نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 374

مبعوث فروست

مبعوث فروست

الفصل 374 “مبعوث فروست”

لاحظ دنكان تعبيره، وسأل، “في ماذا تفكر؟”

وجد تيريان نفسه متمركزًا على الجسر المرتفع المثير للإعجاب للسفينة البحرية، ضباب البحر. ضاعت نظراته متأملًا، واجتازت المنظر الواسع الذي توفره النافذة الأمامية الواسعة، واستقرت على المحيط الذي لا يقاس والممتد أمامه إلى الأفق.

منجذبًا نحو هذه القطعة من التاريخ، اقترب تيريان من المرآة وتفحص انعكاس صورته بحذر. يبدو أن موجة من التردد تعبر ملامحه بشكل عابر.

هذا هو الاتجاه الذي كان من المفترض أن تقع فيه جزيرة داجر، ولكن الآن، كل ما استطاع رؤيته هو امتداد هائل من البحر المتموج. مثل بقع صغيرة في الأفق، تواجد عدد قليل من القوارب الكشفية التي لا تزال تقوم بمسعى يبدو غير مجدي للعثور على أي أثر للجزيرة المفقودة.

عند ذكر تخطيط كنيسة الموت للبحث في الممر المائي الثاني، شعر تيريان بموجة من التوتر تجتاحه. ومع ذلك، فإن تأكيد دنكان بأنه قد نبه مخبرين تيريان خفف من قلقه إلى حد ما. عقد حواجبه مفكرًا، وسأل، “هل يشكون في وجود معقل مهرطق مختبئ داخل الممر المائي الثاني في المدينة؟”

كانت جزيرة داجر مفقودة من جميع المخططات وأدوات الملاحة لفترة طويلة. على الرغم من جهود البحث المتواصلة التي بذلها أفراد أسطول الضباب وأسطول فروست، لم يظهر أي دليل من المنطقة المزعومة للجزيرة المختفية.

ومع ذلك، سرعان ما تخلص من تردده. وصل إلى أحد الأدراج، وأخرج شمعدانًا منحوتًا بشكل جميل مخصصًا للاحتفالات ووضعه بعناية أمام المرآة.

تيريان، قرصان هائل من حيث السمعة، تنهد تنهيدة مليئة بمزيج لا يوصف من المشاعر. لقد ابتعد عن المنظر الساحر، تاركًا الجسر إلى الحدود الأكثر خصوصية لمقر قبطانه. في الجزء الداخلي من مساحته الخاصة، سيطرت مرآة قديمة بيضاوية الشكل على المكتب، ويشكل تصميمها العتيق تباينًا مذهلًا مع أجواء ضباب البحر الحديثة والمتقدمة تقنيًا.

على متن القارب السريع الآلي، الذي يحمل شعار دولة مدينة فروست، وقف رجل يرتدي بدلة محترمة ونظارات ذات إطار ذهبي على سطح السفينة عند مقدمة السفينة. أزال نظارته مرارًا وتكرارًا، ومسحها بعصبية عندما لاحظ أن السفينة الحربية الفولاذية الهائلة تنمو بشكل أكبر في مجال رؤيته.

منجذبًا نحو هذه القطعة من التاريخ، اقترب تيريان من المرآة وتفحص انعكاس صورته بحذر. يبدو أن موجة من التردد تعبر ملامحه بشكل عابر.

ومع ذلك، سرعان ما تخلص من تردده. وصل إلى أحد الأدراج، وأخرج شمعدانًا منحوتًا بشكل جميل مخصصًا للاحتفالات ووضعه بعناية أمام المرآة.

“لقد اقترب قارب سريع من فروست،” قال البحار اللاميت الذي يقف خارج الباب، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال الثقب المرئي في رأسه، وهو يحيي قبطانه. “إنهم يرفعون الأعلام ويصدرون إشارات ضوئية تشير إلى “عمل غير عدواني” و “طلب الاتصال” أثناء الاقتراب. يبدو كما لو أنهم… مبعوثون.”

“ضباب البحر يدعو الضائعة…” همس تيريان في الصمت. في تلك اللحظة، شعر بقرابة مع هؤلاء البحارة الذين، في نوباتهم الأخيرة من الجنون مدفوعة بأوهام البحر اللامحدود، قدموا التضحيات بينما يستحضرون القوة المرعبة التي تكمن في أعمق وأحلك هاوية المحيط. ولم يكن وضعه مختلفًا إلى حد كبير. إن الكيان الذي يستحضره بالفعل أقوى قوة معروفة في هذه المياه.

“بالنظر إلى أنهم قد قلبوا بالفعل الدولة المدينة بأكملها باستثناء هذه المنطقة، فهذا شك منطقي،” أجاب دنكان وهو يرفع حاجبه. “إنهم لا يجدون أماكن للبحث بعيدًا عن الممر المائي الثاني.”

في الواقع، القوة المرعبة ليست سوى والده.

ورجعنا مرة ثانية.. معلش على الانقطاعات هذه الايام. ظروف كثيرة تحدث عندي.

انفجر الشمعدان في لهب من تلقاء نفسه، وألقت رقصة اللهب الرائعة ظلالًا مرحة عبر الغرفة. عكست المرآة هذا التلاعب المخيف بين الضوء والظل، ولاحظ تيريان، القلق الذي يتسلل إلى قلبه، اللهب الصغير. عندما ومض عدة مرات قبل أن يتحول إلى لون أخضر مروع، علم أن اتصاله قد تُلقى.

كان ضباب البحر، الذي يقترب بثبات، يلوح في الأفق مثل جبل ضخم يطوف على قدميه في البحر الجليدي، مما ينضح بإحساس واضح بشكل متزايد بالقمع. كانت تطوق القارب السريع شظايا عائمة من الجليد، تنجرف مثل كيانات واعية في مساحة المحيط. يبدو أن الشظايا الجليدية تدور حول القارب السريع عمدًا، وتصطدم باستمرار بهيكل القارب بالقرب من خط الماء وتضرب إيقاعًا مقلقًا.

وسرعان ما تحولت المرآة البيضاوية إلى لوحة من اللهب، وتحول مركزها إلى لون أسود قاتم مشؤوم. اختفى انعكاس تيريان، ليحل محله، بعد لحظة، شخصية أخرى – شخصية دنكان، الشكل الأساسي لوالده، والذي يقيم في الضائعة.

“بالنظر إلى أنهم قد قلبوا بالفعل الدولة المدينة بأكملها باستثناء هذه المنطقة، فهذا شك منطقي،” أجاب دنكان وهو يرفع حاجبه. “إنهم لا يجدون أماكن للبحث بعيدًا عن الممر المائي الثاني.”

جمل دنكان في يده قطعة خبز. نظر إلى أعلى في المرآة، ونظرة فضول خفيفة على وجهه، “كنت على وشك تناول الغداء. هل أكلت؟”

“شكرًا لك. وأنا أقدر ذلك كثيرًا،” احنى تيريان رأسه باحترام ردا على ذلك.

“آه… ليس بعد،” متفاجئًا، استجاب تيريان بشكل محرج. يبدو أن دنكان قد تغير بمهارة بعد أن استعاد شكله البشري، وأظهر أسلوب تحية فريدًا، وإن كان لطيفًا. كان هذا النهج الجديد ودودًا، لكنه ترك تيريان يشعر بعدم الارتياح تمامًا. بعد كل شيء، لم يكن لديه مثل هذه المحادثة غير الرسمية والمريحة مع والده فيما بدا وكأنه إلى الأبد.

لاحظ دنكان تعبيره، وسأل، “في ماذا تفكر؟”

“إن تناول الغداء في الوقت المحدد مفيد لصحتك،” نصح دنكان بلا مبالاة. “والآن ما هو الذي تطلبه مني؟”

اقترب القارب المرسل من ضباب البحر بسرعة من القارب الميكانيكي السريع الخاص بفروست. كان على متن السفينة حفنة من البحارة اللاموتى يرتدون الزي البحري القديم.

“على الرغم من البحث الدقيق في موقع جزيرة داجر وما حولها، فقد وصلنا خاليين،” أكد تيريان، مستعيدًا تركيزه وموجهًا المحادثة نحو الأمر العاجل. “يواصل الأفراد من فروست مطاردتهم بلا هوادة، لكنني أخشى أنهم سيواجهون نفس النتيجة التي واجهناها.”

“إنه أنا،” تقدم الرجل الذي يرتدي البدلة القصيرة والنظارات ذات الإطار الذهبي إلى الأمام على الفور. لقد سعى جاهدًا لتنظيم قلقه وعدم التحديق في السمات المروعة للبحارة اللاموتى. قدّم نفسه بنبرة هادئة، “اسمي إيدي رويل. أنا ممثل فروست في المناقشات مع أسطول الضباب.”

“لقد استهلك البحر العميق الجزيرة. جوهر المشكلة يكمن تحت سطح الماء. البحث السطحي لن يسفر عن أي شيء ذي معنى،” قال دنكان وهو يهز رأسه. “علاوة على ذلك، نفتقر حاليًا إلى معدات الغوص المناسبة لإجراء البحث تحت الماء. كما أن المدينة أصبحت متوترة بشكل متزايد. تخطط الكنيسة لتوسيع نطاق بحثها إلى الممر المائي الثاني قريبًا. كن مطمئنًا، لقد أرسلت بالفعل تحذيرًا إلى مخبريك.”

وكان اثنان منهم يحملان ثقبًا كبيرًا في رأسيهما، وكان آخر يظهر ثقبًا كهفيًا في صدره، في حين بدا الآخر سالمًا – ومع ذلك يحمل وجهًا منتفخًا ومرعبًا لجثة مغمورة في مياه البحر لعدة أيام.

عند ذكر تخطيط كنيسة الموت للبحث في الممر المائي الثاني، شعر تيريان بموجة من التوتر تجتاحه. ومع ذلك، فإن تأكيد دنكان بأنه قد نبه مخبرين تيريان خفف من قلقه إلى حد ما. عقد حواجبه مفكرًا، وسأل، “هل يشكون في وجود معقل مهرطق مختبئ داخل الممر المائي الثاني في المدينة؟”

“ربما تمكنوا من الاختباء بشكل جيد للغاية، أو ربما تكون الطقوس التي يقومون بها قد شوهت بطريقة أو بأخرى تصورات أي مخبرين ربما اكتشفوا أنشطتهم،” اقترح دنكان. “المخبرين إما لم يلاحظوا أي شيء، أو إذا فعلوا ذلك، فقد يكونون فاسدين، وبالتالي يمنعونك من تلقي معلومات دقيقة.”

“بالنظر إلى أنهم قد قلبوا بالفعل الدولة المدينة بأكملها باستثناء هذه المنطقة، فهذا شك منطقي،” أجاب دنكان وهو يرفع حاجبه. “إنهم لا يجدون أماكن للبحث بعيدًا عن الممر المائي الثاني.”

عندما تلاشى شكل دنكان من المرآة، حذت النيران حذوه، وأعادت الشمعدان إلى حالته الخاملة الأصلية.

دخل تيريان في صمت تفكير، وتجعدت جبهته في عبوس.

“مبعوثون؟” ومضت المفاجأة على وجه تيريان، ولكن سرعان ما استبدلت ببريق من الاهتمام. “مثير للفضول… يبدو أنهم لم يعودوا قادرين على احتواء قلقهم.”

لاحظ دنكان تعبيره، وسأل، “في ماذا تفكر؟”

دخل تيريان في صمت تفكير، وتجعدت جبهته في عبوس.

“أشك بشدة في أنهم سيكتشفون أي خيوط في الممر المائي الثاني،” قال تيريان وهو يهز رأسه ببطء. “على الرغم من أن مخبريني لا يسيطرون على الممر المائي الثاني بأكمله، إلا أن لديهم فهمًا قويًا للأحداث هناك ويسيطرون على عدة نقاط استراتيجية. إذا كان هناك عدد كبير من المبيدين يختبئون هناك، ويقومون بطقوس واسعة النطاق، أعتقد أنني كنت سأتلقى بعض المعلومات.”

وبغض النظر عن ذلك، بدا البحارة اللاموى متأثرين بمواقف الأحياء، الذين لم يرتعدوا خوفًا منهم للوهلة الأولى.

“ربما تمكنوا من الاختباء بشكل جيد للغاية، أو ربما تكون الطقوس التي يقومون بها قد شوهت بطريقة أو بأخرى تصورات أي مخبرين ربما اكتشفوا أنشطتهم،” اقترح دنكان. “المخبرين إما لم يلاحظوا أي شيء، أو إذا فعلوا ذلك، فقد يكونون فاسدين، وبالتالي يمنعونك من تلقي معلومات دقيقة.”

“قلل السرعة إلى الحد الأدنى، انعطف يسارًا!” استدار الضابط وأصدر أوامره للبحارة الاستطلاعية.

أومأ تيريان ببطء قائلًا، “هذا بالفعل تفسير معقول، لا سيما في ضوء تأكيدك على وجود التلوث الإدراكي داخل الدولة المدينة.”

دخل تيريان في صمت تفكير، وتجعدت جبهته في عبوس.

أكد له دنكان من خلال المرآة، “سأحافظ أيضًا على المراقبة على الممر المائي الثاني، وأنا أشعر بالفضول أيضًا بشأن مكان وجود أتباع الإبادة هؤلاء. إذا واجه مخبروك أي صعوبات خلال هذه العملية، فسوف أقدم أكبر قدر ممكن من المساعدة.”

“إن تناول الغداء في الوقت المحدد مفيد لصحتك،” نصح دنكان بلا مبالاة. “والآن ما هو الذي تطلبه مني؟”

“شكرًا لك. وأنا أقدر ذلك كثيرًا،” احنى تيريان رأسه باحترام ردا على ذلك.

انقطعت مناقشتهما فجأة بسبب طرق غير متوقع على باب غرفة القبطان.

في الواقع، القوة المرعبة ليست سوى والده.

“هناك شخص ما على بابك،” لاحظ دنكان، الذي كان منتبهًا للمقاطعة حتى من خلال المرآة. “إذا لم يكن هناك شيء آخر تحتاجه، فيجب عليك الاهتمام بواجباتك.”

“قلل السرعة إلى الحد الأدنى، انعطف يسارًا!” استدار الضابط وأصدر أوامره للبحارة الاستطلاعية.

“حسنًا يا أبي.”

وسرعان ما تحولت المرآة البيضاوية إلى لوحة من اللهب، وتحول مركزها إلى لون أسود قاتم مشؤوم. اختفى انعكاس تيريان، ليحل محله، بعد لحظة، شخصية أخرى – شخصية دنكان، الشكل الأساسي لوالده، والذي يقيم في الضائعة.

عندما تلاشى شكل دنكان من المرآة، حذت النيران حذوه، وأعادت الشمعدان إلى حالته الخاملة الأصلية.

أكد له دنكان من خلال المرآة، “سأحافظ أيضًا على المراقبة على الممر المائي الثاني، وأنا أشعر بالفضول أيضًا بشأن مكان وجود أتباع الإبادة هؤلاء. إذا واجه مخبروك أي صعوبات خلال هذه العملية، فسوف أقدم أكبر قدر ممكن من المساعدة.”

الزفير بهدوء، شعر تيريان بأن العبء الواقع على قلبه يخفف قليلًا. عقد حاجبيه وهو ينهض من مقعده ويفتح الباب، “ما الأمر؟”

“لقد استجاب ضباب البحر لطلبنا… شكرًا لله، إنها إشارة يمكن للكائن الحي أن يفهمها،” بدا الضابط مرتاحًا. ثم لاحظ إنزال قارب صغير من جانب السفينة الحربية، “إنهم يطلقون سفينة لنقل الأفراد.”

“لقد اقترب قارب سريع من فروست،” قال البحار اللاميت الذي يقف خارج الباب، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال الثقب المرئي في رأسه، وهو يحيي قبطانه. “إنهم يرفعون الأعلام ويصدرون إشارات ضوئية تشير إلى “عمل غير عدواني” و “طلب الاتصال” أثناء الاقتراب. يبدو كما لو أنهم… مبعوثون.”

في الوقت نفسه، كان الضابط يدقق في تحركات ضباب البحر.

“مبعوثون؟” ومضت المفاجأة على وجه تيريان، ولكن سرعان ما استبدلت ببريق من الاهتمام. “مثير للفضول… يبدو أنهم لم يعودوا قادرين على احتواء قلقهم.”

“لقد استجاب ضباب البحر لطلبنا… شكرًا لله، إنها إشارة يمكن للكائن الحي أن يفهمها،” بدا الضابط مرتاحًا. ثم لاحظ إنزال قارب صغير من جانب السفينة الحربية، “إنهم يطلقون سفينة لنقل الأفراد.”

“هل يجب أن نطلق النار عليهم؟” ومضت عينا البحار بالترقب.

الفصل 374 “مبعوث فروست”

“لا على الإطلاق، اسمح لهم بالصعود على متن السفينة،” أمر تيريان، وهو يُطلق نظرة صارمة على البحار المتحمّس. ثم أضاف، “اسمح فقط لثلاثة أفراد بالصعود. إذا لم يوافقوا، يمكنهم العودة من حيث أتوا.”

“فليكن سماوي الموت معنا… اعتقدت أنهم سينتقمون ببساطة بإطلاق النار،” وكان السكرتير أيضًا مرتاحًا بشكل ملحوظ. عندما أُرسل المبعوث الافتتاحي للتفاوض مع أسطول الضباب، على الرغم من استعداده للتضحية بنفسه من أجل الدولة المدينة قبل مهمته، إلا أنه لا يزال يشعر بإحساس بالارتياح يشبه الهروب بأعجوبة من مواجهة مميتة.

على متن القارب السريع الآلي، الذي يحمل شعار دولة مدينة فروست، وقف رجل يرتدي بدلة محترمة ونظارات ذات إطار ذهبي على سطح السفينة عند مقدمة السفينة. أزال نظارته مرارًا وتكرارًا، ومسحها بعصبية عندما لاحظ أن السفينة الحربية الفولاذية الهائلة تنمو بشكل أكبر في مجال رؤيته.

“لقد استهلك البحر العميق الجزيرة. جوهر المشكلة يكمن تحت سطح الماء. البحث السطحي لن يسفر عن أي شيء ذي معنى،” قال دنكان وهو يهز رأسه. “علاوة على ذلك، نفتقر حاليًا إلى معدات الغوص المناسبة لإجراء البحث تحت الماء. كما أن المدينة أصبحت متوترة بشكل متزايد. تخطط الكنيسة لتوسيع نطاق بحثها إلى الممر المائي الثاني قريبًا. كن مطمئنًا، لقد أرسلت بالفعل تحذيرًا إلى مخبريك.”

كان ضباب البحر، الذي يقترب بثبات، يلوح في الأفق مثل جبل ضخم يطوف على قدميه في البحر الجليدي، مما ينضح بإحساس واضح بشكل متزايد بالقمع. كانت تطوق القارب السريع شظايا عائمة من الجليد، تنجرف مثل كيانات واعية في مساحة المحيط. يبدو أن الشظايا الجليدية تدور حول القارب السريع عمدًا، وتصطدم باستمرار بهيكل القارب بالقرب من خط الماء وتضرب إيقاعًا مقلقًا.

“كاتب الجدول؟” قام البحار المتضخم بقوس حاجبه، وألقى نظرة سريعة على السكرتير، الذي يُعرف الآن باسم إيدي، وأجاب بجو من السخرية، “اعتقدت أنه سيرسل عدد قليل من المندوبين العسكريين على الأقل. هل استنزفت بحرية فروست الجنود الشجعان؟”

قام السكرتير، في عادته العصبية الانعكاسية، بمسح نظارته مرة أخرى. ومع ذلك، فقد غزت أفكاره عن غير قصد من قبل الفولكلور الذي انتقل عبر أجيال في فروست – حكايات اللعنات من البحر الخارجي، والقرصان الأسطوري المغطى بالضباب، والبحارة الذين تحولوا إلى تماثيل مجمدة في أحلامهم، وحكايات الأطفال.

جمل دنكان في يده قطعة خبز. نظر إلى أعلى في المرآة، ونظرة فضول خفيفة على وجهه، “كنت على وشك تناول الغداء. هل أكلت؟”

“نحن قريبون بما فيه الكفاية،” أعاد السكرتير نظارته ذات الإطار الذهبي مرة أخرى، وأخذ نفسًا ثابتًا وأبلغ الضابط الذي بجانبه. “يجب أن نحافظ على هذه المسافة. كلما اقتربت، ستبدأ تلك السفينة الحربية بالتأكيد في إطلاق النار.”

“هل يجب أن نطلق النار عليهم؟” ومضت عينا البحار بالترقب.

“قلل السرعة إلى الحد الأدنى، انعطف يسارًا!” استدار الضابط وأصدر أوامره للبحارة الاستطلاعية.

في الواقع، القوة المرعبة ليست سوى والده.

قام القارب السريع الميكانيكي على الفور بتخفيض سرعته، وإجراء تعديلات طفيفة على مساره ليتوافق مع السفينة الحربية الفولاذية الضخمة.

“من هو المبعوث؟”

في الوقت نفسه، كان الضابط يدقق في تحركات ضباب البحر.

جمل دنكان في يده قطعة خبز. نظر إلى أعلى في المرآة، ونظرة فضول خفيفة على وجهه، “كنت على وشك تناول الغداء. هل أكلت؟”

ظهر وميض مفاجئ من الضوء من السفينة الحربية، أعقبه مشهد بحار يلوح بعلم تجاه القارب السريع.

وبغض النظر عن ذلك، بدا البحارة اللاموى متأثرين بمواقف الأحياء، الذين لم يرتعدوا خوفًا منهم للوهلة الأولى.

تساءل السكرتير على عجل، “إنهم يرسلون إشارة، ما هي الرسالة؟”

وبغض النظر عن ذلك، بدا البحارة اللاموى متأثرين بمواقف الأحياء، الذين لم يرتعدوا خوفًا منهم للوهلة الأولى.

“لقد استجاب ضباب البحر لطلبنا… شكرًا لله، إنها إشارة يمكن للكائن الحي أن يفهمها،” بدا الضابط مرتاحًا. ثم لاحظ إنزال قارب صغير من جانب السفينة الحربية، “إنهم يطلقون سفينة لنقل الأفراد.”

“أشك بشدة في أنهم سيكتشفون أي خيوط في الممر المائي الثاني،” قال تيريان وهو يهز رأسه ببطء. “على الرغم من أن مخبريني لا يسيطرون على الممر المائي الثاني بأكمله، إلا أن لديهم فهمًا قويًا للأحداث هناك ويسيطرون على عدة نقاط استراتيجية. إذا كان هناك عدد كبير من المبيدين يختبئون هناك، ويقومون بطقوس واسعة النطاق، أعتقد أنني كنت سأتلقى بعض المعلومات.”

“فليكن سماوي الموت معنا… اعتقدت أنهم سينتقمون ببساطة بإطلاق النار،” وكان السكرتير أيضًا مرتاحًا بشكل ملحوظ. عندما أُرسل المبعوث الافتتاحي للتفاوض مع أسطول الضباب، على الرغم من استعداده للتضحية بنفسه من أجل الدولة المدينة قبل مهمته، إلا أنه لا يزال يشعر بإحساس بالارتياح يشبه الهروب بأعجوبة من مواجهة مميتة.

على متن القارب السريع الآلي، الذي يحمل شعار دولة مدينة فروست، وقف رجل يرتدي بدلة محترمة ونظارات ذات إطار ذهبي على سطح السفينة عند مقدمة السفينة. أزال نظارته مرارًا وتكرارًا، ومسحها بعصبية عندما لاحظ أن السفينة الحربية الفولاذية الهائلة تنمو بشكل أكبر في مجال رؤيته.

اقترب القارب المرسل من ضباب البحر بسرعة من القارب الميكانيكي السريع الخاص بفروست. كان على متن السفينة حفنة من البحارة اللاموتى يرتدون الزي البحري القديم.

وكان اثنان منهم يحملان ثقبًا كبيرًا في رأسيهما، وكان آخر يظهر ثقبًا كهفيًا في صدره، في حين بدا الآخر سالمًا – ومع ذلك يحمل وجهًا منتفخًا ومرعبًا لجثة مغمورة في مياه البحر لعدة أيام.

وكانت شارة الملكة المميزة على الأكمام والزي الرسمي، التي ترمز إلى حقبة ماضية، واضحة بشكل خاص. ولكن ما كان مذهلًا حقًا هو ظهورهم الغريب باعتبارهم لاموتى.

كان ضباب البحر، الذي يقترب بثبات، يلوح في الأفق مثل جبل ضخم يطوف على قدميه في البحر الجليدي، مما ينضح بإحساس واضح بشكل متزايد بالقمع. كانت تطوق القارب السريع شظايا عائمة من الجليد، تنجرف مثل كيانات واعية في مساحة المحيط. يبدو أن الشظايا الجليدية تدور حول القارب السريع عمدًا، وتصطدم باستمرار بهيكل القارب بالقرب من خط الماء وتضرب إيقاعًا مقلقًا.

وكان اثنان منهم يحملان ثقبًا كبيرًا في رأسيهما، وكان آخر يظهر ثقبًا كهفيًا في صدره، في حين بدا الآخر سالمًا – ومع ذلك يحمل وجهًا منتفخًا ومرعبًا لجثة مغمورة في مياه البحر لعدة أيام.

جمل دنكان في يده قطعة خبز. نظر إلى أعلى في المرآة، ونظرة فضول خفيفة على وجهه، “كنت على وشك تناول الغداء. هل أكلت؟”

عند مشاهدة وصول هؤلاء البحارة اللاموتى، شعر بحارة فروست على متن القارب السريع الميكانيكي بموجة من التوتر تغمرهم. وبينما يشاهدون هذه الأشكال الطيفية وهي تخطو على سفينتهم، أظهر العديد من البحارة مجموعة من التعبيرات المعقدة.

كان ضباب البحر، الذي يقترب بثبات، يلوح في الأفق مثل جبل ضخم يطوف على قدميه في البحر الجليدي، مما ينضح بإحساس واضح بشكل متزايد بالقمع. كانت تطوق القارب السريع شظايا عائمة من الجليد، تنجرف مثل كيانات واعية في مساحة المحيط. يبدو أن الشظايا الجليدية تدور حول القارب السريع عمدًا، وتصطدم باستمرار بهيكل القارب بالقرب من خط الماء وتضرب إيقاعًا مقلقًا.

وبغض النظر عن ذلك، بدا البحارة اللاموى متأثرين بمواقف الأحياء، الذين لم يرتعدوا خوفًا منهم للوهلة الأولى.

جمل دنكان في يده قطعة خبز. نظر إلى أعلى في المرآة، ونظرة فضول خفيفة على وجهه، “كنت على وشك تناول الغداء. هل أكلت؟”

“من هو المبعوث؟”

“شكرًا لك. وأنا أقدر ذلك كثيرًا،” احنى تيريان رأسه باحترام ردا على ذلك.

“إنه أنا،” تقدم الرجل الذي يرتدي البدلة القصيرة والنظارات ذات الإطار الذهبي إلى الأمام على الفور. لقد سعى جاهدًا لتنظيم قلقه وعدم التحديق في السمات المروعة للبحارة اللاموتى. قدّم نفسه بنبرة هادئة، “اسمي إيدي رويل. أنا ممثل فروست في المناقشات مع أسطول الضباب.”

“قلل السرعة إلى الحد الأدنى، انعطف يسارًا!” استدار الضابط وأصدر أوامره للبحارة الاستطلاعية.

“كاتب الجدول؟” قام البحار المتضخم بقوس حاجبه، وألقى نظرة سريعة على السكرتير، الذي يُعرف الآن باسم إيدي، وأجاب بجو من السخرية، “اعتقدت أنه سيرسل عدد قليل من المندوبين العسكريين على الأقل. هل استنزفت بحرية فروست الجنود الشجعان؟”

قام السكرتير، في عادته العصبية الانعكاسية، بمسح نظارته مرة أخرى. ومع ذلك، فقد غزت أفكاره عن غير قصد من قبل الفولكلور الذي انتقل عبر أجيال في فروست – حكايات اللعنات من البحر الخارجي، والقرصان الأسطوري المغطى بالضباب، والبحارة الذين تحولوا إلى تماثيل مجمدة في أحلامهم، وحكايات الأطفال.

سارع الضابط المرافق إلى التقدم للأمام، مستعدًا للنطق بالرد. ومع ذلك، تدخل إيدي على الفور قبل أن يتمكن من نطق كلمة واحدة، ورفع يده لإسكاته.

“أشك بشدة في أنهم سيكتشفون أي خيوط في الممر المائي الثاني،” قال تيريان وهو يهز رأسه ببطء. “على الرغم من أن مخبريني لا يسيطرون على الممر المائي الثاني بأكمله، إلا أن لديهم فهمًا قويًا للأحداث هناك ويسيطرون على عدة نقاط استراتيجية. إذا كان هناك عدد كبير من المبيدين يختبئون هناك، ويقومون بطقوس واسعة النطاق، أعتقد أنني كنت سأتلقى بعض المعلومات.”

“أنا بالفعل المبعوث،” أكد الموظف المدني الذي يرتدي نظارة ذات إطار ذهبي، وهو ينظر إلى البحار اللاميت أمامه. وشدد على طلبه، “رافقني إلى الأدميرال تيريان.”

“فليكن سماوي الموت معنا… اعتقدت أنهم سينتقمون ببساطة بإطلاق النار،” وكان السكرتير أيضًا مرتاحًا بشكل ملحوظ. عندما أُرسل المبعوث الافتتاحي للتفاوض مع أسطول الضباب، على الرغم من استعداده للتضحية بنفسه من أجل الدولة المدينة قبل مهمته، إلا أنه لا يزال يشعر بإحساس بالارتياح يشبه الهروب بأعجوبة من مواجهة مميتة.


ورجعنا مرة ثانية.. معلش على الانقطاعات هذه الايام. ظروف كثيرة تحدث عندي.

الزفير بهدوء، شعر تيريان بأن العبء الواقع على قلبه يخفف قليلًا. عقد حاجبيه وهو ينهض من مقعده ويفتح الباب، “ما الأمر؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

عندما تلاشى شكل دنكان من المرآة، حذت النيران حذوه، وأعادت الشمعدان إلى حالته الخاملة الأصلية.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“نحن قريبون بما فيه الكفاية،” أعاد السكرتير نظارته ذات الإطار الذهبي مرة أخرى، وأخذ نفسًا ثابتًا وأبلغ الضابط الذي بجانبه. “يجب أن نحافظ على هذه المسافة. كلما اقتربت، ستبدأ تلك السفينة الحربية بالتأكيد في إطلاق النار.”

وكان اثنان منهم يحملان ثقبًا كبيرًا في رأسيهما، وكان آخر يظهر ثقبًا كهفيًا في صدره، في حين بدا الآخر سالمًا – ومع ذلك يحمل وجهًا منتفخًا ومرعبًا لجثة مغمورة في مياه البحر لعدة أيام.

تساءل السكرتير على عجل، “إنهم يرسلون إشارة، ما هي الرسالة؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط