نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 349

ثلج، ضباب، وأسرار

ثلج، ضباب، وأسرار

الفصل 349 “ثلج، ضباب، وأسرار”

“نعم، تابعنا مطالبات السكان. وحتى قبل نصف قرن، كنا نلتزم بإجراءات صارمة. لقد أرسلت العديد من الأفراد للتحقيق في هذه الروايات المخيفة، وقام حارس بوابة الكاتدرائية في ذلك الوقت شخصيًا بتحقيقات مماثلة لتحقيقاتك، لكننا لم نكتشف شيئًا. وبصرف النظر عن المواطنين المضطربين بشكل متزايد، ظلت الدولة المدينة نفسها طبيعية بشكل غريب. ومع ذلك، بدأت ساحة اختبار مشروع الهاوية في الإغلاق تدريجيًا، وداخل حدودها المغلقة، بدأت الفظائع تتكشف.”

في مكان معتم وضيق في تابوت قديم، يرقد أسقف عجوز ملفوفًا بطبقات من الضمادات يشبه مومياء مصرية من ماضٍ طويل. وبعد سنوات من الصمت، كشف أخيرًا عن سر كان تحت حراسة مشددة لمدة خمسة عقود طويلة.

بعد توقف مؤقت، أدار رأسه فجأة، ونظر إلى فانا، التي كانت تائهة في عالم خاص بها قريب، “هل تعتقدين أنهم أرسلوا الدفعة الآن؟”

بعد الكشف عنه، اجتاحت فترة من الصمت العميق الفضاء، وكان هناك توتر ملموس تقريبًا في الهواء حتى عبرت أجاثا، التي لم تعد قادرة على تحمل الهدوء لفترة أطول، عن أفكارها، “ومع ذلك، يبدو من الواضح أن هذا الوضع لم ينته بعد.”

“نعم، تابعنا مطالبات السكان. وحتى قبل نصف قرن، كنا نلتزم بإجراءات صارمة. لقد أرسلت العديد من الأفراد للتحقيق في هذه الروايات المخيفة، وقام حارس بوابة الكاتدرائية في ذلك الوقت شخصيًا بتحقيقات مماثلة لتحقيقاتك، لكننا لم نكتشف شيئًا. وبصرف النظر عن المواطنين المضطربين بشكل متزايد، ظلت الدولة المدينة نفسها طبيعية بشكل غريب. ومع ذلك، بدأت ساحة اختبار مشروع الهاوية في الإغلاق تدريجيًا، وداخل حدودها المغلقة، بدأت الفظائع تتكشف.”

ظل الأسقف العجوز هادئًا، وكان ثقل السنين واضحًا في صمته. لم تردع أجاثا، فأصرت أكثر، “في حكمك… هل تعتقد أن الأحداث الغريبة التي تحدث بانتظام داخل الدولة المدينة والظل المشؤوم الذي تلقيه جزيرة داجر هي جزء من شبكة استراتيجيات ملكة فروست المعقدة؟”

أجاب الأسقف إيفان، وهو يهز رأسه بالموافقة، “سيكون ذلك مفيدًا بالفعل.”

“الملكة، إنها ليست إلهًا،” بدأ الأسقف إيفان، وهو يهز رأسه بإحساس بعدم التصديق. كان عقله، الذي يحوم بأجزاء من الماضي، يكافح من أجل تذكر التفاصيل المعقدة للأحداث التي وقعت قبل خمسين عامًا. “ربما توقعت أنه سيكون هناك منشقون يسعون إلى تعطيل تصرفاتها “المتهورة” المتصورة، لكنها لم تستطع توقع الأحداث التي تتكشف هنا بعد نصف قرن،” اعترف، وقد كان صوته مليئًا بالندم والذكريات الباهتة. “بكل صدق، لا أستطيع أن أتذكر بوضوح تام ما قالته لي الملكة في تلك الليلة المصيرية. خلال طقوس إرسال الروح، بدت وكأنها تتحدث معي باستمرار، ولكن يجب أن تفهمي أن أداء مثل هذه المراسم يتطلب تركيزًا لا يتزعزع، ويجب على المرء أن يستنشق البخور القوي مسبقًا، لذلك… ذكرياتي غير واضحة للأسف.”

“كل واحد عاد خالي الوفاض؟” سألت أجاثا وعدم التصديق يتسلل إلى صوتها.

توقف لفترة وجيزة، ومد يديه في إشارة من العجز، “في الظروف العادية، لا ينبغي أن يكون هناك حوار بين “المتوفى” الملقى على المنصة الاحتفالية والكاهن الذي يؤدي الطقوس المتعلقة بتجربة الحفل.”

توقفت أجاثا للتفكير، ونظرت إلى الوثيقة الممسكة بأمان في قبضة الأسقف المسن، “هذا يتركنا الآن مع مشكلة معقدة واحدة فقط يجب حلها.”

كانت أجاثا صامتة، وكان عقلها يعالج المعلومات بنشاط، محاولًا تجميع اللغز الذي أمامها. وبعد لحظة، غامرت قائلة، “هل يمكنك التوسع في ظروف ذلك الوقت؟ قبل اختتام مشروع الهاوية… ماذا شاهدت أيضًا داخل تلك الكنيسة؟”

“كل واحد عاد خالي الوفاض؟” سألت أجاثا وعدم التصديق يتسلل إلى صوتها.

“…مما أتذكره، كان يومًا تساقط فيه الثلوج بغزارة، مثل هذا العام، ولفترة طويلة من الوقت، لم يظهر تساقط الثلوج المستمر أي علامات على التوقف. غالبًا ما كان الثلج المتراكم يخفي الطرق المحيطة بالكنيسة المتواضعة، مما يجعل من الصعب تمييز الحدود. لقد انزلق العديد من الناس وسقطوا،” قال الأسقف إيفان بإيقاع هادئ وبطيء. صوته المكتوم والبعيد يعيد الخيال إلى ذلك الشتاء القارس قبل نصف قرن. “كثيرًا ما لجأ الجرحى إلى الكنيسة وطلبوا المساعدة، حيث كانت العيادات المحلية مكتظة بالفعل بالمرضى.”

الفصل 349 “ثلج، ضباب، وأسرار”

“في ذلك الوقت، كان مشروع الهاوية مصدر قلق كبير داخل المدينة. وخلافًا لليوم، لم يكن الموضوع الذي اجتيح تحت السجادة. على الرغم من أن الجانب الأساسي ظل سريًا، إلا أن المواطن العادي كان على علم بمشروع “استكشاف المحيطات” هذا. وهكذا، كان الأفراد يزورون الكنيسة بشكل متكرر ويسردون “الظواهر غير العادية” التي لاحظوها…”

“ظواهر غير عادية؟” تدخلت أجاثا، وأثار الفضول.

ردت فانا، “ماذا…؟”

“في الواقع، أحداث غريبة. روى البعض رؤية ومضات غامضة تنبعث من منازل مهجورة منذ فترة طويلة، بينما ادعى آخرون أن الوجوه المألوفة لجيرانهم تحولت فجأة بين عشية وضحاها. حتى أن البعض أفادوا أنهم شاهدوا صرير بوابات المقبرة وهي تفتح تحت ضوء القمر، وشوهد الموتى، الذين دفنوا في وضح النهار، وهم يخرجون من المقبرة ليلًا، بجرأة ودون تردد. كانت مثل هذه الحكايات المرعبة والغريبة منتشرة، وتحدث باستمرار خلال تلك الفترة. بطبيعة الحال، نظرًا لأن المشروع الأكثر شرًا الذي قامت به الدولة المدينة كان مشروع الهاوية، بدأ الناس ينسبون كل هذه الحالات الشاذة إليه، وفي النهاية… وقع اللوم على ملكة فروست.”

بعد أن استيقظت من حلم اليقظة، بدت فانا مشوشة، “آه… ماذا؟”

“لقد ظهر الناس المدفونين في المقبرة بجرأة،” رددت أجاثا، وهي تستمع إلى حكايات الأسقف العجوز. تجعدت جبهتها في التفكير كما لو أن كلماته أثارت تشابهًا غير مريح مع الحاضر. “والأضواء التي لا يمكن تفسيرها والتي تظهر في المنازل المهجورة، هذا… يبدو مشابهًا بشكل لافت للنظر لـ…”

كان لكلمات الأسقف العجوز صدى عميق مع حكمة خمسين عامًا طويلة. على الرغم من أن وضعهم كان على قدم المساواة، إلا أن أجاثا شعرت بأنها مضطرة إلى تقديم إيماءة محترمة تقديرًا لها.

“إنها تحمل تشابهًا مذهلًا مع الجثة الاصطناعية التي اكتشفت في المقبرة رقم 3 والغرفة المخيفة التي واجهتها في 42 شارع المدفأة، أليس كذلك؟” قاطع الأسقف العجوز ببطء. “لكنك رأيت أدلة ملموسة، بل وجمعت ما يبدو أنه جوهر بدائي. في ذلك الوقت، كل ما كان لدينا هو شائعات متناثرة. كان الناس يقتربون مني يوميًا بحكاياتهم عن الأشياء الغريبة، ولكن على الرغم من نشر حراس المدينة للتحقيق، فقد عادوا جميعًا خاليي الوفاض.”

أجاب الأسقف إيفان، وهو يهز رأسه بالموافقة، “سيكون ذلك مفيدًا بالفعل.”

“كل واحد عاد خالي الوفاض؟” سألت أجاثا وعدم التصديق يتسلل إلى صوتها.

“ظواهر غير عادية؟” تدخلت أجاثا، وأثار الفضول.

“نعم، تابعنا مطالبات السكان. وحتى قبل نصف قرن، كنا نلتزم بإجراءات صارمة. لقد أرسلت العديد من الأفراد للتحقيق في هذه الروايات المخيفة، وقام حارس بوابة الكاتدرائية في ذلك الوقت شخصيًا بتحقيقات مماثلة لتحقيقاتك، لكننا لم نكتشف شيئًا. وبصرف النظر عن المواطنين المضطربين بشكل متزايد، ظلت الدولة المدينة نفسها طبيعية بشكل غريب. ومع ذلك، بدأت ساحة اختبار مشروع الهاوية في الإغلاق تدريجيًا، وداخل حدودها المغلقة، بدأت الفظائع تتكشف.”

ثبّتت أجاثا نظرتها على عين الأسقف، المرئية وسط مساحات من الضمادات، “هل تعتقد… أنه يمكن الوثوق بـ”الزائر” الذي كتب هذا التقرير؟”

“أما بالنسبة للطبيعة الحقيقية للأحداث هناك… فلا بد أنك استخلصتها من الأرشيف – الظهور غير المبرر للغواصات المستنسخة، ووصول ومغادرة غرباء مجهولي الهوية، ولقاء المستكشفين بفناءهم في أعماق لا يسبر غورها.”

بعد توقف مؤقت، أدار رأسه فجأة، ونظر إلى فانا، التي كانت تائهة في عالم خاص بها قريب، “هل تعتقدين أنهم أرسلوا الدفعة الآن؟”

صمتت أجاثا للحظات، وتحول عقلها إلى زوبعة من الأفكار. شعور لا يمكن تفسيره يزعجها. كان هناك شيء متنافر في رواية الأسقف العجوز، قطعة مفقودة، أو ربما قطعة منحرفة، ظلت بعيدة عن الكشف لمدة خمسين عامًا طويلة.

“لذلك، على الرغم من أن مشروع الهاوية أثار ذعرًا واسع النطاق في ذلك الوقت، في الواقع، كانت جميع الحوادث غير الطبيعية محصورة داخل أرض الاختبار، واستمرت الدولة المدينة، في معظمها، كالمعتاد. على الرغم من تعرض المواطنين لضغوط نفسية كبيرة بسبب مراسيم الملكة المتطرفة، إلا أن عمليات المدينة واجهت صعوبات، وكان الناس يبلغون باستمرار عن حوادث غريبة. ولكن من وجهة نظر التأثيرات الخارقة للطبيعة، فإن “الفساد” القادم من الأعماق لم يمتد أبدًا إلى ما هو أبعد من الحدود المغلقة؟”

“لقد ظهر الناس المدفونين في المقبرة بجرأة،” رددت أجاثا، وهي تستمع إلى حكايات الأسقف العجوز. تجعدت جبهتها في التفكير كما لو أن كلماته أثارت تشابهًا غير مريح مع الحاضر. “والأضواء التي لا يمكن تفسيرها والتي تظهر في المنازل المهجورة، هذا… يبدو مشابهًا بشكل لافت للنظر لـ…”

“… على الأقل هذا ما أتذكره،” وافق الأسقف المسن وهو يومئ برأسه بلطف. ومع ذلك، سرعان ما انحرف في اتجاه مختلف. “ومع ذلك، لا أقصد إعفاء ملكة فروست في تلك الحقبة. وحتى لو حافظت الدولة المدينة على روتينها الروتيني، فقد أدى مشروع الهاوية الخاص بها إلى إجهاد اقتصاد فروست وأعصاب مواطنيها إلى حافة الانهيار. سواء ظل مشروع الهاوية تحت سيطرتها الصارمة أو خرج عن السيطرة، كانت الانتفاضة أمرًا لا مفر منه.”

“… على الأقل هذا ما أتذكره،” وافق الأسقف المسن وهو يومئ برأسه بلطف. ومع ذلك، سرعان ما انحرف في اتجاه مختلف. “ومع ذلك، لا أقصد إعفاء ملكة فروست في تلك الحقبة. وحتى لو حافظت الدولة المدينة على روتينها الروتيني، فقد أدى مشروع الهاوية الخاص بها إلى إجهاد اقتصاد فروست وأعصاب مواطنيها إلى حافة الانهيار. سواء ظل مشروع الهاوية تحت سيطرتها الصارمة أو خرج عن السيطرة، كانت الانتفاضة أمرًا لا مفر منه.”

يبدو أن أجاثا تجاهلت تصريحات الأسقف الختامية بينما راحت تغرق في أفكارها. وبعد لحظة من التأمل، هزت رأسها قائلة، “لنركز على هنا والآن، أيها الأسقف إيفان. أنا مهتمة بسماع آرائك فيما يتعلق بالوضع الحالي داخل المدينة وهذا التقرير الذي أحمله.”

أجاب الأسقف إيفان، وهو يهز رأسه بالموافقة، “سيكون ذلك مفيدًا بالفعل.”

“لقد كشفت عن علامات الإبادة في المدينة وجمعت الأدلة التي تدعم تورطهم، وهو أمر مشجع. عندما تواجهين تلوثًا خارقًا للطبيعة، فإن الجانب الأكثر إثارة للقلق ليس بالضرورة هوية خصومك، ولكن عدم اليقين من عدم معرفة من هم،” تحدث الأسقف إيفان ببطء، وهو يحمل الوثيقة في يده.

ردت فانا، “ماذا…؟”

“يشير التقرير الذي قدمتيه أيضًا إلى هذا – حيث يتكهن بأن المبيدين في فروست قد أقاموا اتصالات مع قوى البحر العميق من خلال بعض الطقوس السرية، مما أدى إلى الانسكاب المباشر للتلوث البحري في الدولة المدينة. وبالتالي فإن أولويتنا يجب أن تكون تحديد مواقع هذه المراسم الطائفية.”

“…ماذا يمكن أن تعني هذه القيم العددية؟” سأل الأسقف إيفان بتردد.

ثبّتت أجاثا نظرتها على عين الأسقف، المرئية وسط مساحات من الضمادات، “هل تعتقد… أنه يمكن الوثوق بـ”الزائر” الذي كتب هذا التقرير؟”

كانت أجاثا صامتة، وكان عقلها يعالج المعلومات بنشاط، محاولًا تجميع اللغز الذي أمامها. وبعد لحظة، غامرت قائلة، “هل يمكنك التوسع في ظروف ذلك الوقت؟ قبل اختتام مشروع الهاوية… ماذا شاهدت أيضًا داخل تلك الكنيسة؟”

“على أقل تقدير، كل تأكيد في التقرير مدعوم بأدلة واقعية، وحتى تلك الأجزاء التي لا يمكن تأكيدها في الوقت الحالي تتوافق منطقيًا،” أومأ الأسقف إيفان بتأكيده. “بالطبع، لا أستطيع أن أضمن مصداقية وجود الكاتب. تختلف مشاعر ووجهات نظر الكائنات العليا بشكل كبير عن الفهم البشري، وبالتالي لا يمكننا أبدًا التعامل معها من خلال المنطق العاطفي البشري.”

كان لكلمات الأسقف العجوز صدى عميق مع حكمة خمسين عامًا طويلة. على الرغم من أن وضعهم كان على قدم المساواة، إلا أن أجاثا شعرت بأنها مضطرة إلى تقديم إيماءة محترمة تقديرًا لها.

“لا يمكنني إلا أن أقترح أنه عندما يظهرون الحياد أو الود بشكل مؤقت، يمكننا التعاون معهم أو حتى التعاون بشكل استباقي معهم. ولكن إذا وجدوا فجأة أن اللعبة مملة واختاروا معارضتنا، فلا ينبغي لنا أن نسمح لأنفسنا بأن نتفاجأ أو نرتبك. بعد كل شيء، الكائنات العليا الوحيدة الجديرة بالثقة والمخلصة حقًا في هذا الكون هم السماويين الأربع؛ كل شيء آخر ليس عدوًا ولا حليفًا.”

كان لكلمات الأسقف العجوز صدى عميق مع حكمة خمسين عامًا طويلة. على الرغم من أن وضعهم كان على قدم المساواة، إلا أن أجاثا شعرت بأنها مضطرة إلى تقديم إيماءة محترمة تقديرًا لها.

“في المرة القادمة التي يظهر فيها الزائر، سأسعى لبدء المشاركة وقياس مزاجه الحالي.”

“نعم، تابعنا مطالبات السكان. وحتى قبل نصف قرن، كنا نلتزم بإجراءات صارمة. لقد أرسلت العديد من الأفراد للتحقيق في هذه الروايات المخيفة، وقام حارس بوابة الكاتدرائية في ذلك الوقت شخصيًا بتحقيقات مماثلة لتحقيقاتك، لكننا لم نكتشف شيئًا. وبصرف النظر عن المواطنين المضطربين بشكل متزايد، ظلت الدولة المدينة نفسها طبيعية بشكل غريب. ومع ذلك، بدأت ساحة اختبار مشروع الهاوية في الإغلاق تدريجيًا، وداخل حدودها المغلقة، بدأت الفظائع تتكشف.”

أجاب الأسقف إيفان، وهو يهز رأسه بالموافقة، “سيكون ذلك مفيدًا بالفعل.”

ظل الأسقف العجوز هادئًا، وكان ثقل السنين واضحًا في صمته. لم تردع أجاثا، فأصرت أكثر، “في حكمك… هل تعتقد أن الأحداث الغريبة التي تحدث بانتظام داخل الدولة المدينة والظل المشؤوم الذي تلقيه جزيرة داجر هي جزء من شبكة استراتيجيات ملكة فروست المعقدة؟”

توقفت أجاثا للتفكير، ونظرت إلى الوثيقة الممسكة بأمان في قبضة الأسقف المسن، “هذا يتركنا الآن مع مشكلة معقدة واحدة فقط يجب حلها.”

“…مما أتذكره، كان يومًا تساقط فيه الثلوج بغزارة، مثل هذا العام، ولفترة طويلة من الوقت، لم يظهر تساقط الثلوج المستمر أي علامات على التوقف. غالبًا ما كان الثلج المتراكم يخفي الطرق المحيطة بالكنيسة المتواضعة، مما يجعل من الصعب تمييز الحدود. لقد انزلق العديد من الناس وسقطوا،” قال الأسقف إيفان بإيقاع هادئ وبطيء. صوته المكتوم والبعيد يعيد الخيال إلى ذلك الشتاء القارس قبل نصف قرن. “كثيرًا ما لجأ الجرحى إلى الكنيسة وطلبوا المساعدة، حيث كانت العيادات المحلية مكتظة بالفعل بالمرضى.”

وعلى خطاها، انجذبت أنظار الأسقف إيفان أيضًا نحو القسم الأخير من التقرير.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كانت الرسالة بأكملها واضحة ومفهومة، باستثناء الجزء الأخير، الذي يبدو أنه أربك حارس المقبرة الذي تلقى المراسلات في البداية والآن أجاثا والأسقف إيفان في فهم الآثار الكامنة وراءها.

خخههههه.

قام الممثلان البارزان للقيادة العليا للكنيسة في الدولة المدينة بجمع عيونهم الثلاثية المحجبة تحت مجموعات من الضمادات، مذهولين من خاتمة الرسالة – لقد قام الزائر الغامض بتشفير اللغز في رسالتهم السرية.

“…ماذا يمكن أن تعني هذه القيم العددية؟” سأل الأسقف إيفان بتردد.

“نعم، تابعنا مطالبات السكان. وحتى قبل نصف قرن، كنا نلتزم بإجراءات صارمة. لقد أرسلت العديد من الأفراد للتحقيق في هذه الروايات المخيفة، وقام حارس بوابة الكاتدرائية في ذلك الوقت شخصيًا بتحقيقات مماثلة لتحقيقاتك، لكننا لم نكتشف شيئًا. وبصرف النظر عن المواطنين المضطربين بشكل متزايد، ظلت الدولة المدينة نفسها طبيعية بشكل غريب. ومع ذلك، بدأت ساحة اختبار مشروع الهاوية في الإغلاق تدريجيًا، وداخل حدودها المغلقة، بدأت الفظائع تتكشف.”

هزت أجاثا رأسها ببطء، “أنا في حيرة من أمري.”

“… ربما يمكننا الاستعانة بخدمات العراف للاستدلال على أهميتها أو تجميع فريق من علماء الرياضيات والصوفيين للعمل جنبًا إلى جنب. من المحتمل أن يكون رمزًا رقميًا غامضًا يشير إلى مستقبل الدولة المدينة.”

“… ربما يمكننا الاستعانة بخدمات العراف للاستدلال على أهميتها أو تجميع فريق من علماء الرياضيات والصوفيين للعمل جنبًا إلى جنب. من المحتمل أن يكون رمزًا رقميًا غامضًا يشير إلى مستقبل الدولة المدينة.”

قام الممثلان البارزان للقيادة العليا للكنيسة في الدولة المدينة بجمع عيونهم الثلاثية المحجبة تحت مجموعات من الضمادات، مذهولين من خاتمة الرسالة – لقد قام الزائر الغامض بتشفير اللغز في رسالتهم السرية.

“هذه فرضية معقولة.”

“… على الأقل هذا ما أتذكره،” وافق الأسقف المسن وهو يومئ برأسه بلطف. ومع ذلك، سرعان ما انحرف في اتجاه مختلف. “ومع ذلك، لا أقصد إعفاء ملكة فروست في تلك الحقبة. وحتى لو حافظت الدولة المدينة على روتينها الروتيني، فقد أدى مشروع الهاوية الخاص بها إلى إجهاد اقتصاد فروست وأعصاب مواطنيها إلى حافة الانهيار. سواء ظل مشروع الهاوية تحت سيطرتها الصارمة أو خرج عن السيطرة، كانت الانتفاضة أمرًا لا مفر منه.”

“في الواقع، أحداث غريبة. روى البعض رؤية ومضات غامضة تنبعث من منازل مهجورة منذ فترة طويلة، بينما ادعى آخرون أن الوجوه المألوفة لجيرانهم تحولت فجأة بين عشية وضحاها. حتى أن البعض أفادوا أنهم شاهدوا صرير بوابات المقبرة وهي تفتح تحت ضوء القمر، وشوهد الموتى، الذين دفنوا في وضح النهار، وهم يخرجون من المقبرة ليلًا، بجرأة ودون تردد. كانت مثل هذه الحكايات المرعبة والغريبة منتشرة، وتحدث باستمرار خلال تلك الفترة. بطبيعة الحال، نظرًا لأن المشروع الأكثر شرًا الذي قامت به الدولة المدينة كان مشروع الهاوية، بدأ الناس ينسبون كل هذه الحالات الشاذة إليه، وفي النهاية… وقع اللوم على ملكة فروست.”

على أطراف المدينة العليا، بجوار شارع المدفأة، في 44 شارع أوك، وقف دنكان يحدق من النافذة الرفيعة في نهاية ممر الطابق الثاني، مذهولًا بالظلام الزاحف.

“ظواهر غير عادية؟” تدخلت أجاثا، وأثار الفضول.

بعد توقف مؤقت، أدار رأسه فجأة، ونظر إلى فانا، التي كانت تائهة في عالم خاص بها قريب، “هل تعتقدين أنهم أرسلوا الدفعة الآن؟”

خخههههه.

بعد أن استيقظت من حلم اليقظة، بدت فانا مشوشة، “آه… ماذا؟”

قام الممثلان البارزان للقيادة العليا للكنيسة في الدولة المدينة بجمع عيونهم الثلاثية المحجبة تحت مجموعات من الضمادات، مذهولين من خاتمة الرسالة – لقد قام الزائر الغامض بتشفير اللغز في رسالتهم السرية.

“زوري البنك لي غدًا وتحققي مما إذا كانوا قد قاموا بمعالجة الدفع،” قال دنكان بجدية. “في هذا التقرير، قمت بتضمين رقم حساب مجهول مخصص فقط لتلقي المكافآت مقابل مشاركاتي.”

“الملكة، إنها ليست إلهًا،” بدأ الأسقف إيفان، وهو يهز رأسه بإحساس بعدم التصديق. كان عقله، الذي يحوم بأجزاء من الماضي، يكافح من أجل تذكر التفاصيل المعقدة للأحداث التي وقعت قبل خمسين عامًا. “ربما توقعت أنه سيكون هناك منشقون يسعون إلى تعطيل تصرفاتها “المتهورة” المتصورة، لكنها لم تستطع توقع الأحداث التي تتكشف هنا بعد نصف قرن،” اعترف، وقد كان صوته مليئًا بالندم والذكريات الباهتة. “بكل صدق، لا أستطيع أن أتذكر بوضوح تام ما قالته لي الملكة في تلك الليلة المصيرية. خلال طقوس إرسال الروح، بدت وكأنها تتحدث معي باستمرار، ولكن يجب أن تفهمي أن أداء مثل هذه المراسم يتطلب تركيزًا لا يتزعزع، ويجب على المرء أن يستنشق البخور القوي مسبقًا، لذلك… ذكرياتي غير واضحة للأسف.”

ردت فانا، “ماذا…؟”

يبدو أن أجاثا تجاهلت تصريحات الأسقف الختامية بينما راحت تغرق في أفكارها. وبعد لحظة من التأمل، هزت رأسها قائلة، “لنركز على هنا والآن، أيها الأسقف إيفان. أنا مهتمة بسماع آرائك فيما يتعلق بالوضع الحالي داخل المدينة وهذا التقرير الذي أحمله.”


خخههههه.

بعد الكشف عنه، اجتاحت فترة من الصمت العميق الفضاء، وكان هناك توتر ملموس تقريبًا في الهواء حتى عبرت أجاثا، التي لم تعد قادرة على تحمل الهدوء لفترة أطول، عن أفكارها، “ومع ذلك، يبدو من الواضح أن هذا الوضع لم ينته بعد.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“يشير التقرير الذي قدمتيه أيضًا إلى هذا – حيث يتكهن بأن المبيدين في فروست قد أقاموا اتصالات مع قوى البحر العميق من خلال بعض الطقوس السرية، مما أدى إلى الانسكاب المباشر للتلوث البحري في الدولة المدينة. وبالتالي فإن أولويتنا يجب أن تكون تحديد مواقع هذه المراسم الطائفية.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

توقفت أجاثا للتفكير، ونظرت إلى الوثيقة الممسكة بأمان في قبضة الأسقف المسن، “هذا يتركنا الآن مع مشكلة معقدة واحدة فقط يجب حلها.”

قام الممثلان البارزان للقيادة العليا للكنيسة في الدولة المدينة بجمع عيونهم الثلاثية المحجبة تحت مجموعات من الضمادات، مذهولين من خاتمة الرسالة – لقد قام الزائر الغامض بتشفير اللغز في رسالتهم السرية.

بعد توقف مؤقت، أدار رأسه فجأة، ونظر إلى فانا، التي كانت تائهة في عالم خاص بها قريب، “هل تعتقدين أنهم أرسلوا الدفعة الآن؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط