نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 369

زيارة حراس البوابة

زيارة حراس البوابة

الفصل 369 “زيارة حراس البوابة”

انها تعلم أنها تغامر بالدخول إلى “موقع ساقط”.

وجد دنكان نفسه مستلقيًا بشكل مريح على الأريكة الفخمة في غرفة المعيشة، منهمكًا في صفحات الجريدة التي حصل عليها من بائع محلي في نفس الصباح. كان يغير نظرته من حين لآخر، وينظر إلى شيرلي وهي تعقد حاجبيها بتركيز، وتكتب الكلمات بجد على ورقة موضوعة على طاولة القهوة. كما لاحظ دوج، الذي بدا مستغرقًا تمامًا في قراءته لكتاب “تاريخ موجز لدولة المدينة”.

أومأ موريس برأسه قائلًا، “هذا عادل…”

في هذا الواقع المقلق والمشؤوم الذي وجدوا أنفسهم فيه، تمكن دنكان من تشكيل ما يشبه الحياة الطبيعية المألوفة. لقد وفر الروتين اليومي إحساسًا بالطمأنينة، وإيقاعًا مريحًا يردد صدى الحياة التي عاشها ذات يوم على الأرض.

“لا، على الإطلاق!” استجابت أليس بسرعة، وهي تلوح بيديها باستخفاف، “لقد عثرت للتو على شيء مثير للاهتمام… ولم أتوقف للمشاهدة! كنت… أجري تحقيقًا…”

تحولت أفكار دنكان نحو فكرة كان يستمتع بها لفترة من الوقت. مع وجود دوغ وشيرلي ونينا، نجح في إحياء حلمه القديم – إعادة بيئة التعلم الصغيرة والحميمة التي أطلق عليها ذات مرة فصل القبطان دنكان. لكن هذه المرة، لم يكن على الأرض، بل في هذا العالم الجديد الغريب.

“أعطها المزيد من الوقت،” قاطع موريس بسرعة. “من الطبيعي أن تتفاجأ عند مقابلة القبطان للمرة الأولى. كلما كانت الرؤية الروحية للشخص أعلى، كلما كان رد الفعل هذا أكثر وضوحًا. من الواضح أن هذه الفتاة المسكينة في عرض الموقف.”

ألقى نظرة سريعة عبر طاولة القهوة ليرى نينا، التي تجلس على كرسي صغير، منهمكة في إكمال واجباتها المدرسية في العطلة الشتوية. حام موريس بالقرب منها، يشرف على تقدمها ويقدم أحيانًا التوجيه لتصحيح الأخطاء البسيطة.

للحظة، كان الأمر كما لو أن الزمن توقف.

“أنت تقوم بعمل جدير بالثناء يا موريس،” أثنى دنكان. “نينا محظوظة بوجودك.”

أومأ موريس برأسه قائلًا، “هذا عادل…”

أجاب موريس بابتسامة دافئة، “إنها فتاة صغيرة مجتهدة، ولا أريد أن أمنع نموها بأي شكل من الأشكال.” ثم التفت لإلقاء نظرة على كتاب شيرلي المفتوح، وكان تعبيره رقيقًا لكنه يكشف، “يجب أن أعترف، لم أتوقع قدرتك على تعليم الآخرين.”

وحتى لو كان الأمر مجرد تلفيق وليد اللحظة، فقد وجد دنكان نفسه مفتونًا بما زعمت أليس أنها حققت فيه.

عقد دنكان حاجبيه بفضول، “أوه، هل هذا صحيح؟”

ردت فانا بهدوء، “لم يكن هذا خطأي. كان القبطان مرعبًا تمامًا في المرة الأولى التي دخل فيها حلمي.”

“إن خطة الدراسة المنظمة التي حددتها لشيرلي وأليس ودوغ منطقية، بل ومهنية،” اعترف موريس، وإن كان مع لمسة من التردد. “وأوراق الامتحانات التي أعددتها سابقًا، كانت احترافية تمامًا أيضًا… إنه بالأحرى… مفاجئ.”

خلف دنكان، شاهد موريس المرأة الشابة المصابة بشدة وهي تدخل المنزل وتمتم لفانا، “إنها تتعامل مع هذا الأمر بشكل أفضل مما فعلته في البداية.”

بدا أن موريس يختار كلماته بعناية، مما يدل على اهتمامه الحقيقي بالمسألة المطروحة. في البداية، عندما علم بنية دنكان الشديدة لتعليم الثلاثي الذين لم يتعلموا القراءة بعد، لم يتصور مواد تعليمية منظمة مثل البطاقات التعليمية وكتب التدريبات أو التمارين الحسابية الأساسية. وبدلًا من ذلك، تخيل مشهدًا أكثر فوضوية، وربما حتى شريرًا، أقرب إلى طائفة تسعى إلى المعرفة المحرمة.

“في شارع مجاور، كان هناك منزل وقد مات شخص ما. كان رجال المعتقد حاضرين،” بدأت أليس حكايتها، موضحة بالتفصيل ملاحظاتها أثناء انعطافها في طريق العودة إلى المنزل. “اعترفت امرأة بقتل زوجها، وذكر المارة أن الرجل قد توفي من قبل… أوه، ورأيت امرأة ترتدي مثلك تمامًا! وكانت مغطاة بالضمادات أيضًا…”

ومع ذلك، اضطر موريس إلى إعادة تقييم توقعاته عندما رأى القبطان دنكان المخيف وهو يخرج مجموعة من البطاقات التعليمية لمحو الأمية. على الرغم من أنه تكيف تدريجيًا مع شخصية دنكان خارج أوقات العمل – الودية والمسالمة – إلا أن فكرة وجود مثل هذه الشخصية سيئة السمعة من الفضاء الفرعي والتي تنقل المعرفة بجدية، وخاصة معرفة القراءة والكتابة، لا تزال تشعر بالقلق إلى حد ما.

أليس، دمية بطبيعتها، غير بارعة في الكذب وإخفاء الحقيقة. وسرعان ما كُشف عذرها الذي اختلقته على عجل حقيقة أنها تأخرت بسبب شيء مثير للاهتمام لفت انتباهها في الطريق.

بمعرفة المعنى الكامن وراء كلمات موريس المختارة بعناية، قدم دنكان ردًا غير رسمي، ملوحًا بيده باستخفاف مبتسمًا، “ربما، في حياة أخرى، كنت أحلم بأن أصبح مدرسًا؟”

قاطعه دنكان بهدوء، “ثلاث مرات، لا تختصري مهمتك بمقدار الثلثين.”

بعد أن فوجئ موريس بالصمت. في هذه الأثناء، ألقى دنكان نظرة سريعة على خط شيرلي الأقل من الكمال وتنهد قائلًا، “للأسف، يمكن أن يكون التقدم التعليمي المتباين بين هؤلاء “التلاميذ” الثلاثة أمرًا مثيرًا للغضب.”

الفصل 369 “زيارة حراس البوابة”

صمت موريس وهو يفكر للحظة قبل أن يومئ برأسه قائلًا، “في الواقع. يبدو أن دوغ يمكنه الدراسة الذاتية في المكتبة حتى الحصول على شهادة جامعية بينما لا تزال شيرلي تتصارع مع الكلمات البسيطة. وأليس…أليس هي…”

أطلق دنكان تنهيدة أخرى، مكملًا جملته، “أليس مجتهدة، لكنها في النهاية لا تزال أليس.”

بينما يتنهد دنكان داخليًا، عادت أليس، التي خرجت مبكرًا لشراء البقالة، ووصلت متأخرة بحوالي عشرين دقيقة عما كان متوقعًا.

منحنى التعلم للثلاثي الموجود على متن السفينة، والذين كانوا غير قادرين على القراءة في البداية، لم يتبع المسار الذي توقعه دنكان. لقد توقع أن تحرز شيرلي، بذكائها الفطري، تقدمًا أسرع. ومع ذلك، فإن رفضها العنيد لاحتضان التعلم وموقفها اليائس أدى إلى بقائها شبه متعلمة. في المقابل، أظهرت أليس مثابرة جديرة بالثناء، إلا أن قدراتها المعرفية الشبيهة بالدمية لم تبدو متناغمة بشكل خاص مع الفروق الدقيقة في القراءة والكتابة. والمثير للدهشة أن دوغ هو الذي أثبت أنه المتعلم الأكثر كفاءة. لقد تقدم في قراءة الأدب بشكل مستقل وحتى حل المعادلات التكعيبية، مما يدل على مستوى غير متوقع من الاجتهاد والفهم.

ردت فانا بهدوء، “لم يكن هذا خطأي. كان القبطان مرعبًا تمامًا في المرة الأولى التي دخل فيها حلمي.”

من بين العديد من الصيادين الغامضين الذين يسعون وراء المعرفة، يبدو أن دوغ وحده هو الذي تمكن من مواكبة ذلك.

اختار أن يتجاهل رد فعل شيرلي اللاحق، وحوّل انتباهه إلى أليس، “ما الذي أخرك؟ هل واجهت أي مشاكل؟”

بكل صدق، كان هذا بمثابة وصمة عار كبيرة في سجل التدريس النقي لدنكان – أو بالأحرى تشو مينغ.

من بين العديد من الصيادين الغامضين الذين يسعون وراء المعرفة، يبدو أن دوغ وحده هو الذي تمكن من مواكبة ذلك.

بينما يتنهد دنكان داخليًا، عادت أليس، التي خرجت مبكرًا لشراء البقالة، ووصلت متأخرة بحوالي عشرين دقيقة عما كان متوقعًا.

صمت موريس وهو يفكر للحظة قبل أن يومئ برأسه قائلًا، “في الواقع. يبدو أن دوغ يمكنه الدراسة الذاتية في المكتبة حتى الحصول على شهادة جامعية بينما لا تزال شيرلي تتصارع مع الكلمات البسيطة. وأليس…أليس هي…”

“لقد عدت!” عندما دخلت أليس إلى الغرفة وجهزت مشترياتها، حيت جميع الحاضرين. لاحظت الطالبة المتفوقة، والمتأخرة، والكلب الأكاديمي منهمكين بجد في عملهم، وأضاءت ابتسامة مشرقة وجهها، “نينا! شيرلي! دوغ! أنتم جميعًا هنا؟”

صمت موريس وهو يفكر للحظة قبل أن يومئ برأسه قائلًا، “في الواقع. يبدو أن دوغ يمكنه الدراسة الذاتية في المكتبة حتى الحصول على شهادة جامعية بينما لا تزال شيرلي تتصارع مع الكلمات البسيطة. وأليس…أليس هي…”

“وصلنا هذا الصباح، وكنت… أقوم بواجباتي المنزلية معظم اليوم…” نظرت شيرلي للأعلى وعيناها تتلألأ بالدموع. “قال القبطان إن عليّ إعادة كل شيء بدءًا من الصفحة السادسة عشرة فصاعدًا في كتاب المفردات الخاص بي… “

قالت فانا باقتضاب، “هناك شخص غريب يقترب، إنه عضو في رجال المعتقد.”

قاطعه دنكان بهدوء، “ثلاث مرات، لا تختصري مهمتك بمقدار الثلثين.”

ثم ألقت نظرة خاطفة على المساحة التي خلقها لها دنكان وخطت خطوة إلى الأمام بعد توقف قصير من التردد.

اختار أن يتجاهل رد فعل شيرلي اللاحق، وحوّل انتباهه إلى أليس، “ما الذي أخرك؟ هل واجهت أي مشاكل؟”

أجاب موريس بابتسامة دافئة، “إنها فتاة صغيرة مجتهدة، ولا أريد أن أمنع نموها بأي شكل من الأشكال.” ثم التفت لإلقاء نظرة على كتاب شيرلي المفتوح، وكان تعبيره رقيقًا لكنه يكشف، “يجب أن أعترف، لم أتوقع قدرتك على تعليم الآخرين.”

“لا، على الإطلاق!” استجابت أليس بسرعة، وهي تلوح بيديها باستخفاف، “لقد عثرت للتو على شيء مثير للاهتمام… ولم أتوقف للمشاهدة! كنت… أجري تحقيقًا…”

“آه، تصادم الموضة،” قال مازحًا بشكل عرضي.

أليس، دمية بطبيعتها، غير بارعة في الكذب وإخفاء الحقيقة. وسرعان ما كُشف عذرها الذي اختلقته على عجل حقيقة أنها تأخرت بسبب شيء مثير للاهتمام لفت انتباهها في الطريق.

أخذت أجاثا عدة أنفاس عميقة، وركزت جهودها على تثبيت الركض الجامح لقلبها. بدأ الرنين الخافت الذي بدأ في أذنيها ينحسر تدريجيًا، وبدأ الظلام الذي حل على رؤيتها والصور التي خلفتها مواجهتها المفاجئة مع “الحقيقة” يتلاشى ببطء. وخرجت تنهيدة ارتياح من شفتيها وهي تتذكر سبب زيارتها.

“تحقيق؟” نظر دنكان إلى أليس، وقد أثير اهتمامه. على الرغم من تحذيره لها بعدم التجول، إلا أنه لم يكن قلقًا بشكل خاص بشأن انعطافها الطفيف. انها مسألة بسيطة. ما أثار اهتمامه أكثر هو أن أليس، التي كانت في العادة غافلة إلى حد ما، أصبحت الآن تستخدم كلمات مثل “التحقيق” بجدية غير عادية.

“ابقوا هادئين، لدينا مجرد زائر،” طمأن دنكان الجميع بهدوء. أومأ برأسه إلى التوتر بين فانا وموريس قبل أن يمشي ببطء نحو الباب ويفتحه.

وحتى لو كان الأمر مجرد تلفيق وليد اللحظة، فقد وجد دنكان نفسه مفتونًا بما زعمت أليس أنها حققت فيه.

“تعالي،” أجاب دنكان، وفي صوته جو من اللامبالاة. أشار لها بالدخول قائلًا، “الجو بارد في الخارج. لا نحتاج إلى الوقوف في المدخل للتحدث.”

“في شارع مجاور، كان هناك منزل وقد مات شخص ما. كان رجال المعتقد حاضرين،” بدأت أليس حكايتها، موضحة بالتفصيل ملاحظاتها أثناء انعطافها في طريق العودة إلى المنزل. “اعترفت امرأة بقتل زوجها، وذكر المارة أن الرجل قد توفي من قبل… أوه، ورأيت امرأة ترتدي مثلك تمامًا! وكانت مغطاة بالضمادات أيضًا…”

“لقد عدت!” عندما دخلت أليس إلى الغرفة وجهزت مشترياتها، حيت جميع الحاضرين. لاحظت الطالبة المتفوقة، والمتأخرة، والكلب الأكاديمي منهمكين بجد في عملهم، وأضاءت ابتسامة مشرقة وجهها، “نينا! شيرلي! دوغ! أنتم جميعًا هنا؟”

حاول دنكان متابعة رواية أليس المفككة والغامضة إلى حد ما، محاولًا تجميع ما حدث معًا. وعندما سمع ذكر “المرأة ذات الضمادات”، عقد حاجباه معًا. تمامًا كما كان على وشك التعمق في هذه التفاصيل، لاحظ أن فانا، التي كانت تطعم آي على طاولة الطعام، تقف فجأة.

“إن خطة الدراسة المنظمة التي حددتها لشيرلي وأليس ودوغ منطقية، بل ومهنية،” اعترف موريس، وإن كان مع لمسة من التردد. “وأوراق الامتحانات التي أعددتها سابقًا، كانت احترافية تمامًا أيضًا… إنه بالأحرى… مفاجئ.”

قالت فانا باقتضاب، “هناك شخص غريب يقترب، إنه عضو في رجال المعتقد.”

الفصل 369 “زيارة حراس البوابة”

على الفور، أشار دنكان إلى أليس بأن تصمت وترتدي حجابها مرة أخرى. دوغ الذي كان يجلس على الأريكة، تبخر في الظل في غمضة عين. رفرفت آي بجناحيها ولجأت إلى خزانة قريبة بينما نهض موريس من مقعده وتوجه نحو الباب.

وقفت امرأة شابة في الخارج، ترتدي معطفًا أسودًا، ملفوفة بالضمادات، وترتدي قبعة سوداء مستديرة، وتمسك بعصا. لقد تجمدت في خضم رفع يدها لطرق الباب.

“ابقوا هادئين، لدينا مجرد زائر،” طمأن دنكان الجميع بهدوء. أومأ برأسه إلى التوتر بين فانا وموريس قبل أن يمشي ببطء نحو الباب ويفتحه.

“تحقيق؟” نظر دنكان إلى أليس، وقد أثير اهتمامه. على الرغم من تحذيره لها بعدم التجول، إلا أنه لم يكن قلقًا بشكل خاص بشأن انعطافها الطفيف. انها مسألة بسيطة. ما أثار اهتمامه أكثر هو أن أليس، التي كانت في العادة غافلة إلى حد ما، أصبحت الآن تستخدم كلمات مثل “التحقيق” بجدية غير عادية.

وقفت امرأة شابة في الخارج، ترتدي معطفًا أسودًا، ملفوفة بالضمادات، وترتدي قبعة سوداء مستديرة، وتمسك بعصا. لقد تجمدت في خضم رفع يدها لطرق الباب.

حاول دنكان متابعة رواية أليس المفككة والغامضة إلى حد ما، محاولًا تجميع ما حدث معًا. وعندما سمع ذكر “المرأة ذات الضمادات”، عقد حاجباه معًا. تمامًا كما كان على وشك التعمق في هذه التفاصيل، لاحظ أن فانا، التي كانت تطعم آي على طاولة الطعام، تقف فجأة.

للحظة، كان الأمر كما لو أن الزمن توقف.

عند ملاحظة ذلك، وجدت فانا، التي كانت واقفة بهدوء في مكان قريب، نفسها عابسةً في وجه المرأة، “لقد هرعت إلى هنا مدركة تمامًا ماهية هذا المكان، ومع ذلك لم تفكري في إمكانية حدوث ما قد يحدث بمجرد فتح الباب؟”

استغرق دنكان لحظة لدراسة المرأة من الرأس إلى أخمص القدمين قبل أن يلقي نظرة خاطفة على ملابسه الخاصة.

يبدو أن صوت أليس قد أخرج الزائرة من ذهولها. ارتعشت عضلات وجه أجاثا قليلًا، وبعد جهد متضافر، تمكنت من سحب نظرتها بعيدًا عن الشخصية الشاهقة التي أمامها إلى مصدر الصوت.

“آه، تصادم الموضة،” قال مازحًا بشكل عرضي.

لذا فقد كانت هنا بالفعل.

“تلك هي! تلك هي!” واقفة خلف دنكان قليلًا، رأت أليس أخيرًا زائرهم وانحنت بحماس، “المرأة ذات الرداء الأسود التي أخبرتك عنها، تلك التي رأيتها عندما كنت عائدة من التسوق…”

ومع ذلك، عندما فُتح الباب، لم يعد التراجع خيارًا.

يبدو أن صوت أليس قد أخرج الزائرة من ذهولها. ارتعشت عضلات وجه أجاثا قليلًا، وبعد جهد متضافر، تمكنت من سحب نظرتها بعيدًا عن الشخصية الشاهقة التي أمامها إلى مصدر الصوت.

“تعالي،” أجاب دنكان، وفي صوته جو من اللامبالاة. أشار لها بالدخول قائلًا، “الجو بارد في الخارج. لا نحتاج إلى الوقوف في المدخل للتحدث.”

كانت الفتاة ذات الشعر الذهبي التي التقتها منذ فترة قصيرة واقفة داخل المنزل تراقبها بمزيج من الفضول والبهجة.

أجاب موريس بابتسامة دافئة، “إنها فتاة صغيرة مجتهدة، ولا أريد أن أمنع نموها بأي شكل من الأشكال.” ثم التفت لإلقاء نظرة على كتاب شيرلي المفتوح، وكان تعبيره رقيقًا لكنه يكشف، “يجب أن أعترف، لم أتوقع قدرتك على تعليم الآخرين.”

لذا فقد كانت هنا بالفعل.

“أنت تقوم بعمل جدير بالثناء يا موريس،” أثنى دنكان. “نينا محظوظة بوجودك.”

أخذت أجاثا عدة أنفاس عميقة، وركزت جهودها على تثبيت الركض الجامح لقلبها. بدأ الرنين الخافت الذي بدأ في أذنيها ينحسر تدريجيًا، وبدأ الظلام الذي حل على رؤيتها والصور التي خلفتها مواجهتها المفاجئة مع “الحقيقة” يتلاشى ببطء. وخرجت تنهيدة ارتياح من شفتيها وهي تتذكر سبب زيارتها.

على الفور، أشار دنكان إلى أليس بأن تصمت وترتدي حجابها مرة أخرى. دوغ الذي كان يجلس على الأريكة، تبخر في الظل في غمضة عين. رفرفت آي بجناحيها ولجأت إلى خزانة قريبة بينما نهض موريس من مقعده وتوجه نحو الباب.

بدأت ابتسامة قاسية ومزعجة تتشكل على وجهها، “أنا… لم أقصد التطفل. جئت لتقييم الوضع، وأنت…”

“تعالي،” أجاب دنكان، وفي صوته جو من اللامبالاة. أشار لها بالدخول قائلًا، “الجو بارد في الخارج. لا نحتاج إلى الوقوف في المدخل للتحدث.”

يبدو أن صوت أليس قد أخرج الزائرة من ذهولها. ارتعشت عضلات وجه أجاثا قليلًا، وبعد جهد متضافر، تمكنت من سحب نظرتها بعيدًا عن الشخصية الشاهقة التي أمامها إلى مصدر الصوت.

ترددت أجاثا، التي فوجئت بذلكؤ ويبدو أنها غير قادرة على معالجة رده.

“أعطها المزيد من الوقت،” قاطع موريس بسرعة. “من الطبيعي أن تتفاجأ عند مقابلة القبطان للمرة الأولى. كلما كانت الرؤية الروحية للشخص أعلى، كلما كان رد الفعل هذا أكثر وضوحًا. من الواضح أن هذه الفتاة المسكينة في عرض الموقف.”

عند ملاحظة ذلك، وجدت فانا، التي كانت واقفة بهدوء في مكان قريب، نفسها عابسةً في وجه المرأة، “لقد هرعت إلى هنا مدركة تمامًا ماهية هذا المكان، ومع ذلك لم تفكري في إمكانية حدوث ما قد يحدث بمجرد فتح الباب؟”

أخذت أجاثا عدة أنفاس عميقة، وركزت جهودها على تثبيت الركض الجامح لقلبها. بدأ الرنين الخافت الذي بدأ في أذنيها ينحسر تدريجيًا، وبدأ الظلام الذي حل على رؤيتها والصور التي خلفتها مواجهتها المفاجئة مع “الحقيقة” يتلاشى ببطء. وخرجت تنهيدة ارتياح من شفتيها وهي تتذكر سبب زيارتها.

“أعطها المزيد من الوقت،” قاطع موريس بسرعة. “من الطبيعي أن تتفاجأ عند مقابلة القبطان للمرة الأولى. كلما كانت الرؤية الروحية للشخص أعلى، كلما كان رد الفعل هذا أكثر وضوحًا. من الواضح أن هذه الفتاة المسكينة في عرض الموقف.”

قالت فانا باقتضاب، “هناك شخص غريب يقترب، إنه عضو في رجال المعتقد.”

بناءً على كلمات موريس، عادت فانا إلى تفكيرها في الانضمام إلى طاقم الضائعة واعترفت بأن الرجل العجوز كان على حق.

تحولت أفكار دنكان نحو فكرة كان يستمتع بها لفترة من الوقت. مع وجود دوغ وشيرلي ونينا، نجح في إحياء حلمه القديم – إعادة بيئة التعلم الصغيرة والحميمة التي أطلق عليها ذات مرة فصل القبطان دنكان. لكن هذه المرة، لم يكن على الأرض، بل في هذا العالم الجديد الغريب.

بينما واصلت فانا وموريس تبادلهما، استجمعت أجاثا نفسها أخيرًا. على الرغم من أن أفكارها لا تزال في حالة من الاضطراب إلى حد ما، إلا أنها أعادت السيطرة على عقلانيتها. مع قيام دنكان بتخفيف حضوره الساحق عن عمد، وجدت أن إدراكها لم يضطرب بشكل كبير. اعتذرت على عجل قائلة، “أنا آسفة، لقد كنت في حالة ذهول للحظات.”

انها تدرك جيدًا ما يمثله هذا المكان. لقد عرفت أيضًا أن الشخصية المهيبة التي واجهتها في الأساس كيان لا يوصف وقد نزل على دولة المدينة، والتي من المحتمل أن ينافس مرتبته السماويين القدام.

ثم ألقت نظرة خاطفة على المساحة التي خلقها لها دنكان وخطت خطوة إلى الأمام بعد توقف قصير من التردد.

قاطعه دنكان بهدوء، “ثلاث مرات، لا تختصري مهمتك بمقدار الثلثين.”

انها تدرك جيدًا ما يمثله هذا المكان. لقد عرفت أيضًا أن الشخصية المهيبة التي واجهتها في الأساس كيان لا يوصف وقد نزل على دولة المدينة، والتي من المحتمل أن ينافس مرتبته السماويين القدام.

على الفور، أشار دنكان إلى أليس بأن تصمت وترتدي حجابها مرة أخرى. دوغ الذي كان يجلس على الأريكة، تبخر في الظل في غمضة عين. رفرفت آي بجناحيها ولجأت إلى خزانة قريبة بينما نهض موريس من مقعده وتوجه نحو الباب.

انها تعلم أنها تغامر بالدخول إلى “موقع ساقط”.

اختار أن يتجاهل رد فعل شيرلي اللاحق، وحوّل انتباهه إلى أليس، “ما الذي أخرك؟ هل واجهت أي مشاكل؟”

ومع ذلك، عندما فُتح الباب، لم يعد التراجع خيارًا.

خلف دنكان، شاهد موريس المرأة الشابة المصابة بشدة وهي تدخل المنزل وتمتم لفانا، “إنها تتعامل مع هذا الأمر بشكل أفضل مما فعلته في البداية.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ردت فانا بهدوء، “لم يكن هذا خطأي. كان القبطان مرعبًا تمامًا في المرة الأولى التي دخل فيها حلمي.”

ردت فانا بهدوء، “لم يكن هذا خطأي. كان القبطان مرعبًا تمامًا في المرة الأولى التي دخل فيها حلمي.”

أومأ موريس برأسه قائلًا، “هذا عادل…”

وأضافت فانا، “لكنني كنت أكثر هدوءًا بشكل ملحوظ في المرة الثانية.”

وأضافت فانا، “لكنني كنت أكثر هدوءًا بشكل ملحوظ في المرة الثانية.”

أخذت أجاثا عدة أنفاس عميقة، وركزت جهودها على تثبيت الركض الجامح لقلبها. بدأ الرنين الخافت الذي بدأ في أذنيها ينحسر تدريجيًا، وبدأ الظلام الذي حل على رؤيتها والصور التي خلفتها مواجهتها المفاجئة مع “الحقيقة” يتلاشى ببطء. وخرجت تنهيدة ارتياح من شفتيها وهي تتذكر سبب زيارتها.

عند سماع التبادل الهادئ بين الاثنين، لم يتمكن دنكان أخيرًا من مقاومة الالتفاف ليحذرهما قائلًا، “لم يكن أي منكما هادئًا بشكل خاص في المرة الثانية أيضًا. اهدأا، لدينا ضيف.”

“تلك هي! تلك هي!” واقفة خلف دنكان قليلًا، رأت أليس أخيرًا زائرهم وانحنت بحماس، “المرأة ذات الرداء الأسود التي أخبرتك عنها، تلك التي رأيتها عندما كنت عائدة من التسوق…”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ثم ألقت نظرة خاطفة على المساحة التي خلقها لها دنكان وخطت خطوة إلى الأمام بعد توقف قصير من التردد.

قاطعه دنكان بهدوء، “ثلاث مرات، لا تختصري مهمتك بمقدار الثلثين.”

تحولت أفكار دنكان نحو فكرة كان يستمتع بها لفترة من الوقت. مع وجود دوغ وشيرلي ونينا، نجح في إحياء حلمه القديم – إعادة بيئة التعلم الصغيرة والحميمة التي أطلق عليها ذات مرة فصل القبطان دنكان. لكن هذه المرة، لم يكن على الأرض، بل في هذا العالم الجديد الغريب.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط