نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 345

الحِطة

الحِطة

الفصل 345 “الحِطة”

“لقد تفاوضنا على اتفاقية إيجار قصيرة الأجل، والتي تأتي بإيجار يومي أعلى قليلًا من عقد إيجار طويل الأجل، ولكنها توفر لنا المرونة للإخلاء في أي وقت. لقد دفعنا بالفعل إيجار نصف شهر مقدمًا. لقد أتيحت لي أنا وفانا فرصة مقابلة المالكة، وهي سيدة متعلمة ولطيفة. بعد أن علمت بهويتي كباحث مسافر، قامت بلطف بتوفير بعض الضروريات الأساسية…”

أوقف الكيان المشؤوم المعروف باسم “النورس” بشكل مفاجئ، وتوقف في وسط اضطراب عنيف. وبعد هجمة لا هوادة فيها ووحشية من الهجمات، تُرك في حالة مروعة من الدمار، وكاد أن يطمس في كومة من الحطام المتناثر. لم يعد هيكل السفينة الذي كان قويًا في السابق موجودًا، حيث هدم الآن كل سطح وقطعة من الحطام المعماري بالكامل. وتناثرت قطع هياكل السفينة الممزقة وبقايا الأجزاء الداخلية للسفينة على سطح الماء، مما يشير إلى آثار معركة شديدة.

منزل مميز في المدينة الشمالية بجدار خارجي خشن أبيض رمادي مغطى بجص مسامي عازل. بالإضافة إلى ذلك، كان المبنى بارتفاع طابقين، ويتميز بنوافذ ضيقة، وله باب داكن مصحوب بمصباح حائط وفتحة لصندوق البريد. صمم سقفه، المبني بزاوية شديدة الانحدار والمغطى بالبلاط الأسود، لتسهيل ذوبان الثلوج وتساقطها. برزت أنابيب البخار والغاز السميكة من خطوط الأنابيب الضخمة فوق الكتلة وتشق طريقها إلى المبنى على طول الجملون.

وسط الفوضى، طفت كتل من الطين الداكن بطيئة الانتشار في الماء بين البقايا، إلى جانب ألسنة اللهب المتبقية التي أشعلت أجزاء من الحطام بشكل متقطع. تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان القذر اللاذع من الجحيم، مما أدى إلى تلويث الهواء المحيط.

أجاب دنكان بابتسامة باهتة، “كل مكان له تقاليده الفريدة. أنا أحب هذا المكان تمامًا… ونظرًا لبعده عن الطريق الرئيسي، فإنه يجب أن يوفر ملاذًا هادئًا.”

كان المسار الذي اجتازه النورس مميزًا بشكل واضح بمسار غريب من مادة تشبه الطين، امتدت لمسافة تزيد عن عشرة أميال عبر البحر. يعكس هذا الأثر بشكل مخيف الأثر المقزز الذي خلفه مخلوق رخو يخرج من الماء، ويتموج مخاطه مع إيقاع أمواج البحر ويرفض بعناد أن يذوب.

كان ترك مهمة تنظيم الإقامة لموريس وفانا قرارًا حكيمًا بالفعل، حيث كان من المحتمل أن يواجه أفراد الطاقم الآخرون صعوبة في التعامل مع هذه المسؤولية بفعالية.

توقف هدير مدفعية الدفاع الساحلي الذي يصم الآذان سابقًا، وتخللت رائحة دخان البارود النفاذة العالقة كامل الساحل القريب. وجد العقيد ليستر نفسه مفتونًا بالمشهد البعيد لحطام السفينة المشتعلة على سطح الماء. الآن فقط تجرأ على التفكير في فكرة أن الكيان الوحشي قد توقف بالفعل تمامًا. وبنفس متردد، تجرأ على كسر الصمت الجديد، متسائلًا، “هل انتهى الأمر؟”

“قبل بضع ساعات، تلقينا برقية تؤكد أن كل شيء طبيعي،” قال ليستر، وهو يعقد جبينه. “كما لم يبلغ عن أي اضطرابات في الاتصالات النفسية للكنيسة.”

“قد يكون ذلك مجرد بداية لشيء أكثر تعقيدًا بكثير،” أجابت أجاثا بصوت أجش قليلًا. كانت نظراتها تومض من حين لآخر بضوء أثيري بينما واصلت مراقبة عالم الروح، مراقبة بحذر لأي حركة داخل الحطام يمكن أن تشير إلى التقدم المستمر نحو دولتهم المدينة. “تذكر أن المشاكل مع النورس بدأت بعد عودته من جزيرة داجر.”

كان ترك مهمة تنظيم الإقامة لموريس وفانا قرارًا حكيمًا بالفعل، حيث كان من المحتمل أن يواجه أفراد الطاقم الآخرون صعوبة في التعامل مع هذه المسؤولية بفعالية.

أظلم وجه ليستر عند هذا التعليق.

تحولت ملامح دنكان إلى تأملي. تذكر عقله على الفور التقرير الذي سلمه مؤخرًا إلى الحارس المتمرس. كان الفكر اللاحق هو اتجاه جزيرة داجر، هل كانت توقعاته دقيقة؟

“متى كان آخر اتصال تلقيناه من الجزيرة؟”

تفاجأت أليس لفترة وجيزة، وعقدت حواجبها متأملة أثناء محاولتها قياس ما إذا كان لديها هي وشيرلي بالفعل مفردات أقل من دوغ. في هذه الأثناء، بدأ الهادر المدوي البعيد الذي أبرز محادثتهم بمهارة يتبدد تدريجيًا.

“قبل بضع ساعات، تلقينا برقية تؤكد أن كل شيء طبيعي،” قال ليستر، وهو يعقد جبينه. “كما لم يبلغ عن أي اضطرابات في الاتصالات النفسية للكنيسة.”

ولوح دنكان بيده رافضًا، “بغض النظر عن دوافعها الشخصية، فمن المهم أن تبذل المزيد من الجهد في أكاديمييها. دوغ قادر بالفعل على قراءة الجريدة بسهولة نسبية، في حين أنها لا تزال تتصارع مع تهجئة عشرات الخضروات الشائعة. وهذا الوضع يجعلني أشعر بالقلق بشأن مستقبلها. إذا استمر هذا، فإنها لن تكون قادرة حتى على مواكبة أليس.”

“أيها العقيد، يجب علينا الحجر الصحي على جزيرة داجر على الفور. من الآن فصاعدًا، لا يمكننا أن نثق في أي رسائل من تلك الجزيرة،” نصحت أجاثا بجدية، وتنهدت. “يجب أن أعود إلى الكاتدرائية الآن. أتوقع أن يسن تفويض الحجر الصحي الأكثر شمولًا قريبًا.”

أوقف الكيان المشؤوم المعروف باسم “النورس” بشكل مفاجئ، وتوقف في وسط اضطراب عنيف. وبعد هجمة لا هوادة فيها ووحشية من الهجمات، تُرك في حالة مروعة من الدمار، وكاد أن يطمس في كومة من الحطام المتناثر. لم يعد هيكل السفينة الذي كان قويًا في السابق موجودًا، حيث هدم الآن كل سطح وقطعة من الحطام المعماري بالكامل. وتناثرت قطع هياكل السفينة الممزقة وبقايا الأجزاء الداخلية للسفينة على سطح الماء، مما يشير إلى آثار معركة شديدة.

“أنا أقدر مساعدتك يا آنسة أجاثا.”

“أيها العقيد، يجب علينا الحجر الصحي على جزيرة داجر على الفور. من الآن فصاعدًا، لا يمكننا أن نثق في أي رسائل من تلك الجزيرة،” نصحت أجاثا بجدية، وتنهدت. “يجب أن أعود إلى الكاتدرائية الآن. أتوقع أن يسن تفويض الحجر الصحي الأكثر شمولًا قريبًا.”

“كل هذا باسم الحفاظ على هدوء مدينتنا،” همست أجاثا. ثم قرأت مثلًا مختصرًا من كتاب الموتى، “النظام في كل شيء.”

أوقف الكيان المشؤوم المعروف باسم “النورس” بشكل مفاجئ، وتوقف في وسط اضطراب عنيف. وبعد هجمة لا هوادة فيها ووحشية من الهجمات، تُرك في حالة مروعة من الدمار، وكاد أن يطمس في كومة من الحطام المتناثر. لم يعد هيكل السفينة الذي كان قويًا في السابق موجودًا، حيث هدم الآن كل سطح وقطعة من الحطام المعماري بالكامل. وتناثرت قطع هياكل السفينة الممزقة وبقايا الأجزاء الداخلية للسفينة على سطح الماء، مما يشير إلى آثار معركة شديدة.

على الرغم من أنه ليس مسكنًا فخمًا، إلا أنه كاف بالتأكيد كمسكن مؤقت. في الواقع، إنه يوفر مساحة أكبر من مبنى بلاند المكون من طابقين، والذي يخدم أغراضًا مزدوجة كمخزن ومسكن.

قبل نصف ساعة فقط من هذه الأحداث.

“متى كان آخر اتصال تلقيناه من الجزيرة؟”

كانت الأصوات الرعدية البعيدة تتزايد شدتها بشكل مطرد، وكانت كل موجة من الضوضاء أكثر تركيزًا من سابقتها. وبناء على الاتجاه الذي تنبعث منه هذه الأصوات، يبدو أنها تقع بالقرب من الساحل الشرقي للدولة المدينة.

على الرغم من أنه ليس مسكنًا فخمًا، إلا أنه كاف بالتأكيد كمسكن مؤقت. في الواقع، إنه يوفر مساحة أكبر من مبنى بلاند المكون من طابقين، والذي يخدم أغراضًا مزدوجة كمخزن ومسكن.

رفع دنكان نظرته إلى السماء في اتجاه الأصوات المزدهرة. وهناك، استطاع أن يميز بشكل غامض ظهور السحب الصاعدة.

“ما سبب هذا الضجيج؟” تساءلت أليس بتوتر، وهي تمسك رأسها بين يديها وهي تتجه نحو دنكان بنظرة حيرة. “هل يمكن أن يكون الرعد؟”

وقفت عند المدخل فتاة صغيرة ترتدي معطفًا أبيض ثقيلًا وترتدي قبعة صوفية.

“الضجيج… إنه يشبه إطلاق مدافع ثقيلة،” قالت فانا، إذ يكشف تعبيرها عن مسحة من الخوف. “هل يمكن أن تكون هذه أصوات مدفعية الدفاع الساحلي؟ ماذا يمكن أن يحدث؟ لماذا يطلقون النار في مثل هذا التتابع السريع…”

وبمجرد دخولهم، رحب بهم في بهو ترحيبي مصمم لإزالة الأحذية وتغيير الملابس الخارجية. تُفتح الردهة على غرفة معيشة واسعة إلى حد ما. زينت جدرانها بورق حائط أصفر اللون بمهارة وإضاءة رياضية وأنماط معقدة. كانت منطقة تناول الطعام مجاورة لغرفة المعيشة، وخلفها غرفة نوم. مباشرة على الجانب الآخر من الباب الأمامي، قبع درج يضمن الوصول إلى الطابق الثاني، والذي يبدو أنه المكان الذي توجد فيه معظم غرف النوم.

تحولت ملامح دنكان إلى تأملي. تذكر عقله على الفور التقرير الذي سلمه مؤخرًا إلى الحارس المتمرس. كان الفكر اللاحق هو اتجاه جزيرة داجر، هل كانت توقعاته دقيقة؟

“كل هذا باسم الحفاظ على هدوء مدينتنا،” همست أجاثا. ثم قرأت مثلًا مختصرًا من كتاب الموتى، “النظام في كل شيء.”

فجأة، اخترق صوت الأجنحة المرفرفة الهواء. انفجرت حمامة مستديرة لا توصف من ظلال مبنى مجاور، وحلقت في السماء بسرعة كبيرة، واختفت وجهتها عن الأنظار.

“لا تقلقوا، لقد أرسلت آي لمسح الوضع،” طمأن دنكان، ونظرته تتحرك نحو المبنى القديم إلى حد ما الذي يقف أمامهم، “من فضلك، استمر في وصفك لهذا المنزل.”

“أنا أقدر مساعدتك يا آنسة أجاثا.”

تمالك موريس نفسه بسرعة، واستعد لاستئناف مقدمته المتقطعة. لا يزال صدى الصوت الهادر المشؤوم من مسافة بعيدة يتردد في الهواء، لكن رباطة جأش القبطان تشير إلى عدم وجود أي سبب مباشر للقلق. “لقد اخترت أنا وفانا هذا المنزل من بين مجموعة من أربعة إيجارات محتملة. أما المنازل الثلاثة الأخرى فكانت إما تقع في موقع غير ملائم بالقرب من وسط المدينة، مما يجعل السفر مرهقًا للغاية، أو أن المنازل في حالة سيئة لدرجة أنها ليست صالحة للسكن. على الرغم من عمره، فقد حوفظ على هذا المنزل بشكل جيد من قبل المالك، كما حوفظ على الجزء الداخلي نظيفًا بشكل استثنائي.”

“يقع السكن في 44 شارع أوك، بجوار شارع المدفأة، حيث يحتفظ المالك بعقار آخر ولن يتطفل علينا خلال أيام الأسبوع. يربط طريق غريب بين المبنيين، مع كنيسة صغيرة ساحرة تقع في ساحة بينهما، وتقع على مسافة مريحة من مكاننا…”

وبمجرد دخولهم، رحب بهم في بهو ترحيبي مصمم لإزالة الأحذية وتغيير الملابس الخارجية. تُفتح الردهة على غرفة معيشة واسعة إلى حد ما. زينت جدرانها بورق حائط أصفر اللون بمهارة وإضاءة رياضية وأنماط معقدة. كانت منطقة تناول الطعام مجاورة لغرفة المعيشة، وخلفها غرفة نوم. مباشرة على الجانب الآخر من الباب الأمامي، قبع درج يضمن الوصول إلى الطابق الثاني، والذي يبدو أنه المكان الذي توجد فيه معظم غرف النوم.

“لقد تفاوضنا على اتفاقية إيجار قصيرة الأجل، والتي تأتي بإيجار يومي أعلى قليلًا من عقد إيجار طويل الأجل، ولكنها توفر لنا المرونة للإخلاء في أي وقت. لقد دفعنا بالفعل إيجار نصف شهر مقدمًا. لقد أتيحت لي أنا وفانا فرصة مقابلة المالكة، وهي سيدة متعلمة ولطيفة. بعد أن علمت بهويتي كباحث مسافر، قامت بلطف بتوفير بعض الضروريات الأساسية…”

قبل نصف ساعة فقط من هذه الأحداث.

وبينما يستمع دنكان إلى رواية الرجل العجوز الشاملة، تأملت عيناه المسكن المؤقت الذي سيصبح منزله.

وقفت عند المدخل فتاة صغيرة ترتدي معطفًا أبيض ثقيلًا وترتدي قبعة صوفية.

منزل مميز في المدينة الشمالية بجدار خارجي خشن أبيض رمادي مغطى بجص مسامي عازل. بالإضافة إلى ذلك، كان المبنى بارتفاع طابقين، ويتميز بنوافذ ضيقة، وله باب داكن مصحوب بمصباح حائط وفتحة لصندوق البريد. صمم سقفه، المبني بزاوية شديدة الانحدار والمغطى بالبلاط الأسود، لتسهيل ذوبان الثلوج وتساقطها. برزت أنابيب البخار والغاز السميكة من خطوط الأنابيب الضخمة فوق الكتلة وتشق طريقها إلى المبنى على طول الجملون.

قاد موريس الطريق، وسحب مفتاحًا من جيبه وفتح الباب الأمامي بمهارة، وكان دنكان وأليس يتبعانه عن كثب.

على الرغم من أنه ليس مسكنًا فخمًا، إلا أنه كاف بالتأكيد كمسكن مؤقت. في الواقع، إنه يوفر مساحة أكبر من مبنى بلاند المكون من طابقين، والذي يخدم أغراضًا مزدوجة كمخزن ومسكن.

“سأفتح الباب،” قال موريس وهو يتجه إلى المدخل. عندما فتح الباب، أطلق تعجبًا مفاجئًا، “أنت..”

كان ترك مهمة تنظيم الإقامة لموريس وفانا قرارًا حكيمًا بالفعل، حيث كان من المحتمل أن يواجه أفراد الطاقم الآخرون صعوبة في التعامل مع هذه المسؤولية بفعالية.

“سأفتح الباب،” قال موريس وهو يتجه إلى المدخل. عندما فتح الباب، أطلق تعجبًا مفاجئًا، “أنت..”

قاد موريس الطريق، وسحب مفتاحًا من جيبه وفتح الباب الأمامي بمهارة، وكان دنكان وأليس يتبعانه عن كثب.

أوقف الكيان المشؤوم المعروف باسم “النورس” بشكل مفاجئ، وتوقف في وسط اضطراب عنيف. وبعد هجمة لا هوادة فيها ووحشية من الهجمات، تُرك في حالة مروعة من الدمار، وكاد أن يطمس في كومة من الحطام المتناثر. لم يعد هيكل السفينة الذي كان قويًا في السابق موجودًا، حيث هدم الآن كل سطح وقطعة من الحطام المعماري بالكامل. وتناثرت قطع هياكل السفينة الممزقة وبقايا الأجزاء الداخلية للسفينة على سطح الماء، مما يشير إلى آثار معركة شديدة.

وبمجرد دخولهم، رحب بهم في بهو ترحيبي مصمم لإزالة الأحذية وتغيير الملابس الخارجية. تُفتح الردهة على غرفة معيشة واسعة إلى حد ما. زينت جدرانها بورق حائط أصفر اللون بمهارة وإضاءة رياضية وأنماط معقدة. كانت منطقة تناول الطعام مجاورة لغرفة المعيشة، وخلفها غرفة نوم. مباشرة على الجانب الآخر من الباب الأمامي، قبع درج يضمن الوصول إلى الطابق الثاني، والذي يبدو أنه المكان الذي توجد فيه معظم غرف النوم.

وبمجرد دخولهم، رحب بهم في بهو ترحيبي مصمم لإزالة الأحذية وتغيير الملابس الخارجية. تُفتح الردهة على غرفة معيشة واسعة إلى حد ما. زينت جدرانها بورق حائط أصفر اللون بمهارة وإضاءة رياضية وأنماط معقدة. كانت منطقة تناول الطعام مجاورة لغرفة المعيشة، وخلفها غرفة نوم. مباشرة على الجانب الآخر من الباب الأمامي، قبع درج يضمن الوصول إلى الطابق الثاني، والذي يبدو أنه المكان الذي توجد فيه معظم غرف النوم.

كانت الأرضية الصلبة تحت أقدامهم تصدر صريرًا ناعمًا مع كل خطوة، وهي شهادة سمعية على مرور الوقت. كان الأثاث البسيط ولكن الذي صين جيدًا – الطاولات والكراسي – يلمع تحت أشعة الشمس المتدفقة عبر النوافذ. كانت المساحة خالية من الغبار بشكل ملحوظ. على طاولة الطعام، تواجدت باقة من الزهور النابضة بالحياة، المصنوعة بوضوح من القماش أو البلاستيك، تضفي لمسة من البهجة على الغرفة.

“لقد قدمت لنا المالكة هذه،” أوضح موريس، وهو يشير نحو الباقة. “إنه تقليد هنا في فروست. وللترحيب بالمستأجرين الجدد، يقدم أصحاب العقارات باقة من الزهور التي لا تذبل خلال فصل الشتاء، ترمز إلى الصحة والسلامة.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أجاب دنكان بابتسامة باهتة، “كل مكان له تقاليده الفريدة. أنا أحب هذا المكان تمامًا… ونظرًا لبعده عن الطريق الرئيسي، فإنه يجب أن يوفر ملاذًا هادئًا.”

“كل هذا باسم الحفاظ على هدوء مدينتنا،” همست أجاثا. ثم قرأت مثلًا مختصرًا من كتاب الموتى، “النظام في كل شيء.”

وبينما يتحدث، انجرفت نظرته نحو الطابق الثاني، “يبدو أن لدينا مساحة كافية لإحضار نينا وشيرلي إلى هنا للقيام بواجباتهما المدرسية. لقد بدأا بالفعل في التعبير عن استيائهما من الرتابة السائدة في السفينة.”

هل يمكن أن يستقبلوا الضيوف بالفعل بعد وقت قصير من انتقالهم؟

ظهرت ارتعاشة خفية في زوايا فم فانا وهي تقول، “ربما كانت شيرلي تندب بالفعل ضجرها، لكنني أظن أنها لا تنتظر بفارغ الصبر الفرصة لأداء واجباتها المدرسية في المدينة.”

“أنا أقدر مساعدتك يا آنسة أجاثا.”

ولوح دنكان بيده رافضًا، “بغض النظر عن دوافعها الشخصية، فمن المهم أن تبذل المزيد من الجهد في أكاديمييها. دوغ قادر بالفعل على قراءة الجريدة بسهولة نسبية، في حين أنها لا تزال تتصارع مع تهجئة عشرات الخضروات الشائعة. وهذا الوضع يجعلني أشعر بالقلق بشأن مستقبلها. إذا استمر هذا، فإنها لن تكون قادرة حتى على مواكبة أليس.”

“لا تقلقوا، لقد أرسلت آي لمسح الوضع،” طمأن دنكان، ونظرته تتحرك نحو المبنى القديم إلى حد ما الذي يقف أمامهم، “من فضلك، استمر في وصفك لهذا المنزل.”

أليس، التي لم يكن أدائها الأكاديمي أفضل بكثير من أداء شيرلي، خدشت رأسها وابتسمت ابتسامة بريئة وخجولة إلى حد ما، “هيهي…”

“متى كان آخر اتصال تلقيناه من الجزيرة؟”

رد دنكان بتعبير جامد، “لا تخطئي في اعتبار تعليقي بمثابة مدح – فحقيقة أنك وشيرلي تعرفان معًا كلمات أقل من دوغ ليس شيئًا يستحق الفخر.”

توقف هدير مدفعية الدفاع الساحلي الذي يصم الآذان سابقًا، وتخللت رائحة دخان البارود النفاذة العالقة كامل الساحل القريب. وجد العقيد ليستر نفسه مفتونًا بالمشهد البعيد لحطام السفينة المشتعلة على سطح الماء. الآن فقط تجرأ على التفكير في فكرة أن الكيان الوحشي قد توقف بالفعل تمامًا. وبنفس متردد، تجرأ على كسر الصمت الجديد، متسائلًا، “هل انتهى الأمر؟”

تفاجأت أليس لفترة وجيزة، وعقدت حواجبها متأملة أثناء محاولتها قياس ما إذا كان لديها هي وشيرلي بالفعل مفردات أقل من دوغ. في هذه الأثناء، بدأ الهادر المدوي البعيد الذي أبرز محادثتهم بمهارة يتبدد تدريجيًا.

ظل دنكان صامتًا، ولكن من خلال الرابط العقلي الفريد بينهما، كان بالفعل مطلعًا على ما اكتشفته آي في المصدر البعيد للضجة.

“لقد توقف الصوت…” أشارت فانا، وأذناها تتناغمان مع الأصداء الهادئة القادمة من بعيد.

“قد يكون ذلك مجرد بداية لشيء أكثر تعقيدًا بكثير،” أجابت أجاثا بصوت أجش قليلًا. كانت نظراتها تومض من حين لآخر بضوء أثيري بينما واصلت مراقبة عالم الروح، مراقبة بحذر لأي حركة داخل الحطام يمكن أن تشير إلى التقدم المستمر نحو دولتهم المدينة. “تذكر أن المشاكل مع النورس بدأت بعد عودته من جزيرة داجر.”

ظل دنكان صامتًا، ولكن من خلال الرابط العقلي الفريد بينهما، كان بالفعل مطلعًا على ما اكتشفته آي في المصدر البعيد للضجة.

قبل نصف ساعة فقط من هذه الأحداث.

على مدار فترة طويلة من التكيف والتأقلم، تطورت علاقة دنكان بآي إلى مستوى غير مسبوق من الحميمية والوضوح. من خلال التركيز الكافي، لم يتمكن من مشاركة بصر آي ومجموعة من الحواس الأخرى فحسب، بل يمكنه أيضًا توجيه جزء من قوته دون الحاجة إلى الخروج عن شكله الجسدي.

“متى كان آخر اتصال تلقيناه من الجزيرة؟”

في منطقة الميناء الشرقي لمدينة فروست، تجلس حمامة بيضاء مستديرة فوق برج، وعيناها المستديرتان مثبتتان على مشهد البحر المغطى بالدخان والميناء الصاخب. كان النشاط المحموم للجنود المندفعين حول الميناء، وكذلك “التلوث النفطي” الأسود المنتشر الذي يلوث البحر، ينعكس في عينيه، اللتين تومضان أحيانًا بلهب أخضر خافت.

أعلن دنكان، وهو يسحب تركيزه من المشهد البعيد، ويشير بإشارة طفيفة إلى موريس وفانا، “ليس هناك سبب مباشر للقلق. لقد كانت محاولة غزو، لكن المدافعين عن فروست تمكنوا من صدها.”

أعلن دنكان، وهو يسحب تركيزه من المشهد البعيد، ويشير بإشارة طفيفة إلى موريس وفانا، “ليس هناك سبب مباشر للقلق. لقد كانت محاولة غزو، لكن المدافعين عن فروست تمكنوا من صدها.”

“قد يكون ذلك مجرد بداية لشيء أكثر تعقيدًا بكثير،” أجابت أجاثا بصوت أجش قليلًا. كانت نظراتها تومض من حين لآخر بضوء أثيري بينما واصلت مراقبة عالم الروح، مراقبة بحذر لأي حركة داخل الحطام يمكن أن تشير إلى التقدم المستمر نحو دولتهم المدينة. “تذكر أن المشاكل مع النورس بدأت بعد عودته من جزيرة داجر.”

تحول تعبير فانا بشكل ملحوظ عند ذكر الغزو، “غزو؟!”

على مدار فترة طويلة من التكيف والتأقلم، تطورت علاقة دنكان بآي إلى مستوى غير مسبوق من الحميمية والوضوح. من خلال التركيز الكافي، لم يتمكن من مشاركة بصر آي ومجموعة من الحواس الأخرى فحسب، بل يمكنه أيضًا توجيه جزء من قوته دون الحاجة إلى الخروج عن شكله الجسدي.

“إذا كان فهمي صحيحًا، فإنه التهديد نشأ من جزيرة داجر. لا بد أن سلطات فروست قد أدركت مدى خطورة الوضع الآن، مما يزيد من صعوبة ظهور أي شيء خطير من الجزيرة،” صرح دنكان بهدوء. “الآن، مع اقتراب أسطول الجية ضباب الخاص بتيريان أيضًا من جزيرة داجر، فإن وجودهم لن يؤدي إلا إى زيادة حالة التأهب لدى سلطات فروست. نظرًا لليقظة المتزايدة في جميع أنحاء المدينة، فمن المرجح أن يظهر أتباع الإبادة السريون من الظل. سيكون اكتشاف أنشطتهم أسهل بكثير بعد ذلك.”

تمالك موريس نفسه بسرعة، واستعد لاستئناف مقدمته المتقطعة. لا يزال صدى الصوت الهادر المشؤوم من مسافة بعيدة يتردد في الهواء، لكن رباطة جأش القبطان تشير إلى عدم وجود أي سبب مباشر للقلق. “لقد اخترت أنا وفانا هذا المنزل من بين مجموعة من أربعة إيجارات محتملة. أما المنازل الثلاثة الأخرى فكانت إما تقع في موقع غير ملائم بالقرب من وسط المدينة، مما يجعل السفر مرهقًا للغاية، أو أن المنازل في حالة سيئة لدرجة أنها ليست صالحة للسكن. على الرغم من عمره، فقد حوفظ على هذا المنزل بشكل جيد من قبل المالك، كما حوفظ على الجزء الداخلي نظيفًا بشكل استثنائي.”

انقطعت محادثتهم فجأة بسبب طرق غير متوقع على الباب، مما أدى إلى ظهور نظرة مفاجأة عابرة على وجه القبطان الشبح.

“الضجيج… إنه يشبه إطلاق مدافع ثقيلة،” قالت فانا، إذ يكشف تعبيرها عن مسحة من الخوف. “هل يمكن أن تكون هذه أصوات مدفعية الدفاع الساحلي؟ ماذا يمكن أن يحدث؟ لماذا يطلقون النار في مثل هذا التتابع السريع…”

هل يمكن أن يستقبلوا الضيوف بالفعل بعد وقت قصير من انتقالهم؟

أظلم وجه ليستر عند هذا التعليق.

“سأفتح الباب،” قال موريس وهو يتجه إلى المدخل. عندما فتح الباب، أطلق تعجبًا مفاجئًا، “أنت..”

أظلم وجه ليستر عند هذا التعليق.

وقفت عند المدخل فتاة صغيرة ترتدي معطفًا أبيض ثقيلًا وترتدي قبعة صوفية.

هل يمكن أن يستقبلوا الضيوف بالفعل بعد وقت قصير من انتقالهم؟


واضح من هي.

“أنا أقدر مساعدتك يا آنسة أجاثا.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

فجأة، اخترق صوت الأجنحة المرفرفة الهواء. انفجرت حمامة مستديرة لا توصف من ظلال مبنى مجاور، وحلقت في السماء بسرعة كبيرة، واختفت وجهتها عن الأنظار.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لقد قدمت لنا المالكة هذه،” أوضح موريس، وهو يشير نحو الباقة. “إنه تقليد هنا في فروست. وللترحيب بالمستأجرين الجدد، يقدم أصحاب العقارات باقة من الزهور التي لا تذبل خلال فصل الشتاء، ترمز إلى الصحة والسلامة.”

أليس، التي لم يكن أدائها الأكاديمي أفضل بكثير من أداء شيرلي، خدشت رأسها وابتسمت ابتسامة بريئة وخجولة إلى حد ما، “هيهي…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط