نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 342

تقنية موريس للمسح

تقنية موريس للمسح

الفصل 342 “تقنية موريس للمسح”

مع ظهور عدم موثوقية المخبرين الذين تركهم تيريان في المدينة، أخذ موريس على عاتقه إيجاد حل بديل.

بينما يسافر دنكان وأليس إلى المقبرة، كان رفاقهما، موريس وفانا، بعيدين عن أن يكونا شاغرين. لقد شرعا في مهمة هامة كلفها دنكان إلى “مركز مساعدة المواطنين”، وهي مؤسسة مهمة في المنطقة الجنوبية من المنطقة الأكثر رقيًا بالمدينة. ولم تكن المهمة بسيطة. عليهما تأمين إقامة قانونية يمكن الاعتماد عليها داخل الحدود المتجمدة لدولة المدينة المعروفة باسم فروست. علاوة على ذلك، عليهما إنشاء شخصية عامة واحدة أو اثنتين إذا أمكن ذلك.

كانت المهمة حاسمة لأن عملياتهم في هذه الدولة المدينة قد تمتد على مدى فترة طويلة، والعيش سرًا مثل أعضاء طائفة ليس خيارًا يمكنهم تحمله. إنهم بحاجة إلى الاندماج والعيش مثل سكان المدينة العاديين.

“أنت تعرف بالفعل أمر السفينة التي وصلت عليها،” قال بقناعة معينة في عينيه. “من فضلك، أمض قدما في إصدار التصريح.”

مع ظهور عدم موثوقية المخبرين الذين تركهم تيريان في المدينة، أخذ موريس على عاتقه إيجاد حل بديل.

ثم أدخل الموظف البطاقة المثقوبة في آلة قراءة مدمجة، وأكد رقم الإيصال ورمز الأمان. وبدون رفع نظرته، بدأ في ملء التفاصيل المطلوبة في وثيقة الإثبات. “هذه مجرد وثيقة إثبات. عليك أن تأخذ هذه إلى النافذة A-12 في الجناح الغربي. هناك، ستجد أماكن إقامة مناسبة للإيجار على المدى القصير.”

كان مركز مساعدة المواطنين في فروست عبارة عن صرح كبير مقبب، وجناحيه الممتدان يشملان البناء الرئيسي. أكثر بكثير من مجرد مركز دعم للسكان المحليين. يعمل المركز أيضًا كمرفق ترحيبي لأولئك الذين يدخلون الدولة المدينة، حيث يوفر عددًا لا يحصى من خدمات الطرف الثالث. وشمل ذلك منصة لتأجير المنازل وتسجيل مبيعات العقارات، وإصدار تصاريح مؤقتة، وحتى توظيف مساعدين منزليين لفترات قصيرة مثل الخادمات والبستانيين وعمال غسيل الملابس. تضم الأجنحة الواسعة العديد من غرف ومكاتب التسجيل، وتحيط القبة المركزية بردهة مفعمة بالحيوية. هذا الطنين المستمر للنشاط ميزه عن موقعهم السابق في بلاند.

وضعت المنضدة الخشبية الطويلة على الحائط، مقسمة إلى عدة أقسام بواسطة حواجز معدنية. ضمَّ كل قسم موظفًا يرتدي زيًا رسميًا باللون الرمادي والأزرق، وكانت تعبيراتهم صارمة وغير قابلة للتحرك مثل الأسوار الحديدية المجاورة لهم، وهو مؤشر على عزمهم على الحفاظ على هذا السلوك حتى نهاية نوبة عملهم.

عندما دخلا إلى مساحة القبة الكهفية، رُحب بهما بدفء مريح. قام نظام التسخين عالي الضغط الفعال من فروست بعمل رائع في تجنب برد الشتاء. تتدلى الأضواء الكهربائية الساطعة من القبة العالية، وتغمر الجزء الداخلي بأكمله بتوهج جذاب.

“أنت تعرف بالفعل أمر السفينة التي وصلت عليها،” قال بقناعة معينة في عينيه. “من فضلك، أمض قدما في إصدار التصريح.”

على الرغم من أن المركز لم يفتح أبوابه إلا مؤخرًا، إلا أن عددًا كبيرًا من الأفراد قد احتشدوا بالفعل على العدادات. إنهم هناك للبحث عن عمل قصير الأجل أو للتسجيل في تأجير وبيع العقارات. وسط ضجيج الحشود والأصوات الميكانيكية لأنابيب النقل الجوي التي تعمل باستمرار، بدا أن فانا تعاني من صعوبة التكيف مع هذه البيئة الجديدة. تحركت بحذر بين الجماهير، وتمتمت لموريس، “في بلاند، لم يخلطوا بين الموارد البشرية وخدمات الإسكان في نفس المبنى.”

وضعت المنضدة الخشبية الطويلة على الحائط، مقسمة إلى عدة أقسام بواسطة حواجز معدنية. ضمَّ كل قسم موظفًا يرتدي زيًا رسميًا باللون الرمادي والأزرق، وكانت تعبيراتهم صارمة وغير قابلة للتحرك مثل الأسوار الحديدية المجاورة لهم، وهو مؤشر على عزمهم على الحفاظ على هذا السلوك حتى نهاية نوبة عملهم.

أجاب موريس مع لمحة من الاستقالة، “فكري في تكلفة تدفئة مثل هذا المبنى الضخم والوقت والجهد اللازمين لتحديث محطة للتبادل الحراري. لقد ورثت فروست الكثير من البنية التحتية البلدية الأساسية من عصر ملكة فروست. لكن تلك الأيام الذهبية قد ولت منذ فترة طويلة. بعد التمرد، استعادت المدينة بالكاد 70-80٪ من حيويتها السابقة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى صناعة التعدين. إن إعادة بناء الشبكة المعقدة من خطوط الأنابيب تحت الأرض وأنظمة الطاقة البخارية التي خلفتها الملكة هي مهمة هائلة.”

مع ظهور عدم موثوقية المخبرين الذين تركهم تيريان في المدينة، أخذ موريس على عاتقه إيجاد حل بديل.

اتسعت عينا فانا مندهشة، “إذًا، سيستمرون في الاكتفاء بهذه المرافق القديمة التي يبلغ عمرها نصف قرن؟”

“… ما هي في رأيك احتمالات أن يتمكن السيد دنكان من الحصول على شهادة تسجيل شرعية للضائعة؟”

“ما هي بدائلهم؟” تنهد موريس باستسلان. “نحن نواجه أزمة ذات شقين. إن تدهور المدينة هو أحد الجوانب. والآخر هو الضغط السكاني، الذي يتفاقم بسبب فقدان المساحة الصالحة للسكن بسبب الانهيار الأرضي الأولي. قد يكون التنقل عبر المساحات الضيقة والمزدحمة لهذه المرافق القديمة أمرًا صعبًا بالفعل. ومع ذلك، فهي تقريبًا تلبي المتطلبات. وطالما أنهم كافيون، فسوف يستمرون في العمل. هذا التحدي لا يقتصر على فروست فحسب، بل يواجهه العديد من الدول الصناعية. وفي المقابل، فإن المدن المزدهرة مثل بلاند قليلة ومتباعدة.”

أبطأت السيارة البخارية السوداء الأنيقة سرعتها عند التقاطع التالي، ثم انعطفت بسرعة، ثم تسارعت نحو منطقة الميناء الواقعة في الجزء الشرقي من الدولة المدينة.

سقطت فانا في صمت غير مريح. كانت مثل هذه الأمور خارج نطاق اختصاصها وفهمها المعتاد.

داخل سيارتها التي تعمل بالبخار، حدقت أجاثا في الرسالة التي سلمت إليها للتو، وعيناها تغمضان تدريجيًا من المفاجأة – بلاغ مجهول من الزائر المراوغ.

وفي هذه الأثناء، نجح موريس في تحديد موقع مكتب تسجيل السكان العابرين على خريطة التوجيه المفصلة المعلقة فوق القاعة. أثناء توجيه الفانا الأطول عبر بحر من الناس، وصلاا أخيرًا إلى عداد هادئ نسبيًا.

“أنت تعرف بالفعل أمر السفينة التي وصلت عليها،” قال بقناعة معينة في عينيه. “من فضلك، أمض قدما في إصدار التصريح.”

وضعت المنضدة الخشبية الطويلة على الحائط، مقسمة إلى عدة أقسام بواسطة حواجز معدنية. ضمَّ كل قسم موظفًا يرتدي زيًا رسميًا باللون الرمادي والأزرق، وكانت تعبيراتهم صارمة وغير قابلة للتحرك مثل الأسوار الحديدية المجاورة لهم، وهو مؤشر على عزمهم على الحفاظ على هذا السلوك حتى نهاية نوبة عملهم.

نظرت فانا إلى موريس، وقد ارتسمت نصف ابتسامة على شفتيها وهو يتنهد. كانت هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مثل هذا التعبير القلق على وجه الباحث الصارم والملتزم بالقواعد. كان المشهد… مثيرًا للاهتمام إلى حد ما.

“نحن هنا للحصول على تصريح إقامة وعقار للإيجار قصير الأجل،” خاطب موريس موظفًا في منتصف العمر، شاحب الوجه، في أحد الأقسام، وهو يجلس على كرسي حديدي يصدر صريرًا. “لقد وصلنا اليوم فقط.”

توقف الموظف عن عمله فجأة، ورفع رأسه لينظر إلى موريس. أظهر تعبيره الرواقي الآن تلميحًا من الانزعاج، “هذا غير مقبول. يجب أن يكون لديك الوثائق. عد إلى الرصيف وتقدم بطلب للحصول على رصيف جديد.”

“في أي رصيف رست؟” سأل الموظف وهو بالكاد يرفع جفنيه لينظر إلى الرجل الأكبر سنًا الذي يقف مقابله. توقف مؤقتًا عندما لاحظ امرأة يبلغ طولها ستة أقدام تقريبًا تقف خلف الرجل العجوز. واستعاد لهجته الرسمية وتابع، “يرجى تقديم وثائق الرصيف وأوراق الصعود.”

عقدت فانا جبينها ونظرت إلى موريس بحثًا عن رد فعل.

توقف الموظف عن عمله فجأة، ورفع رأسه لينظر إلى موريس. أظهر تعبيره الرواقي الآن تلميحًا من الانزعاج، “هذا غير مقبول. يجب أن يكون لديك الوثائق. عد إلى الرصيف وتقدم بطلب للحصول على رصيف جديد.”

ومع ذلك، بقي موريس دون إزعاج، وهو ينشر يديه في إشارة إلى العجز، “يبدو أنهما كانا في غير موضعهما. ربما فقدوها أثناء نزولنا على الرصيف، وقد أبحرت سفينتنا بالفعل.”

وفي هذه الأثناء، نجح موريس في تحديد موقع مكتب تسجيل السكان العابرين على خريطة التوجيه المفصلة المعلقة فوق القاعة. أثناء توجيه الفانا الأطول عبر بحر من الناس، وصلاا أخيرًا إلى عداد هادئ نسبيًا.

توقف الموظف عن عمله فجأة، ورفع رأسه لينظر إلى موريس. أظهر تعبيره الرواقي الآن تلميحًا من الانزعاج، “هذا غير مقبول. يجب أن يكون لديك الوثائق. عد إلى الرصيف وتقدم بطلب للحصول على رصيف جديد.”

عند هذا، استبدل التعبير المريح مؤخرًا على وجه موريس بتعبير غريب بينما تقف فانا بجانبه، ولمست أنفها خلسة وتجنبت نظرتها.

“ولكن لدي أشكال أخرى لتحديد الهوية،” أجاب موريس بهدوء وهو يبحث في جيبه. أخرج وثيقة مطوية وكتيبًا صغيرًا بغلاف أحمر داكن. “يجب أن تكون هذه كافية للتحقق من الهوية القانونية.”

هل كانت حالة من الحظ السيء أنها فوتت الزائر، أم أن سلوك “الزائر” المربك أكثر إثارة للقلق؟

قام الموظف بإشارة رافضة بيده، “بدون وثائق الرصيف، لا يوجد شيء آخر …”. انتهت جملته عندما رأى التميمة على الكتاب الصغير. وشرع في فتح الوثيقة ومسح محتوياتها.

“ما هي بدائلهم؟” تنهد موريس باستسلان. “نحن نواجه أزمة ذات شقين. إن تدهور المدينة هو أحد الجوانب. والآخر هو الضغط السكاني، الذي يتفاقم بسبب فقدان المساحة الصالحة للسكن بسبب الانهيار الأرضي الأولي. قد يكون التنقل عبر المساحات الضيقة والمزدحمة لهذه المرافق القديمة أمرًا صعبًا بالفعل. ومع ذلك، فهي تقريبًا تلبي المتطلبات. وطالما أنهم كافيون، فسوف يستمرون في العمل. هذا التحدي لا يقتصر على فروست فحسب، بل يواجهه العديد من الدول الصناعية. وفي المقابل، فإن المدن المزدهرة مثل بلاند قليلة ومتباعدة.”

لقد تغير تعبيره الرواقي السابق بشكل جذري بسبب ما رآه.

“إن تصريح المرور، الذي أقرته أكاديمية الحقيقة ومجلس الملاحة البحرية للبحر اللامحدود، يمنح حامله حق الزيارة والإقامة في جميع دول المدن الخاضعة لولاية السماويين الحقيقين. أثناء إقامتهم، تعمل الجامعة المحلية التابعة لأكاديمية الحقيقة كضامن،” أوضح موريس، وهو يشير إلى الكتيب الأحمر. “هذه هي أوراق اعتمادي – شهادة مزدوجة في الأوساط الأكاديمية واللاسماوي من أكاديمية الحقيقة، مع رتبة أكاديمية بروفيسور.”

هل كانت حالة من الحظ السيء أنها فوتت الزائر، أم أن سلوك “الزائر” المربك أكثر إثارة للقلق؟

لقد أصيب الموظف في منتصف العمر، ببشرته الشاحبة، بالذهول للحظات. رفع نظره ببطء نحو موريس، وبدا مرتبكًا إلى حد ما. “آه… صباح الخير، بروفيسور موريس… إنه لشرف لي أن ألتقي بك. بالطبع، هويتك بالكامل… قانونية…”

توقف الموظف عن عمله فجأة، ورفع رأسه لينظر إلى موريس. أظهر تعبيره الرواقي الآن تلميحًا من الانزعاج، “هذا غير مقبول. يجب أن يكون لديك الوثائق. عد إلى الرصيف وتقدم بطلب للحصول على رصيف جديد.”

وظهر شعور بالارتياح على وجه موريس.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ومع ذلك، تردد الموظف، ويبدو أنه كان يعاني من مأزق، ثم تابع بلهجة متصلبة، “لكن… يجب أن أؤكد السفينة التي سافرت عليها. وهو مطلب.”

ومع ذلك، بقي موريس دون إزعاج، وهو ينشر يديه في إشارة إلى العجز، “يبدو أنهما كانا في غير موضعهما. ربما فقدوها أثناء نزولنا على الرصيف، وقد أبحرت سفينتنا بالفعل.”

عند هذا، استبدل التعبير المريح مؤخرًا على وجه موريس بتعبير غريب بينما تقف فانا بجانبه، ولمست أنفها خلسة وتجنبت نظرتها.

الفصل 342 “تقنية موريس للمسح”

أطلق موريس تنهيدة، وركزت نظراته على الموظف العصبي والحازم الذي يقف أمامه.

في الوقت نفسه، تلقت أجاثا، التي كانت قد أكملت للتو تحقيقها في الموقع ولم تعد بعد إلى الكاتدرائية، إحاطة عاجلة من فريقها المتمركز في المقبرة رقم 3.

“أنت تعرف بالفعل أمر السفينة التي وصلت عليها،” قال بقناعة معينة في عينيه. “من فضلك، أمض قدما في إصدار التصريح.”

سقطت فانا في صمت غير مريح. كانت مثل هذه الأمور خارج نطاق اختصاصها وفهمها المعتاد.

تردد الموظف للحظات، وظهر وميض من الارتباك فوق عينيه. ثم أومأ برأسه، وانشغل بآلة التثقيب التي أمامه، وأسقط البطاقة المعالجة في حاوية خط أنابيب الضغط المجاورة للعداد.

“قم بتغيير المسار، واتجه نحو الميناء الشرقي.”

وبعد لحظات قليلة، تردد صدى صوت الهسهسة والنقر من خط الأنابيب، وعادت بطاقة إلى المنضدة من مكتب الموافقة في عمق المبنى.

الفصل 342 “تقنية موريس للمسح”

ثم أدخل الموظف البطاقة المثقوبة في آلة قراءة مدمجة، وأكد رقم الإيصال ورمز الأمان. وبدون رفع نظرته، بدأ في ملء التفاصيل المطلوبة في وثيقة الإثبات. “هذه مجرد وثيقة إثبات. عليك أن تأخذ هذه إلى النافذة A-12 في الجناح الغربي. هناك، ستجد أماكن إقامة مناسبة للإيجار على المدى القصير.”

“قم بتغيير المسار، واتجه نحو الميناء الشرقي.”

“شكرًا لك”، قبل موريس الوثيقة المكتملة، وتوقف مؤقتًا، وهمس، “أنا آسف.”

في الوقت نفسه، تلقت أجاثا، التي كانت قد أكملت للتو تحقيقها في الموقع ولم تعد بعد إلى الكاتدرائية، إحاطة عاجلة من فريقها المتمركز في المقبرة رقم 3.

وبهذا، غادر هو وفانا على الفور المنضدة، وشقا طريقهما نحو النافذة التالية.

على الرغم من أن المركز لم يفتح أبوابه إلا مؤخرًا، إلا أن عددًا كبيرًا من الأفراد قد احتشدوا بالفعل على العدادات. إنهم هناك للبحث عن عمل قصير الأجل أو للتسجيل في تأجير وبيع العقارات. وسط ضجيج الحشود والأصوات الميكانيكية لأنابيب النقل الجوي التي تعمل باستمرار، بدا أن فانا تعاني من صعوبة التكيف مع هذه البيئة الجديدة. تحركت بحذر بين الجماهير، وتمتمت لموريس، “في بلاند، لم يخلطوا بين الموارد البشرية وخدمات الإسكان في نفس المبنى.”

“هذه هي المرة الأولى التي أضطر فيها إلى اللجوء إلى شيء كهذا،” اعترف موريس بصوت خافت بمجرد أن وضعا مسافة ما بينهما وبين المنضدة. “كنت أنوي التعامل مع هذا من خلال إجراءات التوثيق المعتادة…”

“لقد جئنا على متن سفينة شبحية لا تنتمي إلى هذا العالم، تذكر؟ لن يكون الإجراء المعتاد كافية أبدًا لمثل هذه الظروف،” ردت فانا بصوت هامس، وفي صوتها لمحة من التسلية. “المواقف غير العادية تتطلب أساليب غير عادية.”

“لقد جئنا على متن سفينة شبحية لا تنتمي إلى هذا العالم، تذكر؟ لن يكون الإجراء المعتاد كافية أبدًا لمثل هذه الظروف،” ردت فانا بصوت هامس، وفي صوتها لمحة من التسلية. “المواقف غير العادية تتطلب أساليب غير عادية.”

“… ما هي في رأيك احتمالات أن يتمكن السيد دنكان من الحصول على شهادة تسجيل شرعية للضائعة؟”

“وما رأيك في ذلك؟”

وضعت المنضدة الخشبية الطويلة على الحائط، مقسمة إلى عدة أقسام بواسطة حواجز معدنية. ضمَّ كل قسم موظفًا يرتدي زيًا رسميًا باللون الرمادي والأزرق، وكانت تعبيراتهم صارمة وغير قابلة للتحرك مثل الأسوار الحديدية المجاورة لهم، وهو مؤشر على عزمهم على الحفاظ على هذا السلوك حتى نهاية نوبة عملهم.

“… مفهوم،” تنهد موريس، وركزت نظراته على مستند الإثبات الذي في يده. “يجب أن نحفظ هذا عن هايدي. إذا واجهنا موقفًا مشابهًا في المستقبل، فأنا أفضل أن أقوم بصياغة تذكرة سفينة مزيفة أولًا.”

عقدت فانا جبينها ونظرت إلى موريس بحثًا عن رد فعل.

نظرت فانا إلى موريس، وقد ارتسمت نصف ابتسامة على شفتيها وهو يتنهد. كانت هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مثل هذا التعبير القلق على وجه الباحث الصارم والملتزم بالقواعد. كان المشهد… مثيرًا للاهتمام إلى حد ما.

“في أي رصيف رست؟” سأل الموظف وهو بالكاد يرفع جفنيه لينظر إلى الرجل الأكبر سنًا الذي يقف مقابله. توقف مؤقتًا عندما لاحظ امرأة يبلغ طولها ستة أقدام تقريبًا تقف خلف الرجل العجوز. واستعاد لهجته الرسمية وتابع، “يرجى تقديم وثائق الرصيف وأوراق الصعود.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

في الوقت نفسه، تلقت أجاثا، التي كانت قد أكملت للتو تحقيقها في الموقع ولم تعد بعد إلى الكاتدرائية، إحاطة عاجلة من فريقها المتمركز في المقبرة رقم 3.

كان مركز مساعدة المواطنين في فروست عبارة عن صرح كبير مقبب، وجناحيه الممتدان يشملان البناء الرئيسي. أكثر بكثير من مجرد مركز دعم للسكان المحليين. يعمل المركز أيضًا كمرفق ترحيبي لأولئك الذين يدخلون الدولة المدينة، حيث يوفر عددًا لا يحصى من خدمات الطرف الثالث. وشمل ذلك منصة لتأجير المنازل وتسجيل مبيعات العقارات، وإصدار تصاريح مؤقتة، وحتى توظيف مساعدين منزليين لفترات قصيرة مثل الخادمات والبستانيين وعمال غسيل الملابس. تضم الأجنحة الواسعة العديد من غرف ومكاتب التسجيل، وتحيط القبة المركزية بردهة مفعمة بالحيوية. هذا الطنين المستمر للنشاط ميزه عن موقعهم السابق في بلاند.

داخل سيارتها التي تعمل بالبخار، حدقت أجاثا في الرسالة التي سلمت إليها للتو، وعيناها تغمضان تدريجيًا من المفاجأة – بلاغ مجهول من الزائر المراوغ.

ثم أدخل الموظف البطاقة المثقوبة في آلة قراءة مدمجة، وأكد رقم الإيصال ورمز الأمان. وبدون رفع نظرته، بدأ في ملء التفاصيل المطلوبة في وثيقة الإثبات. “هذه مجرد وثيقة إثبات. عليك أن تأخذ هذه إلى النافذة A-12 في الجناح الغربي. هناك، ستجد أماكن إقامة مناسبة للإيجار على المدى القصير.”

وصلت الرسالة إلى المقبرة بعد مغادرتها مباشرة.

قام الموظف بإشارة رافضة بيده، “بدون وثائق الرصيف، لا يوجد شيء آخر …”. انتهت جملته عندما رأى التميمة على الكتاب الصغير. وشرع في فتح الوثيقة ومسح محتوياتها.

هل كانت حالة من الحظ السيء أنها فوتت الزائر، أم أن سلوك “الزائر” المربك أكثر إثارة للقلق؟

لقد أصيب الموظف في منتصف العمر، ببشرته الشاحبة، بالذهول للحظات. رفع نظره ببطء نحو موريس، وبدا مرتبكًا إلى حد ما. “آه… صباح الخير، بروفيسور موريس… إنه لشرف لي أن ألتقي بك. بالطبع، هويتك بالكامل… قانونية…”

وضعت الرسالة جانبًا وبدأت بالتفكير سريعًا، لتجد موجة من عدم الارتياح تجتاح نفسها بسبب هذا الوضع العاجل.

الفصل 342 “تقنية موريس للمسح”

“قم بتغيير المسار، واتجه نحو الميناء الشرقي.”

على الرغم من أن المركز لم يفتح أبوابه إلا مؤخرًا، إلا أن عددًا كبيرًا من الأفراد قد احتشدوا بالفعل على العدادات. إنهم هناك للبحث عن عمل قصير الأجل أو للتسجيل في تأجير وبيع العقارات. وسط ضجيج الحشود والأصوات الميكانيكية لأنابيب النقل الجوي التي تعمل باستمرار، بدا أن فانا تعاني من صعوبة التكيف مع هذه البيئة الجديدة. تحركت بحذر بين الجماهير، وتمتمت لموريس، “في بلاند، لم يخلطوا بين الموارد البشرية وخدمات الإسكان في نفس المبنى.”

بدا عضو الفريق الذي يقود السيارة متفاجئًا، “ألن نتجه إلى الكاتدرائية أولًا؟”

سقطت فانا في صمت غير مريح. كانت مثل هذه الأمور خارج نطاق اختصاصها وفهمها المعتاد.

“لقد تغيرت الخطة. نحن ذاهبون إلى الميناء الشرقي أولًا،” أمرت أجاثا باقتناع. “لدي شعور سيء… قد يحاول شيء ما الرسو، مستفيدًا من الوضع الحالي.”

وبعد لحظات قليلة، تردد صدى صوت الهسهسة والنقر من خط الأنابيب، وعادت بطاقة إلى المنضدة من مكتب الموافقة في عمق المبنى.

كان السائق في حيرة من أمره لكنه أطاع الأمر بشكل غريزي.

“ولكن لدي أشكال أخرى لتحديد الهوية،” أجاب موريس بهدوء وهو يبحث في جيبه. أخرج وثيقة مطوية وكتيبًا صغيرًا بغلاف أحمر داكن. “يجب أن تكون هذه كافية للتحقق من الهوية القانونية.”

أبطأت السيارة البخارية السوداء الأنيقة سرعتها عند التقاطع التالي، ثم انعطفت بسرعة، ثم تسارعت نحو منطقة الميناء الواقعة في الجزء الشرقي من الدولة المدينة.

أطلق موريس تنهيدة، وركزت نظراته على الموظف العصبي والحازم الذي يقف أمامه.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لقد تغير تعبيره الرواقي السابق بشكل جذري بسبب ما رآه.

نظرت فانا إلى موريس، وقد ارتسمت نصف ابتسامة على شفتيها وهو يتنهد. كانت هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مثل هذا التعبير القلق على وجه الباحث الصارم والملتزم بالقواعد. كان المشهد… مثيرًا للاهتمام إلى حد ما.

مع ظهور عدم موثوقية المخبرين الذين تركهم تيريان في المدينة، أخذ موريس على عاتقه إيجاد حل بديل.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط