طبقة بعد طبقة إلى الأعماق الغامضة والمضطربة للعالم الروحي.

ولو حُرم التحقيق حقًا لكان المبعوث قد أصدر تحذيرًا واضحًا.

جلست المرأة الهائلة، التي تشبه بشرتها الحجر من حيث صلابتها، مسترخية على الأريكة، محتضنة كوبًا من شاي الأعشاب المهدئ الذي أعده الكاهن بنفسه. حدقت شاردة في طاولة الشاي التي أمامها، ولم تسجل وجود أجاثا إلا عندما جلست مقابلها وطرقت الطاولة بلطف. ببطء، بدأت جارلوني تستعيد حواسها.

ومع تعزيز عزمها، ثبتت أجاثا نفسها، واستنشقت بهدوء، وشرعت في طرح سؤالها الثالث، “من هو منتزع النار؟”

ومع تعزيز عزمها، ثبتت أجاثا نفسها، واستنشقت بهدوء، وشرعت في طرح سؤالها الثالث، “من هو منتزع النار؟”

“إنسان،” جاء الرد من المبعوث خارج النافذة. عندما ترددت الكلمة الأخيرة في الهواء، سحب المبعوث إصبعه الأخير واختفى فجأة وسط هبوب رياح شديدة، مما لم يمنح أجاثا أي فرصة لمزيد من الحوار.

“إنسان،” جاء الرد من المبعوث خارج النافذة. عندما ترددت الكلمة الأخيرة في الهواء، سحب المبعوث إصبعه الأخير واختفى فجأة وسط هبوب رياح شديدة، مما لم يمنح أجاثا أي فرصة لمزيد من الحوار.

بدأت القطع الخشبية المعلقة سابقًا في الارتعاش، وفي غمضة عين، أعيد بناؤها إلى شكلها الأولي. حُجبت نافذة الغرفة مرة أخرى، وكان الضوء الفوضوي الشاحب يضغط من خلال الشقوق ليضيء الغرفة، ويلقي أجاثا المذهلة في وهجه الأثيري.

ترددت أجاثا للحظات، ولفت انتباهها إلى عبارة “القوة الهائلة” في إعلان المبعوث. وسرعان ما قامت بتقييم وضعها قبل أن تطرح سؤالها الثاني، “من الذي يمتلك هذه القوة الهائلة؟ من مسح ديون النفس؟”

ظلت حارسة البوابة الشابة ثابتة في مكانها، مبتلية بالصمت. ولأول مرة في حياتها، شعرت بالحيرة بعد محادثة مع حارس البوابة من “الجانب الآخر”. لا تزال الإجابة على سؤالها الأخير تتردد بوضوح في ذهنها، لكنها واقعة في حيرة من أمرها بشأن ما يعنيه هذا الرد المحير.

ولكن لماذا يلجأ كهنة سماوي الحكمة، أحد السماويين الأربعة الأساسية، إلى مثل هذه التصرفات؟

إنسان؟ فكيف يمكن تفسير ذلك كإجابة؟ هل يمكن أن يعني ذلك… أن منتزع النار إنسان؟ وهل يمكن أن تكون “القوة العظيمة” التي ذكرها مبعوث الموت قد جاءت من إنسان؟

تخلصت من ارتباكها، ورفعت يدها لتحل محل مقلة العين في محجرها بينما أمسكت في الوقت نفسه بعصاها لتبديد النيران الشاحبة التي تحدد المثلث على الأرض.

أي نوع من “الإنسان” سيكون؟! هل يمكن اعتبار مثل هذا الكائن “إنسانًا” بعد الآن؟!

ليسوا زنادقة.

تدريجيًا، بدأت نفخة متنافرة في الارتفاع، وخارج المثلث، بدا أن عددًا لا يحصى من المتفرجين غير المرئيين يطنون بالإثارة. أعاق الضجيج تفكير أجاثا، ودارت مقلة العين في يدها لترى أنه خارج الحاجز المثلثي، كانت خصلات من المادة السوداء التي على شاكلة خصلات الشعر تتكاثر، وتصبح بشكل مطرد أشبه بقطرات حبر متناثرة في الماء.

“يجب أن يكون في الطابق العلوي، اسمه سكوت براون،” أسرعت جارلوني لتشرح. “عندما استيقظت، كنت مشوشة إلى حد ما ونسيت أن أذكر ذلك. فهو يحتاج إلى بعض العزلة والهدوء…”

بدأ عالم الروح يرفضها، كضيف غير مدعو.

طمس الذاكرة، والنوم العميق، و”حل المسائل الرياضية” – كل ذلك يشير إلى طريقة عمل رجال معتقد سماوي الحكمة.

تخلصت من ارتباكها، ورفعت يدها لتحل محل مقلة العين في محجرها بينما أمسكت في الوقت نفسه بعصاها لتبديد النيران الشاحبة التي تحدد المثلث على الأرض.

آثار القتال المشبوهة وغير المبررة في الأزقة بالخارج، والأنشطة الطائفية المتزايدة في الدولة المدينة، و”العناصر” والحوادث المشبوهة في المناجم، والأحداث الغريبة في هذا المنزل، ورسائل مبعوث الموت…

في غمضة عين، انحسر شبح عالم الروح الغامض، مستسلمًا لألوان وأضواء العالم المادي النابضة بالحياة. أعيدت إلى المكان الصاخب حيث واصل مرؤوسوها عملهم الدؤوب والمنظم تحت حراستها اليقظه.

“مرحبًا، اسمي أجاثا، يجب أن تتعرفي علي،” قالت حارسة البوابة الشابة وهي تفحص المرأة المقابلة لها بعين ثاقبة “هل تتذكرين ما حدث؟”

بنقرة بسيطة من مقلة عينها، أخرجت أجاثا زجاجة صغيرة من جيب معطفها، وفتحتها بضغطة من أصابعها، ثم أرجعت رأسها إلى الخلف ووضعت قطرتين من دواء العين في مقبس عينها. انحسر الانزعاج الجاف بسرعة بعد هذه الإدارة.

تدريجيًا، بدأت نفخة متنافرة في الارتفاع، وخارج المثلث، بدا أن عددًا لا يحصى من المتفرجين غير المرئيين يطنون بالإثارة. أعاق الضجيج تفكير أجاثا، ودارت مقلة العين في يدها لترى أنه خارج الحاجز المثلثي، كانت خصلات من المادة السوداء التي على شاكلة خصلات الشعر تتكاثر، وتصبح بشكل مطرد أشبه بقطرات حبر متناثرة في الماء.

اقترب منها أحد مرؤوسيها، وانتظر بصبر قيام أجاثا بتخزين زجاجة قطرة العين قبل أن يغامر بالسؤال، “هل اكتشفت أي خيوط؟”

“ثلاثة أسئلة وأجوبة،” ردد الشخص الضخم بصوت ازدهر مثل الرعد.

“لقد غادرت الروح. أكد حارس البوابة من “الجانب الآخر” أنها مرت عبر بوابة بارتوك واستقرت في عالم الراحة،” نقلت أجاثا بسلوك هادئ. “… هذا هو مدى الأمر. لا توجد خيوط أخرى.”

ترددت أجاثا للحظات، ولفت انتباهها إلى عبارة “القوة الهائلة” في إعلان المبعوث. وسرعان ما قامت بتقييم وضعها قبل أن تطرح سؤالها الثاني، “من الذي يمتلك هذه القوة الهائلة؟ من مسح ديون النفس؟”

ومن أجل سلامتهم، اختارت عدم الكشف عن مصطلح “منتزع النار” لمرؤوسيها. من الواضح أن هذا المصطلح يحمل وزنًا كبيرًا، بل ويلمح إلى معرفة عميقة الجذور قد تكون محفوفة بالمخاطر. ليست متأكدة من العواقب التي يمكن أن تنشأ عن النطق بها. بدا من الحكمة إجراء مراجعة شاملة للأدبيات والمعلومات بمجرد عودتها.

يبدو أن أحداث اليوم تتراكم في خليط من الألغاز المحيرة، وبدأ صداع خفيف في وخز صدغ أجاثا.

على الرغم من أن المرؤوس بدا وكأنه قد استشعر نفحة من إحجام أجاثا، باعتباره حارسًا متمرسًا، إلا أنه امتنع عن التطفل، واكتفى بتحريك رأسه اعترافًا قبل استئناف مهامه.

“حل مشاكل الرياضيات؟” كانت مفاجأة أجاثا واضحة، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها لتسأل بشكل أكثر وضوحًا. “هل تتذكرين كيف وقعت مثل هذا النوم العميق؟ قبل ذلك، هل واجهت أي شخص غير عادي أو قمت بأي أنشطة غريبة؟”

وبينما تجمع أجاثا أفكارها، قاطعها وقع خطى مفاجئة من الممر المجاور. اقتحم الحارس الذي كان يعتني بمنطقة الطابق السفلي، “حارس البوابة، لقد استيقظت السيدة من سباتها.”

ليسوا زنادقة.

“لقد استيقظت المرأة الأوركية الشابة؟”

“لقد غادرت الروح. أكد حارس البوابة من “الجانب الآخر” أنها مرت عبر بوابة بارتوك واستقرت في عالم الراحة،” نقلت أجاثا بسلوك هادئ. “… هذا هو مدى الأمر. لا توجد خيوط أخرى.”

دفعت أجاثا أفكارها جانبًا، واتجهت مباشرة إلى الطابق الأول، حيث وجدت جارلوني، التي استيقظت من حالة اللاوعي.

تدريجيًا، بدأت نفخة متنافرة في الارتفاع، وخارج المثلث، بدا أن عددًا لا يحصى من المتفرجين غير المرئيين يطنون بالإثارة. أعاق الضجيج تفكير أجاثا، ودارت مقلة العين في يدها لترى أنه خارج الحاجز المثلثي، كانت خصلات من المادة السوداء التي على شاكلة خصلات الشعر تتكاثر، وتصبح بشكل مطرد أشبه بقطرات حبر متناثرة في الماء.

جلست المرأة الهائلة، التي تشبه بشرتها الحجر من حيث صلابتها، مسترخية على الأريكة، محتضنة كوبًا من شاي الأعشاب المهدئ الذي أعده الكاهن بنفسه. حدقت شاردة في طاولة الشاي التي أمامها، ولم تسجل وجود أجاثا إلا عندما جلست مقابلها وطرقت الطاولة بلطف. ببطء، بدأت جارلوني تستعيد حواسها.

كلمة “منتزع النار” جعلت رأس أجاثا يترنح. شعرت باندفاع غير متوقع من الدوخة عندما أدركت أنها واجهت المعرفة المدفونة في أعماق طبقات العالم، وهي معرفة لم يعرفها البشر من قبل.

“مرحبًا، اسمي أجاثا، يجب أن تتعرفي علي،” قالت حارسة البوابة الشابة وهي تفحص المرأة المقابلة لها بعين ثاقبة “هل تتذكرين ما حدث؟”

“أنا … اسمي جارلوني،” أجابت المتدربة التي تمسك بالشاي العشبي، وكان صوتها خافتًا ونظرتها لا تزال فارغة إلى حد ما، كما لو أنها لم تستيقظ تمامًا من نومها بعد. “أعتذر يا حارسة البوابة، ذهني لا يزال ضبابي. أشعر كما لو كان لدي حلم طويل للغاية حيث كنت أقوم بحل المسائل الرياضية باستمرار، وأثبتها مرارًا وتكرارًا. لم أشعر قط بمثل هذا التعب، حتى عندما قمت بدمج كل تجاربي التعليمية من الطفولة إلى سنوات البلوغ…”

بنقرة بسيطة من مقلة عينها، أخرجت أجاثا زجاجة صغيرة من جيب معطفها، وفتحتها بضغطة من أصابعها، ثم أرجعت رأسها إلى الخلف ووضعت قطرتين من دواء العين في مقبس عينها. انحسر الانزعاج الجاف بسرعة بعد هذه الإدارة.

“حل مشاكل الرياضيات؟” كانت مفاجأة أجاثا واضحة، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها لتسأل بشكل أكثر وضوحًا. “هل تتذكرين كيف وقعت مثل هذا النوم العميق؟ قبل ذلك، هل واجهت أي شخص غير عادي أو قمت بأي أنشطة غريبة؟”

رفعت حارسة البوابة، أجاثا، يدها لضبط مقلة عينها، وحولت نظرها نحو مصدر الضجيج. هناك، تقبع نافذة، تحجب طبقات من الألواح الخشبية رؤيتها، حيث ينبعث وهج شاحب من خلال الفجوات الضيقة بينها. فجأة، ومض التوهج الخفيف، ثم خفَّ بشكل كبير كما لو أن كائنًا ضخمًا قد وضع نفسه خارج النافذة.

كان جبين جارلوني مضمومًا في التركيز بينما تحاول استدعاء الذكريات، ولكن بعد نصف دقيقة طويلة مؤلمة، اعتذرت وهزت رأسها، “أنا آسفة، لا أتذكر. في الواقع، لا أتذكر أي شيء منذ ظهر الأمس. لولا تذكيري من قبل هؤلاء الحراس، لم أكن لأعلم حتى بوقوع حادث في مسكني.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

عكست ملامح أجاثا جبين جارلوني المجعد.

“حل مشاكل الرياضيات؟” كانت مفاجأة أجاثا واضحة، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها لتسأل بشكل أكثر وضوحًا. “هل تتذكرين كيف وقعت مثل هذا النوم العميق؟ قبل ذلك، هل واجهت أي شخص غير عادي أو قمت بأي أنشطة غريبة؟”

طمس الذاكرة، والنوم العميق، و”حل المسائل الرياضية” – كل ذلك يشير إلى طريقة عمل رجال معتقد سماوي الحكمة.

ومع ذلك، تمكنت أجاثا من الحفاظ على رباطة جأشها. كان التحدث مع حارس البوابة من “المجال الآخر” والتعثر أحيانًا في معرفة قد تكون محفوفة بالمخاطر جزءًا لا يتجزأ من وجودها. وعلى الرغم من صغر سنها النسبي، إلا أنها تتمتع بخبرة في الإبحار في هذه المياه. علاوة على ذلك، فإن حقيقة أن المبعوث الموجود خارج النافذة قد اختار الكشف عن هذا المصطلح لها يشير إلى أنها اعُتبرت قادرة على التعامل معه.

ولكن لماذا يلجأ كهنة سماوي الحكمة، أحد السماويين الأربعة الأساسية، إلى مثل هذه التصرفات؟

اقترب منها أحد مرؤوسيها، وانتظر بصبر قيام أجاثا بتخزين زجاجة قطرة العين قبل أن يغامر بالسؤال، “هل اكتشفت أي خيوط؟”

ليسوا زنادقة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

يبدو أن أحداث اليوم تتراكم في خليط من الألغاز المحيرة، وبدأ صداع خفيف في وخز صدغ أجاثا.

بدأ عالم الروح يرفضها، كضيف غير مدعو.

آثار القتال المشبوهة وغير المبررة في الأزقة بالخارج، والأنشطة الطائفية المتزايدة في الدولة المدينة، و”العناصر” والحوادث المشبوهة في المناجم، والأحداث الغريبة في هذا المنزل، ورسائل مبعوث الموت…

دفعت أجاثا أفكارها جانبًا، واتجهت مباشرة إلى الطابق الأول، حيث وجدت جارلوني، التي استيقظت من حالة اللاوعي.

“معذرة،” تدخلت جارلوني بشكل متخوف، وعيناها ملتصقتان على حارسة البوابة الشابة أمامها. على الرغم من شباب أجاثا، لم تتمكن جارلوني من التخلص من شعورها بعدم الارتياح، “هل أستاذي بخير؟”

“منتزع النار،” أعلن المبعوث وعيناه متوهجتان بضوء أصفر غامض، إذ ومضتا للحظات كما لو أنه يصدر تحذيرًا ضمنيًا. ومع تضاؤل صدى كلماته، تراجع عن أصابعه الممدودة الأخرى.

“أستاذك؟” رددت أجاثا، مرتبكة.

الفصل 341 “ثلاثة أسئلة وأجوبة”

“يجب أن يكون في الطابق العلوي، اسمه سكوت براون،” أسرعت جارلوني لتشرح. “عندما استيقظت، كنت مشوشة إلى حد ما ونسيت أن أذكر ذلك. فهو يحتاج إلى بعض العزلة والهدوء…”

“معذرة،” تدخلت جارلوني بشكل متخوف، وعيناها ملتصقتان على حارسة البوابة الشابة أمامها. على الرغم من شباب أجاثا، لم تتمكن جارلوني من التخلص من شعورها بعدم الارتياح، “هل أستاذي بخير؟”

وجدت أجاثا نفسها جالسة في مكانها في حالة صدمة مذهلة.

عكست ملامح أجاثا جبين جارلوني المجعد.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“لقد غادرت الروح. أكد حارس البوابة من “الجانب الآخر” أنها مرت عبر بوابة بارتوك واستقرت في عالم الراحة،” نقلت أجاثا بسلوك هادئ. “… هذا هو مدى الأمر. لا توجد خيوط أخرى.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

دفعت أجاثا أفكارها جانبًا، واتجهت مباشرة إلى الطابق الأول، حيث وجدت جارلوني، التي استيقظت من حالة اللاوعي.

اقترب منها أحد مرؤوسيها، وانتظر بصبر قيام أجاثا بتخزين زجاجة قطرة العين قبل أن يغامر بالسؤال، “هل اكتشفت أي خيوط؟”

إنسان؟ فكيف يمكن تفسير ذلك كإجابة؟ هل يمكن أن يعني ذلك… أن منتزع النار إنسان؟ وهل يمكن أن تكون “القوة العظيمة” التي ذكرها مبعوث الموت قد جاءت من إنسان؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط