نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 390

لم الشمل بعد فراق طويل

لم الشمل بعد فراق طويل

الفصل 390 “لم الشمل بعد فراق طويل”

درست مارثا بصمت لورنس الذي لم يعد شابًا. وبعد صمت طويل، أطلقت ضحكة مكتومة صغيرة، “أنت تمامًا كما كنت من قبل، تسعى دائمًا للحصول على نصيحتي في اللحظات المحورية.”

لفترة طويلة من الزمن، وجد لورانس نفسه يسكن واقعًا يحمل تشابهًا صارخًا مع حلم واعٍ وثابت. الأمر كما لو كان محاطًا بسراب نابض بالحياة حيث سيطر تمامًا على حواسه، واعيًا تمامًا بكل ما يحدث حوله. لقد كان يعاني من تحول مكثف في نفسيته، وهي عملية فهمها بعمق وكثافة لا مثيل لها من قبل الآخرين.

ومن الواضح أنه تعرض لتوبيخ قاس.

كان واضحًا للورانس أن مارثا، المرأة التي لعبت دورًا مهمًا في حياته، أصبحت الآن غائبة. تبين أن الرفيق الطيفي الدائم الذي ظل يخيم على كل لحظة من لحظات استيقاظه لم يكن أكثر من مجرد اختلاق لعقله – وهي حقيقة مؤلمة لم يستطع التخلص منها. وبغض النظر عما إذا كان ذلك على مستوى اللاوعي أو الواعي، فإن إدراكه العقلي كان عميقًا بشكل ملحوظ.

وبينما يستمع لورانس، وجد نفسه في حالة ذهول، ويشعر بوخز من الارتباك. وفجأة، لوحظ تحولًا في تعبيراته عندما سجل التناقضات في إفصاحات مارثا الأخيرة – هذه أجزاء من المعلومات التي يجب على “مارثا” التي ودعها منذ عقود مضت أن تعرفها!

بالمقارنة مع قباطنة البحر الآخرين من جيله ومستوى خبرته، كانت مرونته العقلية جديرة بالثناء. في ظل اتساع البحر اللامحدود، لم يكن من غير المعتاد أن يواجه قباطنة البحر الذين يعانون من حالات عقلية مشوهة وفهم ضعيف على نحو متزايد لسلامتهم العقلية. على الرغم من الدعم الروحي الذي قدمه الكهنة الذين سافروا مع هؤلاء المسافرين البحريين، فإن مهنة الملاحة البحرية بطبيعتها مليئة بمخاطر نفسية أكثر مما قد يواجهه البحار العادي. انطلق قباطنة البحر هؤلاء في رحلات لا حصر لها، وكانوا يتصارعون باستمرار مع صحتهم العقلية المتدهورة إلى درجة أنهم غالبًا ما كانوا يحددون مهنتهم بمقولة تقشعر لها الأبدان.

“مارثا…” أخيرًا كسر لورانس الصمت الخانق، وكان صوته خشنًا ومختنقًا بسبب جفاف حلقه.“هل أنت هنا حقًا، واقفة أمامي؟”

“نحن لا نتأرجح فقط على حافة الهاوية. وبدلا من ذلك، ندفع بقوة إلى فجوتها الهائلة.”

لم يكن لديه القلب للتنصت على المحادثة التي تلت ذلك.

ولكن بسبب العذاب العقلي الذي تعرض له على مر السنين، طور لورانس نظرة ثاقبة بشكل غير عادي إلى “مارثا” الوهمية. كان لديه وعي حاد بأن الشكل الذي يراه الآن لم يكن مشابهًا للهلوسة التي عاشها من قبل.

عقد لورانس حاجباه قليلًا، ونظرة الحيرة تجتاح وجهه.

عاد عقله إلى رؤية “مارثا” التي تجسدت على سطح السفينة “البلوط الأبيض” منذ فترة. في ذلك اليوم، شهد المساعد الأول جوس أيضًا الظهور الروحي لـ “مارثا”.

هل كان من الممكن أن تكون تلك نقطة تحول حاسمة؟ هل تجاوز كل شيء أخيرًا عتبة غير مرئية؟ هل اتخذت خيالات خياله أخيرًا شكلًا ماديًا؟ أم أن هناك قوة غامضة تعمقت في نفسيته وأخرجت هذا الكيان الملموس إلى الوجود؟ هل كانت هذه نعمة مغطاة بالخبث؟ أو ربما فخ مشبع بالسخرية؟

“بالفعل، مزيفين – جميعهم تستحضرهم قوة هائلة تقع في البحر. لا أستطيع تحديد ماهية هذه القوة بالضبط، لكنها كانت موجودة هنا لفترة طويلة لا يمكن فهمها، مما أدى إلى إنتاج عدد لا يحصى من التكرارات. هل تتذكر “النورس” الذي قمت بطمسه منذ وقت ليس ببعيد؟ وجزيرة داجر…”

“مارثا…” أخيرًا كسر لورانس الصمت الخانق، وكان صوته خشنًا ومختنقًا بسبب جفاف حلقه.“هل أنت هنا حقًا، واقفة أمامي؟”

هل كان من الممكن أن تكون تلك نقطة تحول حاسمة؟ هل تجاوز كل شيء أخيرًا عتبة غير مرئية؟ هل اتخذت خيالات خياله أخيرًا شكلًا ماديًا؟ أم أن هناك قوة غامضة تعمقت في نفسيته وأخرجت هذا الكيان الملموس إلى الوجود؟ هل كانت هذه نعمة مغطاة بالخبث؟ أو ربما فخ مشبع بالسخرية؟

“كما ترى،” ردت الشخصية الأنثوية بضحكة مكتومة. “هل ترغب في لمسي؟ أنا حتى دافئة عند اللمس.”

بعد كل شيء، كما هو الحال حاليًا، إذا لم يتمكن من التعامل مع الأمر، فستتدخل مارثا لمساعدته. ظل سلوك المستكشفة الصريح دون تغيير منذ كل تلك السنوات الماضية بينما نضج ليصبح رجلًا في منتصف الخمسينيات من عمره…

“أنت حاضرة بشكل ملموس،” تنفس لورانس بعمق، مما أدى إلى كبح دافعه للاقتراب. “ولكن… لماذا؟ هل أخذ الإسقاط العقلي لي على شكل مادي؟ هل هذه… قوة البحر؟”

على مقربة منها، خرج لورانس أيضًا، متجهمًا بشكل ملحوظ. عندما لاحظ الشذوذ 077 عند الباب، أطلق عليه نظرة تحذيرية حادة. وسرعان ما أمسك خده، وتذمر بشكل أعمق.

أنكرت مارثا بلطف وهي تهز رأسها قليلًا، “أنت على حق جزئيًا، نعم، هذا “البحر” هو الذي شكّلني، كما هو الحال مع البلوط الأسود، لكنني لست مجرد مظهر من مظاهر خيالك. لقد كنت أتجول بلا هدف هنا لسنوات عديدة، لورانس. أنا والسفينة مجرد شخصين من بين عدد لا يحصى من “المزيفين”، ضائعين وتائهين.”

تجمد لورنس للحظة، وبدا عليه الذهول، “مزيفين؟”

وبدلًا من الإجابة، منحت مارثا لورنس ابتسامة هادئة وغامضة.

“بالفعل، مزيفين – جميعهم تستحضرهم قوة هائلة تقع في البحر. لا أستطيع تحديد ماهية هذه القوة بالضبط، لكنها كانت موجودة هنا لفترة طويلة لا يمكن فهمها، مما أدى إلى إنتاج عدد لا يحصى من التكرارات. هل تتذكر “النورس” الذي قمت بطمسه منذ وقت ليس ببعيد؟ وجزيرة داجر…”

“إذًا، بعد ذلك، ينبغي لنا أن نركز على القضايا الملحة المطروحة،” اقترحت مارثا بابتسامة، وهي تتكئ بشكل عرضي على الباب وذراعيها متقاطعتان، “إن البقاء محصورين هنا ليس حلًا ممكنًا على المدى الطويل.”

“كلهم “مزيفون”؟!” انتفخت عينا لورانس في حالة صدمة. لقد أصابته المعلومة بشدة. لقد أدرك فجأة أن الفوضى التي وجد نفسه متورطًا فيها أكثر حقدًا ورعبًا بكثير مما كان يستوعبه في البداية، “انتظرؤ، فروست التي واجهناها من قبل…”

“كلهم “مزيفون”؟!” انتفخت عينا لورانس في حالة صدمة. لقد أصابته المعلومة بشدة. لقد أدرك فجأة أن الفوضى التي وجد نفسه متورطًا فيها أكثر حقدًا ورعبًا بكثير مما كان يستوعبه في البداية، “انتظرؤ، فروست التي واجهناها من قبل…”

“نعم، هذه أيضًا،” أكدت مارثا بهدوء. “كل شيء هنا مزيف. لقد تغلغلت هذه القوة المجهولة تمامًا في هذه المنطقة، وأي شيء يبقى هنا لفترة كافية يستسلم لـ “تكرارها”. هناك نسخ عديدة بلا هدف وخالية تطفو بلا هدف في البحر العميق الذي لا يسبر غوره. وما صادفته هو مجرد غيض من فيض.”

“نعم، هذه أيضًا،” أكدت مارثا بهدوء. “كل شيء هنا مزيف. لقد تغلغلت هذه القوة المجهولة تمامًا في هذه المنطقة، وأي شيء يبقى هنا لفترة كافية يستسلم لـ “تكرارها”. هناك نسخ عديدة بلا هدف وخالية تطفو بلا هدف في البحر العميق الذي لا يسبر غوره. وما صادفته هو مجرد غيض من فيض.”

يبدو أن لورانس قد دخل في نشوة، واستغرق الأمر بعض الوقت حتى يستجمع قواه. حدق غير مصدق في ظهور “زوجته” أمامه، “لكن… تبدين مختلفة، أنت قادرة على المحادثة، لقد قاتلت السفينة للتو بجانب البلوط الأبيض…”

“لقد قمت بالربط يا لورانس،” كان صوت مارثا ناعمًا. “الشيء الوحيد الذي يمكنه الصمود أمام قوة قوية هي قوة أخرى ذات قوة أكبر. ولا حتى هذا البحر يمكنه التأثير على غنائم أسطول الضائعة. أنت وأنا، كلانا “غنائمه”.”

وبدلًا من الإجابة، منحت مارثا لورنس ابتسامة هادئة وغامضة.

فرق لورانس شفتيه للرد، وكان وجهه عبارة عن لوحة من المشاعر المختلطة. أخيرًا، نجح في رسم ابتسامة حزينة، رافعًا يديه مستسلمًا، “لا أعرف. لم أفكر أبدًا في كيفية رد فعلي عند مواجهتك حقًا. أنا… لست متأكدًا من كيفية التعامل مع هذا… “البديل” منك. مازلت في حيرة من أمري بشأن طبيعة وجودك.”

توقف عن الكلام، واستعاد رباطة جأشه تدريجيًا. ألقى نظره إلى الأسفل، ولاحظ شكله الطيفي الشفاف واللهب الأخضر الهادئ الذي يومض على جسده.

“هل تصالحت مع الأمر الآن؟” أدارت مارثا رأسها لتسأل لورانس، وقد برز وجهها بابتسامة مشرقة.

لقد ظهر البلوط الأسود إلى الوجود بعد أن خضع البلوط الأبيض “لتحوله” وسط النيران.

نادرًا ما يتخلى عن حذره أمام أي شخص، باستثناء زوجته.

“لقد قمت بالربط يا لورانس،” كان صوت مارثا ناعمًا. “الشيء الوحيد الذي يمكنه الصمود أمام قوة قوية هي قوة أخرى ذات قوة أكبر. ولا حتى هذا البحر يمكنه التأثير على غنائم أسطول الضائعة. أنت وأنا، كلانا “غنائمه”.”

“إذًا، بعد ذلك، ينبغي لنا أن نركز على القضايا الملحة المطروحة،” اقترحت مارثا بابتسامة، وهي تتكئ بشكل عرضي على الباب وذراعيها متقاطعتان، “إن البقاء محصورين هنا ليس حلًا ممكنًا على المدى الطويل.”

وبينما يستمع لورانس، وجد نفسه في حالة ذهول، ويشعر بوخز من الارتباك. وفجأة، لوحظ تحولًا في تعبيراته عندما سجل التناقضات في إفصاحات مارثا الأخيرة – هذه أجزاء من المعلومات التي يجب على “مارثا” التي ودعها منذ عقود مضت أن تعرفها!

“عذرًا يا سيدي،” التفتت مارثا لتخاطب الشذوذ 077 الهادئ بشكل غير عادي. “سيقدر سيد أسطول الضائعة تعاونك كثيرًا.”

كيف كانت مطلعة على المعلومات حول الضائعة؟ كيف يمكنها أن تعرف أن البلوط الأبيض “غنيمة” القبطان دنكان؟

نادرًا ما يتخلى عن حذره أمام أي شخص، باستثناء زوجته.

“لقد وصلت إلى وعيي!” اتسعت عينا لورانس في فهم مفاجئ، وتصلبت عضلاته بشكل لا إرادي. “أنت لست مارثا الحقيقية!”

“لقد وصلت إلى وعيي!” اتسعت عينا لورانس في فهم مفاجئ، وتصلبت عضلاته بشكل لا إرادي. “أنت لست مارثا الحقيقية!”

الشخص الذي يقف على بعد بضعة أقدام ابتسمت ببساطة ردًا على ذلك، غير منزعجة من رد فعل لورانس، هادئة كما كانت طوال تلك السنوات الماضية، “إذا كنت تبحث عن نسخة دقيقة و”خالية” من مارثا، أخشى أنني يجب أن أخيب ظنك يا لورانس، أنا لست هي. ومع ذلك، فإن جزءًا منها موجود بداخلي. جوهر مارثا هو جزء مني، والجزء المتبقي مستخرج من وعيك وذكرياتك… هذا البحر يعمل كمرآة، يعكس باستمرار كل ما يمر فوق سطحه، بما في ذلك الوعي والذكريات.”

“أنت حاضرة بشكل ملموس،” تنفس لورانس بعمق، مما أدى إلى كبح دافعه للاقتراب. “ولكن… لماذا؟ هل أخذ الإسقاط العقلي لي على شكل مادي؟ هل هذه… قوة البحر؟”

“أنا لم أتطفل على وعيك، بل إن وعيك طبع جزءًا منه بشكل طبيعي علي. هل يمكنك قبول ذلك؟”

لورانس، الذي كان يحتضن البقعة الرقيقة على رأسه، لم يستطع أن يفهم كيف يمكن لمارثا أن تلحق مثل هذه الضربات القوية على شكله شبه الأثيري. كل ما يعرفه هو أن هذه التفاصيل الدقيقة لم تعد مهمة، “يمكنني قبول ذلك، يمكنني قبوله…”

فرق لورانس شفتيه للرد، وكان وجهه عبارة عن لوحة من المشاعر المختلطة. أخيرًا، نجح في رسم ابتسامة حزينة، رافعًا يديه مستسلمًا، “لا أعرف. لم أفكر أبدًا في كيفية رد فعلي عند مواجهتك حقًا. أنا… لست متأكدًا من كيفية التعامل مع هذا… “البديل” منك. مازلت في حيرة من أمري بشأن طبيعة وجودك.”

“عذرًا يا سيدي،” التفتت مارثا لتخاطب الشذوذ 077 الهادئ بشكل غير عادي. “سيقدر سيد أسطول الضائعة تعاونك كثيرًا.”

رفع نظرته، ولأول مرة، بدا قبطان البحر المخضرم، الذي نجا من عدد لا يحصى من المحن المرعبة في البحر اللامحدود، ضائعًا بعض الشيء.

هل كان من الممكن أن تكون تلك نقطة تحول حاسمة؟ هل تجاوز كل شيء أخيرًا عتبة غير مرئية؟ هل اتخذت خيالات خياله أخيرًا شكلًا ماديًا؟ أم أن هناك قوة غامضة تعمقت في نفسيته وأخرجت هذا الكيان الملموس إلى الوجود؟ هل كانت هذه نعمة مغطاة بالخبث؟ أو ربما فخ مشبع بالسخرية؟

نادرًا ما يتخلى عن حذره أمام أي شخص، باستثناء زوجته.

يبدو أن موجة من التفاهم قد اجتاحت لورانس وسرعان ما صاح، “انتظر…”

درست مارثا بصمت لورنس الذي لم يعد شابًا. وبعد صمت طويل، أطلقت ضحكة مكتومة صغيرة، “أنت تمامًا كما كنت من قبل، تسعى دائمًا للحصول على نصيحتي في اللحظات المحورية.”

عند سماع ذلك، وضع لورانس بسرعة أفكاره المعقدة جانبًا، وتحول تعبيره سريعًا إلى تعبير جدي صارم، “مارثا، كنت أريد أن أسألك، ما هي حالة هذا البحر بالضبط؟ هل لديك أي معلومات حول طريقة للخروج من هنا؟”

تقدمت إلى الأمام ورفعت يدها الدافئة ووضعتها على كتف لورانس.

“نحن لا نتأرجح فقط على حافة الهاوية. وبدلا من ذلك، ندفع بقوة إلى فجوتها الهائلة.”

“عليك أن تظل حازمًا وتتخذ قرارات مستنيرة…”

توقف عن الكلام، واستعاد رباطة جأشه تدريجيًا. ألقى نظره إلى الأسفل، ولاحظ شكله الطيفي الشفاف واللهب الأخضر الهادئ الذي يومض على جسده.

عقد لورانس حاجباه قليلًا، ونظرة الحيرة تجتاح وجهه.

في البحر اللامحدود، يحتاج المرء إلى منظور واسع الأفق للتعامل مع جميع المفاجآت التي تطرح في طريقه.

“عذرًا يا سيدي،” التفتت مارثا لتخاطب الشذوذ 077 الهادئ بشكل غير عادي. “سيقدر سيد أسطول الضائعة تعاونك كثيرًا.”

الشخص الذي يقف على بعد بضعة أقدام ابتسمت ببساطة ردًا على ذلك، غير منزعجة من رد فعل لورانس، هادئة كما كانت طوال تلك السنوات الماضية، “إذا كنت تبحث عن نسخة دقيقة و”خالية” من مارثا، أخشى أنني يجب أن أخيب ظنك يا لورانس، أنا لست هي. ومع ذلك، فإن جزءًا منها موجود بداخلي. جوهر مارثا هو جزء مني، والجزء المتبقي مستخرج من وعيك وذكرياتك… هذا البحر يعمل كمرآة، يعكس باستمرار كل ما يمر فوق سطحه، بما في ذلك الوعي والذكريات.”

ارتجفت الجثة التي ترتدي ملابس البحارة، واستدارت بصمت، وغادرت الجسر.

على مقربة منها، خرج لورانس أيضًا، متجهمًا بشكل ملحوظ. عندما لاحظ الشذوذ 077 عند الباب، أطلق عليه نظرة تحذيرية حادة. وسرعان ما أمسك خده، وتذمر بشكل أعمق.

يبدو أن موجة من التفاهم قد اجتاحت لورانس وسرعان ما صاح، “انتظر…”

وبدلًا من الإجابة، منحت مارثا لورنس ابتسامة هادئة وغامضة.

لكن باب الجسر قد أغلق بالفعل خلف الشخص المغادر.

على مقربة منها، خرج لورانس أيضًا، متجهمًا بشكل ملحوظ. عندما لاحظ الشذوذ 077 عند الباب، أطلق عليه نظرة تحذيرية حادة. وسرعان ما أمسك خده، وتذمر بشكل أعمق.

اندفع الشذوذ 077 بسرعة عبر الممر خلف الباب. سمع بصوت ضعيف صرخة القبطان لورانس الأخيرة من الداخل، “مارثا، لقد تجاوزتُ الستين هذا العام!”

لم يكن لديه القلب للتنصت على المحادثة التي تلت ذلك.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وبعد فترة قصيرة، أعلن صرير مفصل الباب عن خروج شخص ما. تراجع الشذوذ 077، وأدار رأسه بحذر في الوقت المناسب لرؤية المستكشفة تقف عند المدخل، وابتسامة مرحة غير مقيدة تزين وجهها.

“كما ترى،” ردت الشخصية الأنثوية بضحكة مكتومة. “هل ترغب في لمسي؟ أنا حتى دافئة عند اللمس.”

على مقربة منها، خرج لورانس أيضًا، متجهمًا بشكل ملحوظ. عندما لاحظ الشذوذ 077 عند الباب، أطلق عليه نظرة تحذيرية حادة. وسرعان ما أمسك خده، وتذمر بشكل أعمق.

يبدو أن لورانس قد دخل في نشوة، واستغرق الأمر بعض الوقت حتى يستجمع قواه. حدق غير مصدق في ظهور “زوجته” أمامه، “لكن… تبدين مختلفة، أنت قادرة على المحادثة، لقد قاتلت السفينة للتو بجانب البلوط الأبيض…”

حول الشذوذ 077 نظرته على الفور، محاولًا الاندماج في المشهد كجثة حقيقية.

عند سماع ذلك، وضع لورانس بسرعة أفكاره المعقدة جانبًا، وتحول تعبيره سريعًا إلى تعبير جدي صارم، “مارثا، كنت أريد أن أسألك، ما هي حالة هذا البحر بالضبط؟ هل لديك أي معلومات حول طريقة للخروج من هنا؟”

ومن الواضح أنه تعرض لتوبيخ قاس.

حول الشذوذ 077 نظرته على الفور، محاولًا الاندماج في المشهد كجثة حقيقية.

“هل تصالحت مع الأمر الآن؟” أدارت مارثا رأسها لتسأل لورانس، وقد برز وجهها بابتسامة مشرقة.

دعم DevinX

لورانس، الذي كان يحتضن البقعة الرقيقة على رأسه، لم يستطع أن يفهم كيف يمكن لمارثا أن تلحق مثل هذه الضربات القوية على شكله شبه الأثيري. كل ما يعرفه هو أن هذه التفاصيل الدقيقة لم تعد مهمة، “يمكنني قبول ذلك، يمكنني قبوله…”

تقدمت إلى الأمام ورفعت يدها الدافئة ووضعتها على كتف لورانس.

في البحر اللامحدود، يحتاج المرء إلى منظور واسع الأفق للتعامل مع جميع المفاجآت التي تطرح في طريقه.

بعد كل شيء، كما هو الحال حاليًا، إذا لم يتمكن من التعامل مع الأمر، فستتدخل مارثا لمساعدته. ظل سلوك المستكشفة الصريح دون تغيير منذ كل تلك السنوات الماضية بينما نضج ليصبح رجلًا في منتصف الخمسينيات من عمره…

بعد كل شيء، كما هو الحال حاليًا، إذا لم يتمكن من التعامل مع الأمر، فستتدخل مارثا لمساعدته. ظل سلوك المستكشفة الصريح دون تغيير منذ كل تلك السنوات الماضية بينما نضج ليصبح رجلًا في منتصف الخمسينيات من عمره…

على مقربة منها، خرج لورانس أيضًا، متجهمًا بشكل ملحوظ. عندما لاحظ الشذوذ 077 عند الباب، أطلق عليه نظرة تحذيرية حادة. وسرعان ما أمسك خده، وتذمر بشكل أعمق.

“إذًا، بعد ذلك، ينبغي لنا أن نركز على القضايا الملحة المطروحة،” اقترحت مارثا بابتسامة، وهي تتكئ بشكل عرضي على الباب وذراعيها متقاطعتان، “إن البقاء محصورين هنا ليس حلًا ممكنًا على المدى الطويل.”

لقد ظهر البلوط الأسود إلى الوجود بعد أن خضع البلوط الأبيض “لتحوله” وسط النيران.

عند سماع ذلك، وضع لورانس بسرعة أفكاره المعقدة جانبًا، وتحول تعبيره سريعًا إلى تعبير جدي صارم، “مارثا، كنت أريد أن أسألك، ما هي حالة هذا البحر بالضبط؟ هل لديك أي معلومات حول طريقة للخروج من هنا؟”

عند سماع ذلك، وضع لورانس بسرعة أفكاره المعقدة جانبًا، وتحول تعبيره سريعًا إلى تعبير جدي صارم، “مارثا، كنت أريد أن أسألك، ما هي حالة هذا البحر بالضبط؟ هل لديك أي معلومات حول طريقة للخروج من هنا؟”

“…أتمنى أن أتمكن من تقديم الإجابات التي تبحث عنها، ولكن أخشى أنني يجب أن أعتذر،” أجابت مارثا بعد توقف للحظة. “على الرغم من أنني كنت أتجول هنا بلا هدف لسنوات عديدة، في النهاية، أنا وهذه السفينة مجرد واحدة من عدد لا يحصى من المزيفين المحاصرين هنا. ومع ذلك، هناك شيء واحد أنا متأكدة منه… أن البحر بأكمله يتمحور حول “فروست”. إذا تواجدت بالفعل بوابة تتقاطع مع العالم الحقيقي، فمن المرجح أنها تقع داخل فروست.”

ولكن بسبب العذاب العقلي الذي تعرض له على مر السنين، طور لورانس نظرة ثاقبة بشكل غير عادي إلى “مارثا” الوهمية. كان لديه وعي حاد بأن الشكل الذي يراه الآن لم يكن مشابهًا للهلوسة التي عاشها من قبل.


دعم DevinX

“نحن لا نتأرجح فقط على حافة الهاوية. وبدلا من ذلك، ندفع بقوة إلى فجوتها الهائلة.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“إذًا، بعد ذلك، ينبغي لنا أن نركز على القضايا الملحة المطروحة،” اقترحت مارثا بابتسامة، وهي تتكئ بشكل عرضي على الباب وذراعيها متقاطعتان، “إن البقاء محصورين هنا ليس حلًا ممكنًا على المدى الطويل.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“هل تصالحت مع الأمر الآن؟” أدارت مارثا رأسها لتسأل لورانس، وقد برز وجهها بابتسامة مشرقة.

“عذرًا يا سيدي،” التفتت مارثا لتخاطب الشذوذ 077 الهادئ بشكل غير عادي. “سيقدر سيد أسطول الضائعة تعاونك كثيرًا.”

وبدلًا من الإجابة، منحت مارثا لورنس ابتسامة هادئة وغامضة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط