نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 365

الطفلة التي تشارك الأسرار

الطفلة التي تشارك الأسرار

الفصل 365 “الطفلة التي تشارك الأسرار”

صمتت أجاثا لفترة وجيزة، وبعد حوالي عشر ثوانٍ، كسرت الصمت فجأة، وقالت، “قد تكون أسطورة “حرس الملكة الأخير” غارقة في الباطل، لكن لا يمكن إنكار وجود منطقة شاسعة وغير منظمة تحت فروست. قلقك ليس بشأن حرس الملكة الذي اختفى قبل نصف قرن، بل هناك شيء آخر كامن داخل الممر المائي الثاني، أليس كذلك؟”

كانت أجاثا تدرك منذ بعض الوقت أن حياة الأسقف إيفان تقترب تدريجيًا من نهايتها. تحت طبقات الضمادات المربوطة بإحكام التي غطته، كان جسده هيكليًا تقريبًا، ولم يتبق منه سوى القليل من اللحم. ما سمح له بالبقاء واقفًا لم يكن فقط المعجزة السماوية التي منحها بارتوك ولكن أيضًا تصميم روحه المطلق وصموده.

تمتم بسلسلة من التذمر تحت أنفاسه، وتحولت نظرته إلى المنحدر المؤدي إلى المقبرة.

كانت الحالة الغريبة لجسد الأسقف لغزًا بالنسبة للكثيرين. حتى أجاثا، المعروفة باسم حارسة بوابة فروست، لم تكن مطلعة إلا على تفسير غامض مفاده أن “حادثًا” وقع منذ سنوات عديدة كان مسؤولًا عن حالته الجسدية. ومع ذلك، فإن الطبيعة الحقيقية لهذا الحادث كانت موضوعًا تجنبه الأسقف إيفان بعناية، ولم يناقشه علنًا أبدًا حتى عندما تكن في الجوار.

أجاب الأسقف إيفان ببطء، “على الرغم من التوقعات القاتمة، يجب علينا على الأقل أن نحاول البحث. يمكننا أن نبدأ بفحص الأجزاء المنهارة حول مناجم المعادن.”

لقد كان سرًا اختارت أجاثا عدم التحقيق فيه بمحض إرادتها.

من الواضح أن سلوك الأسقف إيفان يعكس إحساسًا عميقًا بالكآبة. وصمت لفترة طويلة قبل أن يعرب فجأة عن مخاوفه قائلا، “نحن على شفا أزمة.”

أجابت أجاثا، وهي تومئ برأسها بتفهم، “نعم، أيها الأسقف إيفان، سأسعى بكل قوتي لكشف الحقيقة وإحباط المؤامرة الملتوية التي يحيكها أولئك الذين لديهم دمار في قلوبهم.”

“تقول الحكاية أنه… أثناء تدمير الآبار العمودية، سمع الغزاة الذين يحاصرون القاعدة تحت الأرض فجأة مجموعة من الأصوات الغريبة المنبعثة من الأعماق. حتى وسط الخراب التام لمعقلهم تحت الأرض، بدأ حرس الملكة الأخير بالصراخ كما لو أنهم بدأوا هجومًا على عدو،” استرجع الأسقف إيفان الذاكرة البعيدة ببطء. “لبعض الوقت بعد ذلك، كانت هناك تقارير عن الناس يسمعون أصوات الحرب الرنانة وصرخات الحرب التي يتردد صداها من أعماق الأرض. في الوقت المناسب، بدأت الهمسات تنتشر بأن “حرس الملكة الأخير” قد تحول إلى فيلق بشع كامن تحت الأرض. وقيل إنهم منخرطون في معارك متواصلة، يغذيها الغضب المتصاعد، في انتظار لحظة الضعف المناسبة في النظام الجديد الذي أنشأه الخونة. في تلك اللحظة، كان يُعتقد أنهم خرجوا من عالمهم الجوفي للانتقام…”

رد الأسقف إيفان وهو يهز رأسه قائلًا، “لا، أنت لا تفهمي الموقف تمامًا، ربما تكون “حقيقة” هذه الأزمة التي تلوح في الأفق أكثر تعقيدًا وإرباكًا مما يمكننا أن نتخيل، يا أجاثا. قد تساهم الأنشطة الخبيثة التي يقوم بها أعضاء الطائفة بالفعل في تفاقم الأزمة، لكنها بالتأكيد لا تشمل الأزمة برمتها. لدي هاجس…”

عند هذه النقطة، عبس جبين أجاثا قليلًا، “هل هناك هاجس؟”

عند هذه النقطة، عبس جبين أجاثا قليلًا، “هل هناك هاجس؟”

“سأتولى مهمة المفاوضات،” طمأنها الأسقف إيفان برأسه قائلًا. “صيغي قائمة تتضمن تفاصيل الأفراد والمعدات التي ستحتاجين إليها، وسوف أجد طريقة لشرائها لك.”

“إنها ألفة غريبة، تشبه الوقت الذي مضى قبل خمسين عامًا… قبل حدوث الاضطرابات مباشرة، كانت المدينة بأكملها تتخللها حالة مزاجية تشبه تمامًا الحالة الحالية،” شارك إيفان بصوته البطيء والمفكر. “الدولة المدينة التي على السطح، بدا الأمر طبيعيًا تمامًا، لكنها كانت مليئة بالشذوذات المحيرة التي لا يمكن تفسيرها – كما لو كنا جميعًا فجأة محاصرين في حلم غريب لا يمكن تمييزه. كنا أحيانًا نلقي نظرة خاطفة على مشاهد مرعبة على هامش الحلم، لكن فهمنا البشري الضعيف رفض فهمها بالكامل، مما يعمينا عن الحقيقة التي كانت قريبة بشكل محير… هل تشعرين بهذا الإحساس؟ وكأن… التشويه واضح أمامنا، لكننا نبقي أعيننا مغلقة بعناد.”

قبل أن يتمكن الرجل العجوز من الرد، كانت قد قدمت له بالفعل حزمة صغيرة، “لقد أحضرت الكعك!”

“لست متأكدة من أنني أتبع…” أعربت أجاثا عن عدم يقينها. “هل تقول أنه نوعًا من التشوش الإدراكي؟ هل هذا التشوش يؤثر على حكمنا؟”

قبل أن يتمكن الرجل العجوز من الرد، كانت قد قدمت له بالفعل حزمة صغيرة، “لقد أحضرت الكعك!”

بدلًا من الرد على استفسارها، انتقل الأسقف إيفان، بعد عدة ثوان من الصمت التأملي، إلى موضوع بدا غير ذي صلة على الإطلاق، “أجاثا، هل تحدثت معك من قبل عن “حرس الملكة الأخير” منذ نصف قرن؟ أو عن “الممر المائي الثاني” المدفون في أعماق قلب الدولة المدينة؟”

كانت الحالة الغريبة لجسد الأسقف لغزًا بالنسبة للكثيرين. حتى أجاثا، المعروفة باسم حارسة بوابة فروست، لم تكن مطلعة إلا على تفسير غامض مفاده أن “حادثًا” وقع منذ سنوات عديدة كان مسؤولًا عن حالته الجسدية. ومع ذلك، فإن الطبيعة الحقيقية لهذا الحادث كانت موضوعًا تجنبه الأسقف إيفان بعناية، ولم يناقشه علنًا أبدًا حتى عندما تكن في الجوار.

“الممر المائي الثاني؟” بدت أجاثا متفاجئة، حيث عادت موجة من المعرفة إلى الظهور في ذهنها. “لدي بعض الفهم لذلك. لقد كانت جزءًا من بنية تحتية ضخمة تحت الأرض طورتها ملكة فروست لصالح الدولة المدينة. ومع ذلك، مع انتهاء عهد الملكة، أصبح الهيكل غير المكتمل مهجورًا. وبسبب التدهور الهيكلي الشديد والقيود المالية، ظل مهجورًا حتى يومنا هذا، ومعظم الناس لا يدركون حتى وجوده.”

أضاء وجه آني بالفرح.

“نعم، إنه لا يزال مهجورًا، ولا يعرف وجوده سوى حراس البوابة مثلك والآثار القديمة مثلي،” قال الأسقف إيفان، وهو يهز رأسه قليلًا لتأكيد كلماته.

قبل أن يتمكن الرجل العجوز من الرد، كانت قد قدمت له بالفعل حزمة صغيرة، “لقد أحضرت الكعك!”

“وماذا عن “حرس الملكة الأخير”؟” تساءلت أجاثا، وأثار الفضول. “ما الذي دفعك إلى ذكرهم فجأة؟”

أضاء وجه آني بالفرح.

“كان حرس الملكة الأخير وحدة أظهرت مرونة شديدة، وواصلت مقاومتها حتى بعد سقوط قصر الملكة في أيدي المتمردين. لقد استخدموا الهياكل الجوفية للدولة المدينة لتنظيم موقفهم الأخير،” كان صوت الأسقف إيفان منخفضًا، مشبعًا بجو لا لبس فيه من الحنين إلى الماضي. “كان حصنهم الأخير هو مدخل الممر المائي الثاني. وبعد أن هزموا، هدموا جميع الآبار المتصلة وبالتالي دُفنوا تحت الأرض. السبب الذي جعلني أطرح هذا الموضوع اليوم… هو أن إشاعة قديمة من تلك الأوقات خطرت ببالي بشكل غير متوقع.”

حدّت نظرة أجاثا عند ذكر إشاعة، “إشاعة؟”

حدّت نظرة أجاثا عند ذكر إشاعة، “إشاعة؟”

كانت السماء نقية، ولكن لسبب لا يمكن تفسيره، لم تكن حيوية الصباح قادرة على تخفيف الإرهاق الذي يختمر داخله. انجرفت أنظار القائم بالرعاية المسن نحو شوارع المدينة الصاخبة حيث تلاشت أصوات الخيول والعربات البعيدة في الخلفية، مثل الرياح المضطربة من الليلة السابقة.

“تقول الحكاية أنه… أثناء تدمير الآبار العمودية، سمع الغزاة الذين يحاصرون القاعدة تحت الأرض فجأة مجموعة من الأصوات الغريبة المنبعثة من الأعماق. حتى وسط الخراب التام لمعقلهم تحت الأرض، بدأ حرس الملكة الأخير بالصراخ كما لو أنهم بدأوا هجومًا على عدو،” استرجع الأسقف إيفان الذاكرة البعيدة ببطء. “لبعض الوقت بعد ذلك، كانت هناك تقارير عن الناس يسمعون أصوات الحرب الرنانة وصرخات الحرب التي يتردد صداها من أعماق الأرض. في الوقت المناسب، بدأت الهمسات تنتشر بأن “حرس الملكة الأخير” قد تحول إلى فيلق بشع كامن تحت الأرض. وقيل إنهم منخرطون في معارك متواصلة، يغذيها الغضب المتصاعد، في انتظار لحظة الضعف المناسبة في النظام الجديد الذي أنشأه الخونة. في تلك اللحظة، كان يُعتقد أنهم خرجوا من عالمهم الجوفي للانتقام…”

أصبح وجه أجاثا خطيرًا، “اللحظة الأكثر ضعفًا في النظام الجديد… لقد ذكرت سابقًا أننا نواجه أزمة تتجاوز فهمنا، والمزاج السائد في المدينة يعكس ما كان عليه قبل خمسين عامًا. هل هذه هي لحظة الضعف؟ هل سيظهر “حرس الملكة” الأسطوريين من الأعماق؟ هل تضفي مصداقية على هذه الأسطورة؟”

“أوه، لا. كنت أرغب ببساطة في الدردشة معك،” ردت آني ببهجتها المعتادة. “هل تعلم؟ لقد انتقل إلينا مؤخرًا عدد قليل من الضيوف الجدد إلى منزلنا. هل بإمكانك توقع من هم؟”

“أنا لا أصدق هذه الأسطورة – لقد قضي على حرس الملكة بشكل لا لبس فيه. وكنت شاهدا على سقوطهم. حتى لو…” بدأ الأسقف إيفان لكنه توقف فجأة كما لو أن فكرة جديدة قد بزغت عليه. ثم هز رأسه، “حتى لو تمكن حفنة من الناجين من الصمود مؤقتًا في الممر المائي الثاني، فمن غير المحتمل أنهم نجوا حتى يومنا هذا. إن الأحفاد الضئيلين الذين ما زالوا على قيد الحياة يفتقرون إلى القدرة على تحدي حكم الدولة المدينة، حتى لو كنا نواجه أزمة حاليًا.”

“وماذا عن “حرس الملكة الأخير”؟” تساءلت أجاثا، وأثار الفضول. “ما الذي دفعك إلى ذكرهم فجأة؟”

صمتت أجاثا لفترة وجيزة، وبعد حوالي عشر ثوانٍ، كسرت الصمت فجأة، وقالت، “قد تكون أسطورة “حرس الملكة الأخير” غارقة في الباطل، لكن لا يمكن إنكار وجود منطقة شاسعة وغير منظمة تحت فروست. قلقك ليس بشأن حرس الملكة الذي اختفى قبل نصف قرن، بل هناك شيء آخر كامن داخل الممر المائي الثاني، أليس كذلك؟”

“فهمت، سأقوم بإعداد القائمة لك بحلول الظهر،” لم تتردد أجاثا. “وقبل وصول القوى العاملة والإمدادات، أود إجراء “استجواب” شامل مع الطائفيين الذين أسروا لتحديد ما إذا كان بإمكانهم توفير أي معلومات قيمة…”

“لقد قمنا بتمشيط المدينة بأكملها بجد لفترة طويلة من الوقت، وتمكنا من القبض على عدد من أتباع طائفة الإبادة. ومع ذلك، فهم جميعًا شخصيات صغيرة نسبيًا، ويفتقر معظمهم إلى أي مهارات بارعة في البقاء مخفيين. من غير المحتمل أن يكون هؤلاء الأفراد مسؤولين عن خلق عدد كبير من “التزييفات” و”التلوث العنصري” الذي ابتليت به الدولة المدينة، ناهيك عن التحريض على الاضطرابات في جزيرة داجر،” أكد الأسقف إيفان، وهو يومئ برأسه بجدية، “بعد التفكير، يبدو التوابع الذين ألقينا القبض عليهم أقرب إلى الجنود المتفرقين الذين “انزلقوا” من عش أكبر. لقد فتشت غالبية الدولة المدينة بدقة، وربما حتى عدة مرات، ولم يتبق سوى منطقة واحدة غير مستكشفة إلى حد كبير… وأخشى أنها قد تكون في الأعماق أدناها.”

متجاهلة رد فعله، واصلت آني بابتسامة أكثر إشراقًا وجوًا من الفخر الذي لا يمكن تفسيره، “إنه الرجل الطويل الملفوف بالضمادات! هل تتذكر الشخص الذي رأيناه عند بوابة المقبرة آخر مرة… هل أنت بخير أيها الجد القائم بالرعاية؟”

بعد التفكير في كلمات الأسقف، ردت أجاثا بتلميح من عدم اليقين، “ومع ذلك، وفقًا للسجلات التاريخية، فقد انهار جزء كبير من الممر المائي الثاني بشدة، مما جعل معظم ممراته في فخاخ غادرة. أضف إلى ذلك وجود التلوث السام والمساحات الشاسعة من الظلام، ويبدو أن البقاء هناك لا يمكن الدفاع عنه. أتباع طائفة الإبادة، على الرغم من معتقداتهم البغيضة، لا يزالون كائنات حية. بصرف النظر عن عدد صغير من الكهنة الذين تحولوا تقريبًا إلى شياطين ماكرة، لا يزال معظمهم بحاجة إلى بيئة صديقة للإنسان للبقاء على قيد الحياة… كيف يمكن أن يختبئوا في مثل هذا المكان غير المضياف؟”

“تقول الحكاية أنه… أثناء تدمير الآبار العمودية، سمع الغزاة الذين يحاصرون القاعدة تحت الأرض فجأة مجموعة من الأصوات الغريبة المنبعثة من الأعماق. حتى وسط الخراب التام لمعقلهم تحت الأرض، بدأ حرس الملكة الأخير بالصراخ كما لو أنهم بدأوا هجومًا على عدو،” استرجع الأسقف إيفان الذاكرة البعيدة ببطء. “لبعض الوقت بعد ذلك، كانت هناك تقارير عن الناس يسمعون أصوات الحرب الرنانة وصرخات الحرب التي يتردد صداها من أعماق الأرض. في الوقت المناسب، بدأت الهمسات تنتشر بأن “حرس الملكة الأخير” قد تحول إلى فيلق بشع كامن تحت الأرض. وقيل إنهم منخرطون في معارك متواصلة، يغذيها الغضب المتصاعد، في انتظار لحظة الضعف المناسبة في النظام الجديد الذي أنشأه الخونة. في تلك اللحظة، كان يُعتقد أنهم خرجوا من عالمهم الجوفي للانتقام…”

أجاب الأسقف إيفان ببطء، “على الرغم من التوقعات القاتمة، يجب علينا على الأقل أن نحاول البحث. يمكننا أن نبدأ بفحص الأجزاء المنهارة حول مناجم المعادن.”

أضاء وجه آني بالفرح.

بعد التفكير لبضع لحظات، أومأت أجاثا برأسها بلطف بالموافقة، “لتحقيق ذلك، سنحتاج إلى مساعدة مجلس المدينة – معدات الحماية، والآلات تحت الأرض، والمهندسين المحترفين؛ وسوف نحتاج إلى المساعدة. هذه الموارد تتجاوز قدرة الكاتدرائية.”

رد الأسقف إيفان وهو يهز رأسه قائلًا، “لا، أنت لا تفهمي الموقف تمامًا، ربما تكون “حقيقة” هذه الأزمة التي تلوح في الأفق أكثر تعقيدًا وإرباكًا مما يمكننا أن نتخيل، يا أجاثا. قد تساهم الأنشطة الخبيثة التي يقوم بها أعضاء الطائفة بالفعل في تفاقم الأزمة، لكنها بالتأكيد لا تشمل الأزمة برمتها. لدي هاجس…”

“سأتولى مهمة المفاوضات،” طمأنها الأسقف إيفان برأسه قائلًا. “صيغي قائمة تتضمن تفاصيل الأفراد والمعدات التي ستحتاجين إليها، وسوف أجد طريقة لشرائها لك.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“فهمت، سأقوم بإعداد القائمة لك بحلول الظهر،” لم تتردد أجاثا. “وقبل وصول القوى العاملة والإمدادات، أود إجراء “استجواب” شامل مع الطائفيين الذين أسروا لتحديد ما إذا كان بإمكانهم توفير أي معلومات قيمة…”

عند مدخل المقبرة رقم 3، انفتحت البوابة الحديدية الضخمة المنحوتة بشكل معقد. عندما تحركت البوابة، اكتسحت الثلج المتراكم على الأرض، تاركة وراءها مسارات مزدوجة تشبه القوس كما لو كانت الأجنحة منتشرة. وقف الحارس العجوز، الذي يرتدي معطفًا باليًا، أمام بوابة المقبرة المفتوحة، وأخذ نفسًا عميقًا، وحدق في السماء الصافية.

“سأتولى مهمة المفاوضات،” طمأنها الأسقف إيفان برأسه قائلًا. “صيغي قائمة تتضمن تفاصيل الأفراد والمعدات التي ستحتاجين إليها، وسوف أجد طريقة لشرائها لك.”

ومع تخفيف قبضة الليل، أشرقت السماء تدريجيًا. بدأت الرؤية 001 صعودها من حافة الدولة المدينة، وصعدت الشمس المهيبة ببطء إلى السماء. مرت الدائرة الرونية المزدوجة فوق الأبراج الشاهقة وأسطح المنازل، جالبة معها الدفء الذي يبدد برودة الليل.

“تقول الحكاية أنه… أثناء تدمير الآبار العمودية، سمع الغزاة الذين يحاصرون القاعدة تحت الأرض فجأة مجموعة من الأصوات الغريبة المنبعثة من الأعماق. حتى وسط الخراب التام لمعقلهم تحت الأرض، بدأ حرس الملكة الأخير بالصراخ كما لو أنهم بدأوا هجومًا على عدو،” استرجع الأسقف إيفان الذاكرة البعيدة ببطء. “لبعض الوقت بعد ذلك، كانت هناك تقارير عن الناس يسمعون أصوات الحرب الرنانة وصرخات الحرب التي يتردد صداها من أعماق الأرض. في الوقت المناسب، بدأت الهمسات تنتشر بأن “حرس الملكة الأخير” قد تحول إلى فيلق بشع كامن تحت الأرض. وقيل إنهم منخرطون في معارك متواصلة، يغذيها الغضب المتصاعد، في انتظار لحظة الضعف المناسبة في النظام الجديد الذي أنشأه الخونة. في تلك اللحظة، كان يُعتقد أنهم خرجوا من عالمهم الجوفي للانتقام…”

عند مدخل المقبرة رقم 3، انفتحت البوابة الحديدية الضخمة المنحوتة بشكل معقد. عندما تحركت البوابة، اكتسحت الثلج المتراكم على الأرض، تاركة وراءها مسارات مزدوجة تشبه القوس كما لو كانت الأجنحة منتشرة. وقف الحارس العجوز، الذي يرتدي معطفًا باليًا، أمام بوابة المقبرة المفتوحة، وأخذ نفسًا عميقًا، وحدق في السماء الصافية.

“…يبدو أنني كنت أتناول البسكويت يوميًا،” ألقى الرجل العجوز نظرة سريعة على العبوة التي بين يديها، وارتعشت جفنيه، لكنه قبل العرض. “من فضلك أعربي عن امتناني للسيدة بيلوني.”

كانت السماء نقية، ولكن لسبب لا يمكن تفسيره، لم تكن حيوية الصباح قادرة على تخفيف الإرهاق الذي يختمر داخله. انجرفت أنظار القائم بالرعاية المسن نحو شوارع المدينة الصاخبة حيث تلاشت أصوات الخيول والعربات البعيدة في الخلفية، مثل الرياح المضطربة من الليلة السابقة.

“سأتولى مهمة المفاوضات،” طمأنها الأسقف إيفان برأسه قائلًا. “صيغي قائمة تتضمن تفاصيل الأفراد والمعدات التي ستحتاجين إليها، وسوف أجد طريقة لشرائها لك.”

وفي وقت لاحق، حتى السماء الصافية بدت ملوثة بقشرة من الخدعة.

الفصل 365 “الطفلة التي تشارك الأسرار”

تمتم بسلسلة من التذمر تحت أنفاسه، وتحولت نظرته إلى المنحدر المؤدي إلى المقبرة.

انتظر بصبر حتى يقترب الشخص، ولم يقل كلمة واحدة حتى قامت آني بإزالة رقاقات الثلج عن بنطالها وحذائها. كان صوته مليئًا بالانزعاج بينما قال أخيرًا، “لقد عدت مرة أخرى. بالأمس كان هادئًا بدونك، لقد افترضت أنك قررت أخيرًا البقاء في المنزل. لماذا عدت اليوم؟”

تلاشت الخطوط المحفورة بعمق في وجه الرجل العجوز للحظات، لكنها تكثفت بعد ثانية عندما عقد حواجبه في حيرة.

لقد لاحظ وجود شخصية صغيرة تتجسد على المنحدر، تتجه نحوه بمزيج من النضال والمثابرة. بعد أن شعر هذا الشخص الصغير بتدقيق الرجل العجوز، توقف عمدًا ولوح مبتهجًا.

تعمق عبوس القائم بالرعاية العجوز.

تعمق عبوس القائم بالرعاية العجوز.

انتظر بصبر حتى يقترب الشخص، ولم يقل كلمة واحدة حتى قامت آني بإزالة رقاقات الثلج عن بنطالها وحذائها. كان صوته مليئًا بالانزعاج بينما قال أخيرًا، “لقد عدت مرة أخرى. بالأمس كان هادئًا بدونك، لقد افترضت أنك قررت أخيرًا البقاء في المنزل. لماذا عدت اليوم؟”

“هل هناك شيء آخر؟” اجتاحت نظرة الحارس العجوز الفتاة التي تقف أمامه “المقبرة لا تقبل الزوار اليوم.”

“كنت أرغب في الزيارة بالأمس أيضًا،” أجابت آني، وأخرجت لسانها منزعجة. “ومع ذلك، اعتقدت والدتي أن الطرق كانت محملة بالثلوج بشكل كبير، وكان علينا انتظار كاسحات الثلوج لتطهير الطرق الرئيسية قبل المغامرة بالخروج… “

قبل أن يتمكن الرجل العجوز من الرد، كانت قد قدمت له بالفعل حزمة صغيرة، “لقد أحضرت الكعك!”

“أنا لا أصدق هذه الأسطورة – لقد قضي على حرس الملكة بشكل لا لبس فيه. وكنت شاهدا على سقوطهم. حتى لو…” بدأ الأسقف إيفان لكنه توقف فجأة كما لو أن فكرة جديدة قد بزغت عليه. ثم هز رأسه، “حتى لو تمكن حفنة من الناجين من الصمود مؤقتًا في الممر المائي الثاني، فمن غير المحتمل أنهم نجوا حتى يومنا هذا. إن الأحفاد الضئيلين الذين ما زالوا على قيد الحياة يفتقرون إلى القدرة على تحدي حكم الدولة المدينة، حتى لو كنا نواجه أزمة حاليًا.”

“…يبدو أنني كنت أتناول البسكويت يوميًا،” ألقى الرجل العجوز نظرة سريعة على العبوة التي بين يديها، وارتعشت جفنيه، لكنه قبل العرض. “من فضلك أعربي عن امتناني للسيدة بيلوني.”

“لست متأكدة من أنني أتبع…” أعربت أجاثا عن عدم يقينها. “هل تقول أنه نوعًا من التشوش الإدراكي؟ هل هذا التشوش يؤثر على حكمنا؟”

أضاء وجه آني بالفرح.

“أنا لا أصدق هذه الأسطورة – لقد قضي على حرس الملكة بشكل لا لبس فيه. وكنت شاهدا على سقوطهم. حتى لو…” بدأ الأسقف إيفان لكنه توقف فجأة كما لو أن فكرة جديدة قد بزغت عليه. ثم هز رأسه، “حتى لو تمكن حفنة من الناجين من الصمود مؤقتًا في الممر المائي الثاني، فمن غير المحتمل أنهم نجوا حتى يومنا هذا. إن الأحفاد الضئيلين الذين ما زالوا على قيد الحياة يفتقرون إلى القدرة على تحدي حكم الدولة المدينة، حتى لو كنا نواجه أزمة حاليًا.”

“هل هناك شيء آخر؟” اجتاحت نظرة الحارس العجوز الفتاة التي تقف أمامه “المقبرة لا تقبل الزوار اليوم.”

“تقول الحكاية أنه… أثناء تدمير الآبار العمودية، سمع الغزاة الذين يحاصرون القاعدة تحت الأرض فجأة مجموعة من الأصوات الغريبة المنبعثة من الأعماق. حتى وسط الخراب التام لمعقلهم تحت الأرض، بدأ حرس الملكة الأخير بالصراخ كما لو أنهم بدأوا هجومًا على عدو،” استرجع الأسقف إيفان الذاكرة البعيدة ببطء. “لبعض الوقت بعد ذلك، كانت هناك تقارير عن الناس يسمعون أصوات الحرب الرنانة وصرخات الحرب التي يتردد صداها من أعماق الأرض. في الوقت المناسب، بدأت الهمسات تنتشر بأن “حرس الملكة الأخير” قد تحول إلى فيلق بشع كامن تحت الأرض. وقيل إنهم منخرطون في معارك متواصلة، يغذيها الغضب المتصاعد، في انتظار لحظة الضعف المناسبة في النظام الجديد الذي أنشأه الخونة. في تلك اللحظة، كان يُعتقد أنهم خرجوا من عالمهم الجوفي للانتقام…”

“أوه، لا. كنت أرغب ببساطة في الدردشة معك،” ردت آني ببهجتها المعتادة. “هل تعلم؟ لقد انتقل إلينا مؤخرًا عدد قليل من الضيوف الجدد إلى منزلنا. هل بإمكانك توقع من هم؟”

انتظر بصبر حتى يقترب الشخص، ولم يقل كلمة واحدة حتى قامت آني بإزالة رقاقات الثلج عن بنطالها وحذائها. كان صوته مليئًا بالانزعاج بينما قال أخيرًا، “لقد عدت مرة أخرى. بالأمس كان هادئًا بدونك، لقد افترضت أنك قررت أخيرًا البقاء في المنزل. لماذا عدت اليوم؟”

كانت الفتاة البالغة من العمر اثني عشر عامًا سيئة في حفظ الأسرار.

“تقول الحكاية أنه… أثناء تدمير الآبار العمودية، سمع الغزاة الذين يحاصرون القاعدة تحت الأرض فجأة مجموعة من الأصوات الغريبة المنبعثة من الأعماق. حتى وسط الخراب التام لمعقلهم تحت الأرض، بدأ حرس الملكة الأخير بالصراخ كما لو أنهم بدأوا هجومًا على عدو،” استرجع الأسقف إيفان الذاكرة البعيدة ببطء. “لبعض الوقت بعد ذلك، كانت هناك تقارير عن الناس يسمعون أصوات الحرب الرنانة وصرخات الحرب التي يتردد صداها من أعماق الأرض. في الوقت المناسب، بدأت الهمسات تنتشر بأن “حرس الملكة الأخير” قد تحول إلى فيلق بشع كامن تحت الأرض. وقيل إنهم منخرطون في معارك متواصلة، يغذيها الغضب المتصاعد، في انتظار لحظة الضعف المناسبة في النظام الجديد الذي أنشأه الخونة. في تلك اللحظة، كان يُعتقد أنهم خرجوا من عالمهم الجوفي للانتقام…”

“ليس لدي أي اهتمام،” تذمر القائم بالرعاية العجوز، مبديًا عدم اهتمامه بإشارة بيده بفارغ الصبر. “إنه منزلك، يمكنك تأجيره لمن تريد. لماذا قد يهمني ذلك؟”

“فهمت، سأقوم بإعداد القائمة لك بحلول الظهر،” لم تتردد أجاثا. “وقبل وصول القوى العاملة والإمدادات، أود إجراء “استجواب” شامل مع الطائفيين الذين أسروا لتحديد ما إذا كان بإمكانهم توفير أي معلومات قيمة…”

متجاهلة رد فعله، واصلت آني بابتسامة أكثر إشراقًا وجوًا من الفخر الذي لا يمكن تفسيره، “إنه الرجل الطويل الملفوف بالضمادات! هل تتذكر الشخص الذي رأيناه عند بوابة المقبرة آخر مرة… هل أنت بخير أيها الجد القائم بالرعاية؟”

صمتت أجاثا لفترة وجيزة، وبعد حوالي عشر ثوانٍ، كسرت الصمت فجأة، وقالت، “قد تكون أسطورة “حرس الملكة الأخير” غارقة في الباطل، لكن لا يمكن إنكار وجود منطقة شاسعة وغير منظمة تحت فروست. قلقك ليس بشأن حرس الملكة الذي اختفى قبل نصف قرن، بل هناك شيء آخر كامن داخل الممر المائي الثاني، أليس كذلك؟”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“وماذا عن “حرس الملكة الأخير”؟” تساءلت أجاثا، وأثار الفضول. “ما الذي دفعك إلى ذكرهم فجأة؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

متجاهلة رد فعله، واصلت آني بابتسامة أكثر إشراقًا وجوًا من الفخر الذي لا يمكن تفسيره، “إنه الرجل الطويل الملفوف بالضمادات! هل تتذكر الشخص الذي رأيناه عند بوابة المقبرة آخر مرة… هل أنت بخير أيها الجد القائم بالرعاية؟”

من الواضح أن سلوك الأسقف إيفان يعكس إحساسًا عميقًا بالكآبة. وصمت لفترة طويلة قبل أن يعرب فجأة عن مخاوفه قائلا، “نحن على شفا أزمة.”

تعمق عبوس القائم بالرعاية العجوز.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط