نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 391

انعكاس

انعكاس

الفصل 391 “انعكاس”

“حارسة البوابة، أجاثا،” رد دنكان بنبرة مليئة باللامبالاة.

فجأة، ظهر جزء من محادثة قديمة في ذهن لورانس؛ لقد كانت عبارة بسيطة ولكنها عميقة قالتها “مارثا” ذات مرة. وجد نفسه يتصارع مع طبيعة ذكرياته – هل ما هي إلا مجرد نسج من خياله، أم أنها تحمل الجوهر الحقيقي لمارثا كما عرفها؟ أم أن “مارثا” الحالية التي تقف أمامه هي انعكاس أكثر أصالة لواقعها؟ ومع ذلك، هناك شيء واحد واضح تمامًا – كان طريقه مقدرًا أن يقوده إلى مكان يعرف باسم فروست. ومع ذلك، ظل الموقع الدقيق لفروست محاطًا بالغموض.

في تلك اللحظة، غمرت موجة من الإدراك القبطان المسن. نظر إلى ذراعه الشبحية وفكر بصوت عالٍ، “هل يمكن أن يكون هروبنا دون عوائق من ميناء المدينة في وقت سابق مجرد ضربة حظ… بدلًا من مغادرتنا، هل يمكن أن تكون المدينة نفسها هي التي ابتعدت عن البلوط الأبيض؟”

لم يتمكن لورانس، الذي يضغط حاجبيه بثقل، من إخفاء إحباطه وهو يتحدث، “لقد كنا ندور بحثًا عن الطريق بعيد المنال إلى فروست. منذ أن تسللنا خارج ميناء المدينة، مغطيين بقماش الليل الأسود، لم نتمكن من تتبع المدينة مرة أخرى. وحتى تتبع خطواتنا لم يقودنا إلا إلى مساحة لا نهاية لها من المحيط.”

لم يتمكن لورانس، الذي يضغط حاجبيه بثقل، من إخفاء إحباطه وهو يتحدث، “لقد كنا ندور بحثًا عن الطريق بعيد المنال إلى فروست. منذ أن تسللنا خارج ميناء المدينة، مغطيين بقماش الليل الأسود، لم نتمكن من تتبع المدينة مرة أخرى. وحتى تتبع خطواتنا لم يقودنا إلا إلى مساحة لا نهاية لها من المحيط.”

ابتسمت مارثا وهزت رأسها، وقدمت لها رؤية مدهشة. “كما ترى يا لورانس، أسلوبك لن يقودك إلى فروست. يبدو أن فروست تتهرب منك عمدًا.”

فاجأ اقتراحها لورانس. فتح فمه ليتعمق أكثر في هذه الفكرة الجديدة، ولكن قبل أن يتمكن من صياغة أسئلته، انتشر ضغط خفيف من صدره.

سأل لورانس، الذي ذهل، “لماذا تحاول فروست أن تختبئ مني؟”

“هذا البرد…” شددت شيرلي ملابسها بشكل لا إرادي. على الرغم من ملابسها الدافئة، لا تزال الرياح القارسة ترسل قشعريرة غير مرحب بها عبر جسدها. كونها من مواطني بلاند، لا تزال تتأقلم مع مناخ فروست القاسي، “لقد بدأت أشعر بالندم على المغامرة بالخروج…”

بدلًا من تقديم رد لفظي، أشارت مارثا ببساطة بصمت نحو اللهب الأثيري الذي رقص على لورانس دون رادع.

سألها لورانس مندهشًا، “هل أنت متأكدة من أنك تستطيعين العثور عليها؟”

في تلك اللحظة، غمرت موجة من الإدراك القبطان المسن. نظر إلى ذراعه الشبحية وفكر بصوت عالٍ، “هل يمكن أن يكون هروبنا دون عوائق من ميناء المدينة في وقت سابق مجرد ضربة حظ… بدلًا من مغادرتنا، هل يمكن أن تكون المدينة نفسها هي التي ابتعدت عن البلوط الأبيض؟”

وعندما عاد وعيه بالكامل، وجد لورانس نفسه يكافح من أجل الجلوس في وضع مستقيم. أخذ نفسًا عميقًا لمحاربة الارتباك الناتج عن الاستيقاظ المفاجئ من النوم. بمسح محيطه، اكتشف أنه كان مدسوسًا في سريره في مقر القبطان. وقف جوس وعدد قليل من أفراد الطاقم بالقرب منهم وتعبيرات الخوف محفورة على وجوههم.

أعاد نظره إلى مارثا، وكان وجهه مزيجًا فريدًا من الفهم والارتباك، وسأل لورانس، “ما هي خطوتنا التالية إذن؟ في الوقت الحاضر، البلوط الأبيض أقرب إلى الضائعة مما كان عليه عندما انطلقنا من الميناء لأول مرة. إذا كانت المدينة تنأى بنفسها عني عمدًا، فما تقترحي من وسيلة للعثور عليها؟”

لاحظ المساعد الأول نظرة لورانس المتفحصة، وقدم توضيحًا، “تبددت النيران الأثيرية منذ بضع ساعات، بعد وقت قصير من إعادتك إلى هنا.”

“سوف أجدها،” أجابت مارثا بجو من اليقين الهادئ.

الصوت الذي رد لم يكن صوت مارثا، بل صوت مساعده الأول جوس، “أيها القبطان، هل استيقظت أخيرًا؟”

سألها لورانس مندهشًا، “هل أنت متأكدة من أنك تستطيعين العثور عليها؟”

تسبب القلق الذي أصاب كلمات جوس في تصلب تعبيرات لورانس. متجاهلًا اليد الداعمة، تبع طاقمه إلى خارج الباب، وكان وجهه مليئاً بالقلق العميق.

“بالتأكيد،” أكّدت مارثا، وصوتها مليئ بالثقة. “على مر السنين، شكلت أنا وسفينتي رابطة لا تنفص مع هذا البحر. وحتى لو انفصلت الآن عن هذا الكيان العظيم، فلن يدرك ذلك على الفور. علاوة على ذلك، فإن الوجود الحالي للبلوط الأسود أقرب إلى “الصورة المعكوسة” للبلوط الأبيض. لم أتفاعل مباشرة مع الضائعة، على الأقل حتى الآن. فروست لن تتراجع عني… إنها ليست “ماكرت” كما تظن.”

بدلًا من تقديم رد لفظي، أشارت مارثا ببساطة بصمت نحو اللهب الأثيري الذي رقص على لورانس دون رادع.

أومأت لورانس برأسه، ولم يستوعب سوى جزء من تفسيرها. سأل وهو لا يزال في حيرة بعض الشيء، “ولكن إذا كنت الشخص الوحيد الذي يمكنه الاقتراب منه، فماذا عن البلوط الأبيض وأنا؟ إذا كشفنا عن أنفسنا، ألن “تنسحب” حتمًا؟”

“حارسة البوابة، أجاثا،” رد دنكان بنبرة مليئة باللامبالاة.

ردًا على ذلك، قدمت مارثا ابتسامة مريحة فحسب.

“لدي هذه الذكرى… عن المغامرة في البلوط الأسود، ومقابلة مارثا… هل حدثت هذه الحوادث بالفعل؟” واصل لورانس فرك جبهته بقوة أكبر سعيًا للوضوح، ثم رفع بصره مرة أخرى، “وأين يمكن أن يقع البلوط الأسود حاليًا؟”

قلصت المسافة بينهما، ومدت يدها واضعة إياها بلطف على صدر لورانس. حملت نظرتها عمقًا من الحكمة يبدو أنها تتجاوز الفهم الفاني. قالت بصوت هامس، “الإجابة أبسط مما تعتقد. لنتبادل أدوارنا. في هذا المكان، الحدود بين الكائن وانعكاسه ليست واضحة تمامًا.”

أجاب دنكان بلا مبالاة، وهو يواصل المضي قدمًا، “إننا نقوم بزيارة للتأكد من سلامة شخص ما.”

فاجأ اقتراحها لورانس. فتح فمه ليتعمق أكثر في هذه الفكرة الجديدة، ولكن قبل أن يتمكن من صياغة أسئلته، انتشر ضغط خفيف من صدره.

“سوف أجدها،” أجابت مارثا بجو من اليقين الهادئ.

هذه القوة الخفية، رغم أنها لطيفة، أثارت موجة من الدوار اجتاحت لورانس. لقد شعر بتغير توازنه، وبدأ جسده في الميل إلى الخلف. في اللحظات العابرة التي سبقت استسلامه لفقدان الوعي، كان على علم بوجود شكل داعم يمسك به من الخلف. تردد صوت مارثا المهدئ في أذنيه، “خذ مهلة قصيرة يا عزيزي القلب. الرحلة التي تنتظرنا تفوق الفهم.”

وأثناء قيامه بذلك، بدأ يلاحظ بعض التغييرات، سواء داخل نفسه أو بين طاقمه.

ودخل لورانس في سبات عميق. بدا وكأنه لم تمر سوى لحظة قصيرة عندما استيقظ مذهولًا، وكانت غريزته الأولى تنادي، “مارثا!”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

الصوت الذي رد لم يكن صوت مارثا، بل صوت مساعده الأول جوس، “أيها القبطان، هل استيقظت أخيرًا؟”

وداعا أجاثا الطينية

وعندما عاد وعيه بالكامل، وجد لورانس نفسه يكافح من أجل الجلوس في وضع مستقيم. أخذ نفسًا عميقًا لمحاربة الارتباك الناتج عن الاستيقاظ المفاجئ من النوم. بمسح محيطه، اكتشف أنه كان مدسوسًا في سريره في مقر القبطان. وقف جوس وعدد قليل من أفراد الطاقم بالقرب منهم وتعبيرات الخوف محفورة على وجوههم.

ردًا على ذلك، قدمت مارثا ابتسامة مريحة فحسب.

كما تعرف على الشخصية المألوفة في الزاوية الأقل وضوحًا من الغرفة – الشذوذ 077، وكان الكيان المحنط يتلاعب بحبل المشنقة حول رقبته. لكن في اللحظة التي وقعت فيها نظرة لورانس عليه، أخفى الحبل بسرعة وتظاهر بالبراءة.

“القبطان…” لاحظ المساعد الأول جوس التغييرات التي طرأت على ملامح لورانس، وتوقع أن القبطان المخضرم ربما يكون قد كشف عن مأزقهم الحالي. “ماذا يحدث هنا؟ لماذا تحول انعكاسنا في الماء إلى البلوط الأسود؟ ولماذا لا نستطيع قيادة السفينة…”

“م-ماذا حدث…؟” تمكن لورانس من السؤال، وكان تنفسه لا يزال غير منتظم. وضع يده على جبهته محاولًا تمييز الحدود بين الواقع والحلم. وكانت الأحداث الأخيرة تتلألأ في ذاكرته كالسراب، تتأرجح بين الوضوح والغموض.

رقصت بعض النيران الخضراء الغريبة داخل خط بصره، وتقلبت شدتها كما لو لوحظت من خلال ضباب كثيف.

“لقد أُعدت إلى البلوط الأبيض. كان “البحار” مسؤولًا عن عودتك،” أجاب جوس بسرعة وهو يومئ برأسه نحو المومياء الموجودة في الزاوية. “لقد كنت فاقدًا للوعي لعدة ساعات.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“لدي هذه الذكرى… عن المغامرة في البلوط الأسود، ومقابلة مارثا… هل حدثت هذه الحوادث بالفعل؟” واصل لورانس فرك جبهته بقوة أكبر سعيًا للوضوح، ثم رفع بصره مرة أخرى، “وأين يمكن أن يقع البلوط الأسود حاليًا؟”

وعندما عاد وعيه بالكامل، وجد لورانس نفسه يكافح من أجل الجلوس في وضع مستقيم. أخذ نفسًا عميقًا لمحاربة الارتباك الناتج عن الاستيقاظ المفاجئ من النوم. بمسح محيطه، اكتشف أنه كان مدسوسًا في سريره في مقر القبطان. وقف جوس وعدد قليل من أفراد الطاقم بالقرب منهم وتعبيرات الخوف محفورة على وجوههم.

“ذاكرتك تخدمك جيدًا يا قبطان. لقد صعدت بالفعل إلى تلك السفينة، وأكد “البحار” مقابلتك مع السيدة مارثا،” ساعد جوس لورانس على الوقوف على قدميه، وتحول تعبيره غريبًا في منتصف شرحه، “فيما يتعلق بالموقع الحالي للبلوط الأسود… حسنًا، أيها القبطان، الظروف غير عادية تمامًا. لست متأكدًا من أفضل طريقة للشرح… “

هب نسيم جليدي عبر الشارع، مما دفع الشخص الأقصر إلى العطس بشدة، “… آشو!”

“غير عادية؟” عقد لورانس حواجبه في حيرة،ط. “بأي طريقة؟”

“سوف أجدها،” أجابت مارثا بجو من اليقين الهادئ.

“إن سفينتنا غير مستجيبة حاليًا؛ هناك خلل في كل من آلية التوجيه والمروحة، مما يترك البلوط الأبيض بلا هدف مثل سفينة شبحية. أما بالنسبة للبلوط الأسود… أعتقد أنه من الأفضل أن تشاهده بأم عينيك.”

تسبب القلق الذي أصاب كلمات جوس في تصلب تعبيرات لورانس. متجاهلًا اليد الداعمة، تبع طاقمه إلى خارج الباب، وكان وجهه مليئاً بالقلق العميق.

تسبب القلق الذي أصاب كلمات جوس في تصلب تعبيرات لورانس. متجاهلًا اليد الداعمة، تبع طاقمه إلى خارج الباب، وكان وجهه مليئاً بالقلق العميق.

وبينما تخيم عباءة الليل على الدولة المدينة، تنقل شخصان متمزان بسرعة عبر الشوارع المقفرة والمحظورة.

وأثناء قيامه بذلك، بدأ يلاحظ بعض التغييرات، سواء داخل نفسه أو بين طاقمه.

“وجهتنا النهائية هي فروست.”

النيران الطيفية التي كانت تغطي أجسادهم في السابق أصبحت الآن غائبة بشكل غامض. عاد الجميع، بما في ذلك لورانس، إلى أشكالهم الملموسة، ولم تعد الأرضية والجدران المحيطة تظهر الخصائص الطيفية النارية للضائعة. كان الأمر كما لو أن كل تفاصيل بيئتهم قد عادت بطريقة أو بأخرى إلى حالة طبيعية.

لاحظ المساعد الأول نظرة لورانس المتفحصة، وقدم توضيحًا، “تبددت النيران الأثيرية منذ بضع ساعات، بعد وقت قصير من إعادتك إلى هنا.”

لاحظ المساعد الأول نظرة لورانس المتفحصة، وقدم توضيحًا، “تبددت النيران الأثيرية منذ بضع ساعات، بعد وقت قصير من إعادتك إلى هنا.”

وعندما عاد وعيه بالكامل، وجد لورانس نفسه يكافح من أجل الجلوس في وضع مستقيم. أخذ نفسًا عميقًا لمحاربة الارتباك الناتج عن الاستيقاظ المفاجئ من النوم. بمسح محيطه، اكتشف أنه كان مدسوسًا في سريره في مقر القبطان. وقف جوس وعدد قليل من أفراد الطاقم بالقرب منهم وتعبيرات الخوف محفورة على وجوههم.

رد لورانس بإيماءة صامتة، وقد أثار فضوله لمحة من عدم الارتياح الواضحة في سلوك مساعده الأول الهادئ عادةً.

تذكرت شيرلي بشجاعتها السابقة، فرفعت رأسها عاليًا في مواجهة الريح العاتية، مؤكدة، “في الواقع، هذا بالضبط ما قلته!”

بعد الخروج من المقصورة برفقة طاقمه، صعد لورانس إلى سطح السفينة البلوط الأبيض. على الفور تقريبًا، شعر بغرابة في محيطه.

هذه القوة الخفية، رغم أنها لطيفة، أثارت موجة من الدوار اجتاحت لورانس. لقد شعر بتغير توازنه، وبدأ جسده في الميل إلى الخلف. في اللحظات العابرة التي سبقت استسلامه لفقدان الوعي، كان على علم بوجود شكل داعم يمسك به من الخلف. تردد صوت مارثا المهدئ في أذنيه، “خذ مهلة قصيرة يا عزيزي القلب. الرحلة التي تنتظرنا تفوق الفهم.”

كان الهواء رطبًا وباردًا، محملًا بطعم البحر المالح. كانت السماء مظلمة بشكل مقلق، ومليئة بالأشكال الشبحية التي تطفو فوق الرؤوس بشكل خطير. على الرغم من عدم وجود أي رياح يمكن تمييزها، فقد شعر بإحساس مثير للقلق بالحركة تلامس جلده. وفي بعض الأحيان، تظهر تشوهات غريبة تشبه الفقاعات من العدم، مما أدى إلى إزعاج الهواء القريب.

“هذا البرد…” شددت شيرلي ملابسها بشكل لا إرادي. على الرغم من ملابسها الدافئة، لا تزال الرياح القارسة ترسل قشعريرة غير مرحب بها عبر جسدها. كونها من مواطني بلاند، لا تزال تتأقلم مع مناخ فروست القاسي، “لقد بدأت أشعر بالندم على المغامرة بالخروج…”

وبينما يعالج لورانس العناصر المقلقة في بيئته، بدأ في فهم الظروف الاستثنائية التي حدثت. وتعمق فهمه عندما أرشده المساعد الأول جوس إلى حافة السفينة.

الصوت الذي رد لم يكن صوت مارثا، بل صوت مساعده الأول جوس، “أيها القبطان، هل استيقظت أخيرًا؟”

“هذا هو البلوط الأسود،” وضع على حافة السفينة، وأشار المساعد الأول إلى الأسفل نحو الماء الموجود بالأسفل.

تذكرت شيرلي بشجاعتها السابقة، فرفعت رأسها عاليًا في مواجهة الريح العاتية، مؤكدة، “في الواقع، هذا بالضبط ما قلته!”

بعد نظرة جوس، لاحظ لورانس “المحيط” يتدحرج بلطف، والأمواج التي شكلتها حركة البلوط الأبيض تلتوي في نمط غريب وغير طبيعي. وعلى سطح البحر المشوه الذي يشبه المرآة، رأى “انعكاسًا” لسفينتهم.

أجاب دنكان بلا مبالاة، وهو يواصل المضي قدمًا، “إننا نقوم بزيارة للتأكد من سلامة شخص ما.”

كانت الصورة المعكوسة للخلف عبارة عن سفينة غامضة، محاطة بضباب كثيف وظلام، مع عدد قليل من الأضواء الشبحية التي تتخلل محيطها. وبدا أن “الانعكاس” يبحر تحت البلوط الأبيض، متحديًا اتجاه الريح.

سأل لورانس، الذي ذهل، “لماذا تحاول فروست أن تختبئ مني؟”

في تلك اللحظة، أدرك لورانس أخيرًا المغزى الكامل لكلمات مارثا الأخيرة. لقد عكس أدوارهم – أصبح البلوط الأبيض الآن مجرد انعكاس للبلوط الأسود.

بدلًا من تقديم رد لفظي، أشارت مارثا ببساطة بصمت نحو اللهب الأثيري الذي رقص على لورانس دون رادع.

“القبطان…” لاحظ المساعد الأول جوس التغييرات التي طرأت على ملامح لورانس، وتوقع أن القبطان المخضرم ربما يكون قد كشف عن مأزقهم الحالي. “ماذا يحدث هنا؟ لماذا تحول انعكاسنا في الماء إلى البلوط الأسود؟ ولماذا لا نستطيع قيادة السفينة…”

“سوف أجدها،” أجابت مارثا بجو من اليقين الهادئ.

“نحن لسنا بلا اتجاه، نحن ببساطة نتتبع مسار البلوط الأسود،” أجاب لورانس وابتسامة ناعمة تزين ملامحه. “أخبر الطاقم أن يستريحوا بسهولة. نحن في طريقنا إلى الموقع الذي يعدنا بالإجابات على جميع معضلاتنا.”

النيران الطيفية التي كانت تغطي أجسادهم في السابق أصبحت الآن غائبة بشكل غامض. عاد الجميع، بما في ذلك لورانس، إلى أشكالهم الملموسة، ولم تعد الأرضية والجدران المحيطة تظهر الخصائص الطيفية النارية للضائعة. كان الأمر كما لو أن كل تفاصيل بيئتهم قد عادت بطريقة أو بأخرى إلى حالة طبيعية.

“الموقع الذي يحتوي على إجابات لجميع معضلاتنا؟” رمش المساعد الأول في ارتباك. “إلى أين نحن ذاهبون بالضبط؟”

وبينما يعالج لورانس العناصر المقلقة في بيئته، بدأ في فهم الظروف الاستثنائية التي حدثت. وتعمق فهمه عندما أرشده المساعد الأول جوس إلى حافة السفينة.

“وجهتنا النهائية هي فروست.”

أومأت لورانس برأسه، ولم يستوعب سوى جزء من تفسيرها. سأل وهو لا يزال في حيرة بعض الشيء، “ولكن إذا كنت الشخص الوحيد الذي يمكنه الاقتراب منه، فماذا عن البلوط الأبيض وأنا؟ إذا كشفنا عن أنفسنا، ألن “تنسحب” حتمًا؟”

وأثناء قيامه بذلك، بدأ يلاحظ بعض التغييرات، سواء داخل نفسه أو بين طاقمه.

وبينما تخيم عباءة الليل على الدولة المدينة، تنقل شخصان متمزان بسرعة عبر الشوارع المقفرة والمحظورة.

ودخل لورانس في سبات عميق. بدا وكأنه لم تمر سوى لحظة قصيرة عندما استيقظ مذهولًا، وكانت غريزته الأولى تنادي، “مارثا!”

أحدهما ذا شخصية مهيبة، عريض الكتفين ومغطى بمعطف أسود، شبح يعكسه الظلام الزاحف. والآخر أقصر بشكل ملحوظ، وعلى الرغم من ارتدائه عباءة شتوية سميكة، إلا أن بنيته الجسدية النحيلة لا تزال واضحة.

الصوت الذي رد لم يكن صوت مارثا، بل صوت مساعده الأول جوس، “أيها القبطان، هل استيقظت أخيرًا؟”

هب نسيم جليدي عبر الشارع، مما دفع الشخص الأقصر إلى العطس بشدة، “… آشو!”

كان الهواء رطبًا وباردًا، محملًا بطعم البحر المالح. كانت السماء مظلمة بشكل مقلق، ومليئة بالأشكال الشبحية التي تطفو فوق الرؤوس بشكل خطير. على الرغم من عدم وجود أي رياح يمكن تمييزها، فقد شعر بإحساس مثير للقلق بالحركة تلامس جلده. وفي بعض الأحيان، تظهر تشوهات غريبة تشبه الفقاعات من العدم، مما أدى إلى إزعاج الهواء القريب.

نظر دنكان، وهو الأطول بينهما، إلى شيرلي، التي تفرك أنفها الآن، وقال، “لقد نصحتك بارتداء وشاح، لكنك رفضت الفكرة. إن الليالي في فروست أكثر برودة بكثير مما كانت عليه في بلاند.”

فاجأ اقتراحها لورانس. فتح فمه ليتعمق أكثر في هذه الفكرة الجديدة، ولكن قبل أن يتمكن من صياغة أسئلته، انتشر ضغط خفيف من صدره.

“هذا البرد…” شددت شيرلي ملابسها بشكل لا إرادي. على الرغم من ملابسها الدافئة، لا تزال الرياح القارسة ترسل قشعريرة غير مرحب بها عبر جسدها. كونها من مواطني بلاند، لا تزال تتأقلم مع مناخ فروست القاسي، “لقد بدأت أشعر بالندم على المغامرة بالخروج…”

وبينما يعالج لورانس العناصر المقلقة في بيئته، بدأ في فهم الظروف الاستثنائية التي حدثت. وتعمق فهمه عندما أرشده المساعد الأول جوس إلى حافة السفينة.

أجاب دنكان بابتسامة جافة، “لقد أعلنت أنك تفضلين القيام بأي شيء بدلًا من الانشغال بواجباتك المنزلية.”

“من بين جميع أقرانك، مثابرتك لا مثيل لها،” تنهد دنكان، وقد اجتاحه شعور بالتسلية العاجزة. ثم حول نظره، وركز عينيه على زقاق بعيد، “يجب أن نستمر في التحرك، أفضل عدم التقاطع مع الدورية الليلية.”

تذكرت شيرلي بشجاعتها السابقة، فرفعت رأسها عاليًا في مواجهة الريح العاتية، مؤكدة، “في الواقع، هذا بالضبط ما قلته!”

ودخل لورانس في سبات عميق. بدا وكأنه لم تمر سوى لحظة قصيرة عندما استيقظ مذهولًا، وكانت غريزته الأولى تنادي، “مارثا!”

“من بين جميع أقرانك، مثابرتك لا مثيل لها،” تنهد دنكان، وقد اجتاحه شعور بالتسلية العاجزة. ثم حول نظره، وركز عينيه على زقاق بعيد، “يجب أن نستمر في التحرك، أفضل عدم التقاطع مع الدورية الليلية.”

وعندما عاد وعيه بالكامل، وجد لورانس نفسه يكافح من أجل الجلوس في وضع مستقيم. أخذ نفسًا عميقًا لمحاربة الارتباك الناتج عن الاستيقاظ المفاجئ من النوم. بمسح محيطه، اكتشف أنه كان مدسوسًا في سريره في مقر القبطان. وقف جوس وعدد قليل من أفراد الطاقم بالقرب منهم وتعبيرات الخوف محفورة على وجوههم.

تكافح من أجل مجاراة خطوة دنكان السريعة، تمكنت شيرلي، على الرغم من ساقيها القصيرتين، من مواكبة السرعة. أثير فضولها وسألتها، “ما الهدف من هذه النزهة؟”

وبينما تخيم عباءة الليل على الدولة المدينة، تنقل شخصان متمزان بسرعة عبر الشوارع المقفرة والمحظورة.

أجاب دنكان بلا مبالاة، وهو يواصل المضي قدمًا، “إننا نقوم بزيارة للتأكد من سلامة شخص ما.”

“زيارة شخص ما؟” نظرت شيرلي إلى القبطان الشاهق بجانبها. “من الذي نزوره؟”

“حارسة البوابة، أجاثا،” رد دنكان بنبرة مليئة باللامبالاة.

الفصل 391 “انعكاس”

ومع ذلك، ركزت عيناه على شيء أبعد بكثير من الشارع المغطى بالظل، نحو نقطة النهاية.

لم يتمكن لورانس، الذي يضغط حاجبيه بثقل، من إخفاء إحباطه وهو يتحدث، “لقد كنا ندور بحثًا عن الطريق بعيد المنال إلى فروست. منذ أن تسللنا خارج ميناء المدينة، مغطيين بقماش الليل الأسود، لم نتمكن من تتبع المدينة مرة أخرى. وحتى تتبع خطواتنا لم يقودنا إلا إلى مساحة لا نهاية لها من المحيط.”

رقصت بعض النيران الخضراء الغريبة داخل خط بصره، وتقلبت شدتها كما لو لوحظت من خلال ضباب كثيف.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.


وداعا أجاثا الطينية

“ذاكرتك تخدمك جيدًا يا قبطان. لقد صعدت بالفعل إلى تلك السفينة، وأكد “البحار” مقابلتك مع السيدة مارثا،” ساعد جوس لورانس على الوقوف على قدميه، وتحول تعبيره غريبًا في منتصف شرحه، “فيما يتعلق بالموقع الحالي للبلوط الأسود… حسنًا، أيها القبطان، الظروف غير عادية تمامًا. لست متأكدًا من أفضل طريقة للشرح… “

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

سألها لورانس مندهشًا، “هل أنت متأكدة من أنك تستطيعين العثور عليها؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أجاب دنكان بابتسامة جافة، “لقد أعلنت أنك تفضلين القيام بأي شيء بدلًا من الانشغال بواجباتك المنزلية.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط