نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 351

الإغلاق

الإغلاق

الفصل 351 “الإغلاق”

على الرغم من أنها جميعها “أجسادًا مؤقتة”، إلا أن تلك التي استخدمها في فروست مختلفة بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة في متجر بلاند للتحف. طولب بالجثة الموجودة في بلاند بعد وفاتها، ولكن نظرًا لأن الضرر كان ضئيلًا وكانت عملية الاستيلاء سريعة، فقد كانت حالتها أقرب إلى حالة شخص حي. ومع ذلك، فإن الشكل الذي اتخذه في فروست قد فقد بالفعل غالبية وظائفه الجوهرية.

بالنسبة لحراس مدينة فروست، فهذه الليلة بمثابة اليقظة، حيث بدا النوم ترفًا بعيدًا.

“لن يحصل أحد على أي قدر من النوم الليلة.”

غطى الظلام الدامس للسحب العاصفة جزيرة داجر بشكل مشؤوم، مما أضاف إلى الجو الغريب الناجم عن الظهور الغامض للسفينة المحطمة “النورس”، قبالة ميناء الدولة المدينة. وسط هذه الخلفية المقلقة، اقترب أسطول الضباب المخيف، سيئ السمعة في عدد لا يحصى من الحكايات المرعبة، من فروست مرة أخرى.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تجمع أسطول اللاموتى الملعون، وتمركز بصمت على حافة المياه الساحلية، إذ يخيم شبحهم فوق المدينة. وكانت نواياهم غير واضحة. تحركاتهم التالية غير معروفة؛ مما أثار رعبًا واضحًا بين سكان فروست.

“لن يحصل أحد على أي قدر من النوم الليلة.”

بالكاد تمكن ليستر، قائد دفاع الميناء في الدولة المدينة، من سرقة ساعة من الراحة عند منتصف الليل قبل أن يستدعى للعودة إلى مركز عمله. عند وصوله، وجد نفسه بصحبة قادة آخرين بتعابير خطيرة وسكرتير سري أرسل مؤخرًا من قاعة المدينة.

“نقر.” وفجأة، سقط رأس مستدير منفصل على صحيفة دنكان، ثم تدحرج على ذراعه.

السكرتير، وهو رجل يبدو أنه في أوائل الثلاثينيات من عمره، يرتدي معطفًا أزرقًا مناسبًا ويرتدي نظارة رياضية ذات إطار ذهبي، نهض على الفور عند مدخل ليستر، وبدا عليه القلق بشكل واضح. “أيها العقيد، الحاكم يطلب أحدث وأدق المعلومات الاستخبارية – هل هناك احتمال أن يكون أسطول الضباب يستعد لهجوم؟”

“إذا كان الحاكم يسعى فقط إلى الحصول على هذه الإجابة، فنعم، كل يوم على مدار العقود الخمسة الماضية،” أجاب ليستر، وهو يسحب قارورة من الزيت العطري المنشط. قدمت الرائحة القوية رفعًا ضروريًا لمعنوياته. ألقى نظرة سريعة على السكرتير، “أسطول الضباب ليس تهديدًا جديدًا – لقد كانوا دائمًا يمثلون تهديدًا. لم يكن هناك أي شكل من أشكال وقف إطلاق النار بيننا.”

تلعثمت الدمية الأمية، التي علقت في العراء، قائلة، “…هيهي.”

كان المزاج الكئيب للقائد واضحًا، وأدرك السكرتير فائض سؤاله، وسرعان ما غيّر وجهته، “ما هو وضع الاستعداد لدينا؟”

“توجد نسخة من جريدة الصباح بجانب الأريكة،” قال موريس، وتردد صدى صوته من طاولة الطعام. “قد ترغب في إلقاء نظرة؛ يحتوي على أخبار قد تثير اهتمامك.”

“جميع مدفعية الدفاع الساحلي لدينا جاهزة للمعركة، ويقوم أسطول الجنرال جيلتون بتشكيل تشكيلات دفاعية على الجانبين الشمالي والشمالي الغربي لأسطول الضباب. وهي مجهزة بشكل جيد بالوقود والذخائر. على الرغم من الخسارة الأخيرة لجنرال بحري شجاع وماهر في حادثة النورس، فإن البحرية فروست تقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن الدولة المدينة،” أعلن ليستر بجو من الجدية. “للحصول على معلومات استخباراتية أكثر تحديدًا، كان ينبغي على المسؤولين الأعلى أن يقدموا بالفعل تحديثًا إلى قاعة المدينة.”

“إذن… ما هي خطواتنا التالية؟” سألت أليس من الجانب.

استطلعت عيناه السكرتير لفترة وجيزة قبل أن يستقر على ضباطه المرؤوسين في المنطقة المجاورة، “ما هو وضع أسطول الضباب؟ هل هناك أي نشاط غير عادي؟”

عند سماع ذلك، تشددت تعبيرات ليستر، وسار بسرعة إلى الطاولة الطويلة الموجودة في وسط الغرفة. وعلى الطاولة اقبع قطعة من المعلومات الاستخبارية، التي سلمت للتو، والتي من المحتمل أن تكون حاسمة لقضيتهم.

وسرعان ما وقف أحد القادة وقال، “نعم يا سيدي، هناك شيء ليس على ما يرام. أعتقد أنك يجب أن ترى هذا.”

وعندما أنهى شرحه، طوى الصحيفة ووضعها جانبًا.

عند سماع ذلك، تشددت تعبيرات ليستر، وسار بسرعة إلى الطاولة الطويلة الموجودة في وسط الغرفة. وعلى الطاولة اقبع قطعة من المعلومات الاستخبارية، التي سلمت للتو، والتي من المحتمل أن تكون حاسمة لقضيتهم.

عند سماع ذلك، تشددت تعبيرات ليستر، وسار بسرعة إلى الطاولة الطويلة الموجودة في وسط الغرفة. وعلى الطاولة اقبع قطعة من المعلومات الاستخبارية، التي سلمت للتو، والتي من المحتمل أن تكون حاسمة لقضيتهم.

“ما هذا؟” واجه قائد الميناء، ليستر، صعوبة في فهم الوثيقة التي بين يديه، المليئة بمجموعة من الرموز والخربشات.

“إنها إشارة ضوئية،” أوضح القائد المرؤوس الذي وقف في وقت سابق. “إشارة ضوئية من أسطول الضباب.”

كان الشكل الذي استخدمه في فروست أقرب إلى الجثة، التي تحركها بعض القوة الغامضة، ويمكن القول إنها أقرب إلى كونها “جثة” من حتى اللاموتى تحت قيادة تيريان.

سقط وجه ليستر في تعبير عن عدم التصديق المذهول، كما لو أن التأثير المنشط لزيته العطري قد تلاشى فجأة. حدق في السلسلة المحمومة من علامات الإيقاف المؤقت والتعليقات التوضيحية الفوضوية المبطنة للهوامش، وشعر بموجة من عدم الاستقرار تغمره. بعد لحظة طويلة، تمكن أخيرًا من التلعثم، “ماذا بحق السماء… هل يستخدم أسطول الضباب إشارة ضوئية جديدة؟ أم أنهم يستخدمون بعض التعليمات البرمجية القديمة لنقل المعلومات؟”

وضع دنكان نفسه بجانب النافذة، وركز على الشمس لبضع ثوان قبل أن يسحب بصره ويهز كتفيه، ويستدير لينزل الدرج.

دون أن يفوته أي شيء، رفع نظره نحو مرؤوسيه، “أين مستشارنا العسكري؟”

على الرغم من أنها جميعها “أجسادًا مؤقتة”، إلا أن تلك التي استخدمها في فروست مختلفة بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة في متجر بلاند للتحف. طولب بالجثة الموجودة في بلاند بعد وفاتها، ولكن نظرًا لأن الضرر كان ضئيلًا وكانت عملية الاستيلاء سريعة، فقد كانت حالتها أقرب إلى حالة شخص حي. ومع ذلك، فإن الشكل الذي اتخذه في فروست قد فقد بالفعل غالبية وظائفه الجوهرية.

“إنهم في الغرفة المجاورة، يدققون في هذه البيانات، إلى جانب فريق من متخصصي الإشارات وأخصائيي التشفير الذين استدعوا للتو. علاوة على ذلك، هناك العديد من الخبراء في التاريخ البحري ودراسات اللاموتى في الطريق.” [**: اخخ يا تيريان.]

“تناولا الطعام، لا تمانعاني،” أشار لهما دنكان بالاستمرار.

ضغط ليستر شفتيه معًا، وعيناه مثبتتان على الرموز الغامضة لبضع ثوانٍ أخرى قبل أن يوجه نظره إلى الأعلى نحو السكرتير السري الذي يبدو قلقًا.

ضغط ليستر شفتيه معًا، وعيناه مثبتتان على الرموز الغامضة لبضع ثوانٍ أخرى قبل أن يوجه نظره إلى الأعلى نحو السكرتير السري الذي يبدو قلقًا.

“لن يحصل أحد على أي قدر من النوم الليلة.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“أنا أتفق معك أيها العقيد.”

بالكاد تمكن ليستر، قائد دفاع الميناء في الدولة المدينة، من سرقة ساعة من الراحة عند منتصف الليل قبل أن يستدعى للعودة إلى مركز عمله. عند وصوله، وجد نفسه بصحبة قادة آخرين بتعابير خطيرة وسكرتير سري أرسل مؤخرًا من قاعة المدينة.

“حقًا؟” توجه دنكان إلى الأريكة ولاحظ جريدة الصباح التي سلمت حديثًا. انبعثت منها رائحة حبر طازج باهتة، ولفتت الصفحات المرتبة بعناية انتباهه. التقط الجريدة من على الأريكة وفتحها عرضًا، وسرعان ما اكتشف الخبر الذي ألمح إليه موريس.

من ناحية أخرى، كان دنكان قد استمتع بنوم هادئ في الليلة السابقة.

كان الشكل الذي استخدمه في فروست أقرب إلى الجثة، التي تحركها بعض القوة الغامضة، ويمكن القول إنها أقرب إلى كونها “جثة” من حتى اللاموتى تحت قيادة تيريان.

على الرغم من أن شكله الأساسي لم يتطلب الكثير من الراحة، إلا أن أخذ الوقت للتعافي لا يزال يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة لديه وتقليل الضغط الناتج عن التعامل مع أجساد متعددة في وقت واحد. ومع ذلك، بالنسبة له، لم يكن هذا العبء كبيرًا.

بالنسبة لحراس مدينة فروست، فهذه الليلة بمثابة اليقظة، حيث بدا النوم ترفًا بعيدًا.

وبغض النظر عن ذلك، فقد أعرب عن تقديره للحفاظ على روتين مشابه لروتين الإنسان العادي.

توقف تساقط الثلوج في الخارج مؤقتًا، وبدأت السماء الصافية تعانق المدينة. تصعد الرؤية 001 ببطء من حافة المدينة نحو ذروة السماء. إلى جانب الشمس المشرقة، بدا البريق الذهبي الدقيق للرونية المزدوجة ملفتًا للنظر. ومع ذلك، ظل الجزء الغائب من الدائرة الرونية مرئيًا بالعين المجردة.

توقف تساقط الثلوج في الخارج مؤقتًا، وبدأت السماء الصافية تعانق المدينة. تصعد الرؤية 001 ببطء من حافة المدينة نحو ذروة السماء. إلى جانب الشمس المشرقة، بدا البريق الذهبي الدقيق للرونية المزدوجة ملفتًا للنظر. ومع ذلك، ظل الجزء الغائب من الدائرة الرونية مرئيًا بالعين المجردة.

“توجد نسخة من جريدة الصباح بجانب الأريكة،” قال موريس، وتردد صدى صوته من طاولة الطعام. “قد ترغب في إلقاء نظرة؛ يحتوي على أخبار قد تثير اهتمامك.”

وضع دنكان نفسه بجانب النافذة، وركز على الشمس لبضع ثوان قبل أن يسحب بصره ويهز كتفيه، ويستدير لينزل الدرج.

على الرغم من أن شكله الأساسي لم يتطلب الكثير من الراحة، إلا أن أخذ الوقت للتعافي لا يزال يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة لديه وتقليل الضغط الناتج عن التعامل مع أجساد متعددة في وقت واحد. ومع ذلك، بالنسبة له، لم يكن هذا العبء كبيرًا.

قد أعدت أليس الإفطار؛ ربما لم تكن الأجرة المباشرة للخبز المحمص والبيض المقلي ولفائف الخضار عبارة عن انتشار متقن، ولكنها بالتأكيد شهادة على براعة الطهي المتطورة لدى اسيدة الدمية. جلس فانا وموريس على الطاولة، وعندما لاحظا وصول دنكان، وقفا على أقدامهما.

لقد قام بفحص المحتوى المتبقي لفترة وجيزة، ولم يبدو أي شيء آخر جديرًا بالملاحظة.

“تناولا الطعام، لا تمانعاني،” أشار لهما دنكان بالاستمرار.

دون أن يفوته أي شيء، رفع نظره نحو مرؤوسيه، “أين مستشارنا العسكري؟”

كان الإفطار شهيًا، لكن شكله الحالي لم يقدّره.

أطلق عليها دنكان على الفور نظرة صارمة، “العنوان يحتوي على ثماني كلمات فقط!”

على الرغم من أنها جميعها “أجسادًا مؤقتة”، إلا أن تلك التي استخدمها في فروست مختلفة بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة في متجر بلاند للتحف. طولب بالجثة الموجودة في بلاند بعد وفاتها، ولكن نظرًا لأن الضرر كان ضئيلًا وكانت عملية الاستيلاء سريعة، فقد كانت حالتها أقرب إلى حالة شخص حي. ومع ذلك، فإن الشكل الذي اتخذه في فروست قد فقد بالفعل غالبية وظائفه الجوهرية.

“جميع مدفعية الدفاع الساحلي لدينا جاهزة للمعركة، ويقوم أسطول الجنرال جيلتون بتشكيل تشكيلات دفاعية على الجانبين الشمالي والشمالي الغربي لأسطول الضباب. وهي مجهزة بشكل جيد بالوقود والذخائر. على الرغم من الخسارة الأخيرة لجنرال بحري شجاع وماهر في حادثة النورس، فإن البحرية فروست تقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن الدولة المدينة،” أعلن ليستر بجو من الجدية. “للحصول على معلومات استخباراتية أكثر تحديدًا، كان ينبغي على المسؤولين الأعلى أن يقدموا بالفعل تحديثًا إلى قاعة المدينة.”

كان الشكل الذي استخدمه في فروست أقرب إلى الجثة، التي تحركها بعض القوة الغامضة، ويمكن القول إنها أقرب إلى كونها “جثة” من حتى اللاموتى تحت قيادة تيريان.

أطلق عليها دنكان على الفور نظرة صارمة، “العنوان يحتوي على ثماني كلمات فقط!”

حتى دنكان نفسه لم يتمكن من توضيح الآليات الكامنة وراء هذه الظاهرة، ولكن في عالم يعج بالغرابة، كان قد تصالح منذ فترة طويلة مع مثل هذه الشذوذات.

غطى الظلام الدامس للسحب العاصفة جزيرة داجر بشكل مشؤوم، مما أضاف إلى الجو الغريب الناجم عن الظهور الغامض للسفينة المحطمة “النورس”، قبالة ميناء الدولة المدينة. وسط هذه الخلفية المقلقة، اقترب أسطول الضباب المخيف، سيئ السمعة في عدد لا يحصى من الحكايات المرعبة، من فروست مرة أخرى.

أن تكون غريبًا أمر تافه؛ بعد كل شيء، هو نفسه الشذوذ الأكثر حيرة في هذا العالم.

دون أن يفوته أي شيء، رفع نظره نحو مرؤوسيه، “أين مستشارنا العسكري؟”

“توجد نسخة من جريدة الصباح بجانب الأريكة،” قال موريس، وتردد صدى صوته من طاولة الطعام. “قد ترغب في إلقاء نظرة؛ يحتوي على أخبار قد تثير اهتمامك.”

من ناحية أخرى، كان دنكان قد استمتع بنوم هادئ في الليلة السابقة.

“حقًا؟” توجه دنكان إلى الأريكة ولاحظ جريدة الصباح التي سلمت حديثًا. انبعثت منها رائحة حبر طازج باهتة، ولفتت الصفحات المرتبة بعناية انتباهه. التقط الجريدة من على الأريكة وفتحها عرضًا، وسرعان ما اكتشف الخبر الذي ألمح إليه موريس.

بالنسبة لحراس مدينة فروست، فهذه الليلة بمثابة اليقظة، حيث بدا النوم ترفًا بعيدًا.

في الوقت نفسه، هرولت أليس وانحنت فوق مسند ظهر الأريكة بجو من الفضول بينما تنظر إلى الصحيفة في قبضة دنكان. “العنوان يقرأ -”

في حالة من الارتباك، ثبتت أليس رأسها بطريقة خرقاء، “في الواقع، لم أتمكن من فهم أكثر من أربع أو خمس كلمات…”

“نقر.” وفجأة، سقط رأس مستدير منفصل على صحيفة دنكان، ثم تدحرج على ذراعه.

بالكاد تمكن ليستر، قائد دفاع الميناء في الدولة المدينة، من سرقة ساعة من الراحة عند منتصف الليل قبل أن يستدعى للعودة إلى مركز عمله. عند وصوله، وجد نفسه بصحبة قادة آخرين بتعابير خطيرة وسكرتير سري أرسل مؤخرًا من قاعة المدينة.

بينما يتدحرج رأسها، وجدت أليس نفسها في مواجهة دنكان ووجهها للأعلى، وعيناها ترمشان ببراءة، “المساعدة… المساعدة… المساعدة…”

غطى الظلام الدامس للسحب العاصفة جزيرة داجر بشكل مشؤوم، مما أضاف إلى الجو الغريب الناجم عن الظهور الغامض للسفينة المحطمة “النورس”، قبالة ميناء الدولة المدينة. وسط هذه الخلفية المقلقة، اقترب أسطول الضباب المخيف، سيئ السمعة في عدد لا يحصى من الحكايات المرعبة، من فروست مرة أخرى.

“ألا يمكنك أن تكوني أكثر حذرًا قليلًا؟” تنهد دنكان، وهو يلتقط رأس أليس باستسلام تقريبًا. قام بتثبيت شعرها المستعار الذهبي، وثبته بشريط، وأقفالها الفضية تحتها قبل إعادة ربط رأسها الجميل مرة أخرى برقبة الدمية القوطية. “أيضًا، حتى دوغ يمكنه قراءة الصحيفة. ألا يمكنك فك عنوان بسيط؟”

على الرغم من أنها جميعها “أجسادًا مؤقتة”، إلا أن تلك التي استخدمها في فروست مختلفة بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة في متجر بلاند للتحف. طولب بالجثة الموجودة في بلاند بعد وفاتها، ولكن نظرًا لأن الضرر كان ضئيلًا وكانت عملية الاستيلاء سريعة، فقد كانت حالتها أقرب إلى حالة شخص حي. ومع ذلك، فإن الشكل الذي اتخذه في فروست قد فقد بالفعل غالبية وظائفه الجوهرية.

في حالة من الارتباك، ثبتت أليس رأسها بطريقة خرقاء، “في الواقع، لم أتمكن من فهم أكثر من أربع أو خمس كلمات…”

قد أعدت أليس الإفطار؛ ربما لم تكن الأجرة المباشرة للخبز المحمص والبيض المقلي ولفائف الخضار عبارة عن انتشار متقن، ولكنها بالتأكيد شهادة على براعة الطهي المتطورة لدى اسيدة الدمية. جلس فانا وموريس على الطاولة، وعندما لاحظا وصول دنكان، وقفا على أقدامهما.

أطلق عليها دنكان على الفور نظرة صارمة، “العنوان يحتوي على ثماني كلمات فقط!”

تلعثمت الدمية الأمية، التي علقت في العراء، قائلة، “…هيهي.”

“نظرًا لأن أيدي سلطات فروست مشغولة جدًا، فقد حان الوقت للقيام بتحركنا،” نهض دنكان من مقعده ونظر نحو منطقة تناول الطعام. “أكملا وجبتكما واستعدا للمغادرة – نحن في طريقنا لمقابلة أحد مخبرين تيريان.”

“إنه تحذير من مجلس المدينة،” تنهد دنكان قائلًا، ووجد أن مهمة التعامل مع الدمية الساذجة مرهقة بعض الشيء. وأشار إلى الكلمات الموجودة على الورقة وقرأها بصوت عالٍ لأليس، “انتبهوا أيها المواطنون، الحد من الأنشطة الخارجية. ينصح المحتوى التالي سكان فروست بالامتناع عن المغامرة بالقرب من المناطق الساحلية، وتقليل التجمعات الاجتماعية على الطرق العامة، والاستعداد للتعاون مع أفراد الأمن أو الحراس أثناء عمليات التفتيش، والحذر من زيادة مستويات حظر التجول. حاليًا، باستثناء موظفي الكنيسة وأولئك الذين لديهم تصاريح متخصصة في الصناعة الليلية، لا يُسمح لأحد بمغادرة منازلهم بعد حلول الظلام.”

“جميع مدفعية الدفاع الساحلي لدينا جاهزة للمعركة، ويقوم أسطول الجنرال جيلتون بتشكيل تشكيلات دفاعية على الجانبين الشمالي والشمالي الغربي لأسطول الضباب. وهي مجهزة بشكل جيد بالوقود والذخائر. على الرغم من الخسارة الأخيرة لجنرال بحري شجاع وماهر في حادثة النورس، فإن البحرية فروست تقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن الدولة المدينة،” أعلن ليستر بجو من الجدية. “للحصول على معلومات استخباراتية أكثر تحديدًا، كان ينبغي على المسؤولين الأعلى أن يقدموا بالفعل تحديثًا إلى قاعة المدينة.”

تحركت أليس من جانب الأريكة لتجلس بجانب دنكان، وقد ثبتت نظرتها على النص الموجود في الصحيفة بينما تتبع إصبع دنكان بعينيها. وبعد الانتهاء من القراءة أمالت رأسها بفضول قائلة، “ماذا يعني كل هذا؟”

لقد قام بفحص المحتوى المتبقي لفترة وجيزة، ولم يبدو أي شيء آخر جديرًا بالملاحظة.

“هذا يعني ضمنًل أن جهود تيريان قد أثمرت نتائج،” أوضح دنكان بطريقة هادئة. “ما لم تنشأ ظروف غير متوقعة، ستعلق طرق النقل الخارجية لفروست. لن نضطر إلى القلق بشأن تسرب التلوث من هذه الدولة المدينة، وسيجد المبيدون المتربصون داخل المدينة أنفسهم معزولين عن العالم الخارجي. علاوة على ذلك، يبدو أن “رسالة التقرير” التي أرسلتها قد أثارت كنيسة الموت، مما أدى إلى ارتفاع مستويات حظر التجول وقيود أكثر صرامة على الحركة. وهذا بدوره يعني المزيد من التحقيقات المكثفة في الهرطقة، مما يؤدي إلى كشف المزيد من الطائفيين.”

عند سماع ذلك، تشددت تعبيرات ليستر، وسار بسرعة إلى الطاولة الطويلة الموجودة في وسط الغرفة. وعلى الطاولة اقبع قطعة من المعلومات الاستخبارية، التي سلمت للتو، والتي من المحتمل أن تكون حاسمة لقضيتهم.

“إذن… هل هذا يعني أن مشكلتنا قد حُلّت؟” تساءلت أليس، وقد بدا عليها الذهول. “هل سيقبض على جميع الأشرار؟”

“تناولا الطعام، لا تمانعاني،” أشار لهما دنكان بالاستمرار.

هز دنكان كتفيه قائلًا، “الأمر ليس بهذه البساطة، فالقبض على حفنة من المبيدين هو مجرد قمة جبل الجليد، ولكن مع تزايد عدد الطائفيين المحتجزين، قد تظهر وسائل اتصالهم بالهاوية إلى النور. وعندها ستبدأ المشكلة الحقيقية في الظهور.”

أطلق عليها دنكان على الفور نظرة صارمة، “العنوان يحتوي على ثماني كلمات فقط!”

وعندما أنهى شرحه، طوى الصحيفة ووضعها جانبًا.

بالنسبة لحراس مدينة فروست، فهذه الليلة بمثابة اليقظة، حيث بدا النوم ترفًا بعيدًا.

لقد قام بفحص المحتوى المتبقي لفترة وجيزة، ولم يبدو أي شيء آخر جديرًا بالملاحظة.

أن تكون غريبًا أمر تافه؛ بعد كل شيء، هو نفسه الشذوذ الأكثر حيرة في هذا العالم.

“إذن… ما هي خطواتنا التالية؟” سألت أليس من الجانب.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“نظرًا لأن أيدي سلطات فروست مشغولة جدًا، فقد حان الوقت للقيام بتحركنا،” نهض دنكان من مقعده ونظر نحو منطقة تناول الطعام. “أكملا وجبتكما واستعدا للمغادرة – نحن في طريقنا لمقابلة أحد مخبرين تيريان.”

من ناحية أخرى، كان دنكان قد استمتع بنوم هادئ في الليلة السابقة.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“تناولا الطعام، لا تمانعاني،” أشار لهما دنكان بالاستمرار.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

الفصل 351 “الإغلاق”

وضع دنكان نفسه بجانب النافذة، وركز على الشمس لبضع ثوان قبل أن يسحب بصره ويهز كتفيه، ويستدير لينزل الدرج.

“إذا كان الحاكم يسعى فقط إلى الحصول على هذه الإجابة، فنعم، كل يوم على مدار العقود الخمسة الماضية،” أجاب ليستر، وهو يسحب قارورة من الزيت العطري المنشط. قدمت الرائحة القوية رفعًا ضروريًا لمعنوياته. ألقى نظرة سريعة على السكرتير، “أسطول الضباب ليس تهديدًا جديدًا – لقد كانوا دائمًا يمثلون تهديدًا. لم يكن هناك أي شكل من أشكال وقف إطلاق النار بيننا.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط