نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 350

ضباب البحر المحيط بالمدينة

ضباب البحر المحيط بالمدينة

الفصل 350 “ضباب البحر المحيط بالمدينة”

الفصل 350 “ضباب البحر المحيط بالمدينة”

عندما أفسح الغسق المجال لظلام الليل، بدأت موجة لطيفة من الثلج تهمس من السماء. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوهج الأثيري المنبعث من خلق العالم غمر البيئة المحيطة بتوهج بارد، مما خلق جوًا هادئًا مختلفًا تمامًا عما قد يختبره المرء عادةً في بلاند.

أجابت فانا على الفور، “كل شيء في منزل الطفل طبيعي، ولا يوجد دليل على وجود أي اضطرابات خارقة للطبيعة. ولم تكن هناك علامات على وجود أي مبيدين أو أي أفراد مشبوهين في المنطقة المجاورة. السيدة بيلوني… أي مالكة المنزل الحالية، يبدو أنها…”

وقفت فانا بجانب النافذة الضيقة بينما ضاعت نظرتها في اللوحة الشتوية بالخارج. وبعد لحظة طويلة من التأمل الصامت، أطلقت تنهيدة مرهقة، وقالت، “أنا مقتنعة أنهم لم يشرعوا في الدفع بعد. والآن، من المحتمل أنهم جمعوا فريقًا من الخبراء لفك شفرة “الرقم السري” الذي تركته في الرسالة.”

أدار دنكان رأسه نحوها، وعقد حاجبيه في حيرة، “هل هي حقًا قضية ضخمة؟”

“ثم ماذا؟” سأل دنكان بلا مبالاة، ولم يتأثر سلوكه.

استدارت فانا نحو دنكان، ودققت في رئيسها المؤقت بتعبير جدي، “هل ذكرت في الرسالة الغرض الذي تخدمه هذه الأرقام؟”

بإمكانه تقريبًا أن يتصور موجة النشاط المحمومة بين المدافعين عن المدينة في هذه اللحظة.

أجاب بثقة إلى حد ما، “لا، ولكن أليست هذه هي الممارسة المعتادة لخطاب التقرير؟” وأوضح دنكان قائلًا، “في ختام التقرير، يقوم المرء ببساطة بتضمين رقم الحساب، وستقوم قاعة المدينة المعنية بمعالجة الدفع. هذه هي الطريقة التي يعمل بها في بلاند. لقد سمعت أيضًا أن العديد من الدول القضائية تتجنب عمدًا أي ملاحظات قبل رقم الحساب للحفاظ على الشعور بالتقدير واللباقة. اعتقدت أنه من الحكمة أن تحذو حذوها.”

في هذه الحالة، كان ضباب البحر حاضرًا بالفعل، ومعه، نزل أسطول الضباب بأكمله على عتبة فروست.

كان التحديق الطويل الصامت هو رد فانا قبل أن تطلق تنهيدة استسلام أخيرًا.

كان التحديق الطويل الصامت هو رد فانا قبل أن تطلق تنهيدة استسلام أخيرًا.

بعد أن أدرك دنكان رد فعلها، فكر للحظة قبل أن يعبر عن شكوكه، بخجل إلى حد ما، “أليس الأمر واضحًا تمامًا بالنسبة لهم؟”

أجابت فانا على الفور، “كل شيء في منزل الطفل طبيعي، ولا يوجد دليل على وجود أي اضطرابات خارقة للطبيعة. ولم تكن هناك علامات على وجود أي مبيدين أو أي أفراد مشبوهين في المنطقة المجاورة. السيدة بيلوني… أي مالكة المنزل الحالية، يبدو أنها…”

أجابت فانا وقد بدا واضحًا في صوتها نبرة تعب، “طالما أنك تفهم ما قمت به، فهذا مرضٍ.”

ارتعش فم فانا بشكل واضح. تفجرت الكلمات في داخلها، وكانت ترغب في التعبير عنها، لكنها في النهاية، ابتلعت كل الكلمات، واختارت أن تظل صامتة.

أخفض القبطان بصره وهو يفكر بعمق، قبل أن يقترح بتردد، “… هل سيكون ضارًا إذا كتبت رسالة ثانية الآن؟”

“إشارة ضوئية؟” تردد آيدن قائلًا. “ما هي الرسالة التي يجب أن ننقلها؟”

أجابت فانا وهي تفرك صدغيها بينما اجتاحها شعور بالإرهاق، “عليك… أن تأمل فقط أن يتمكنوا من فك النية الحقيقية وراء رسالة التقرير في أقرب وقت ممكن.” لقد وجدت أنه من المسلي كيف كان للقبطان دنكان، وهو رجل يتمتع بالقوة والخوف، جانب غريب وروح الدعابة بالنسبة له.

أدار دنكان رأسه نحوها، وعقد حاجبيه في حيرة، “هل هي حقًا قضية ضخمة؟”

لم يكن دنكان منزعجًا من أفكار فانا، وسأل بلا مبالاة، “كيف كانت الأمور في منزل آني عندما أخذتها إلى المنزل اليوم؟”

“وما هو الشكل الذي سيتخذه تدخلهم؟ هل سيرسلون فريقًا من الحراس لإلقاء القبض علينا؟” ضحك دنكان في الفكر. “أم أن حارسة البوابة نفسها ستأتي للدردشة؟ ولماذا يجب أن أقلق من ردود أفعالهم؟ هل يجب أن أشعر بالقلق من الكشف عن موقعي أو من العداء المحتمل من جانب السلطات؟”

أجابت فانا على الفور، “كل شيء في منزل الطفل طبيعي، ولا يوجد دليل على وجود أي اضطرابات خارقة للطبيعة. ولم تكن هناك علامات على وجود أي مبيدين أو أي أفراد مشبوهين في المنطقة المجاورة. السيدة بيلوني… أي مالكة المنزل الحالية، يبدو أنها…”

انتشرت ابتسامة على وجه آيدن عند الاقتراح، وبدا أن رأسه الأصلع يلمع تحسبًا.

“توقفي، توقفي، توقفي،” قاطعها دنكان مشيرًا بيده. “لقد سألت عن بيئة بيتها وظروف معيشتها، وليس لك أن تبلغؤ
ي كما لو كنت تحققين في الهراطقة. تحكمي في عاداتك المهنية.”

أكد آيدن على الفور، “فهمت يا سيدي.” عندما استدار لينقل الأمر، أوقفه تيريان قائلًا، “انتظر.”

لقد فوجئت فانا للحظات. وسرعان ما أدركت خطأها وسعلت مرتين لتغطية إحراجها، “آه، أنا أعتذر. أترك غرائزي المهنية تتفوق على المحادثة. كل شيء طبيعي تمامًا في جانبها. بقيت هناك لفترة قصيرة فقط وكان لدي تفاعل عابر مع السيدة بيلوني، ولكن كان من الواضح أنهم تمكنوا من تجاوز ظلال ماضيهم المؤرقة بعد ست سنوات طويلة.”

وقفت فانا بجانب النافذة الضيقة بينما ضاعت نظرتها في اللوحة الشتوية بالخارج. وبعد لحظة طويلة من التأمل الصامت، أطلقت تنهيدة مرهقة، وقالت، “أنا مقتنعة أنهم لم يشرعوا في الدفع بعد. والآن، من المحتمل أنهم جمعوا فريقًا من الخبراء لفك شفرة “الرقم السري” الذي تركته في الرسالة.”

“آني مسجلة حاليًا في مدرسة عامة داخل الدولة المدينة، ومن أجل توليد بعض الدخل، تقوم السيدة بيلوني بتأجير الغرف. وتقوم أيضًا ببعض الوظائف الكتابية لتكملة دخل الأسرة. علاوة على ذلك، فهم، في النهاية، عائلة القبطان. تمامًا كما هو الحال في دول المدن الأخرى، تعتني سلطات فروست أيضًا بعائلات هؤلاء الموظفين المحترمين. على العموم… لا داعي للقلق بشأن ظروفهم المعيشية.”

“وما هو الشكل الذي سيتخذه تدخلهم؟ هل سيرسلون فريقًا من الحراس لإلقاء القبض علينا؟” ضحك دنكان في الفكر. “أم أن حارسة البوابة نفسها ستأتي للدردشة؟ ولماذا يجب أن أقلق من ردود أفعالهم؟ هل يجب أن أشعر بالقلق من الكشف عن موقعي أو من العداء المحتمل من جانب السلطات؟”

استمع دنكان بهدوء، وأومأ برأسه متفهمًا.

“هل لديك المزيد من التعليمات؟”

ترددت فانا قليلًا، ثم، على الرغم من حكمها الأفضل، لم تستطع إلا أن تعبر عن مخاوفها، “ألا تشعر بالقلق من أن آني قد تكشف عن أحداث هذا المكان؟ هل هذا من الحكمة حقًا؟ قد لا يمر وقت طويل قبل أن يكتشف حارس المقبرة أنك تقيم بشكل علني في المدينة. إذا حدث ذلك، فمن المؤكد أنه ستنقل الأخبار إلى الكاتدرائية في أي وقت من الأوقات، مما سيدق أجراس الإنذار لكل من حارس البوابة والأسقف.”

“ثم ماذا؟” سأل دنكان بلا مبالاة، ولم يتأثر سلوكه.

“وما هو الشكل الذي سيتخذه تدخلهم؟ هل سيرسلون فريقًا من الحراس لإلقاء القبض علينا؟” ضحك دنكان في الفكر. “أم أن حارسة البوابة نفسها ستأتي للدردشة؟ ولماذا يجب أن أقلق من ردود أفعالهم؟ هل يجب أن أشعر بالقلق من الكشف عن موقعي أو من العداء المحتمل من جانب السلطات؟”

“ثم… يمكن أن يكون هناك بعض التعقيدات؟” غامرت فانا، وتراجعت ثقتها بنفسها تحت نظرات دنكان الثابتة. “قد تتدخل سلطات المدينة…”

في الظلام السبجي، كان المحيط الشاسع صامتًا بشكل مخيف، باستثناء ضباب البحر. لقد برز بشكل بارز، مثل مصباح الغاز في الليل، بعد أن رفع التحكم في الإضاءة.

“وما هو الشكل الذي سيتخذه تدخلهم؟ هل سيرسلون فريقًا من الحراس لإلقاء القبض علينا؟” ضحك دنكان في الفكر. “أم أن حارسة البوابة نفسها ستأتي للدردشة؟ ولماذا يجب أن أقلق من ردود أفعالهم؟ هل يجب أن أشعر بالقلق من الكشف عن موقعي أو من العداء المحتمل من جانب السلطات؟”

أدار دنكان رأسه نحوها، وعقد حاجبيه في حيرة، “هل هي حقًا قضية ضخمة؟”

هز دنكان كتفيه بلا مبالاة. “أنا لم أحضر الضائعة إلى هنا.”

كان القوس الفولاذي المهيب للسفينة الرئيسية، ضباب البحر، يلوح في الأفق وسط الظلام الدامس، وكانت صورته الظلية مضاءة جزئيًا بالتوهج الخافت لأضواء الملاحة. انسكب المزيد من الضوء من جوانب السفينة، ملقيًا إضاءة طيفية على سطح البحر المظلم. في التوهج، يمكن للمرء أن يميز الانعكاسات العابرة للجليد المكسور، التي ترتفع وتنخفض مع الأمواج المتموجة.

فتحت فانا فمها للاعتراض، لكنها وجدت نفسها غير قادرة على صياغة حجة مضادة لرفض دنكان العرضي لمخاوفها. وبعد توقف طويل، تمكنت من التعبير، “لدي شك خفي في أنك تجد بالفعل بعض التسلية المنحرفة في هذا الموقف؟”

ترددت فانا قليلًا، ثم، على الرغم من حكمها الأفضل، لم تستطع إلا أن تعبر عن مخاوفها، “ألا تشعر بالقلق من أن آني قد تكشف عن أحداث هذا المكان؟ هل هذا من الحكمة حقًا؟ قد لا يمر وقت طويل قبل أن يكتشف حارس المقبرة أنك تقيم بشكل علني في المدينة. إذا حدث ذلك، فمن المؤكد أنه ستنقل الأخبار إلى الكاتدرائية في أي وقت من الأوقات، مما سيدق أجراس الإنذار لكل من حارس البوابة والأسقف.”

“بالضبط.”

اقترح تؤيريان، “أرسل لهم إشارة ضوئية.”

تُركت فانا عاجزة عن الكلام.

“إشارة ضوئية؟” تردد آيدن قائلًا. “ما هي الرسالة التي يجب أن ننقلها؟”

ارتسمت ابتسامة على زاوية فم دنكان وهو يحول انتباهه مرة أخرى إلى مشهد الليل الساحر خارج النافذة. لم يعترف على الفور بعدد لا يحصى من المشاعر التي تظهر على وجه فانا. وبعد بضع دقائق من الاستمتاع بالمنظر البانورامي الليلي بصمت، قال عرضًا، “فانا، أدركت فجأة أنك أصبحت أقل شبهًا بالمحقق. ألا ينبغي أن تكون غريزتك الأساسية هي رؤية كنيسة المدينة وسلطاتها كحلفاء يمكن الاعتماد عليهم؟”

“إشارة ضوئية؟” تردد آيدن قائلًا. “ما هي الرسالة التي يجب أن ننقلها؟”

ارتعش فم فانا بشكل واضح. تفجرت الكلمات في داخلها، وكانت ترغب في التعبير عنها، لكنها في النهاية، ابتلعت كل الكلمات، واختارت أن تظل صامتة.

انتشرت ابتسامة على وجه آيدن عند الاقتراح، وبدا أن رأسه الأصلع يلمع تحسبًا.

في هذه الأثناء، بعيدًا عن براثن فروست الجليدية، تحرك أسطول هائل بوتيرة محسوبة عبر الامتداد الشاسع والمحبر للبحر اللامحدود تحت جنح الليل. وسط الضباب البارد والجليد الطافي الذي تناثر في طريقهم، حافظ الأسطول على مسار ثابت ومنخفض السرعة.

“ثم… يمكن أن يكون هناك بعض التعقيدات؟” غامرت فانا، وتراجعت ثقتها بنفسها تحت نظرات دنكان الثابتة. “قد تتدخل سلطات المدينة…”

كان القوس الفولاذي المهيب للسفينة الرئيسية، ضباب البحر، يلوح في الأفق وسط الظلام الدامس، وكانت صورته الظلية مضاءة جزئيًا بالتوهج الخافت لأضواء الملاحة. انسكب المزيد من الضوء من جوانب السفينة، ملقيًا إضاءة طيفية على سطح البحر المظلم. في التوهج، يمكن للمرء أن يميز الانعكاسات العابرة للجليد المكسور، التي ترتفع وتنخفض مع الأمواج المتموجة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لقد سمع كل بحار يغامر بالدخول إلى هذه المياه المتجمدة القول المأثور المشؤوم، عندما يتجسد الضباب الرقيق فجأة، ويرتفع الجليد من الضباب، ويطوق سفينتك مثل سلاسل جليدية، استعد – ضباب البحر يقترب منك.

تُركت فانا عاجزة عن الكلام.

في هذه الحالة، كان ضباب البحر حاضرًا بالفعل، ومعه، نزل أسطول الضباب بأكمله على عتبة فروست.

جلس تيريان على جسر السفينة، وهو يحدق باهتمام عبر النافذة الواسعة في الأفق المظلم الذي لا نهاية له. كانت فروست نفسها بعيدة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها مباشرة. ومع ذلك، تمكن من تمييز وهج خافت على خلفية سماء الليل، وهي منارة تشير إلى موقع المدينة.

أدار دنكان رأسه نحوها، وعقد حاجبيه في حيرة، “هل هي حقًا قضية ضخمة؟”

في حين أن الوجهة الفعلية لأسطول الضباب هي جزيرة داجر، ولم يحز تيريان نفسه أي خطط لوضع قدمه على فروست، كان الفارق ضئيلًا بالنسبة لسكان فروست القلقين، الذين كانوا يعيشون على حافة الهاوية طوال الخمسين عامًا الماضية. كان مجرد رؤية علم “الأدميرال الحديدي” على البحر القريب كافيًا لإرسال موجة من الاضطرابات عبر المدينة.

ترددت فانا قليلًا، ثم، على الرغم من حكمها الأفضل، لم تستطع إلا أن تعبر عن مخاوفها، “ألا تشعر بالقلق من أن آني قد تكشف عن أحداث هذا المكان؟ هل هذا من الحكمة حقًا؟ قد لا يمر وقت طويل قبل أن يكتشف حارس المقبرة أنك تقيم بشكل علني في المدينة. إذا حدث ذلك، فمن المؤكد أنه ستنقل الأخبار إلى الكاتدرائية في أي وقت من الأوقات، مما سيدق أجراس الإنذار لكل من حارس البوابة والأسقف.”

بإمكانه تقريبًا أن يتصور موجة النشاط المحمومة بين المدافعين عن المدينة في هذه اللحظة.

كان كل شيء يحدث وفقًا لخطة والده التي وضعها بدقة.

كسر صوت الخطى أحلامه اليقظة عندما اقترب منه المساعد الأول آيدن. ارتدى الرجل الأصلع القوي تعبيرًا راضيًا إلى حد ما عندما قال، “قبطان، لقد قاد غراب البحر والمضيق سفن مرافقتهم بعيدًا. ومن المتوقع أن يصلوا إلى الموقع المحدد مسبقًا ويغلقوا الطريق في غضون اثنتي عشرة ساعة. لقد رفع ضباب البحر التحكم في الضوء، مما يضمن أن سكان فروست لن يستمتعوا بنوم هادئ أثناء الليل.”

“وما هو الشكل الذي سيتخذه تدخلهم؟ هل سيرسلون فريقًا من الحراس لإلقاء القبض علينا؟” ضحك دنكان في الفكر. “أم أن حارسة البوابة نفسها ستأتي للدردشة؟ ولماذا يجب أن أقلق من ردود أفعالهم؟ هل يجب أن أشعر بالقلق من الكشف عن موقعي أو من العداء المحتمل من جانب السلطات؟”

رد تيريان بإيماءة طفيفة وتلميح من الابتسامة، ونظرته تجتاح البحر المحيط.

“إشارة ضوئية؟” تردد آيدن قائلًا. “ما هي الرسالة التي يجب أن ننقلها؟”

في الظلام السبجي، كان المحيط الشاسع صامتًا بشكل مخيف، باستثناء ضباب البحر. لقد برز بشكل بارز، مثل مصباح الغاز في الليل، بعد أن رفع التحكم في الإضاءة.

“اطلب من عامل الإشارة أن يضيء الأضواء بنمط عشوائي،* أوضح تيريان وقد لمعت عيناه بسرور. “امنح الخبراء الفروستيين لغزًا مثيرًا للاهتمام لفك شفرته. لغز غامض كان موجودًا منذ قرون.”

في ظل الظروف العادية، ستحافظ السفن الحربية في المهام العسكرية الليلية على التحكم في الإضاءة لتجنب كشف موقعها وتشويش أضواء الإشارة الصديقة. ومع ذلك، أدلى ضباب البحر ببيان جريء، وكشف عن موقعه بوقاحة كما لو كان يسخر من شعب فروست، معلنا بفخر وجوده.

“إشارة ضوئية؟” تردد آيدن قائلًا. “ما هي الرسالة التي يجب أن ننقلها؟”

لم يكن فروست قلقًا على الإطلاق من أن هذا العرض الجريء قد يستفز أسطور فروست أو يؤدي إلى صراع عرضي. في هذا العالم، لا يمكن لأي قوة أن تنتصر على ضباب البحر، “السفينة الحية”، في معركة ليلية، باستثناء الضائعة الأسطورية. إذا كان أسطول فروست متهورة بما يكفي للتحريض على الهجوم، فإن السفن الحربية الست الأخرى المخفية التي تحيط بضباب البحر لن تتردد في إعطاء درس مؤلم.

ومما لاحظه حتى الآن، فقد حقق هذا الهدف. فرضت القوة البحرية التابعة لفروست حصارًا على الميناء وتواصلت مع دول المدن المجاورة لوقف جميع أنشطة الشحن.

ومع ذلك، لم يكن الموقف الجريء الذي اتخذه تيريان مجرد عرض للتحدي لإثارة سكان فروست. كان الهدف الأساسي هو تنفيذ أوامر والده، خلق حالة من القلق المتزايد في فروست، وتكثيف خوفهم وجنون العظمة إلى درجة أنهم سيغلقون المدينة تمامًا، ويغلقون جميع المداخل والمخارج.

رد تيريان بإيماءة طفيفة وتلميح من الابتسامة، ونظرته تجتاح البحر المحيط.

ومما لاحظه حتى الآن، فقد حقق هذا الهدف. فرضت القوة البحرية التابعة لفروست حصارًا على الميناء وتواصلت مع دول المدن المجاورة لوقف جميع أنشطة الشحن.

ارتسمت ابتسامة على زاوية فم دنكان وهو يحول انتباهه مرة أخرى إلى مشهد الليل الساحر خارج النافذة. لم يعترف على الفور بعدد لا يحصى من المشاعر التي تظهر على وجه فانا. وبعد بضع دقائق من الاستمتاع بالمنظر البانورامي الليلي بصمت، قال عرضًا، “فانا، أدركت فجأة أنك أصبحت أقل شبهًا بالمحقق. ألا ينبغي أن تكون غريزتك الأساسية هي رؤية كنيسة المدينة وسلطاتها كحلفاء يمكن الاعتماد عليهم؟”

كان كل شيء يحدث وفقًا لخطة والده التي وضعها بدقة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

فجأة، تردد صدى صوت من أنبوب نحاسي قريب، مما دفع آيدن إلى الدخول في تبادل سريع مع شخص متمركز في الطرف الآخر من الأنبوب. عاد إلى صور بابتسامة، “قبطان، يبدو أن سكان فروست أصبحوا يتململون – فقد شوهد قارب صغير في المنطقة المجاورة لنا.”

“آني مسجلة حاليًا في مدرسة عامة داخل الدولة المدينة، ومن أجل توليد بعض الدخل، تقوم السيدة بيلوني بتأجير الغرف. وتقوم أيضًا ببعض الوظائف الكتابية لتكملة دخل الأسرة. علاوة على ذلك، فهم، في النهاية، عائلة القبطان. تمامًا كما هو الحال في دول المدن الأخرى، تعتني سلطات فروست أيضًا بعائلات هؤلاء الموظفين المحترمين. على العموم… لا داعي للقلق بشأن ظروفهم المعيشية.”

رفع حاجب تايريان إلى أعلى في دسيسة، “قارب صغير؟”

“ثم… يمكن أن يكون هناك بعض التعقيدات؟” غامرت فانا، وتراجعت ثقتها بنفسها تحت نظرات دنكان الثابتة. “قد تتدخل سلطات المدينة…”

“نعم، يبدو أنه غير مسلح ويعرض بشكل واضح ثلاثة أضواء إشارة صفراء وواحدة بيضاء، في محاولة على ما يبدو لتجنب أي سوء فهم،” وضح آيدن. “يحافظ القارب على مسافة حذرة من كشافاتنا، ويبدو أنه يحاول المراقبة دون التحريض على أي عداء أو تفاعل.”

ارتعش فم فانا بشكل واضح. تفجرت الكلمات في داخلها، وكانت ترغب في التعبير عنها، لكنها في النهاية، ابتلعت كل الكلمات، واختارت أن تظل صامتة.

“المراقبة… هذا مقبول. يبدو أنهم يظهرون بعض ضبط النفس،” هز تيريان كتفيه بلا مبالاة. “اسمح لهم بالمراقبة، ولكن إذا غامروا بالاقتراب كثيرًا، أطلقوا طلقة تحذيرية.”

ومما لاحظه حتى الآن، فقد حقق هذا الهدف. فرضت القوة البحرية التابعة لفروست حصارًا على الميناء وتواصلت مع دول المدن المجاورة لوقف جميع أنشطة الشحن.

أكد آيدن على الفور، “فهمت يا سيدي.” عندما استدار لينقل الأمر، أوقفه تيريان قائلًا، “انتظر.”

“آني مسجلة حاليًا في مدرسة عامة داخل الدولة المدينة، ومن أجل توليد بعض الدخل، تقوم السيدة بيلوني بتأجير الغرف. وتقوم أيضًا ببعض الوظائف الكتابية لتكملة دخل الأسرة. علاوة على ذلك، فهم، في النهاية، عائلة القبطان. تمامًا كما هو الحال في دول المدن الأخرى، تعتني سلطات فروست أيضًا بعائلات هؤلاء الموظفين المحترمين. على العموم… لا داعي للقلق بشأن ظروفهم المعيشية.”

“هل لديك المزيد من التعليمات؟”

لقد سمع كل بحار يغامر بالدخول إلى هذه المياه المتجمدة القول المأثور المشؤوم، عندما يتجسد الضباب الرقيق فجأة، ويرتفع الجليد من الضباب، ويطوق سفينتك مثل سلاسل جليدية، استعد – ضباب البحر يقترب منك.

اقترح تؤيريان، “أرسل لهم إشارة ضوئية.”

“آني مسجلة حاليًا في مدرسة عامة داخل الدولة المدينة، ومن أجل توليد بعض الدخل، تقوم السيدة بيلوني بتأجير الغرف. وتقوم أيضًا ببعض الوظائف الكتابية لتكملة دخل الأسرة. علاوة على ذلك، فهم، في النهاية، عائلة القبطان. تمامًا كما هو الحال في دول المدن الأخرى، تعتني سلطات فروست أيضًا بعائلات هؤلاء الموظفين المحترمين. على العموم… لا داعي للقلق بشأن ظروفهم المعيشية.”

“إشارة ضوئية؟” تردد آيدن قائلًا. “ما هي الرسالة التي يجب أن ننقلها؟”

الفصل 350 “ضباب البحر المحيط بالمدينة”

انتشرت ابتسامة مرحة على وجه تيريان، “رسالة؟ لا توجد رسالة محددة. فقط اطلب من عامل الإشارة أن يومض الأضواء بشكل عشوائي.”

لقد سمع كل بحار يغامر بالدخول إلى هذه المياه المتجمدة القول المأثور المشؤوم، عندما يتجسد الضباب الرقيق فجأة، ويرتفع الجليد من الضباب، ويطوق سفينتك مثل سلاسل جليدية، استعد – ضباب البحر يقترب منك.

بدا آيدن في حيرة، “… عفوًا؟”

بإمكانه تقريبًا أن يتصور موجة النشاط المحمومة بين المدافعين عن المدينة في هذه اللحظة.

“اطلب من عامل الإشارة أن يضيء الأضواء بنمط عشوائي،* أوضح تيريان وقد لمعت عيناه بسرور. “امنح الخبراء الفروستيين لغزًا مثيرًا للاهتمام لفك شفرته. لغز غامض كان موجودًا منذ قرون.”

بعد أن أدرك دنكان رد فعلها، فكر للحظة قبل أن يعبر عن شكوكه، بخجل إلى حد ما، “أليس الأمر واضحًا تمامًا بالنسبة لهم؟”

انتشرت ابتسامة على وجه آيدن عند الاقتراح، وبدا أن رأسه الأصلع يلمع تحسبًا.

في ظل الظروف العادية، ستحافظ السفن الحربية في المهام العسكرية الليلية على التحكم في الإضاءة لتجنب كشف موقعها وتشويش أضواء الإشارة الصديقة. ومع ذلك، أدلى ضباب البحر ببيان جريء، وكشف عن موقعه بوقاحة كما لو كان يسخر من شعب فروست، معلنا بفخر وجوده.

“أجل أيها القبطان!”

أجابت فانا وهي تفرك صدغيها بينما اجتاحها شعور بالإرهاق، “عليك… أن تأمل فقط أن يتمكنوا من فك النية الحقيقية وراء رسالة التقرير في أقرب وقت ممكن.” لقد وجدت أنه من المسلي كيف كان للقبطان دنكان، وهو رجل يتمتع بالقوة والخوف، جانب غريب وروح الدعابة بالنسبة له.


هذا الشبل من ذاك الأسد.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“وما هو الشكل الذي سيتخذه تدخلهم؟ هل سيرسلون فريقًا من الحراس لإلقاء القبض علينا؟” ضحك دنكان في الفكر. “أم أن حارسة البوابة نفسها ستأتي للدردشة؟ ولماذا يجب أن أقلق من ردود أفعالهم؟ هل يجب أن أشعر بالقلق من الكشف عن موقعي أو من العداء المحتمل من جانب السلطات؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لقد فوجئت فانا للحظات. وسرعان ما أدركت خطأها وسعلت مرتين لتغطية إحراجها، “آه، أنا أعتذر. أترك غرائزي المهنية تتفوق على المحادثة. كل شيء طبيعي تمامًا في جانبها. بقيت هناك لفترة قصيرة فقط وكان لدي تفاعل عابر مع السيدة بيلوني، ولكن كان من الواضح أنهم تمكنوا من تجاوز ظلال ماضيهم المؤرقة بعد ست سنوات طويلة.”

هذا الشبل من ذاك الأسد.

انتشرت ابتسامة على وجه آيدن عند الاقتراح، وبدا أن رأسه الأصلع يلمع تحسبًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط