نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 346

الحصار

الحصار

الفصل 346 “الحصار”

“يبدو أن الأمر الرسمي بفرض حصار على جزيرة داغر قد وصل،” أعلن ليستر وهو يقبل الوثيقة. مع ذلك، وبينما يتصفح المحتويات، تغير تعبيره بشكل كبير.

وقفت عند الباب فتاة صغيرة لا تكاد تتجاوز الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمرها. كانت صغيرة الحجم ومغطاة بمعطف أبيض مريح. فوق رأسها قبعة صوفية، تتصاعد منها نفحة خفيفة من البخار بلطف، مما يوحي برحلتها السريعة. كانت سرعة رحلتها واضحة في أنفاسها الثقيلة، ولا تزال واضحة عندما وضعت عينيها على موريس. تحول تعبيرها اللاهث في البداية بسرعة إلى ابتسامة مشعة.

وقفت امرأة شقراء جميلة بشكل لافت للنظر، تتمتع بجو من النبل، في غرفة المعيشة بجوار طاولة الطعام، وتلقي بنظرات غريبة في اتجاهها.

“هل أنت الجد موريس؟” استفسرت. “لقد طلبت مني أمي أن أوصلك هذه.” وبهذا، مدت يدها الصغيرة، وكشفت عن مفتاح. “هذا هو مفتاح الطابق السفلي. واعترفت أمي بأنها أهملت تسليمها عن غير قصد عند رحيلها.”

“أوه، شكرًا لك أيتها السيدة الشابة،” أجاب موريس بتقدير، واستلم المفتاح بإيماءة برأسه. “هل ترغبين في المجيء إلى الداخل للحصول على الدفء؟”

“حالات مماثلة؟ لقد تسللوا بالفعل إلى الدولة المدينة؟” تساءل ضابط صغير، متفاجئًا. “لم أسمع شيئًا من هذا القبيل…”

وبينما أوشكت الفتاة على الرد، تردد صوت مألوف من خلف موريس. مشبعًا بلمسة من المفاجأة، “آني؟”

كانت تحيتها الأخيرة غارقة في التردد حيث تذكر عقلها الأحداث التي حدثت عند بوابة المقبرة. كانت ذكرى النيران المتصاعدة نحو السماء أثناء خروج دنكان حية بشكل خاص. على الرغم من أنها لم تعلق أهمية كبيرة على الأمر في تلك المرحلة، إلا أن الحادثة تركت بلا شك انطباعًا دائمًا على نفسية الفتاة الصغيرة.

نظر دنكان من فوق كتف الباحث العجوز، ولاحظ الفتاة الصغيرة واقفة على عتبة الباب، وكان وجهه يعكس الدهشة.

“حصار… يشمل كامل مياه فروست؟!”

كانت الفتاة آني بابيلي، نسل القبطان كريستو بابيلي من السبج. كان دنكان قد قابلها سابقًا عند بوابة المقبرة.

عند سماع كلمات آني، تبادل موريس وفانا، اللذان اقتربا من الأريكة للمشاركة في المحادثة المفعمة بالحيوية، نظرات المعرفة. في الوقت نفسه، التفتت أليس لتنظر إلى دنكان.

بصدمة من الإدراك، أدرك دنكان الوضع الذي يحدث. سواء كانت صدفة بسيطة أو شهادة على “تماسك” مدينتهم، فقد التقى دنكان مرة أخرى بابنة قبطان السبج. كان المسكن الذي اشتراه موريس وفانا على عجل في يوم واحد هو مسكن آني.

“لقد أكدت الآنسة أجاثا مرارًا وتكرارًا من خلال المشاورات الروحية أن هذه الكيانات لم تعد تظهر أي علامات نشاط،” أوضح ليستر بسلوك هادئ. “يمكن بالفعل “تحييدهم”. وانطلاقًا من نهج أجاثا وخطة عملها، فأنا أميل إلى الاعتقاد بأن الكنيسة الرئيسية ربما واجهت أحداثًا مماثلة في الماضي.”

عند التعرف على الشخصية الشاهقة التي تجسدت فجأة أمامها، اتسعت عينا آني على الفور في حالة صدمة.

“القائد!” اقترب الجندي، وهو يلهث، من ليستر، وألقى التحية، وسلمه وثيقة سرعت عبر خط أنابيب هواء عالي الضغط. “أوامر من قاعة المدينة.”

ترك التحول غير المتوقع للأحداث الفتاة مشوشة إلى حد ما. استغرق الأمر بضع ثوانٍ حتى تتغلب على ترددها الأولي وتعترف بشكل محرج بوجوده، “آه، إنه العم من بوابة المقبرة… مرحبًا؟”

وبالتزامن مع ذلك، بدأت في محيط الميناء الشرقي مهمة جمع العينات من حطام السفينة “النورس”.

كانت تحيتها الأخيرة غارقة في التردد حيث تذكر عقلها الأحداث التي حدثت عند بوابة المقبرة. كانت ذكرى النيران المتصاعدة نحو السماء أثناء خروج دنكان حية بشكل خاص. على الرغم من أنها لم تعلق أهمية كبيرة على الأمر في تلك المرحلة، إلا أن الحادثة تركت بلا شك انطباعًا دائمًا على نفسية الفتاة الصغيرة.

كانت تحيتها الأخيرة غارقة في التردد حيث تذكر عقلها الأحداث التي حدثت عند بوابة المقبرة. كانت ذكرى النيران المتصاعدة نحو السماء أثناء خروج دنكان حية بشكل خاص. على الرغم من أنها لم تعلق أهمية كبيرة على الأمر في تلك المرحلة، إلا أن الحادثة تركت بلا شك انطباعًا دائمًا على نفسية الفتاة الصغيرة.

على الرغم من سنها الصغير، فآني تدرك أن هذه الأحداث كانت من عمل قوى خارقة للطبيعة. وكانت هذه المعرفة متأصلة بعمق في المناهج الدراسية لجميع دول المدن ونشرت بين جميع المواطنين. يشكل الفهم الأساسي وتقنيات الحماية ضد القوى الخارقة للطبيعة مهارات البقاء الأساسية للأشخاص العاديين في عالمهم.

ومع ذلك، ظلت الطبيعة الدقيقة للقوة بعيدة المنال بالنسبة لآني. لم يناقش الأمر في كتبها المدرسية، ولم يوضحه حارس المقبرة، ولم تقدم والدتها أي تفاصيل عندما روت القصة عند عودتها إلى المنزل.

تساءل دنكان متعجبًا، “ما الذي يجعلك تقولين ذلك؟”

بدا الوضع محاطًا بالغموض، وعادةً ما يكون مخفيًا عن متناول الأطفال.

وبينما أوشكت الفتاة على الرد، تردد صوت مألوف من خلف موريس. مشبعًا بلمسة من المفاجأة، “آني؟”

وجدت آني نفسها مذهولة من دنكان، الذي يقف مقابلها، وكان عقلها مشوشًا بعض الشيء. تردد صدى تحذير القائم بالرعاية السابق في أذنيها، مما أثار شعورًا بعدم الارتياح. تنحى الشخص الشاهق جانبًا فجأة، وكان صوته يحمل مزيجًا غريبًا من الحزم والنعومة، “من فضلك ادخلي وخذي قسطًا من الراحة. يبدو أن الثلوج بدأت تتساقط مرة أخرى.”

عند سماع كلمات آني، تبادل موريس وفانا، اللذان اقتربا من الأريكة للمشاركة في المحادثة المفعمة بالحيوية، نظرات المعرفة. في الوقت نفسه، التفتت أليس لتنظر إلى دنكان.

عندها فقط استدارت آني لتلاحظ موجة متجددة من رقاقات الثلج التي تتساقط من السماء. وجدت بعض الرقائق المغامرة طريقها إلى رقبتها، وقد حملها النسيم البارد، مما تسبب في ارتعاشها.

“لا بأس، سوف تفهمين ذلك مع مرور الوقت،” طمأنها دنكان بابتسامة. “قد تكون بعض الأشياء معقدة للغاية بحيث لا يمكنك فهمها في هذه المرحلة.”

تحت تأثير سحر اللحظة، دخلت بخنوع إلى الداخل، ونظرتها تنطلق حول المناطق المحيطة غير المألوفة.

على الرغم من سنها الصغير، فآني تدرك أن هذه الأحداث كانت من عمل قوى خارقة للطبيعة. وكانت هذه المعرفة متأصلة بعمق في المناهج الدراسية لجميع دول المدن ونشرت بين جميع المواطنين. يشكل الفهم الأساسي وتقنيات الحماية ضد القوى الخارقة للطبيعة مهارات البقاء الأساسية للأشخاص العاديين في عالمهم.

وقفت امرأة شقراء جميلة بشكل لافت للنظر، تتمتع بجو من النبل، في غرفة المعيشة بجوار طاولة الطعام، وتلقي بنظرات غريبة في اتجاهها.

“عمي، أنت تبدو مثل القائم بالرعاية إلى حد كبير. إنه يميل إلى قول أشياء من هذا القبيل أيضًا،” علقت آني وهزت رأسها في تأمل مدروس قبل أن ترفع نظرتها مرة أخرى. “عمي، هل… تفضل ألا تُزعَج؟”

لقد أزالت حجابها لتكشف عن وجه ساحر – يمكن القول إنه أجمل وجه رأته آني على الإطلاق.

“طلبت مني أمي عدم إزعاج المستأجرين دون داعٍ،” قالت آني مبدئيًا، وهي تمسح بدقة الطين والأوساخ عن حذائها الصغير على ممسحة الأرجل. “لقد أخبرتني أن الجد موريس هو عالم متميز، وسيكون من الوقاحة إزعاجه دون داع…”

“حصار… يشمل كامل مياه فروست؟!”

“أنت لا تسببي أي إزعاج. كنا نتعرف فقط على محيطنا الجديد،” قال موريس بعد أن تمكن من فهم الوضع الآن. “علاوة على ذلك، مع تساقط الثلوج في الخارج، لن يكون من الآمن بالنسبة لك العودة عبر المسار الضيق. لماذا لا تأخذي استراحة هنا؟ سوف ترافقك فانا إلى المنزل لاحقًا.”

“بناءً على طريقة لبسك والطريقة التي اختفيت بها بعد المغادرة… ذكرت أمي أن أعضاء الكاتدرائية المراوغين أو الأشخاص المنعزلين في المجتمعات… يتصرفون بهذه الطريقة. أعتقد أن “التصرف” هو المصطلح الذي استخدمته.”

رفعت آني رقبتها لإلقاء نظرة على شخصية فانا الشاهقة وأومأت برأسها بشكل انعكاسي تقريبًا.

كانت تحيتها الأخيرة غارقة في التردد حيث تذكر عقلها الأحداث التي حدثت عند بوابة المقبرة. كانت ذكرى النيران المتصاعدة نحو السماء أثناء خروج دنكان حية بشكل خاص. على الرغم من أنها لم تعلق أهمية كبيرة على الأمر في تلك المرحلة، إلا أن الحادثة تركت بلا شك انطباعًا دائمًا على نفسية الفتاة الصغيرة.

ثم حولت انتباهها إلى دنكان، وبعد لحظة من التردد، أعربت أخيرًا عن سؤالها، “إذن… هل تحتاج أيضًا إلى منزل لتعيش فيه؟”

“عمي، أنت تبدو مثل القائم بالرعاية إلى حد كبير. إنه يميل إلى قول أشياء من هذا القبيل أيضًا،” علقت آني وهزت رأسها في تأمل مدروس قبل أن ترفع نظرتها مرة أخرى. “عمي، هل… تفضل ألا تُزعَج؟”

“بالتأكيد، أنا أيضًا أقيم في منزل،” أجاب دنكان بضحكة مكتومة، مما قاد آني إلى الراحة الفخمة على أريكة غرفة المعيشة. وتابع بنبرة محادثة، “ألا تشعرين بالقلق من التجول بمفردك بهذه الطريقة؟ ألا يقلق الأمر والدتك؟”

“لقد أخبرتها بالفعل،” أكدت آني برأسها، وتحول تعبيرها إلى تعبير غريب. “في البداية، رفضت الأمر ووصفته بأنه مجرد هراء طفولي. لكن عندما قرأتُ كلمات حارسة المقبرة، عزلت نفسها في غرفتها… وعندما ظهرت مرة أخرى، كانت هناك علامات على أنها كانت تبكي… ومع ذلك، تمكنت من رسم ابتسامة شجاعة وقالت لي إننا سنتناول سمكًا مقليًا ويخنة النقانق لتناول العشاء إذ أنه يومًا يستحق الاحتفال.”

من وجهة نظر دنكان، كانت آني تخوض مخاطر لا داعي لها – فقد بدت رحلتها المنفردة إلى المقبرة في الصباح الباكر وتنقلها عبر الظروف الجوية السيئة لتسليم المفاتيح للمستأجرين الجدد غير المألوفين أمرًا جريئًا ومثيرًا للقلق بشكل لا يصدق.

“لقد ظهر أسطول الضباب في المياه القريبة،” قال ليستر وهو يتنهد بالضجر، ووجهه أغمق من السماء القاتمة فوق رأسه. “أسطول الضباب بأكمله.”

“لا داع للقلق. الجميع هنا يعرفونني. أمي تقول دائمًا أن نصف الأشخاص المقيمين في هذين الشارعين هم أصدقاء والدي،” ردت آني بلا مبالاة. جلست على الأريكة، وتمايلت ذهابًا وإيابًا، ووفرت يديها الدعم لفخذيها. “كما أن أمي تميل إلى أن تكون مشغولة للغاية. وهي تتولى المحاسبة والأعمال الورقية للآخرين، وفي بعض الأحيان تساعد في الكنيسة المحلية. أنا معتادة على مغامراتي المستقلة.”

“هل من الآمن حقًا جلب تلك الكيانات إلى الشاطئ؟” سأل أحد المتابعين مع لمحة من القلق في صوته. “بالطبع، أنا لا أتحدى تقدير حارس البوابة أجاثا، ولكن تلك الأشياء… قبل بضع ساعات فقط، كانوا يندفعون نحو فروست بسرعة مرعبة. هل ماتوا حقًا الآن؟”

بعد التفكير للحظة، تساءل دنكان، “إذن… هل شاركتِ والدتك ما قلتهُ لك عندما عدتِ إلى المنزل؟”

نظر دنكان من فوق كتف الباحث العجوز، ولاحظ الفتاة الصغيرة واقفة على عتبة الباب، وكان وجهه يعكس الدهشة.

“لقد أخبرتها بالفعل،” أكدت آني برأسها، وتحول تعبيرها إلى تعبير غريب. “في البداية، رفضت الأمر ووصفته بأنه مجرد هراء طفولي. لكن عندما قرأتُ كلمات حارسة المقبرة، عزلت نفسها في غرفتها… وعندما ظهرت مرة أخرى، كانت هناك علامات على أنها كانت تبكي… ومع ذلك، تمكنت من رسم ابتسامة شجاعة وقالت لي إننا سنتناول سمكًا مقليًا ويخنة النقانق لتناول العشاء إذ أنه يومًا يستحق الاحتفال.”

وجدت آني نفسها مذهولة من دنكان، الذي يقف مقابلها، وكان عقلها مشوشًا بعض الشيء. تردد صدى تحذير القائم بالرعاية السابق في أذنيها، مما أثار شعورًا بعدم الارتياح. تنحى الشخص الشاهق جانبًا فجأة، وكان صوته يحمل مزيجًا غريبًا من الحزم والنعومة، “من فضلك ادخلي وخذي قسطًا من الراحة. يبدو أن الثلوج بدأت تتساقط مرة أخرى.”

توقفت آني عن تأرجحها الإيقاعي، وكان وجهها مليئًا بالارتباك. نظرت إلى دنكان، وأعربت عن حيرتها بجو من الفضول وعدم اليقين، “أنا لا… أفهم تمامًا.”

توقفت آني عن تأرجحها الإيقاعي، وكان وجهها مليئًا بالارتباك. نظرت إلى دنكان، وأعربت عن حيرتها بجو من الفضول وعدم اليقين، “أنا لا… أفهم تمامًا.”

“لا بأس، سوف تفهمين ذلك مع مرور الوقت،” طمأنها دنكان بابتسامة. “قد تكون بعض الأشياء معقدة للغاية بحيث لا يمكنك فهمها في هذه المرحلة.”

انطلق أسطول من الزوارق السريعة الخفيفة من الرصيف، مبحرًا بحذر نحو المنطقة التي بقيت فيها بقايا “الطين” الملوث وألسنة اللهب المتبقية على سطح الماء. جهز كل قارب سريع بكاهن وتحف مقدسة ومتفجرات النتروجليسرين لحالات الطوارئ.

“عمي، أنت تبدو مثل القائم بالرعاية إلى حد كبير. إنه يميل إلى قول أشياء من هذا القبيل أيضًا،” علقت آني وهزت رأسها في تأمل مدروس قبل أن ترفع نظرتها مرة أخرى. “عمي، هل… تفضل ألا تُزعَج؟”

عند سماع كلمات آني، تبادل موريس وفانا، اللذان اقتربا من الأريكة للمشاركة في المحادثة المفعمة بالحيوية، نظرات المعرفة. في الوقت نفسه، التفتت أليس لتنظر إلى دنكان.

تساءل دنكان متعجبًا، “ما الذي يجعلك تقولين ذلك؟”

بصدمة من الإدراك، أدرك دنكان الوضع الذي يحدث. سواء كانت صدفة بسيطة أو شهادة على “تماسك” مدينتهم، فقد التقى دنكان مرة أخرى بابنة قبطان السبج. كان المسكن الذي اشتراه موريس وفانا على عجل في يوم واحد هو مسكن آني.

“بناءً على طريقة لبسك والطريقة التي اختفيت بها بعد المغادرة… ذكرت أمي أن أعضاء الكاتدرائية المراوغين أو الأشخاص المنعزلين في المجتمعات… يتصرفون بهذه الطريقة. أعتقد أن “التصرف” هو المصطلح الذي استخدمته.”

واقفًا على حافة الرصيف، أبقى ليستر عينًا ساهرة على عملية الإنقاذ التي تتكشف على الماء، بينما يراقب مساعدوه الموثوقون تقدم أعمال الاسترداد.

وجد دنكان نفسه في حيرة من أمره عندما رد على رؤى آني، لكنها لم تنتظر إجابة. بعد التفكير في الأمر لفترة وجيزة، أعلنت آني فجأة، “لن أخبر أحدًا. أصدر القائم بالرعاية نفس التحذير لي. لقد نصحني بأن أتظاهر بأنني لم أرك من قبل، وأن أمتنع عن مناقشة الأمر مع أي شخص، باستثناء أمي.”

“لقد ظهر أسطول الضباب في المياه القريبة،” قال ليستر وهو يتنهد بالضجر، ووجهه أغمق من السماء القاتمة فوق رأسه. “أسطول الضباب بأكمله.”

لم يستطع دنكان إلا أن يبتسم. قبل أن يتمكن من نطق كلمة واحدة، أضافت آني على عجل، “هل يمكنني مشاركتها مع الجد القائم على الرعاية رغم ذلك؟ أبلغه… أنك تقيم في منزلنا؟”

وجد دنكان نفسه في حيرة من أمره عندما رد على رؤى آني، لكنها لم تنتظر إجابة. بعد التفكير في الأمر لفترة وجيزة، أعلنت آني فجأة، “لن أخبر أحدًا. أصدر القائم بالرعاية نفس التحذير لي. لقد نصحني بأن أتظاهر بأنني لم أرك من قبل، وأن أمتنع عن مناقشة الأمر مع أي شخص، باستثناء أمي.”

عند سماع كلمات آني، تبادل موريس وفانا، اللذان اقتربا من الأريكة للمشاركة في المحادثة المفعمة بالحيوية، نظرات المعرفة. في الوقت نفسه، التفتت أليس لتنظر إلى دنكان.

“لا بأس، سوف تفهمين ذلك مع مرور الوقت،” طمأنها دنكان بابتسامة. “قد تكون بعض الأشياء معقدة للغاية بحيث لا يمكنك فهمها في هذه المرحلة.”

لقد شعروا جميعًا بغرابة معينة تحيط بالوضع.

“أوه، شكرًا لك أيتها السيدة الشابة،” أجاب موريس بتقدير، واستلم المفتاح بإيماءة برأسه. “هل ترغبين في المجيء إلى الداخل للحصول على الدفء؟”

ومع ذلك، لم يظهر دنكان سوى لحظة من التردد قبل أن يومئ برأسه موافقًا، وتشرف عليه بابتسامة دافئة، “لا بأس، ليس لدي أي اعتراضات.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ثم حولت انتباهها إلى دنكان، وبعد لحظة من التردد، أعربت أخيرًا عن سؤالها، “إذن… هل تحتاج أيضًا إلى منزل لتعيش فيه؟”

وبالتزامن مع ذلك، بدأت في محيط الميناء الشرقي مهمة جمع العينات من حطام السفينة “النورس”.

الفصل 346 “الحصار”

انطلق أسطول من الزوارق السريعة الخفيفة من الرصيف، مبحرًا بحذر نحو المنطقة التي بقيت فيها بقايا “الطين” الملوث وألسنة اللهب المتبقية على سطح الماء. جهز كل قارب سريع بكاهن وتحف مقدسة ومتفجرات النتروجليسرين لحالات الطوارئ.

لم يستطع دنكان إلا أن يبتسم. قبل أن يتمكن من نطق كلمة واحدة، أضافت آني على عجل، “هل يمكنني مشاركتها مع الجد القائم على الرعاية رغم ذلك؟ أبلغه… أنك تقيم في منزلنا؟”

وعلى طول الخط الساحلي، استنفرت حامية الميناء استعدادًا لعملية الإنقاذ.

كانت تحيتها الأخيرة غارقة في التردد حيث تذكر عقلها الأحداث التي حدثت عند بوابة المقبرة. كانت ذكرى النيران المتصاعدة نحو السماء أثناء خروج دنكان حية بشكل خاص. على الرغم من أنها لم تعلق أهمية كبيرة على الأمر في تلك المرحلة، إلا أن الحادثة تركت بلا شك انطباعًا دائمًا على نفسية الفتاة الصغيرة.

اختير مستودع غير مأهول كمرفق تخزين مؤقت. أكمل الكهنة والحراس، الذين وصلوا على الفور من الكاتدرائية الصامتة، إجراءات التقديس والتدابير الوقائية في جميع أنحاء المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تركت حارسة البوابة أجاثا وراءها فرقة من الأتباع النخبة للتعامل مع أي حوادث غير متوقعة أثناء عملية جمع عينات الحطام.

تساءل دنكان متعجبًا، “ما الذي يجعلك تقولين ذلك؟”

واقفًا على حافة الرصيف، أبقى ليستر عينًا ساهرة على عملية الإنقاذ التي تتكشف على الماء، بينما يراقب مساعدوه الموثوقون تقدم أعمال الاسترداد.

“طلبت مني أمي عدم إزعاج المستأجرين دون داعٍ،” قالت آني مبدئيًا، وهي تمسح بدقة الطين والأوساخ عن حذائها الصغير على ممسحة الأرجل. “لقد أخبرتني أن الجد موريس هو عالم متميز، وسيكون من الوقاحة إزعاجه دون داع…”

“هل من الآمن حقًا جلب تلك الكيانات إلى الشاطئ؟” سأل أحد المتابعين مع لمحة من القلق في صوته. “بالطبع، أنا لا أتحدى تقدير حارس البوابة أجاثا، ولكن تلك الأشياء… قبل بضع ساعات فقط، كانوا يندفعون نحو فروست بسرعة مرعبة. هل ماتوا حقًا الآن؟”

وقفت امرأة شقراء جميلة بشكل لافت للنظر، تتمتع بجو من النبل، في غرفة المعيشة بجوار طاولة الطعام، وتلقي بنظرات غريبة في اتجاهها.

“لقد أكدت الآنسة أجاثا مرارًا وتكرارًا من خلال المشاورات الروحية أن هذه الكيانات لم تعد تظهر أي علامات نشاط،” أوضح ليستر بسلوك هادئ. “يمكن بالفعل “تحييدهم”. وانطلاقًا من نهج أجاثا وخطة عملها، فأنا أميل إلى الاعتقاد بأن الكنيسة الرئيسية ربما واجهت أحداثًا مماثلة في الماضي.”

“لا بأس، سوف تفهمين ذلك مع مرور الوقت،” طمأنها دنكان بابتسامة. “قد تكون بعض الأشياء معقدة للغاية بحيث لا يمكنك فهمها في هذه المرحلة.”

“حالات مماثلة؟ لقد تسللوا بالفعل إلى الدولة المدينة؟” تساءل ضابط صغير، متفاجئًا. “لم أسمع شيئًا من هذا القبيل…”

“لا داع للقلق. الجميع هنا يعرفونني. أمي تقول دائمًا أن نصف الأشخاص المقيمين في هذين الشارعين هم أصدقاء والدي،” ردت آني بلا مبالاة. جلست على الأريكة، وتمايلت ذهابًا وإيابًا، ووفرت يديها الدعم لفخذيها. “كما أن أمي تميل إلى أن تكون مشغولة للغاية. وهي تتولى المحاسبة والأعمال الورقية للآخرين، وفي بعض الأحيان تساعد في الكنيسة المحلية. أنا معتادة على مغامراتي المستقلة.”

“إذا لم تبلغ، فهذا يعني أن المعلومات لا تعتبر مناسبة للكشف عنها للعامة، على الأقل في الوقت الحالي. الكنيسة ومجلس المدينة يمارسان حكمهما الخاص،” رفض ليستر وهو يهز رأسه. “على أية حال، أجاثا يمكن الاعتماد عليها. إنها لن تعرض سلامة المدينة للخطر، واجبنا هو أن نثق في حكم الخبير. الكهنة أكثر مهارة بكثير في التعامل مع هذه الأحداث الغريبة من الجنود.”

كانت تحيتها الأخيرة غارقة في التردد حيث تذكر عقلها الأحداث التي حدثت عند بوابة المقبرة. كانت ذكرى النيران المتصاعدة نحو السماء أثناء خروج دنكان حية بشكل خاص. على الرغم من أنها لم تعلق أهمية كبيرة على الأمر في تلك المرحلة، إلا أن الحادثة تركت بلا شك انطباعًا دائمًا على نفسية الفتاة الصغيرة.

أمسك التابع لسانه، لكن في تلك اللحظة بالتحديد، عطل صوت الخطى المتسارعة الهدوء. وشوهد جندي يركض نحو الرصيف.

لقد شعروا جميعًا بغرابة معينة تحيط بالوضع.

“القائد!” اقترب الجندي، وهو يلهث، من ليستر، وألقى التحية، وسلمه وثيقة سرعت عبر خط أنابيب هواء عالي الضغط. “أوامر من قاعة المدينة.”

انطلق أسطول من الزوارق السريعة الخفيفة من الرصيف، مبحرًا بحذر نحو المنطقة التي بقيت فيها بقايا “الطين” الملوث وألسنة اللهب المتبقية على سطح الماء. جهز كل قارب سريع بكاهن وتحف مقدسة ومتفجرات النتروجليسرين لحالات الطوارئ.

“يبدو أن الأمر الرسمي بفرض حصار على جزيرة داغر قد وصل،” أعلن ليستر وهو يقبل الوثيقة. مع ذلك، وبينما يتصفح المحتويات، تغير تعبيره بشكل كبير.

الفصل 346 “الحصار”

التقط أحد المتابعين ذلك وتساءل، “أيها القائد؟ ما هي المشكلة البادية؟”

كانت الفتاة آني بابيلي، نسل القبطان كريستو بابيلي من السبج. كان دنكان قد قابلها سابقًا عند بوابة المقبرة.

“إنه أمر بفرض حصار على الممرات الملاحية، لكنه غير محدد على جزيرة داجر،” قال ليستر بصوت مثقل بالجدية. “على وجه الدقة، لا يقتصر الأمر على جزيرة داجر – فالأمر يدعو إلى حصار جميع ممرات الشحن المؤدية إلى فروست والخروج منها، ويفرض على جميع الحاميات اتخاذ حالة تأهب قصوى.”

ومع ذلك، ظلت الطبيعة الدقيقة للقوة بعيدة المنال بالنسبة لآني. لم يناقش الأمر في كتبها المدرسية، ولم يوضحه حارس المقبرة، ولم تقدم والدتها أي تفاصيل عندما روت القصة عند عودتها إلى المنزل.

“حصار… يشمل كامل مياه فروست؟!”

بصدمة من الإدراك، أدرك دنكان الوضع الذي يحدث. سواء كانت صدفة بسيطة أو شهادة على “تماسك” مدينتهم، فقد التقى دنكان مرة أخرى بابنة قبطان السبج. كان المسكن الذي اشتراه موريس وفانا على عجل في يوم واحد هو مسكن آني.

“لقد ظهر أسطول الضباب في المياه القريبة،” قال ليستر وهو يتنهد بالضجر، ووجهه أغمق من السماء القاتمة فوق رأسه. “أسطول الضباب بأكمله.”

“أنت لا تسببي أي إزعاج. كنا نتعرف فقط على محيطنا الجديد،” قال موريس بعد أن تمكن من فهم الوضع الآن. “علاوة على ذلك، مع تساقط الثلوج في الخارج، لن يكون من الآمن بالنسبة لك العودة عبر المسار الضيق. لماذا لا تأخذي استراحة هنا؟ سوف ترافقك فانا إلى المنزل لاحقًا.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

وقفت امرأة شقراء جميلة بشكل لافت للنظر، تتمتع بجو من النبل، في غرفة المعيشة بجوار طاولة الطعام، وتلقي بنظرات غريبة في اتجاهها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لا داع للقلق. الجميع هنا يعرفونني. أمي تقول دائمًا أن نصف الأشخاص المقيمين في هذين الشارعين هم أصدقاء والدي،” ردت آني بلا مبالاة. جلست على الأريكة، وتمايلت ذهابًا وإيابًا، ووفرت يديها الدعم لفخذيها. “كما أن أمي تميل إلى أن تكون مشغولة للغاية. وهي تتولى المحاسبة والأعمال الورقية للآخرين، وفي بعض الأحيان تساعد في الكنيسة المحلية. أنا معتادة على مغامراتي المستقلة.”

وبينما أوشكت الفتاة على الرد، تردد صوت مألوف من خلف موريس. مشبعًا بلمسة من المفاجأة، “آني؟”

لقد أزالت حجابها لتكشف عن وجه ساحر – يمكن القول إنه أجمل وجه رأته آني على الإطلاق.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط