نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 375

انعكاس

انعكاس

الفصل 375 “انعكاس”

في كل مكان حوله، بعد ركوب قارب صغير، كان البحارة اللاموتى – أشكالهم البشرية التي تشبه تشوه بشع – يراقبون إيدي بكثافة تشير إلى أنهم يراقبون مخلوقًا ذو طبيعة نادرة وغريبة. السكرتير، الذي اعتاد على الهدوء النسبي في المكتب، وجد نظراته غير المترفة مزعجة ومقلقة كما توحي الأساطير.

في كل مكان حوله، بعد ركوب قارب صغير، كان البحارة اللاموتى – أشكالهم البشرية التي تشبه تشوه بشع – يراقبون إيدي بكثافة تشير إلى أنهم يراقبون مخلوقًا ذو طبيعة نادرة وغريبة. السكرتير، الذي اعتاد على الهدوء النسبي في المكتب، وجد نظراته غير المترفة مزعجة ومقلقة كما توحي الأساطير.

لم يكن إيدي منزعجًا من نبرة الاصطياد في كلمات تيريان. وتابع وهو يحافظ على رباطة جأشه، “أنا هنا في مهمة. لا يمكننا أن ننكر أن هناك توترات كامنة بين “فروست” و”أسطول الضباب”، لكن هذا ليس هدف زيارتي اليوم. يجب أن تكون مدركًا جيدًا للمآزق الحالية التي تجد الدولة المدينة نفسها متورطة فيها. نحن هنا للتعرف على نوايا أسطول الضباب – وعلى وجه التحديد، أيها الأدميرال تيريان، نود أن نفهم ما هي أهدافك وما خططك التي تنوي القيام بها.”

بصوت سميك وملتوي بسبب ويلات اللاموتى، خاطب أحد البحارة المنتفخ إيدي، وكانت مفاجأة غير متوقعة تلون كلماته، “لم أتوقع حقًا أن تأتي بمفردك،” قال، “لقد حدد قبطاننا أن ثلاثة أفراد يُسمح لهم بالصعود على متن السفينة.”

قال محتفظًا بسلوك مهذب، “لم يعد حضورك مطلوبًا يا سيد إيدي. ليس لدينا عشاء مخطط لك على متن السفينة.”

رد إيدي بهز رأسه استخفافًا، “الفرق بين ثلاثة أشخاص وواحد لا يكاد يذكر.” قال، “لو سمح الأدميرال تيريان بذلك، لكنت بكل سرور قد أحضرت معي وفدًا كاملًا من المستشارين والمساعدين. ولكن مع حد أقصى لثلاثة فقط… فالأمر مثل القدوم بمفردك.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

انطلقت ضحكة قاسية من أحد البحارة اللاموتى، “كان بإمكانك إحضار جنديين للحصول على الدعم المعنوي.”

“نصف قرن،” أجاب تيريان، محتفظًا برباطة جأشه وهو ينظر إلى الرجل الأقصر إلى حد ما. “لقد استغرقت فروست كل هذا الوقت حتى تجد أخيرًا الشجاعة للدخول في حوار معي؟”

أجاب إيدي، بنبرته لا تحتمل أي جدال، “لست بحاجة إلى تعزيز شجاعتي، فالجنود لن يخدموا أي غرض.”

“أعتقد أنه وصف دقيق – إنهم يعرضون الدفع، وفي المقابل، يضمن أسطول الضباب مرورهم الآمن عبر المياه الغادرة للبحر البارد،” أجاب تيريان، وهو يعود لمواجهة إيدي. “ألا توافق على أنها علاقة تجارية متبادلة المنفعة؟”

سلوكه الثابت لم يفعل شيئًا ليجعله محبوبًا لدى البحارة اللاموتى، مما دفع المرء إلى التمتم بازدراء من أحشاء القارب الصغير، “… مجرد بيروقراطي عظيم.”

أجاب تيريان، متكئًا على حاجز السفينة وظهره لإدي، “هل هذا الأساس المنطقي له هذه الأهمية حقًا؟”

عند وصوله، استقبل تيريان مبعوث الدولة المدينة – رجل في مقتبل العمر، يرتدي بدلة أنيقة، ويرتدي نظارات ذات إطار ذهبي وشعر ممشط بدقة، ويبدو كما لو أنه خرج للتو من استراحة شاي في أحد المكاتب في فترة ما بعد الظهر. حقيقة أن المبعوث بمفرده تركت القرصان الأشهب في حيرة إلى حد ما وحتى مرتبكًا بعض الشيء. وكان يتوقع أن يكون المبعوث الأول الذي يصعد على متن سفينة ضباب البحر ممثلًا عسكريًا.

إيدي، “…؟”

ومع ذلك، سرعان ما أدرك تيريان الاستراتيجية الكامنة وراء قرار الدولة المدينة، العلاقة المتوترة بين أسطول الضباب ودولة المدينة، التي كانت تجلس على قنبلة موقوتة لمدة نصف قرن، تصاعدت إلى نقطة اللاعودة. وفي مثل هذا المناخ المحفوف بالمخاطر، فإن إرسال المزيد من الأفراد العسكريين لن يخدم أي غرض. ومن ناحية أخرى، بدا أن إرسال أحد البيروقراطيين بمثابة بصيص من المصالحة.

مدّ يده، وربت بقوة على كتف “الدبلوماسي من فروست” الواقف أمامه.

على سطح سفينة ضباب البحر، خصص تيريان بعض الوقت لدراسة “الدبلوماسي” من الدولة المدينة. وأشار إلى الأعصاب المشدودة وراء محاولات الرجل إظهار الهدوء على الرغم من أنماط التنفس غير المنتظمة. إنها محاولة جيدة، لكن هذه الواجهة لم تكن فعالة ضد القبطان الذي قاد أسطولًا من اللاموتى. يمكن لتيريان أيضًا اكتشاف كل ضربة في قلب الرجل القلق.

“نصف قرن،” أجاب تيريان، محتفظًا برباطة جأشه وهو ينظر إلى الرجل الأقصر إلى حد ما. “لقد استغرقت فروست كل هذا الوقت حتى تجد أخيرًا الشجاعة للدخول في حوار معي؟”

وبالمثل، انتهز إيدي الفرصة لفحص القرصان الذي وقف أمامه – هذا الرجل الذي حارب ذات مرة من أجل الدولة المدينة ولكنه تحول منذ ذلك الحين إلى تجسيد للكوابيس لسكان فروست. طويل القامة ومهيب، صامت لكنه يحظى بالاحترام، بعين واحدة تشع بنظرة ثاقبة ومقيّمة، شعر بكل نظرة كما لو كان يصدر حكمًا.

“هذا تفسير يخدم مصالحكم الذاتية تمامًا، ولكن إذا أراحك هذا، فهو لا يهم حقًا،” أجاب تيريان بلا مبالاة. “أنا لا أطلب منكم أي شيء، فقط تجنبوا التسبب في أي تعقيدات أخرى.”

عند الوقوف أمام القرصان الهائل، حتى عملية التنفس البسيطة بدت وكأنها جهد هائل بالنسبة لإيدي.

رد إيدي على هذه الإيماءة بإيماءة خفية من تلقاء نفسه، ثم عدل بدلته وعدل ربطة عنقه، استعدادًا لاجتياز السلم المؤدي إلى سطح السفينة.

“الأدميرال تيريان،” استغرق إيدي لحظة ليلتقط بعض الأنفاس العميقة والثابتة، ويقف بأقصى ما يستطيع في مواجهة نظرة القرصان التقييمية. “أنا هنا نيابة عن فروست لأحييك رسميًا. إنه لشرف كبير أن أطأ هذه السفينة الحربية الأسطورية.”

“الأدميرال تيريان،” استغرق إيدي لحظة ليلتقط بعض الأنفاس العميقة والثابتة، ويقف بأقصى ما يستطيع في مواجهة نظرة القرصان التقييمية. “أنا هنا نيابة عن فروست لأحييك رسميًا. إنه لشرف كبير أن أطأ هذه السفينة الحربية الأسطورية.”

“نصف قرن،” أجاب تيريان، محتفظًا برباطة جأشه وهو ينظر إلى الرجل الأقصر إلى حد ما. “لقد استغرقت فروست كل هذا الوقت حتى تجد أخيرًا الشجاعة للدخول في حوار معي؟”

“الأدميرال تيريان،” استغرق إيدي لحظة ليلتقط بعض الأنفاس العميقة والثابتة، ويقف بأقصى ما يستطيع في مواجهة نظرة القرصان التقييمية. “أنا هنا نيابة عن فروست لأحييك رسميًا. إنه لشرف كبير أن أطأ هذه السفينة الحربية الأسطورية.”

لم يكن إيدي منزعجًا من نبرة الاصطياد في كلمات تيريان. وتابع وهو يحافظ على رباطة جأشه، “أنا هنا في مهمة. لا يمكننا أن ننكر أن هناك توترات كامنة بين “فروست” و”أسطول الضباب”، لكن هذا ليس هدف زيارتي اليوم. يجب أن تكون مدركًا جيدًا للمآزق الحالية التي تجد الدولة المدينة نفسها متورطة فيها. نحن هنا للتعرف على نوايا أسطول الضباب – وعلى وجه التحديد، أيها الأدميرال تيريان، نود أن نفهم ما هي أهدافك وما خططك التي تنوي القيام بها.”

رد إيدي على هذه الإيماءة بإيماءة خفية من تلقاء نفسه، ثم عدل بدلته وعدل ربطة عنقه، استعدادًا لاجتياز السلم المؤدي إلى سطح السفينة.

“أدميرال… تخلص من هذا اللقب، فهو لا يسعدني،” أجاب تيريان، وهو ينظر لفترة وجيزة إلى إيدي قبل أن يسير ببطء نحو حافة السفينة. “أما بالنسبة لنواياي… أليست واضحة؟ لقد فرضت حصارًا حول مدينتكم، التي تتأرجح الآن على شفا الانهيار، لاحتواء مشاكلكم ومنعها من التأثير على “شركائي التجاريين” في البحر البارد.”

بدا إيدي متفاجئًا، “آه؟ انتظر، لا يزال لدي…”

“شركاء تجاريون؟” تساءل إيدي.

“آه، سيد إيدي، أنت تحتاج إلى سبب مقبول لشعبك،” ضحك تيريان وهو يعيد نظره إلى إيدي. “ثم سأقدم لك مبررًا – إنه مجرد أمر أصدره والدي الراحل.”

“أعتقد أنه وصف دقيق – إنهم يعرضون الدفع، وفي المقابل، يضمن أسطول الضباب مرورهم الآمن عبر المياه الغادرة للبحر البارد،” أجاب تيريان، وهو يعود لمواجهة إيدي. “ألا توافق على أنها علاقة تجارية متبادلة المنفعة؟”

في كل مكان حوله، بعد ركوب قارب صغير، كان البحارة اللاموتى – أشكالهم البشرية التي تشبه تشوه بشع – يراقبون إيدي بكثافة تشير إلى أنهم يراقبون مخلوقًا ذو طبيعة نادرة وغريبة. السكرتير، الذي اعتاد على الهدوء النسبي في المكتب، وجد نظراته غير المترفة مزعجة ومقلقة كما توحي الأساطير.

ارتعشت طفيفة في زاوية فم إيدي، لكنه سرعان ما أخفى التعبير العابر. بإلقاء نظرة خاطفة على البحارة اللاموتى المحيطين بهم، اقترب تدريجيًا من تيريان، “هل تلمح إلى… أن نيتك هي مجرد مساعدة فروست في إدارة هذه الأزمة؟”

لكنه توقف كما لو أن فكرة مفاجئة خطرت بباله، ثم تابع بسرعة، “آه، انتظر، هناك سؤال آخر، السؤال الأخير!”

“هذا تفسير يخدم مصالحكم الذاتية تمامًا، ولكن إذا أراحك هذا، فهو لا يهم حقًا،” أجاب تيريان بلا مبالاة. “أنا لا أطلب منكم أي شيء، فقط تجنبوا التسبب في أي تعقيدات أخرى.”

ومع ذلك، سرعان ما أدرك تيريان الاستراتيجية الكامنة وراء قرار الدولة المدينة، العلاقة المتوترة بين أسطول الضباب ودولة المدينة، التي كانت تجلس على قنبلة موقوتة لمدة نصف قرن، تصاعدت إلى نقطة اللاعودة. وفي مثل هذا المناخ المحفوف بالمخاطر، فإن إرسال المزيد من الأفراد العسكريين لن يخدم أي غرض. ومن ناحية أخرى، بدا أن إرسال أحد البيروقراطيين بمثابة بصيص من المصالحة.

ظل إيدي صامتًا لبضع دقائق قبل أن يطرح سؤالًا آخر بحذر، “… هل يمكنني الاستفسار عن سبب رغبتك في تقديم المساعدة؟”

“الأدميرال تيريان،” استغرق إيدي لحظة ليلتقط بعض الأنفاس العميقة والثابتة، ويقف بأقصى ما يستطيع في مواجهة نظرة القرصان التقييمية. “أنا هنا نيابة عن فروست لأحييك رسميًا. إنه لشرف كبير أن أطأ هذه السفينة الحربية الأسطورية.”

أجاب تيريان، متكئًا على حاجز السفينة وظهره لإدي، “هل هذا الأساس المنطقي له هذه الأهمية حقًا؟”

عقد تيريان حاجبه باهتمام، “أوه؟”

“أحتاج إلى سبب وجيه لتقديمه إلى رؤسائي وزملائي. من شأنه أن يساعد على تهدئة عقولهم.”

بعد أن أخذ سفير فروست على حين غرة، انجذب نحو حاجز السفينة، ونظر إلى البحر في حيرة، “… قبطان تيريان، ما هذا؟”

“آه، سيد إيدي، أنت تحتاج إلى سبب مقبول لشعبك،” ضحك تيريان وهو يعيد نظره إلى إيدي. “ثم سأقدم لك مبررًا – إنه مجرد أمر أصدره والدي الراحل.”

“لقد اختاروا جيدًا يا سيد إيدي. أنت رجل ذو جودة. لقد كدت أقتنع بأن أقدم لك دعوة للانضمام إلينا لتناول العشاء.”

لقد فوجئ إيدي للحظات.

وبعد ثوان، تحول تعبيره إلى تعبير من الدهشة المطلقة.

الفصل 375 “انعكاس”

“يبدو أنك قد اشتعلت. نعم، لقد كانت بالفعل أوامر والدي. اعتبرها توجيهًا من شبح الفضاء الفرعي. لقد أمرني بفرض حصار على دولتك المدينة المثيرة للشفقة إلى حد ما – لذا اذهب وأخبر رؤسائك بهذا، أسطول الضباب ينفذ فقط أمرًا من الفضاء الفرعي،” قال تيريان، بصوت مرح في لهجته. “يجب أن يسمح لهم ذلك بالراحة بسهولة.”

رد إيدي على هذه الإيماءة بإيماءة خفية من تلقاء نفسه، ثم عدل بدلته وعدل ربطة عنقه، استعدادًا لاجتياز السلم المؤدي إلى سطح السفينة.

كانت تسلية تيريان واضحة تمامًا، وانعكست في عينيه اللامعتين. أخيرًا تمكن إيدي من الرد – أو هكذا اعتقد. زفر أنفاسًا لم يكن يدرك أنه يحبسها، ثم مسح العرق الذي على جبينه، وقال، “إنها قصة طويلة جدًا، يا قبطان تيريان. أنا أفهم مشاعرك. إذا اخترت عدم الخوض في مزيد من التفاصيل، فلن أتطفل.”

“أدميرال… تخلص من هذا اللقب، فهو لا يسعدني،” أجاب تيريان، وهو ينظر لفترة وجيزة إلى إيدي قبل أن يسير ببطء نحو حافة السفينة. “أما بالنسبة لنواياي… أليست واضحة؟ لقد فرضت حصارًا حول مدينتكم، التي تتأرجح الآن على شفا الانهيار، لاحتواء مشاكلكم ومنعها من التأثير على “شركائي التجاريين” في البحر البارد.”

لاحظ تيريان بهدوء “الدبلوماسي من فروست” أمامه، وبعد لحظة من التأمل، نقر على لسانه بالرفض.

ارتعشت طفيفة في زاوية فم إيدي، لكنه سرعان ما أخفى التعبير العابر. بإلقاء نظرة خاطفة على البحارة اللاموتى المحيطين بهم، اقترب تدريجيًا من تيريان، “هل تلمح إلى… أن نيتك هي مجرد مساعدة فروست في إدارة هذه الأزمة؟”

يبدو أن الحقيقة قد فقدت جاذبيتها في هذا اليوم وهذا العصر. ومع ذلك، وجد نفسه في حالة معنوية عالية.

“أدميرال… تخلص من هذا اللقب، فهو لا يسعدني،” أجاب تيريان، وهو ينظر لفترة وجيزة إلى إيدي قبل أن يسير ببطء نحو حافة السفينة. “أما بالنسبة لنواياي… أليست واضحة؟ لقد فرضت حصارًا حول مدينتكم، التي تتأرجح الآن على شفا الانهيار، لاحتواء مشاكلكم ومنعها من التأثير على “شركائي التجاريين” في البحر البارد.”

كانت مراقبة هذا المسؤول رفيع المستوى من فروست وهو ينحل أمامه مشهدًا رائعًا.

لكنه توقف كما لو أن فكرة مفاجئة خطرت بباله، ثم تابع بسرعة، “آه، انتظر، هناك سؤال آخر، السؤال الأخير!”

قال محتفظًا بسلوك مهذب، “لم يعد حضورك مطلوبًا يا سيد إيدي. ليس لدينا عشاء مخطط لك على متن السفينة.”

“لقد اختاروا جيدًا يا سيد إيدي. أنت رجل ذو جودة. لقد كدت أقتنع بأن أقدم لك دعوة للانضمام إلينا لتناول العشاء.”

بدا إيدي متفاجئًا، “آه؟ انتظر، لا يزال لدي…”

“الأدميرال تيريان،” استغرق إيدي لحظة ليلتقط بعض الأنفاس العميقة والثابتة، ويقف بأقصى ما يستطيع في مواجهة نظرة القرصان التقييمية. “أنا هنا نيابة عن فروست لأحييك رسميًا. إنه لشرف كبير أن أطأ هذه السفينة الحربية الأسطورية.”

“قد تكون مليئًا بالأسئلة المتعلقة بمستقبل أسطول الضباب، والقضية المحيطة بجزيرة داجر، ملكة الأزمنة الماضية، ومشروع الهاوية، ولكن ليس لدي الكثير لأكشفه لفروست،” صرح تيريان بهدوء. “لقد أنجزت هدفك، وأنجزت مهمتك. عد وقدم تقرير إلى رؤسائك. وفي المستقبل، إذا كانت هناك أية مخاوف، فقد يتواصلون معنا مباشرةً عبر الراديو. ليست هناك حاجة لإرسال أي شخص – أي تردد مفتوح سيكون كافيًا.”

في كل مكان حوله، بعد ركوب قارب صغير، كان البحارة اللاموتى – أشكالهم البشرية التي تشبه تشوه بشع – يراقبون إيدي بكثافة تشير إلى أنهم يراقبون مخلوقًا ذو طبيعة نادرة وغريبة. السكرتير، الذي اعتاد على الهدوء النسبي في المكتب، وجد نظراته غير المترفة مزعجة ومقلقة كما توحي الأساطير.

أصيب إيدي بالذهول للحظات لكنه استجمع قواه سريعًا، وومضت شرارة من الارتياح على وجهه، “آه، حسنًا جدًا، قبطان تيريان، أقدر تفهمك كثيرًا…”

تحت سطح البحر المتدحرج، على عمق يصعب تقديره، كان ظل ضبابي يندفع عبر المساحة الشاسعة بين ضباب البحر وحفنة من السفن المرافقة، يندفع نحو الأفق.

لكنه توقف كما لو أن فكرة مفاجئة خطرت بباله، ثم تابع بسرعة، “آه، انتظر، هناك سؤال آخر، السؤال الأخير!”

في كل مكان حوله، بعد ركوب قارب صغير، كان البحارة اللاموتى – أشكالهم البشرية التي تشبه تشوه بشع – يراقبون إيدي بكثافة تشير إلى أنهم يراقبون مخلوقًا ذو طبيعة نادرة وغريبة. السكرتير، الذي اعتاد على الهدوء النسبي في المكتب، وجد نظراته غير المترفة مزعجة ومقلقة كما توحي الأساطير.

عقد تيريان حاجبه باهتمام، “أوه؟”

يبدو أن الحقيقة قد فقدت جاذبيتها في هذا اليوم وهذا العصر. ومع ذلك، وجد نفسه في حالة معنوية عالية.

“فيما يتعلق… بالإشارة الضوئية الغامضة التي أرسلتها نحو قاربنا الكشفي سابقًا،” بدا إيدي محرجًا إلى حد ما، وهو ينتقي كلماته بدقة. “لقد استثمرنا قدرًا كبيرًا من الوقت في فك شفرتها عند عودتنا…”

أجاب تيريان، متكئًا على حاجز السفينة وظهره لإدي، “هل هذا الأساس المنطقي له هذه الأهمية حقًا؟”

ظل تيريان صامتًا، مكتفيًا بمراقبة السيد المبعوث أمامه حتى بدأ إيدي في الارتباك تحت نظرته. ثم انفجر تيريان بابتسامة مفاجئة.

لكنه توقف كما لو أن فكرة مفاجئة خطرت بباله، ثم تابع بسرعة، “آه، انتظر، هناك سؤال آخر، السؤال الأخير!”

“لقد كان مجرد عطل بسبب الصيانة الباهتة التي قام بها البحارة.”

الفصل 375 “انعكاس”

إيدي، “…؟”

عند وصوله، استقبل تيريان مبعوث الدولة المدينة – رجل في مقتبل العمر، يرتدي بدلة أنيقة، ويرتدي نظارات ذات إطار ذهبي وشعر ممشط بدقة، ويبدو كما لو أنه خرج للتو من استراحة شاي في أحد المكاتب في فترة ما بعد الظهر. حقيقة أن المبعوث بمفرده تركت القرصان الأشهب في حيرة إلى حد ما وحتى مرتبكًا بعض الشيء. وكان يتوقع أن يكون المبعوث الأول الذي يصعد على متن سفينة ضباب البحر ممثلًا عسكريًا.

أخيراً لم يتمكن تيريان من كبح ضحكته.

وبعد ثوان، تحول تعبيره إلى تعبير من الدهشة المطلقة.

كان وجه إيدي يمر بمجموعة من التعبيرات، ويده شارد الذهن يضبط الأزرار الموجودة على بدلته، لكنه انضم إليه تدريجيًا أيضًا، واختلطت ضحكته مع قهقهات تيريان الصاخبة.

لكن ضحك تيريان توقف فجأة.

بصوت سميك وملتوي بسبب ويلات اللاموتى، خاطب أحد البحارة المنتفخ إيدي، وكانت مفاجأة غير متوقعة تلون كلماته، “لم أتوقع حقًا أن تأتي بمفردك،” قال، “لقد حدد قبطاننا أن ثلاثة أفراد يُسمح لهم بالصعود على متن السفينة.”

مدّ يده، وربت بقوة على كتف “الدبلوماسي من فروست” الواقف أمامه.

رد إيدي على هذه الإيماءة بإيماءة خفية من تلقاء نفسه، ثم عدل بدلته وعدل ربطة عنقه، استعدادًا لاجتياز السلم المؤدي إلى سطح السفينة.

“لقد اختاروا جيدًا يا سيد إيدي. أنت رجل ذو جودة. لقد كدت أقتنع بأن أقدم لك دعوة للانضمام إلينا لتناول العشاء.”

إيدي، “…؟”

“للأسف، يجب أن أعود إلى سفينتي دون تأخير،” تلاشت البهجة في صوت إيدي، وهز رأسه بلطف، “القلق مرتفع بين شعبي. لا يمكننا أن ننفق كل طاقتنا على تعزيز عدم الثقة المتبادلة والتخمين.”

“أعتقد أنه وصف دقيق – إنهم يعرضون الدفع، وفي المقابل، يضمن أسطول الضباب مرورهم الآمن عبر المياه الغادرة للبحر البارد،” أجاب تيريان، وهو يعود لمواجهة إيدي. “ألا توافق على أنها علاقة تجارية متبادلة المنفعة؟”

ظل تيريان صامتًا، مجرد إيماءة طفيفة وإيماءة نحو الجانب، في إشارة إلى أن الوقت قد حان لمغادرة ضيفه.

“للأسف، يجب أن أعود إلى سفينتي دون تأخير،” تلاشت البهجة في صوت إيدي، وهز رأسه بلطف، “القلق مرتفع بين شعبي. لا يمكننا أن ننفق كل طاقتنا على تعزيز عدم الثقة المتبادلة والتخمين.”

رد إيدي على هذه الإيماءة بإيماءة خفية من تلقاء نفسه، ثم عدل بدلته وعدل ربطة عنقه، استعدادًا لاجتياز السلم المؤدي إلى سطح السفينة.

تحت سطح البحر المتدحرج، على عمق يصعب تقديره، كان ظل ضبابي يندفع عبر المساحة الشاسعة بين ضباب البحر وحفنة من السفن المرافقة، يندفع نحو الأفق.

ومع ذلك، هناك شيء غير عادي في رؤيته المحيطية أوقف تقدمه.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بعد أن أخذ سفير فروست على حين غرة، انجذب نحو حاجز السفينة، ونظر إلى البحر في حيرة، “… قبطان تيريان، ما هذا؟”

لكن ضحك تيريان توقف فجأة.

“همم؟” عقد تيريان حواجبه في حالة ارتباك، موجهًا نظرته نحو المكان الذي يشير إليه إيدي.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ما رآه بعد ذلك كان ظلًا غير عادي.

“أدميرال… تخلص من هذا اللقب، فهو لا يسعدني،” أجاب تيريان، وهو ينظر لفترة وجيزة إلى إيدي قبل أن يسير ببطء نحو حافة السفينة. “أما بالنسبة لنواياي… أليست واضحة؟ لقد فرضت حصارًا حول مدينتكم، التي تتأرجح الآن على شفا الانهيار، لاحتواء مشاكلكم ومنعها من التأثير على “شركائي التجاريين” في البحر البارد.”

تحت سطح البحر المتدحرج، على عمق يصعب تقديره، كان ظل ضبابي يندفع عبر المساحة الشاسعة بين ضباب البحر وحفنة من السفن المرافقة، يندفع نحو الأفق.

انطلقت ضحكة قاسية من أحد البحارة اللاموتى، “كان بإمكانك إحضار جنديين للحصول على الدعم المعنوي.”

بدا الظل أثيريًا وشفافًا، على شاكلة الصورة المنعكسة لسفينة في الماء، وإن كان خاليًا من أي بنية يمكن تمييزها. لقد درسها تيريان لفترة من الوقت، لكن كل ما استطاع تحديده هو أنها تبدو وكأنها… هيكل سفينة، كما لو كانت سفينة مقلوبة تبحر تحت سطح الماء.

“شركاء تجاريون؟” تساءل إيدي.

أعاد تيريان توجيه نظرته إلى الأعلى، ويحدق باهتمام في الاتجاه الذي يتجه نحوه الظل – جزيرة داجر.

أخيراً لم يتمكن تيريان من كبح ضحكته.


هممم..

على سطح سفينة ضباب البحر، خصص تيريان بعض الوقت لدراسة “الدبلوماسي” من الدولة المدينة. وأشار إلى الأعصاب المشدودة وراء محاولات الرجل إظهار الهدوء على الرغم من أنماط التنفس غير المنتظمة. إنها محاولة جيدة، لكن هذه الواجهة لم تكن فعالة ضد القبطان الذي قاد أسطولًا من اللاموتى. يمكن لتيريان أيضًا اكتشاف كل ضربة في قلب الرجل القلق.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بصوت سميك وملتوي بسبب ويلات اللاموتى، خاطب أحد البحارة المنتفخ إيدي، وكانت مفاجأة غير متوقعة تلون كلماته، “لم أتوقع حقًا أن تأتي بمفردك،” قال، “لقد حدد قبطاننا أن ثلاثة أفراد يُسمح لهم بالصعود على متن السفينة.”

الفصل 375 “انعكاس”

“أدميرال… تخلص من هذا اللقب، فهو لا يسعدني،” أجاب تيريان، وهو ينظر لفترة وجيزة إلى إيدي قبل أن يسير ببطء نحو حافة السفينة. “أما بالنسبة لنواياي… أليست واضحة؟ لقد فرضت حصارًا حول مدينتكم، التي تتأرجح الآن على شفا الانهيار، لاحتواء مشاكلكم ومنعها من التأثير على “شركائي التجاريين” في البحر البارد.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط