نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 378

محاصرة

محاصرة

الفصل 378 “محاصرة”

ومع ذلك، لم يكن هناك أي خصوم في الأفق.

في العالم الآخر حيث تسيطر الأرواح، بدأت مجموعات الظل المهددة في التراجع على مضض، وتتلاشى تدريجيًا إلى العدم. كان التحول داخل العالم الروحي عميقًا، واتسم بالهدوء المؤلم الذي بدا وكأنه يتردد في الفراغ.

ومع ذلك، ظلت تفاصيل هذا التحول غامضة. فهل يكفي مجرد إدخال “العناصر البدائية” إلى الدولة المدينة؟ ومن الواضح أن هذا وحده لم يكفي… فهذه “المزيفات” بالكاد تستطيع الحفاظ على استقرارها على مدى فترة طويلة، ناهيك عن تلويث دولة مدينة بأكملها.

أجاثا، الوصية على هذا الجرم السماوي الغامض، رفعت يدها اليسرى بلطف، ونظرتها مثبتة بصمت على الزنديق العاجز الذي انهار عند حدود الرمز الهندسي المقدس، المثلث. قدم الزنديق صورة للعذاب والخراب، وكان جسده يتلوى من الألم الشديد على الأرض القاسية غير المتعاطفة. لقد كسرت السلاسل السوداء، التي ترمز لالتزامه الشرير، بعنف. أرسلت البقايا المحطمة من هذه السلاسل أعمدة من الدخان، تذوب ببطء إلى بقايا تشبه المسحوق، تميمة من قوتها السابقة وقوتها الملزمة.

اجتاحت أجاثا نظرتها حول المنطقة، ولم تتمكن من تحديد مكان الحراس الذين وصلت معهم مرتديين ملابس سوداء، ولم تتمكن من تحديد مكان وجود المشرف على منشأة معالجة مياه الصرف الصحي الذي فر في وقت سابق من الرعب. والأكثر حيرة أنها لم تجد أي أثر لرماد الزنادقة الثلاثة و”المزيفين” العديدين.

كان موت رفيقه الكلب الشيطاني المربوط بمثابة إشارة إلى الموت الوشيك للزنديق. كانت قوة حياته تستنزف بسرعة، لكنه لم يستنفد بالكامل، ولا يزال يمتلك القدرة على الرد على بعض الأسئلة المحورية.

وجاء جواب الطائفي على شكل ضحكة ضعيفة ومحتقرة. بجهد، قام بتعديل وضعه، مستلقيًا على ظهره على الأرض البيضاء بشكل صارخ، وكانت نظراته المتحدية مثبتة مع عينا أجاثا الفاحصة. “لا تزعجي نفسك… حتى لو كان ذلك في فروست، فلن تجديه أبدًا… بحلول الوقت الذي تصادفي فيه ملاذنا، سيكون انتصارنا أمرًا مفروغًا منه، أيتها الكاهنة الساذجة…”

لم تحمل أجاثا أوهامًا بشأن استعداد هذا الزنديق العنيد للتعاون، لكنها اقتربت منه بوتيرة هادئة، وتوقفت عند محيط المثلث الغامض. نظرت إلى الأسفل، وركزت نظرتها الثاقبة على المفتون البائس للظلام.

إلا إذا… ماذا لو اكتشف هؤلاء المبيدون المتحمسون تقنية للحفاظ على استقرار هذه “المزيفات” على مدى فترة طويلة؟ يمكنهم خلق بيئة مواتية لذلك، أو ربما… يمكنهم التلاعب بفروست نفسها ليكون بمثابة بيئة كهذه…

“أجد الأمر مذهلًا للغاية،” بدأت قائلة، بصوتها المنهجي وغير المتغير، الذي يتردد صداه في البيئة الأثيرية بصدى خطير قادر على تآكل حتى أقوى الدفاعات العقلية. “لقد تسللتم إلى مؤسسة مهمة وسيطرتم عليها، كل ذلك تحت أعين كنيسة الموت الساهرة. علاوة على ذلك، لقد استبدلتم جميع الكهنة… كيف أنجزتم هذا العمل الفذ؟”

الفصل 378 “محاصرة”

على حافة الموت، بذل الزنديق جهدًا لرفع رأسه، ولم يبتسم سوى ابتسامة ساخرة. لم يظهر على وجهه الهزيل أي أثر للخوف، “خمني؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وتابعت أجاثا، غير منزعجة من وقاحته، “هل مقرك السري مخفي داخل فروست؟”

تحركت دون عوائق عبر منطقة المصنع وخرجت إلى مساحة مفتوحة خارج المنشأة.

وجاء جواب الطائفي على شكل ضحكة ضعيفة ومحتقرة. بجهد، قام بتعديل وضعه، مستلقيًا على ظهره على الأرض البيضاء بشكل صارخ، وكانت نظراته المتحدية مثبتة مع عينا أجاثا الفاحصة. “لا تزعجي نفسك… حتى لو كان ذلك في فروست، فلن تجديه أبدًا… بحلول الوقت الذي تصادفي فيه ملاذنا، سيكون انتصارنا أمرًا مفروغًا منه، أيتها الكاهنة الساذجة…”

“الشمس؟”

ظل وجه أجاثا خاليًا من التعبير. بدون أي مشاعر واضحة، رفعت عصاها، موجهة نهايتها إلى صدر الطائفي، “ما هي استراتيجيتكم الكبرى؟ لإصابة الدولة المدينة بما يسمى “العناصر” الخاصة بكم؟ أو ربما تطمحون إلى استبدال السكان الأحياء بـ “المزيفات” المتقلبة؟ كيف تساهم القوة المخبأة في البحر العميق في ذلك؟ هل هو مرتبط بمشروع الهاوية؟”

تذكرت أجاثا بوضوح أنها عندما وصلت لأول مرة إلى مركز معالجة مياه الصرف الصحي، كان اليوم بالخارج مشمسًا بشكل رائع – وكانت الشمس تطفو بفخر عاليًا في السماء، وكانت الدولة المدينة جميلة لا تشوبها شائبة بسحابة واحدة.

اشتعل حريق طيفي عند طرف عصاها، وأشع وهجًا غريبًا. تمتلك هذه الشعلة قوة يمكن أن تحرق كلًا من الشكل الملموس والروح غير الملموسة، وتفرض درجة من المعاناة التي ببساطة لا تطاق. التوى الطائفي تحت الضغط، لكن تفانيه في قضيته المظلمة لم يتردد. ثبتت أسنانه على الحافة، ونظراته مثبتة بلا تردد على بنية حارسة البوابة المهيبة. ضربت ضحكته المزعجة، التي انطلقت من بين أسنانه المصرّة، على وتر حساس تقشعر له الأبدان، “ها… ها… النبوءة… تقترب من الاكتمال… لا أحد… لا أحد يستطيع الهروب منها…”

هزت حارسة البوابة الشابة رأسها، ورفعت يدها اليسرى، وأعادت مقلة عينها بعناية إلى محجرها.

لأول مرة، شوهت لمحة من الاستياء وجه أجاثا الرواقي. لقد رفعت ذراعها تدريجيًا، وكانت عصاها بمثابة قناة لرفع الزنديق في الهواء. اجتاحت النيران الوهمية بنيته، وهو جسد مشوه لفترة طويلة بسبب تعايشه غير المقدس مع كلب الصيد الشيطاني. كان يحوم في الهواء، على شاكلة علم قماشي ممزق يرفرف وسط الجحيم الشبحي.

“أجد الأمر مذهلًا للغاية،” بدأت قائلة، بصوتها المنهجي وغير المتغير، الذي يتردد صداه في البيئة الأثيرية بصدى خطير قادر على تآكل حتى أقوى الدفاعات العقلية. “لقد تسللتم إلى مؤسسة مهمة وسيطرتم عليها، كل ذلك تحت أعين كنيسة الموت الساهرة. علاوة على ذلك، لقد استبدلتم جميع الكهنة… كيف أنجزتم هذا العمل الفذ؟”

ردد صوت أجاثا، وهو يحمل برودة تقشعر لها الأبدان تطابق الأصداء الصارخة والمقفرة للسرداب، “أطرح سؤالًا أخيرًا، كيف تجرؤون أيها المجدفون على نطق اسم سماوي الموت خاصنا؟”

لم تحمل أجاثا أوهامًا بشأن استعداد هذا الزنديق العنيد للتعاون، لكنها اقتربت منه بوتيرة هادئة، وتوقفت عند محيط المثلث الغامض. نظرت إلى الأسفل، وركزت نظرتها الثاقبة على المفتون البائس للظلام.

وسط النيران الطيفية، ظهرت الصورة الظلية الهيكلية للطائفة، وانتشرت ابتسامة بطيئة وراضية عن نفسها تدريجيًا عبر ملامحه. كانت سعادته شديدة لدرجة أن الألم الناتج عن تضحيته المستمرة بدا وكأنه يتضاءل بمقدار النصف، لا سيما عند رؤية حارسة بوابة الكنيسة وهي مرتبكة للحظات من تصريحه الجريء.

تماسك حاجبا أجاثا معًا بإحكام. قامت بترطيب عينيها، وخففت من جفافهما أثناء قيامها بمسح محيطها بحذر، ثم اتجهت ببطء نحو المخرج القريب. وهناك، وجدت البوابة المعدنية الصدئة مفتوحة قليلًا، مما يشير إلى مغادرة سريعة.

“في الواقع، يكشف سيد العالم السفلي عن حقائق مخفية… جميع معتقدات العالم تتلاشى في كيان واحد غير واضح… نحن، الذين استنارنا، تجاوزنا هذه الاختلافات التافهة… عزيزتي البوابة الحمقاء، هل تؤمنين حقًا بوجود فرق بين سماويك ولوردنا؟”

وتابعت أجاثا، غير منزعجة من وقاحته، “هل مقرك السري مخفي داخل فروست؟”

خضع وجه أجاثا لتحول سريع استجابة لهذا الإعلان الوقح. لقد تجرأ المذنب الذي اماما على عقد مقارنة بين اللورد السفلي وسماوي الموت. إن استهتاره أشعل الغضب بداخلها. ومع ذلك، سمح المهرطق لنفسه بابتسامة نهائية راضية عن نفسه وسط الحريق الذي استهلكه، ولم يمنحها أي فرصة لتمديد استجوابها. لقد لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يترك وراءه سوى بقاياه التي تتدهور بسرعة.

متجاهلة جرأة البيان النهائي للمهرطق، الذي تجرأ على مساواة اللورد السفلي بسماوي الموت، كشف الطائفي العنيد عن غير قصد عن قدر كبير من المعلومات لتشريحها وفحصها.

“لا شيء سوى هراء مجنون مخبول، خالي من التماسك والعقلانية.” كان تعبير أجاثا بمثابة عاصفة مشؤومة عندما قامت بإنزال عصاها. لا يزال غضبها شديدًا، لكنها تأكدت من أن هذه الانفعالات العاطفية لن تعكر قدرتها على التمييز. في الواقع، بمجرد نجاحها في قمع ردود أفعالها الحشوية، بدأت على الفور في تفعيل تروسها العقلية.

“أي شيء” إدراكي. هو نفس الشيء، اذا كان تشويش، تلوث، اضطراب، تنافر، تداخل. كله واحد. زائد واضح انها في تفس العالم اللي به البلوط الأبيض وجزيرة داجر.

متجاهلة جرأة البيان النهائي للمهرطق، الذي تجرأ على مساواة اللورد السفلي بسماوي الموت، كشف الطائفي العنيد عن غير قصد عن قدر كبير من المعلومات لتشريحها وفحصها.

وبعد صراخ معدني قوي، فتحت البوابة المعدنية لتجد ممرًا خالياً من الدفء على الرغم من مصابيح الغاز المشتعلة على الجانبين.

في الواقع، كان الطائفيون يؤويون معقلًا داخل فروست، وهو موقع أشاروا إليه باسم “الملاذ”، وهو ما يدل على أهميته كأرضية طقوسية. وكانت هذه الرؤية متزامنة مع المعلومات الموجودة. أخفى ملاذهم بذكاء، مما يجعل تحديد موقعه تحديًا هائلًا. ومع ذلك، فقد ألمح الزنديق إلى أن نجاحهم مرتبط باكتشاف الحرم. يشير هذا إلى أن طريقة الإخفاء يمكن أن تكون مرتبطة بشكل جوهري بتقدم “طقوسهم”. كلما اقتربت الطقوس من الاكتمال، أصبح مكان وجود الحرم أكثر وضوحًا…

ظل وجه أجاثا خاليًا من التعبير. بدون أي مشاعر واضحة، رفعت عصاها، موجهة نهايتها إلى صدر الطائفي، “ما هي استراتيجيتكم الكبرى؟ لإصابة الدولة المدينة بما يسمى “العناصر” الخاصة بكم؟ أو ربما تطمحون إلى استبدال السكان الأحياء بـ “المزيفات” المتقلبة؟ كيف تساهم القوة المخبأة في البحر العميق في ذلك؟ هل هو مرتبط بمشروع الهاوية؟”

هل يمكن أن يكون هذا نتيجة لطقوس تسرب عن غير قصد شكلًا من أشكال الهالة؟ أم أن الكشف عن مكان الحرم جزء لا يتجزأ من إنجاز الشعائر؟

هل يمكن أن يكون هذا نتيجة لطقوس تسرب عن غير قصد شكلًا من أشكال الهالة؟ أم أن الكشف عن مكان الحرم جزء لا يتجزأ من إنجاز الشعائر؟

علاوة على ذلك، فقد ألمح الزنديق إلى ما أسموه “الأزوف الموعود”. قد يتزامن هذا مع “نبوءة” نظام معتقداتهم المناخية – وهي أن قوة اللورد السفلي سوف تتغلب على العالم المادي، وأن البحر الروحي العميق، الذي عادة ما يكون مخفيًا في أعماق العالم، سيتحول إلى “الواقع” الجديد. أتباع الطائفة المتحمسين، المبيدون، تصوروا دائمًا هاوية البحر التي لا يمكن فهمها على أنها فردوسهم. وهذا الكم لا جدال فيه. [**: الأزوف يعني الوصول. أزف = وصل. بس انا لازم اكون محنك. لان كلمة وصول مش عاجبتني.]

في الواقع، كان الطائفيون يؤويون معقلًا داخل فروست، وهو موقع أشاروا إليه باسم “الملاذ”، وهو ما يدل على أهميته كأرضية طقوسية. وكانت هذه الرؤية متزامنة مع المعلومات الموجودة. أخفى ملاذهم بذكاء، مما يجعل تحديد موقعه تحديًا هائلًا. ومع ذلك، فقد ألمح الزنديق إلى أن نجاحهم مرتبط باكتشاف الحرم. يشير هذا إلى أن طريقة الإخفاء يمكن أن تكون مرتبطة بشكل جوهري بتقدم “طقوسهم”. كلما اقتربت الطقوس من الاكتمال، أصبح مكان وجود الحرم أكثر وضوحًا…

ومع ذلك، ظلت تفاصيل هذا التحول غامضة. فهل يكفي مجرد إدخال “العناصر البدائية” إلى الدولة المدينة؟ ومن الواضح أن هذا وحده لم يكفي… فهذه “المزيفات” بالكاد تستطيع الحفاظ على استقرارها على مدى فترة طويلة، ناهيك عن تلويث دولة مدينة بأكملها.

في العالم الآخر حيث تسيطر الأرواح، بدأت مجموعات الظل المهددة في التراجع على مضض، وتتلاشى تدريجيًا إلى العدم. كان التحول داخل العالم الروحي عميقًا، واتسم بالهدوء المؤلم الذي بدا وكأنه يتردد في الفراغ.

إلا إذا… ماذا لو اكتشف هؤلاء المبيدون المتحمسون تقنية للحفاظ على استقرار هذه “المزيفات” على مدى فترة طويلة؟ يمكنهم خلق بيئة مواتية لذلك، أو ربما… يمكنهم التلاعب بفروست نفسها ليكون بمثابة بيئة كهذه…

“أنا في عالم مختلف.”

اجتمع حاجبا أجاثا معًا عندما أنهت على عجل خط تفكيرها واستطلعت بيئتها.

تذكرت أجاثا بوضوح أنها عندما وصلت لأول مرة إلى مركز معالجة مياه الصرف الصحي، كان اليوم بالخارج مشمسًا بشكل رائع – وكانت الشمس تطفو بفخر عاليًا في السماء، وكانت الدولة المدينة جميلة لا تشوبها شائبة بسحابة واحدة.

لا تزال في العالم الروحي، مكان يغمره إشعاع من عالم آخر يتدفق من شقوق السقف، ويرسم كل شيء بتوهج طيفي. يمكن سماع أصوات خفية من كل مكان – الظلال المستمرة لعالم الروح أصبحت مضطربة مرة أخرى – من الواضح أن الوليمة لا يمكن أن تجعلهم مسترضين لفترة طويلة.

علاوة على ذلك، فقد ألمح الزنديق إلى ما أسموه “الأزوف الموعود”. قد يتزامن هذا مع “نبوءة” نظام معتقداتهم المناخية – وهي أن قوة اللورد السفلي سوف تتغلب على العالم المادي، وأن البحر الروحي العميق، الذي عادة ما يكون مخفيًا في أعماق العالم، سيتحول إلى “الواقع” الجديد. أتباع الطائفة المتحمسين، المبيدون، تصوروا دائمًا هاوية البحر التي لا يمكن فهمها على أنها فردوسهم. وهذا الكم لا جدال فيه. [**: الأزوف يعني الوصول. أزف = وصل. بس انا لازم اكون محنك. لان كلمة وصول مش عاجبتني.]

هزت حارسة البوابة الشابة رأسها، ورفعت يدها اليسرى، وأعادت مقلة عينها بعناية إلى محجرها.

وعلى الفور، توقف الحفيف البعيد، واستعادت الظلال الخافتة والمناظر الطبيعية أحادية اللون لونها، وملأت رائحة العالم المادي المألوفة حواسها.

متجاهلة جرأة البيان النهائي للمهرطق، الذي تجرأ على مساواة اللورد السفلي بسماوي الموت، كشف الطائفي العنيد عن غير قصد عن قدر كبير من المعلومات لتشريحها وفحصها.

زفرت أجاثا تنهيدة ناعمة ووصلت إلى ملابسها لتلتقط بعض قطرات العين، ولكن فجأة توقفت حركاتها.

“ضغط…ضغط…ضغط…”

كان الجو صامتًا بشكل ينذر بالسوء، وخاليًا تمامًا من أي حضور بشري.

اشتعل حريق طيفي عند طرف عصاها، وأشع وهجًا غريبًا. تمتلك هذه الشعلة قوة يمكن أن تحرق كلًا من الشكل الملموس والروح غير الملموسة، وتفرض درجة من المعاناة التي ببساطة لا تطاق. التوى الطائفي تحت الضغط، لكن تفانيه في قضيته المظلمة لم يتردد. ثبتت أسنانه على الحافة، ونظراته مثبتة بلا تردد على بنية حارسة البوابة المهيبة. ضربت ضحكته المزعجة، التي انطلقت من بين أسنانه المصرّة، على وتر حساس تقشعر له الأبدان، “ها… ها… النبوءة… تقترب من الاكتمال… لا أحد… لا أحد يستطيع الهروب منها…”

اجتاحت أجاثا نظرتها حول المنطقة، ولم تتمكن من تحديد مكان الحراس الذين وصلت معهم مرتديين ملابس سوداء، ولم تتمكن من تحديد مكان وجود المشرف على منشأة معالجة مياه الصرف الصحي الذي فر في وقت سابق من الرعب. والأكثر حيرة أنها لم تجد أي أثر لرماد الزنادقة الثلاثة و”المزيفين” العديدين.

خضع وجه أجاثا لتحول سريع استجابة لهذا الإعلان الوقح. لقد تجرأ المذنب الذي اماما على عقد مقارنة بين اللورد السفلي وسماوي الموت. إن استهتاره أشعل الغضب بداخلها. ومع ذلك، سمح المهرطق لنفسه بابتسامة نهائية راضية عن نفسه وسط الحريق الذي استهلكه، ولم يمنحها أي فرصة لتمديد استجوابها. لقد لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يترك وراءه سوى بقاياه التي تتدهور بسرعة.

من الناحية النظرية، بعد التغلب على هؤلاء الهراطقة و”المزيفين” داخل عالم الروح، كان من المفترض أن تتجسد بقاياهم في العالم المادي في نفس الوقت.

ردد صوت أجاثا، وهو يحمل برودة تقشعر لها الأبدان تطابق الأصداء الصارخة والمقفرة للسرداب، “أطرح سؤالًا أخيرًا، كيف تجرؤون أيها المجدفون على نطق اسم سماوي الموت خاصنا؟”

كان الصمت غريبًا ومقلقًا. لم تتمكن من الشعور بوجود أي كائنات حية في المنطقة المجاورة.

اجتاحت أجاثا نظرتها حول المنطقة، ولم تتمكن من تحديد مكان الحراس الذين وصلت معهم مرتديين ملابس سوداء، ولم تتمكن من تحديد مكان وجود المشرف على منشأة معالجة مياه الصرف الصحي الذي فر في وقت سابق من الرعب. والأكثر حيرة أنها لم تجد أي أثر لرماد الزنادقة الثلاثة و”المزيفين” العديدين.

تماسك حاجبا أجاثا معًا بإحكام. قامت بترطيب عينيها، وخففت من جفافهما أثناء قيامها بمسح محيطها بحذر، ثم اتجهت ببطء نحو المخرج القريب. وهناك، وجدت البوابة المعدنية الصدئة مفتوحة قليلًا، مما يشير إلى مغادرة سريعة.

زفرت أجاثا تنهيدة ناعمة ووصلت إلى ملابسها لتلتقط بعض قطرات العين، ولكن فجأة توقفت حركاتها.

وبعد صراخ معدني قوي، فتحت البوابة المعدنية لتجد ممرًا خالياً من الدفء على الرغم من مصابيح الغاز المشتعلة على الجانبين.

“الاضطراب الإدراكي، يؤثر حتى على حارسة البوابة… شدته مثيرة للإعجاب، ويغلف البيئة بأكملها…” تمتمت أجاثا لنفسها. بعد لحظة أولية من عدم التصديق، استجمعت رباطة جأشها بسرعة وبدأت في فحص محيطها بتركيز متجدد.

“ضغط…ضغط…ضغط…”

ردد صوت أجاثا، وهو يحمل برودة تقشعر لها الأبدان تطابق الأصداء الصارخة والمقفرة للسرداب، “أطرح سؤالًا أخيرًا، كيف تجرؤون أيها المجدفون على نطق اسم سماوي الموت خاصنا؟”

تردد صدى الصوت الإيقاعي لضرب عصاها وكعبيها على الأرض بحدة وجيفة في الممر بينما تتقدم أجاثا بثبات.

تماسك حاجبا أجاثا معًا بإحكام. قامت بترطيب عينيها، وخففت من جفافهما أثناء قيامها بمسح محيطها بحذر، ثم اتجهت ببطء نحو المخرج القريب. وهناك، وجدت البوابة المعدنية الصدئة مفتوحة قليلًا، مما يشير إلى مغادرة سريعة.

كان مركز معالجة مياه الصرف الصحي بأكمله مهجورًا، وخاليًا تمامًا من أي وجود بشري.

وجاء جواب الطائفي على شكل ضحكة ضعيفة ومحتقرة. بجهد، قام بتعديل وضعه، مستلقيًا على ظهره على الأرض البيضاء بشكل صارخ، وكانت نظراته المتحدية مثبتة مع عينا أجاثا الفاحصة. “لا تزعجي نفسك… حتى لو كان ذلك في فروست، فلن تجديه أبدًا… بحلول الوقت الذي تصادفي فيه ملاذنا، سيكون انتصارنا أمرًا مفروغًا منه، أيتها الكاهنة الساذجة…”

ومع ذلك، لم يكن هناك أي خصوم في الأفق.

خضع وجه أجاثا لتحول سريع استجابة لهذا الإعلان الوقح. لقد تجرأ المذنب الذي اماما على عقد مقارنة بين اللورد السفلي وسماوي الموت. إن استهتاره أشعل الغضب بداخلها. ومع ذلك، سمح المهرطق لنفسه بابتسامة نهائية راضية عن نفسه وسط الحريق الذي استهلكه، ولم يمنحها أي فرصة لتمديد استجوابها. لقد لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يترك وراءه سوى بقاياه التي تتدهور بسرعة.

تحركت دون عوائق عبر منطقة المصنع وخرجت إلى مساحة مفتوحة خارج المنشأة.

“أي شيء” إدراكي. هو نفس الشيء، اذا كان تشويش، تلوث، اضطراب، تنافر، تداخل. كله واحد. زائد واضح انها في تفس العالم اللي به البلوط الأبيض وجزيرة داجر.

كانت السماء في الأعلى عبارة عن طبقة خانقة وثقيلة من السحب الداكنة والمضطربة التي حجبت الدولة المدينة. لم يتمكن سوى عدد قليل من أشعة الضوء الضعيفة والهامدة من التسلل عبر الغطاء السحابي، مما يوفر تلميحًا خافتًا لضوء النهار. كانت جميع الهياكل المرئية مغمورة تحت هذا الامتداد الكئيب، مما أدى إلى ظهور هالة طيفية متجمدة ومميتة.

أجاثا، الوصية على هذا الجرم السماوي الغامض، رفعت يدها اليسرى بلطف، ونظرتها مثبتة بصمت على الزنديق العاجز الذي انهار عند حدود الرمز الهندسي المقدس، المثلث. قدم الزنديق صورة للعذاب والخراب، وكان جسده يتلوى من الألم الشديد على الأرض القاسية غير المتعاطفة. لقد كسرت السلاسل السوداء، التي ترمز لالتزامه الشرير، بعنف. أرسلت البقايا المحطمة من هذه السلاسل أعمدة من الدخان، تذوب ببطء إلى بقايا تشبه المسحوق، تميمة من قوتها السابقة وقوتها الملزمة.

تذكرت أجاثا بوضوح أنها عندما وصلت لأول مرة إلى مركز معالجة مياه الصرف الصحي، كان اليوم بالخارج مشمسًا بشكل رائع – وكانت الشمس تطفو بفخر عاليًا في السماء، وكانت الدولة المدينة جميلة لا تشوبها شائبة بسحابة واحدة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“الشمس؟”

“لا شيء سوى هراء مجنون مخبول، خالي من التماسك والعقلانية.” كان تعبير أجاثا بمثابة عاصفة مشؤومة عندما قامت بإنزال عصاها. لا يزال غضبها شديدًا، لكنها تأكدت من أن هذه الانفعالات العاطفية لن تعكر قدرتها على التمييز. في الواقع، بمجرد نجاحها في قمع ردود أفعالها الحشوية، بدأت على الفور في تفعيل تروسها العقلية.

بدأت بذرة صغيرة من الشك تنبت في عقل أجاثا، وتطورت بسرعة إلى إحساس واضح بالتنافر بالإدراكي. أدركت فجأة. وبدافع من ذلك، رفعت نظرتها مرة أخرى لتفحص السماء فوق رأسها.

وسط النيران الطيفية، ظهرت الصورة الظلية الهيكلية للطائفة، وانتشرت ابتسامة بطيئة وراضية عن نفسها تدريجيًا عبر ملامحه. كانت سعادته شديدة لدرجة أن الألم الناتج عن تضحيته المستمرة بدا وكأنه يتضاءل بمقدار النصف، لا سيما عند رؤية حارسة بوابة الكنيسة وهي مرتبكة للحظات من تصريحه الجريء.

كانت السماء مضاءة فقط بضوء فوضوي غير معروف، وخالية من أي جرم سماوي يمكن التعرف عليه على أنه “الشمس”.

كان الصمت غريبًا ومقلقًا. لم تتمكن من الشعور بوجود أي كائنات حية في المنطقة المجاورة.

حاولت أجاثا أن تتذكر مظهر “الشمس”، ومفهوم “الشمس”.

ومع ذلك، لم يكن هناك أي خصوم في الأفق.

وجدت نفسها غير قادرة على التذكر كما لو أن ضبابًا كثيفًا قد حل على فهمها، وحجب ذكرياتها عن “الشمس”. ومع ذلك، بقيت تفصيلة واحدة واضحة بشكل صارخ، كان من المفترض أن يكون هناك جرم سماوي في هذا العالم، يُطلق عليه اسم “الشمس”، والذي يسكن عادة في السماء، ينبعث منه الضوء والدفء لإلقاء الضوء على الوجود كله!

الفصل 378 “محاصرة”

“الاضطراب الإدراكي، يؤثر حتى على حارسة البوابة… شدته مثيرة للإعجاب، ويغلف البيئة بأكملها…” تمتمت أجاثا لنفسها. بعد لحظة أولية من عدم التصديق، استجمعت رباطة جأشها بسرعة وبدأت في فحص محيطها بتركيز متجدد.

هزت حارسة البوابة الشابة رأسها، ورفعت يدها اليسرى، وأعادت مقلة عينها بعناية إلى محجرها.

“أنا في عالم مختلف.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.


“أي شيء” إدراكي. هو نفس الشيء، اذا كان تشويش، تلوث، اضطراب، تنافر، تداخل. كله واحد. زائد واضح انها في تفس العالم اللي به البلوط الأبيض وجزيرة داجر.

ومع ذلك، لم يكن هناك أي خصوم في الأفق.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

اجتمع حاجبا أجاثا معًا عندما أنهت على عجل خط تفكيرها واستطلعت بيئتها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كانت السماء في الأعلى عبارة عن طبقة خانقة وثقيلة من السحب الداكنة والمضطربة التي حجبت الدولة المدينة. لم يتمكن سوى عدد قليل من أشعة الضوء الضعيفة والهامدة من التسلل عبر الغطاء السحابي، مما يوفر تلميحًا خافتًا لضوء النهار. كانت جميع الهياكل المرئية مغمورة تحت هذا الامتداد الكئيب، مما أدى إلى ظهور هالة طيفية متجمدة ومميتة.

لم تحمل أجاثا أوهامًا بشأن استعداد هذا الزنديق العنيد للتعاون، لكنها اقتربت منه بوتيرة هادئة، وتوقفت عند محيط المثلث الغامض. نظرت إلى الأسفل، وركزت نظرتها الثاقبة على المفتون البائس للظلام.

وسط النيران الطيفية، ظهرت الصورة الظلية الهيكلية للطائفة، وانتشرت ابتسامة بطيئة وراضية عن نفسها تدريجيًا عبر ملامحه. كانت سعادته شديدة لدرجة أن الألم الناتج عن تضحيته المستمرة بدا وكأنه يتضاءل بمقدار النصف، لا سيما عند رؤية حارسة بوابة الكنيسة وهي مرتبكة للحظات من تصريحه الجريء.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط