نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 384

التحول

التحول

الفصل 384 “التحول”

ظهر الانفجار الذي أعقب ذلك مع هدير يصم الآذان. وتحطم كل من المعدن والزجاج إلى شظايا تحت التأثير المدمر للانفجار. تحول حطام الجسر المدمر إلى مقذوفات قاتلة، تندفع بعنف في كل اتجاه. أصيبت رؤية لورانس بالعمى للحظات بسبب ضوء أبيض لامع، أعقبه رؤية مساعده الأول يُلقى في الهواء، واستهلكت النيران المرعبة جسده على الفور. واصلت النيران تقدمها بلا هوادة، حيث ابتلعت البحارة المتبقين على الجسر، وأخيرًا هو.

الشذوذ 077، وهو قوة سيئة السمعة صنفت من بين أخطر مائة شذوذ، اكتسبت سمعة سيئة السمعة لتسببها في عواصف مدمرة. أدت هذه العواصف الشديدة إلى الغرق المأساوي للعديد من السفن وخسارة فادحة لآلاف البحارة. على عكس الشذوذات النموذجية بشكل واضح، فلهذه الحالة تشابه غريب مع كائن حي واعي. يبدو أنه يمتلك وعيًا وأظهر خصائص مشابهة لتلك التي يمتلكها كائن مفكر وذي مشاعر. ونظرًا لطبيعته المثيرة للقلق، فقد طلب الحذر الشديد من الزعماء المعتقديين في كل دولة مدينة يُعرف بوجوده فيها. ومع ذلك، في تطور من القدر، اختار هذا الشذوذ الهائل أن يتصرف كما لو كان غير ضار أو حتى ميت عندما واجه لورانس، وأخفى عمدًا قوته الجبارة.

وبينما تتسارع هذه الفكرة المرعبة في ذهنه، قطعت صافرة خارقة الهواء مرة أخرى، وأرسلت موجة من الرهبة إلى ذهن لورانس.

عندما شرع لورانس في تفعيل الشذوذ 077، كان قد أخذ في الاعتبار مجموعة من النتائج المحتملة، وقام بصياغة مجموعة من خطط الطوارئ لاحتواء الكيان، الذي يشار إليه غالبًا باسم البحار. ومع ذلك، فإن اختيار الشذوذ المفاجئ للتظاهر بأنه هامد تجاوز حتى توقعاته الأكثر تطرفًا!

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

رفع القبطان المسن عينيه، وألقى نظرة على مساعده الأول. كلاهما كانا في حيرة من السلوك غير المتسق للكيان المضمد أمامهما، والذي لا يتوافق مع الروايات الموثقة عن الشذوذ. انقطع تفكيرهم فجأة بسبب الأصوات التي تصم الآذان لخراطيم المياه الهائلة المنفجرة من البحر المجاور والانفجار اللاحق لمدفعية البلوط الأبيض الدفاعية.

الأمر كما لو أن الحدث المروع الذي حدث سابقًا على متن البلوط الأبيض قد بدأ يحدث مرة أخرى.

وسرعان ما تحولت صدمتهم الأولية إلى حالة من الإلحاح حيث كانت سفينة “النورس”، وهي سفينة معادية سريعة ومهددة، تقترب منهم بسرعة.

لقد تصاعد جسر السفينة إلى حالة من الفوضى الكاملة. كان المشهد الذي يتكشف سرياليًا بشكل غريب – الشذوذ 077، وهو الاسم الذي بث الرعب في قلوب عدد لا يحصى من قباطنة البحر والبحارة، كان الآن يتسول ويتلوى مثل سجين عاجز مقيد بالسفينة. على العكس من ذلك، كان طاقم السفينة البلوط الأبيض المحموم يحاول بالقوة توجيه أيدي “الشذوذ” نحو دفة السفينة. لقد كان مشهدًا غريبًا إلى حدٍ غير معقول، لدرجة أنه حتى أكثر النزلاء جنونًا في المصح لم يكن بإمكانهم تخيله خلال أوهامهم الأكثر إسرافًا. ومع ذلك، هذا هو الواقع الكئيب والمقلق على متن البلوط الأبيض.

مع وجود عدو لا يمكنهم التغلب عليه أو هزيمته في القتال، فإن فرصتهم الوحيدة للهروب من هذا المأزق المحفوف بالمخاطر تتوقف على “البحار”. قدمت القدرة الفريدة لهذا الشذوذ على نقل سفن بأكملها السبيل الوحيد الممكن لطاقم البلوط الأبيض لتفادي الكارثة الوشيكة.

ومع ذلك، وجد لورانس نفسه غير قادر على توفير لحظة للتفكير في العبثية المطلقة للوضع الذي يتكشف. كان تركيزه الأساسي هو الشكل المشؤوم للنورس الذي يقترب بثبات والدقة المثيرة للقلق لنيران مدفعه. تعرض الجانب الأيمن من البلوط الأبيض لعدة ضربات، وتلتهم النيران العنيفة مؤخرة السفينة بسرعة. إذا أصابت قذيفة المدفع التالية غرفة المحرك، أو مستودع الذخيرة، أو حتى الجسر، فهذا يعني هلاكهم الوشيك!

مع هذا الإدراك الصارخ، خفض لورانس عينيه، ودرس عن كثب الشكل الشبيه بالمومياء الذي استمر في الحفاظ على زواله المتظاهر، وعيناه مغلقتان بشكل آمن. بغض النظر عن العناصر التي لا يمكن التنبؤ بها في التمثيل، كان لورانس حازمًا في نيته إقناع الشذوذ بمساعدتهم.

من خلال النيران الطيفية المتصاعدة، حدق لورانس، مذهولًا، في السفينة الحربية الوهمية التي ظهرت فجأة بجانبهم. بعد ما بدا وكأنه الأبدية، همس باسمها كما لو كان في حالة سحر.

“استيقظ!” صرخ لورانس، والإلحاح واضح في صوته. مد يده وأمسك بياقة الشذوذ 077 وهزها بقوة. كان التعامل الجسدي مع المومياء أمرًا مقلقًا للغاية، إلا أن الطبيعة الحرجة لوضعهم طغت على أي مشاعر اشمئزاز. “أعلم أنك تمكنت من الهروب من الختم الخاص بك. أنت الآن تسيطر على هذه السفينة. “أيها البحار”، أليست قيادة السفينة فطرية بالنسبة لك؟ أليست قوتك عادة متقلبة ولا يمكن التنبؤ بها؟ تولي السيطرة على هذه السفينة. يجب علينا إخلاء هذا الموقع على الفور!”

جحيم شره أودى بكل شيء في طريقه. شاهد لورانس كرة نارية عملاقة تتوسع، وتبتلع الجسر بأكمله، مع حرق جسده تدريجيًا بالنيران. بدا أن الوقت يتباطأ، مما سمح له بإدراك المشهد بوضوح مثير للأعصاب، بما في ذلك التحول الغريب للنيران إلى لون أخضر شبحي غريب.

عندما تعرضت لهزات لورانس العنيفة، أصدرت المومياء صوت صرير من مفاصلها الصلبة، على الرغم من أن عينيها ظلت مغلقة بعناد. ومع ذلك، فإن الارتفاع والانخفاض الملحوظ في صدره كان مؤشرًا لا يمكن إنكاره على وضعه غير الميت. في الخارج، كانت الفوضى المتصاعدة التي اتسمت بالتفجيرات المتواصلة التي تهدد بشكل خطير سلامة البلوط الأبيض قد أدت فقط إلى زيادة مخاوف لورانس. ولما لم يتمكن من السيطرة على إحباطه المتزايد، ضرب المومياء بقوة قائلًا، “أعلم أنك مستيقظ!”

اندفعت السفينة التي تحتهم إلى الأمام، وقلصت الفجوة مع النورس بسرعة. في الوقت نفسه تقريبًا، رأى لورانس شبحًا آخر يحيط بالسفينة البيضاء – سفينة إضافية يكتنفها ضباب كثيف ودخان متصاعد، ولا يمكن رؤيتها إلا كصورة ظلية خطيرة.

لم تعد المومياء قادرة على الحفاظ على ادعائها لفترة أطول، واستسلمت لتصرفات لورانس الكاشطة وكشفت عن عينيها برعشات مروعة. ومع ذلك، كان رد فعله الفوري هو تجنب نظرة لورانس الثاقبة، وتحويل موقعه بشكل غريب إلى جانب واحد. ارتفع صوته، المليء بالإحساس بالانزعاج، احتجاجًا، “أوقف هذا! ألا يمكنني ببساطة العودة إلى راحتي؟ هذا ليس موضوعًا للمزاح! لا تعبث بالسفينة، ولا تجرؤ على وضع إصبعك عليها!”

“الرد بالمثل!”

ومع ذلك، لم يستجب لورانس لصرخات التوسل للشذوذ 077. وفي اللحظة التي رأى فيها عيني المومياء ترفرف مفتوحة، استغل الفرصة ورفعها، وسحبها نحو دفة السفينة. ردًا على الوضع المزري، هرع بعض أفراد الطاقم أيضًا إلى العمل. تجرأ الأشجع بينهم على التقدم لتقديم مساعدتهم. وبقوة تقريبًا، قاموا بالضغط على جسد “البحار” المنكمش على عجلة قيادة السفينة بينما صاح المساعد الأول من الخلفية، “ادفعه إلى عجلة القيادة! ادفعه إلى عجلة القيادة! إنها أسرع طريقة لتفعيل قدراته!”

وقف الشكل الذي يشبه المومياء بحذر على قدميه في ظل هذه الحالة، ولاحظ المشهد المذهل – كان الجسر، الذي دمره الهجوم السابق، يشهد استعادة سريعة تحت تأثير اللهب الطيفي. استأنف الطاقم بأكمله، الذي أصبح الآن يشبه الأشباح، مهامه بشكل غريزي، في انتظار أوامر قبطانهم.

ومع ذلك، استمر الشذوذ 077 في المقاومة، وترددت أصداء صرخاته الاحتجاجية اليائسة عبر السفينة، “اتركني! اتركني! اتركني!”

“أمسك العجلة اللعينة!” زأر لورانس، مستخدمًا كامل قوته لدفع المومياء الضعيفة نحو معدات توجيه السفينة، “ستنتهي هذه المحنة قبل أن تعرفها!”

“لا يمكنك فرض هذا عليّ! شخص ما يخلصني!”

“قبطان…” استدار الشذوذ 077 نحو لورانس. “… ما هي خطوتنا التالية؟”

“أي نوع من الوحوش أنتم… أتوسل إليكم، من فضلكم!”

ومع ذلك، لم يستجب لورانس لصرخات التوسل للشذوذ 077. وفي اللحظة التي رأى فيها عيني المومياء ترفرف مفتوحة، استغل الفرصة ورفعها، وسحبها نحو دفة السفينة. ردًا على الوضع المزري، هرع بعض أفراد الطاقم أيضًا إلى العمل. تجرأ الأشجع بينهم على التقدم لتقديم مساعدتهم. وبقوة تقريبًا، قاموا بالضغط على جسد “البحار” المنكمش على عجلة قيادة السفينة بينما صاح المساعد الأول من الخلفية، “ادفعه إلى عجلة القيادة! ادفعه إلى عجلة القيادة! إنها أسرع طريقة لتفعيل قدراته!”

“أمسك العجلة اللعينة!” زأر لورانس، مستخدمًا كامل قوته لدفع المومياء الضعيفة نحو معدات توجيه السفينة، “ستنتهي هذه المحنة قبل أن تعرفها!”

“الرد بالمثل!”

“لا! مساعدة! جريمة قتل!!” صد الشذوذ 077 بعرض غير متوقع للقوة، وكان قويًا جدًا لدرجة أن العديد من أفراد طاقم البلوط الأبيض الأقوياء كافحوا لإخضاع أطرافه المتحطمة. وفي خضم مقاومته المحمومة، حاول إلقاء نظرة خاطفة على مثواه السابق، “اسمحوا لي بالعودة! من فضلكم، فقط اربطوا الحبل حول رقبتي. أقسم أن أبقى بلا حراك. لن أسبب المزيد من الإزعاج! أو أعطوني الحبل، سأشنق نفسي… من فضلكظ، لا تجبروني على لمس هذا!”

“الرد بالمثل!” ارتفع صوت المساعد الأول جوس من الجانب. كان جسده متلألئًا بالنيران، وتشابك صوت طقطقة النار مع كلماته. “اتبع أمر القبطان، وانتقم!”

لقد تصاعد جسر السفينة إلى حالة من الفوضى الكاملة. كان المشهد الذي يتكشف سرياليًا بشكل غريب – الشذوذ 077، وهو الاسم الذي بث الرعب في قلوب عدد لا يحصى من قباطنة البحر والبحارة، كان الآن يتسول ويتلوى مثل سجين عاجز مقيد بالسفينة. على العكس من ذلك، كان طاقم السفينة البلوط الأبيض المحموم يحاول بالقوة توجيه أيدي “الشذوذ” نحو دفة السفينة. لقد كان مشهدًا غريبًا إلى حدٍ غير معقول، لدرجة أنه حتى أكثر النزلاء جنونًا في المصح لم يكن بإمكانهم تخيله خلال أوهامهم الأكثر إسرافًا. ومع ذلك، هذا هو الواقع الكئيب والمقلق على متن البلوط الأبيض.

ومع ذلك، وجد لورانس نفسه غير قادر على توفير لحظة للتفكير في العبثية المطلقة للوضع الذي يتكشف. كان تركيزه الأساسي هو الشكل المشؤوم للنورس الذي يقترب بثبات والدقة المثيرة للقلق لنيران مدفعه. تعرض الجانب الأيمن من البلوط الأبيض لعدة ضربات، وتلتهم النيران العنيفة مؤخرة السفينة بسرعة. إذا أصابت قذيفة المدفع التالية غرفة المحرك، أو مستودع الذخيرة، أو حتى الجسر، فهذا يعني هلاكهم الوشيك!

على الفور، ارتفعت رابطة عميقة من خلاله.

وبينما تتسارع هذه الفكرة المرعبة في ذهنه، قطعت صافرة خارقة الهواء مرة أخرى، وأرسلت موجة من الرهبة إلى ذهن لورانس.

“أسطول الضائعة يتعرض للهجوم… قم بالانتقام.”

“هذا كارثي!”

لم تعد المومياء قادرة على الحفاظ على ادعائها لفترة أطول، واستسلمت لتصرفات لورانس الكاشطة وكشفت عن عينيها برعشات مروعة. ومع ذلك، كان رد فعله الفوري هو تجنب نظرة لورانس الثاقبة، وتحويل موقعه بشكل غريب إلى جانب واحد. ارتفع صوته، المليء بالإحساس بالانزعاج، احتجاجًا، “أوقف هذا! ألا يمكنني ببساطة العودة إلى راحتي؟ هذا ليس موضوعًا للمزاح! لا تعبث بالسفينة، ولا تجرؤ على وضع إصبعك عليها!”

استهلك انفجار هائل السطح العلوي في اللحظة التالية، مما أدى إلى إطلاق كرة نارية هائلة نحو السماء، وكانت أطرافها النارية تقترب بشكل خطير من الجسر. سجلت نيران مدفع النورس إصابة مباشرة على جانب جسر البلوط الأبيض. هذه الضربة… هي الضربة القاتلة.

“قبطان…” استدار الشذوذ 077 نحو لورانس. “… ما هي خطوتنا التالية؟”

ظهر الانفجار الذي أعقب ذلك مع هدير يصم الآذان. وتحطم كل من المعدن والزجاج إلى شظايا تحت التأثير المدمر للانفجار. تحول حطام الجسر المدمر إلى مقذوفات قاتلة، تندفع بعنف في كل اتجاه. أصيبت رؤية لورانس بالعمى للحظات بسبب ضوء أبيض لامع، أعقبه رؤية مساعده الأول يُلقى في الهواء، واستهلكت النيران المرعبة جسده على الفور. واصلت النيران تقدمها بلا هوادة، حيث ابتلعت البحارة المتبقين على الجسر، وأخيرًا هو.

استهلك انفجار هائل السطح العلوي في اللحظة التالية، مما أدى إلى إطلاق كرة نارية هائلة نحو السماء، وكانت أطرافها النارية تقترب بشكل خطير من الجسر. سجلت نيران مدفع النورس إصابة مباشرة على جانب جسر البلوط الأبيض. هذه الضربة… هي الضربة القاتلة.

جحيم شره أودى بكل شيء في طريقه. شاهد لورانس كرة نارية عملاقة تتوسع، وتبتلع الجسر بأكمله، مع حرق جسده تدريجيًا بالنيران. بدا أن الوقت يتباطأ، مما سمح له بإدراك المشهد بوضوح مثير للأعصاب، بما في ذلك التحول الغريب للنيران إلى لون أخضر شبحي غريب.

كان لورانس في حيرة مرة أخرى، ولكن بعد ذلك بدا أن الإدراك قد بزغ في ذهنه. أبعد نظرته ببطء.

كان عقل لورانس في حالة من الفراغ للحظات. قبل أن يتمكن من فهم المشهد الذي ينكشف أمامه، تحولت كرة النار الحمراء الغاضبة التي دمرت الجسر إلى مساحة هائلة من النيران الخضراء الطيفية. اجتاحت هذه النيران الدنيوية الأخرى كل شيء في متناول أيديهم – المعدن، الخشب، الزجاج، الجلود…

يا دنكان يا مجنووون!!

أصبحت جميع المواد التي تلامست مع النيران شفافة كما لو أنها تحولت إلى أرواح. واحدًا تلو الآخر، انهار أفراد الطاقم الذين وقعوا في دوامة نارية، وملفوفين في النيران الشبحية. بدا لحمهم وعظامهم واضحة مثل الكريستال. ومن ثم، وبشكل لافت للنظر، قام كل واحد منهم، على ما يبدو دون أن يصاب بأذى، بتبادل النظرات الحائرة.

عندما شرع لورانس في تفعيل الشذوذ 077، كان قد أخذ في الاعتبار مجموعة من النتائج المحتملة، وقام بصياغة مجموعة من خطط الطوارئ لاحتواء الكيان، الذي يشار إليه غالبًا باسم البحار. ومع ذلك، فإن اختيار الشذوذ المفاجئ للتظاهر بأنه هامد تجاوز حتى توقعاته الأكثر تطرفًا!

كان المشهد مشابهًا بشكل مخيف لمواجهتهم الأولى مع الضائعة.

جحيم شره أودى بكل شيء في طريقه. شاهد لورانس كرة نارية عملاقة تتوسع، وتبتلع الجسر بأكمله، مع حرق جسده تدريجيًا بالنيران. بدا أن الوقت يتباطأ، مما سمح له بإدراك المشهد بوضوح مثير للأعصاب، بما في ذلك التحول الغريب للنيران إلى لون أخضر شبحي غريب.

الأمر كما لو أن الحدث المروع الذي حدث سابقًا على متن البلوط الأبيض قد بدأ يحدث مرة أخرى.

يا دنكان يا مجنووون!!

انتزع الإحساس بالأرض الصلبة تحت قدمي لورانس من ذهوله. وبشكل لا إرادي، وجد نفسه واقفاً على الدفة، وجسده غارق في هالة من النيران الشبحية. بشكل تلقائي تقريبًا، مد يده، وأصابعه تلتف بإحكام حول عجلة السفينة.

ومع ذلك، استمر الشذوذ 077 في المقاومة، وترددت أصداء صرخاته الاحتجاجية اليائسة عبر السفينة، “اتركني! اتركني! اتركني!”

على الفور، ارتفعت رابطة عميقة من خلاله.

“لا! مساعدة! جريمة قتل!!” صد الشذوذ 077 بعرض غير متوقع للقوة، وكان قويًا جدًا لدرجة أن العديد من أفراد طاقم البلوط الأبيض الأقوياء كافحوا لإخضاع أطرافه المتحطمة. وفي خضم مقاومته المحمومة، حاول إلقاء نظرة خاطفة على مثواه السابق، “اسمحوا لي بالعودة! من فضلكم، فقط اربطوا الحبل حول رقبتي. أقسم أن أبقى بلا حراك. لن أسبب المزيد من الإزعاج! أو أعطوني الحبل، سأشنق نفسي… من فضلكظ، لا تجبروني على لمس هذا!”

كل تفاصيل البلوط الأبيض، من كل مسمار إلى النافذة، وطول الحبل، انعكست بوضوح في ذهنه كما لو كانت امتدادات مادية لكيانه. على الرغم من سنوات معرفته الحميمة بالسفينة، إلا أنه لم يختبر مثل هذا الارتباط المكثف من قبل.

عندما تعرضت لهزات لورانس العنيفة، أصدرت المومياء صوت صرير من مفاصلها الصلبة، على الرغم من أن عينيها ظلت مغلقة بعناد. ومع ذلك، فإن الارتفاع والانخفاض الملحوظ في صدره كان مؤشرًا لا يمكن إنكاره على وضعه غير الميت. في الخارج، كانت الفوضى المتصاعدة التي اتسمت بالتفجيرات المتواصلة التي تهدد بشكل خطير سلامة البلوط الأبيض قد أدت فقط إلى زيادة مخاوف لورانس. ولما لم يتمكن من السيطرة على إحباطه المتزايد، ضرب المومياء بقوة قائلًا، “أعلم أنك مستيقظ!”

رافق هذا الهجوم الحسي فكرة مقنعة، مثل صوت موثوق يملي مصيره.

وقف الشكل الذي يشبه المومياء بحذر على قدميه في ظل هذه الحالة، ولاحظ المشهد المذهل – كان الجسر، الذي دمره الهجوم السابق، يشهد استعادة سريعة تحت تأثير اللهب الطيفي. استأنف الطاقم بأكمله، الذي أصبح الآن يشبه الأشباح، مهامه بشكل غريزي، في انتظار أوامر قبطانهم.

أنت الآن تنتمي إلى أسطول الضائعة. أهدي ولائك للقبطان دنكان.

في حيرة من أمره، أحكم لورانس قبضته على عجلة القيادة، موجهًا البلوط الأبيض وهو يستجيب بسلاسة لأوامره العقلية. وبالتدريج، قام بتوجيه السفينة نحو “سفينة العدو” التي تقترب منهم بسرعة.

ظهر الانفجار الذي أعقب ذلك مع هدير يصم الآذان. وتحطم كل من المعدن والزجاج إلى شظايا تحت التأثير المدمر للانفجار. تحول حطام الجسر المدمر إلى مقذوفات قاتلة، تندفع بعنف في كل اتجاه. أصيبت رؤية لورانس بالعمى للحظات بسبب ضوء أبيض لامع، أعقبه رؤية مساعده الأول يُلقى في الهواء، واستهلكت النيران المرعبة جسده على الفور. واصلت النيران تقدمها بلا هوادة، حيث ابتلعت البحارة المتبقين على الجسر، وأخيرًا هو.

بقي الشذوذ 077 هناك، بمنأى عن الانفجار السابق. كان هذا الكيان الذي يشبه المومياء ملتفًا بالقرب من الدفة، وهو يرتجف ويتذمر بينما يشاهد ألسنة اللهب الطيفية تومض حوله. “لقد كنت صريحًا بشأن عدم رغبتي في لمسها، لكنك أجبرتني. لم أستطع أن أجرؤ على التحدي، فالبحار المتمرد سيتم تقييده بقذيفة مدفع وإلقائه في البحر! أنا على دراية برمز الملاحة البحرية! أنا البحار!”

“لا! مساعدة! جريمة قتل!!” صد الشذوذ 077 بعرض غير متوقع للقوة، وكان قويًا جدًا لدرجة أن العديد من أفراد طاقم البلوط الأبيض الأقوياء كافحوا لإخضاع أطرافه المتحطمة. وفي خضم مقاومته المحمومة، حاول إلقاء نظرة خاطفة على مثواه السابق، “اسمحوا لي بالعودة! من فضلكم، فقط اربطوا الحبل حول رقبتي. أقسم أن أبقى بلا حراك. لن أسبب المزيد من الإزعاج! أو أعطوني الحبل، سأشنق نفسي… من فضلكظ، لا تجبروني على لمس هذا!”

نظر لورانس إلى الكيان الذي يعرّف نفسه الآن باسم البحار. كان فهمه للأحداث الجارية بعيدًا عن الاكتمال، ومع ذلك كانت نظرته المتوعدة تهدف إلى إسكات الشذوذ 077 وإثارة الجثة تحت سيطرته.

“الرد بالمثل!”

وقف الشكل الذي يشبه المومياء بحذر على قدميه في ظل هذه الحالة، ولاحظ المشهد المذهل – كان الجسر، الذي دمره الهجوم السابق، يشهد استعادة سريعة تحت تأثير اللهب الطيفي. استأنف الطاقم بأكمله، الذي أصبح الآن يشبه الأشباح، مهامه بشكل غريزي، في انتظار أوامر قبطانهم.

“الرد بالمثل!” تردد صدى الشذوذ 077 على الفور. “الرد بالمثل!”

“قبطان…” استدار الشذوذ 077 نحو لورانس. “… ما هي خطوتنا التالية؟”

كان لورانس في حيرة مرة أخرى، ولكن بعد ذلك بدا أن الإدراك قد بزغ في ذهنه. أبعد نظرته ببطء.

كان لورانس في حيرة مرة أخرى، ولكن بعد ذلك بدا أن الإدراك قد بزغ في ذهنه. أبعد نظرته ببطء.

من خلال النيران الطيفية المتصاعدة، حدق لورانس، مذهولًا، في السفينة الحربية الوهمية التي ظهرت فجأة بجانبهم. بعد ما بدا وكأنه الأبدية، همس باسمها كما لو كان في حالة سحر.

“أسطول الضائعة يتعرض للهجوم… قم بالانتقام.”

“الرد بالمثل!”

“الرد بالمثل!” تردد صدى الشذوذ 077 على الفور. “الرد بالمثل!”

كل تفاصيل البلوط الأبيض، من كل مسمار إلى النافذة، وطول الحبل، انعكست بوضوح في ذهنه كما لو كانت امتدادات مادية لكيانه. على الرغم من سنوات معرفته الحميمة بالسفينة، إلا أنه لم يختبر مثل هذا الارتباط المكثف من قبل.

“الرد بالمثل!” ارتفع صوت المساعد الأول جوس من الجانب. كان جسده متلألئًا بالنيران، وتشابك صوت طقطقة النار مع كلماته. “اتبع أمر القبطان، وانتقم!”

“هذا كارثي!”

“الرد بالمثل!”

كان عقل لورانس في حالة من الفراغ للحظات. قبل أن يتمكن من فهم المشهد الذي ينكشف أمامه، تحولت كرة النار الحمراء الغاضبة التي دمرت الجسر إلى مساحة هائلة من النيران الخضراء الطيفية. اجتاحت هذه النيران الدنيوية الأخرى كل شيء في متناول أيديهم – المعدن، الخشب، الزجاج، الجلود…

ردد الطاقم المتمركز على الجسر الجوقة في انسجام تام. في الوقت نفسه، “تلقى” كل فرد من أفراد الطاقم الطيفي على متن البلوط الأبيض أمر القبطان. السفينة، التي ولدت من جديد وسط النيران، انطلقت إلى العمل. زمجر قلبها البخاري، واستدارت جميع أبراج المدافع في مكانها، واختلطت صافرة البخار الرنانة مع الزئير البدائي الذي تردد عبر البحر!

في حيرة من أمره، أحكم لورانس قبضته على عجلة القيادة، موجهًا البلوط الأبيض وهو يستجيب بسلاسة لأوامره العقلية. وبالتدريج، قام بتوجيه السفينة نحو “سفينة العدو” التي تقترب منهم بسرعة.

اندفعت السفينة التي تحتهم إلى الأمام، وقلصت الفجوة مع النورس بسرعة. في الوقت نفسه تقريبًا، رأى لورانس شبحًا آخر يحيط بالسفينة البيضاء – سفينة إضافية يكتنفها ضباب كثيف ودخان متصاعد، ولا يمكن رؤيتها إلا كصورة ظلية خطيرة.

الشذوذ 077، وهو قوة سيئة السمعة صنفت من بين أخطر مائة شذوذ، اكتسبت سمعة سيئة السمعة لتسببها في عواصف مدمرة. أدت هذه العواصف الشديدة إلى الغرق المأساوي للعديد من السفن وخسارة فادحة لآلاف البحارة. على عكس الشذوذات النموذجية بشكل واضح، فلهذه الحالة تشابه غريب مع كائن حي واعي. يبدو أنه يمتلك وعيًا وأظهر خصائص مشابهة لتلك التي يمتلكها كائن مفكر وذي مشاعر. ونظرًا لطبيعته المثيرة للقلق، فقد طلب الحذر الشديد من الزعماء المعتقديين في كل دولة مدينة يُعرف بوجوده فيها. ومع ذلك، في تطور من القدر، اختار هذا الشذوذ الهائل أن يتصرف كما لو كان غير ضار أو حتى ميت عندما واجه لورانس، وأخفى عمدًا قوته الجبارة.

تحمل صورتها الظلية تشابهًا غريبًا مع صورة البلوط الأبيض، وهي بلا شك سفينة شقيقة من نفس الفئة.

كل تفاصيل البلوط الأبيض، من كل مسمار إلى النافذة، وطول الحبل، انعكست بوضوح في ذهنه كما لو كانت امتدادات مادية لكيانه. على الرغم من سنوات معرفته الحميمة بالسفينة، إلا أنه لم يختبر مثل هذا الارتباط المكثف من قبل.

اندفعت السفينة الغامضة للأمام في انسجام تام مع البلوط الأبيض، وشنت هجومًا موحدًا ضد النورس.

اندفعت السفينة الغامضة للأمام في انسجام تام مع البلوط الأبيض، وشنت هجومًا موحدًا ضد النورس.

من خلال النيران الطيفية المتصاعدة، حدق لورانس، مذهولًا، في السفينة الحربية الوهمية التي ظهرت فجأة بجانبهم. بعد ما بدا وكأنه الأبدية، همس باسمها كما لو كان في حالة سحر.

عندما شرع لورانس في تفعيل الشذوذ 077، كان قد أخذ في الاعتبار مجموعة من النتائج المحتملة، وقام بصياغة مجموعة من خطط الطوارئ لاحتواء الكيان، الذي يشار إليه غالبًا باسم البحار. ومع ذلك، فإن اختيار الشذوذ المفاجئ للتظاهر بأنه هامد تجاوز حتى توقعاته الأكثر تطرفًا!

“البلوط الأسود… مارثا؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.


يا دنكان يا مجنووون!!

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“الرد بالمثل!” ارتفع صوت المساعد الأول جوس من الجانب. كان جسده متلألئًا بالنيران، وتشابك صوت طقطقة النار مع كلماته. “اتبع أمر القبطان، وانتقم!”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“أمسك العجلة اللعينة!” زأر لورانس، مستخدمًا كامل قوته لدفع المومياء الضعيفة نحو معدات توجيه السفينة، “ستنتهي هذه المحنة قبل أن تعرفها!”

“أسطول الضائعة يتعرض للهجوم… قم بالانتقام.”

الشذوذ 077، وهو قوة سيئة السمعة صنفت من بين أخطر مائة شذوذ، اكتسبت سمعة سيئة السمعة لتسببها في عواصف مدمرة. أدت هذه العواصف الشديدة إلى الغرق المأساوي للعديد من السفن وخسارة فادحة لآلاف البحارة. على عكس الشذوذات النموذجية بشكل واضح، فلهذه الحالة تشابه غريب مع كائن حي واعي. يبدو أنه يمتلك وعيًا وأظهر خصائص مشابهة لتلك التي يمتلكها كائن مفكر وذي مشاعر. ونظرًا لطبيعته المثيرة للقلق، فقد طلب الحذر الشديد من الزعماء المعتقديين في كل دولة مدينة يُعرف بوجوده فيها. ومع ذلك، في تطور من القدر، اختار هذا الشذوذ الهائل أن يتصرف كما لو كان غير ضار أو حتى ميت عندما واجه لورانس، وأخفى عمدًا قوته الجبارة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط