نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 373

إلى فروست

إلى فروست

الفصل 373 “إلى فروست”

عند تلقي الأمر، قام المساعد الأول بالتراجع سريعًا نحو جسر السفينة. بعد فترة وجيزة، تردد صدى الانفجار الثاقب لبوق الضباب الخاص بالسفينة عبر البلوط الأبيض. تمكن لورانس من الشعور بالسفينة وهي تغير مسارها بمهارة تحت قدميه بينما أطلق المحرك البخاري للسفينة، في أعماق هيكلها، هديرًا عظيمًا، مما يشير إلى زيادة في السرعة.

كان مشهد الجزيرة غريبًا، حيث تتميز بخط ساحلي متعرج يتدفق بين صخور جرانيتية شديدة الانحدار، ويغطيها ضباب كثيف. كان حجابها المعتم يخفي أي رؤية واضحة لمناظرها الطبيعية، ولا يسمح إلا بإدراك غير واضح للتضاريس المتعرجة. يمكن أن تكون الأشكال الغريبة التي تلوح في الأفق في الخلفية الضبابية إما نتوءات صخرية خشنة أو بقايا هياكل منهارة؛ جعل الضباب من المستحيل معرفة ذلك..

لقد ظهرت أمامهم جزيرة غريبة تشع بهالة أكثر إثارة للقلق – وليس للمرة الأولى!

كان ظهورها مفاجئًا بشكل مذهل كما لو كانت مستحضرة من الأثير على مقربة من السفينة المسماة البلوط الأبيض.

هل هذا الامتداد من البحر حقيقي؟ ه البلوط الأبيض ملموس؟ ما هو الجوهر الحقيقي لهذا المكان الغامض؟

“ما هذا؟” شهق المساعد الأول، وقد بدت علامات عدم التصديق على وجهه وهو يحدق نحو الصورة الظلية التي تلوح في الأفق للجزيرة الخارجة من البحر البعيد. لقد أرسل الظهور الأخير حول “الشمس” بالفعل رعشة من عدم الارتياح داخله، وهو شعور لم يتبدد بعد. الآن، الجزيرة التي نشأت من العدم تمكنت من زعزعة هذا البحار المتصلب، مما يشير إلى الخوف الكامن في صوته المرتعش. “جزيرة… هل توجد جزيرة بالقرب من فروست؟ هل رسمت على مسارنا الأصلي؟”

اكتشف الطاقم شيئًا ما في الأفق.

“إن مفهوم المسار المخطط لم يعد قائمًا،” أجاب لورانس، القبطان، بصوت ثابت وهادئ على الرغم من الظروف المحيرة. وعلى الرغم من أنه كان متفاجئًا أيضًا من “الاختفاء” المفاجئ للشمس، إلا أنه بدا وكأنه يستعيد رباطة جأشه بسرعة. “أما بالنسبة لهذه الجزيرة… فأنا أتذكر جزيرة تسمى “جزيرة داجر” بالقرب من فروست، لكنني لا أستطيع أن أميزها بثقة على أنها نفس الجزيرة… مظهرها لا يتوافق تمامًا مع الخرائط البحرية.”

هل هذا الامتداد من البحر حقيقي؟ ه البلوط الأبيض ملموس؟ ما هو الجوهر الحقيقي لهذا المكان الغامض؟

“ما هي خطوتنا التالية يا قبطان؟” سأل المساعد الأول وهو يعيد نظره إلى لورانس. “هل نتقدم نحوها؟ أو ننئى بنفسنا عنها؟”

“إن إدراكك تتدهور يا لورانس، ألا يمكنك إدراك ذلك؟ هذه المياه طفيلية وتؤثر عليك،” تمتمت مارثا، من الممكن أن يكون الصوت صوت مارثا، أو ربما صدى إدراك لورانس اللاواعي. في أعماقه، كان القبطان العجوز المخضرم قد بدأ بالفعل في ربط النقاط. “كلما طالت فترة بقائك هنا، كلما اضمحللت قدراتك الإدراكية بشكل أسرع. تخطو بحذر يا لورانس، أنت تبحر في مياه البحر المفتوح الغادرة…”

توقف القبطان وهو يفكر في الاحتمالات،

“تجنبها،” أمره لورانس بلهجة صارمة. “ناور حولها من جهة الميناء وأسرع.”

بدا الظهور المفاجئ للجزيرة، مباشرة بعد أن فهموا مفهوم “الشمس”، غريبًا جدًا بحيث لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة.

سقطت الحاوية الزجاجية الصغيرة على سطح السفينة، وتحطمت عند الاصطدام بصوت بلوري مميز. وتسرب جزء من الإكسير من بقايا القارورة، وامتزج بسلاسة مع الماء المتجمع على سطح السفينة.

هل كان ظهورها مرتبطًا بطريقة أو بأخرى بتكيفهم المعرفي الأخير؟

“أنا… لا أفهم…” تلعثم لورانس، ورفرفت عيناه وهو يحدق في الوجه المألوف جدًا بالنسبة له، فقط ليتم التغلب عليه بإحساس تقشعر له الأبدان يجتاح قلبه. “أنا على علم بحالتي النفسية، وأثق بخبرة طبيبي النفسي، لكن لماذا…”

هل كان الضباب المنتشر ظاهرة جوية حقيقية أم وهمًا خادعًا ناتجًا عن التنافر الإدراكي؟

ظهرت جزيرة مغطاة بغطاء ضبابي على الجانب الأمامي من البلوط الأبيض، وساحلها المتعرج ومنحدراتها الصخرية المتعرجة تبرز في الأفق…

هل بقيت الجزيرة ثابتة؟

اكتشف الطاقم شيئًا ما في الأفق.

هل من الممكن حتى أن يتهرب البلوط الأبيض من ذلك؟

اكتشف الطاقم شيئًا ما في الأفق.

لنفترض أن ظهور الجزيرة المفاجئ عمل مقصود. في هذه الحالة، من المتصور أن تستمر الجزيرة في الظهور مرة أخرى في مسار السفينة بغض النظر عن الاتجاه الذي تسلكه السفينة البلوط الأبيض.

توقف القبطان وهو يفكر في الاحتمالات،

وبغض النظر عن الشكوك، فإن النهج الحذر يملي عليهم تجنب الاقتراب أكثر من اللازم.

ظهرت جزيرة مغطاة بغطاء ضبابي على الجانب الأمامي من البلوط الأبيض، وساحلها المتعرج ومنحدراتها الصخرية المتعرجة تبرز في الأفق…

“تجنبها،” أمره لورانس بلهجة صارمة. “ناور حولها من جهة الميناء وأسرع.”

هل كان الضباب المنتشر ظاهرة جوية حقيقية أم وهمًا خادعًا ناتجًا عن التنافر الإدراكي؟

“أجل يا قبطان!”

التجسيد المفاجئ للجزيرة لم يمر دون أن يُلاحظ من قبل البحارة على متن البلوط الأبيض. وقد غامر بعض أفراد الطاقم بالاقتراب من حافة سطح السفينة، وعيناهما واسعة من الخوف وهم يشاهدون الجزيرة البعيدة المغطاة بضباب مخيف. وبينما يشاهدون، أبعدت السفينة نفسها تدريجيًا عن الجزيرة، تاركة إياها لتصبح صورة ظلية متقلصة في الأفق.

عند تلقي الأمر، قام المساعد الأول بالتراجع سريعًا نحو جسر السفينة. بعد فترة وجيزة، تردد صدى الانفجار الثاقب لبوق الضباب الخاص بالسفينة عبر البلوط الأبيض. تمكن لورانس من الشعور بالسفينة وهي تغير مسارها بمهارة تحت قدميه بينما أطلق المحرك البخاري للسفينة، في أعماق هيكلها، هديرًا عظيمًا، مما يشير إلى زيادة في السرعة.

“الجزيرة تتحرك…” ابتلع المساعد الأول لعابه بقوة، وأصبح وجهه شاحبًا عندما تأكدت أسوأ مخاوفه. “الأمر متروك لنا…”

التجسيد المفاجئ للجزيرة لم يمر دون أن يُلاحظ من قبل البحارة على متن البلوط الأبيض. وقد غامر بعض أفراد الطاقم بالاقتراب من حافة سطح السفينة، وعيناهما واسعة من الخوف وهم يشاهدون الجزيرة البعيدة المغطاة بضباب مخيف. وبينما يشاهدون، أبعدت السفينة نفسها تدريجيًا عن الجزيرة، تاركة إياها لتصبح صورة ظلية متقلصة في الأفق.

هل بقيت الجزيرة ثابتة؟

سمح هذا للقبطان لورانس بالتنفس الصعداء وهو يدور باتجاه جسر السفينة. ومع ذلك، تعثرت خطوته فجأة في غضون ثوان.

ظهرت شخصية في خط بصره – امرأة ترتدي زي القبطان. تدلى شعرها المجعد قليلًا على ظهرها، وكانت ذراعيها مطويتين على صدرها. رقصت ابتسامة باهتة وغامضة تقريبًا على شفتيها.

“هل تتذكر ما قلته لك؟” كسر صوتها حاجز الصمت، غارقًا في نبرة مستسلمة، “كان عليك التقاعد عندما أتيحت لك الفرصة. لا تنتظر حتى يصبح ظهوري على سفينتك حافزًا ندمك… لورانس، لقد كبرت.”

“هل تتذكر ما قلته لك؟” كسر صوتها حاجز الصمت، غارقًا في نبرة مستسلمة، “كان عليك التقاعد عندما أتيحت لك الفرصة. لا تنتظر حتى يصبح ظهوري على سفينتك حافزًا ندمك… لورانس، لقد كبرت.”

“كيف أهرب من هذا المكان؟” وجد لورانس نفسه يتساءل بشكل انعكاسي، حيث تحرر أصابعه قبضتها حول القارورة في يده دون تفكير واعي.

“مارثا…” وجد لورانس اسمها يتساقط من شفتيه بشكل تلقائي، وبدون أن يفوته أي شيء، أدخل يده في جيبه، وأصابعه تبحث يائسة عن قارورة الدواء.

كلماتها أخرجته من نشوته. رفع رأسه ليجد المساحة بجانبه خالية من أي وجود. فقط الدفء المتبقي على ذراعه يشير إلى أن شخصًا ما كان هناك منذ لحظات.

لقد اجتاحته موجة من الارتباك – لماذا كانت هنا بالفعل؟ لماذا تراجعت آثار الجرعة بهذه السرعة؟ لم يكن حتى يومًا كاملًا منذ ظهور مارثا الأخير… هل يمكن أن تتضاءل مدة تأثير الجرعة بشكل كبير؟

“مارثا…” وجد لورانس اسمها يتساقط من شفتيه بشكل تلقائي، وبدون أن يفوته أي شيء، أدخل يده في جيبه، وأصابعه تبحث يائسة عن قارورة الدواء.

اهتزت يده بشكل لا يمكن السيطرة عليه عندما تمكن أخيرًا من تأمين قبضته حول قارورة الجرعة. وبينما أوشك على فتحها، شعر بيد تمسك ذراعه بلطف.

تردد صدى توجيه مارثا اللطيف في ذهنه – “اذهب إلى فروست”.

في غمضة عين، قامت مارثا بمناورة نفسها إلى جانبه. وجدت يدها ذراعه، وكانت لمستها دافئة بشكل مدهش، وعيناها المليئتان بالقلق تحدقان في عينيه.

لقد ظهرت أمامهم جزيرة غريبة تشع بهالة أكثر إثارة للقلق – وليس للمرة الأولى!

“الجرعة تفقد فعاليتها، يجب أن تدرك ذلك،” تحدثت، وصوتها بالكاد أعلى من الهمس. “إذا شربتها الآن، فسوف يختفي شبحي للحظات، ثم يعود للظهور مرة أخرى. إذا قمت بإفراغ قارورة كاملة، فسوف يطول اختفائي، لكنني سأعود في النهاية… لورانس، الجرعة تفقد فعاليتها.”

بكرا ان ربنا أعاني ٧ فصول.

“أنا… لا أفهم…” تلعثم لورانس، ورفرفت عيناه وهو يحدق في الوجه المألوف جدًا بالنسبة له، فقط ليتم التغلب عليه بإحساس تقشعر له الأبدان يجتاح قلبه. “أنا على علم بحالتي النفسية، وأثق بخبرة طبيبي النفسي، لكن لماذا…”

يبدو أن الحدود بين الواقع والخيال تذوب في هذا المكان. الهلوسة التي كان ينبغي أن تكون موجودة فقط في تصوره قد تسللت إلى رؤية شخص آخر. يتجسد اللاواقع، لكن ماذا عن الواقع؟

“إن إدراكك تتدهور يا لورانس، ألا يمكنك إدراك ذلك؟ هذه المياه طفيلية وتؤثر عليك،” تمتمت مارثا، من الممكن أن يكون الصوت صوت مارثا، أو ربما صدى إدراك لورانس اللاواعي. في أعماقه، كان القبطان العجوز المخضرم قد بدأ بالفعل في ربط النقاط. “كلما طالت فترة بقائك هنا، كلما اضمحللت قدراتك الإدراكية بشكل أسرع. تخطو بحذر يا لورانس، أنت تبحر في مياه البحر المفتوح الغادرة…”

“لقد كانت هلوسة بالفعل… ولكن، من الناحية النظرية، كان من المفترض أن تكون مرئية لي وحدي،” تحول وجه لورانس إلى جدية، واجتاحته موجة من الخوف. وأشار إلى مساعده الأول أن يظل هادئًا، على الرغم من أن عقله كان في حالة اضطراب. “لا ينبغي… لا ينبغي أن تكون مرئية لأي شخص آخر…”

“كيف أهرب من هذا المكان؟” وجد لورانس نفسه يتساءل بشكل انعكاسي، حيث تحرر أصابعه قبضتها حول القارورة في يده دون تفكير واعي.

الفصل 373 “إلى فروست”

سقطت الحاوية الزجاجية الصغيرة على سطح السفينة، وتحطمت عند الاصطدام بصوت بلوري مميز. وتسرب جزء من الإكسير من بقايا القارورة، وامتزج بسلاسة مع الماء المتجمع على سطح السفينة.

هل هذا الامتداد من البحر حقيقي؟ ه البلوط الأبيض ملموس؟ ما هو الجوهر الحقيقي لهذا المكان الغامض؟

حدق لورانس في شظايا القارورة المكسورة تحت قدميه، وعقله فارغ.

“نعم، كانت هناك امرأة تقف بجانبك، لكنني لم أتمكن من تمييز ملامحها،” أجاب المساعد الأول، وتسللت لمحة من عدم اليقين إلى صوته. “هل أخطأت في تفسير ما رأيته؟”

وبينما لا تزال يدها مستندة بخفة على ذراعه، همست مارثا بتوجيهها، “ابحث عن طريقك إلى فروست…”

“الجزيرة تتحرك…” ابتلع المساعد الأول لعابه بقوة، وأصبح وجهه شاحبًا عندما تأكدت أسوأ مخاوفه. “الأمر متروك لنا…”

كلماتها أخرجته من نشوته. رفع رأسه ليجد المساحة بجانبه خالية من أي وجود. فقط الدفء المتبقي على ذراعه يشير إلى أن شخصًا ما كان هناك منذ لحظات.

“نعم، كانت هناك امرأة تقف بجانبك، لكنني لم أتمكن من تمييز ملامحها،” أجاب المساعد الأول، وتسللت لمحة من عدم اليقين إلى صوته. “هل أخطأت في تفسير ما رأيته؟”

فجأة، عطل الطقطق الإيقاعي للخطوات المتسارعة التي تقترب من ذهوله. رفع لورانس نظره ليجد مساعده الأول مسرعًا نحوه.

منذ وقت ليس ببعيد، كان قد أمر البلوط الأبيض بالانسحاب على عجل من الجو المشؤوم الذي يلف مدينة فروست، فقط ليقع في شرك هذه المياه المجهولة. والآن توجهه “مارثا” وتطلب منه “اذهب إلى فروست”.

“أيها القبطان، لقد نجحنا في إبعاد أنفسنا عن الجزيرة،” قال المساعد الأول وهو لاهث. ومع ذلك، قام بعد ذلك برفع رقبته، ومسح محيطهم بجو من الحيرة. “من كان معك الآن؟ أحد أفراد الطاقم؟”

كلماتها أخرجته من نشوته. رفع رأسه ليجد المساحة بجانبه خالية من أي وجود. فقط الدفء المتبقي على ذراعه يشير إلى أن شخصًا ما كان هناك منذ لحظات.

“كنت وحدي…” بدأ لورانس، واختصر رده عندما سجل سؤال المساعد الأول. “انتظر، أنت تقول أنك رأيت شخصًا معي الآن؟!”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“نعم، كانت هناك امرأة تقف بجانبك، لكنني لم أتمكن من تمييز ملامحها،” أجاب المساعد الأول، وتسللت لمحة من عدم اليقين إلى صوته. “هل أخطأت في تفسير ما رأيته؟”

“لقد كانت هلوسة بالفعل… ولكن، من الناحية النظرية، كان من المفترض أن تكون مرئية لي وحدي،” تحول وجه لورانس إلى جدية، واجتاحته موجة من الخوف. وأشار إلى مساعده الأول أن يظل هادئًا، على الرغم من أن عقله كان في حالة اضطراب. “لا ينبغي… لا ينبغي أن تكون مرئية لأي شخص آخر…”

اتسعت عينا لورانس في مفاجأة تامة، وتعبيره أذهل المساعد الأول. وبعد بضع ثوانٍ متوترة، قال، “هل يمكنك رؤيتها؟!”

عندما خرجت الكلمات من فمه، بدا أن إدراكًا فجرًا قد أزعجه، وأصبح وجهه خطيرًا، “انتظر، هل كنت أعاني من الهلوسة؟ هل أثرت علي؟”

ابتلع المساعد الأول بقوة، متفاجئًا من رد فعل القبطان. “… نعم، لقد رأيت شخصًا ما.”

في ذهنه، بدأت الخطوط الفاصلة تتلاشى – تحول الواقع إلى وهم، والذكريات متشابكة مع الأوهام…

عندما خرجت الكلمات من فمه، بدا أن إدراكًا فجرًا قد أزعجه، وأصبح وجهه خطيرًا، “انتظر، هل كنت أعاني من الهلوسة؟ هل أثرت علي؟”

اهتزت يده بشكل لا يمكن السيطرة عليه عندما تمكن أخيرًا من تأمين قبضته حول قارورة الجرعة. وبينما أوشك على فتحها، شعر بيد تمسك ذراعه بلطف.

“لقد كانت هلوسة بالفعل… ولكن، من الناحية النظرية، كان من المفترض أن تكون مرئية لي وحدي،” تحول وجه لورانس إلى جدية، واجتاحته موجة من الخوف. وأشار إلى مساعده الأول أن يظل هادئًا، على الرغم من أن عقله كان في حالة اضطراب. “لا ينبغي… لا ينبغي أن تكون مرئية لأي شخص آخر…”

هل من الممكن حتى أن يتهرب البلوط الأبيض من ذلك؟

رفع البحار المخضرم رأسه، وتجولت نظراته كما لو كان يتوقع رؤية شكل مارثا.

هل كان ظهورها مرتبطًا بطريقة أو بأخرى بتكيفهم المعرفي الأخير؟

في ذهنه، بدأت الخطوط الفاصلة تتلاشى – تحول الواقع إلى وهم، والذكريات متشابكة مع الأوهام…

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

يبدو أن الحدود بين الواقع والخيال تذوب في هذا المكان. الهلوسة التي كان ينبغي أن تكون موجودة فقط في تصوره قد تسللت إلى رؤية شخص آخر. يتجسد اللاواقع، لكن ماذا عن الواقع؟

“أنا… لا أفهم…” تلعثم لورانس، ورفرفت عيناه وهو يحدق في الوجه المألوف جدًا بالنسبة له، فقط ليتم التغلب عليه بإحساس تقشعر له الأبدان يجتاح قلبه. “أنا على علم بحالتي النفسية، وأثق بخبرة طبيبي النفسي، لكن لماذا…”

هل هذا الامتداد من البحر حقيقي؟ ه البلوط الأبيض ملموس؟ ما هو الجوهر الحقيقي لهذا المكان الغامض؟

اتسعت عينا لورانس في مفاجأة تامة، وتعبيره أذهل المساعد الأول. وبعد بضع ثوانٍ متوترة، قال، “هل يمكنك رؤيتها؟!”

دارت أفكار لورانس في حالة من الفوضى، لكنها تحطمت فجأة بسبب صرخات البحارة العالية من مكان ما على طول سطح السفينة.

“أيها القبطان، لقد نجحنا في إبعاد أنفسنا عن الجزيرة،” قال المساعد الأول وهو لاهث. ومع ذلك، قام بعد ذلك برفع رقبته، ومسح محيطهم بجو من الحيرة. “من كان معك الآن؟ أحد أفراد الطاقم؟”

اكتشف الطاقم شيئًا ما في الأفق.

وبينما لا تزال يدها مستندة بخفة على ذراعه، همست مارثا بتوجيهها، “ابحث عن طريقك إلى فروست…”

تبادل لورانس نظرة سريعة وذات مغزى مع مساعده الأول، واندفع بسرعة نحو حافة السفينة. وبينما ينظرون من فوق السور، ظهر سبب غضب البحارة.

رفع البحار المخضرم رأسه، وتجولت نظراته كما لو كان يتوقع رؤية شكل مارثا.

ظهرت جزيرة مغطاة بغطاء ضبابي على الجانب الأمامي من البلوط الأبيض، وساحلها المتعرج ومنحدراتها الصخرية المتعرجة تبرز في الأفق…

“مارثا…” وجد لورانس اسمها يتساقط من شفتيه بشكل تلقائي، وبدون أن يفوته أي شيء، أدخل يده في جيبه، وأصابعه تبحث يائسة عن قارورة الدواء.

لقد عادت الجزيرة للظهور من جديد.

“كنت وحدي…” بدأ لورانس، واختصر رده عندما سجل سؤال المساعد الأول. “انتظر، أنت تقول أنك رأيت شخصًا معي الآن؟!”

“الجزيرة تتحرك…” ابتلع المساعد الأول لعابه بقوة، وأصبح وجهه شاحبًا عندما تأكدت أسوأ مخاوفه. “الأمر متروك لنا…”

عند تلقي الأمر، قام المساعد الأول بالتراجع سريعًا نحو جسر السفينة. بعد فترة وجيزة، تردد صدى الانفجار الثاقب لبوق الضباب الخاص بالسفينة عبر البلوط الأبيض. تمكن لورانس من الشعور بالسفينة وهي تغير مسارها بمهارة تحت قدميه بينما أطلق المحرك البخاري للسفينة، في أعماق هيكلها، هديرًا عظيمًا، مما يشير إلى زيادة في السرعة.

“أو من الممكن أننا كنا نتحرك في دوائر، وهذه المنطقة البحرية تتخللها “حجاب” يعمينا مؤقتًا،” قال لورانس بصوت بالكاد همهمة بينما أبقى عينيه ملتصقتين بالجزيرة. “ربما نبحر بجانب “فروست”…”

دارت أفكار لورانس في حالة من الفوضى، لكنها تحطمت فجأة بسبب صرخات البحارة العالية من مكان ما على طول سطح السفينة.

بدا المساعد الأول في حيرة تجاه القبطان، ومن الواضح أنه انزعج من الإشارة المفاجئة لكلمة “فروست”. لكنه سرعان ما تمالك نفسه وطرح سؤاله، “أيها القبطان، ما هو مسار عملنا هذه المرة؟ هل نستمر في التهرب منها؟”

بدا المساعد الأول في حيرة تجاه القبطان، ومن الواضح أنه انزعج من الإشارة المفاجئة لكلمة “فروست”. لكنه سرعان ما تمالك نفسه وطرح سؤاله، “أيها القبطان، ما هو مسار عملنا هذه المرة؟ هل نستمر في التهرب منها؟”

سقط لورانس في صمت تفكير، وفكر للحظة.

لقد عادت الجزيرة للظهور من جديد.

تردد صدى توجيه مارثا اللطيف في ذهنه – “اذهب إلى فروست”.

“كيف أهرب من هذا المكان؟” وجد لورانس نفسه يتساءل بشكل انعكاسي، حيث تحرر أصابعه قبضتها حول القارورة في يده دون تفكير واعي.

بالطبع، فالجزيرة ليست مدينة فروست التي يعرفها، ولكن ظهورها المتكرر على مقربة من البلوط الأبيض يمكن أن يكون نوعًا من “الإشارة”.

بدا المساعد الأول في حيرة تجاه القبطان، ومن الواضح أنه انزعج من الإشارة المفاجئة لكلمة “فروست”. لكنه سرعان ما تمالك نفسه وطرح سؤاله، “أيها القبطان، ما هو مسار عملنا هذه المرة؟ هل نستمر في التهرب منها؟”

منذ وقت ليس ببعيد، كان قد أمر البلوط الأبيض بالانسحاب على عجل من الجو المشؤوم الذي يلف مدينة فروست، فقط ليقع في شرك هذه المياه المجهولة. والآن توجهه “مارثا” وتطلب منه “اذهب إلى فروست”.

وبغض النظر عن الشكوك، فإن النهج الحذر يملي عليهم تجنب الاقتراب أكثر من اللازم.

لقد ظهرت أمامهم جزيرة غريبة تشع بهالة أكثر إثارة للقلق – وليس للمرة الأولى!

رفع البحار المخضرم رأسه، وتجولت نظراته كما لو كان يتوقع رؤية شكل مارثا.

وأمام مثل هذه الظروف ماذا يجب أن يكون قراره؟

فجأة، عطل الطقطق الإيقاعي للخطوات المتسارعة التي تقترب من ذهوله. رفع لورانس نظره ليجد مساعده الأول مسرعًا نحوه.

“… حدد مسارًا للجزيرة.”

في ذهنه، بدأت الخطوط الفاصلة تتلاشى – تحول الواقع إلى وهم، والذكريات متشابكة مع الأوهام…


بكرا ان ربنا أعاني ٧ فصول.

عندما خرجت الكلمات من فمه، بدا أن إدراكًا فجرًا قد أزعجه، وأصبح وجهه خطيرًا، “انتظر، هل كنت أعاني من الهلوسة؟ هل أثرت علي؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

بكرا ان ربنا أعاني ٧ فصول.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

عند تلقي الأمر، قام المساعد الأول بالتراجع سريعًا نحو جسر السفينة. بعد فترة وجيزة، تردد صدى الانفجار الثاقب لبوق الضباب الخاص بالسفينة عبر البلوط الأبيض. تمكن لورانس من الشعور بالسفينة وهي تغير مسارها بمهارة تحت قدميه بينما أطلق المحرك البخاري للسفينة، في أعماق هيكلها، هديرًا عظيمًا، مما يشير إلى زيادة في السرعة.

“أو من الممكن أننا كنا نتحرك في دوائر، وهذه المنطقة البحرية تتخللها “حجاب” يعمينا مؤقتًا،” قال لورانس بصوت بالكاد همهمة بينما أبقى عينيه ملتصقتين بالجزيرة. “ربما نبحر بجانب “فروست”…”

“أيها القبطان، لقد نجحنا في إبعاد أنفسنا عن الجزيرة،” قال المساعد الأول وهو لاهث. ومع ذلك، قام بعد ذلك برفع رقبته، ومسح محيطهم بجو من الحيرة. “من كان معك الآن؟ أحد أفراد الطاقم؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط