نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 356

سجل

سجل

الفصل 356 “سجل”

التفت دنكان إلى موريس، الذي بدا وكأنه غارق في أفكاره. وقال، “السجلات التاريخية المتعلقة بملكة فروست متناثرة تمامًا، حيث أن معظم المعلومات إما فُقدت أو أُخفيت عمدًا أو تم التلاعب بها أثناء التمرد. ومع ذلك، بناءً على ما تعلمته، لا يوجد ذكر لـ “كون الملكة وسيطة نفسية طبيعية” أو “الملكة تتمتع بقدرات نبوية”. تشير السجلات فقط إلى أنها كانت ذكية للغاية وأظهرت فطنة سياسية متعددة الاستخدامات.”

العضو الذي كلف بإكمال دوريته والعودة بعد ذلك إلى القاعدة لم يعظ بعد، مما أثار شعورًا خفيفًا بعدم الارتياح داخل نيمو.

جلست فانا بجوار الشاب الذي لا حياة له، ولاحظت شيئًا غريبًا في الجثة. بعد فحص دقيق، عقدت حاجبيها، “هو… غرق؟”

“لنرافقه،” اقترح دنكان بشكل استباقي. لقد فُتن باحتمالية التحقيق في الهيكل المهجور والغامض المعروف باسم “الممر المائي الثاني”. كان دنكان حريصًا على كشف أي أسرار مخفية مضمنة في البقايا القديمة التي خلفتها ملكة فروست الأسطورية. وآمن إيمانًا راسخًا بمقولة “كلما زاد كلما كان مرحًا”.

“نفسية طبيعية؟” تساءل وهو ينظر إلى الرجل العجوز وهو يحمل حبلًا ومخلًا. “هل تلمح إلى أن ملكة فروست يمكنها التنبؤ بالمستقبل إلى حد ما؟”

وجد نيمو نفسه يدرس هيئة القبطان دنكان الذي يقف أمامه الآن. كان لدى دنكان، وهو رجل ضخم ومخيف، حضور ينبعث بشكل متقطع من قوة ثقيلة، الأمر الذي كان مذهلًا إلى حد ما بالنسبة لنيمو.

أدى هذا التحول في الأحداث إلى إصابة نيمو بالذهول للحظة، لكنه سرعان ما تمالك نفسه ووافق. وبدلًا من التفكير في تصرفات والد رئيسه، كان الغياب المستمر للغراب، أحد أفراد طاقمه، مسألة مثيرة للقلق الفوري.

في الحقيقة، كان نيمو يجد صعوبة في قبول الواقع. لقد سمع بالفعل عن عودة ظهور الشخصية الأسطورية “القبطان دنكان” من الفضاء الفرعي، وحقيقة أن ضباب البحر قد قام مؤخرًا برحلة استكشافية محددة لهذا الغرض بالذات كانت شهادة على ذلك. ومع ذلك، فإن مقابلة القبطان دنكان شخصيًا تجربة مختلفة تمامًا – اكتشاف كان مذهلًا للغاية لدرجة أنه إذا شاركه، فإن جده المتوفى سينهض من قبره ويطالبه بالصمت، نظرًا لطبيعة الحدث غير المعقولة – جاءت حقًا.

تحول تركيز الجميع على الفور إلى الشيء الحساس عندما كشفه موريس بحذر شديد.

ومع ذلك، بعد فترة وجيزة من التفاعل، اكتشف نيمو أن “القبطان دنكان” هذا لم يكن مخيفًا كما دفعته الحكايات إلى الاعتقاد. كان دنكان عقلانيًا وودودًا ومهذبًا – وكان يرافقه حفنة من “المساعدين” الذين لم يبدوا أي انطباع بأنه تم التلاعب بهم من قبل بعض السحر الشرير. في الواقع، قدم دنكان مساعدته طوعًا.

“… غرق؟” موريس، الذي كان يقف في مكان قريب، اندهش من كلماتها. ثم لاحظ المعطف المبلل والتورم غير المعتاد وخطوط الماء على الجلد. ومع ذلك، عندما نظر حوله، رأى فقط الأرض الجافة القريبة. المؤشر الوحيد لوجود الماء كان تحت جسد الغراب.

أدى هذا التحول في الأحداث إلى إصابة نيمو بالذهول للحظة، لكنه سرعان ما تمالك نفسه ووافق. وبدلًا من التفكير في تصرفات والد رئيسه، كان الغياب المستمر للغراب، أحد أفراد طاقمه، مسألة مثيرة للقلق الفوري.

من الواضح أن الرجل العجوز، المعروف بحالاته المتناوبة من الارتباك والوضوح، بدا أكثر يقظة في تلك اللحظة.

“سأنضم أيضًا،” بدا صوت الشبح العجوز. تحرك الرجل المسن نحو رف قريب، وتفحص مجموعة عشوائية من الأشياء، واستعاد مصباح أمان يمكنه ارتداؤه على جذعه مع المخل. ثم وجد حبلًا على رف آخر فعلقه على كتفه. قال وهو يقترب من الباب، “لا أحد يعرف الممرات هنا أكثر مني. إذا ضل الشاب طريقه بالفعل عند تقاطع طرق، فسوف تحتاج إلى حكمة رجل عجوز.”

لم تكن أليس متقدمة فكريًا على الإطلاق، ولم تكن على علم مطلقًا بمكائد السياسة، ولم تتعلم حتى تهجئة الكلمة بشكل صحيح.

من الواضح أن الرجل العجوز، المعروف بحالاته المتناوبة من الارتباك والوضوح، بدا أكثر يقظة في تلك اللحظة.

من الواضح أن الرجل العجوز، المعروف بحالاته المتناوبة من الارتباك والوضوح، بدا أكثر يقظة في تلك اللحظة.

بقي دنكان صامتًا، مشيرًا فقط إلى أن نيمو يجب أن يرشدهم في طريقهم. غادرت المجموعة مقصورة القائم بالرعاية، وعبرت عبر “التقاطع” الكبير الذي واجهوه سابقًا وبدأت في تتبع مسار المجاري المتجه شمالًا، على أمل تحديد موقع مرؤوس نيمو المفقود.

وجد نيمو نفسه يدرس هيئة القبطان دنكان الذي يقف أمامه الآن. كان لدى دنكان، وهو رجل ضخم ومخيف، حضور ينبعث بشكل متقطع من قوة ثقيلة، الأمر الذي كان مذهلًا إلى حد ما بالنسبة لنيمو.

ومع تعمقهم في “الممر المائي الثاني” بعد المعبر، بدأ دنكان في تقدير الحجم الهائل للبناء والازدهار الذي لا بد أن الدولة المدينة تمتعت به في عهد ملكة فروست قبل خمسة عقود.

“لنرافقه،” اقترح دنكان بشكل استباقي. لقد فُتن باحتمالية التحقيق في الهيكل المهجور والغامض المعروف باسم “الممر المائي الثاني”. كان دنكان حريصًا على كشف أي أسرار مخفية مضمنة في البقايا القديمة التي خلفتها ملكة فروست الأسطورية. وآمن إيمانًا راسخًا بمقولة “كلما زاد كلما كان مرحًا”.

كانت جدران المبنى قوية بشكل لا يصدق، وبدا أن الممرات تلامس السماء، وكانت “المجاري” المزعومة أكثر شبهًا بقصر مذهل تحت الأرض. تشير الترابطات المعقدة داخل التصميم إلى أنه لم يكن مخصصًا لأغراض الصرف الصحي فقط. ويبدو أن الاستراتيجيات العسكرية، وأحكام اللجوء، وحتى الاعتبارات المتعلقة بمرافق التصنيع تحت الأرض ربما أثرت على بنائه. وبالنظر إلى الممرات الواسعة، يمكن للمرء أن يرى شبكة خطوط الأنابيب. على الرغم من تعرض العديد منها إلى الصدأ أو الكسر أو السقوط بسبب سنوات من الإهمال، إلا أنها لا تزال تقدم لمحة عن العظمة الهائلة للهيكل الأصلي.

“ولكن لا توجد مياه بحر هنا، وحتى الأنهار الجوفية في المنطقة المجاورة تحتوي على مياه عذبة،” نظر الشبح العجوز، الذي لحق به من الخلف، إلى الغراب الذي لا حياة فيه. كان وجهه المتجعد ينقل قلقًا عميقًا، “ياللفتى المسكين، لا بد أن المتمردين قبضوا عليه، وأغرقوه، ثم تخلصوا من جثته هنا…”

وفي بعض الأحيان، كانت جدران الممرات تحتوي على فتحات لأنابيب ضخمة وشبكات حديدية صدئة، في حين كانت المصارف المغروسة في الأرض قد جفت منذ فترة طويلة. نظرًا لفترة تشغيله القصيرة والسنوات اللاحقة من الهجر، لم ينبعث من الممر المائي تحت الأرض سوى رائحة فطرية لم تكن محتملة على الإطلاق.

قوبل استفسار دنكان بالصمت. في تلك اللحظة، اكتشفت فانا شيئًا غير عادي من بعيد.

أثناء التجول في مثل هذا المجمع الجوفي المذهل، حتى موريس المطلع لم يستطع إلا أن يعبر عن رهبته. ومع ذلك، وسط إعجابه، وجد الباحث المسن نفسه يتصارع مع بعض الحيرة.

بقي دنكان صامتًا، مشيرًا فقط إلى أن نيمو يجب أن يرشدهم في طريقهم. غادرت المجموعة مقصورة القائم بالرعاية، وعبرت عبر “التقاطع” الكبير الذي واجهوه سابقًا وبدأت في تتبع مسار المجاري المتجه شمالًا، على أمل تحديد موقع مرؤوس نيمو المفقود.

“حتى لو شُيد هذا من أجل توسع الدولة المدينة بعد قرن من الزمان، أليس حجم هذه المنشأة تحت الأرض مفرطًا إلى حد ما؟” أعرب بصوت عالٍ. “يُعتبر نظام الصرف الصحي في بلاند متقدمًا، لكن هذا المكان يُقزّمه. علاوة على ذلك، فقد شيد قبل خمسين عامًا. هل كانت ملكة فروست تحتاج حقًا إلى مثل هذا “الممر المائي الثاني” الضخم في ذلك الوقت؟”

تحول تركيز الجميع على الفور إلى الشيء الحساس عندما كشفه موريس بحذر شديد.

رد الشبح العجوز، الذي كان يقود الطريق، مجيبًا على شكوك موريس، “كان لدى الملكة منطقها، وقراراتها أثبتت دائمًا أنها سليمة لمستقبل الدولة المدينة. لقد سخّرت هذا التمييز لتعزيز ازدهار مجالها، ونحن واثقون من أن وسائل الراحة المقترحة هذه ستثبت فائدتها في الوقت المناسب.”

وهناك كلمات مكتوبة عليها. على الرغم من أنه غير واضحة بسبب الأضرار الناجمة عن المياه، إلا أنها لم تغسل بالكامل.

عند هذه النقطة، تجعد جبين دنكان متأملًا.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“نفسية طبيعية؟” تساءل وهو ينظر إلى الرجل العجوز وهو يحمل حبلًا ومخلًا. “هل تلمح إلى أن ملكة فروست يمكنها التنبؤ بالمستقبل إلى حد ما؟”

أدى هذا التحول في الأحداث إلى إصابة نيمو بالذهول للحظة، لكنه سرعان ما تمالك نفسه ووافق. وبدلًا من التفكير في تصرفات والد رئيسه، كان الغياب المستمر للغراب، أحد أفراد طاقمه، مسألة مثيرة للقلق الفوري.

“لقد اعترفت بأنها لا تستطيع ذلك، ولكننا جميعًا حافظنا على الاعتقاد بأنها تستطيع ذلك، وإلا فكيف يمكن للمرء أن يفسر أحكامها الخارقة للطبيعة؟” أدار الرجل المسن رأسه، وأظهر وجهه إيمانًا لا يتزعزع. “بغض النظر، لا جدال في أن الملكة تمتلك حدسًا خارقًا للطبيعة، وكان أهل تلك الحقبة يدركون هذه الحقيقة.”

وجد نيمو نفسه يدرس هيئة القبطان دنكان الذي يقف أمامه الآن. كان لدى دنكان، وهو رجل ضخم ومخيف، حضور ينبعث بشكل متقطع من قوة ثقيلة، الأمر الذي كان مذهلًا إلى حد ما بالنسبة لنيمو.

التفت دنكان إلى موريس، الذي بدا وكأنه غارق في أفكاره. وقال، “السجلات التاريخية المتعلقة بملكة فروست متناثرة تمامًا، حيث أن معظم المعلومات إما فُقدت أو أُخفيت عمدًا أو تم التلاعب بها أثناء التمرد. ومع ذلك، بناءً على ما تعلمته، لا يوجد ذكر لـ “كون الملكة وسيطة نفسية طبيعية” أو “الملكة تتمتع بقدرات نبوية”. تشير السجلات فقط إلى أنها كانت ذكية للغاية وأظهرت فطنة سياسية متعددة الاستخدامات.”

“ولكن لا توجد مياه بحر هنا، وحتى الأنهار الجوفية في المنطقة المجاورة تحتوي على مياه عذبة،” نظر الشبح العجوز، الذي لحق به من الخلف، إلى الغراب الذي لا حياة فيه. كان وجهه المتجعد ينقل قلقًا عميقًا، “ياللفتى المسكين، لا بد أن المتمردين قبضوا عليه، وأغرقوه، ثم تخلصوا من جثته هنا…”

استوعب دنكان المحادثة وألقى نظرة جانبية على أليس، التي تتبعه خلفه بإخلاص.

وفي بعض الأحيان، كانت جدران الممرات تحتوي على فتحات لأنابيب ضخمة وشبكات حديدية صدئة، في حين كانت المصارف المغروسة في الأرض قد جفت منذ فترة طويلة. نظرًا لفترة تشغيله القصيرة والسنوات اللاحقة من الهجر، لم ينبعث من الممر المائي تحت الأرض سوى رائحة فطرية لم تكن محتملة على الإطلاق.

لم تكن أليس متقدمة فكريًا على الإطلاق، ولم تكن على علم مطلقًا بمكائد السياسة، ولم تتعلم حتى تهجئة الكلمة بشكل صحيح.

“سأنضم أيضًا،” بدا صوت الشبح العجوز. تحرك الرجل المسن نحو رف قريب، وتفحص مجموعة عشوائية من الأشياء، واستعاد مصباح أمان يمكنه ارتداؤه على جذعه مع المخل. ثم وجد حبلًا على رف آخر فعلقه على كتفه. قال وهو يقترب من الباب، “لا أحد يعرف الممرات هنا أكثر مني. إذا ضل الشاب طريقه بالفعل عند تقاطع طرق، فسوف تحتاج إلى حكمة رجل عجوز.”

بعد أن شعرت بنظرة القبطان، حركت أليس عينيها على الفور، وأضاء وجهها بابتسامة لطيفة.

بقي دنكان صامتًا، مشيرًا فقط إلى أن نيمو يجب أن يرشدهم في طريقهم. غادرت المجموعة مقصورة القائم بالرعاية، وعبرت عبر “التقاطع” الكبير الذي واجهوه سابقًا وبدأت في تتبع مسار المجاري المتجه شمالًا، على أمل تحديد موقع مرؤوس نيمو المفقود.

“…السجلات غالبًا ما تكون غير مكتملة، خاصة عندما يكون من المحتمل أن يكون المتمردون قد أخفوا عن عمد العديد من التفاصيل. أنا أميل إلى الاعتقاد بأن ملكة فروست كانت تمتلك بعض القدرات الاستثنائية في وقتها،” نظر دنكان بعيدًا، محاولًا محو صورة ابتسامة أليس البريئة من ذهنه وهو يتابع عرضًا. “لكن هذا “الممر المائي الثاني” العملاق… ما هو دافعها لبناء مثل هذا الكيان المذهل في تلك الحقبة؟”

“نفسية طبيعية؟” تساءل وهو ينظر إلى الرجل العجوز وهو يحمل حبلًا ومخلًا. “هل تلمح إلى أن ملكة فروست يمكنها التنبؤ بالمستقبل إلى حد ما؟”

قوبل استفسار دنكان بالصمت. في تلك اللحظة، اكتشفت فانا شيئًا غير عادي من بعيد.

من الواضح أن الرجل العجوز، المعروف بحالاته المتناوبة من الارتباك والوضوح، بدا أكثر يقظة في تلك اللحظة.

“هناك جثة على الأرض هناك!” نبهت المجموعة مشيرة في الاتجاه.

استوعب دنكان المحادثة وألقى نظرة جانبية على أليس، التي تتبعه خلفه بإخلاص.

بعد اتباع قيادتها، يمكن للجميع بالفعل رؤية شخصية ترتدي معطفًا أزرقًا ملقاة على الأرض.

“أولئك المنبوذون، سوف يذوب لحمهم تحت الضوء الساطع، مما يحرمهم من بركات العالم المقام من جديد. حضر زعيم هذه القبيلة اجتماع الحكام المهجورين، طالبًا الحماية المماثلة. ومع ذلك، فإن مطالبهم شكلت مخاطر على الناجين الآخرين بين الأنقاض. ولم يجد الحاكم المهجور أرضية مشتركة، وبالتالي تركهم لمصيرهم.”

اقتربت المجموعة بسرعة، وقام نيمو بقلب الجثة الهامدة ليكشف عن وجه شاحب.

“سأنضم أيضًا،” بدا صوت الشبح العجوز. تحرك الرجل المسن نحو رف قريب، وتفحص مجموعة عشوائية من الأشياء، واستعاد مصباح أمان يمكنه ارتداؤه على جذعه مع المخل. ثم وجد حبلًا على رف آخر فعلقه على كتفه. قال وهو يقترب من الباب، “لا أحد يعرف الممرات هنا أكثر مني. إذا ضل الشاب طريقه بالفعل عند تقاطع طرق، فسوف تحتاج إلى حكمة رجل عجوز.”

“…إنه الغراب،” أظلم وجه نيمو للحظات قبل أن يضرب الأرض بإحباط. “تبًا!”

“…اجتمع الحكام المهجورين، مجلسًا تلو الآخر، ليضعوا في النهاية مخططًا أوليًا. وفر الملاذ لغالبية الناجين وسط الأنقاض، مع وعد القيامة في النور والدفء…”

جلست فانا بجوار الشاب الذي لا حياة له، ولاحظت شيئًا غريبًا في الجثة. بعد فحص دقيق، عقدت حاجبيها، “هو… غرق؟”

استوعب دنكان المحادثة وألقى نظرة جانبية على أليس، التي تتبعه خلفه بإخلاص.

“… غرق؟” موريس، الذي كان يقف في مكان قريب، اندهش من كلماتها. ثم لاحظ المعطف المبلل والتورم غير المعتاد وخطوط الماء على الجلد. ومع ذلك، عندما نظر حوله، رأى فقط الأرض الجافة القريبة. المؤشر الوحيد لوجود الماء كان تحت جسد الغراب.

التفت دنكان إلى موريس، الذي بدا وكأنه غارق في أفكاره. وقال، “السجلات التاريخية المتعلقة بملكة فروست متناثرة تمامًا، حيث أن معظم المعلومات إما فُقدت أو أُخفيت عمدًا أو تم التلاعب بها أثناء التمرد. ومع ذلك، بناءً على ما تعلمته، لا يوجد ذكر لـ “كون الملكة وسيطة نفسية طبيعية” أو “الملكة تتمتع بقدرات نبوية”. تشير السجلات فقط إلى أنها كانت ذكية للغاية وأظهرت فطنة سياسية متعددة الاستخدامات.”

انحنت فانا لإجراء فحص أكثر دقة قبل أن تنظر للأعلى، “عليه رائحة مياه البحر. لقد غرق في البحر.”

في الحقيقة، كان نيمو يجد صعوبة في قبول الواقع. لقد سمع بالفعل عن عودة ظهور الشخصية الأسطورية “القبطان دنكان” من الفضاء الفرعي، وحقيقة أن ضباب البحر قد قام مؤخرًا برحلة استكشافية محددة لهذا الغرض بالذات كانت شهادة على ذلك. ومع ذلك، فإن مقابلة القبطان دنكان شخصيًا تجربة مختلفة تمامًا – اكتشاف كان مذهلًا للغاية لدرجة أنه إذا شاركه، فإن جده المتوفى سينهض من قبره ويطالبه بالصمت، نظرًا لطبيعة الحدث غير المعقولة – جاءت حقًا.

“ولكن لا توجد مياه بحر هنا، وحتى الأنهار الجوفية في المنطقة المجاورة تحتوي على مياه عذبة،” نظر الشبح العجوز، الذي لحق به من الخلف، إلى الغراب الذي لا حياة فيه. كان وجهه المتجعد ينقل قلقًا عميقًا، “ياللفتى المسكين، لا بد أن المتمردين قبضوا عليه، وأغرقوه، ثم تخلصوا من جثته هنا…”

أثناء التجول في مثل هذا المجمع الجوفي المذهل، حتى موريس المطلع لم يستطع إلا أن يعبر عن رهبته. ومع ذلك، وسط إعجابه، وجد الباحث المسن نفسه يتصارع مع بعض الحيرة.

أجاب موريس بجدية، “لا يزال من غير المؤكد ما إذا هم المتمردون أم لا، ولكن احتمال إلقاء الجثة مرتفع، ومن الواضح أن هذا ليس مسرح الجريمة… همم؟”

قوبل استفسار دنكان بالصمت. في تلك اللحظة، اكتشفت فانا شيئًا غير عادي من بعيد.

بدا وكأنه اكتشف شيئًا خارجًا عن المألوف، فوصل إلى جيب معطف الغراب، وأخرج قطعة من الورق مبللة بالكامل بالماء، إذ تبرز زاوية صغيرة من الورقة، مما لفت انتباهه.

“…إنه الغراب،” أظلم وجه نيمو للحظات قبل أن يضرب الأرض بإحباط. “تبًا!”

تحول تركيز الجميع على الفور إلى الشيء الحساس عندما كشفه موريس بحذر شديد.

قوبل استفسار دنكان بالصمت. في تلك اللحظة، اكتشفت فانا شيئًا غير عادي من بعيد.

وهناك كلمات مكتوبة عليها. على الرغم من أنه غير واضحة بسبب الأضرار الناجمة عن المياه، إلا أنها لم تغسل بالكامل.

استوعب دنكان المحادثة وألقى نظرة جانبية على أليس، التي تتبعه خلفه بإخلاص.

باستخدام الإضاءة الإضافية من مصباح الزيت الخاص بالشبح العجوز، تمكن دنكان من التعرف على المعلومات المكتوبة على الورقة، لكن المحتوى كان محيرًا. وقد كان يتألف من عدة مقتطفات مجزأة،

عند هذه النقطة، تجعد جبين دنكان متأملًا.

“…اجتمع الحكام المهجورين، مجلسًا تلو الآخر، ليضعوا في النهاية مخططًا أوليًا. وفر الملاذ لغالبية الناجين وسط الأنقاض، مع وعد القيامة في النور والدفء…”

“نفسية طبيعية؟” تساءل وهو ينظر إلى الرجل العجوز وهو يحمل حبلًا ومخلًا. “هل تلمح إلى أن ملكة فروست يمكنها التنبؤ بالمستقبل إلى حد ما؟”

“…ومع ذلك، واجه الحكام انقسامًا آخر، إذ لاحظوا وجود قبيلة محاصرة في الظل…”

من الواضح أن الرجل العجوز، المعروف بحالاته المتناوبة من الارتباك والوضوح، بدا أكثر يقظة في تلك اللحظة.

“أولئك المنبوذون، سوف يذوب لحمهم تحت الضوء الساطع، مما يحرمهم من بركات العالم المقام من جديد. حضر زعيم هذه القبيلة اجتماع الحكام المهجورين، طالبًا الحماية المماثلة. ومع ذلك، فإن مطالبهم شكلت مخاطر على الناجين الآخرين بين الأنقاض. ولم يجد الحاكم المهجور أرضية مشتركة، وبالتالي تركهم لمصيرهم.”

من الواضح أن الرجل العجوز، المعروف بحالاته المتناوبة من الارتباك والوضوح، بدا أكثر يقظة في تلك اللحظة.

“لقد انسحبوا إلى الظل، وانعزلوا في الظلام، لكنهم فشلوا في العثور على العزاء في الموت. لقد رفعوا أصواتهم في العذاب، مشتاقين إلى حماية وطنهم، لكنه كان بعيدًا عن متناولهم. ونتيجة لذلك، تعمقوا في الظلام. لم يكن لديهم أي عاطفة تجاه الظلام، ولكن فقط في غياب الضوء تمكنوا من الهروب من السم القاتل لهذا العالم. وأقاموا في الظلمة مدة لا نهاية لها…”

قوبل استفسار دنكان بالصمت. في تلك اللحظة، اكتشفت فانا شيئًا غير عادي من بعيد.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“ولكن لا توجد مياه بحر هنا، وحتى الأنهار الجوفية في المنطقة المجاورة تحتوي على مياه عذبة،” نظر الشبح العجوز، الذي لحق به من الخلف، إلى الغراب الذي لا حياة فيه. كان وجهه المتجعد ينقل قلقًا عميقًا، “ياللفتى المسكين، لا بد أن المتمردين قبضوا عليه، وأغرقوه، ثم تخلصوا من جثته هنا…”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بعد اتباع قيادتها، يمكن للجميع بالفعل رؤية شخصية ترتدي معطفًا أزرقًا ملقاة على الأرض.

“…اجتمع الحكام المهجورين، مجلسًا تلو الآخر، ليضعوا في النهاية مخططًا أوليًا. وفر الملاذ لغالبية الناجين وسط الأنقاض، مع وعد القيامة في النور والدفء…”

ومع تعمقهم في “الممر المائي الثاني” بعد المعبر، بدأ دنكان في تقدير الحجم الهائل للبناء والازدهار الذي لا بد أن الدولة المدينة تمتعت به في عهد ملكة فروست قبل خمسة عقود.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط